الملخص الصحافي اليومي - السبت 27/12/2008
إسرائيليا :
الوضع الميداني
هآرتس: 15 ألف مقاتل ينتظرون الإحتلال في غزة
ينتظر قوات الجيش في حال اصرت على اجتياح غزة، قوة فلسطينية تقدر بـ 15 الف مقاتل ينقسمون على تشكيلات واجهزة "حماس" المختلفة يساعدهم ويقف الى جانبهم مئات المسلحين التابعين لفصائل فلسطينية مختلفة وذلك وفقا لتقديرات "هأرتس" التي انفردت اليوم "الجمعة" بمحاولة الاجابة على السؤال الذي شكل عنوان التقرير مدعية ان مرافقة ايرانية حثيثة تتابع المقاتلين الفلسطينيين الذين يضعون نصب اعينهم نموذج حزب الله في القتال والتصدي.وفي اطار الاجابة على السؤال السابق، قالت صحيفة "هآرتس" بأن الفلسطينيين يستعدون لجهد مزدوج يقوم على توسيع دائرة اطلاق الصواريخ وتكثيفه وعلى التحصن وزيادة منعة دفاعاتهم في الداخل ويحذوهم الامل بنجاحها في اعاقة او زيادة صعوبة مهمة قوات الاجتياح وايقاع اصابات كبيرة في صفوفها،ورغم هذه الجهود يعتقد خبراء عسكريون في اسرائيل والغرب بان مهمة اعادت احتلال غزة امر قابل للتحقيق بسبب الفجوة الكبيره في ميزان القوى بين طرفي الصراع وان حماس لا زالت غير قادرة حتى على سد الفجوة بين قوتها وقوة حزب الله التي بناها بالتدريج على مدى عشرات السنين،واضافت الصحيفة ان التحفظ الاسرائيلي من عملية عسكرية واسعة ينبع اساسا من الفخ الذي ستجد فيه اسرائيل نفسها بعد احتلال القطاع حيث ستجد نفسها تسيطر على منطقة لا ترغب بالسيطرة عليها مع احتكاك مستمر مع الارهابيين والسكان المدنيين على حد سواء. وفيما يتعلق بالمركبات الاساسية التي تشكل "جيش" حماس، تحدثت الصحيفة عن مرحلة انتقالية تعيشها حماس تقع بين محاولة تنظيم القوة "على نمط القوات النظامية" وقوات حرب "العصابات" التي تحمل اشارات القوة العسكرية المنظمة الصغيره " simi army" .
ومن ضمن تداعيات المرحلة الانتقالية حسنت حماس منظومة السيطرة والقيادة وادخلت تغييرات بنيوية على ذراعها العسكري، واقتنت وسائلا قتالية افضل بكثير مما كان لديها اضافة الى اقامة منظومة للتدريب والتأهيل.وتعتبر كتائب عز الدين القسام العامل الاساسي في قوة حماس والتي ترى فيها الحركة نواة للقوات النظامية، وهي تتميز بالتدريب العالي والانضباط الكبير وهي القوة الرئيسية التي عملت خلال المواجهة العنيفه مع فتح عام 2007 وهي من ستتحمل العبء الاكبر في المواجهة مع الجيش الاسرائيلي، وبشكل عام تمتنع كتائب القسام من القيام بأعمال حفظ النظام التي لا تحظى بتأيد الشارع الفلسطيني "مثل القمع اليومي لنشطاء فتح" وتفضل الانشغال بالتحضير للمواجهة مع اسرائيل.ويبلغ تعداد كتائب القسام وفقا للصحيفة 1000 عنصر فقط موزعون على عدة قطاعات تتراوح ما بين اللواء والكتيبة فيما تمتلك حماس ثمانية الوية ميدانية تستند الى نواة قوة نظامية يتم الاستعانة بها وقت الحاجة،وتتشكل هذه الالوية من قوات حفظ الامن الداخلي وتشكل القوة التنفيذية التي تم دمجها مؤخرا مع قوات الامن الداخلي نخبتها وانشغلت هذه القوات خلال التهدئة باعتقال نشطاء التنظيمات الاخرى الذين خرقوا التهدئة فيما امتنعت كتائب القسام عن هذه المهمة خشية تلويث يديها وفقا لتعبير الصحيفة، وستقوم هذه الالوية بتقديم الدعم والحماية لرجال الذراع العسكري وقت الحاجة.
التدريب:
نقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها بان تدريب رجال الذراع العسكري لحماس يعتمد على تدريبات عسكرية الى جانب دروس ايديولوجية يتلقاها العناصر في المساجد، ويخضع رجال حماس لتدريب اساسي لمدة ستة اشهر، تتضمن تدريبات بالذخيرة الحية واطلاق الصواريخ وقذائف مضادة للدبابات والتدريب على القتال داخل المناطق المأهولة والهجوم على المستوطنات، وتتم التدريبات وفقا لعقيدة قتالية منظمة ومحددة مثل القصف التمهيدي بنيران الرشاشات والقذائف المضادة للدبابات قبل بداية الهجوم، علما بأن جزءا من المدربين تلقوا علومهم العسكرية في ايران ولبنان،وتحدث الجنود الاسرائيليون الذين قاتلوا خلايا حماس في غزة على مدى العاميين الماضيين عن الارتفاع الملحوظ في مستوى الانضباط والتسليح، ولاحظت قوة من المظليين الاسرائيليين الذين اشتبكوا مع خلية لحماس وقتلوا بعض عناصرها بان المسلحين اهتموا بارتداء المطاط لحفظ بنطالهم العسكري فوق القدم، وهذه اشارة من اشارات القوات النظامية التي لا يهتم الجيش الاسرائيلي نفسه في الحفاظ عليها دائما.
الفصائل الاخرى:
ويتوقع تنسيقا بين حماس ومنظمات اصغر منها اثناء المواجهة، اولها منظمة حركة الجهاد الاسلامي ولجان المقاومة الشعبية التي تحتفظ بعلاقات وثيقه مع حماس وقد تضع عناصرها تحت قيادة حماس وقت المواجهة مع اسرائيل اضافة الى ثلاث منظمات اخرى تؤيد الجهاد العالمي "القاعده" ستعمل بشكل مستقل عن حماس.
اطلاق الصواريخ:
بداية الامر طورت القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بهدف تجاوز جدار الامن المحيط بالقطاع والذي يحول دون القدرة على تنفيذ عمليات داخل اسرائيل.رئيس الشاباك يوفال ديسكين، قال الاسبوع الماضي بان حماس تمتلك صواريخ يبلغ مداها 40 كم، قادرة على ضرب اسدود وتخوم بئر السبع والحديث يتعلق بصواريخ هربت من الخارج، والى جانب ذلك تحسن مستوى تفكير حماس في مجال انتاج الصواريخ المحلية وحققت اختراقا في هذا المجال واصبحت الحركة قادرة على انتاج مادة متفجرة محلية اشد قوة، واصبح الحديث لا يتعلق فقط بزيادة مدى صواريخ القسام ولكن بمدى القدرة التخزينية للصواريخ "المدة التي يمكن الاحتفاظ بها في الصاروخ دون ان يفقد مزاياه" ما يعني في الواقع قدرة حماس للمرة الاولى على الاحتفاظ بمخزون من الصواريخ لاشهر عديدة فيما تقدر المصادر الاسرائيلية امتلاك الحركة حاليا لمخزون من 1000 صاروخ مختلفة الانواع،وقالت مصادر داخل القطاع بان "الصناعات العسكرية" لحماس تعمل بجهود مضاعفة لانتاج انواع اخرى من الصواريخ، مشددين على قدرات الحركة على اطلاق80 صاروخا يوميا، وان جزءا من الصواريخ يتم اطلاقها من مواقع حفرت تحت الارض شمال القطاع على نمط "المحميات الطبيعية" التي اقامها حزب الله في الجنوب اللبناني.
الدفاع:
ادعت الصحيفة ان خطة حماس الدفاعية بنيت بناء على توجيهات واشراف حزب الله واقيمت على اساس التموضع بطريقة الكمائن التي من شأنها اعاقة تقدم قوات الغزو، واقيمت لهذا الغرض شبكة انفاق متشعبة تشمل مواقعا محصنة واخرى مفخخة وانفاق وابنية مفخخة وانفاق مخصصة لنقل الامداد والتعزيزات بين ضواحي المدن الفلسطينية.
وهناك عامل ايجابي اخر ضمن المنظومة الدفاعية يتمثل بالصواريخ المضادة للدبابات ومحاكاة النجاح النسبي الذي حققه حزب الله قبل عاميين والحديث لا يدور حاليا عن صواريخ محلية وبدائية طورها الفلسطينيون مثل قذائف "الياسين" البنا " والتي يبلغ مداها عدة مئات من الامتار فقط، ولكن الامر يتعلق بصواريخ حقيقة من انتاج الكتلة الشرقية السابقة، وليس من الواضح فيما اذا نجح الفلسطينيون بحيازة افضل النماذج مثل التي امتلكها حزب الله ام مثل صواريخ "كورنيت" و "ماتيس" ولكن الثابت بانهم اطلقوا قبل عدة اشهر صاروخا من نوع "فاغوط" الذي يبلغ مداه 3 كم في محاولة فاشلة لاسقاط مروحية، وهناك تساؤل اخر حول مدى جاهزية وتأهيل طواقم الصواريخ الفلسطينية " المضادة للدبابات " حيث لم يتلق جزء منهم تدريبا جديا وبالذخيرة الحية.يضاف الى ذالك مخاوف من امكانية استخدام الفلسطينيين للصواريخ المضادة للطائرات والتي وصل بعضها وباعداد قليلة للقطاع وذلك في محاولة للحد من حرية عمل المروحيات وتحييد دورها قدر الامكان،وسيكون هدف الدفاع الفلسطيني تعطيل واعاقة تقدم قوات الغزو ويمكن القول بان حتى حماس تدرك عدم امكانية منع احتلال القطاع اذا اتخذ قرارا بذلك، وبذلك تستعد حماس لليوم التالي وادارة حرب "عصابات" مرهقة يسعى من خلالها لضرب قوات الغزو.
خطط هجومية:
ان النظام الهجومي الاساسي الذي تمتلكه حماس هو القدرة الصاروخية خاصة وان حماس اثبتت حتى الان قدرتها على اطلاق عشرات الصواريخ وبشكل مستمر يوميا واذا حدث تصعيد يمكن الافتراض بان حماس ستحاول اثبات قدرتها على ضرب مواقع ابعد مثل بئر السبع وعسقلان والتي تشكل هدفا سهلا نسبيا لاعتبارات عدة منها وقوعها على شريط ضيق بالقرب من ساحل البحر لذلك قد تتلقى عسقلان قصفا ثقيلا وعلى اسرائيل ان تستعد ايضا لمفاجآت اخرى تعدها حماس على طريقة معلمها حزب الله مثل: انفاق اخرى لتنفيذ عمليات خطف، ضرب سفن وطائرات وصولا الى ضرب مواقع استراتيجية حساسة في جنوب البلاد مثل محطة الطاقة في عسقلان وميناء اسدود.
وعلى صلة بما سلف، كتب المحلل السياسي المعروف في صحيفة "معاريف" العبرية، بن كاسبيت، ان لجنة التحقيق الرسمية في اخفاق اسرائيل بمنع تعاظم قوة حماس في القطاع على غرار حزب الله في لبنان، قد تشكلت عمليا، لافتا الى ان الجيش الاسرائيلي يخاف من الدخول الى قطاع غزة، مثلما خاف في حرب لبنان الثانية من الدخول بريا واعتمد على سلاح الجو.
من ناحيته رأى المحلل عوفر شيلاح في "معاريف" ان الاهداف الثلاثة التي تقف امام الجيش الاسرائيلي من خلال العملية البرية وهي: اسقاط حكم حماس، وقف اطلاق القسام باتجاه الجنوب، وتحرير الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط، هي اهداف بعيدة المنال ولن يتمكن الجيش الاسرائيلي من تحقيقها، لافتا الى انّ تقديرات الجهات ذات الصلة تؤكد مقتل عدد كبير من الجنود الاسرائيليين، الامر الذي لا يمكن للرأي العام الاسرائيلي ان يتحمله.
من جهة اخرى، قال المحلل انّ التقديرات تشير الى سقوط ما بين 600 الى 800 قتيل مدني فلسطيني، وهو الامر الذي سيقيم العالم ولن يقعده ضد الدولة العبرية، التي لن تجد المبررات والتسويغات لهذا الكم الهائل من القتلى المدنيين الفلسطينيين، على حد تعبيره.
الاحد القرار النهائي الاسرائيلي حول العملية العسكرية في قطاع غزة
سيعقد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاحد اجتماعا حاسما مع وزير الامن ايهود باراك ومع وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، للبت في قضية شن عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة.ولفتت المصادر الإسرائيلية الى انه في حال توقف المقاومة عن اطلاق الصواريخ حتى يوم الاحد، فانّ المجلس الوزاري الامني والسياسي المقلص في اسرائيل سيعاود دراسة الموضوع وعدم الاقدام على عملية عسكرية في القطاع.
وتؤيد المعارضة اليمينية دائما شن هجمات من هذا النوع. لكن وفي خطوة لافتة، دعا حزب ميريتس اليساري المعارض الخميس الى استخدام القوة العسكرية لوقف اطلاق الصواريخ، في حين اعلن الكاتب اليساري الاسرائيلي عاموس عوز الجمعة ان 'اسرائيل يجب ان تدافع عن مواطنيها'.
اسرائيل تحشد دباباتها شمال قطاع غزة
اجرى فيه الجيش الاسرائيلي مناورة قرب الحدود مع القطاع الذي اصبح على وشك التعرض لعملية عسكرية اسرائيلية بحسب مسوؤلين امنيين. ويقوم الجيش الاسرائيلي بانهاء استعداداته الهجومية بينما يوسع الدفاع المدني انظمة الانذار وتمهد الدبلوماسية الاسرائيلية الارض على الساحة الدولية لعملية عسكرية يمكن ان توقع ضحايا مدنيين.
وأشارت تقديرات إسرائيلية إلى أنه من المتوقع أن تبدأ خلال أيام حملة عسكرية محدودة، يتم استخدام سلاح الطيران فيها بالإضافة إلى قوات برية، خاصة بعد أن أعطى المجلس الوزاري السياسي الأمني الضوء الأخضر للجيش لتنفيذ مهمات تم تحديدا مسبقا. كما تشير التقديرات إلى أن العملية العسكرية المخطط لها في قطاع غزة ستكون قصيرة الأمد نسبيا، وهدفها "إيقاع أقصى ما يمكن من أضرار لحركة حماس".وفي هذا السياق نقل عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن العملية المشار إليها سوف تتركز في وقف إطلاق الصواريخ، ومن المتوقع أن يتم خلالها إطلاق عشرات الصواريخ من القطاع يوميا، ولم تستبعد أن يتم استهداف مواقع تبعد أكثر من 20 كيلومترا عن القطاع.
وقال محللون عسكريون ان الاحوال الجوية الرديئة تؤخر شن هذه العمليات الموضعية لانها تعيق مراقبة الميدان بواسطة كاميرات الطائرات من دون طيار او المراكز الثابتة او الطائرات.
هآرتس : نفق بين مصر وغزة لكبار الشخصيات فقط
قالت صحيفة "هأرتس" الإسرائيلية ان نفق جديد حفر مؤخرا على الحدود بين مصر وقطاع غزة لتهريب كبار الشخصيات والأثرياء ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية ان النفق مزود بالكهرباء وخدمات الهاتف , وعاليا بما يكفى لسير الناس معتدلين على العكس من العديد من إنفاق التهريب الأخرى التي يضطر الناس فيها الى الزحف والركض وأضافت الصحيفة ان النفق أيضا واسع على درجة كبيرة حيث يمكن من خلاله تهريب الماشية والأجهزة الكهربائية مثل الثلاجات لكن المرور عبر هذا النفق أكثر كلفة مما هو عليه فى الأنفاق الأخرى ويعتقد أن هناك مئات من الإنفاق بين مصر و غزة. بعضها مخصص في نقل الوقود ، والبضائع وغيرها مخصص لمرور البشر وتقوم حماس بجمع ضرائب على جميع الأنفاق واستخدام هذه الأموال لتعزيز الحكومة في قطاع غزة.
يديعوت : باراك يسمح لسكان غزة بالتزود بالمواد الغذائية قبل تنفيذ العمليات الحربية
ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت احرونوت ان باراك قرر فتح المعابر الاسرائيلية للسماح لسكان قطاع غزة بالتزود بالمواد الغذائية بصورة كافية قبل بدء العمليات العسكرية في قطاع غزة، وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان موافقة باراك لم تكن مصادفة بل للتخلص من الضغط الدولي المتوقع اثناء تنفيذ العمليات الحربية ولمنع الاحتجاجات الدولية حول اوضاع المدنيين اثناء القتال.
هآرتس: الجيش الإسرائيلي يتجه نحو التطرف الديني
كشفت صحيفة هآرتس عن تغير خطير في توجهات الجيش الإسرائيلي ومعتقداته، حيث أصبح يتحدث بلغة مغايرة لتلك التي كانت تصدر عنه قبل ذلك.واعتبرت الصحيفة أن هذا التغيير ليس مفاجئا، حيث أن 40 في المائة من خريجي دورات الضباط الأخيرة كانوا من معتمري القبعات المطرزة، الأمر الذي يدلل على أن سيطرة الحاخامية على مجال التربية في الجيش الإسرائيلي، وإضفاء مضمون متطرف على فعاليات وبرامج الإرشاد والتوعية المقدمة للجنود.وأوردت هآرتس مثالا على تأثر الجيش بآراء المتدينين المتطرفين، مقابلة إذاعية لضابط في سلاح المظليين قتل في آذار الفائت فلسطينيا كان ينوي أن يقوم بعملية في مركز 'هاراف'، حيث قال أن الرعاية السماوية كانت تظله بظلها في تلك الليلة، وهو لم يهاجم الفلسطيني ببندقية م – 16 فقط وإنما كانت هناك قوة إلهية إيمانية ترشده في ما كان يفعله.وبينت أن هذا الضابط ليس استثنائيا فيما يقوله، فقبل عدة أسابيع طلب احد قادة الفرق في مؤتمر عسكري، أن يتيح له المجال للاحتجاج على اللهجة الانتقادية التي تضمنتها عبارات المحاضرين، الضيوف من الخارج 'لدي جنود قتلوا من اجل قداسة إسرائيل في غزة'، حيث قال أن المحاضرين أصيبوا بالصدمة من أسلوب الكلام من قبل هؤلاء الضباط في المؤتمر، وتساءلت، منذ متى يتحدثون في الجيش الإسرائيلي بهذه الطريقة؟ .وقالت الصحيفة 'التغير في الجيش لا يفرض من الأعلى، وإنما يولد من الأسفل من القاعدة صعودا للأعلى، وليست هناك جدوى وتبرير للتصدي لذلك، فعندما نرى أن 40 في المائة من خريجي دورات الضباط الأخيرة من معتمري القبعات المطرزة، وردود الفعل من اليسار تنادي بوجوب إرسال أبناء الكيبوتسات لدورات الضباط من اجل 'كبح الهيمنة الدينية على الجيش'، تبدو متعالية وخالية من المضمون، لأنه إن كانت هذه مسألة تربية، وايديولوجيا أم نوعا من التفوق، الحقيقة هي أن الجمهور الديني- الوطني يرسل أبناءه للوحدات القتالية وللدورات القيادية أكثر من أي وسط آخر، والجيش ملزم بتعلم التجاوب معهم في القضايا غير الحساسة، ولا يتوجب إجبار مقاتل متدين بسماع مطربة أو حضور درس مع معلمة رياضة ترتدي بنطا لا قصيرا'.وأوضحت أن الحاخام الرئيسي للجيش يقوم بإلقاء دروس توراة في السجن، على سجناء الإرهاب اليهودي. والحاخامية تقوم بتنظيم جولات لجنود وحدة الاستخبارات العسكرية 'أمان' في الخليل وتنظم لقاء بينهم وبين الحاخام دوف ليئور.وبينت الصحيفة أن أتباع الحاخام الرئيسي للجيش دخلوا حسب اعتقاده في الفراغ الذي تركه قسم سلاح الإرشاد والتوجيه، فهم يؤمنون أن قضاء يوم السبت في حارة اليهود في القدس، تحت رعاية الحاخامية، أفضل من قضاء نهاية الأسبوع في منتجع في عسقلان.
الجيش الاسرائيلي يستبدل سيارات الجيب من نوع "صوفا" بأخرى انجليزية الصنع
قرر الجيش الاسرائيلي الاستغناء التدريجي عن الجيب الاسرائيلي المعروف باسم "صوفا" والذي يشكل الى جانب "الهمر الامريكي" العمود الفقري لقوات الامن اليومي "الدوريات وغيرها من النشاطات اليومية" واستبداله بـ جيب لاندروفر من نوع "ديفيندر" بريطاني الصنع.واضافت صحيفة "معاريف" بان جنود الجيش اشتكوا خلال العامين الماضيين من خلل متكرر يصيب سيارة الجيب فقرر الجيش وبعد عملية فحص شراء عدد مقلص من سيارات لاندروفر التي تنتجها شركة " MDT Armor" البريطانية والتي تقوم ايضا بتهيئتها للاستخدام العسكري على ان يستخدم الجيب الجديد الذي بات يحمل اسما اسرائيليا "دافيد" بداية الامر لخدمة ضباط القيادة الميدانية المتقدمة.وقرر سلاح البر الاسرائيلي ادخال الجيب الجديد للخدمة الميدانية على الحدود المصرية والاردنية وذك خلال الربع الاول من عام 2009 .وقال مصدر امني ان عملية شراء الجيب تمت عبر وسيط اسرائيلي لرفض البريطانيين بيعه للاستخدام العسكري، مشيدا بمزايا الجيب الجديد سواء من ناحية القوة او التوفير وامكانية التصفيح الجيدة.
إسرائيل تمهل "حماس" 48 ساعة لتجنب تعرض القطاع لعملية عسكرية واسعة
أمهلت إسرائيل حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الجمعة 48 ساعة لوقف إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، لتجنب القطاع عملية عسكرية واسعة،وقال مسئولون إسرائيليون لوكالة الأنباء الفرنسية:" إن "حماس التي تسيطر على غزة تستطيع تجنيب القطاع عملية عسكرية إذا أوقفت إطلاق صواريخها على إسرائيل خلال اليومين القادمين،وأضاف المسئولون: "إذا ردت حماس على المهلة بوقف إطلاق القذائف والصواريخ فإن إسرائيل ستلغي تنفيذ عملية عسكرية تهدف إلى وضع حد لتلك الهجمات، ومن المقرر اتخاذ قرار نهائي بشأن تنفيذ عملية عسكرية إسرائيلية ضد قطاع غزة خلال اجتماع للمجلس الوزاري المصغر في إسرائيل الأحد المقبل،ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مسئول -لم تسم - القول اليوم : "إننا ننقل المساعدات الإنسانية قبل أن ندخل بقواتنا إلى قطاع غزة.. بمعنى آخر، إذا شهد مسار عطلة الأسبوع تراجع حماس خطوة للخلف، وأوقفت قصف التجمعات الواقعة في محيط غزة فإن إسرائيل لن تندفع نحو توجيه انتقام مؤلم".
إسرائيليا :
الوضع الميداني
هآرتس: 15 ألف مقاتل ينتظرون الإحتلال في غزة
ينتظر قوات الجيش في حال اصرت على اجتياح غزة، قوة فلسطينية تقدر بـ 15 الف مقاتل ينقسمون على تشكيلات واجهزة "حماس" المختلفة يساعدهم ويقف الى جانبهم مئات المسلحين التابعين لفصائل فلسطينية مختلفة وذلك وفقا لتقديرات "هأرتس" التي انفردت اليوم "الجمعة" بمحاولة الاجابة على السؤال الذي شكل عنوان التقرير مدعية ان مرافقة ايرانية حثيثة تتابع المقاتلين الفلسطينيين الذين يضعون نصب اعينهم نموذج حزب الله في القتال والتصدي.وفي اطار الاجابة على السؤال السابق، قالت صحيفة "هآرتس" بأن الفلسطينيين يستعدون لجهد مزدوج يقوم على توسيع دائرة اطلاق الصواريخ وتكثيفه وعلى التحصن وزيادة منعة دفاعاتهم في الداخل ويحذوهم الامل بنجاحها في اعاقة او زيادة صعوبة مهمة قوات الاجتياح وايقاع اصابات كبيرة في صفوفها،ورغم هذه الجهود يعتقد خبراء عسكريون في اسرائيل والغرب بان مهمة اعادت احتلال غزة امر قابل للتحقيق بسبب الفجوة الكبيره في ميزان القوى بين طرفي الصراع وان حماس لا زالت غير قادرة حتى على سد الفجوة بين قوتها وقوة حزب الله التي بناها بالتدريج على مدى عشرات السنين،واضافت الصحيفة ان التحفظ الاسرائيلي من عملية عسكرية واسعة ينبع اساسا من الفخ الذي ستجد فيه اسرائيل نفسها بعد احتلال القطاع حيث ستجد نفسها تسيطر على منطقة لا ترغب بالسيطرة عليها مع احتكاك مستمر مع الارهابيين والسكان المدنيين على حد سواء. وفيما يتعلق بالمركبات الاساسية التي تشكل "جيش" حماس، تحدثت الصحيفة عن مرحلة انتقالية تعيشها حماس تقع بين محاولة تنظيم القوة "على نمط القوات النظامية" وقوات حرب "العصابات" التي تحمل اشارات القوة العسكرية المنظمة الصغيره " simi army" .
ومن ضمن تداعيات المرحلة الانتقالية حسنت حماس منظومة السيطرة والقيادة وادخلت تغييرات بنيوية على ذراعها العسكري، واقتنت وسائلا قتالية افضل بكثير مما كان لديها اضافة الى اقامة منظومة للتدريب والتأهيل.وتعتبر كتائب عز الدين القسام العامل الاساسي في قوة حماس والتي ترى فيها الحركة نواة للقوات النظامية، وهي تتميز بالتدريب العالي والانضباط الكبير وهي القوة الرئيسية التي عملت خلال المواجهة العنيفه مع فتح عام 2007 وهي من ستتحمل العبء الاكبر في المواجهة مع الجيش الاسرائيلي، وبشكل عام تمتنع كتائب القسام من القيام بأعمال حفظ النظام التي لا تحظى بتأيد الشارع الفلسطيني "مثل القمع اليومي لنشطاء فتح" وتفضل الانشغال بالتحضير للمواجهة مع اسرائيل.ويبلغ تعداد كتائب القسام وفقا للصحيفة 1000 عنصر فقط موزعون على عدة قطاعات تتراوح ما بين اللواء والكتيبة فيما تمتلك حماس ثمانية الوية ميدانية تستند الى نواة قوة نظامية يتم الاستعانة بها وقت الحاجة،وتتشكل هذه الالوية من قوات حفظ الامن الداخلي وتشكل القوة التنفيذية التي تم دمجها مؤخرا مع قوات الامن الداخلي نخبتها وانشغلت هذه القوات خلال التهدئة باعتقال نشطاء التنظيمات الاخرى الذين خرقوا التهدئة فيما امتنعت كتائب القسام عن هذه المهمة خشية تلويث يديها وفقا لتعبير الصحيفة، وستقوم هذه الالوية بتقديم الدعم والحماية لرجال الذراع العسكري وقت الحاجة.
التدريب:
نقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها بان تدريب رجال الذراع العسكري لحماس يعتمد على تدريبات عسكرية الى جانب دروس ايديولوجية يتلقاها العناصر في المساجد، ويخضع رجال حماس لتدريب اساسي لمدة ستة اشهر، تتضمن تدريبات بالذخيرة الحية واطلاق الصواريخ وقذائف مضادة للدبابات والتدريب على القتال داخل المناطق المأهولة والهجوم على المستوطنات، وتتم التدريبات وفقا لعقيدة قتالية منظمة ومحددة مثل القصف التمهيدي بنيران الرشاشات والقذائف المضادة للدبابات قبل بداية الهجوم، علما بأن جزءا من المدربين تلقوا علومهم العسكرية في ايران ولبنان،وتحدث الجنود الاسرائيليون الذين قاتلوا خلايا حماس في غزة على مدى العاميين الماضيين عن الارتفاع الملحوظ في مستوى الانضباط والتسليح، ولاحظت قوة من المظليين الاسرائيليين الذين اشتبكوا مع خلية لحماس وقتلوا بعض عناصرها بان المسلحين اهتموا بارتداء المطاط لحفظ بنطالهم العسكري فوق القدم، وهذه اشارة من اشارات القوات النظامية التي لا يهتم الجيش الاسرائيلي نفسه في الحفاظ عليها دائما.
الفصائل الاخرى:
ويتوقع تنسيقا بين حماس ومنظمات اصغر منها اثناء المواجهة، اولها منظمة حركة الجهاد الاسلامي ولجان المقاومة الشعبية التي تحتفظ بعلاقات وثيقه مع حماس وقد تضع عناصرها تحت قيادة حماس وقت المواجهة مع اسرائيل اضافة الى ثلاث منظمات اخرى تؤيد الجهاد العالمي "القاعده" ستعمل بشكل مستقل عن حماس.
اطلاق الصواريخ:
بداية الامر طورت القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بهدف تجاوز جدار الامن المحيط بالقطاع والذي يحول دون القدرة على تنفيذ عمليات داخل اسرائيل.رئيس الشاباك يوفال ديسكين، قال الاسبوع الماضي بان حماس تمتلك صواريخ يبلغ مداها 40 كم، قادرة على ضرب اسدود وتخوم بئر السبع والحديث يتعلق بصواريخ هربت من الخارج، والى جانب ذلك تحسن مستوى تفكير حماس في مجال انتاج الصواريخ المحلية وحققت اختراقا في هذا المجال واصبحت الحركة قادرة على انتاج مادة متفجرة محلية اشد قوة، واصبح الحديث لا يتعلق فقط بزيادة مدى صواريخ القسام ولكن بمدى القدرة التخزينية للصواريخ "المدة التي يمكن الاحتفاظ بها في الصاروخ دون ان يفقد مزاياه" ما يعني في الواقع قدرة حماس للمرة الاولى على الاحتفاظ بمخزون من الصواريخ لاشهر عديدة فيما تقدر المصادر الاسرائيلية امتلاك الحركة حاليا لمخزون من 1000 صاروخ مختلفة الانواع،وقالت مصادر داخل القطاع بان "الصناعات العسكرية" لحماس تعمل بجهود مضاعفة لانتاج انواع اخرى من الصواريخ، مشددين على قدرات الحركة على اطلاق80 صاروخا يوميا، وان جزءا من الصواريخ يتم اطلاقها من مواقع حفرت تحت الارض شمال القطاع على نمط "المحميات الطبيعية" التي اقامها حزب الله في الجنوب اللبناني.
الدفاع:
ادعت الصحيفة ان خطة حماس الدفاعية بنيت بناء على توجيهات واشراف حزب الله واقيمت على اساس التموضع بطريقة الكمائن التي من شأنها اعاقة تقدم قوات الغزو، واقيمت لهذا الغرض شبكة انفاق متشعبة تشمل مواقعا محصنة واخرى مفخخة وانفاق وابنية مفخخة وانفاق مخصصة لنقل الامداد والتعزيزات بين ضواحي المدن الفلسطينية.
وهناك عامل ايجابي اخر ضمن المنظومة الدفاعية يتمثل بالصواريخ المضادة للدبابات ومحاكاة النجاح النسبي الذي حققه حزب الله قبل عاميين والحديث لا يدور حاليا عن صواريخ محلية وبدائية طورها الفلسطينيون مثل قذائف "الياسين" البنا " والتي يبلغ مداها عدة مئات من الامتار فقط، ولكن الامر يتعلق بصواريخ حقيقة من انتاج الكتلة الشرقية السابقة، وليس من الواضح فيما اذا نجح الفلسطينيون بحيازة افضل النماذج مثل التي امتلكها حزب الله ام مثل صواريخ "كورنيت" و "ماتيس" ولكن الثابت بانهم اطلقوا قبل عدة اشهر صاروخا من نوع "فاغوط" الذي يبلغ مداه 3 كم في محاولة فاشلة لاسقاط مروحية، وهناك تساؤل اخر حول مدى جاهزية وتأهيل طواقم الصواريخ الفلسطينية " المضادة للدبابات " حيث لم يتلق جزء منهم تدريبا جديا وبالذخيرة الحية.يضاف الى ذالك مخاوف من امكانية استخدام الفلسطينيين للصواريخ المضادة للطائرات والتي وصل بعضها وباعداد قليلة للقطاع وذلك في محاولة للحد من حرية عمل المروحيات وتحييد دورها قدر الامكان،وسيكون هدف الدفاع الفلسطيني تعطيل واعاقة تقدم قوات الغزو ويمكن القول بان حتى حماس تدرك عدم امكانية منع احتلال القطاع اذا اتخذ قرارا بذلك، وبذلك تستعد حماس لليوم التالي وادارة حرب "عصابات" مرهقة يسعى من خلالها لضرب قوات الغزو.
خطط هجومية:
ان النظام الهجومي الاساسي الذي تمتلكه حماس هو القدرة الصاروخية خاصة وان حماس اثبتت حتى الان قدرتها على اطلاق عشرات الصواريخ وبشكل مستمر يوميا واذا حدث تصعيد يمكن الافتراض بان حماس ستحاول اثبات قدرتها على ضرب مواقع ابعد مثل بئر السبع وعسقلان والتي تشكل هدفا سهلا نسبيا لاعتبارات عدة منها وقوعها على شريط ضيق بالقرب من ساحل البحر لذلك قد تتلقى عسقلان قصفا ثقيلا وعلى اسرائيل ان تستعد ايضا لمفاجآت اخرى تعدها حماس على طريقة معلمها حزب الله مثل: انفاق اخرى لتنفيذ عمليات خطف، ضرب سفن وطائرات وصولا الى ضرب مواقع استراتيجية حساسة في جنوب البلاد مثل محطة الطاقة في عسقلان وميناء اسدود.
وعلى صلة بما سلف، كتب المحلل السياسي المعروف في صحيفة "معاريف" العبرية، بن كاسبيت، ان لجنة التحقيق الرسمية في اخفاق اسرائيل بمنع تعاظم قوة حماس في القطاع على غرار حزب الله في لبنان، قد تشكلت عمليا، لافتا الى ان الجيش الاسرائيلي يخاف من الدخول الى قطاع غزة، مثلما خاف في حرب لبنان الثانية من الدخول بريا واعتمد على سلاح الجو.
من ناحيته رأى المحلل عوفر شيلاح في "معاريف" ان الاهداف الثلاثة التي تقف امام الجيش الاسرائيلي من خلال العملية البرية وهي: اسقاط حكم حماس، وقف اطلاق القسام باتجاه الجنوب، وتحرير الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط، هي اهداف بعيدة المنال ولن يتمكن الجيش الاسرائيلي من تحقيقها، لافتا الى انّ تقديرات الجهات ذات الصلة تؤكد مقتل عدد كبير من الجنود الاسرائيليين، الامر الذي لا يمكن للرأي العام الاسرائيلي ان يتحمله.
من جهة اخرى، قال المحلل انّ التقديرات تشير الى سقوط ما بين 600 الى 800 قتيل مدني فلسطيني، وهو الامر الذي سيقيم العالم ولن يقعده ضد الدولة العبرية، التي لن تجد المبررات والتسويغات لهذا الكم الهائل من القتلى المدنيين الفلسطينيين، على حد تعبيره.
الاحد القرار النهائي الاسرائيلي حول العملية العسكرية في قطاع غزة
سيعقد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاحد اجتماعا حاسما مع وزير الامن ايهود باراك ومع وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، للبت في قضية شن عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة.ولفتت المصادر الإسرائيلية الى انه في حال توقف المقاومة عن اطلاق الصواريخ حتى يوم الاحد، فانّ المجلس الوزاري الامني والسياسي المقلص في اسرائيل سيعاود دراسة الموضوع وعدم الاقدام على عملية عسكرية في القطاع.
وتؤيد المعارضة اليمينية دائما شن هجمات من هذا النوع. لكن وفي خطوة لافتة، دعا حزب ميريتس اليساري المعارض الخميس الى استخدام القوة العسكرية لوقف اطلاق الصواريخ، في حين اعلن الكاتب اليساري الاسرائيلي عاموس عوز الجمعة ان 'اسرائيل يجب ان تدافع عن مواطنيها'.
اسرائيل تحشد دباباتها شمال قطاع غزة
اجرى فيه الجيش الاسرائيلي مناورة قرب الحدود مع القطاع الذي اصبح على وشك التعرض لعملية عسكرية اسرائيلية بحسب مسوؤلين امنيين. ويقوم الجيش الاسرائيلي بانهاء استعداداته الهجومية بينما يوسع الدفاع المدني انظمة الانذار وتمهد الدبلوماسية الاسرائيلية الارض على الساحة الدولية لعملية عسكرية يمكن ان توقع ضحايا مدنيين.
وأشارت تقديرات إسرائيلية إلى أنه من المتوقع أن تبدأ خلال أيام حملة عسكرية محدودة، يتم استخدام سلاح الطيران فيها بالإضافة إلى قوات برية، خاصة بعد أن أعطى المجلس الوزاري السياسي الأمني الضوء الأخضر للجيش لتنفيذ مهمات تم تحديدا مسبقا. كما تشير التقديرات إلى أن العملية العسكرية المخطط لها في قطاع غزة ستكون قصيرة الأمد نسبيا، وهدفها "إيقاع أقصى ما يمكن من أضرار لحركة حماس".وفي هذا السياق نقل عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن العملية المشار إليها سوف تتركز في وقف إطلاق الصواريخ، ومن المتوقع أن يتم خلالها إطلاق عشرات الصواريخ من القطاع يوميا، ولم تستبعد أن يتم استهداف مواقع تبعد أكثر من 20 كيلومترا عن القطاع.
وقال محللون عسكريون ان الاحوال الجوية الرديئة تؤخر شن هذه العمليات الموضعية لانها تعيق مراقبة الميدان بواسطة كاميرات الطائرات من دون طيار او المراكز الثابتة او الطائرات.
هآرتس : نفق بين مصر وغزة لكبار الشخصيات فقط
قالت صحيفة "هأرتس" الإسرائيلية ان نفق جديد حفر مؤخرا على الحدود بين مصر وقطاع غزة لتهريب كبار الشخصيات والأثرياء ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية ان النفق مزود بالكهرباء وخدمات الهاتف , وعاليا بما يكفى لسير الناس معتدلين على العكس من العديد من إنفاق التهريب الأخرى التي يضطر الناس فيها الى الزحف والركض وأضافت الصحيفة ان النفق أيضا واسع على درجة كبيرة حيث يمكن من خلاله تهريب الماشية والأجهزة الكهربائية مثل الثلاجات لكن المرور عبر هذا النفق أكثر كلفة مما هو عليه فى الأنفاق الأخرى ويعتقد أن هناك مئات من الإنفاق بين مصر و غزة. بعضها مخصص في نقل الوقود ، والبضائع وغيرها مخصص لمرور البشر وتقوم حماس بجمع ضرائب على جميع الأنفاق واستخدام هذه الأموال لتعزيز الحكومة في قطاع غزة.
يديعوت : باراك يسمح لسكان غزة بالتزود بالمواد الغذائية قبل تنفيذ العمليات الحربية
ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت احرونوت ان باراك قرر فتح المعابر الاسرائيلية للسماح لسكان قطاع غزة بالتزود بالمواد الغذائية بصورة كافية قبل بدء العمليات العسكرية في قطاع غزة، وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان موافقة باراك لم تكن مصادفة بل للتخلص من الضغط الدولي المتوقع اثناء تنفيذ العمليات الحربية ولمنع الاحتجاجات الدولية حول اوضاع المدنيين اثناء القتال.
هآرتس: الجيش الإسرائيلي يتجه نحو التطرف الديني
كشفت صحيفة هآرتس عن تغير خطير في توجهات الجيش الإسرائيلي ومعتقداته، حيث أصبح يتحدث بلغة مغايرة لتلك التي كانت تصدر عنه قبل ذلك.واعتبرت الصحيفة أن هذا التغيير ليس مفاجئا، حيث أن 40 في المائة من خريجي دورات الضباط الأخيرة كانوا من معتمري القبعات المطرزة، الأمر الذي يدلل على أن سيطرة الحاخامية على مجال التربية في الجيش الإسرائيلي، وإضفاء مضمون متطرف على فعاليات وبرامج الإرشاد والتوعية المقدمة للجنود.وأوردت هآرتس مثالا على تأثر الجيش بآراء المتدينين المتطرفين، مقابلة إذاعية لضابط في سلاح المظليين قتل في آذار الفائت فلسطينيا كان ينوي أن يقوم بعملية في مركز 'هاراف'، حيث قال أن الرعاية السماوية كانت تظله بظلها في تلك الليلة، وهو لم يهاجم الفلسطيني ببندقية م – 16 فقط وإنما كانت هناك قوة إلهية إيمانية ترشده في ما كان يفعله.وبينت أن هذا الضابط ليس استثنائيا فيما يقوله، فقبل عدة أسابيع طلب احد قادة الفرق في مؤتمر عسكري، أن يتيح له المجال للاحتجاج على اللهجة الانتقادية التي تضمنتها عبارات المحاضرين، الضيوف من الخارج 'لدي جنود قتلوا من اجل قداسة إسرائيل في غزة'، حيث قال أن المحاضرين أصيبوا بالصدمة من أسلوب الكلام من قبل هؤلاء الضباط في المؤتمر، وتساءلت، منذ متى يتحدثون في الجيش الإسرائيلي بهذه الطريقة؟ .وقالت الصحيفة 'التغير في الجيش لا يفرض من الأعلى، وإنما يولد من الأسفل من القاعدة صعودا للأعلى، وليست هناك جدوى وتبرير للتصدي لذلك، فعندما نرى أن 40 في المائة من خريجي دورات الضباط الأخيرة من معتمري القبعات المطرزة، وردود الفعل من اليسار تنادي بوجوب إرسال أبناء الكيبوتسات لدورات الضباط من اجل 'كبح الهيمنة الدينية على الجيش'، تبدو متعالية وخالية من المضمون، لأنه إن كانت هذه مسألة تربية، وايديولوجيا أم نوعا من التفوق، الحقيقة هي أن الجمهور الديني- الوطني يرسل أبناءه للوحدات القتالية وللدورات القيادية أكثر من أي وسط آخر، والجيش ملزم بتعلم التجاوب معهم في القضايا غير الحساسة، ولا يتوجب إجبار مقاتل متدين بسماع مطربة أو حضور درس مع معلمة رياضة ترتدي بنطا لا قصيرا'.وأوضحت أن الحاخام الرئيسي للجيش يقوم بإلقاء دروس توراة في السجن، على سجناء الإرهاب اليهودي. والحاخامية تقوم بتنظيم جولات لجنود وحدة الاستخبارات العسكرية 'أمان' في الخليل وتنظم لقاء بينهم وبين الحاخام دوف ليئور.وبينت الصحيفة أن أتباع الحاخام الرئيسي للجيش دخلوا حسب اعتقاده في الفراغ الذي تركه قسم سلاح الإرشاد والتوجيه، فهم يؤمنون أن قضاء يوم السبت في حارة اليهود في القدس، تحت رعاية الحاخامية، أفضل من قضاء نهاية الأسبوع في منتجع في عسقلان.
الجيش الاسرائيلي يستبدل سيارات الجيب من نوع "صوفا" بأخرى انجليزية الصنع
قرر الجيش الاسرائيلي الاستغناء التدريجي عن الجيب الاسرائيلي المعروف باسم "صوفا" والذي يشكل الى جانب "الهمر الامريكي" العمود الفقري لقوات الامن اليومي "الدوريات وغيرها من النشاطات اليومية" واستبداله بـ جيب لاندروفر من نوع "ديفيندر" بريطاني الصنع.واضافت صحيفة "معاريف" بان جنود الجيش اشتكوا خلال العامين الماضيين من خلل متكرر يصيب سيارة الجيب فقرر الجيش وبعد عملية فحص شراء عدد مقلص من سيارات لاندروفر التي تنتجها شركة " MDT Armor" البريطانية والتي تقوم ايضا بتهيئتها للاستخدام العسكري على ان يستخدم الجيب الجديد الذي بات يحمل اسما اسرائيليا "دافيد" بداية الامر لخدمة ضباط القيادة الميدانية المتقدمة.وقرر سلاح البر الاسرائيلي ادخال الجيب الجديد للخدمة الميدانية على الحدود المصرية والاردنية وذك خلال الربع الاول من عام 2009 .وقال مصدر امني ان عملية شراء الجيب تمت عبر وسيط اسرائيلي لرفض البريطانيين بيعه للاستخدام العسكري، مشيدا بمزايا الجيب الجديد سواء من ناحية القوة او التوفير وامكانية التصفيح الجيدة.
إسرائيل تمهل "حماس" 48 ساعة لتجنب تعرض القطاع لعملية عسكرية واسعة
أمهلت إسرائيل حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الجمعة 48 ساعة لوقف إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، لتجنب القطاع عملية عسكرية واسعة،وقال مسئولون إسرائيليون لوكالة الأنباء الفرنسية:" إن "حماس التي تسيطر على غزة تستطيع تجنيب القطاع عملية عسكرية إذا أوقفت إطلاق صواريخها على إسرائيل خلال اليومين القادمين،وأضاف المسئولون: "إذا ردت حماس على المهلة بوقف إطلاق القذائف والصواريخ فإن إسرائيل ستلغي تنفيذ عملية عسكرية تهدف إلى وضع حد لتلك الهجمات، ومن المقرر اتخاذ قرار نهائي بشأن تنفيذ عملية عسكرية إسرائيلية ضد قطاع غزة خلال اجتماع للمجلس الوزاري المصغر في إسرائيل الأحد المقبل،ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مسئول -لم تسم - القول اليوم : "إننا ننقل المساعدات الإنسانية قبل أن ندخل بقواتنا إلى قطاع غزة.. بمعنى آخر، إذا شهد مسار عطلة الأسبوع تراجع حماس خطوة للخلف، وأوقفت قصف التجمعات الواقعة في محيط غزة فإن إسرائيل لن تندفع نحو توجيه انتقام مؤلم".
تعليق