تويت
كفاكِ نفاقاَ و ابتزازاً ....... ؟
كفاكِ نفاقاَ و ابتزازاً..حماس !!
هناك مثل عربي أصيل تقوله العرب للتعبير عن حالة معينة!! و هو: ما أراكم إلا كـ بكرٍٍ (من البكارة )..... تريد الشيء!! و تخشى من الحبل !!
نعم ما أراكِ يا ( حماس ) إلا كالتي تريد الشيء!! و تخشى من توابعه !!
لقد لفت انتباهي تلك المؤتمرات الصحفية المتوالية و المتعددة..عبر الناطقين الرسميين لحركة حماس سواء على الفضائيات و الإذاعات.. و حتى الصحف و المجلات – أكثر من 30 مقابلة و بيان صحفي - تحت عنوان ( لم يعرض علينا أحد بشكل رسمي مساعي لتجديد التهدئة !!) ( لم يطلب منا أحد تجديد التهدئة !!).. وهكذا !!
و العجيب أنهم عبر الفضائيات و الإذاعات ينفون ذلك.. و بعض الناطقين الرسميين يطلب ذلك !! و يعرض التعاطي مع ( التهدئة ) كحاجة إنسانية ملّحة!! فتسمع أيمن طه و طاهر النونو ( يثبت ) و يؤكد.. ومن ثم إسماعيل رضوان و البردويل و أبو عبيدة ( ينفي) و يؤكدّّ!!
و العجيب أن هذا الحديث كله عن التهدئة المذلة ( استراحة مقاول !!) لم تكن للحظة واحدة - باعتراف كافة الفصائل بما فيها حماس و المؤسسات الدولية ( الإنروا) ومؤسسات المجتمع المدني لرفع الحصار !! – في مصلحة الشعب الفلسطيني و ما زادت إلا من معاناة المواطن الفلسطيني !! لكن ( حماس ) وحدها هي التي تريد التهدئة !!
..وذلك لسبب بسيط جداً: أنها و حدها هي التي استفادت من التهدئة -رغم كل ما ذكرت!!-.
سواء كان ذلك عبر ممارسة العربدة و السلطة الوهمية في غزة..
أو عبر المتاجرة بالشعارات و البطولات عبر الإذاعات و الفضائيات..
أو عبر المتاجرة بالحصار !! من خلال الفضائيات و الصحف و المنتديات..
أو عبر التجارة الرابحة الحلال..في الأنفاق !! ..لذلك كله:
.. ( تريد ) حماس الهدنة..
و (تطلب ) حماس الهدنة..
و ( ستفرض ) حماس غداً على الفصائل الهدنة !!
لكن ما الذي تريده حقاً حماس ؟؟!!
هل تريد أن تعود حركة مقاومة إسلامية ؟؟!!
هل تريد أن تعود حركة تحرر وطنية ؟؟!!
في رأيي أن الأمر ليس كذلك و لن يكون بعد اليوم كذلك.. للأسباب التالية:
أولاً أن حماس قد نزلت من على (####المقاومة !! ) بعد أن وصلت للذي تريده من ( المقاومة ) وهو عرش السلطة الوهمية الأوسلويية!!.
و اكتفت اليوم من ( المقاومة ) أن تكون ذكرايات.. وشعارات.. عبر الخطب و المهرجانات.. و المناسبات السعيدة!!
و بعد أن مارست حماس السلطة الوهمية !! سخرت كل الإمكانيات العسكرية و الأمنية ..من أجل الإبقاء على التهدئة حية و نشطة.. رغم الحصار و الدمار والخراب والقتل ..و التوغل الإسرائيلي!! بل و لم تكتفي بذلك بل عاقبت ( المنفلتين ) الذين يريدون خرق التهدئة !! حفظاً منها على الكلمة التي أعطتها لجيش الاحتلال بحفظ الأمن و الأمان للمستوطنات.. وعدم إزعاج المستوطنين !! أصوات الفرقعات ( الصواريخ العبثية ).. لأنها وحدها اليوم هي عنوان من يمثل غزة ؟؟!!
نعم هذا هو الجزء الأول من الحقيقة.. و أن من كان يظن بأن الصواريخ ( القسامية ) و النووية و البيولوجية و الكيماوية.. ستنهمر كالمطر على المستوطنات فهو إما (واهم )..أو مازال (مغفل!!) بعد انتهاء التهدئة في الساعة السادسة من صباح يوم 19/12/2008.
نعم اليوم أصبحت الهدنة و التهدئة مع اليهود مقاومة و جهاد !!و أن الصاوريخ التي تطلق في ظل الهدنة قاطعة طريق!!
و أصبح الحفاظ على الهدنة ( و اجب ديني ) و ( واجب وطني )..
و أن خرق التهدئة أصبح عمالة و خيانة !!- رحمك الله أبا عمار.. رضي الله عنك يا أبو مازن -.
ثانياً : أن حماس لم تعد حركة تحرر وطني إسلامية .. و لم تعد بكراً!!
.. نعم أصبحت كالتي تريد الشيء!! و تخشى من الحبل !!
نعم هي أصبحت ( عاهرة سياسياً ).. و لم تعد بكراً!!
لأنها رضيت لنفسها أن ترتمي في أحضان النظام السوري.. و أن تنام على فِراشْ بيت الطاعة الإيراني !!
.. و العبارة باختصار كما علمنا مشايخ الصوفية:( مَنْ ذاقَ عرفْ.. ومَنْ عَرفْ اغترفْ!! )
فهي عرفت و ذاقت (العسل السياسي!!) و اغترفت بعد ذلك من العسل – الاتفاقيات الإقليمية و التهدئة و المناصب و الصلاحيات..و الإمتيازات..و المخصصات المالية العربية منها و الإسلامية !! فالجميع (يَدوُرْ) حول نفس القضية !!
و أصبح جواب حماس عن مسألة ( الحوار ) و رفع الحصار كالآتي: ( في حقيقة الأمر: إن حماس هي التي تفرض الحصار.. لأنها تتاجر بالحصار و تعتاش مِنْ وراء الحصار..و أكثر من ذلك أنها ترتهن الشعب في غزة تحت فزّاَعة الحصار !!).
أن لا عودة عن ( حق ) الهدنة!!
.. لا عودة عن (حقنا ) في السلطة!!
.. لا عودة عن ( حقنا ) في الكعكة!!
لا عودة عن ( ثمن العودة ) - العودة المقصود هنا العودة للحوار !!-.
لا عودة..إلا بعد ضمان ( ثمن العودة ) الذي هو: 40% منظمة التحرير، 50% سفارات، 50% محافظات.
لكن..تجوع ( الحُرة ).. و لا تأكل بثدييها !!
نعم لم تعد ( حماس ) تلك الحركة البِكر !! و أصبحت اليوم تأكل بثدييها !!
نعم لم تعد ( بِكراً ) لأنها ( نامت و انبطحت) في أحضان سوريا..
نعم لم تعد ( بِكراً ) لأنها ( ذاقت ) العسل الإيراني !!
نعم لم تعد ( بِكراً ) و لم تنفعها عملية ( الترقيع ) عير الجزيرة القطرية!!
نعم لم تعد ( بِكراً ) لأنها ( تمرغت ) على فراش اليورو و الدولار وعلى عتبة الأنفاق !!
نعم لم تعد ( بِكراً ) لأنها ( باعت ) بندقيتها ومن قبل شرفها و عزها !!
نعم لم تعد ( بِكراً ) لأنها ( تحولت ) من حركة شعبية إلى مؤسسة سلطوية دكتاتورية!!
نعم لم تعد ( بِكراً ) لأنها ( رضيت ) بالتهدئة في غزة من دون القدس و الضفة !!
نعم لم تعد ( بِكراً ) لأنها ( ثملت ) من الكفيار الإيراني و المشمش الحموي !!
نعم لم تعد ( بِكراً ) لأنها ( ارتشفت ) من القهوة القطرية!!
نعم.. هذه هي حماس اليوم بعد واحد وعشرين عام من الجهاد و المقاومة.. أصبحت اليوم ###لمن يدفع الثمن !!
و لن تعود حماس حرة.. إلا إذا.. عادت لحضن أمها ( فلسطين ) و بيت أهلها ( الأمة العربية )
و اعترفت بالشرعية ( منظمة التحرير الفلسطينية ) و تخلت عن رفقاء السوء..
..عندها تعود (حماس ) حركة وطنية لا شرقية و لا غربية..
.. والتحية كل التحية لك يا وطن الشرفاء و يا رمز الشرعية الفلسطينية.
تعليق