ماذا تعد كتائب القسام للصهاينة في حال تم اجتياح غزة ؟
ينتظر قوات الغزو في حال اصرت على اجتياح غزة، قوة فلسطينية تقدر بـ 15 الف مقاتل ينقسمون على تشكيلات واجهزة "حماس" المختلفة يساعدهم ويقف الى جانبهم مئات المسلحين التابعين لفصائل فلسطينية مختلفة وذلك وفقا لتقديرات "هأرتس" التي انفردت اليوم "الجمعة" بمحاولة الاجابة على السؤال الذي شكل عنوان التقرير مدعية ان مرافقة ايرانية حثيثة تتابع المقاتلين الفلسطينيين الذين يضعون نصب اعينهم نموذج حزب الله في القتال والتصدي.
وفي اطار الاجابة على السؤال السابق، قالت صحيفة "هآرتس" بأن الفلسطينيين يستعدون لجهد مزدوج يقوم على توسيع دائرة اطلاق الصواريخ وتكثيفه وعلى التحصن وزيادة منعة دفاعاتهم في الداخل ويحذوهم الامل بنجاحها في اعاقة او زيادة صعوبة مهمة قوات الاجتياح وايقاع اصابات كبيرة في صفوفها.
ورغم هذه الجهود يعتقد خبراء عسكريون في اسرائيل والغرب بان مهمة اعادت احتلال غزة امر قابل للتحقيق بسبب الفجوة الكبيره في ميزان القوى بين طرفي الصراع وان حماس لا زالت غير قادرة حتى على سد الفجوة بين قوتها وقوة حزب الله التي بناها بالتدريج على مدى عشرات السنين.
واضافت الصحيفة ان التحفظ الاسرائيلي من عملية عسكرية واسعة ينبع اساسا من الفخ الذي ستجد فيه اسرائيل نفسها بعد احتلال القطاع حيث ستجد نفسها تسيطر على منطقة لا ترغب بالسيطرة عليها مع احتكاك مستمر مع "الارهابيين" والسكان المدنيين على حد سواء.
وفيما يتعلق بالمركبات الاساسية التي تشكل "جيش" حماس، تحدثت الصحيفة عن مرحلة انتقالية تعيشها حماس تقع بين محاولة تنظيم القوة "على نمط القوات النظامية" وقوات حرب "العصابات" التي تحمل اشارات القوة العسكرية المنظمة الصغيره " simi army" .
ومن ضمن تداعيات المرحلة الانتقالية حسنت حماس منظومة السيطرة والقيادة وادخلت تغييرات بنيوية على ذراعها العسكري، واقتنت وسائلا قتالية افضل بكثير مما كان لديها اضافة الى اقامة منظومة للتدريب والتأهيل.
وتعتبر كتائب عز الدين القسام العامل الاساسي في قوة حماس والتي ترى فيها الحركة نواة للقوات النظامية، وهي تتميز بالتدريب العالي والانضباط الكبير وهي القوة الرئيسية التي عملت خلال المواجهة العنيفه مع فتح عام 2007 وهي من ستتحمل العبء الاكبر في المواجهة مع الجيش الاسرائيلي، وبشكل عام تمتنع كتائب القسام من القيام بأعمال حفظ النظام التي لا تحظى بتأيد الشارع الفلسطيني "مثل القمع اليومي لنشطاء فتح" وتفضل الانشغال بالتحضير للمواجهة مع اسرائيل.
ويبلغ تعداد كتائب القسام وفقا للصحيفة 1000 عنصر فقط موزعون على عدة قطاعات تتراوح ما بين اللواء والكتيبة فيما تمتلك حماس ثمانية الوية ميدانية تستند الى نواة قوة نظامية يتم الاستعانة بها وقت الحاجة.
وتتشكل هذه الالوية من قوات حفظ الامن الداخلي وتشكل القوة التنفيذية التي تم دمجها مؤخرا مع قوات الامن الداخلي نخبتها وانشغلت هذه القوات خلال التهدئة باعتقال نشطاء التنظيمات الاخرى الذين خرقوا التهدئة فيما امتنعت كتائب القسام عن هذه المهمة خشية تلويث يديها وفقا لتعبير الصحيفة، وستقوم هذه الالوية بتقديم الدعم والحماية لرجال الذراع العسكري وقت الحاجة.
التدريب:
نقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها بان تدريب رجال الذراع العسكري لحماس يعتمد على تدريبات عسكرية الى جانب دروس ايديولوجية يتلقاها العناصر في المساجد، ويخضع رجال حماس لتدريب اساسي لمدة ستة اشهر، تتضمن تدريبات بالذخيرة الحية واطلاق الصواريخ وقذائف مضادة للدبابات والتدريب على القتال داخل المناطق المأهولة والهجوم على المستوطنات، وتتم التدريبات وفقا لعقيدة قتالية منظمة ومحددة مثل القصف التمهيدي بنيران الرشاشات والقذائف المضادة للدبابات قبل بداية الهجوم، علما بأن جزءا من المدربين تلقوا علومهم العسكرية في ايران ولبنان.
وتحدث الجنود الاسرائيليون الذين قاتلوا خلايا حماس في غزة على مدى العاميين الماضيين عن الارتفاع الملحوظ في مستوى الانضباط والتسليح، ولاحظت قوة من المظليين الاسرائيليين الذين اشتبكوا مع خلية لحماس وقتلوا بعض عناصرها بان المسلحين اهتموا بارتداء المطاط لحفظ بنطالهم العسكري فوق القدم، وهذه اشارة من اشارات القوات النظامية التي لا يهتم الجيش الاسرائيلي نفسه في الحفاظ عليها دائما.
الفصائل الاخرى:
ويتوقع تنسيقا بين حماس ومنظمات اصغر منها اثناء المواجهة، اولها منظمة حركة الجهاد الاسلامي ولجان المقاومة الشعبية التي تحتفظ بعلاقات وثيقه مع حماس وقد تضع عناصرها تحت قيادة حماس وقت المواجهة مع اسرائيل اضافة الى ثلاث منظمات اخرى تؤيد الجهاد العالمي "القاعده" ستعمل بشكل مستقل عن حماس.
اطلاق الصواريخ:
بداية الامر طورت القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بهدف تجاوز جدار الامن المحيط بالقطاع والذي يحول دون القدرة على تنفيذ عمليات داخل اسرائيل.
رئيس الشاباك يوفال ديسكين، قال الاسبوع الماضي بان حماس تمتلك صواريخ يبلغ مداها 40 كم، قادرة على ضرب اسدود وتخوم بئر السبع والحديث يتعلق بصواريخ هربت من الخارج، والى جانب ذلك تحسن مستوى تفكير حماس في مجال انتاج الصواريخ المحلية وحققت اختراقا في هذا المجال واصبحت الحركة قادرة على انتاج مادة متفجرة محلية اشد قوة، واصبح الحديث لا يتعلق فقط بزيادة مدى صواريخ القسام ولكن بمدى القدرة التخزينية للصواريخ "المدة التي يمكن الاحتفاظ بها في الصاروخ دون ان يفقد مزاياه" ما يعني في الواقع قدرة حماس للمرة الاولى على الاحتفاظ بمخزون من الصواريخ لاشهر عديدة فيما تقدر المصادر الاسرائيلية امتلاك الحركة حاليا لمخزون من 1000 صاروخ مختلفة الانواع.
وقالت مصادر داخل القطاع بان "الصناعات العسكرية" لحماس تعمل بجهود مضاعفة لانتاج انواع اخرى من الصواريخ، مشيدين على قدرات الحركة على اطلاق80 صاروخا يوميا، وان جزءا من الصواريخ يتم اطلاقها من مواقع حفرت تحت الارض شمال القطاع على نمط "المحميات الطبيعية" التي اقامها حزب الله في الجنوب اللبناني.
الدفاع:
ادعت الصحيفة ان خطة حماس الدفاعية بنيت بناء على توجيهات واشراف حزب الله واقيمت على اساس التموضع بطريقة الكمائن التي من شأنها اعاقة تقدم قوات الغزو، واقيمت لهذا الغرض شبكة افاق متشعبة تشمل مواقعا محصنة واخرى مفخخة وانفاق وابنية مفخخة وانفاق مخصصة لنقل الامداد والتعزيزات بين ضواحي المدن الفلسطينية.
وهناك عامل ايجابي اخر ضمن المنظومة الدفاعية يتمثل بالصواريخ المضادة للدبابات ومحاكاة النجاح النسبي الذي حققه حزب الله قبل عاميين والحديث لا يدور حاليا عن صواريخ محلية وبدائية طورها الفلسطينيون مثل قذائف "الياسين" البنا " والتي يبلغ مداها عدة مئات من الامتار فقط، ولكن الامر يتعلق بصواريخ حقيقة من انتاج الكتلة الشرقية السابقة، وليس من الواضح فيما اذا نجح الفلسطينيون بحيازة افضل النماذج مثل التي امتلكها حزب الله ام مثل صواريخ "كورنيت" و "ماتيس" ولكن الثابت بانهم اطلقوا قبل عدة اشهر صاروخا من نوع "فاغوط" الذي يبلغ مداه 3 كم في محاولة فاشلة لاسقاط مروحية، وهناك تساؤل اخر حول مدى جاهزية وتأهيل طواقم الصواريخ الفلسطينية " المضادة للدبابات " حيث لم يتلقى جزء منهم تدريبا جديا وبالذخيرة الحية.
يضاف الى ذالك مخاوف من امكانية استخدام الفلسطينيين للصواريخ المضادة للطائرات والتي وصل بعضها وباعداد قليلة للقطاع وذلك في محاولة للحد من حرية عمل المروحيات وتحييد دورها قدر الامكان.
وسيكون هدف الدفاع الفلسطيني تعطيل واعاقة تقدم قوات الغزو ويمكن القول بان حتى حماس تدرك عدم امكانية منع احتلال القطاع اذا اتخذ قرارا بذلك، وبذلك تستعد حماس لليوم التالي وادارة حرب "عصابات" مرهقة يسعى من خلالها لضرب قوات الغزو.
خطط هجومية:
ان النظام الهجومي الاساسي الذي تمتلكه حماس هو القدرة الصاروخية خاصة وان حماس اثبتت حتى الان قدرتها على اطلاق عشرات الصواريخ وبشكل مستمر يوميا واذا حدث تصعيد يمكن الافتراض بان حماس ستحاول اثبات قدرتها على ضرب مواقع ابعد مثل بئر السبع وعسقلان والتي تشكل هدفا سهلا نسبيا لاعتبارات عدة منها وقوعها على شريط ضيق بالقرب من ساحل البحر لذلك قد تتلقى عسقلان قصفا ثقيلا وعلى اسرائيل ان تستعد ايضا لمفاجآت اخرى تعدها حماس على طريقة معلمها حزب الله مثل: انفاق اخرى لتنفيذ عمليات خطف، ضرب سفن وطائرات وصولا الى ضرب مواقع استراتيجية حساسة في جنوب البلاد مثل محطة الطاقة في عسقلان وميناء اسدود
ينتظر قوات الغزو في حال اصرت على اجتياح غزة، قوة فلسطينية تقدر بـ 15 الف مقاتل ينقسمون على تشكيلات واجهزة "حماس" المختلفة يساعدهم ويقف الى جانبهم مئات المسلحين التابعين لفصائل فلسطينية مختلفة وذلك وفقا لتقديرات "هأرتس" التي انفردت اليوم "الجمعة" بمحاولة الاجابة على السؤال الذي شكل عنوان التقرير مدعية ان مرافقة ايرانية حثيثة تتابع المقاتلين الفلسطينيين الذين يضعون نصب اعينهم نموذج حزب الله في القتال والتصدي.
وفي اطار الاجابة على السؤال السابق، قالت صحيفة "هآرتس" بأن الفلسطينيين يستعدون لجهد مزدوج يقوم على توسيع دائرة اطلاق الصواريخ وتكثيفه وعلى التحصن وزيادة منعة دفاعاتهم في الداخل ويحذوهم الامل بنجاحها في اعاقة او زيادة صعوبة مهمة قوات الاجتياح وايقاع اصابات كبيرة في صفوفها.
ورغم هذه الجهود يعتقد خبراء عسكريون في اسرائيل والغرب بان مهمة اعادت احتلال غزة امر قابل للتحقيق بسبب الفجوة الكبيره في ميزان القوى بين طرفي الصراع وان حماس لا زالت غير قادرة حتى على سد الفجوة بين قوتها وقوة حزب الله التي بناها بالتدريج على مدى عشرات السنين.
واضافت الصحيفة ان التحفظ الاسرائيلي من عملية عسكرية واسعة ينبع اساسا من الفخ الذي ستجد فيه اسرائيل نفسها بعد احتلال القطاع حيث ستجد نفسها تسيطر على منطقة لا ترغب بالسيطرة عليها مع احتكاك مستمر مع "الارهابيين" والسكان المدنيين على حد سواء.
وفيما يتعلق بالمركبات الاساسية التي تشكل "جيش" حماس، تحدثت الصحيفة عن مرحلة انتقالية تعيشها حماس تقع بين محاولة تنظيم القوة "على نمط القوات النظامية" وقوات حرب "العصابات" التي تحمل اشارات القوة العسكرية المنظمة الصغيره " simi army" .
ومن ضمن تداعيات المرحلة الانتقالية حسنت حماس منظومة السيطرة والقيادة وادخلت تغييرات بنيوية على ذراعها العسكري، واقتنت وسائلا قتالية افضل بكثير مما كان لديها اضافة الى اقامة منظومة للتدريب والتأهيل.
وتعتبر كتائب عز الدين القسام العامل الاساسي في قوة حماس والتي ترى فيها الحركة نواة للقوات النظامية، وهي تتميز بالتدريب العالي والانضباط الكبير وهي القوة الرئيسية التي عملت خلال المواجهة العنيفه مع فتح عام 2007 وهي من ستتحمل العبء الاكبر في المواجهة مع الجيش الاسرائيلي، وبشكل عام تمتنع كتائب القسام من القيام بأعمال حفظ النظام التي لا تحظى بتأيد الشارع الفلسطيني "مثل القمع اليومي لنشطاء فتح" وتفضل الانشغال بالتحضير للمواجهة مع اسرائيل.
ويبلغ تعداد كتائب القسام وفقا للصحيفة 1000 عنصر فقط موزعون على عدة قطاعات تتراوح ما بين اللواء والكتيبة فيما تمتلك حماس ثمانية الوية ميدانية تستند الى نواة قوة نظامية يتم الاستعانة بها وقت الحاجة.
وتتشكل هذه الالوية من قوات حفظ الامن الداخلي وتشكل القوة التنفيذية التي تم دمجها مؤخرا مع قوات الامن الداخلي نخبتها وانشغلت هذه القوات خلال التهدئة باعتقال نشطاء التنظيمات الاخرى الذين خرقوا التهدئة فيما امتنعت كتائب القسام عن هذه المهمة خشية تلويث يديها وفقا لتعبير الصحيفة، وستقوم هذه الالوية بتقديم الدعم والحماية لرجال الذراع العسكري وقت الحاجة.
التدريب:
نقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها بان تدريب رجال الذراع العسكري لحماس يعتمد على تدريبات عسكرية الى جانب دروس ايديولوجية يتلقاها العناصر في المساجد، ويخضع رجال حماس لتدريب اساسي لمدة ستة اشهر، تتضمن تدريبات بالذخيرة الحية واطلاق الصواريخ وقذائف مضادة للدبابات والتدريب على القتال داخل المناطق المأهولة والهجوم على المستوطنات، وتتم التدريبات وفقا لعقيدة قتالية منظمة ومحددة مثل القصف التمهيدي بنيران الرشاشات والقذائف المضادة للدبابات قبل بداية الهجوم، علما بأن جزءا من المدربين تلقوا علومهم العسكرية في ايران ولبنان.
وتحدث الجنود الاسرائيليون الذين قاتلوا خلايا حماس في غزة على مدى العاميين الماضيين عن الارتفاع الملحوظ في مستوى الانضباط والتسليح، ولاحظت قوة من المظليين الاسرائيليين الذين اشتبكوا مع خلية لحماس وقتلوا بعض عناصرها بان المسلحين اهتموا بارتداء المطاط لحفظ بنطالهم العسكري فوق القدم، وهذه اشارة من اشارات القوات النظامية التي لا يهتم الجيش الاسرائيلي نفسه في الحفاظ عليها دائما.
الفصائل الاخرى:
ويتوقع تنسيقا بين حماس ومنظمات اصغر منها اثناء المواجهة، اولها منظمة حركة الجهاد الاسلامي ولجان المقاومة الشعبية التي تحتفظ بعلاقات وثيقه مع حماس وقد تضع عناصرها تحت قيادة حماس وقت المواجهة مع اسرائيل اضافة الى ثلاث منظمات اخرى تؤيد الجهاد العالمي "القاعده" ستعمل بشكل مستقل عن حماس.
اطلاق الصواريخ:
بداية الامر طورت القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بهدف تجاوز جدار الامن المحيط بالقطاع والذي يحول دون القدرة على تنفيذ عمليات داخل اسرائيل.
رئيس الشاباك يوفال ديسكين، قال الاسبوع الماضي بان حماس تمتلك صواريخ يبلغ مداها 40 كم، قادرة على ضرب اسدود وتخوم بئر السبع والحديث يتعلق بصواريخ هربت من الخارج، والى جانب ذلك تحسن مستوى تفكير حماس في مجال انتاج الصواريخ المحلية وحققت اختراقا في هذا المجال واصبحت الحركة قادرة على انتاج مادة متفجرة محلية اشد قوة، واصبح الحديث لا يتعلق فقط بزيادة مدى صواريخ القسام ولكن بمدى القدرة التخزينية للصواريخ "المدة التي يمكن الاحتفاظ بها في الصاروخ دون ان يفقد مزاياه" ما يعني في الواقع قدرة حماس للمرة الاولى على الاحتفاظ بمخزون من الصواريخ لاشهر عديدة فيما تقدر المصادر الاسرائيلية امتلاك الحركة حاليا لمخزون من 1000 صاروخ مختلفة الانواع.
وقالت مصادر داخل القطاع بان "الصناعات العسكرية" لحماس تعمل بجهود مضاعفة لانتاج انواع اخرى من الصواريخ، مشيدين على قدرات الحركة على اطلاق80 صاروخا يوميا، وان جزءا من الصواريخ يتم اطلاقها من مواقع حفرت تحت الارض شمال القطاع على نمط "المحميات الطبيعية" التي اقامها حزب الله في الجنوب اللبناني.
الدفاع:
ادعت الصحيفة ان خطة حماس الدفاعية بنيت بناء على توجيهات واشراف حزب الله واقيمت على اساس التموضع بطريقة الكمائن التي من شأنها اعاقة تقدم قوات الغزو، واقيمت لهذا الغرض شبكة افاق متشعبة تشمل مواقعا محصنة واخرى مفخخة وانفاق وابنية مفخخة وانفاق مخصصة لنقل الامداد والتعزيزات بين ضواحي المدن الفلسطينية.
وهناك عامل ايجابي اخر ضمن المنظومة الدفاعية يتمثل بالصواريخ المضادة للدبابات ومحاكاة النجاح النسبي الذي حققه حزب الله قبل عاميين والحديث لا يدور حاليا عن صواريخ محلية وبدائية طورها الفلسطينيون مثل قذائف "الياسين" البنا " والتي يبلغ مداها عدة مئات من الامتار فقط، ولكن الامر يتعلق بصواريخ حقيقة من انتاج الكتلة الشرقية السابقة، وليس من الواضح فيما اذا نجح الفلسطينيون بحيازة افضل النماذج مثل التي امتلكها حزب الله ام مثل صواريخ "كورنيت" و "ماتيس" ولكن الثابت بانهم اطلقوا قبل عدة اشهر صاروخا من نوع "فاغوط" الذي يبلغ مداه 3 كم في محاولة فاشلة لاسقاط مروحية، وهناك تساؤل اخر حول مدى جاهزية وتأهيل طواقم الصواريخ الفلسطينية " المضادة للدبابات " حيث لم يتلقى جزء منهم تدريبا جديا وبالذخيرة الحية.
يضاف الى ذالك مخاوف من امكانية استخدام الفلسطينيين للصواريخ المضادة للطائرات والتي وصل بعضها وباعداد قليلة للقطاع وذلك في محاولة للحد من حرية عمل المروحيات وتحييد دورها قدر الامكان.
وسيكون هدف الدفاع الفلسطيني تعطيل واعاقة تقدم قوات الغزو ويمكن القول بان حتى حماس تدرك عدم امكانية منع احتلال القطاع اذا اتخذ قرارا بذلك، وبذلك تستعد حماس لليوم التالي وادارة حرب "عصابات" مرهقة يسعى من خلالها لضرب قوات الغزو.
خطط هجومية:
ان النظام الهجومي الاساسي الذي تمتلكه حماس هو القدرة الصاروخية خاصة وان حماس اثبتت حتى الان قدرتها على اطلاق عشرات الصواريخ وبشكل مستمر يوميا واذا حدث تصعيد يمكن الافتراض بان حماس ستحاول اثبات قدرتها على ضرب مواقع ابعد مثل بئر السبع وعسقلان والتي تشكل هدفا سهلا نسبيا لاعتبارات عدة منها وقوعها على شريط ضيق بالقرب من ساحل البحر لذلك قد تتلقى عسقلان قصفا ثقيلا وعلى اسرائيل ان تستعد ايضا لمفاجآت اخرى تعدها حماس على طريقة معلمها حزب الله مثل: انفاق اخرى لتنفيذ عمليات خطف، ضرب سفن وطائرات وصولا الى ضرب مواقع استراتيجية حساسة في جنوب البلاد مثل محطة الطاقة في عسقلان وميناء اسدود
تعليق