الشهيد القائد المجاهد مقلد حميد سلامة حميد (أبوحمزة)
القائد العام لسرايا القدس في قطاع غزة

مسيرة جهاد ... حتى الشهادة الشهيد القائد المجاهد/ مقلد حميد سلامة حميد (أبا حمزة)
الميلاد والنشأة
v ولد الشهيد المجاهد/ "مقلد حميد" في العام 1967م.
v درس الشهيد المجاهد في مدارس وكالة الغوث للاجئين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
v أنهى الشهيد تعليمة الثانوي في مدرسة الفالوجا الثانوية.
v حصل الشهيد على دبلوم صناعي في وكالة الغوث.
v تربى الشهيد في أسرة فلسطينية محافظة، تعود أصولها إلى قرية "برير" الواقعة شمال شرقي قطاع غزة، حيث هاجرت الأسرة عام 1948م، ليستقر بها المقام في مخيم جباليا للاجئين.
v ترك الشهيد خلفه أسرة مكونة من زوجته الصابرة والمحتسبة وأولاده الستة أكبرهم حمزة (15 عاماً)، إسماعيل (14 عاماً)، محمد (12 عاماً)، وثلاثة من البنات أصغرهن أربع سنوات.
مشواره الجهادي
v منذ تفتحت عيناه على الحياة رأى الاحتلال الصهيوني جاثم على صدر شعبه وأمته فانخرط في العمل الوطني مقاوماً للاحتلال ورافضاً لوجوده واستمراره، فكان اعتقاله الأول من قِبل قوات الاحتلال الصهيوني بتهمة الانتماء لواحدة من التنظيمات الفلسطينية.
v تعرف بعدها على الخيار الأمل، على الإسلام المقاوم، فوجد ضالته التي يبحث عنها فانتمى لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في العام 1989م مع البدايات الأولى للانتفاضة المباركة التي نهض فيها الشعب مجتمعاً ليطالب بحقوقه التي عجزت عن استرداده أنظمة الخزي والعار وكل المتاجرين بدماء أبنائه، فكانت وقفه عز وفخار تحكى سيرتها الأجيال في كل مكان.
v عمل الشهيد المجاهد "مقلد حميد" في الجهاز السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فكان عضواً قيادياً في اللجنة الإدارية للمنطقة الشمالية.
v في العام 1992م انتقل الشهيد المجاهد للعمل في الجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والذي عُرف في حينه باسم "القوى الإسلامية المجاهدة - قسم" فكان من أوائل العاملين فيه والمشاركين في مجموعاته.
v وشارك الشهيد المجاهد في حينه مع الشهيد المجاهد "أيمن الرزاينة" في عملية خطف جندي صهيوني وذلك في العام 1994م، كما شارك في عمليات إطلاق نار وإلقاء قنابل ضد مراكز الجيش الصهيوني في قطاع غزة، ومنها: السرايا وأبو خضرة ومركز جباليا.
v وعلى إثر ما تقدم اعتقل الشهيد المجاهد/ "مقلد حميد" في شهر فبراير من العام 1994م لمدة عام ونصف.
v في العام 1993م دخل الشهيد المجاهد/ "خالد شحادة" الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م لتنفيذ عمليته البطولية منتحلاً اسم "مقلد حميد" حيث كان يحمل بطاقة هويته وتصريح الدخول، إذ لم يكن الأخ "مقلد حميد" مطلوباً لقوات الاحتلال في ذلك الوقت.
v في العام 1996م اعتقل الشهيد المجاهد "مقلد حميد" على أيدي جهاز المخابرات العامة للسلطة الفلسطينية لمدة ستة أشهر وذلك ضمن حملاتها التي كانت تستهدف المجاهدين لتزج بهم في سجونها تنفيذاً للاتفاقيات مع الكيان الصهيوني.
v كما اعتقل الشهيد المجاهد مرة أخرى من قبل الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية لمدة عام وشهرين وذلك في العام 1997م.
v قام الشهيد وأثناء عملة مع الجهاز السياسي بتوزيع جريدة الاستقلال والتي كانت تُعبر عن وجهة نظر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
v كما عمل الشهيد موظفاً في جمعية الإحسان الخيرية - فرع جباليا - والتي يرأسها الشيخ المجاهد/ "نافذ عزام" القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
فكان الشهيد المجاهد/ "مقلد حميد" ممن بذلوا جهداً ملحوظاً في جمع التبرعات للمحتاجين وتوزيعها عليهم.
v مع بداية انتفاضة الأقصى وقبلها بقليل كان الشهيد المجاهد/ "مقلد حميد" ممن ساهموا في تشكيل أولى مجموعات "سرايا القدس" والذي عُرف لاحقاً كاسم جديد للجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين. والتي كانت أولى عملياته عملية الشهيد المجاهد/ "نبيل العرعير" في أكتوبر من العام 2000م
صفاته وعلاقاته بالآخرين
v عُرف عن الشهيد المجاهد/ "مقلد حميد" حبه للسباحة فكان من السباحين الماهرين.
v كان بسيطاً متواضعاً ومتسامحاً ولا يتردد في تطييب خاطر أي أخ يشعر أنه قد أساء إليه، وكان صابراً محتسباً مع من يسيئون إليه.
v كان ليناً وسهلاً ومحبوباً مع من يتعاملون معه.
v ربطته علاقات الأخوة والتعاون مع كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني فشارك في عدة عمليات مشتركة مع كتائب أبو على مصطفى لدى اجتياح القوات الصهيونية لبلدة بيت حانون.
v كما اشترك في عمل عسكري آخر مع الجبهة الديمقراطية في منطقة المغراقة.
v اتصف بالحذر فكان دوماً يُغيِّر سيارته، وأماكن مبيته، ولا يَعرف مكانه حتى أقرب مقربيه.
v في السابع والعشرين من شهر رمضان 1423هـ، الموافق 1/12/2002م، نجا من محاولة لاغتياله حيث استهدفت طائرات الأباتشي الصهيونية سيارته والتي كانت تسير وقتها على الخط الشرقي لمدينة غزة.
v كان الشهيد المجاهد/ "مقلد حميد" قائداً وجندياً في الوقت نفسه فكان يشارك بنفسه مع إخوانه في بعض العمليات ولم يكتف بتوجيهها عن بُعد.
استشهاده
بعد العملية الجهادية المشتركة والتي وقعت مساء الاثنين 28 شوال 1424هـ الموافق 22/ 12/ 2003م على طريق "كيسوفيم" الاستيطاني. حيث أدت تلك العملية إلى مقتل ثلاثة جنود صهاينة وإصابة أربعة آخرين بجروح خطيرة، واستشهاد كُلٍ من:
الشهيد المجاهد/ أسعد إبراهيم العُطِّي من سرايا القدس.
والشهيد المجاهد/ محمد سعود مصطفى من كتائب الأقصى.
وعلى إثر تلك العملية الجهادية، نشطت المخابرات الصهيونية في حملة جديدة من الاغتيالات لقادة ورموز العمل الجهادي.
وفي مساء يوم الخميس الأول من ذي القعدة 1424هـ، الموافق 25/12/2003م، قامت طائرات الأباتشي الصهيونية باستهداف سيارة المجاهدين/ "مقلد حميد" و"نبيل الشريحي" بصواريخها المجرمة فيما طائرات العدو من نوع (F16) كانت تُحلق في الأجواء الفلسطينية لقطاع غزة للتغطية على الجريمة البشعة التي ارتكبها العدو الصهيوني ضد أبناء شعبنا والتي راح ضحيتها المجاهدان "مقلد حميد" و"نبيل الشريحي" وذلك في شارع الصفطاوي شمال مدينة غزة.
كما ذهب ضحية هذا العمل الإجرامي البربري أيضاً ثلة من أبناء شعبنا وهم: الشهيد/ سعيد أبو ركاب.
والشهيد/ وائل الدقران، والشهيد/ أشرف رضوان.
كما وأصيب مجموعة من المواطنين قُدر عددهم باثني عشر مواطناً لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفى.
فأي سلام يُنتظر مع هذا العدو المجرم؟ !
لماذا أغتيل الشهيدان المجاهـدان
مقلد حميد ونبيل أبو جبر (الشريحي)
- لقد قُمنا أمس الخميس 25/12/2003م بالمس بأحد قادة الجهاد الإسلامي الذي كان يُخطط لعملية جهادية كبيرة، وبعض النشطاء الذين كانوا معه. وهو أيضاً مسئول عن أعمال جهادية كثيرة وقعت. [شاؤول موفاز]
جرائم العدو لا تزيد شعبنا إلا قوة وإصراراً على المقاومة
- "إسرائيل" هي التي تدير ظهرها لكل الجهود الإقليمية والدولية، ونحن نعرف شارون ونوايا "إسرائيل" وهذه الجرائم لا تزيد شعبنا إلا إصراراً وقوة وإرادة. د. محمد الهندي - في تعقيبه على جريمة الاغتيال النكراء
v ذكر راديو العدو الصهيوني في نشرته باللغة العربية الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الجمعة 26/12/2003م ما نصه:
- أن "مقلد حميد" هو قائد خلايا "سرايا القدس" التابعة للجهاد الإسلامي في منطقة قطاع غزة وتعتبره قوات جيش الحرب الصهيوني قنبلة موقوتة، وتنسب له سلسلة عمليات واعتداءات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكان ناطق باسم جيش الحرب الصهيوني قد أصدر بياناً قال فيه: إن "مقلد حميد" يقف وراء عشرات الاعتداءات ضد جنود جيش الحرب الصهيوني ومواطنين صهاينة، ووراء محاولة تسلل إلى الكيان الصهيوني، وآخر العمليات التي أوعز "مقلد حميد" إلي تنفيذها، وضع عبوات ناسفة في 16/11/2003م، قرب الحدود المصرية مما أدى في حينه إلى إصابة أربعة من جنود جيش الحرب الصهيوني.
- كما يقف وراء عملية أخرى قُتل فيها ثلاثة جنود من جيش الدفاع في مستوطنة "نتساريم" بتاريخ 24/10/2003م.
- مصادر عسكرية صهيونية أفادت أن "مقلد حميد" خطط لعملية عسكرية كبيرة في قطاع غزة ولذلك تمت تصفيته في الليلة الماضية، واعتبر بمثابة قنبلة موقوته.
- قوات جيش الحرب الصهيوني تنسب أيضاً "لنبيل الشريحي" الذي قُتل في نفس الحادث نتيجة إطلاق صاروخين على سيارة فلسطينية مساء أمس، بالمسئولية عن اعتداء آخر في سنة 1995م قرب مستوطنة "كفار داروم"، وفي هذا الحادث قُتل ثمانية من جنود مستوطنة "كفار داروم" وأصيب أكثر من عشرين بجروح. {وهي عملية الشهيد المجاهد خالد الخطيب 9/4/1995م}.
[نقلاً عن راديو العدو الصهيوني]
كما وينسب للشهيد المجاهد/ "مقلد حميد" التخطيط والإشراف على العمليات التالية:
- العملية الاستشهادية الأولى في انتفاضة الأقصى والتي نفذها الاستشهادي المجاهد/ نبيل العرعير في 26/10/2000م والتي أسفرت عن مقتل 4 جنود صهاينة وإصابة آخرين.
- العملية الجهادية داخل مستوطنة "نتساريم" في تاريخ 29/3/2002م والتي نفذها الشهيد المجاهد/ أحمد خزيق وأسفرت عن مقتل 3 مستوطنين وجرح 4 آخرين.
- عملية تفجير بعض العبوات الناسفة المضادة للأفراد على طريق مستوطنة نتساريم وسط قطاع غزة في 9/11/2002م والتي أسفرت عن مقتل ضابط وجندي صهيونيين حسب اعتراف راديو العدو، وكانت تلك العملية رداً أولياً على اغتيال القائد المجاهد إياد صوالحة قائد سرايا القدس في جنين.
- العملية النوعية في عرض بحر غزة ضد سفينة "دبور" تابعة لسلاح البحرية الصهيوني بتاريخ 23/11/2002م والتي نفذها الشهيدان الاستشهاديان/ جمال إسماعيل ومحمد المصري وأسفرت عن إصابة 4 جنود بجراح خطيرة.
- العملية الجهادية المشتركة بين سرايا القدس وشهداء الأقصى بتاريخ 22/12/2003م والتي أسفرت عن مقتل 3 جنود صهاينة وإصابة 4 آخرين حسب اعتراف راديو العدو الصهيوني.
دم الشهداء يسيل فهل من معتبر ...؟!
﴿ ألم يأذن للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله .....﴾
الحمد لله الذي مَنَّ على أبنائنا بالشهادة.. نجاة الناجي وسعادة السعيد، فدم الشهداء هو الحقيقة الساطعة كالشمس في وضح النهار..هو الكلمة الفصل في كل قول.
الحمد لله الولي الحميد، المبدئ المعيد، البعيد في قربه من البعيد، القريب في بعده، فهو أقرب إليه من حبل الوريد. والصلاة والسلام على رسول العالمين وعلى آله وأصحابه صلاة تقوم ببعض حقه الأكيد.
دم الشهداء وعظ لمن يتعظ، يضرب وجه النفس عن التبسيط في بساط الملذات، ويثقل خطواتها عن الخطو في ملعب الخطيئات، فيه فراق حبائبها وأبنائها، فترجع إلى الله بحكم الاضطرار أفكارها، وتخشع من خيفة الله وجلاله أبصارها.
هم الشهداء يغادرون بلا موعد، ويتركون الناس ورائهم يتحسرون، يتمنى كل منهم أن يلحق بهم شهيداً، وينسون أن أمامهم فرصة لمزيد من الطاعات وفسحة للتخلص من الخطيئات والتطهر من الذنوب المهلكات.
وآخرون يظنون أنهم فوق الشبهات فيتمنون، وتلهيهم المثبطات عن تشمير السواعد للحاق بركب التائبين وكأنهم لم يقرأوا قوله تعالى: "أفمن زُين له سوء عمله فرآه حسناً فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء" {فاطر:9}
هم الشهداء.. دمهم يعلن صباح مساء.. في رفح... في جنين ونابلس.. في طولكرم.. في غزة.. أن لا سلام مع بني صهيون.. قتلة الأطفال ومشردي العائلات ومدمري البيوت على رؤوس أصحابها بلا جريرة أو ذنب.. اللهم أنهم صامدون في وطنهم.. منزرعون في أرضهم.. متمسكون بحقهم.. لم يلينوا.
هم الشهداء.. يؤكدون دوماً أن السلام لا تصنعه الاتفاقيات والمعاهدات التي تبيع الأرض وتًدين المظلوم.. الوثائق التي تضيع الحقوق وتكافئ الظالم المفترى.
هم الشهداء.. يعلنون أن لا صلح مع القاتل.. لا استسلام.. لا خنوع، هم الواجب ضد الإمكان.. هم الحضور والانتصار.. في زمن الغياب والهزيمة، هم الطريق لمن أراد أن يستقيم.. وهم العنوان لمن أراد الهدف، يتقدمون ولا يبالون باعتراض صاحب هوى أو مصلحة، ولا يكترثون بثرثار هنا أو هناك، يعرفون طريقهم فيصوبون سهامهم على المعتدي على الأرض والعرض.. على الحياة الحرة الكريمة.. على الحقوق الثابتة والتي لا تتغير بتغير صاحب جاه أو سلطان أو بالانتقال من منصب إلى آخر..
خطواتهم تسير في خطوط مستقيمة، وليست متعرجة، كالسياسات المتلونة تارة حمراء وتارة صفراء وأخرى لا لون لها... الألوان ثوابت منذ خلق الله الخلق.. لكن السياسات هي المتلونة كالحرباء للتماهي مع الواقع.
اللهم.. إلهنا دُلنا من حيرة يُضل فيها إلا إن هديت الدليل، وأقلنا من عثرات لا يقيلها إلا أنت، يا مقيل العثار يا مقيل، أنت حسبنا ونعم الوكيل.
يا دليل الحائرين، دلَّنا، يا عزيز، ارحم ذلنا، يا ولي من لا ولي له كن لنا كلنا. إذا أعرضت عنا فمن لنا؟ نحن المذنبون وأنت غفار الذنوب. فقلب قلوبنا يا مقلب القلوب، واستر عيوبنا يا ستار العيوب، يا أمل الطالب ويا غاية المطلوب يا أرحم الراحمين.
القائد العام لسرايا القدس في قطاع غزة

مسيرة جهاد ... حتى الشهادة الشهيد القائد المجاهد/ مقلد حميد سلامة حميد (أبا حمزة)
الميلاد والنشأة
v ولد الشهيد المجاهد/ "مقلد حميد" في العام 1967م.
v درس الشهيد المجاهد في مدارس وكالة الغوث للاجئين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
v أنهى الشهيد تعليمة الثانوي في مدرسة الفالوجا الثانوية.
v حصل الشهيد على دبلوم صناعي في وكالة الغوث.
v تربى الشهيد في أسرة فلسطينية محافظة، تعود أصولها إلى قرية "برير" الواقعة شمال شرقي قطاع غزة، حيث هاجرت الأسرة عام 1948م، ليستقر بها المقام في مخيم جباليا للاجئين.
v ترك الشهيد خلفه أسرة مكونة من زوجته الصابرة والمحتسبة وأولاده الستة أكبرهم حمزة (15 عاماً)، إسماعيل (14 عاماً)، محمد (12 عاماً)، وثلاثة من البنات أصغرهن أربع سنوات.
مشواره الجهادي
v منذ تفتحت عيناه على الحياة رأى الاحتلال الصهيوني جاثم على صدر شعبه وأمته فانخرط في العمل الوطني مقاوماً للاحتلال ورافضاً لوجوده واستمراره، فكان اعتقاله الأول من قِبل قوات الاحتلال الصهيوني بتهمة الانتماء لواحدة من التنظيمات الفلسطينية.
v تعرف بعدها على الخيار الأمل، على الإسلام المقاوم، فوجد ضالته التي يبحث عنها فانتمى لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في العام 1989م مع البدايات الأولى للانتفاضة المباركة التي نهض فيها الشعب مجتمعاً ليطالب بحقوقه التي عجزت عن استرداده أنظمة الخزي والعار وكل المتاجرين بدماء أبنائه، فكانت وقفه عز وفخار تحكى سيرتها الأجيال في كل مكان.
v عمل الشهيد المجاهد "مقلد حميد" في الجهاز السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فكان عضواً قيادياً في اللجنة الإدارية للمنطقة الشمالية.
v في العام 1992م انتقل الشهيد المجاهد للعمل في الجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والذي عُرف في حينه باسم "القوى الإسلامية المجاهدة - قسم" فكان من أوائل العاملين فيه والمشاركين في مجموعاته.
v وشارك الشهيد المجاهد في حينه مع الشهيد المجاهد "أيمن الرزاينة" في عملية خطف جندي صهيوني وذلك في العام 1994م، كما شارك في عمليات إطلاق نار وإلقاء قنابل ضد مراكز الجيش الصهيوني في قطاع غزة، ومنها: السرايا وأبو خضرة ومركز جباليا.
v وعلى إثر ما تقدم اعتقل الشهيد المجاهد/ "مقلد حميد" في شهر فبراير من العام 1994م لمدة عام ونصف.
v في العام 1993م دخل الشهيد المجاهد/ "خالد شحادة" الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م لتنفيذ عمليته البطولية منتحلاً اسم "مقلد حميد" حيث كان يحمل بطاقة هويته وتصريح الدخول، إذ لم يكن الأخ "مقلد حميد" مطلوباً لقوات الاحتلال في ذلك الوقت.
v في العام 1996م اعتقل الشهيد المجاهد "مقلد حميد" على أيدي جهاز المخابرات العامة للسلطة الفلسطينية لمدة ستة أشهر وذلك ضمن حملاتها التي كانت تستهدف المجاهدين لتزج بهم في سجونها تنفيذاً للاتفاقيات مع الكيان الصهيوني.
v كما اعتقل الشهيد المجاهد مرة أخرى من قبل الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية لمدة عام وشهرين وذلك في العام 1997م.
v قام الشهيد وأثناء عملة مع الجهاز السياسي بتوزيع جريدة الاستقلال والتي كانت تُعبر عن وجهة نظر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
v كما عمل الشهيد موظفاً في جمعية الإحسان الخيرية - فرع جباليا - والتي يرأسها الشيخ المجاهد/ "نافذ عزام" القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
فكان الشهيد المجاهد/ "مقلد حميد" ممن بذلوا جهداً ملحوظاً في جمع التبرعات للمحتاجين وتوزيعها عليهم.
v مع بداية انتفاضة الأقصى وقبلها بقليل كان الشهيد المجاهد/ "مقلد حميد" ممن ساهموا في تشكيل أولى مجموعات "سرايا القدس" والذي عُرف لاحقاً كاسم جديد للجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين. والتي كانت أولى عملياته عملية الشهيد المجاهد/ "نبيل العرعير" في أكتوبر من العام 2000م
صفاته وعلاقاته بالآخرين
v عُرف عن الشهيد المجاهد/ "مقلد حميد" حبه للسباحة فكان من السباحين الماهرين.
v كان بسيطاً متواضعاً ومتسامحاً ولا يتردد في تطييب خاطر أي أخ يشعر أنه قد أساء إليه، وكان صابراً محتسباً مع من يسيئون إليه.
v كان ليناً وسهلاً ومحبوباً مع من يتعاملون معه.
v ربطته علاقات الأخوة والتعاون مع كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني فشارك في عدة عمليات مشتركة مع كتائب أبو على مصطفى لدى اجتياح القوات الصهيونية لبلدة بيت حانون.
v كما اشترك في عمل عسكري آخر مع الجبهة الديمقراطية في منطقة المغراقة.
v اتصف بالحذر فكان دوماً يُغيِّر سيارته، وأماكن مبيته، ولا يَعرف مكانه حتى أقرب مقربيه.
v في السابع والعشرين من شهر رمضان 1423هـ، الموافق 1/12/2002م، نجا من محاولة لاغتياله حيث استهدفت طائرات الأباتشي الصهيونية سيارته والتي كانت تسير وقتها على الخط الشرقي لمدينة غزة.
v كان الشهيد المجاهد/ "مقلد حميد" قائداً وجندياً في الوقت نفسه فكان يشارك بنفسه مع إخوانه في بعض العمليات ولم يكتف بتوجيهها عن بُعد.
استشهاده
بعد العملية الجهادية المشتركة والتي وقعت مساء الاثنين 28 شوال 1424هـ الموافق 22/ 12/ 2003م على طريق "كيسوفيم" الاستيطاني. حيث أدت تلك العملية إلى مقتل ثلاثة جنود صهاينة وإصابة أربعة آخرين بجروح خطيرة، واستشهاد كُلٍ من:
الشهيد المجاهد/ أسعد إبراهيم العُطِّي من سرايا القدس.
والشهيد المجاهد/ محمد سعود مصطفى من كتائب الأقصى.
وعلى إثر تلك العملية الجهادية، نشطت المخابرات الصهيونية في حملة جديدة من الاغتيالات لقادة ورموز العمل الجهادي.
وفي مساء يوم الخميس الأول من ذي القعدة 1424هـ، الموافق 25/12/2003م، قامت طائرات الأباتشي الصهيونية باستهداف سيارة المجاهدين/ "مقلد حميد" و"نبيل الشريحي" بصواريخها المجرمة فيما طائرات العدو من نوع (F16) كانت تُحلق في الأجواء الفلسطينية لقطاع غزة للتغطية على الجريمة البشعة التي ارتكبها العدو الصهيوني ضد أبناء شعبنا والتي راح ضحيتها المجاهدان "مقلد حميد" و"نبيل الشريحي" وذلك في شارع الصفطاوي شمال مدينة غزة.
كما ذهب ضحية هذا العمل الإجرامي البربري أيضاً ثلة من أبناء شعبنا وهم: الشهيد/ سعيد أبو ركاب.
والشهيد/ وائل الدقران، والشهيد/ أشرف رضوان.
كما وأصيب مجموعة من المواطنين قُدر عددهم باثني عشر مواطناً لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفى.
فأي سلام يُنتظر مع هذا العدو المجرم؟ !
لماذا أغتيل الشهيدان المجاهـدان
مقلد حميد ونبيل أبو جبر (الشريحي)
- لقد قُمنا أمس الخميس 25/12/2003م بالمس بأحد قادة الجهاد الإسلامي الذي كان يُخطط لعملية جهادية كبيرة، وبعض النشطاء الذين كانوا معه. وهو أيضاً مسئول عن أعمال جهادية كثيرة وقعت. [شاؤول موفاز]
جرائم العدو لا تزيد شعبنا إلا قوة وإصراراً على المقاومة
- "إسرائيل" هي التي تدير ظهرها لكل الجهود الإقليمية والدولية، ونحن نعرف شارون ونوايا "إسرائيل" وهذه الجرائم لا تزيد شعبنا إلا إصراراً وقوة وإرادة. د. محمد الهندي - في تعقيبه على جريمة الاغتيال النكراء
v ذكر راديو العدو الصهيوني في نشرته باللغة العربية الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الجمعة 26/12/2003م ما نصه:
- أن "مقلد حميد" هو قائد خلايا "سرايا القدس" التابعة للجهاد الإسلامي في منطقة قطاع غزة وتعتبره قوات جيش الحرب الصهيوني قنبلة موقوتة، وتنسب له سلسلة عمليات واعتداءات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكان ناطق باسم جيش الحرب الصهيوني قد أصدر بياناً قال فيه: إن "مقلد حميد" يقف وراء عشرات الاعتداءات ضد جنود جيش الحرب الصهيوني ومواطنين صهاينة، ووراء محاولة تسلل إلى الكيان الصهيوني، وآخر العمليات التي أوعز "مقلد حميد" إلي تنفيذها، وضع عبوات ناسفة في 16/11/2003م، قرب الحدود المصرية مما أدى في حينه إلى إصابة أربعة من جنود جيش الحرب الصهيوني.
- كما يقف وراء عملية أخرى قُتل فيها ثلاثة جنود من جيش الدفاع في مستوطنة "نتساريم" بتاريخ 24/10/2003م.
- مصادر عسكرية صهيونية أفادت أن "مقلد حميد" خطط لعملية عسكرية كبيرة في قطاع غزة ولذلك تمت تصفيته في الليلة الماضية، واعتبر بمثابة قنبلة موقوته.
- قوات جيش الحرب الصهيوني تنسب أيضاً "لنبيل الشريحي" الذي قُتل في نفس الحادث نتيجة إطلاق صاروخين على سيارة فلسطينية مساء أمس، بالمسئولية عن اعتداء آخر في سنة 1995م قرب مستوطنة "كفار داروم"، وفي هذا الحادث قُتل ثمانية من جنود مستوطنة "كفار داروم" وأصيب أكثر من عشرين بجروح. {وهي عملية الشهيد المجاهد خالد الخطيب 9/4/1995م}.
[نقلاً عن راديو العدو الصهيوني]
كما وينسب للشهيد المجاهد/ "مقلد حميد" التخطيط والإشراف على العمليات التالية:
- العملية الاستشهادية الأولى في انتفاضة الأقصى والتي نفذها الاستشهادي المجاهد/ نبيل العرعير في 26/10/2000م والتي أسفرت عن مقتل 4 جنود صهاينة وإصابة آخرين.
- العملية الجهادية داخل مستوطنة "نتساريم" في تاريخ 29/3/2002م والتي نفذها الشهيد المجاهد/ أحمد خزيق وأسفرت عن مقتل 3 مستوطنين وجرح 4 آخرين.
- عملية تفجير بعض العبوات الناسفة المضادة للأفراد على طريق مستوطنة نتساريم وسط قطاع غزة في 9/11/2002م والتي أسفرت عن مقتل ضابط وجندي صهيونيين حسب اعتراف راديو العدو، وكانت تلك العملية رداً أولياً على اغتيال القائد المجاهد إياد صوالحة قائد سرايا القدس في جنين.
- العملية النوعية في عرض بحر غزة ضد سفينة "دبور" تابعة لسلاح البحرية الصهيوني بتاريخ 23/11/2002م والتي نفذها الشهيدان الاستشهاديان/ جمال إسماعيل ومحمد المصري وأسفرت عن إصابة 4 جنود بجراح خطيرة.
- العملية الجهادية المشتركة بين سرايا القدس وشهداء الأقصى بتاريخ 22/12/2003م والتي أسفرت عن مقتل 3 جنود صهاينة وإصابة 4 آخرين حسب اعتراف راديو العدو الصهيوني.
دم الشهداء يسيل فهل من معتبر ...؟!
﴿ ألم يأذن للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله .....﴾
الحمد لله الذي مَنَّ على أبنائنا بالشهادة.. نجاة الناجي وسعادة السعيد، فدم الشهداء هو الحقيقة الساطعة كالشمس في وضح النهار..هو الكلمة الفصل في كل قول.
الحمد لله الولي الحميد، المبدئ المعيد، البعيد في قربه من البعيد، القريب في بعده، فهو أقرب إليه من حبل الوريد. والصلاة والسلام على رسول العالمين وعلى آله وأصحابه صلاة تقوم ببعض حقه الأكيد.
دم الشهداء وعظ لمن يتعظ، يضرب وجه النفس عن التبسيط في بساط الملذات، ويثقل خطواتها عن الخطو في ملعب الخطيئات، فيه فراق حبائبها وأبنائها، فترجع إلى الله بحكم الاضطرار أفكارها، وتخشع من خيفة الله وجلاله أبصارها.
هم الشهداء يغادرون بلا موعد، ويتركون الناس ورائهم يتحسرون، يتمنى كل منهم أن يلحق بهم شهيداً، وينسون أن أمامهم فرصة لمزيد من الطاعات وفسحة للتخلص من الخطيئات والتطهر من الذنوب المهلكات.
وآخرون يظنون أنهم فوق الشبهات فيتمنون، وتلهيهم المثبطات عن تشمير السواعد للحاق بركب التائبين وكأنهم لم يقرأوا قوله تعالى: "أفمن زُين له سوء عمله فرآه حسناً فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء" {فاطر:9}
هم الشهداء.. دمهم يعلن صباح مساء.. في رفح... في جنين ونابلس.. في طولكرم.. في غزة.. أن لا سلام مع بني صهيون.. قتلة الأطفال ومشردي العائلات ومدمري البيوت على رؤوس أصحابها بلا جريرة أو ذنب.. اللهم أنهم صامدون في وطنهم.. منزرعون في أرضهم.. متمسكون بحقهم.. لم يلينوا.
هم الشهداء.. يؤكدون دوماً أن السلام لا تصنعه الاتفاقيات والمعاهدات التي تبيع الأرض وتًدين المظلوم.. الوثائق التي تضيع الحقوق وتكافئ الظالم المفترى.
هم الشهداء.. يعلنون أن لا صلح مع القاتل.. لا استسلام.. لا خنوع، هم الواجب ضد الإمكان.. هم الحضور والانتصار.. في زمن الغياب والهزيمة، هم الطريق لمن أراد أن يستقيم.. وهم العنوان لمن أراد الهدف، يتقدمون ولا يبالون باعتراض صاحب هوى أو مصلحة، ولا يكترثون بثرثار هنا أو هناك، يعرفون طريقهم فيصوبون سهامهم على المعتدي على الأرض والعرض.. على الحياة الحرة الكريمة.. على الحقوق الثابتة والتي لا تتغير بتغير صاحب جاه أو سلطان أو بالانتقال من منصب إلى آخر..
خطواتهم تسير في خطوط مستقيمة، وليست متعرجة، كالسياسات المتلونة تارة حمراء وتارة صفراء وأخرى لا لون لها... الألوان ثوابت منذ خلق الله الخلق.. لكن السياسات هي المتلونة كالحرباء للتماهي مع الواقع.
اللهم.. إلهنا دُلنا من حيرة يُضل فيها إلا إن هديت الدليل، وأقلنا من عثرات لا يقيلها إلا أنت، يا مقيل العثار يا مقيل، أنت حسبنا ونعم الوكيل.
يا دليل الحائرين، دلَّنا، يا عزيز، ارحم ذلنا، يا ولي من لا ولي له كن لنا كلنا. إذا أعرضت عنا فمن لنا؟ نحن المذنبون وأنت غفار الذنوب. فقلب قلوبنا يا مقلب القلوب، واستر عيوبنا يا ستار العيوب، يا أمل الطالب ويا غاية المطلوب يا أرحم الراحمين.
تعليق