موقع عرب 48
تراجع في لهجة التصعيد الإسرائيلية: المنظومة الأمنية توصي بقبول «هدنة إنسانية» ولا تستبعد أن تتبعها اتفاقية تهدئة
اقتراح فرنسي لهدنة 48 ساعة
تراجع في لهجة التصعيد – هل هو تراجع حقا أم استعداد للانقضاض
أشكنازي كان هناك لحظات صعبة ؛ بيرس الحملة لا تشبه حملات سابقة
شهدت الساحة السياسية الإسرائيلية، اليوم، تراجعا في التوجه إزاء العدوان على قطاع غزة، فبعد دعوات التصعيد في الأيام الماضية بدأت تلك الأصوات تخفت، ويبدو أن هناك استعدادا إسرائيليا لقبول هدنة تعقبها اتفاقية تهدئة. ويرفض المسؤولون الإسرائيليون الخوض في تفاصيل العمليات العسكرية إلا أنه لدى الحديث عن اجتياح بري يجمعون على ضرورة الاستمرار بالخطة العسكرية التي أقرت في جلسة المجلس الوزاري المصغر يوم الأربعاء الماضي دون الإفصاح عن فحواها.
وجاءت تصريحات بالمعنى ذاته على لسان رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير الأمن، إيهود باراك. إلا أن اللافت أكثر هو موقف وزير المواصلات شاؤول موفاز، وهو من دعاة التصعيد ضد قطاع غزة، حيث دعا إلى الاستمرار في العمليات العسكرية بموجب الخطة، معتبرا أن الحديث عن اجتياح بري مضر ولا حاجة له.
ويقول مراقبون أن تراجع لهجة التصعيد لها عدة تفسيرات: إما أنه بفعل الاحتجاج الواسع في الشارع العربي وتداعبات ذلك على علاقات إسرائيل مع العرب، أو أن بنك الأهداف نفذ وثمة خطورة في شن عمليات برية، أو أنها وسيلة لطمأنة الفلسطينيين ومباغتتهم باجتياح واسع، أو أن المخابرات الإسرائيلية ستستخدم الهدنة لمحاولة رصد تحركات قادة حماس للكشف عن مواقعهم السرية.
وذكر موقع "وايينت" الألكتروني التابع لصحيفة يديعوت "أحرونوت" أن المنظومة الأمنية توصي بقبول "هدنة لأهداف إنسانية" لمدة 48 ساعة بناء على اقتراح تقدم به وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير. وينقل الموقع عن مسؤولين أمنيين قولهم إن «تلك الاقتراحات تتيح لنا اختبار نوايا حماس. فإذا أوقفت حماس القصف بعد انتهاء الهدنة- يصبح الدخول في مفاوضات للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد ممكنا». ويضيفون: "وفي المقابل إذا جددت حماس القصف ترى المنظومة الأمنية أنه يجب شن عمليات برية بل اجتياح واسع لتدمير سلطة حماس في قطاع غزة".
وقالت مصادر في المنظومة الأمنية"يجب أن تفهم حماس أن إسرائيل على استعداد للنظر في اقتراحات وقف القتال، ولكن بشرط- أن تقود لتهدئة أو وقف إطلاق نار طويل الأمد".
وكان وزير الخارجية الفرنسي قد تحدث هاتفيا اليوم مرتين مع وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك عارضا «هدنة إنسانية» لـ 48 ساعة.
وفي السياق ذاته، ألمح رئيس الأركان العامة، غابي أشكنازي، خلال لقائه مع الرئيس الإسرائيلي في المجمع الأمني في تل أبيب، إلى وجود صعوبات في العمليات العسكرية لم يفصح عنها واكتفى بالقول «كانت هناك لحظات صعبة في الطريق- وأنا واثق أننا سنتغلب عليها». فيما قال بيرس في مؤتمر صحفي مشترك: " كمن يذكر كل حروب إسرائيل، هذه حملة عسكرية صعبة للغاية، لا تشبه شيئا كان قبلها".
تراجع في لهجة التصعيد الإسرائيلية: المنظومة الأمنية توصي بقبول «هدنة إنسانية» ولا تستبعد أن تتبعها اتفاقية تهدئة
اقتراح فرنسي لهدنة 48 ساعة
تراجع في لهجة التصعيد – هل هو تراجع حقا أم استعداد للانقضاض
أشكنازي كان هناك لحظات صعبة ؛ بيرس الحملة لا تشبه حملات سابقة
شهدت الساحة السياسية الإسرائيلية، اليوم، تراجعا في التوجه إزاء العدوان على قطاع غزة، فبعد دعوات التصعيد في الأيام الماضية بدأت تلك الأصوات تخفت، ويبدو أن هناك استعدادا إسرائيليا لقبول هدنة تعقبها اتفاقية تهدئة. ويرفض المسؤولون الإسرائيليون الخوض في تفاصيل العمليات العسكرية إلا أنه لدى الحديث عن اجتياح بري يجمعون على ضرورة الاستمرار بالخطة العسكرية التي أقرت في جلسة المجلس الوزاري المصغر يوم الأربعاء الماضي دون الإفصاح عن فحواها.
وجاءت تصريحات بالمعنى ذاته على لسان رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير الأمن، إيهود باراك. إلا أن اللافت أكثر هو موقف وزير المواصلات شاؤول موفاز، وهو من دعاة التصعيد ضد قطاع غزة، حيث دعا إلى الاستمرار في العمليات العسكرية بموجب الخطة، معتبرا أن الحديث عن اجتياح بري مضر ولا حاجة له.
ويقول مراقبون أن تراجع لهجة التصعيد لها عدة تفسيرات: إما أنه بفعل الاحتجاج الواسع في الشارع العربي وتداعبات ذلك على علاقات إسرائيل مع العرب، أو أن بنك الأهداف نفذ وثمة خطورة في شن عمليات برية، أو أنها وسيلة لطمأنة الفلسطينيين ومباغتتهم باجتياح واسع، أو أن المخابرات الإسرائيلية ستستخدم الهدنة لمحاولة رصد تحركات قادة حماس للكشف عن مواقعهم السرية.
وذكر موقع "وايينت" الألكتروني التابع لصحيفة يديعوت "أحرونوت" أن المنظومة الأمنية توصي بقبول "هدنة لأهداف إنسانية" لمدة 48 ساعة بناء على اقتراح تقدم به وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير. وينقل الموقع عن مسؤولين أمنيين قولهم إن «تلك الاقتراحات تتيح لنا اختبار نوايا حماس. فإذا أوقفت حماس القصف بعد انتهاء الهدنة- يصبح الدخول في مفاوضات للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد ممكنا». ويضيفون: "وفي المقابل إذا جددت حماس القصف ترى المنظومة الأمنية أنه يجب شن عمليات برية بل اجتياح واسع لتدمير سلطة حماس في قطاع غزة".
وقالت مصادر في المنظومة الأمنية"يجب أن تفهم حماس أن إسرائيل على استعداد للنظر في اقتراحات وقف القتال، ولكن بشرط- أن تقود لتهدئة أو وقف إطلاق نار طويل الأمد".
وكان وزير الخارجية الفرنسي قد تحدث هاتفيا اليوم مرتين مع وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك عارضا «هدنة إنسانية» لـ 48 ساعة.
وفي السياق ذاته، ألمح رئيس الأركان العامة، غابي أشكنازي، خلال لقائه مع الرئيس الإسرائيلي في المجمع الأمني في تل أبيب، إلى وجود صعوبات في العمليات العسكرية لم يفصح عنها واكتفى بالقول «كانت هناك لحظات صعبة في الطريق- وأنا واثق أننا سنتغلب عليها». فيما قال بيرس في مؤتمر صحفي مشترك: " كمن يذكر كل حروب إسرائيل، هذه حملة عسكرية صعبة للغاية، لا تشبه شيئا كان قبلها".
تعليق