خاص الانتقاد.نت: 11 منها دمرت بالكامل..
رام الله ـ ميرفت عمر
بينما كان المئات من المصلين في مسجد الشهيد إبراهيم المقادمة ببلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة يؤدون صلاة المغرب يوم الثامن من الحرب على غزة، اختارت الطائرات الإسرائيلية أن تقطع صلاتهم بالصواريخ وتقتل 16 شهيدا على الأقل وعشرات الجرحى بعد تدمير المسجد بالكامل.
والهجوم على مسجد الشهيد إبراهيم المقادمة في بيت لاهيا لم يكن الأول من حيث استهداف أكثر الأماكن قدسية والتي لجأ إليها المدنيون هربا من الصواريخ والقذائف التي تطلق على منازلهم، وبحسب المصادر الرسمية فإن الاحتلال دمر 11 مسجدا من بدء العدوان على قطاع غزة وكافة من قتلوا وأصيبوا في قصفها كانوا من الأطفال والنساء والمصلين.
قصف مساجد وقتل مدنيين
ولم تتردد الطائرات في إلقاء القنابل الثقيلة على دور العبادة متذرعة بأن المقاومين الفلسطينيين يختبئون داخلها مع أسلحتهم، لكن أياً من أولئك المقاومين لم يسقط شهيداً بعد قصف عدة مساجد، بل كان هدمها وقتل من لجؤوا إليها من العائلات هي الأهداف التي أصيبت فيها.
ومن أبرز المساجد التي تم تدميرها بالكامل من جنوب القطاع وحتى شماله مسجدا عماد عقل والخلفاء الراشدين وكلاهما في مخيم جباليا شمال القطاع، ومسجد الشهيد إبراهيم المقادمة في بيت لاهيا شمالا أيضا، ومسجد أبو حنيفة النعمان جنوب القطاع ومسجدا الشهيد عز الدين القسام والفاروق عمر في خانيونس ومسجدا الشفاء والرباط في وسط القطاع.
لكن المفارقة التي وقعت بعد استهداف مساجد قطاع غزة أن المواطنين لم يبتعدوا عنها أو يرتعبوا من الوصول إليها، حيث يؤكد الشيخ وائل الزرد إمام المسجد العمري الكبير والداعية الإسلامي في القطاع أن آلاف المواطنين تجمعوا فوق ركام المساجد المدمرة وفي محيطها لإقامة صلاة الجمعة الأولى في ظل العدوان الإسرائيلي.
وأوضح الزرد أن مساجد القطاع كلها والتي يتجاوز عددها 1200 شهدت إقبال شديدا من المصلين قبل بدء خطبة الجمعة بساعات، الأمر الذي لم تألفه تلك المساجد قبل العدوان، معتبراً أن الاحتلال يستهدف دور العبادة بسبب نفاذ الأهداف أمام الطائرات الحربية على حد قوله.
وأضاف أن استهداف المساجد هو قمة الهمجية الإسرائيلية، فعندما نفذت أهداف القصف صبوا جام غضبهم على المساجد قاصدين أن ينقلب الناس عليها وأن تعود المساجد فارغة لكن ما حدث كان العكس.
وفند الزرد ذرائع الاحتلال باختباء المقاومين داخل المساجد قائلاً إن المواطنين الذين استشهدوا جراء قصف المساجد هم من المدنيين ومن سكان المنازل المجاورة لها، متهماً الاحتلال بتلفيق المبررات ليتسنى له أحداث أكبر دمار ممكن في البنية التحتية للقطاع.
ليست للعبادة فقط..
وحول دور المساجد في قطاع غزة أكد الزرد أنها تعد دوراً للعبادة ولإقامة حلقات الذكر والقرآن والدروس الدينية كما يتلقى فيها طلبة المدارس دروس تقوية في مختلف المواد، لافتاً إلى أن المناسبات الاجتماعية يعلن عنها عبر المساجد ويتم بداخلها إصلاح ذات البين وتوزيع بعض المعونات للمواطنين كما تفعل الجمعيات الخيرية من خارج القطاع التي تختار أكبر مسجد لتوزيع مساعداتها على السكان.
ونوه الزرد إلى أن مساجد قطاع غزة تتواجد في أماكن مأهولة بالسكان، لافتاً إلى أن المواطنين يتهافتون لشراء الأراضي المحيطة بالمساجد وبناء منازلهم عليها.
وتابع:" إذا أردنا إحياء منطقة ما أقمنا مسجداً فيها، فترى الناس يقبلون على بناء بيوتهم بجانبها وتصبح مأهولة بالسكان، لكن اليهود يريدون قطع الصلة بين الناس والمساجد وهذا لن يحدث بإذن الله".
تجنب دور العبادة
من جانبه استنكر رئيس هيئة علماء المسلمين في فلسطين والنائب في المجلس التشريعي حامد البيتاوي ما وصفها بجريمة هدم المساجد، قائلاً إن تلك الممارسات لا يقرها شرع ولا دين ولا قانون وأن الأصل تجنب دور العبادة.
واعتبر البيتاوي أن استهداف المساجد في القطاع دليل على عدم صحة ما يدعيه الاحتلال بأنه يراعي حرية الأديان والعبادات، مطالباً بإيقاف العدوان وسياسة هدم المساجد.
وأضاف:" ليست هذه المرة الأولى التي يعتدي فيها الاحتلال على المساجد، فقبل أن يهدمها في قطاع غزة حرق المسجد الأقصى وحفر من تحته الأنفاق وما زال يمنع المصلين من الدخول إليه".
وأكد البيتاوي أن ادعاءات الاحتلال باختباء المقاومين داخل المساجد واهية ومكشوفة أمام كل العالم، مبيناً أن من يلجأ إلى المساجد هم من قصف الاحتلال بيوتهم من النساء والأطفال والشيوخ وأن المقاومين مأواهم العراء على حد تعبيره.
ودعا البيتاوي العرب والمسلمين إلى الوقوف مع أهالي قطاع غزة لأنهم يدافعون عن كل الأمة كما قال، معتبراً أن الواجب الديني والإنساني يفرض على الكل أن يهبوا لنجدة الشعب الفلسطيني وأن الوسيلة الوحيدة "لاستئصال إسرائيل هو الجهاد" كما ورد على لسانه.
http://www.alintiqad.com/essaydetail...eid=4020&cid=8
رام الله ـ ميرفت عمر
بينما كان المئات من المصلين في مسجد الشهيد إبراهيم المقادمة ببلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة يؤدون صلاة المغرب يوم الثامن من الحرب على غزة، اختارت الطائرات الإسرائيلية أن تقطع صلاتهم بالصواريخ وتقتل 16 شهيدا على الأقل وعشرات الجرحى بعد تدمير المسجد بالكامل.
والهجوم على مسجد الشهيد إبراهيم المقادمة في بيت لاهيا لم يكن الأول من حيث استهداف أكثر الأماكن قدسية والتي لجأ إليها المدنيون هربا من الصواريخ والقذائف التي تطلق على منازلهم، وبحسب المصادر الرسمية فإن الاحتلال دمر 11 مسجدا من بدء العدوان على قطاع غزة وكافة من قتلوا وأصيبوا في قصفها كانوا من الأطفال والنساء والمصلين.
قصف مساجد وقتل مدنيين
ولم تتردد الطائرات في إلقاء القنابل الثقيلة على دور العبادة متذرعة بأن المقاومين الفلسطينيين يختبئون داخلها مع أسلحتهم، لكن أياً من أولئك المقاومين لم يسقط شهيداً بعد قصف عدة مساجد، بل كان هدمها وقتل من لجؤوا إليها من العائلات هي الأهداف التي أصيبت فيها.
ومن أبرز المساجد التي تم تدميرها بالكامل من جنوب القطاع وحتى شماله مسجدا عماد عقل والخلفاء الراشدين وكلاهما في مخيم جباليا شمال القطاع، ومسجد الشهيد إبراهيم المقادمة في بيت لاهيا شمالا أيضا، ومسجد أبو حنيفة النعمان جنوب القطاع ومسجدا الشهيد عز الدين القسام والفاروق عمر في خانيونس ومسجدا الشفاء والرباط في وسط القطاع.
لكن المفارقة التي وقعت بعد استهداف مساجد قطاع غزة أن المواطنين لم يبتعدوا عنها أو يرتعبوا من الوصول إليها، حيث يؤكد الشيخ وائل الزرد إمام المسجد العمري الكبير والداعية الإسلامي في القطاع أن آلاف المواطنين تجمعوا فوق ركام المساجد المدمرة وفي محيطها لإقامة صلاة الجمعة الأولى في ظل العدوان الإسرائيلي.
وأوضح الزرد أن مساجد القطاع كلها والتي يتجاوز عددها 1200 شهدت إقبال شديدا من المصلين قبل بدء خطبة الجمعة بساعات، الأمر الذي لم تألفه تلك المساجد قبل العدوان، معتبراً أن الاحتلال يستهدف دور العبادة بسبب نفاذ الأهداف أمام الطائرات الحربية على حد قوله.
وأضاف أن استهداف المساجد هو قمة الهمجية الإسرائيلية، فعندما نفذت أهداف القصف صبوا جام غضبهم على المساجد قاصدين أن ينقلب الناس عليها وأن تعود المساجد فارغة لكن ما حدث كان العكس.
وفند الزرد ذرائع الاحتلال باختباء المقاومين داخل المساجد قائلاً إن المواطنين الذين استشهدوا جراء قصف المساجد هم من المدنيين ومن سكان المنازل المجاورة لها، متهماً الاحتلال بتلفيق المبررات ليتسنى له أحداث أكبر دمار ممكن في البنية التحتية للقطاع.
ليست للعبادة فقط..
وحول دور المساجد في قطاع غزة أكد الزرد أنها تعد دوراً للعبادة ولإقامة حلقات الذكر والقرآن والدروس الدينية كما يتلقى فيها طلبة المدارس دروس تقوية في مختلف المواد، لافتاً إلى أن المناسبات الاجتماعية يعلن عنها عبر المساجد ويتم بداخلها إصلاح ذات البين وتوزيع بعض المعونات للمواطنين كما تفعل الجمعيات الخيرية من خارج القطاع التي تختار أكبر مسجد لتوزيع مساعداتها على السكان.
ونوه الزرد إلى أن مساجد قطاع غزة تتواجد في أماكن مأهولة بالسكان، لافتاً إلى أن المواطنين يتهافتون لشراء الأراضي المحيطة بالمساجد وبناء منازلهم عليها.
وتابع:" إذا أردنا إحياء منطقة ما أقمنا مسجداً فيها، فترى الناس يقبلون على بناء بيوتهم بجانبها وتصبح مأهولة بالسكان، لكن اليهود يريدون قطع الصلة بين الناس والمساجد وهذا لن يحدث بإذن الله".
تجنب دور العبادة
من جانبه استنكر رئيس هيئة علماء المسلمين في فلسطين والنائب في المجلس التشريعي حامد البيتاوي ما وصفها بجريمة هدم المساجد، قائلاً إن تلك الممارسات لا يقرها شرع ولا دين ولا قانون وأن الأصل تجنب دور العبادة.
واعتبر البيتاوي أن استهداف المساجد في القطاع دليل على عدم صحة ما يدعيه الاحتلال بأنه يراعي حرية الأديان والعبادات، مطالباً بإيقاف العدوان وسياسة هدم المساجد.
وأضاف:" ليست هذه المرة الأولى التي يعتدي فيها الاحتلال على المساجد، فقبل أن يهدمها في قطاع غزة حرق المسجد الأقصى وحفر من تحته الأنفاق وما زال يمنع المصلين من الدخول إليه".
وأكد البيتاوي أن ادعاءات الاحتلال باختباء المقاومين داخل المساجد واهية ومكشوفة أمام كل العالم، مبيناً أن من يلجأ إلى المساجد هم من قصف الاحتلال بيوتهم من النساء والأطفال والشيوخ وأن المقاومين مأواهم العراء على حد تعبيره.
ودعا البيتاوي العرب والمسلمين إلى الوقوف مع أهالي قطاع غزة لأنهم يدافعون عن كل الأمة كما قال، معتبراً أن الواجب الديني والإنساني يفرض على الكل أن يهبوا لنجدة الشعب الفلسطيني وأن الوسيلة الوحيدة "لاستئصال إسرائيل هو الجهاد" كما ورد على لسانه.
http://www.alintiqad.com/essaydetail...eid=4020&cid=8
تعليق