إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العدوان الثلاثي " على غزة"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العدوان الثلاثي " على غزة"

    العدوان الثلاثي
    رشيد ثابت




    ما وقع في غزة اليوم ليس مجرد عدوان صهيونيٍّ جديد بل هو عدوان ثلاثي؛ وأَوْلى الأولويَّات بالنسبة لجهة تتعرض للحرب عليها - أعني حماس والمقاومة - أن تحدد عدوها وتسميه وتعد العدة للرد عليه بما يليق وبما يستحق.

    المركب الأول في العدوان الثلاثي هم الصهاينة؛ وهؤلاء هدفهم واضح لا لبس فيه. هم يريدون "إنهاء عصر حماس" كما قالت ليفني من قاهرة المعز؛ ولا مانع أن يبدأ هذا بغارات على الهدف الأسهل - مقرات أمنية تعمل على مدار الساعة ومليئة برجال الأمن الذين لن يكترث لدمائهم أحد؛ خصوصًا أنهم ليسوا من ماركة "الأمن المركزي" وليسوا من طراز جلاوزة الظُلام والفُجَّار في العالم العربي؛ وخصوصًا أنهم بلحى - ولا مانع في أن تحقق هذه الغارات نصرًا انتخابيًّا (استطلاعات الرأي في الكيان قدمت "كاديما" على الليكود لأول مرة). كذلك يراد من هذا العدد الكبير من الشهداء أن يزعزع ثقة جمهور المقاومة بجيشها ويفت في عضد الناس.

    أما الفيلق الثاني في هذه الحرب فهو عباس وحركته وأنصارهم في السياسة والإعلام. عباس كان تحدث عن "عودة قريبة" لغزة؛ ولا يجوز أن ننسى هذا التصريح - ومعناه الذي اتضح الآن - وسط حُمَّى الكذب الإعلامي عن "وحدة الدم" و"وحدة المصير" (أصلا الخونة "ما عندهم دم" ولا ماء في وجوههم). وكمثل كثير من المجازر السابقة كان عباس في الخارج وقت وقوع الجريمة؛ وهو في الخارج بالمناسبة للتسويق والترويج عربيًّا لحرب الإعدام التي يشنها الكيان على حماس ليحرر له غزة. وإن كان الدور المرسوم لياسر عبدربه وتوفيق الطيراوي أن يخرجا لممارسة وصلة من الكذب والحديث عن التوحد في المواجهة بين مُقَبِّلي الصهاينة والمتصدين لهم؛ فإن سفير الموساد في المقاطعة لم يستطع إلا أن يطون مطبوعًا بما جبل عليه من عمالة؛ فاعتبر حماس شريكة في الجريمة ضد نفسها - هكذا بكل وقاحة! لا ولن ينفعك يا قريع أن تقود مسيرة لنصرة غزة من قلب رام الله؛ أولاً لأن حركة فتح لم تعد تتقن تمثيل دور الوطنية - كفوا عن التنسيق الخياني مع العدو لو كنتم صادقين! - وأنت حتى لو قبلنا المظاهرات من فتح فلا يمكن أن نقبلها منك. أنت مفاوض قاد مسيرة التيه الفلسطيني في "أوسلو" لسنوات عديدة؛ ولا يجوز أن تتنصل من دورك في الجريمة بمظاهرة وتبرعٍ بشيء من دمك "الزنخ" لجرحى غزة!

    أما آخر أيقونة في ثالوث الشيطان فهي النظام المباركي والنظام الرسمي العربي من وراءه. النظام المباركي فضح نفسه مرتين: مرة حين توعد "عمر سليمان" حماس بدفع الثمن - وها هي تدفع الثمن - وكذلك حين هددت "ليفني" غزة من عقر داره فسكت عليها مقرًّا راضيًا (كما يقول "محمود المليجي" فإن "السكوت علامة الرضا"). هذا في البغضاء البادية؛ أما البغضاء الخافية من النظام المصري فظهرت ملامحها من خلال محاولة خداع حماس وتسكينها لمصلحة إنفاذ الهجوم الصهيوني (فوزي برهوم ذكر أن مصر أبلغت حماس أن لا هجوم صهيونيًّا مرتقبًا) علمًا بأن الكيان قال أنه أبلغ بعض الدول العربية بنية الهجوم؛ ولا شك أن لا أقرب لقلب الكيان موضعًا للسر من النظام المباركي. والآن آخر الانباء تقول أن النظام المباركي نشر جنوده على حدود رفح مسلحين بالرشاشات الثقيلة تحسبًا لأي جمهور فلسطيني مقتحم؛ وهذا كما هو معلوم أحسن ما يمكن أن يصدر عن الأخ من إشارة للتضامن مع أخيه تحت الضرب والحصار!

    هؤلاء هم المعتدون فماذا كانت النتيجة؟ استشهد توفيق جبر قائد الشرطة في غزة - الله يا توفيق كم "حكى عليك" إخوان الشياطين ممن لا يفهمون العمل الشرطي إلا بمقدار ما يحقق شروط "خارطة الطريق" - واستشهد أبو حمزة اسماعيل الجعبري القائد القسامي ومسؤول الأمن والحماية (بسبب مؤامرة حماس عليه بطبيعة الحال وكما قال النمر الخِّنَّوْص مستشار الرئيس!) واستشهد ما لا يقل عن مائة وعشرين من رجال الشرطة الفلسطينية الحرة: هذ الشرطة التي تقصف مقراتها وهي على رأس عملها؛ ولا يتم إبلاغها بالاجتياحات مقدَّمًا لتنسحب وتخلي مواقعها. هذه الشرطة "الطالبانية" "الظلامية" التي تحمي "الإمارة الإسلامية"؛ والتي هي على عكس كل من انتقدوها "شريفة" و"ابنة حلال"!

    فكيف تصنع حماس إزاء هذا الهجوم؟ كما ان الهجوم يقع من ثلاثة أحزاب فيجب أن يقع الرد عليها جميعًا:

    بالنسبة للكيان: يجب خفض عدد الأهداف السهلة القصف جويًّا ما أمكن. يجب إخلاء المواقع العسكرية المعروفة وحماية الأهداف المدنية - الوزارات والجامعات والمؤسسات المدنية التي لها صلة بالحركة الإسلامية - بالدروع البشرية. وبالمقابل يجب أن تستمر الصواريخ في التساقط على الكيان إما لإجبار الكيان على الرضوخ والقبول بتهدئة بشروط أفضل من سابقتها وتحقق فك حصار القطاع - بالتحديد من خلال معبر رفح - أو لإجباره على التحرك برًّا والاصطدام مع المقاومة في ميدانٍ نسأل الله أن يجعله مقبرةً للصهاينة وغطرستهم وفجورهم.

    بالنسبة لعباس وحزب المقاطعة: يجب على حماس أن ترفع الغطاء نهائيًّا عن هذا الفريق الخياني وتحمل مسؤولية الدماء لمنهج التفريط والعمالة؛ ولا يجب السماح لهؤلاء بالتسلسل إلى مربع الشرعية الفلسطينية من خلال القول بأن "المعركة واحدة" أو أن "الدم يوحد"؛ أو من خلال الجلوس مرة أخرى في حوارٍ مع هذا الطرف الفاقد للشرعية والفاقد لأهلية المشاركة في الحياة السياسية الفلسطينية. على حماس أن تمنع الكيان من تحقيق هدفه بالقضاء عليها بالصمود أولاً؛ ثم بمسابقته في المعركة من خلال القضاء السياسي على بدلائها أمريكيًّا في فريق 17 أيار الفلسطيني.

    أما بالنسبة للحزب الكافوري؛ فهذا الحزب أثبت أنه لئيم ووغد ولا يقبل حجةً إلا السيف القاطع. ولذلك لا بد من اختيار لحظة مناسبة لاقتحام معبر رفح والحدود مع مصر - وما أنسب هذه اللحظة التي تمنح فيها الدماء الشرعية لكل تصرف - وجعل هذا النظام يفقد ورقة الضغط على الحركة؛ ويفقد أحد أهم أدواره وأوراقه في الشرعية الأمريكية كحامٍ للكيان. ولا شك أن خطوة كهذه تستخف بالنظام وبجلاوزته ستهز صورته وسطوته في نظر أبناء شعبه وستصدر المزيد من الصداع له داخليًّا.

    لا بديل عن الصمود؛ ولا بديل عن عدم الانكسار للغطرسة الصهيونية؛ ونحن وإذ نحزن لسقوط شهيد واحد من رجال الحركة الإسلامية - فما بالك بالعشرات منهم فضلاً عن المدنيين - إلا أننا سنموت كمدًا وألمًا لو انطفت جذوة المقاومة نهائيًّا؛ وندرك أن كل حسابات السياسة المبدئية والبراغماتية العقلانية تقول باستمرار المقاومة! فقد جرب غيرنا الخيانة وأحبوها واستمرؤوها؛ فلم يزيدوا إلا خبالاً وسفالاً. وأملنا بالله سبحانه وتعالى أولاً؛ ثم بحكمة المقاومة سياسيًّا وعسكريًّا؛ أنها قادرة على امتصاص صدمة العدوان والرد إن شاء الله -تحقيقًا لا تعليقًا - بما يحيط بكيد الصهاينة وكيد الملاعين من أعوانهم وحلفائهم الفلسطينيين والعرب!

    رشيد ثابت - كاتب فلسطيني في السويد

    ان ينصركم الله فلا غالب لكم

  • #2
    أما الفيلق الثاني في هذه الحرب فهو عباس وحركته وأنصارهم في السياسة والإعلام. عباس كان تحدث عن "عودة قريبة" لغزة؛ ولا يجوز أن ننسى هذا التصريح - ومعناه الذي اتضح الآن - وسط حُمَّى الكذب الإعلامي عن "وحدة الدم" و"وحدة المصير" (أصلا الخونة "ما عندهم دم" ولا ماء في وجوههم). وكمثل كثير من المجازر السابقة كان عباس في الخارج وقت وقوع الجريمة؛ وهو في الخارج بالمناسبة للتسويق والترويج عربيًّا لحرب الإعدام التي يشنها الكيان على حماس ليحرر له غزة
    ---------------------------------------------------------------------------------------

    هذا كاتب فاشل

    تعليق


    • #3
      اتقي الله يا ابو جابر انت وكاتبك الساقط السافل ....فالالاف الحناجر الفتحاويه التي انطلقت اليوم في غزه منددة بما يجري في القطاع والاشتباكات التي جرت في رام الله ووالخليل ...والدعوات الصادقة التي خرجت تدعو الى الوحده هي خير رد على الدعوات الساقطه التي يرسلها كتاب الفتنه من هنا وهناك ...اتقي الله في دماء الشهداء الذين سقطوا

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة بلا هويه مشاهدة المشاركة
        اتقي الله يا ابو جابر
        وانا مالى هذا رئ الكاتب

        ان ينصركم الله فلا غالب لكم

        تعليق

        يعمل...
        X