إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شلح: وقف النار من جانب العدو دليل فشله وعجزه في تحقيق أهدافه ولن نقبل الموت بالنار ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شلح: وقف النار من جانب العدو دليل فشله وعجزه في تحقيق أهدافه ولن نقبل الموت بالنار ..

    شلح: إعلان وقف النار من جانب العدو دليل فشله وعجزه في تحقيق أهدافه ولن نقبل الموت بالنار أو الحصار وزمن الهزائم قد ولّى




    *الشعب الفلسطيني انتصر بصموده وبلحم أبناءه ودماء أطفاله وبمقاومته الباسلة

    *شعوب الامة كلها شريكة في نصر غزة وهناك دول أدت دورا قوميا وإسلاميا

    *الشعب الفلسطيني كله الآن جاهز للالتحام في أي معركة جديدة مع العدو

    *المقاومة أعطت درساً لقادة العدو بأن ما عجز عن تحقيقه في الميدان لن يحققه على الطاولة وبالمفاوضات وممارسة الضغط على المقاومة ومحاولة ابتزازها



    الدكتور رمضان عبد الله شلح "الامين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في حديث هام على قناة المنار.. مقدمة عمرو ناصيف مقدم البرنامج : من جديد يتحقق وعد الله بالنصر...من جديد يفشل العدو الصهيوني في تحقيق أهدافه أو بلوغ الحدود الدنيا منها ... من جديد تثبت المقاومة جدواها وفعاليتها وقدرتها على الانجاز، ولكن من جديد أيضاً يخرج علينا المشككون والمنكرون ... من جديد تخرج أصوات من يعتبرون التضحية هزيمة والفداء خسارة، وأن رد العدوان ورطة ...

    من جديد تعلو أصوات المطالبين بسحب الذرائع.

    أما في التفاصيل فالذرائع في شرعهم هي المقاومة والصواريخ ذريعة وعد القبول بالفتات ذريعة وعدم الرضوخ ذريعة، وفي لحظة كان الجميع يتوقع فيها استمرار الفرز، إذا بالمصالحة المباغتة تعطل الحسابات وترسم العديد من علامات التعجب والاستفهام التي تبدأ بالحيرة وتنتهي بالقلق. تبدأ بحيرة من الدوافع والأسباب وتنتهي بقلق من أن يكون الهدف هو سرقة الأضواء بعيداً عن إنجاز المقاومة.

    ماذا بعد الحرب في غزة، ماذا بعد انتصار المقاومة، وبينهما العديد من الاستفسارات والتساؤلات.

    الدكتور رمضان عبد الله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أهلا وسهلاً بك ..ز وألف مبروك لك وللمقاومة ولشعب فلسطين وخاصة شعب غزة ... ألف مبروك لكل المقاومين.

    د. رمضان: مبروك للأمة كلها إن شاء الله.


    س/ بداية عندما قالت بعض الفضائيات: " غزة سقطت"، أنت قلت أن غزة لم تسقط ولن تسقط.

    بداية أتوجه بالتحية إل جماهير شعبنا الفلسطيني صانعة الانتصار بصمودها وبسالتها وفي الحقيقة أكاد لا أجد أي لغة يمكن أن أعبر بها عن مدى اعتزازنا ومدى فخرنا وفخر الأمة وكل أحرار العالم بصمود وبسالة هذا الشعب الفلسطيني الذي قدم أبنائه وفلذات أكباده قرابين على مذبح الحرية وفداءً للعدالة والإنسانية المضيعة في هذا العصر، نعم أنا تحدثت عن الانتصار في خضم المعركة لأن ثقتنا بالنصر كانت أهم عوامل الصمود والاستمرار والقدرة على تحقيق هذا النصر.

    وقبل أن أتحدث في دلالة الانتصار دعني أخ عمرو أوضح ماذا نقصد بالانتصار كي لا يأخذنا أو لا يسحبنا الآخرون إلى مربعات الجدل العقيم حول هذا الانجاز التاريخي للأمة وكل حركات التحرر ولكل الأحرار في العالم، نحن بكل تواضع نقول انتصارنا هو في منعنا وفي قدرة شعبنا على منع هذا العدو المجرم من تحقيق أهدافه التي أعلنها لهذه الحرب، وقال بأنه يريد أن يغير الواقع في غزة، الواقع السياسي في غزة بقي كما هو، الحكومة في غزة كل ما فعل بها سيزيدها قوة وترسيخاً وسيزيد من شعبيتها وحضورها لدى الشعب الفلسطيني ولدى جماهير الأمة العربية والإسلامية.

    ثانياً: هو قال أنه يريد أن يدمر البنية التحتية للمقاومة وأن يمنع إطلاق الصورايخ وأن يقضي على ما يسمى "بالإرهاب" حسب قوله وأن يقتل أكبر عدد من المقاومين في غزة، دعك من التخبط والارتباك في التعبير عن مستوى أهداف العدو، كل ذلك لم يتحقق، عندما يفشل العدو في تحقيق أهدافه التي خرج من أجلها في هذه الحرب، فهذا هو الفشل الذريع بالنسبة لها هو إنجاز وانتصار بالنسبة لنا كمقاومة وكشعب فلسطيني، إذا أضفنا العوامل الأخرى... يعني مثلا عامل الوقت وبعض العناصر التي تدخل في الحسابات الإستراتيجية والعسكرية، العدو عندما يخرج لتحقيق أهداف ولتحقيق انتصار وهزيمة العدو الذي هو نحن ومن وجهة نظره هناك قيود البعض كان يظن أنه من بضعة أيام ستلقى غزة في البحر وأن كل شيء سينهار، المعركة استمرت 22 يوماً ببسالة وصمود منقطع النظير. الشعب الفلسطيني خلال الحملة كان يسير عكس ما خطط له العدو بالكامل، العدو عسكرياً عندما تخوض الجيوش في دولة تدعي الديمقراطية ولديها هذا السلاح وهذه التقنية حتى من هذا النوع وهي تعرف أنها تذهب لقتال أناس في مناطق مدنية وتعلن الحرب على شعب يعني يكاد يكون اعزلاً إلا من السلاح البسيط، يضعون هدفاً تفادي إصابات المدنيين وإيقاع الخسائر بمن ليس له علاقة بالمعركة، هذه النقطة كانت كارثة في تاريخ هذا الكيان ورأيناها بالصوت والصورة بل هم في محاولة تقليل خسائر الخصم في هذه المعركة وهناك سؤال يسأل في الجيوش من هو العدو وأين هو العدو حتى نضربه، هو لم يعرف من هو العدو وعندما كان يقول العدو هو الإرهاب استطاع أن يشخص العدو بهذا التعريف الوهمي يفشل في العنصر الثاني: أين هو العدو؟

    في لحظة إعلان هزيمته بإعلان وقف إطلاق النار ويقول يا أهل غزة لستم أعداء ولا نكرهكم والمعركة ليست ضدكم، هو أعلن قبل شهور بل منذ لحظة سيطرة حماس على غزة أعلن غزة كياناً معادياً، وبذلك هو دخل هذه الحرب وهو فاقد خاصية تفادي إيقاع خسائر فيما يسميهم بالمدنيين، فيما كان طوال السنوات الماضية يعيرنا بأننا نستهدف المدنيين ونوصف بالإرهاب وإذا به يقع في فخ ممارسة إرهاب الدولة على أبشع ما يمكن أن نتخيل.

    العدو جاء يضربنا في بيتنا بذريعة أنه يريد أن يحمي حزام الأرض التي يحتلها عام 48 في محيط مغتصبة سيديروت وأطراف مدينة عسقلان وإذا به بدل أن ينقل المعركة إلى الخصم بالإستراتيجية التقليدية إذا بالمقاومة تنقل المعركة إلى عقر داره في مدى لم يصله مداه من قبل والشارع الصهيوني لسان حاله يقول أنت خرجت لتحمي سديروت من الصواريخ فأتيت لنا بالصورايخ إلى أسدود وبئر السبع التي لم تقصف في أي حرب عربية سابقة.

    أيضاً هو يريد أن يحرز نصرا حاسماً وساحقاً في هذه المعركة، هكذا تخرج الجيوش بهذه القوة.... ما هو النصر الحاسم؟ إما أن يعلن الطرف الآخر استسلام رسمي واضح ويقبل بشروط العدو أو أن يتنازل الطرف المعتدي والمهاجم والمعربد عن أهدافه ويقول أنا أريد أن أدمر وأضعف قدرة الخصم حتى لا يستطيع أو يقوى على القتال أو ضربي مرة أخرى، فما الذي حدث؟؟؟

    الذي حدث أنه بعد إعلان هزيمة العدو ووقف إطلاق النار من جانب واحد نزلت الصورايخ الفلسطينية تعبيرا عن قدرة المقاومة بعد 23 يوم على أنها ما زالت كما هي.

    كل هذه العناصر إذا أضفناها إلى عناوين الأهداف التي لم تتحقق، يصبح ما جرى في نصراً كبيراً وهذا هو مفتاح الدلالة.

    هذا النصر الكبير حتى لا يفهم أنه إذا كان بإمكاننا أن نصمد في غزة ونسمي هذا نصراً إذا ماذا سنقول لو دخلنا عسقلان أو تل أبيب في يوم من الأيام وبماذا سنسمي ذلك لو حدث في يوم من أيام تاريخ صراعنا الطويل والممتد مع هذا العدو؟

    نحن نقول وبكل تواضع إن انتصارنا هذا يتمثل بكل وضوح في قدرتنا على منع العدو من تحقيق أهدافه من السقف الأعلى وبالضوابط والمحددات التي تضمن له سرعة تحقيق الأهداف وانتهاء الحملة وتحقيق نصر شامل وهذا لم يتحقق. ولكن نحن كفلسطينيين نقول إن النصر الحقيقي تجسد في صمود هذا الشعب الفلسطيني الذي لم يستسلم تحت وقع النار وتحت جهنم التي صبها هذا الكيان البشع على رأسه، وهذا هو معنى الانتصار بالنسبة لنا. نحن نملك شعب ورصيد إنساني لديه مخزون إرادة يستطيع أن يواجه بها جبروت آلة عسكرية أخرجت كل النظام العربي من المعركة.

    باللحم الفلسطيني انتصرت غزة... بالطفل الفلسطيني انتصرت غزة ... بالمرأة الفلسطينية يقتل أبناؤها وزوجها على مرأى من عينيها وهي تقول الحمد لله هذا هو الانتصار الذي تحقق وهو على طريق الانتصار الذي نؤمن أنه لن يقر لنا قرار بدونه وهو تحرير كامل تراب أرضنا فلسطين وعودتنا إلى فلسطين محررة بإذن الله.

    س/ كيف إذاً تفسر حالة الابتهاج الذي تنقلها وسائل الإعلام الصهيونية وغير الصهيونية، عساكر صهاينة يرقصون ويعتلون الدبابات ويرفعون شارات النصر، حالة ابتهاج تبدو على أولمرت وهو يتحدث ويحي الضباط اسما باسم، كيف تفسر ذلك؟

    د. رمضان: أحد عناصر إدارة هذه المعركة كانت في هذه الحرب هي المسألة الإعلامية، وأنت تعلم أن العدو الصهيوني حاول ذلك في حرب تموز عام 2006 وحاول ذلك بشكل أكبر بكثير وليس هناك قياس، وأنا تابعت وسائل إعلام العدو وتلفزيون العدو مباشرة، كل هذا الذي رأيته كان جزءً من الحملة النفسية والمشاهد التلفزيونية أرادت قيادة العدو أن تنقل احتفالية إلى شعبها حتى تواسي ما وقع بهم من صدمة، كيف يمكن أن يرفع الجنود شارات النصر والصواريخ في يوم إعادة الانتشار تسبقهم إلى بئر السبع وإلى كريات جات وإلى سديروت وإلى بقية المدن الفلسطينية المحتلة، عن أي انتصار يتحدثون؟ هذا جزء من ماكينة الحرب النفسية التي أداروها والتي للأسف رغم كل ما وضعوه من ضوابط وقيود كانت هزيمتهم في هذه الصورة البشعة التي رسمت لهم السيطرة التي حاولوا أم يمارسوها على الإعلام وإدارة المعركة الإعلامية لم تستطع أن تنقل الحرب وأن تخفي الجريمة، بل نقل العالم كله في إعلامه بالصوت والصورة حجم البشاعة والدمار، هو قصف غزة بألف طن من المتفجرات "مليون كجم " إذا كانت سلاح البحرية والمدفعية وبقية الأسلحة قد قصفت نصف هذا الحجم فأنت تتحدث عن مليون ونصف مليون كجم من المتفجرات قصف بها قطاع غزة.

    العالم كله رأى بشاعة هذه الحرب، على مليون ونصف مليون إنسان فلسطيني يعني أن كل مواطن فلسطيني كان نصيبه كيلو متفجرات من هذا الكيان.

    أنا سميت هذه الحرب منذ اليوم الأول في اللحظات الأولى قلت هذه دير ياسين جديدة، لكن الفارق لم يكن الإعلام العالمي الموجود اليوم لم يكن موجوداً في دير ياسين حتى يقول لنا ما الذي حدث في دير ياسين، هذه الحرب أصبحت دير ياسين مضاعفة عشرات المرات وعلى مرأى من العالم خسرت إسرائيل صورتها البشعة التي كنا دوماً نعرفها ولكن كان هناك أناس كثيرون على عيونهم غشاوة لعلهم يكونوا اتعظوا ورأوا صورة وحقيقة هذا الكيان.


    س/ بعد الله من صنع هذا النصر؟

    د. رمضان:
    المسألة واضحة أخي الكريم، يعني الانتصار بعد الله سبحانه وتعالى كما تفضلت هو انتصار الشعب الفلسطيني الذي احتضن المقاومة الذي قدم أبنائه ودماء أبنائه وعرقهم لهذه المقاومة، المقاومة بما هي بنية وإمكانات وعقل وإرادة وتصميم, دافعت عن الشعب الفلسطيني وواصلت هذه المعركة حتى آخر لحظة وما زالت المعركة ذيولها وأبعادها لم تنتهي ولن تنتهي مقاومتنا دون انتهاء الاحتلال، أيضا جماهير امتنا العربية والإسلامية التي قدمت الدعم والإسناد بكل الوسائل الممكنة، هناك أيضا أطراف رسمية في هذه المنطقة، العالم كل يعرف أن المنطقة مقسومة جبهة أو معسكر اعتدال ما يسمى بالاعتدال الذي لا يريد للمقاومة أن تنتصر ولا يريد للأسف أن يسمع كلمة مقاومة في هذه الأمة وكأن انتصار الكيان وانتصار الإدارة الأمريكية وانتصار إستراتيجيتها في المنطقة قدر لا يقاوم، هذا انتصار نحن نعتبره لكل الشرفاء في هذه الأمة، سوريا وقفت واحتضنت المقاومة هذا انتصار لها ويصب إذا أردنا أن نتحدث في صالح الموقف السوري الشجاع، الجمهورية الإسلامية في إيران محسوبة على هذا الخط، ولا نخجل منه بل نحن نقول كل من يتهمنا بدعم إيران أو سوريا أو غيرها من الدول فليتفضل والميدان مفتوح لكل من يريد أن يمد يد العون، احتضان قمة غزة في لحظة الفرز والاستقطاب في قطر كانت الصورة واضحة وليست بحاجة إلى أي تعليق من هو ينتصر للمقاومة ومن ينتصر للحق الفلسطيني وللدم الفلسطيني الذي ينزف في غزة ومن على الأقل لا يعبأ بهذا الدم ويقول لأهله نحن لسنا معكم وليفعل الكيان ما يريد بكم ولننتظر لدينا هوامش أخرى ومؤتمرات أخرى، هذا انتصار للأمة جمعاء كل من قال كلمة حق كل من قدم إسناد لهذه المقاومة بأي وسيلة هو شريكها في هذا الانتصار حتى لو كان هذا في الولايات المتحدة الأميركية من الشعوب التي ترفض هذا الظلم وترفض البشاعة الموجودة في هذا الكيان.


    س/كيف تفسر قرار العدو الصهيوني بوقف إطلاق النار من جانب واحد يوم 17 يناير، هل ترى أن هذا الإعلان جاء في سياق طبيعي؟ هل هو إعلان اضطراري، هل له علاقة باوباما ومجيء اوباما والكلام يدور على أن اوباما يريد أن يأتي أو كان يريد أن يأتي والنار قد توقفت؟

    د. رمضان:
    العدو في لحظة اتخاذ قرار وقف إطلاق النار كان أمامه احد خيارين كبار إما أن يوجد طريق ليوقف إطلاق النار وهنا يتحدث عن أسلوبين يعنى أو وسيلتين: إما أن يتم وقف إطلاق النار باتفاق يملي فيه شروطه وهذا لم يتحقق، وهذا ما رفضته المقاومة أن تستلم لأي مطالب أو شروط صهيونية، وإما أن يوقف من طرف واحد وهذا ما فعله لماذا بحث عن وقف النار بهذه الطريقة أو تلك لأنه لم يقوّ أبدا عن الخيار البديل وهو استمرار هذه الحملة كما كان يهدد حتى النهاية هو كان يظن أنها حملة قصيرة ثلاث أو أربع أيام وغزة خالصة ما في مقاومة ولا في صواريخ، ولا في غزة وسيرفع الشعب الفلسطيني الراية البيضاء اسقط في يده أن الشعب الفلسطيني يتمترس بهذه القوة وهذه الإرادة ويقاتل حتى هذا التاريخ، الاستمرار في الحملة بالنسبة له مشكلة كبيرة وورطة.

    الصهيوني قبل وقف النار نحن قرأنا بأسبوع هو يبحث عن مخرج من ورطة وأنا قلت في الإعلام يومها قال لنا من اليوم الأول كذا وكذا وكذا. الآن اكتشف أن الهدف وقف التهريب، لكن أنا أقول بكل صراحة الهدف الآن كيف يخرج من غزة دون هزيمة واضحة لماذا؟ لأن هناك كوابح تمنعه من هذا الاستمرار هو لا يريد أن يتحمل خسائر كبيرة إذا اقتحم المدن واشتبك مع المقاومة ولا يعرف ماذا تملك المقاومة وما هي تكتيكاتها وخططها لأنه أدرك أن المقاومة كشفت حيلة محاولة الاستدراج إلى المناطق المفتوحة وتمترست في أماكنها لم تتقدم حتى يستفرد بها.

    هناك قيد الانتخابات الصهيونية نحن كنا ندرك انه ليس في مصلحة القيادة السياسية الفاشلة والفاسدة والمهزومة أن تؤجل الانتخابات لا في مصلحة كاديما ولا الليكود ولا العمل، القيد السياسي الداخلي كان هنا الساعة تدق على رؤوسهم جميعا، مسألة التأجيل للذهاب إلى آخر الشوط مسألة لم تكن واردة هكذا قرئناهم، مسألة اوباما وانتخاب إدارة أمريكية جديدة هم اختاروا التوقيت ظنوا في لحظة ما بأن غزة هي الخاصرة الرخوة فيما يسمى بجبهة المقاومة والممانعة في المنطقة، وبالتالي عليهم أن يضربوها، لكن هذه لها تبعات ممكن أن تؤدي إلى نتائج... قالوا علينا أن ننجز هذا الهدف و"الحربجي" بوش موجود قبل أن يغادر الحربجي البيت الأبيض علينا أن ننجز هذه المهمة ولذلك سارعوا بإغلاق هذا الملف قبل أن يغادر الحربجي اكرر بوش البيت الأبيض.

    كان هناك قيد تداعيات إقليمية بمعنى انه إذا قرروا فعلا أن يواصلوا إلى هذا المدى المفتوح لا احد يعلم ما الذي يمكن يحدث وخاصة أن الشعب الفلسطيني موجود في كل مكان العالم ولا يمكن لأحد أن يقبل بأن يستفرد بمليون ونص من شعبنا وأهلنا أن يفرم بهذه السهولة على مرأى ومسمع من العالم ولا احد يحرك ساكن.

    القيد الأخطر لو انه فعلا وصل إلى النهاية كما يسميها ما هو الهدف إسقاط حكومة حماس في غزة ما هو البديل نحن قلنا من اليوم الأول الشعب الفلسطيني لا يمكن ابدا أن يقبل بان يأتي احد على دبابة صهيونية لان يقيم حكومة بديلة في غزة.


    س/ هل هذا الاحتمال كان مطروح؟

    د. رمضان: ربما ظنوا كذلك وكان لابد أن يسمعوا هذا الموقف منا كقوى مقاومة، إن لم يفعلوا ذلك ستكون حرب مفتوحة لا تعجبهم حماس ولا يعجبهم الجهاد الإسلامي ولا لجان المقاومة أو كتائب شهداء الأقصى، نحن ندير معركتنا كقوى تحرر وطني تفهم قوانين اللعبة وإدارة الصراع ولكن بعدها ستصبح المسألة مفتوحة بينهم وسيرون شيئا لا يسرهم ولا يحبونه وبذلك هم قرروا أن يقفوا عند النقطة التي وقفوا عندها ولم يكن هناك من فرصة لأي صفقة وكان لا بد أن يعلنوا وقف النار من جانب واحد هذا ما حدث.


    س/ انتم من جانبكم أمهلتم العدو أسبوع مهلة للانسحاب، هذا الأسبوع يكاد أن ينتهي أو سوف ينتهي ومع ذلك الحصار باقي، والمعابر ما زالت مغلقة، ما هو تصوركم للتعامل مع هاتين القضيتين؟

    د. رمضان: نعم نحن قلنا منذ البداية إن مواجهتنا لهذا العدوان لها أهداف، أعلنا أن أهدافنا في صد هذا العدوان وفي الدفاع عن شعبنا وأهلنا في قطاع غزة، نحن لم نخرج للحرب كما اتهمنا نحن لم نكن السبب كما اتهمنا أيضا بذريعة وحجة عدم تجديد التهدئة، لا، نحن دافعنا عن شعبنا في مواجهة العدوان وقلنا أهدافنا هي وقف العدوان ثم بعد ذلك تطور الأمر إلى الانسحاب الصهيوني بعد اجتياح بعض المناطق في قطاع غزة ثم بعد ذلك أو من قبل قلنا وقف الحصار وفتح المعابر، الآن الذي تحقق هو انكفاء واندحار هذا العدوان والانسحاب الصهيوني، وبقيت أمامنا مسألة المعابر والحصار، نحن نقول هذا هدف إنساني للشعب الفلسطيني، ومن المعيب والعار على أي طرف في هذا العالم أن يضع الشعب الفلسطيني أمام هذين الخيارين: إما الموت بالنار بهذه البشاعة التي رأيناها أو الموت البطيء بالحصار، نحن ابدا لا يمكن أن نقبل بهذين الخيارين ولا نقبل أن يبتزنا احد، نحن الآن أنجزنا أهدافنا من جهة انسحاب الاحتلال ووقف العدوان، نحن الآن نعطي فرصة لشعبنا أن يضمد جراحه وان يدفن شهدائه وان يلتقط أنفاسه كمقاومة وكقوى فلسطينية أدارت هذه المعركة في صورة مشرفة من الوحدة والتنسيق والتكامل، نحن بصدد تقييم ما جرى وما يحدث الآن وكل الخيارات أمامنا مفتوحة، يجب ألا يظن احد أننا يمكن أن نقف عند هذه النقطة وأننا عدنا إلى نقطة الصفر، عدنا من الموت السريع بالنار إلى الموت البطيء بالحصار مرة أخرى نحن نقول للعالم كله لا يخطئ احد في قراءة موقف وقوة المقاومة ولا قراءة موقف وقدرة الشعب الفلسطيني على الصمود وإصراره على حقه في الحياة، الشعب الفلسطيني يطالب أن يعيش كما يعيش باقي البشر يريد الماء يريد الكهرباء يريد الدواء يريد الغذاء من هذا الذي اخذ قرارا بأن يحاصر الشعب الفلسطيني هذا الحصار وان يحاربه في لقمة عيشه ودواءه من هو هذا الذي اخذ هذا القرار ولأي أهداف ولأي سبب هذا سؤال برسم الإجابة من العالم كله.


    س/ أشرت إلى نقطتين: لا يظنن احد أن بإمكانه أن يمارس علينا أي نوع أو أي شكل من أشكال الابتزاز، هذا الشق الأول من المعادلة التي طرحتها، ثم الشق الثاني وليعلم الجميع أن الخيارات أمامنا مفتوحة، كيف تقرأ أي محاولة ممكنة للابتزاز وما هو شكل هذه الخيارات؟


    د. رمضان: أولا الخيارات أنا لا أتحدث فيه على الفضائيات في هذا اليوم هذا موضوع تدرسه المقاومة في التعاطي مع هذه المرحلة الحساسة والخطيرة جدا.

    ثانيا موضوع الابتزاز أن أصل الحصار بدأ وكأنه ابتزازا نحكي بصراحة الشعب الفلسطيني أنا قلت أول يوم عندما تحدثت على الإعلام وكان حديثي على الجزيرة قلت القرار دولي قرار هذه الحرب دولي وإقليمي والتنفيذ الصهيوني نحن نقول لمن اخذوا قرار هذه الحرب لن تستطيعوا تحقيق أهدافكم بالحرب، كسر إرادة الشعب الفلسطيني كما لم تستطيعوا من قبل سنة ونصف في تحقيق أهدافكم بالحصار وكسر إرادة الشعب الفلسطيني لينفض عن المقاومة وليقول إن المقاومة هي السبب لماذا؟ لان الشعب الفلسطيني يدرك انه يعاقب انه اختار في غزة من يمثلون المقاومة وهناك أطراف لا تريد هذه الحكومة الموجودة في غزة ولا تحبها، بل هناك من كان يراهن على أن إسرائيل تمحو هذه الحكومة ومن فيها عن الخريطة، الآن هذا لم يتحقق لذلك كل الأطراف التي كانت ضالعة في هذه المسألة عليها أن تعيد حساباتها بالنسبة للعرب فيهم عليهم أن يتقوا الله في أنفسهم وفي أمتهم والشعب الفلسطيني وان يأخذوا خطوات سريعة للمساهمة في إنهاء الحصار وفتح المعابر.


    س/ منذ بدايات الحرب والعدوان على غزة سماحة السيد حسن نصر الله كان قد قارن بينها وبين عدوان 2006 وانتهى إلى أن التشابه كبير وقد يصل إلى درجة المطابقة، الآن وقد انتهت الحرب وتوقف إطلاق النار هل تعتقدون أن هذا التشابه بين الحالتين سوف يستمر بمعنى هل ترون قوى فلسطينية تطالبكم بنزع السلاح ..بحل المقاومة ...تطالبكم بقائمة ممكن يكون فيها مطالبات سياسية وان تدعم هذه المطالب عربيا ودوليا بالقهر أو بالعصا كما يقال؟

    د. رمضان: أولا دعني أتحدث عن وجه مهم للشبه بين ما جرى في تموز وما جرى في غزة وعن اختلاف كبير...

    وجه الشبه: هو أن العدو الصهيوني عندما خرج لحرب تموز خرج بغطاء عربي كما يقولون وهناك أطراف كانت تظن أن المقاومة ستكون لقمة سائغة وسينتهون منها في بضعة أيام، ولكن صمود المقاومة ومقارعتها الاحتلال مدة 33 يوما صمود أسطوري وانتصار مدوي مفاجئ فتغيرت الموجة والأهداف في قطاع غزة، ظنوا نفس الطريقة أن غزة كما قلت هذه هي الخاصرة الرخوة وسننتهي منها في بضعة أيام، هذا لم يتحقق بل المفاجأة كانت اكبر لان غزة لم يكن لها أي عمق في هذه المعركة كما هي في لبنان عمقها نوعية السلاح قوة السلاح إمكانات المقاومة في كل المستويات عمقها البشري والجغرافي عمقنا الاستراتيجي في غزة في بعض المناطق في آلاف بل مئات آلاف البشر أن يخرج الفلسطيني من غرفة إلى غرفة في بيت واحد هذه شقة مواجهة أو القصف مثلا اخرج إلى غرفة أخرى في قطاع غزة وفي لبنان وأنا ما زلت أتحدث في وجه الشبه مع الفارق التكتيكي هنا وفي العمق الاستراتيجي كلا الحربين جاؤوا في سياق واحد هو سياق انتصار لنا نحن نقول المشروع الصهيوني وصل ذروته عام 67 ومنذ تلك اللحظة وهو في تراجع وانكفى عن أهدافه التوسعية جغرافيا دولة الكيان الكبرى في 73 كان هناك انتصار جير باتجاه آخر في 82 ضربوا المقاومة الفلسطينية لكنهم أسسوا لمقاومة استمرت 18 سنة في عصر الشعوب هذا عصر الانتفاضة الثانية لاحقا لان المقاومة اللبنانية عاصرت زمن الانتفاضة الأولى وانتصرت عشية الانتفاضة الثانية وكلها أفعال ومنجزات يظللها عنوان واحد أن الشعوب الآن تمسك بزمام المبادرة في إدارة هذا الصراع بعد أن استقالة الأنظمة بالتوقيعات والاتفاقات للأسف في 2000 حققنا انتصار في لبنان في 2005 انتصار باندحار العدو من غزة في 2006 انتصار مدوي في 2008 هذا الانتصار، ولّى الزمن الذي ينتصر فيه الاحتلال علينا، نحن بصمودنا وبسالتنا نقول نستطيع أن نحقق هذا الانتصار، إذا نحن ولبنان في سياق واحد في مواجهة وكسر شوكة وعربدة هذا المشروع الصهيوني ووقفه عند حدود وجه الخلاف بين لبنان وفلسطين كبير بمسالة أساسية في لبنان هناك احتمال أن يستهدف لبنان نتيجة تطورات وعدوان صهيوني إقليمي فيصل إلى لبنان، فالمقاومة تضع خططها الدفاعية وتتمسك بسلاحها ومن حقها ذلك في مواجهة هذا العدو الذي لا يؤمن، لكن نحن في فلسطين نعيش تحت الاحتلال الآن ليس هناك ارض لبنانية محتلة غير مزارع شبعا وكفار شوبا، يا أخي الكريم فلسطين كلها محتلة قطاع غزة واحد ونص بالمائة بلا سيادة واليهود العدو الصهيوني يحاصرنا في الجو والبحر وفي البر ومن كل مكان فلسطين كلها محتلة بعض الأطراف وبعض الأخوان العرب قالوا قطاع غزة محتل نحن لا نريد أن نتحمل المسؤولية، جيد إذا كان الناس يعترفون بان قطاع غزة محتل وعلى الاحتلال أن يتحمل مسؤولياته والتزاماته.

    الكيان يتحمل التزاماته بذبحنا لأنه احتلال وعدو، عندما يكون شعب عربي مسلم جارنا بلاش عرب ومسلمين جارنا لو جارنا بوليفي بغزة أهل بوليفيا .... شوف كم يفصلنا عنهم وأهل فنزويلا الانتماء إلى الإنسانية اوجب عليهم أن يأخذوا موقف وان يطردوا السفير أنظر إلى الذين هم من أصول الهنود الحمر في بوليفيا اقرب لنا من بعض العرب أمر لا يكاد أن يصدق هذا الذي يقر بأن قطاع غزة محتل من واجبه أن يدعم المقاومة وان يقر بمشروعية المقاومة وان يفعل ما يمليه على ضميره في نصرة شعب يذبح بنار العدو، أنت تقول انه محتل هذه هي مسألة لبنان وغزة.
    موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
    22:2

  • #2

    س/ هنا أريد أن اسأل أن احد الأشكال التي يروج لها الآن وأصبحت ممهورة بتوقيعات وقعت عليها ليفني ورايس هي مسألة اتفاقية منع التهريب البعض يروج لهذا أنها سوف تقسم ظهر المقاومة الفلسطينية كيف تنظرون إلى هذه المسالة والآثار الخطيرة التي يمكن أن تترتب عليها إذا ما كانت هناك هذه الآثار؟


    د. رمضان:
    أولا الكرنفال الذي صاحب التوقيع على هذا الاتفاق على انه انجاز نحن نعتبره هو احد دلالات الفشل ومحاولة البحث عن انجاز خارج سياق هذا الحرب لو كانت الاتفاقية مسألة بهذه الأهمية والإستراتيجية وتعتبر انجاز استراتيجي كبير لماذا لم يقدموا على توقيعها قبل هذه الحرب هل كانوا بحاجة إلى كل هذه الحرب وكل هذا الدمار وكل هذا الضجيج وكل هذا السواد في صورتهم في العالم حتى يذهبوا ما الذي كان يمنع ليفني لتذهب لتوقيع اتفاقية مع رايس بهذه الصورة هذا ليس انجازا هم يحاولون أن يصدروا الأزمة لدول أخرى كنوع من العقاب لذلك مصر رفضت واعتبرت أن هذه إذا كان سيترتب عليها أي التزامات اذهبوا أينما تريدون لكن في داخل حدودنا وفي ما يمس بسيادتنا نحن ليس لدينا أي التزامات تجاه أي اتفاقيات أو وجود غربي أو رقابة دولية على ارض مصر، مصر انزعجت واعتبرت أن هذا يهدد سيادتها القومية ونحن منزعجون كمصر يعنى سواء في استهداف مصر أو استهداف المقاومة، لكن أنا أقول المقاومة تعرف كيف تؤمن احتياجاتها وهم في أي مكان في العالم كانوا يعلمون أن المقاومة تعتمد في بنيتها وفي إمكاناتها البسيطة على ما تستطيع أن تجمعه في العالم، ونحن نأسف أن العرب جميعا يدركون ويقرون أن قطاع غزة وان الضفة الغربية محتلة وان الشعب الفلسطيني يعاني من الاحتلال فلسطين كلها محتلة يا أخي الأصل أن العرب عليهم أن يمدوننا بالسلاح رسميا، لا أن يكونوا جزء من صفقات، أمريكا تريد أن تحول المنطقة إلى قراصنة والى شرطة تجوب البحار لترصد إذا كان الشعب الفلسطيني يستطيع الحصول على بندقية أو طلقة أو رصاصة من هنا أو من هناك، هذه القرصنة لمصلحة من في النهاية؟ كل هذه الأعباء وهذا الضغط الذي ترتبه أمريكا بمثل هذه الاتفاقات مع إسرائيل في محيط العرب والمسلمين في هذه المنطقة سيكون مردوده على المشروع الأمريكي ومن يرتبط به في هذه المنطقة.


    س/ يعنى هناك أيضا سؤال ملح له علاقة بالتناقض الكبير في حجم الخسائر التناقض ما بين ما تعلنه المقاومة ويعلنه العدو الصهيوني إضافة إلى اللغة التي دخلت على القاموس العربي أو دخلت خلسة أو تسللت .. التي تقيس الأمور كما يقول احد الكتاب المصريين بمنطق البقالين راحلك كم واحد وأنا راحلي كم واحد وتعالوا نشوف ويؤسسون على هذه الحسبة الغريبة من انتصر ومن لم ينتصر

    أولا التناقض ما هو تفسيرك له في التناقض في الأرقام؟

    د. رمضان:
    التناقض أخي الكريم أنت تعرف هذه حرب وأنت تعلم أن كل طرف يحاول أن يستخدم ما يتعلق به سواء فيما أوقعه من خسائر في العدو أو ما وقع به من إصابات في سياق حرب نفسية أحيانا وفي حاجات وضرورات هذه المعركة نحن نعرف هذا العدو جيدا وليس لدينا أي اشتباه في كيفية تصرفوا في المعركة أنت تعلم هم مارسوا تكتيم إعلامي غير عادي على مجريات المعركة بل صحفي مراسل العالم صحفيين صهاينة أنا سمعت في تلفزيون العدو في القناة الثانية الذي حرض على اعتقال الصحفي خضر شاهين هو صحفي في القناة الثانية المحلل أيهودي إيعاري قال هذا في الساعة السادسة والربع بدأ البث قبل الهجوم عندما بدأ 7 ومن لا يعرفه نقول له من هو وأين عنوانه في القدس وهذا سمعته أنا بأذني، المعركة الإعلامية جزء من هذه المسألة. فيما يتعلق بالخسائر بين الطرفين العدو مثلا حاول فيما أوقع خسائر بنا أن يبالغ بل يكذب هو يقول لشعبه انه قتل من المقاومة أكثر من ستمائة واحد، المقاومة أعلنت كتائب القسام قالت أن 48 شهيدا من كتائب القسام، سرايا القدس قالت 34 وممكن العدد يرتفع يعني الإحصاء بدقة المعركة عندما بادروا بالإعلام لم تكن بدقة قد أحصيت في كل بقعة وكل مكان وهنالك شهداء ربما طالهم القصف ولم يكتشفوا وربما يرتفع العدد عند المقاومة لكن ليس هناك ستمائة أو سبعمائة كما قالوا من ناحية المقاومة بالنسبة لخسائر العدو نحن نجزم أن المجاهدين على الأرض لا يدعون ولا يكذبون، ولكن في أحسن الأحوال لأنك تتلقى معلومة من مجاهد في ارض المعركة تحت النار ربما يكونوا مشتبهين هناك اشتباه، لكن هناك إصابات عدد القتلى وعدد الجرحى هذه مسألة بالنسبة لي فيها نظر لأنني اعرف أن العدو في النهاية انه أثناء المعركة قد يناور، لكن من الصعب أن يخفي على الأقل على العائلات عدد القتلى وهذه المسألة ليست ذات قيمة هناك إصابات عندما يقال عشرين جندي قتلوا الحد الأدنى في هذه الرواية أن هناك عشرين إصابة، مستوى وخطورة هذه الإصابة من رآه سقط في الميدان ربما قدر انه قتل ولكن من استقبله في المستشفى يقول يمكن إسعافه، المسألة ليست كبيرة، في هذه النقطة نحن انتصارنا في منع العدو في تحقيق أهدافه، المقاومة عندما تمنعه وتجعل جنرالات كبار يعترفون ويقولون نحن نراوح بالمكان ولا يستطيع أن ينزل من الدبابة ويأتي بالجرافات يقصف ويدمر البيوت ويفتح ممرات غير الممرات التي يتوقع أن تكون المقاومة قد زرعت فيها عبوات، كل هذا انتصار للمقاومة وهي ليست مسألة عدد الأموات، من يموتون في الكيان في سنة واحدة أحياناً أكثر ممن تقتلهم المقاومة في سنوات، فالمسألة ليست عدد الأموات.


    س/ ما هي الدروس التي تعتقدون انكم كمقاومة قد لقنتموها للعدو في هذه الحرب؟


    د. رمضان: للأسف لو كان العدو يتعظ من الدروس لما وصلنا إلى هذه الحرب، يبدو أن قادة المشروع الصهيوني في تاريخ هذا الصراع الطويل لم يستفيدوا من الدروس ولأن كشف الحساب والتقويم عندنا وعندهم فتح مبكرا ونحن نتحدث بعمق وبدقة ولكن أنا أشير إلى بعض النقاط السريعة:

    أول إشارة وهذه يفهمها العدو جيدا، أقتبس عبارة لمؤرخ عسكري صهيوني، وهذه العبارة يفهمها جيداً الساسة والخبراء في الكيان، مارتن كرفك قال في الانتفاضة وبعد السور الواقي قال: " ليس هناك دولة في التاريخ انتصرت على حركة مقاومة" وكان يطالب بان يعطى الفلسطينيون حقوقهم على الأقل في حدود 67 كما يتصور وإلا فغن الاحتلال إذا بقيت على هذا الصراع المفتوح، أذكر كلماته قال بأنه سيحزم حقائبه ويهاجر وهو يرى الكيان وقال يومها شعبي العزيز في الكيان وهو ينهار وينهار المشروع الصهيوني وتنهار الدولة العبرية، هذه أول نقطة ليس هناك دولة في التاريخ هذا الحديد والجبروت لا يمكن أن يكسر إرادة شعب مناضل منذ حوالي 100 عام من أجل حقوقه ومن أجل حقه في الحياة على ارض وطنه بحرية وكرامة.

    الأمر الثاني وهذه أيضاً نقولها للعدو وكنا نظن أنه تعلم هذا الدرس في حرب 2006 في لبنان وكان يشكو ويصرخ أنه خارج لقتال مقاومة في معركة لا متناظرة وغير متكافئة عسكرياً، هو لا يعرف من هو العدو وأين هو العدو.

    جاء إلى غزة وهو يقع في وحل وفي مستنقع هذين السؤالين أكثر مما وقع فيه في لبنان بما لا يقاس، لأن الجمهور المدني في لبنان هاجر وأصبح العدو يدك القرى وهي خالية ولا يعرف من أين يؤتى بالنار من المقاومين في هذه المنطقة الجغرافية الجبلية، ولذلك هو في غزة عندما عجز عن الإجابة من هو العدو وأين هو العدو أخذ هذا القرار الجنوني أن يباد قطاع غزة بالقصف العشوائي من الجو والبر والبحر وكل مكان.

    إذا أراد العدو أن يكمل بهذا الغباء وبهذا الجنون مع الشعب الفلسطيني نحن نقول له أن ينتظر حروبا بكل تبعاتها و تداعياتها علي هذا الكيان و صورته في العالم فلينتظر حروبا طويلة من هذا النوع لأن الشعب الفلسطيني كله الآن جاهز للالتحام, وغزة أرسلت رسالة لكل شاب فلسطيني , الذين قادوا المعركة في غزة جيل وجيل الخمس وثلاثين والثلاثينات والعشرينات بعضهم لم يولد في الانتفاضة الأولى وبعضهم كان يجابه الاحتلال بالحجارة الآن جابهوها بالصواريخ وقصفوا العمق الصهيوني هذه نقطة .

    النقطة الثانية:
    ما حدث في هذه المعركة القيادة السياسية في الكيان، وهي تفهم هذا , ويفهمه المحللون والخبراء والمنظرون على التلفاز الصهيوني, تعودت أن تقول للجيش أخرج لتحقق الانتصار, دع الجيش ينتصر خرج الجيش وكانوا يظنون أنها حملة قصيرة جدا بضعة أيام , مر أسبوع فعلوا كل شئ بالجو لم ينتصر الجيش, فعلوا كل شئ بالقصف , ومحاولة التطويق والاختراق من هنا نتساريم, قطع غزة, الجيش لم ينتصر, والجيش في الميدان يراوح في المكان عاجز عن تحقيق نصر يهديه للقيادة السياسية, ليقتطفوا على طاولات الابتزاز والمفاوضات لإملاء شروطها بتهدئة يخرج الفلسطيني من الصراع , وقف نار إلى الأبد, أو قرار مجلس الأمن, بدأت القيادة السياسية والجيش في الميدان عاجز عن تحقيق الانتصار, بدأت القيادة السياسية في الدهاليز وبالوساطات تبحث عن الانتصار على طاولات المفاوضات بالسياسة , فكان رد المقاومة ما عجزت عن تحقيقه بالنار في الميدان , لن تأخذوه بالوساطات على الطاولات, هذا درس لن تنساه القيادة السياسة, وتعرف كيف أدارت قيادة المقاومة الموحدة سواء من حماس أو الجهاد وغيرها من الفصائل هذه المعركة .

    النقطة الثالثة والخطيرة: هذه الحرب لم تحدث في 73 أو 82 حدثت في 2008 على أبواب 2009, حدثت بعد أنابوليس وبعد أوسلو وطابا وبعد مدريد, القيادة السياسة الفلسطينية الرسمية و القيادة العربية الرسمية في النظام العربي تعيش حالة تسوية مع الاحتلال ومناخ تسوية, يزعجها ما يسمى بجيوب المقاومة بالأمة هنا وهناك، لكن في العرب من يطالب بالمبادرة العربية وبغيرها بالسلام العادل والشامل وإذا الاحتلال يخرج من حالة التسوية الجزئية والفاشلة والمؤقتة والمتداعية مع قيادة أوسلو في رام الله , إذا بها تختار أن يكون الرد على المبادرة العربية من الحديث عن السلام الشامل إلى الحرب الشاملة في قطاع غزة بهذا المستوى، من هنا كانت مطالبة بعض العرب أن الحد الأدنى للرد على هذا الخروج الصهيوني لحرب شاملة من رحم التسوية الجزئية العاجزة والفاشلة والمتعثرة أن نوقف هذا العرض المجاني والمفتوح بالحديث عن المبادرة العربية والسلام الشامل, لكن للأسف بعض العرب رفض ذلك وعجز عن اتخاذ قرار يرقى إلى مستوى الاستهتار اليهودي والإسرائيلي والصهيوني والأمريكي بالعرب وبالنظام العربي وبإمكانات العرب وبأمة العرب وقدرات العرب وبترليونات العرب التي تحمي البورصات في نيويورك وطوكيو ولندن من الانهيار واستمروا في هذا العدوان طيلة الوقت على الشعب الفلسطيني.


    س/ السيد. عمرو موسي يقول إذا ناقشتم مسألة سحب المبادرة العربية فيجب أن يكون البديل مطروح، هم أصلاً لا يرون المقاومة بديلا يمكن أن يطرح، كيف تتصور أنت مسألة البديل كما تتصورها في ذهنية النظام الرسمي العربي إذا قلنا أن عمرو موسي جزء لا يتجزأ من هذا النظام؟


    د. رمضان: أن لا أريد أن أدخل في سجال مع رئيس الجامعة العربية لأنني من الذين يقتنعون بكلمة قالها منذ أكثر من عشرين سنة أو ثلاثين سنة مظفر النواب " الجامعة العربية يرحمها الله "، فالجماعة العربية بالنسبة لنا كمؤسسة في عداد الأموات.

    س/ ولكن هو قال الكلمة هذه بعد إذنك كلمة قالها الملك السعودي الملك عبد الله قال بالنص هو يتحدث عن أن المبادرة العربية لن تبقى مطروحة على الطاولة، بس قال شيء أخطر قال الخيار بين الحرب و السلام لن يبقى طويلاً " هذا تحول غريب ومفاجئ.

    د. رمضان: سآتي لهذه النقطة , أن أعود وأكرر الحديث عن البديل هذه ذرائع, يا أخوان من ينكر على المقاومة حقها في مقارعة الاحتلال واغتصاب لأرضها واستردادها بالقوة هو يثبت أصلا يصادر حق الإنسانية كلها إذا تعرضت لأي ظلم،.... أنا أسأل الأخ عمرو موسي رئيس جامعة عربية الذي هو بالأساس مواطن مصري، لو غدا السودان فرقة أو مجموعة مسلحة سودانية اجتازت الحدود واشتبكت مع دورية حدود مصرية, ماذا سيسمي ذلك سيسميه عدوانا, وأي دولة جوار حتى لو كانت دولة عربية ستجتمع الجامعة العربية وستقول هذا عدوان غاشم على هذا البلد, لماذا احتلال لكل أرض فلسطين وتهجير شعب فلسطين في الشتات خمسة مليون فلسطيني لا يجرؤ أحد أن يتحدث عنهم بأنهم لهم حق عودة إلى وطنهم, فقط إذا الفلسطيني يأسنا من السلام و التسوية يا أخي هل يوجد عملية السلام؟؟ ارجعوا للإحصائيات, قالوا لنا أوسلو ستأتي لكم بالدولة الفلسطينية, أقول لك بالسريع, ليس هناك دولة فلسطينية مطلقاً, كما يحلمون وبالمواصفات التي يريدونها, بعد أوسلو الأرض ضاعت, الاستيطان مضاعف, المقدسات هدمها العدو الصهيوني ثانية 600 ألف مستوطن في القدس والضفة الغربية موجودين الآن تحت عملية السلام التي يتحدث عنها أمين عام الجامعة العربية ليدلنا على شعب في العالم تحرر بدون المقاومة، كيف تحررت فيتنام؟ كيف تحررت الجزائر؟ كيف تحرر بالأمس القريب جنوب لبنان؟ كيف اندحر العدوان الصهيوني عن لبنان , ليدلنا علي شعب في التاريخ , يا أخي لا نريد أن نتحدث تاريخ ونتكلم عن انقلاب في تاريخ العالم حدث بصمود ستالينغراد , مسيرة البشرية كلها, ماذا لو لم تهزم ألمانيا في ذلك اليوم ماذا كان يمكن أن يحدث في العالم , كل هذا التاريخ يعرفه السيد أمين الجامعة العربية ويقول ليس لكم من قدر لا يقاوم إلا ما قسمه لكم الكيان , أنت تقبل نحن لا نقبل, نحن لا يمكن أن نقبل هذه أرضنا, وهذه التي تدك بصواريخ المقاومة اليوم, هذه أرضنا قبل أن يصبح اسمها "كريات ملاخي" كان اسمها القسطينة, وقبل أن تصبح "اشكلون" كانت عسقلان والمجدل, هذه أرضنا لا أحد..., نحن لا نطلب أن يأتي أحد ليحارب لم نطلب من الجيوش أن تتحرك .


    س/ أحدهم قال إنكم تريدون القتال حتى أخر مصري والآخر قال أنتم تريدون حتى أخر أردني والرابع قال مش عارف إيه.



    د. رمضان: سأقول لك كلمة السر في هذا الموضوع , أن أقول لك ما يقوله العقل الاستراتيجي الصهيوني, هذه قراءتنا وثقافتنا المتواضعة, كيف نقرأ عدونا ماذا يقول عنا و كيف نفهم , يا أخي النظام العربي في الكيان نظرية تقول : العرب صحيح خرجوا للقتال يومنا ما ضد الاحتلال وكنا في مرحلة الرفض المطلق له, ولكن قال بعض العرب يومها لم يخرج لتحرير فلسطين, بعض اليهود يقولون, لماذا قال يومها كان يشعرون خطر بتمددها عليهم فذهبوا للقتال في فلسطين دفاعا عن أنفسهم وعن وجودهم ومصالحهم انتهت هذه المرحلة, جاءت مرحلة أخرى التي من وجهة أخرى نسميها القبول الإجباري بالكيان , من وقع أقتنع وأقنعته كما يقولون بالفلسطيني " حدك في مارسك " ولن نقاتل إذا لم تقاتلنا نحن لا نشكل أي خطر عليك, الآن منذ مدريد ومنذ أوسلو لا يكفيهم هذا القبول الإجباري الصهيوني لا الشرق الأوسط الجديد هو مشروع ينتقل فيه النظام العربي من القبول الإجباري الصهيوني إلى القبول الاختياري والطوعي والحبي, أن نحبهم وأن نقبلهم كأنهم دولة حقيقية في المنطقة وجزء من نسيجه التاريخي والطبيعي, مثلها مثل سوريا ولبنان ومصر وقطر والسعودية والكويت هكذا يريدون لإسرائيل, مر الصراع دورته الكاملة من الرفض المطلق للكيان بعقل النظام العربي إلى الآن يريدون فرض القبول المطلق إلينا كأمة إذا ما الذي يجري أخونا واحترامنا للسيد أمين الجامعة العربية مشكلتهم من يقود المقاومة اليوم ليسو كذابين ولا هبل ومتخلفين لا يعرفون ما هي دولة الاحتلال, نحن نعرف بدقة ما هو الكيان وما هي أمريكا التي ترعى الكيان وليس لدينا أوهام بالمناسبة أننا سنحرر تل أبيب غدا أو بدنا أي نظام عربي يحرره بالنيابة عنا, لا، لكننا نعرف أنهم يحشروننا بين ما نؤمن به وهو: الرفض المطلق للكيان وهذا هوا موقف الشعوب التي خرجت تتعاطف مع غزة، الشعوب كانت في غزة وبعض الحكام كانوا في تل أبيب بعقولهم، يريدون القبول المطلق للكيان لماذا لأن العدو أقنعهم بأنه لا يشكل خطراً على الأنظمة الآن, بل يمكن أن تكون هناك مصالح مشتركة فيما بينهم وبين بعض الأنظمة التي تقتنع برؤية الكيان في أن الخطر المشترك يتمثل في حماس, وفي حزب الله وفي الجهاد الإسلامي, والإسلاميين , الأصولية الإسلامية, حتى الإخوان المسلمين, والمرشد الذي يؤيد غزة, هذه هي المعادلة التي خرجت ليفني في هذه الحرب ثلاث مرات لتتحدث عنها وتقول: "نحن بهذه الحرب نساعد المعتدلين ضد المتشددين", من هم المعتدلون؟ ليقولوا لنا... هل كانت ليفني تدمر غزة نيابة عنهم؟ نحن لا نقبل لعربي أبداً أن يوضع في سلة ليفني, يخطئون في الحسابات يخطئون في القراءة السياسية, لكن لا يعملوا علينا فلاسفة, و يقولون أننا ننتحر وأننا نغامر وأننا نخبط رؤوسنا في الجدار، لا..., الذي يصدم رأسه بالصخر هو من راهن على أن اليكان الصهيوني سينتصر في ثلاثة أيام وتنهار غزة، لكنهم الآن يرون الاحتلال أنه خبط رأسه في صخرة كبيرة اسمها غزة التي احتضنتها ملايين جماهير الأمة وكل أحرار العالم عندما رأوا العدو الصهيوني بهذه البشاعة.


    س/ إلي أي حد تتصور أن هذا المشهد جعل بعض العرب يفوقوا في الكويت و يقرروا ما يسمي بالصلح أو المصالحة , هل أنت ترى ذلك ؟ البعض الأخر يخشى من أن يكون هذا الصلح لسحب وسرقة الأضواء عن انتصار المقاومة في اتجاه آخر حيت يبدأ الجميع في ضرب الأخماس بالأسداس, ما الذي يحدث و يكفوا الحديث عن المقاومة وانتصارها ؟

    د. رمضان: لم يقع صلح يعني الأجواء الاحتفالية التي رأينها في اليوم الأول ونحن كنا نتمنى أن تكون أجواء حقيقية وتعبير عن مصالحة حقيقية بين أطراف النظام العربي وكنا نعتقد أن هذه الأماني ليس لها أساس لأن عوامل الفرقة والاختلاف والتنافر بين أطراف هذا النظام في هذه المسألة أو تلك كبيرة ولا يمكن أن تنتهي لا في تبويس لحي ولا باجتماع على مأدبة غداء أو شرب شاي هذا للأسف ما وقع في اليوم التالي عندما ذهب كل في طريقه وانتهت القمة ببيان ليس فيه أي شئ لا في غزة ولا في مستقبل الصراع وكان البيان تعبير على أن الموقف العربي يراوح في مكانه بهذا الانقسام وبعدم القدرة على اتخاذ أي قرار استراتيجي يرقى إلي مستوى الحدث، يا أخي ما وقع في غزة هو زلزال بكل المقاييس ما لم يتوقف أطراف النظام العربي عند هذا الحدث طويلاً و يأخذوا الدروس والعبر الكلام الذي تفضلت به منسوباً إلى خادم الحرمين الشريفين نأمل ألا تطول مسألة الانتظار ونأمل ألا يكون هذا الكلام مقدمة أننا نقفز بسرعة للحديث عن تفعيل ما يسمى مبادرة السلام العربية بصفقة جديدة مع أوباما في هذا العصر ونذهب والسلطة الفلسطينية جاهزة إلى أي فتات لكن العقبة غزة وغزة ربما أخذت درساً طويلا لن تفيق منه ولن يكون لديها قدرة الاعتراض على ما هو قادم أو ربما يدبر من مساعي و ترتيبات رهان على الوهن في مجرى ما يسمي عملية السلام وأن كنت لا أعتقد هناك أي فرصة لأن القادم خطير وكبير ويكفي إشارة الملك عبد الله لما بعد غزة، أنا على قناعة راسخة أن إصرارنا كشعب فلسطيني على حقنا وصمودنا بهذه الطريقة المذهلة سيجبر العدو الصهيوني على أن يصر من جانبه بأن يأخذ كل شيء ويستأثر بكل شيء و هو هذا ما يريده من البداية ولن تذهب إلى خيارات أخرى.


    س/ سؤال مركب بعض الشيء، السيد أبو مازن قال وهو يرتب الأولويات في الكويت قال: الآن يجب علينا أن نلتقي كفلسطينيين فوراً وحدد على أرض مصر وهنا يبدو شكلاً احتكارياً مطلوباً هو أرض مصر الحوار الفلسطيني كي نتفق ونشكل حكومة وفاق وطني تأخذ على عاتقها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة وهذه هي الأولويات اليوم يرد عليه السيد أحمد جبريل أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة فيقول: نحن لا نثق في النظام المصري ومن يذهب إلى مصر يكون قد فرط في دماء المقاومة، أريد أن أسألك بداية هل توافق على الأولويات التي طرحها أبو مازن ثانيا: هل تتبنون ما طرحه السيد أحمد جبريل اليوم؟ تفضل...

    د. رمضان: كل العناصر في هذا السؤال تريد حلقة جديدة . أولاً: فيما يتعلق وبسرعة بما قاله السيد رئيس السلطة هذا كان ربما يصلح قبل هذه الحرب، لكن هذه الحرب لها ما قبلها ولها ما بعدها هذا الخطاب لم يعد يصلح أبداً, أنا أقولك لماذا ؟

    حتى الناس تفهم الفرق بين مواقف الأطراف الأخ أبو مازن جاء إلى دمشق مرات ونحن لسنا طرفاً في السلطة كجهاد إسلامي ولا في الصراع الداخلي بين رام الله وغزة في تلك المرحلة ورجوناه بكل ما تتخيل من أسباب الرجاء على أن يلتقي مع الإخوان في حماس لرأب الصدع وتحقيق ما يسمى الوحدة الوطنية الفلسطينية بحجة ما حدث في غزة وأن حماس هناك جرح وشرخ كبير الأخ أبو مازن وجد انه من الصعب ردمه وعبور هذا الحدث المخيف الذي حدث في غزة فكان يأبى اللقاء، أنا أسأل كل عربي وكل مسلم وكل صاحب ضمير يسمعنا الآن هل ما فعلته حماس في غزة كان موجباً لرفض الحوار من قبل أبو مازن وعدم اللقاء مع حماس وبحجة أنه جرح خلفته ممارسات أو سلوك بعض عناصر حماس في غزة .


    س/ هو يوجه دعوة للحوار و حماس لم تقبل ؟

    د. رمضان:
    الآن وكل ما فعله الاحتلال بالشعب الفلسطيني وبحماس وبفتح في غزة هذا لا يمثل شئ عند رئيس السلطة كأن شيئاً لم يكن وتعالوا لنجلس للحوار بنفس الطريقة وبنفس المصطلحات وبنفس الأسلوب، يا أخي الكريم المشكلة الآن الشعب الفلسطيني خاض هذه الحرب وهو ليس له مرجعية تتحدث باسمه كما ينبغي الحديث في الحروب بالمحافل الدولية، منظمة التحرير أين هي؟ هل سمعت لها صوت ( لا يوجد منظمة تحرير) هناك سلطة البعض يقول أنها الشرعية ومن جاءوا بالانتخابات في غزة وفازوا ولديهم أغلبية في المجلس التشريعي هؤلاء خوارج لا بأس أن يكسرهم الكيان ويمسحهم، ممكن ننتقدهم وممكن أن نقول لهم وممكن أن نقول يا أخوان في حماس بعض الممارسات لنا مآخذ عليها ممكن نلتقي بهذه الطريقة وممكن نعترض بهذه الطريقة، أما أن نسمح للكيان بأن يستبيح دمائنا, دماء حماس هي دماء من؟ دماء المغول أو دماء الهنود الحمر أم دماء من؟!!, دماء حماس هي دماء كل فلسطيني, دماء الشعب الفلسطيني لا تصلح أن تكون مادة للتجاذبات بهذه الطريقة، وهنا أنا أميز بين فتح وبين السلطة وأقول لإخواني في حركة فتح المسألة يا أخوان لا تحتمل مناورات وأن نتشاطر على بعضنا البعض ما وقع في غزة يفتح أبواب كبيرة لتصفية كل قضية فلسطين كيف؟ كيف نتحدث الآن عن الحوار أنا أحضر مئات المقالات يعيروننا بالموقف في رام الله وفي غزة وفي الضفة الغربية وحتى لا يفهم موقفنا تجاه شعبنا وأهلنا في الضفة الغربية المذبوحين والمجروحين والمضطهدين, أنا قلت عندما تحررت غزة وخرج الاحتلال هذا التحرير غير الكامل قلت الضفة الغربية هي التي حررت غزة بعملياتها الاستشهادية والبطولية وملاحم جنين ونابلس وطولكرم, أما أن يوضع أبناء الضفة الغربية تحت سطوة الاحتلال وبطشه بالحصار وبالحواجز وبالملاحقات والاغتيالات ثم تحت رحمة التنسيق الأمني والمطاردة للمقاومين والمجاهدين بهذه الطريقة والتصفيات ثم اعتقال من الأجهزة الأمنية لدى سيد رئيس السلطة ثم بعد ذلك تقمع المظاهرات، ما الذي ينتظر الضفة الغربية أنا أقول لأهلنا, المعركة القادمة على فلسطين ليست في غزة فقط, غزة ذبحت لكنها صمدت ليدفع الشعب الفلسطيني الثمن، في الضفة الغربية لم يبقّ شئ في الضفة الغربية يمكن ان نراهن عليه هناك أكاذيب وأحلام الدولة، يا أخ عمرو عد على أصابعك 10% من الضفة الغربية طارت إلى الأبد في العقل الصهيوني للقدس الكبرى , 13% للجدار العازل , 22% للغور, أكثر من 5 – 7 % للمستوطنات, أكثر من 50% ذهبت وهم يعلمون ويفاوضون على ماذا؟ على تبادل أراضي في أطراف قطاع غزة الشرقية, شرق رفح وخانيونس وعبسان وبني سهيلا وخزاعة التي جعلوها مكب نفايات بجوار ما سوف يعطونا إياها بديل مكب النفايات النووية سيعطوننا إياه بديل عن أرض الضفة الغربية التي بها التاريخ والمياه والجغرافيا والاستراتيجيا هكذا يفكرون ويبيعون علينا دولة فلسطينية, يتفضل الأخ أبو مازن وأنا أقول لحركة فتح تخرج لنا الآن وهم إخواننا في النضال, لكن فتح تخطف, من يتحدث باسم فتح اليوم, سلام فياض؟ سلام فياض عنده مقعد واحد فقط في التشريعي, هل يجوز أن يكلف بتشكيل حكومة ثم يقول تفضل يا إسماعيل هنيه وحماس ادخلوا حكومة سلام فياض لنحقق حكومة وحدة وطنية، ليس هكذا تشكل الحكومات ولا هكذا تورد الإبل , نحن هنا لسنا أطرافا في الحكومة, لكن نقول كلمة حق في وجه ظلم وصل إلى حد أن يذبح شعبنا وأن يستباح بهذه الطريقة ولا يمكن أن نقف أبدا كأن ما يحدث لا يخصنا، نحن نقول كلمة الحق ونقول هناك مرحلة جديدة يجب أن يتوقف عندها الجميع الشعب الفلسطيني به مؤسستين للقيادة السلطة لسنا طرفا بها، تفضلوا تكلموا كما تريدون فيها، ولكن أين منظمة التحرير؟ نحن لن نقبل بعد اليوم كفصائل مقاومة أن تكون رئاسة السلطة ورئاسة المنظمة في يد واحدة لتكن رئاسة المنظمة في يد فتح ما عندنا مشكلة ولكن أن تأتوننا بمن يؤمن بأننا حركة تحرر وطني ليس من ينكر علينا حقنا في المقاومة, إلى مستوى ممنوع المقاومة حتى بالحجر, حركة تحرر وطني تقود مقاومة ضد الاحتلال, لو كانت منظمة التحرير موجودة وتكلمت باسم الشعب الفلسطيني لاختلفت كل وجهة المعركة، لكن منظمة التحرير أذابوها في السلطة وسحقوها حتى تكون في خدمتهم وفي القاهرة اتفقنا على إعادة بنائها لكنهم رفضوا.


    س/ أخر دقيقة معنا الموقف أنت ربما تناولت الموضوع من جذوره وتحدثت على أن كل الأجندة التي طرحها أبو مازن ليس لها قيمة، ولكن هل توافقون السيد أحمد جبريل فيما قاله عن عدم الثقة الآن في النظام المصري وتعتقدون أن من يذهب من الأطراف الفلسطينية إلى مصر بأنه باع دم المقاومة؟ في أقل من دقيقة...

    د. رمضان: أنا لم أسمع كلام الأخ أحمد جبريل , أبو جهاد حتى أعلق عليه، أنت أحضرته باعتباره قيل في الإعلام، أنا استغرب إذا كان هذا صدر عن أبو جهاد لاسيما في الشق الأول, لأن الذهاب إلى القاهرة أبو جهاد طرف في الحديث معنا كمقاومة ومع الإخوان في حماس طول فترة هذه الحرب وإدارة المعركة والإخوان كانوا في القاهرة يفاوضون و يبحثون مع الإخوان في مصر حول كل هذه التطورات بعلم و اطلاع الإخوان في القيادة العامة وغيرها من الفصائل، ولذلك أنا أستغرب هذه اللهجة، يعني إذا نسبت له لا أعلم بدقة إذا كانت قيلت بهذه الصيغة أو لا، أما مسألة الثقة رغم أن هناك حالة من عدم الثقة للأسف والأخوة في مصر بلغتهم, أنا قرأتها في الإعلام أن رئيس الحكومة التركية أردوغان أبلغ الإخوان في مصر وأصبح هذا معروفا أن حماس وربما بعض فصائل المقاومة لا يثقون بكم لماذا؟ لأن الأداء المصري أن أقول بصراحة أنا شخصياً ليس لي مشكلة شخصية مع مصر ما تعلمنا عليه وما تربينا عليه هو أن قطاع غزة هو جزء من الأمن القومي المصري الآن إذا سلمنا أن غزة جزء من الأمن القومي المصري الذي ضرب في هذه المعركة، الأمن القومي المصري مش غزة فقط 300 كيلو عندما كانت المقاومة موجودة في الأردن في معركة الكرامة, من الذي دافع الذي قاتل وهذا يجب أن يقال للتاريخ الجيش الأردني قبلنا كفصائل مقاومة لم تكن يومها الجهاد, قبل فصائلنا المقاومة الذي كان في الكرامة هو الجيش الأردني دافع عن المقاومة وعن الأردن لماذا لأنها معركة أمة يا أخي, لذلك نحن نتمنى على الإخوة في مصر أن يتفهموا حاجة الشعب الفلسطيني وحاجة مصر إلى أن يكون في قطاع غزة رصيد من شعب حر مقاوم صامد يدافع عن نفسه وعن مصر وأنا قلت وأكرر في هذه المعركة وأثناءها أنا أشرت إلي إشارة بسيطة عندما سألوني عند اقتراب الصهاينة من منطقة الجامعة الإسلامية, قلت سبحان الله , للمفارقة الشارع الموجودة به الجامعات في غزة , الأزهر والجامعة الإسلامية اسمه شارع جمال عبد الناصر, الشارع الذي يفصل الجامعة الإسلامية عن مقر الاونروا الذي قصفت به وكالة الغوث اسمه شارع مصطفى حافظ، في نهاية طريق جمال عبد الناصر على ساحل البحر شارع أحمد عرابي, هذه الأسماء ليست فلسطينية وليست رموز فلسطينية, هذه أسماء النضال المصري, والتاريخ المصري الثائر العربي أحمد عرابي والفدائي وقائد الفدائيين مصطفي حافظ وجمال عبد الناصر، هذه أسماء شوارع يحفظها أطفال غزة لذلك لم نكن نتوقع أن يذبح أطفال غزة وأحفاد أحمد عرابي ومصطفي حافظ وجمال عبد الناصر ولا يستطيعوا أن يوقفوا النار من اليوم الأول و الساعة الأولى.

    عمرو ناصيف: أشكرك جزيل الشكر الدكتور / رمضان عبد الله شلح الأمين العام لحركة الجهاد علي هذا اللقاء
    موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
    22:2

    تعليق


    • #3
      اللهم وحد الصف ولم الشمل ووحد الامه
      سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

      تعليق


      • #4
        والله ان الكلمات تعجز عن وصف اميينا العام رمضان عبد الله شلح
        والله ان هذا الرجل رجل فى زمن قل فيه الرجال رجل المواقف رجل الكلمة الصادقة


        الهم احفظ لنا اميننا العام رمضان عبدالله شلح واجعله ذخرا للاسلام والمسلميين
        قال أبو زرعة رحمه الله:
        (( إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق ، والقرآن حق ، وانما أدى الينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وانما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح بهم أولى ، وهم زنادقة ))
        22:2

        تعليق


        • #5
          صحيفة هآرتس الصهيونية :

          الحرب انتهت بفشل ذريع 'لاسرائيل' وتشويه صورتها















          يا أهل فلسطين المرابطين

          إن تكونوا تألمون فإنهم ( اليهود ) يألمون كما تألمون

          وترجون من الله ما لا ترجون

          تعليق


          • #6
            احلى كلمة الحربجي بوش
            وداعا ... أحبتي

            تعليق


            • #7
              بارك الله في اميننا العام
              الدكتور رمضان عبد الله
              وجعله الله ذخرا للاسلام والمسلمين
              ............................
              --

              تعليق

              يعمل...
              X