إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أمــــراء غـــــــزة الجـــدد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أمــــراء غـــــــزة الجـــدد

    أمــــراء غـــــــزة الجـــدد



    غزة – وكالة قدس نت للأنباء

    في الوقت الذي يبحث فيه غالبية الغزيون عن فتافيت الخبز لملأ بطونهم الفارغة،يتاجر آخرون بمعاناتهم واحتياجاتهم ،إنهم تجار الموت الذين يجيدون اقتناص الفرص في وقت الأزمات ،وإذا كانت اسرائيل تحاصر غزة خارجيا ،فهؤلاء التجار يحاصرون المواطنين داخليا ويزيدوا من معاناتهم أضعافا مضاعفة ، حتى بات الغزيون يصرخون ليل نهار من حصارهم وجشعهم ولكن صرخاتهم ترجع إلى حناجرهم مرة أخرى لتزيدهم قهرا فوق قهرهم.منذ فرض الحصار على غزة وجد بعض الغزيون فرصتهم السانحة لبناء ثروات طائلة باحتكارهم للسلع وبيعها بإضعاف مضاعفة على المحاصرين، وتزايدت الأصوات التي تنادى بضرورة تقنين وتسعير السلع دون جدوى فالحكومة المقالة رغم محاولاتها في هذا الاتجاه إلا أنها لم تستطع على الإطلاق ضبط الأسواق والحد من الارتفاع المتزايد للأسعار والذي فاق حد المعقول .
    جمع ثروة من وراء احتكار الشمع
    في ديوان إحدى العائلات ت الكبيرة بمحافظة خان يونس اجتمع خمسة من تجار الموت ،وكانوا يتحدثون بلغة المفاخرة عن استغلالهم واحتكارهم للسلع ،وعن الأرباح التي حققوها في فترة الحصار مستغلين حاجة الغلابة.
    وقد استمع مراسل وكالة قدس نت للانباء ,عطية شعت,جيدا لحديث التجار المثير للجدل ،حيث قال احدهم ويدعى أبو محمد تاجر مواد غذائية وشمع "عندما ضربت دولة الاحتلال شركة الكهرباء استغليت الفرصة وجمعت كميات كبيرة من الشمع وعاودت بيعها بأضعاف مضاعفة وجنيت أموالا طائلة"فسأله احدهم يعنى بحدود كام ربحت ؟ فأجاب قائلا "منذ ذلك الوقت وحتى الآن تقدر تقول في حدود المليون دولار"،واستطرد يقول طبعا هذا لأني طورت من نشاطي وقمت باستيراد الشمع المصري من الأنفاق وسلع كثيرة أخرى وأبيعها بأضعاف مضاعفة وأضاف قائلا "الآن أمول نفقين إحداهما لاستيراد السولار والأخر للسلع ", ليصبح الآن من أغنياء الحرب.
    جمع خمسة ملايين دولار
    في تحقيق سابق عن تجارة الاسمنت انفردت وكالة قدس نت للانباء بنشره بعنوان "الاسمنت وتجارة الممنوع"،أجريت مقابلة مع احد تجار الاسمنت الصغار ،والذي فتح لي قلبه وتحدث بكل فخر عن جشعه وطمعه واستغلاله للظروف وافتخاره أنه جمع مبلغ محترم في فترة قصيرة حيث قال بالنص"ربحت خلال أربعة شهور فقط مايزيد عن الخمسين ألف دولار"وسألته حينها لائما وهل تعتبر هذا المال حلال؟ فأجابني قائلا لماذا تلومني أنا فانا اقل واحد استفاد ،فموزعين الاسمنت الرئيسيين في غزة جمع كل واحد منهما مالا يقل عن خمسة ملايين دولار ،وهذا الكلام مش من عندي احد هؤلاء التجار قال لي بالحرف ياريت يستمر الحصار لقد استفدت كثيرا فقد ربحت مايزيد عن خمسة ملايين دولار في الشهور السابقة.
    السولار والبنزين
    عاش الغزيون كافة فترة انقطاع الوقود عن القطاع ،في تلك الفترة أتذكر اليافطات الذي وضعت على محطات الوقود "لايوجد سولار ولابنزين" والحقيقة كانت غير ذلك على الأقل عند بعضهم والذي وجدها فرصة لبيع السولار والبنزين في السوق السوداء بعشرة أضعاف سعرها محققين أرباحا تفوق الخيال ليستثمروها في تمويل أنفاق لضخ السولار والبنزين مستفيدين من تقليص الاحتلال الإسرائيلي وتوقفه في كثير من الأحيان عن تزويد القطاع بالوقود ليجنى هؤلاء حسب بعض الأشخاص المقربين من بعضهم أموالا تفوق الخيال ،فالحديث كان يدور عن عشرات الملايين من الدولارات .
    صعلوك يرتدى عباءة الملوك
    عبد الهادي كان يلف ليل نهار ينادى بميكرفونه على أنابيب الغاز الفارغة وكان يتعامل بكل أدب واحترام مع الزبون ويقوم بتوصيل أنبوبة الغاز حتى باب المنزل، حيث ما زال سكان المنطقة يتذكرونه بوجه الشاحب وبملابسه المتسخة ، أما الآن فالوضع تغير ،والآية انقلبت فالناس الآن هي من تجرى وراءه من اجل نصف أنبوبة غاز وبسعر مضاعف ،فقد لبس عباءة الملوك وترك عالم الصعاليك للأبد بعد أن ركب الموجة وفهم اللعبة واحتكر السلع..
    عشرون مليون دولا من وراء احتكار السجائر
    شهدت غزة في فترة الحصار الأولى ارتفاع جنوني في أسعار علب سجائر حيث وصل سعر العلبة الواحدة أكثر من عشرين شيقل ،اى حوالي أربعة أضعاف سعرها الاصلي حيث كانت الأنفاق في تلك الفترة محدودة جدا ،فاستغل احد أصحاب الأنفاق وهو معروف جدا ويعتر ملك الأنفاق في محافظة رفح تلك الفرصة ليزود القطاع وعلى مدار ثلاثة شهور بالسجائر ليجنى أرباح طائلة حسب ما صرح به احد المقربين جدا منه،ولم يكتفي بذلك فقد قام باستثمارها في استيراد سلع أخرى وبيعها بإضعاف مضاعفة ليصبح وبجدارة ملك الجشع والطمع، بعد أن جمع ثروة يقدرها المقربين منه أنها لاتقل أبدا عن عشرين مليون دولار إذ لم تكن أكثر.تلك نماذج لبعض مصاصين الدماء وهم كثر ومعروفين لكل الغزيين ،والكل يسأل هل من قانون يجرم هؤلاء ويحاكمهم بتهمة الخيانة ومص دم الغلابة وقت الحصار..؟؟
    الحكومة المقالة وضبط الأسواق
    الحكومة المقالة في غزة ونتيجة لتزايد صرخات المواطنين سعت جاهدة لمنع الاحتكار من قبل التجار،فشكلت لجنة لمراقبة الأسعار ،إلا أن اللجنة ونتيجة لخصوصية الوضع في غزة لم تنجح في ضبط الأسواق ومنع الاحتكار ،بل أن السوق السوداء في غزة باتساع ويتحكم بها مجموعة من أمراء غزة الجدد والذين تتزايد ثرواتهم بشكل فاق كل التصورات ،وذهبت بعض المصادر إلى القول بان حماس لا ترغب في الدخول بمواجهة مع التجار ،بسبب ظروف الحصار،فالتضييق عليهم ومنعهم من العمل بحرية يعنى حرمان القطاع من الكثير من السلع المهربة من خلال تمويلهم للكثير من الأنفاق واستيرادهم للسلع.
    مدينة الأحلام
    تعد محافظة رفح جنوب قطاع غزة المقصد الأول للساعين للعمل وتكوين مستقبل بات انه ظالم،فقد أصبحت بالفعل مدينة الأحلام والموت في آن واحد ،فالشاب العاطل لا يوجد أمامه اى فرصة للعمل سوى الأنفاق والتي تحقق لهم دخلا لا بأس به ، مع الأخذ بالاعتبار أنهم ذاهبين إلى هناك واضعين كفنهم على أيديهم فالموت يصطادهم بين الحين والأخر،أما المهربين وأصحاب رؤوس الأموال الساعين لتكوين ثروة فتمويل الأنفاق واستيراد البضائع تحقق لهم ذلك ،بعيدا عن الموت الذي يصيب العامل الحالم لمستقبل أفضل وحياة كريمة.احمد اربع وعشرون عاما خريج جامعة الأقصى ،بعد رحلة بحث طويلة عن عمل قادته أرجله لمدينه الأحلام مع صديقه وعملا بالأنفاق لفترة جمع فيها بعض المال ،جعله يحلم بمستقيل أفضل ،ولكن القدر شاء أن ينهار النفق على صديقه الذي توفاه الله ليصاب بحالة نفسية والآن يخضع للعلاج.
    خمسة شباب عملوا في حفر الأنفاق لمدة عام تقريبا استطاعوا جمع بعض المال فقروا أن يستثمروا أموالهم وجهدهم في نفق خاص بهم ،وفعلا حفروا نفق بمجهودهم الشخصي ومولوه ،والآن يدخل لهم أموالا طائلة وبذلك انضموا إلى عالم الأغنياء مودعين الفقر بلا رجعة.
    نصب واحتيال
    وجد بعض النصابين فرصتهم التاريخية باصطياد بعض الطامحين لتكوين ثروة ،خاصة وان التربة خصبة في ظل ما يسمعه العامة عن الأرباح الخيالية التي يحققها أصحاب الأنفاق،حيث استطاع العديد من النصابين الاستيلاء على مبالغ طائلة من المواطنين بحجة استثمارها في الأنفاق والتجارة.زكى شاب عاطل عن العمل استطاع أن يقنع أربعة أشخاص باستثمار أموالهم بنفق يدر عليهم أرباحا خيالية ،واستولى منهم على ثلاثين ألف دولار،وبعد شهرين تقريبا عاد إليهم قائلا" استعوضوا الله في أموالكم ،لقد انهار النفق ،والحقيقة أن زكى لم يقم أصلا بحفر نفق."
    نصب على كبير
    ابوعلى جاء بسيارته الفخمة وبملابسه الأنيقة ليقول لهم انه صاحب محطة للغاز المنزلي وانه بصدد صفقة العمر بإنشاء خط لتزويد القطاع بالغاز المنزلي ،وان هذا المشروع مكلف ولكن أرباحه ضخمة جدا ،كلامه المعسول وأناقته جعلت أكثر من خمسة عشر رجلا من الطامحين للثروة الوقوع بالفخ،ليستولى منهم على أكثر من مائة وخمسين ألف دولار،ليكتشفوا بعد شهرين انه نصاب عاطل عن العمل لايملك محطة للغاز وان السيارة الفخمة تعود لأحد أقاربه وعندما طالبوه بأموالهم قال لهم انه يستثمرها ومازالوا يطاردونه من مكان إلى اخر.ويذكر أن الغزيون أصيبوا بحمى توظيف الأموال في الفترة الأخيرة ،حيث أودع الغزيون أموالهم عند بعض الأشخاص الذين يزعمون أنهم يستثمرونها في تجارة الأنفاق، ويعرضون على كل مودع أرباحا كبيرة تصل إلى 40 % من قيمة المبلغ خلال الشهر، وأحياناً أكثر من هذه النسبة. وأدت هذه الظاهرة إلى قيام الكثير من الناس بسحب مدخراتهم من البنوك وإيداعها لدى موظفي الأموال في الخارج، الأمر الذي أدى إلى استفحال مشكلة السيولة المالية في القطاع المتفاقمة أصلاً بسبب قرار إسرائيل منع تحويل العملة بالدولار والشيكل.الحكومة المقالة على لسان وزير اقتصادها زياد الظاظا كشفت النقاب عن مستثمرين جمعوا ملايين من الدولارات من الغزيون بحجة استثمارها في التجارة عبر الإنفاق مشيرا إلى انه تبين أن هؤلاء الأشخاص يقيمون بتوظيف هذه الأموال في الخارج في صفقات غير معلومة المعالم.وأكد الظاظا في تصريحات إعلامية أن الأجهزة الأمنية اعتقلت شخص قام بجمع 15 مليون دولار من الغزيين،حيث نجحت الشرطة بإعادة 12مليون دولار من هذه المبالغ لأصحابها في حين يتم التحري عن مصير الباقي لإرجاعها للمودعين.وقد طالب وزير الداخلية بالحكومة المقالة سعيد صيام الشرطة بالتشديد من إجراءاتها لمحاربة ظاهرة احتكار السلع وارتفاع الأسعار وتقديم المتورطين للعدالة.
    المال والسياسة
    من يحكم غزة الآن سؤال بدأ يطرحه الكثير من الغزيين ، السياسيون والعسكر أم رجال المال؟ وهذا يفسر الالتباس في الشارع الفلسطيني عندما يطلق البعض على الحكومة المقالة اسم حكومة أنفاق يجعل البعض يتصور أن الحكومة هي من تمول وتسمح لهؤلاء التجار بممارسة نشاطهم دون قيد أو شرط مقابل مبالغ مالية معينه وخاصة عندما قننت الأنفاق في فترة سابقة بوجوب الترخيص من البلدية مقابل مبلغ مالي إلا أنها تراجعت لاحقا عن هذا القرار ...مما لاشك فيه أن هناك دائما زواج رسمي وليس عرفي بين السياسة والمال بشكل يجعلهما وجهان لعملة واحدة ،وهذا ينطبق على كل الدول بلا استثناء ولن تكون غزة استثناء من هذه القاعدة وخاصة إذا استمر هؤلاء التجار باستثمار أموالهم ليصبحوا خلال شهور إمبراطوريات اقتصادية يحسب لهم ألف حساب ويعتمد عليهم في التنمية الاقتصادية مما يجعل لهم من النفوذ والسلطة مايتوجهم أمراء بشرعية المال .
    اللهـــــم كـــــن لنا عونــــــا ونصيــــــــــــرا
    اللهـــــم ارحمنــــا من ظلــــــــم السلطات
    متـــــى سينـــــام هكـــــذا اطفــــالنا


  • #2
    حسبنا الله فيمن تجرد من الشعور الوطني والرحمة والشفقة الانسانية اتجاه اخوانه الجائعين لاجل حفنة من الدولارات

    تعليق


    • #3
      حسبنا الله ونعم الوكيل على من ضلمنااااااااااا
      [glow1=FFFF00]
      [/glow1]

      تعليق

      يعمل...
      X