عائلة السعدي تضرب نموذجا رائعا في العطاء...الطفلة "صفاء": اعتقال أفراد عائلتي جزء من ضريبة الانتماء لحركة "الجهاد"
اغرورقت عينا الطفلة صفاء بسام السعدي بالدموع، وهي ترتدي زيها المدرسي للتوجه لمقاعد الدراسة بعد عطلة، بينما تفتقد والدتها أم إبراهيم والتي انضمت لقائمة المعتقلين من أسرتها بعد اعتقالها .
المأساة الأكبر :
ورغم المآسي التي عاشتها صفاء (8 أعوام) في ظل غياب والدها وشقيقها وعمها وخالها في السجون الصهيونية، فان غياب والدتها كان اكبر مصيبة وأشد قساوة بالنسبة لها. كما تقول.
ورغم محاولة أشقائها التخفيف عنها فان "صفاء" استمرت في البكاء والتساؤل "إلى متى سنبقى محرومين من الحياة ككل الأطفال؟ حتى العيد أصبحنا محرومين منه، ففي كل عيد كنت أتمنى أن يفرج كرب أبي وأخي وأقاربي المعتقلين لنعيش عيدا واحدا كباقي الناس، ولكن مصيبتنا كبرت في هذا العيد بعد اعتقال والدتي".
ووسط أحزان عائلة السعدي المجاهدة، على اعتقال غالبية أفرادها، قالت الطفلة "صفاء" لن أنسى تلك اللحظات المؤلمة التي عشتها وأشقائي جراء استمرار استهداف الاحتلال لنا فهو لم يكتفِ باعتقال والدي الشيخ بسام وأخي عز الدين وعمي الشيخ غسان وخالي الشيخ محمود، عوضا عن اغتيال اثنين من أشقائي وهما إبراهيم وعبد الكريم، وغيرهم الكثير من أبناء عائلتنا.
إلى متى؟
"إلى متى..؟!" سؤال تردده صفاء ليل نهار وهي تتذكر انه منذ ولادتها قبل ثماني سنوات لم يجتمع شمل عائلتها لمرة واحدة، وتقول بمرارة: "منذ ولادتي تفتحت عيناي على الحزن والألم مع والدتي التي لم تعرف يوما هانئا أو سعيدا، ففي الانتفاضة الأولى استشهد شقيقيها عثمان ومحمد وتعرض والدي الشيخ بسام للاعتقال والإبعاد لمرج الزهور وفي الانتفاضة الثانية ولدت وأبي مطلوب لقوات الاحتلال، حيث حرمت منه ولم أنام ليلة واحدة في حضنه ولم احصل على منه على العيدية حتى مرة واحدة بحياتي ولم اعرفه الا من خلال زياراته في السجون".
وأضافت "صفاء" بينما كان الأطفال يفرحون ويمرحون بهدايا آبائهم في الأعياد، عشت سنوات عمري على بوابات السجون للاطمئنان عليه وعلى أمل واحد وهو عودته إلينا سالما. معتبرة أن ما عانته أسرتها وعائلتها على مدار السنوات الماضية يعتبر جزء من ضريبة الانتماء لفلسطين ولفكر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
وقالت "صفاء" ببراءة الأطفال: عندما اكبر سأنتمي إلى حركة الجهاد وسأنتقم لمعاناة أسرتي وأبناء شعبي، ولن يفلح الاحتلال في كسر عزيمتنا مهما مارس من إجراءات بحقنا.
وكان والد الطفلة "صفاء" الشيخ بسام السعدي قائد حركة الجهاد الإسلامي في شمال الضفة الغربية المحتلة، قد أنهى قبل أسابيع حكما بالسجن لمدة خمس سنوات، إلا أن سلطات الاحتلال رفضت الإفراج عنه، وحولته إلى الاعتقال الإداري، دون أي مبرر. أما والدتها "أم إبراهيم" فقد تعرضت قبل خمسة أشهر للاعتقال في سجون الاحتلال حيث أمضت شهرا في سجن الجلمة، لتعود إليه مجددا دون أية تهمة سوى أنها تنتمي إلى عائلة عاهدت الله عز وجل على المضي قدما في طريق الجهاد والمقاومة.
اغرورقت عينا الطفلة صفاء بسام السعدي بالدموع، وهي ترتدي زيها المدرسي للتوجه لمقاعد الدراسة بعد عطلة، بينما تفتقد والدتها أم إبراهيم والتي انضمت لقائمة المعتقلين من أسرتها بعد اعتقالها .
المأساة الأكبر :
ورغم المآسي التي عاشتها صفاء (8 أعوام) في ظل غياب والدها وشقيقها وعمها وخالها في السجون الصهيونية، فان غياب والدتها كان اكبر مصيبة وأشد قساوة بالنسبة لها. كما تقول.
ورغم محاولة أشقائها التخفيف عنها فان "صفاء" استمرت في البكاء والتساؤل "إلى متى سنبقى محرومين من الحياة ككل الأطفال؟ حتى العيد أصبحنا محرومين منه، ففي كل عيد كنت أتمنى أن يفرج كرب أبي وأخي وأقاربي المعتقلين لنعيش عيدا واحدا كباقي الناس، ولكن مصيبتنا كبرت في هذا العيد بعد اعتقال والدتي".
ووسط أحزان عائلة السعدي المجاهدة، على اعتقال غالبية أفرادها، قالت الطفلة "صفاء" لن أنسى تلك اللحظات المؤلمة التي عشتها وأشقائي جراء استمرار استهداف الاحتلال لنا فهو لم يكتفِ باعتقال والدي الشيخ بسام وأخي عز الدين وعمي الشيخ غسان وخالي الشيخ محمود، عوضا عن اغتيال اثنين من أشقائي وهما إبراهيم وعبد الكريم، وغيرهم الكثير من أبناء عائلتنا.
إلى متى؟
"إلى متى..؟!" سؤال تردده صفاء ليل نهار وهي تتذكر انه منذ ولادتها قبل ثماني سنوات لم يجتمع شمل عائلتها لمرة واحدة، وتقول بمرارة: "منذ ولادتي تفتحت عيناي على الحزن والألم مع والدتي التي لم تعرف يوما هانئا أو سعيدا، ففي الانتفاضة الأولى استشهد شقيقيها عثمان ومحمد وتعرض والدي الشيخ بسام للاعتقال والإبعاد لمرج الزهور وفي الانتفاضة الثانية ولدت وأبي مطلوب لقوات الاحتلال، حيث حرمت منه ولم أنام ليلة واحدة في حضنه ولم احصل على منه على العيدية حتى مرة واحدة بحياتي ولم اعرفه الا من خلال زياراته في السجون".
وأضافت "صفاء" بينما كان الأطفال يفرحون ويمرحون بهدايا آبائهم في الأعياد، عشت سنوات عمري على بوابات السجون للاطمئنان عليه وعلى أمل واحد وهو عودته إلينا سالما. معتبرة أن ما عانته أسرتها وعائلتها على مدار السنوات الماضية يعتبر جزء من ضريبة الانتماء لفلسطين ولفكر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
وقالت "صفاء" ببراءة الأطفال: عندما اكبر سأنتمي إلى حركة الجهاد وسأنتقم لمعاناة أسرتي وأبناء شعبي، ولن يفلح الاحتلال في كسر عزيمتنا مهما مارس من إجراءات بحقنا.
وكان والد الطفلة "صفاء" الشيخ بسام السعدي قائد حركة الجهاد الإسلامي في شمال الضفة الغربية المحتلة، قد أنهى قبل أسابيع حكما بالسجن لمدة خمس سنوات، إلا أن سلطات الاحتلال رفضت الإفراج عنه، وحولته إلى الاعتقال الإداري، دون أي مبرر. أما والدتها "أم إبراهيم" فقد تعرضت قبل خمسة أشهر للاعتقال في سجون الاحتلال حيث أمضت شهرا في سجن الجلمة، لتعود إليه مجددا دون أية تهمة سوى أنها تنتمي إلى عائلة عاهدت الله عز وجل على المضي قدما في طريق الجهاد والمقاومة.
تعليق