خان يونس_مثنى النجار
لم يتوقف أهالي بلدة بني سهيلا المحزونين عن الاتصال والاستفسار للاطمئنان على حال محمد شريف أبو دقة "أبو ضياء" (50 عاما)، الذي غيبه عن الوعي صاروخ استطلاع أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية تسببت في بتر ساقه اليمنى وحرق ب بيده اليسرى وشظايا بالرأس والبطن، بينما كان متوجهاً على متن دراجته النارية التي كان دوما يرفض إعطائها لأحد أو حتى هو تخوف أيضا من ركوبها بالفترة الأخيرة عقب الاستهدافات التي أصبحت عشوائية ومباشرة لمقابلة تجار محليين بغية توفير كميات من الدقيق لتوزيعها على عدد من العائلات التي فقدت قوتها في منطقة سكناه.
استهدف أبو ضياء في شارع الفجم في بلدة بني سهيلا وحاول الابتعاد عن مكان الدراجة وهو يشتعل إلا أنه وبعد أن نظر إلى نفسه غاب ولم يشهر بما يدور حوله فادخل غرفة العمليات بمشفى ناصر الطبي ليبقى أكثر من ستة ساعات في عملية بترت فيها ساقه وأخرجت شظايا من أمعائه ووضع بعدها في غرفة العناية المكثفة حتى أن تم تحويله مرة أخرى لغرفة العمليات لإجراء عملية أخرى أجبرت الأطباء للحديث عن تحويله لمشفى خارج قطاع غزة وتم الاتفاق على إخراجه لجمهورية مصر العربية وكانت لحظة إخراجه مسيرة للتعبير عن غضب أحبائه لجريمة استهدافه .
لغز محاولة استهداف أبو ضياء أصاب أهل بلدته بالحيرة، فهناك من يرى منهم أن الاحتلال تعمد تصفيه بدافع الانتقام، لكون ابنه ضياء الحق مقاوماً استشهد في ميدان المعركة أثناء توغل الاحتلال في بلدة خزاعة بتاريخ 27_6_2007، وأراد من تصفيته توجيه رسالة لكل أولياء الأمور بأنه يجب زجر أبنائكم ومنعهم من الانضمام لصفوف المقاومة.
وفي المقابل ثمة من يرى أيضاً، أن الاحتلال أراد من وراء محاولة تصفيه أبو ضياء، تصفية كل من تسول له نفسه بتعزيز صمود الجبهة الداخلية، ومساعدة المحتاجين، وبث روح العطاء والفداء بين الناس.
شقيقه أبو أسامه الذي يستذكر لحظات كان فيها أبو ضياء يتحدث عن سلسلة الغارات التي شنها الطيران الحربي بعدوان الأخير على غزة والتي أدت إلى استشهاد زوج ابنته الشهيد نافذ أبو سبت حينما كان يجلس على عربة يجرها حمار .
ويضيف أبو أسامه: لم نصدق خبر استهداف أخي أبو ضياء الذي يعرفه الجميع بتواضعه وحبه للناس وسهره على مصالحهم والاعتناء بالصغير والكبير كأنه هو المسئول عن مصير الجميع".ذكرا كيف كان أبو ضياء يقسم زاد يومه مع جيرانه المحتاجين.
أما زوجته أم ضياء فبدت محتسبة وصابرة مسلمة أمرها لقضاء الله، فترى أن استهداف زوجها لم يدع مجالاً للشك بأن الاحتلال حريص على تصفية الأوفياء من أبناء الشعب الفلسطيني، بعد فشله في مواجهة المقاومين.
وذكرت أن أبا ضياء استهدف بينما كان يمضي في طريق الخير، معتبرة أن إصابته وفقده لساقه هي "خير أيضاً لليقين بقضاء الله وقدره".
وأضافت "إذا كان الاحتلال يريد معاقبة أبو ضياء كون ابنه مقاوماً فهذا شأنه، أما نحن فنعتبره ابتلاء من الله، فالاحتلال يريد أن ينزع منا كل شيء، فهو يريد أرواحنا وأجسادنا وفلذات أكبادنا، لكن الله يريد ابتلاءنا ليختبر مدى صدقنا".
ومن هنا نقول إن وقائع الحرب الإسرائيلية على غزة كشفت لجوء الاحتلال لسياسة التنكيل بالمدنيين لمنعهم من احتضان المقاومة
الجدير بالذكر أن أبو ضياء يعمل في محل للدواجن وسط بلدة بني سهيلا وكان قد عمل محاضرا جامعيا بليبيا تخصص لغة عربية.
مع العلم طائرات الاحتلال كانت قد استهدفت خلال الرحب على غزة أربعة دراجات نارية استشهد خلالها ثلاثة على الأقل هم مدنيين.
لم يتوقف أهالي بلدة بني سهيلا المحزونين عن الاتصال والاستفسار للاطمئنان على حال محمد شريف أبو دقة "أبو ضياء" (50 عاما)، الذي غيبه عن الوعي صاروخ استطلاع أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية تسببت في بتر ساقه اليمنى وحرق ب بيده اليسرى وشظايا بالرأس والبطن، بينما كان متوجهاً على متن دراجته النارية التي كان دوما يرفض إعطائها لأحد أو حتى هو تخوف أيضا من ركوبها بالفترة الأخيرة عقب الاستهدافات التي أصبحت عشوائية ومباشرة لمقابلة تجار محليين بغية توفير كميات من الدقيق لتوزيعها على عدد من العائلات التي فقدت قوتها في منطقة سكناه.
استهدف أبو ضياء في شارع الفجم في بلدة بني سهيلا وحاول الابتعاد عن مكان الدراجة وهو يشتعل إلا أنه وبعد أن نظر إلى نفسه غاب ولم يشهر بما يدور حوله فادخل غرفة العمليات بمشفى ناصر الطبي ليبقى أكثر من ستة ساعات في عملية بترت فيها ساقه وأخرجت شظايا من أمعائه ووضع بعدها في غرفة العناية المكثفة حتى أن تم تحويله مرة أخرى لغرفة العمليات لإجراء عملية أخرى أجبرت الأطباء للحديث عن تحويله لمشفى خارج قطاع غزة وتم الاتفاق على إخراجه لجمهورية مصر العربية وكانت لحظة إخراجه مسيرة للتعبير عن غضب أحبائه لجريمة استهدافه .
لغز محاولة استهداف أبو ضياء أصاب أهل بلدته بالحيرة، فهناك من يرى منهم أن الاحتلال تعمد تصفيه بدافع الانتقام، لكون ابنه ضياء الحق مقاوماً استشهد في ميدان المعركة أثناء توغل الاحتلال في بلدة خزاعة بتاريخ 27_6_2007، وأراد من تصفيته توجيه رسالة لكل أولياء الأمور بأنه يجب زجر أبنائكم ومنعهم من الانضمام لصفوف المقاومة.
وفي المقابل ثمة من يرى أيضاً، أن الاحتلال أراد من وراء محاولة تصفيه أبو ضياء، تصفية كل من تسول له نفسه بتعزيز صمود الجبهة الداخلية، ومساعدة المحتاجين، وبث روح العطاء والفداء بين الناس.
شقيقه أبو أسامه الذي يستذكر لحظات كان فيها أبو ضياء يتحدث عن سلسلة الغارات التي شنها الطيران الحربي بعدوان الأخير على غزة والتي أدت إلى استشهاد زوج ابنته الشهيد نافذ أبو سبت حينما كان يجلس على عربة يجرها حمار .
ويضيف أبو أسامه: لم نصدق خبر استهداف أخي أبو ضياء الذي يعرفه الجميع بتواضعه وحبه للناس وسهره على مصالحهم والاعتناء بالصغير والكبير كأنه هو المسئول عن مصير الجميع".ذكرا كيف كان أبو ضياء يقسم زاد يومه مع جيرانه المحتاجين.
أما زوجته أم ضياء فبدت محتسبة وصابرة مسلمة أمرها لقضاء الله، فترى أن استهداف زوجها لم يدع مجالاً للشك بأن الاحتلال حريص على تصفية الأوفياء من أبناء الشعب الفلسطيني، بعد فشله في مواجهة المقاومين.
وذكرت أن أبا ضياء استهدف بينما كان يمضي في طريق الخير، معتبرة أن إصابته وفقده لساقه هي "خير أيضاً لليقين بقضاء الله وقدره".
وأضافت "إذا كان الاحتلال يريد معاقبة أبو ضياء كون ابنه مقاوماً فهذا شأنه، أما نحن فنعتبره ابتلاء من الله، فالاحتلال يريد أن ينزع منا كل شيء، فهو يريد أرواحنا وأجسادنا وفلذات أكبادنا، لكن الله يريد ابتلاءنا ليختبر مدى صدقنا".
ومن هنا نقول إن وقائع الحرب الإسرائيلية على غزة كشفت لجوء الاحتلال لسياسة التنكيل بالمدنيين لمنعهم من احتضان المقاومة
الجدير بالذكر أن أبو ضياء يعمل في محل للدواجن وسط بلدة بني سهيلا وكان قد عمل محاضرا جامعيا بليبيا تخصص لغة عربية.
مع العلم طائرات الاحتلال كانت قد استهدفت خلال الرحب على غزة أربعة دراجات نارية استشهد خلالها ثلاثة على الأقل هم مدنيين.
تعليق