السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سميرة أم لخمس بنات تقول " لم أر أيا ً من بناتي , رأيت كومة من الحطام "......!!
بوابة الأقصى
كان البيت الصغير عبارة عن مطبخ متواضع وحمام من حجارة بالية وسقف من الإسبستوس, في بلوك 4 في مخيم جباليا. مثله مثل الكثير من بيوت الفقراء في قطاع غزة.
من سوء حظ أنور و سميرة أن يكون بيتهم ملاصقاً لأحد أهداف الحملة الصهيونية الشرسة. قصفت الطائرات الصهيونية مسجد الشهيد عماد عقل في منتصف الليل, مدمرة بذلك المبنى بالكامل والعديد من المحلات التجارية وصيدلية بالجوار.
القصف كان شديداً لدرجة أنه دمر منزل آل بعلوشة، سبعة من البنات كنّ نائمات في غرفة واحدة, وأصبحن تحت الأنقاض, خمسة فارقن الحياة وهن ...تحرير 17عاماً, إكرام15عاماً, سمر13عاماً, دينا8 أعوام, جواهر4. أعوام.. كانوا خمسة ضحايا من أصل 380 قتلوا في هذه الحملة الصهيوينة الشرسة .
إيمان 16 عاماً كانت تنام بجانب أخواتها ولكنها نجت بأعجوبة مع إصابات في رجليها تقول: "كنت نائمة ولم أسمع شيئاً من الإنفجار"، وتقول معزية لأمها: "استيقظت فجأة عندما بدأت الأحجار تتساقط على جسدي ورأيت كل أخواتي بجانبي ولا يستطعن الحراك, لا أحد يستطبع أن يرانا من فوق، حتى الجيران والمنقذين لم يرونا, كانوا يسيرون على الحطام فوقنا, بدأت بالصراااخ وأخبرت أخواتي أننا سنموت "أبي ..أمي ساعدونا".
والديها كانوا نائمين في الغرفة المجاورة مع ابنيهما محمد سنة واحدة وبراء 12 يوماً.غرفتهما دمرت بالكامل لكنهما نجو بجروح وتم نقلهم إلى المشفى قبل أن يجدوا بناتهم .
إيمان ميزت صوت صوت عمها من بين المنقذين وبدأت بالصراخ للمساعدة "لقد وجدني وبدا بإزالة الركام عني, وبدؤوا بسحبي من يدي بينما كان الركام يغطي قدمي".
الأم سميرة 36 عاماً رأت أكوام الحطام في غرفة بناتها وتيقنت أنهن قتلن, مثلها مثل الجميع كانت نائمة عندما تم القصف تقول: " فتحت عيني ورأيت الحطام يسقط على جسدي, ووجهي غطي بالحجارة ".
تفحصت ابنيها الصغيران ونظرت إلى الغرفة المجاورة تقول" لم أر أياً من بناتي, فقط رأيت أكوام من الحطام وجزء من السقف, الكل أخبرني أنهن على قيد الحياة, ولكنني تيقنت أنهن قتلن ".
تجلس الآن مع العديد من جاراتها, غير قادرة على الكلام, تحاول أن تفيق من الصدمة، وتقول: " أتمنى من المقاومة الفسطينية أن تنتقم وتنفذ عمليات في قلب أراضينا المحتلة, أسأل الله أن ينتقم منهم ".
زوجها أنور 40 عاماً, يجلس في بيت العزاء وما زال يعاني من جراح شديدة في رأسه, وكتفه ويديه، لكنه مثل العديد من المصابين, يترك المشفي لمن هم أشد خطورة في الإصابة, بيته الآن عبارة عن حطام, يتكلم بألم عن بناته ويقول: "نحن مدنيين ولا أنتمي لأي فصيل, لا أناصر فتح ولا حماس وأنا فقط فلسطيني, يعاقبوننا جميعاً, المدنيين والعسكريين, ما ذنب المدنيين ؟ ".
مثله مثل الكثير في غزة, "أنور " عاطل عن العمل, ويعتمد على المساعدات من الجمعيات الخيرة، يستطرد قائلاً " لو أن القتلى كانوا يهود، لرأيت العالم كله يستنكر ويشجب, لكن لماذا لا نرى ذلك الشجب, لسنا بشر..؟, نحن نعيش على أرض لم نأخذها من اليهود, نحن نصارع لكي نأخذ حقوقنا, وسوف نأخذها يوماً.
سميرة أم لخمس بنات تقول " لم أر أيا ً من بناتي , رأيت كومة من الحطام "......!!
بوابة الأقصى
كان البيت الصغير عبارة عن مطبخ متواضع وحمام من حجارة بالية وسقف من الإسبستوس, في بلوك 4 في مخيم جباليا. مثله مثل الكثير من بيوت الفقراء في قطاع غزة.
من سوء حظ أنور و سميرة أن يكون بيتهم ملاصقاً لأحد أهداف الحملة الصهيونية الشرسة. قصفت الطائرات الصهيونية مسجد الشهيد عماد عقل في منتصف الليل, مدمرة بذلك المبنى بالكامل والعديد من المحلات التجارية وصيدلية بالجوار.
القصف كان شديداً لدرجة أنه دمر منزل آل بعلوشة، سبعة من البنات كنّ نائمات في غرفة واحدة, وأصبحن تحت الأنقاض, خمسة فارقن الحياة وهن ...تحرير 17عاماً, إكرام15عاماً, سمر13عاماً, دينا8 أعوام, جواهر4. أعوام.. كانوا خمسة ضحايا من أصل 380 قتلوا في هذه الحملة الصهيوينة الشرسة .
إيمان 16 عاماً كانت تنام بجانب أخواتها ولكنها نجت بأعجوبة مع إصابات في رجليها تقول: "كنت نائمة ولم أسمع شيئاً من الإنفجار"، وتقول معزية لأمها: "استيقظت فجأة عندما بدأت الأحجار تتساقط على جسدي ورأيت كل أخواتي بجانبي ولا يستطعن الحراك, لا أحد يستطبع أن يرانا من فوق، حتى الجيران والمنقذين لم يرونا, كانوا يسيرون على الحطام فوقنا, بدأت بالصراااخ وأخبرت أخواتي أننا سنموت "أبي ..أمي ساعدونا".
والديها كانوا نائمين في الغرفة المجاورة مع ابنيهما محمد سنة واحدة وبراء 12 يوماً.غرفتهما دمرت بالكامل لكنهما نجو بجروح وتم نقلهم إلى المشفى قبل أن يجدوا بناتهم .
إيمان ميزت صوت صوت عمها من بين المنقذين وبدأت بالصراخ للمساعدة "لقد وجدني وبدا بإزالة الركام عني, وبدؤوا بسحبي من يدي بينما كان الركام يغطي قدمي".
الأم سميرة 36 عاماً رأت أكوام الحطام في غرفة بناتها وتيقنت أنهن قتلن, مثلها مثل الجميع كانت نائمة عندما تم القصف تقول: " فتحت عيني ورأيت الحطام يسقط على جسدي, ووجهي غطي بالحجارة ".
تفحصت ابنيها الصغيران ونظرت إلى الغرفة المجاورة تقول" لم أر أياً من بناتي, فقط رأيت أكوام من الحطام وجزء من السقف, الكل أخبرني أنهن على قيد الحياة, ولكنني تيقنت أنهن قتلن ".
تجلس الآن مع العديد من جاراتها, غير قادرة على الكلام, تحاول أن تفيق من الصدمة، وتقول: " أتمنى من المقاومة الفسطينية أن تنتقم وتنفذ عمليات في قلب أراضينا المحتلة, أسأل الله أن ينتقم منهم ".
زوجها أنور 40 عاماً, يجلس في بيت العزاء وما زال يعاني من جراح شديدة في رأسه, وكتفه ويديه، لكنه مثل العديد من المصابين, يترك المشفي لمن هم أشد خطورة في الإصابة, بيته الآن عبارة عن حطام, يتكلم بألم عن بناته ويقول: "نحن مدنيين ولا أنتمي لأي فصيل, لا أناصر فتح ولا حماس وأنا فقط فلسطيني, يعاقبوننا جميعاً, المدنيين والعسكريين, ما ذنب المدنيين ؟ ".
مثله مثل الكثير في غزة, "أنور " عاطل عن العمل, ويعتمد على المساعدات من الجمعيات الخيرة، يستطرد قائلاً " لو أن القتلى كانوا يهود، لرأيت العالم كله يستنكر ويشجب, لكن لماذا لا نرى ذلك الشجب, لسنا بشر..؟, نحن نعيش على أرض لم نأخذها من اليهود, نحن نصارع لكي نأخذ حقوقنا, وسوف نأخذها يوماً.
تعليق