غزة تحتضر .... فهل من مغيث !!!! »

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
تنظيف الكل
رسائل جديدة
  • صاعق السرايا
    عضو مميز
    • أكتوبر 2007
    • 597

    #1

    غزة تحتضر .... فهل من مغيث !!!! »



    بسم الله الرحمن الرحيم


    تخيل انك تغرق بالظلام، لا تملك ماءً ولا طعامًا ، والقصف والدم والقتل اشياءٌ تعتاد عليها كل صباح ، تخيل ان بلدك تفقد في اليوم ما يقارب الثلاثين يانعًا ،
    ولكني اعلم انك تحمد الله الان لان كل هذا الخيال لا يمت الى الواقع بصلة !...
    أب يلملم أشلاء جسد ابنه الوحيد ، ويبحث عنها تحت التراب، يلتقط أجزاءه ويقبلّها ويطلب منها ان تسكنها الروح من جديد كي يعود طفله الذي اعتاد عليه.
    أم تولول وتنتحب، قد مزّق الهمّ أطراف ثيابها ، فلأجل من ستعيش اذا ارتحل من كانت تعيش لاجله؟.
    طفل رضيع مُلقى على حافة الطريق، وقد أخذ الدم النصيب الاكبر من جسده ، يصرخ وفي صرخته الف رسالة ورسالة يوجهها الى الشعوب النائمة ، يدعوها كي تستيقظ من سباتها الذي بات شيئًا عاديًا.
    امرأة تقف بعيدًا تبحث عن شيء ضاع منها ، تلمح بطرف عينيها أحد الرجال ينتشل جثة طفلة من تحت التراب ، تحدّق بها طويلا حتى تتعرف على هويتها وتتيقن انها ابنتها التي بحثت عنها ساعات طوال .
    طفل فرح بنجاحه رافعًا أوراق نجاحه عاليًا ، لو يستطيع ان يطير الى بيته كي يريها الى أمه لفعل، ولكن ليته لم يذهب ليرى ما رآه ، لم يجد امه في البيت ، وأي بيت هذا؟!، يا حسرتاه ، لم يجد هناك سوى بقايا بيت وبقايا أجساد ملقاة هنا وهناك ، فرحته لم تدم طويلا فقد تحول فرحه الى كدر سرعان ما رأى ذاك المنظر الذي قلب عقارب ساعته .
    أخذ علاماته ووضعها بالقرب من جثة امه ، علّها تدّب الحياة بداخلها ، علّها تستطيع ان تذوق شبه طعم للفرح ولكنها لم تستطع ان تفعل شيئًا.
    فتاة شابة تراقب رصاصة تطير بالفضاء واذا بها تخترق جسد اعز واقرب انسانة الى قلبها الا وهي امها ، تشاهد اللحظات التي تفصلها عن العالم الاخر ، تشاهدها تودع دنياها الوداع الاخير، تشاهدها وهي تقلب شريط حياتها الذي ينتهي برصاصة حقيرة تتسلّل الى احشائها وتمزقها ، تشاهد كل هذا وهي عاجزة عن انقاذها، يا لقباحة الموقف!.
    كل هذا لا يحرّك ذرة من مشاعرنا واحاسيسنا، كل هذا لا يكفي كي ينال هؤلاء جزءًا من تعاطفنا ، كل هذا لا يكفي كي يأخذوا بعضًا من وقتنا.
    أما حين نجتمع ونشاهد مسلسلا عاطفيًا نتأثر به لدرجة البكاء احيانًا، بالرغم من أنّنا نعلم أنّه مجرّد تمثيل لممثلين يتقنون ادوارهم باحتراف، أما ممثلي الواقع فهم لا يزحزحون دمعة من اعيننا ، وان حدث فستكون عاطفة مؤقتة وستزول مع زوال أهمية الامر ، فنتعاطف معهم لمدة قصيرة وبعد ذلك ننسى كل ما مضى.
    ليت الدمعة قادرة على أن تفك الحصار عن غزة ، ولكن هيهات أن يحدث ذلك ، غزة تعاني وتكبت ألمها وتستنجد بنا ، فأنا وأنت وهو سنسأل ماذا منحناها وهل لبّينا نداءها ، فعلينا أن نبذل جهدًا للاجابة على هذا السؤال.
    ما بين العطش والجوع ، ما بين الفقر والعري ، ما بين الذل والاهانة ، ما بين الالم والحزن، ما بين اليأس والبكاء تسكن حروف غزة ، ولكنّ رايتها ستبقى مرفوعة وستبقى هي رمز العزة والصمود .!



    تحياتي

    اللـــهم أعز الاســلام والمـسليــــمن
    اللــــهم أنصر المجـــاهدين في سبيلك
  • المهاجر
    عضو أصيل
    • يونيو 2007
    • 8555

    #2
    أما حين نجتمع ونشاهد مسلسلا عاطفيًا نتأثر به لدرجة البكاء احيانًا، بالرغم من أنّنا نعلم أنّه مجرّد تمثيل لممثلين يتقنون ادوارهم باحتراف، أما ممثلي الواقع فهم لا يزحزحون دمعة من اعيننا ، وان حدث فستكون عاطفة مؤقتة وستزول مع زوال أهمية الامر ، فنتعاطف معهم لمدة قصيرة وبعد ذلك ننسى كل ما مضى.


    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

    اللهم أصلح حالنا وحال المسلمين أجمعين
    لا إله إلا الله محمد رسول الله

    تعليق

    • طلاب الموت
      عضو أصيل
      • أغسطس 2007
      • 5474

      #3
      لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

      اللهم أصلح حالنا وحال المسلمين أجمعين

      أللهم عليك بمن تراقص علي جراح أمتنا وشعبنا
      أللهم عليك بمن تكلم لغتنا وتحدث بألسنتنا
      وهو يطعنا بخنجر مسموم في خاصرتنا
      اشتاقت الأرض لضم الأجساد ، وزادت غربة المؤمنين في البلاد ، وظهر الفساد وكأن مسيلمة وعهد الردة قد عاد

      ولكن يبقى للحق صولة والباطل سيباد ، لا كما نريد ولكن كما الله عز وجل أراد.

      تعليق

      • غضب السرايا
        عضو أصيل
        • ديسمبر 2006
        • 2832

        #4
        لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

        اللهم أصلح حالنا وحال المسلمين أجمعين

        اميييييييييييييييين امييييييييييييييييييييييين
        [glow1=FFFF00]
        [/glow1]

        تعليق

        جارٍ التحميل...