الحمد لله الذي تكفل بحماية دينه وإظهاره على الدين كله، والصلاة والسلام على نبينا الأمين القائل: ((يبعث الله على رأس كل مئة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها)).
ربما يثير هذا العنوان تساؤلاً، وهو؛ هل الإخوان فيهم خط أصيل وخط غير اصيل؟ او خط دعيّ ودخيل؟
وللإجابة على هذا السؤال أدع مؤسس الجماعة يجيب عليه، فقد قال حسن البنا رحمه الله في "رسالة التعاليم"، والتي يبين فيها واجبات الأخ المسلم تجاه دعوته والأعمال التي ينبغي أن يقوم بها.
قال في خاتمتها: (وأعتقد أنك إن عملت بها وجعلتها أمل حياتك وغاية غاياتك، كان جزاؤك العزة في الدنيا والخير والرضوان في الآخرة، وأنت منا ونحن منك، وإن انصرفت عنها، وقعدت عن العمل لها فلا صلة بيننا وبينك، وإن تصدرت فينا المجالس وحملت أفخم الألقاب وظهرت باكبر المظاهر، وسيحاسبك الله على قعودك أشد الحساب، فأختر لنفسك، ونسأل الله لنا ولك الهداية والتوفيق...).
لقد تفطن حسن البنا رحمه الله بسبب فقهه لرسالات الانبياء وتعاقب الرسل، ولمسيرة الدعوة الخاتمة، تفطن رحمه الله أنه سيكون هناك الدعاة العاملون، وسيكون الأدعياء المتسلقون، ولذك وضع قاعدته الذهبية في من يعتبر من حملة دعوة الأنبياء وبالتالي أتباع دعوة الإخوان الحقيقين، فقال: (أنت منا ونحن منك)، فالعبرة بالعمل وحمل الرسالة والتضحية في سبيلها... وقال لمن لم يكن هذا شأنه: (فلا صلة بيننا وبينك، وإن تصدرت فينا المجالس، وحملت افخم الألقاب...).
ومنذ أن انتقل حسن البنا رحمه الله سرعان ما ظهر الفريقان.
والذي يهمنا الآن بيان من هم أتباع الخط الاصيل على مدار سير الإخوان في تاريخهم الحافل.
فنقول وبالله التوفيق:
لقد تصدر الخط الأصيل الشهيد حسن البنا بنفسه، فما كان له أن يقول دون أن يعمل، فكانت خاتمته الشهادة، والشهيد عبد القادر عودة والشهيد محمد فرغلي والشهيد سيد قطب والشهيد مروان حديد والشهيد عبد الله عزام - نحسبهم كذلك والله حسيبهم - وغيرهم من الشهداء والعلماء العاملين، سنتعرض لذكرهم عندما تدعو المناسبة أو الضرورة في اعداد قادمة إن شاء الله.
وكثير من هؤلاء الشهداء قد تخلى عنهم الخط الدخيل على الإخوان - وهم الأغلبية -
فالشهيد عبد الله عزام رحمه الله؛ سفهوا آرائه، وقالوا بأنه لا يمثل الإخوان، حتى بلغ الأمر أنهم أصدروا بيانات داخلية - خاصة بالإخوان - بفصله والتحذير منه، ووزعت في الباكستان والهند... ولقد سمعت عبد الله عزام عقب ذلك يقول في خطبة له: (يقولون بأنني لست من الإخوان! أنا الإخوان وهم ليسوا من الإخوان)، وفي فهمه هذا يتماشى مع ما أصله حسن البنا رحمه الله.
وعندما استشهد عبد الله عزام رحمه الله تناسوا كل ما صدر منهم، ونسبوا - أي الدخلاء - جهاده لإنجازاتهم، وأقاموا له مجالس العزاء.
وقريباً من ذلك حدث مع الشهيد سيد قطب والشهيد مروان حديد.
ولم يتوقف الأمر على الأفراد - وإن كان كل واحد منهم أمة بنفسه، أو أنه يمثل أمة - بل تعداهم إلى الجماعات الفرعية التي حملت لواء الجهاد والتضحية في سبيل هذا الدين... وكل هذا سيكون له بيان في حينه - إن شاء الله - ولا تتسع له هذه الإفتتاحية.
وعليه؛ فليس في جماعة الإخوان حمائم وصقور، أو متشددون ومعتدلون، بل هناك أناس آمنوا بالدعوة كما هي في صفائها ونقائها وضحوا في سبيلها، وهناك أناس اعياهم ذلك فتسللوا في الصفوف، وآخرون تقاعسوا بعد حين وتسلقوا المناصب وحملوا الألقاب.
وبسببهم تقهقرت الجماعة وتراجعت إلى الوراء، وظهر فيها التنافس على القيادة، واستشرت فيها المحسوبية والفساد الإداري والتربوي والارتماء في أحضان الحكام.
وما زال هناك بقية تنبض في هذه الجماعة، لذا جاء هذا النداء عسى أن يُستنقذ ما تبقى فيها من روح، وإلا فسنة الله في الاستبدال لا تحابي أحداً.
ربما يثير هذا العنوان تساؤلاً، وهو؛ هل الإخوان فيهم خط أصيل وخط غير اصيل؟ او خط دعيّ ودخيل؟
وللإجابة على هذا السؤال أدع مؤسس الجماعة يجيب عليه، فقد قال حسن البنا رحمه الله في "رسالة التعاليم"، والتي يبين فيها واجبات الأخ المسلم تجاه دعوته والأعمال التي ينبغي أن يقوم بها.
قال في خاتمتها: (وأعتقد أنك إن عملت بها وجعلتها أمل حياتك وغاية غاياتك، كان جزاؤك العزة في الدنيا والخير والرضوان في الآخرة، وأنت منا ونحن منك، وإن انصرفت عنها، وقعدت عن العمل لها فلا صلة بيننا وبينك، وإن تصدرت فينا المجالس وحملت أفخم الألقاب وظهرت باكبر المظاهر، وسيحاسبك الله على قعودك أشد الحساب، فأختر لنفسك، ونسأل الله لنا ولك الهداية والتوفيق...).
لقد تفطن حسن البنا رحمه الله بسبب فقهه لرسالات الانبياء وتعاقب الرسل، ولمسيرة الدعوة الخاتمة، تفطن رحمه الله أنه سيكون هناك الدعاة العاملون، وسيكون الأدعياء المتسلقون، ولذك وضع قاعدته الذهبية في من يعتبر من حملة دعوة الأنبياء وبالتالي أتباع دعوة الإخوان الحقيقين، فقال: (أنت منا ونحن منك)، فالعبرة بالعمل وحمل الرسالة والتضحية في سبيلها... وقال لمن لم يكن هذا شأنه: (فلا صلة بيننا وبينك، وإن تصدرت فينا المجالس، وحملت افخم الألقاب...).
ومنذ أن انتقل حسن البنا رحمه الله سرعان ما ظهر الفريقان.
والذي يهمنا الآن بيان من هم أتباع الخط الاصيل على مدار سير الإخوان في تاريخهم الحافل.
فنقول وبالله التوفيق:
لقد تصدر الخط الأصيل الشهيد حسن البنا بنفسه، فما كان له أن يقول دون أن يعمل، فكانت خاتمته الشهادة، والشهيد عبد القادر عودة والشهيد محمد فرغلي والشهيد سيد قطب والشهيد مروان حديد والشهيد عبد الله عزام - نحسبهم كذلك والله حسيبهم - وغيرهم من الشهداء والعلماء العاملين، سنتعرض لذكرهم عندما تدعو المناسبة أو الضرورة في اعداد قادمة إن شاء الله.
وكثير من هؤلاء الشهداء قد تخلى عنهم الخط الدخيل على الإخوان - وهم الأغلبية -
فالشهيد عبد الله عزام رحمه الله؛ سفهوا آرائه، وقالوا بأنه لا يمثل الإخوان، حتى بلغ الأمر أنهم أصدروا بيانات داخلية - خاصة بالإخوان - بفصله والتحذير منه، ووزعت في الباكستان والهند... ولقد سمعت عبد الله عزام عقب ذلك يقول في خطبة له: (يقولون بأنني لست من الإخوان! أنا الإخوان وهم ليسوا من الإخوان)، وفي فهمه هذا يتماشى مع ما أصله حسن البنا رحمه الله.
وعندما استشهد عبد الله عزام رحمه الله تناسوا كل ما صدر منهم، ونسبوا - أي الدخلاء - جهاده لإنجازاتهم، وأقاموا له مجالس العزاء.
وقريباً من ذلك حدث مع الشهيد سيد قطب والشهيد مروان حديد.
ولم يتوقف الأمر على الأفراد - وإن كان كل واحد منهم أمة بنفسه، أو أنه يمثل أمة - بل تعداهم إلى الجماعات الفرعية التي حملت لواء الجهاد والتضحية في سبيل هذا الدين... وكل هذا سيكون له بيان في حينه - إن شاء الله - ولا تتسع له هذه الإفتتاحية.
وعليه؛ فليس في جماعة الإخوان حمائم وصقور، أو متشددون ومعتدلون، بل هناك أناس آمنوا بالدعوة كما هي في صفائها ونقائها وضحوا في سبيلها، وهناك أناس اعياهم ذلك فتسللوا في الصفوف، وآخرون تقاعسوا بعد حين وتسلقوا المناصب وحملوا الألقاب.
وبسببهم تقهقرت الجماعة وتراجعت إلى الوراء، وظهر فيها التنافس على القيادة، واستشرت فيها المحسوبية والفساد الإداري والتربوي والارتماء في أحضان الحكام.
وما زال هناك بقية تنبض في هذه الجماعة، لذا جاء هذا النداء عسى أن يُستنقذ ما تبقى فيها من روح، وإلا فسنة الله في الاستبدال لا تحابي أحداً.