مصدر دبلوماسي التقى دحلان قبل أسبوعين في باريس لـ"الانتقاد": كان متوتراً يؤكد عودته القريبة إلى غزة، ويتوعد حماس بالان
باريس ـ نضال حمادة
قال مصدر دبلوماسي في باريس لـ"الانتقاد" إن رئيس جهاز الأمن الوقائي في السلطة الفلسطينية محمد دحلان، كان في باريس قبل أسبوعين من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأكد المصدر الدبلوماسي الذي التقى دحلان خلال زيارته الباريسية، أن الأخير كان واثقا تماما من عودته القريبة إلى غزة، وإن كان يبدو عليه التوتر والقلق.
ويضيف المصدر العربي أن دحلان يعيش حالة هوس بالانتقام من أنصار حركة حماس منذ أن تم طرده من غزة في حزيران (يونيو) عام 2007.
ونقل المصدر عن دحلان قسمه بقطع الرؤوس في غزة عندما يدخلها قريبا. متوعدا البعض في حركة فتح من الذين شمتوا به بعد خروجه من غزة بأنه سوف يجعلهم يدفعون ثمن شماتتهم تلك.
وكان رئيس جهاز الأمن الوقائي في السلطة الفلسطينية عائدا من مكان إقامته في صربيا ومونتينيغرو التي ذهب إليها بعد هزيمته في غزة على يد مقاتلي حركة حماس في العام 2007 حسب المصدر الدبلوماسي، الذي أوضح أن مصر كانت قد طلبت من دحلان مغادرة أراضيها، بعدما قدمت حركة حماس وثائق وأشرطة مسجلة ومصورة حول نشاطات تجسس قام بها جهاز الأمن الوقائي ضد مصر لمصلحة إسرائيل.
وقد ذهل المصريون من هول وخطورة ما رأوا، من وثائق وأدلة حول نشاطات دحلان الجاسوسية ضد بلادهم، وكانت تفوق كثيرا نشاطه الجاسوسي ضد حركة حماس نفسها حسب تعبير المصدر، الذي أكد أن هذا الأمر دفع في حينها السلطات المصرية إلى إبلاغ محمد دحلان انه غير مرغوب فيه داخل الأراضي المصرية.
وذكر المصدر نفسه، أن الرجل ذهب في بداية الأمر إلى كرواتيا، حيث يمتلك مشاريع واستثمارات بعشرات ملايين الدولارات. ثم ما لبث أن انتقل إلى صربيا وجمهورية الجبل الأسود بمساعدة من سيف الإسلام القذافي الذي يشاركه في مشاريع تجارية كثيرة في كرواتيا. ورغب في مشاركته في مشاريع تجارية في جمهورية الجبل الأسود وفي صربيا، وقد تم انتقال دحلان إلى صربيا بعلم من السلطات هناك التي طلبت منه تأمين اتصالات بينها وبين دول عربية غنية بهدف إعادة العلاقات معها وجذب استثماراتها إلى صربيا.
وأوضح المصدر الدبلوماسي أن دحلان يقيم مع ستين عنصرا من رجاله بين صربيا والجبل الأسود حيث يعالج نفسه من أوجاع في الظهر، يقول انها من أثار التعذيب الذي تعرض له خلال سنوات سجنه في إسرائيل.
وقد انتقل منذ أسبوعين إلى القاهرة حيث يقيم في فندق الشيراتون على نفقة الحكومة المصرية في انتظار سقوط حكومة حماس، حتى يعود إلى غزة. وقد نقل المصدر عن دحلان قوله ان لديه عشرة آلاف رجل يتلقون الأموال منه ويخضعون لأوامره، وهو يعول عليهم كثيرا في إعادة إحكام قبضته على القطاع.
وأعرب المصدر المذكور عن دهشته من كمية الأموال التي يحصل عليها دحلان، ونقل عن مقربين من المسؤول في السلطة الفلسطينية قولهم إن الأموال تأتيه نقدا وبكميات كبيرة. وقال المصدر ان دحلان كان في معرض حديثه يبدي ارتياحا تاما لموقعه المتميز لدى الولايات المتحدة الأميركية، التي ما زالت تعول عليه كثيرا في مواجهة الحركات الفلسطينية المعارضة للتسوية مع إسرائيل، ناقلا عن مسؤولين فرنسيين قولهم عن دحلان انه رجل دموي عنيف لا يحبذون التعاون معه.
الانتقاد/ العدد 1327 ـ 2 كانون الثاني/ يناير 2009
http://www.alintiqad.com/essaydetail...id=3995&cid=54
باريس ـ نضال حمادة
قال مصدر دبلوماسي في باريس لـ"الانتقاد" إن رئيس جهاز الأمن الوقائي في السلطة الفلسطينية محمد دحلان، كان في باريس قبل أسبوعين من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأكد المصدر الدبلوماسي الذي التقى دحلان خلال زيارته الباريسية، أن الأخير كان واثقا تماما من عودته القريبة إلى غزة، وإن كان يبدو عليه التوتر والقلق.
ويضيف المصدر العربي أن دحلان يعيش حالة هوس بالانتقام من أنصار حركة حماس منذ أن تم طرده من غزة في حزيران (يونيو) عام 2007.
ونقل المصدر عن دحلان قسمه بقطع الرؤوس في غزة عندما يدخلها قريبا. متوعدا البعض في حركة فتح من الذين شمتوا به بعد خروجه من غزة بأنه سوف يجعلهم يدفعون ثمن شماتتهم تلك.
وكان رئيس جهاز الأمن الوقائي في السلطة الفلسطينية عائدا من مكان إقامته في صربيا ومونتينيغرو التي ذهب إليها بعد هزيمته في غزة على يد مقاتلي حركة حماس في العام 2007 حسب المصدر الدبلوماسي، الذي أوضح أن مصر كانت قد طلبت من دحلان مغادرة أراضيها، بعدما قدمت حركة حماس وثائق وأشرطة مسجلة ومصورة حول نشاطات تجسس قام بها جهاز الأمن الوقائي ضد مصر لمصلحة إسرائيل.
وقد ذهل المصريون من هول وخطورة ما رأوا، من وثائق وأدلة حول نشاطات دحلان الجاسوسية ضد بلادهم، وكانت تفوق كثيرا نشاطه الجاسوسي ضد حركة حماس نفسها حسب تعبير المصدر، الذي أكد أن هذا الأمر دفع في حينها السلطات المصرية إلى إبلاغ محمد دحلان انه غير مرغوب فيه داخل الأراضي المصرية.
وذكر المصدر نفسه، أن الرجل ذهب في بداية الأمر إلى كرواتيا، حيث يمتلك مشاريع واستثمارات بعشرات ملايين الدولارات. ثم ما لبث أن انتقل إلى صربيا وجمهورية الجبل الأسود بمساعدة من سيف الإسلام القذافي الذي يشاركه في مشاريع تجارية كثيرة في كرواتيا. ورغب في مشاركته في مشاريع تجارية في جمهورية الجبل الأسود وفي صربيا، وقد تم انتقال دحلان إلى صربيا بعلم من السلطات هناك التي طلبت منه تأمين اتصالات بينها وبين دول عربية غنية بهدف إعادة العلاقات معها وجذب استثماراتها إلى صربيا.
وأوضح المصدر الدبلوماسي أن دحلان يقيم مع ستين عنصرا من رجاله بين صربيا والجبل الأسود حيث يعالج نفسه من أوجاع في الظهر، يقول انها من أثار التعذيب الذي تعرض له خلال سنوات سجنه في إسرائيل.
وقد انتقل منذ أسبوعين إلى القاهرة حيث يقيم في فندق الشيراتون على نفقة الحكومة المصرية في انتظار سقوط حكومة حماس، حتى يعود إلى غزة. وقد نقل المصدر عن دحلان قوله ان لديه عشرة آلاف رجل يتلقون الأموال منه ويخضعون لأوامره، وهو يعول عليهم كثيرا في إعادة إحكام قبضته على القطاع.
وأعرب المصدر المذكور عن دهشته من كمية الأموال التي يحصل عليها دحلان، ونقل عن مقربين من المسؤول في السلطة الفلسطينية قولهم إن الأموال تأتيه نقدا وبكميات كبيرة. وقال المصدر ان دحلان كان في معرض حديثه يبدي ارتياحا تاما لموقعه المتميز لدى الولايات المتحدة الأميركية، التي ما زالت تعول عليه كثيرا في مواجهة الحركات الفلسطينية المعارضة للتسوية مع إسرائيل، ناقلا عن مسؤولين فرنسيين قولهم عن دحلان انه رجل دموي عنيف لا يحبذون التعاون معه.
الانتقاد/ العدد 1327 ـ 2 كانون الثاني/ يناير 2009
http://www.alintiqad.com/essaydetail...id=3995&cid=54
تعليق