" التغريبة الفلسطينية " .... نسخة اكثر دموية "2009"
غزة -معا-
"نلتقي الصبح إن الله أراد أن صبح عايشين" بهذه العبارة يودع الجيران بعضهم قبل دخول ساعات الليل المعتمة التي لا يضيئها سوى نيران القذائف ولا تسمع فيها صوتا غير أزيز الزنانة ودوي المدافع وقذائف المقاتلات.
المشهد بجوار مدارس الاونروا في مدينة غزة يعيد الى الذاكرة التغريبة الفلسطينية برحيل جيل النكبة الأولى حيث الناس تترك منازلها في شمال غزة وترحل بما تلبس من بيوتها إلى مدارس الانروا لا شئ يستر من برد هذا الشتاء القارص سوى دفئ نفس الأطفال اللذين بقوا على قيد الحياة.
الناس في مدارس الاونروا تهيم على وجوهها تتجه لأهالي مخيم النكبة الأولى أهالي مخيم الشاطئ غرب غزة تطلب الأغطية وتطلب الغذاء الرحيل أو التغريبة الفلسطينية الجديدة كما يقول زياد ويحدث جدته أم بشير التي هاجرت بأولادها من مدينة المجدل" اشكلون" اليوم يقول لها :ياستي هل كانت الحرب في ايامكم تشبه ما يجري في أيامنا قالت الجدة لم يكن كل هذا الموت ولم اسمع مثل هذه القذائف ولم نر كل هذا الخراب برغم قسوة تلك الأيام يمكن يا ستي علشان أنا هلقيت كبيرة بقدرش أقوم و اشرد". قال لها زياد هل انت خائفة صرخت بوجهه" خائفة يلعن ابوه يلي ما بخاف من هالقصف ".
على مدخل مخيم الشاطئ الأطفال يلعبون ويركضون بالشوارع ويسالون لماذا قصفت الطائرات هذا المسجد او هذا المنزل احد الاطفال قال "هذا المنزل ليس لحماس ليش قصفوه- إسرائيل بتموت الاولاد الصغار علشان ما عندهم طيرات تطلع فوق بس اكبر بدي اجيب طيارة واطلع فوق.
ظهر أمس قصفت الطائرات في حي الرمال وسط مدينة غزة فتى يبلغ من العمر 16 عاما كان يستقل دراجة نارية بالقرب من منزله أحرقته القذيفة كان في المنطقة صاحب كشك يلملم ما في داخل الكشك ليعود به لأولاده أصيب بجراح بالغة وأصيب آخرون.
المشهد في الحي كان دمويا ورائحة الدم والحريق تملا المكان أم الفتي نزلت على باب منزلها تسال أين القصف رأت ابنها يحترق سقطت على التراب والكل في الحي يصرخ الأطفال يرتعدون والناس تركض في كل الاتجاهات.
الكهرباء مقطوعة عن المدينة والاتصالات غير متوفرة في داخلها وخطوط الهاتف الارضي قد تعطلت في معظم ارجائها وشبكة الجوال غرقت في السبات في انحاء عديدة منها لا احد يستطيع الاطمئنان على احد سوى بالتنقل وهو يحمل خطر الموت ولكن الناس باتت تؤمن بالقدر وما يحمله واكثر ما تسمع انه لا مهرب من المكتوب فلا يوجد امن او امان لا في المنزل ولا في الشارع ولا في مدرسة الانروا.
في الشوارع هناك رحلات للبحث يتوزع افراد المنزل قسم للاصطفاف في الطابور على باب المخبر وقسم يحمل الاواني بحثا عن مياه الشرب.
غزة -معا-
"نلتقي الصبح إن الله أراد أن صبح عايشين" بهذه العبارة يودع الجيران بعضهم قبل دخول ساعات الليل المعتمة التي لا يضيئها سوى نيران القذائف ولا تسمع فيها صوتا غير أزيز الزنانة ودوي المدافع وقذائف المقاتلات.
المشهد بجوار مدارس الاونروا في مدينة غزة يعيد الى الذاكرة التغريبة الفلسطينية برحيل جيل النكبة الأولى حيث الناس تترك منازلها في شمال غزة وترحل بما تلبس من بيوتها إلى مدارس الانروا لا شئ يستر من برد هذا الشتاء القارص سوى دفئ نفس الأطفال اللذين بقوا على قيد الحياة.
الناس في مدارس الاونروا تهيم على وجوهها تتجه لأهالي مخيم النكبة الأولى أهالي مخيم الشاطئ غرب غزة تطلب الأغطية وتطلب الغذاء الرحيل أو التغريبة الفلسطينية الجديدة كما يقول زياد ويحدث جدته أم بشير التي هاجرت بأولادها من مدينة المجدل" اشكلون" اليوم يقول لها :ياستي هل كانت الحرب في ايامكم تشبه ما يجري في أيامنا قالت الجدة لم يكن كل هذا الموت ولم اسمع مثل هذه القذائف ولم نر كل هذا الخراب برغم قسوة تلك الأيام يمكن يا ستي علشان أنا هلقيت كبيرة بقدرش أقوم و اشرد". قال لها زياد هل انت خائفة صرخت بوجهه" خائفة يلعن ابوه يلي ما بخاف من هالقصف ".
على مدخل مخيم الشاطئ الأطفال يلعبون ويركضون بالشوارع ويسالون لماذا قصفت الطائرات هذا المسجد او هذا المنزل احد الاطفال قال "هذا المنزل ليس لحماس ليش قصفوه- إسرائيل بتموت الاولاد الصغار علشان ما عندهم طيرات تطلع فوق بس اكبر بدي اجيب طيارة واطلع فوق.
ظهر أمس قصفت الطائرات في حي الرمال وسط مدينة غزة فتى يبلغ من العمر 16 عاما كان يستقل دراجة نارية بالقرب من منزله أحرقته القذيفة كان في المنطقة صاحب كشك يلملم ما في داخل الكشك ليعود به لأولاده أصيب بجراح بالغة وأصيب آخرون.
المشهد في الحي كان دمويا ورائحة الدم والحريق تملا المكان أم الفتي نزلت على باب منزلها تسال أين القصف رأت ابنها يحترق سقطت على التراب والكل في الحي يصرخ الأطفال يرتعدون والناس تركض في كل الاتجاهات.
الكهرباء مقطوعة عن المدينة والاتصالات غير متوفرة في داخلها وخطوط الهاتف الارضي قد تعطلت في معظم ارجائها وشبكة الجوال غرقت في السبات في انحاء عديدة منها لا احد يستطيع الاطمئنان على احد سوى بالتنقل وهو يحمل خطر الموت ولكن الناس باتت تؤمن بالقدر وما يحمله واكثر ما تسمع انه لا مهرب من المكتوب فلا يوجد امن او امان لا في المنزل ولا في الشارع ولا في مدرسة الانروا.
في الشوارع هناك رحلات للبحث يتوزع افراد المنزل قسم للاصطفاف في الطابور على باب المخبر وقسم يحمل الاواني بحثا عن مياه الشرب.
تعليق