تبين لنا بالدليل المادي الملموس والمزود بالكلمة والصورة
أن تشكيلة جديدة متطورة جدا من أسلحة الدمارالشامل قد تم اكتشافها مؤخرا بعاصمة العباسيين بغداد والفضل في كشفها طبعا يعود لي أنا شخصيا " بوش" رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الذي أصررت - سابقا - على ضرورة تمديد فترة حصارالعراق - بالتعاون مع أبي - لأكثرمن عشرية من الزمن.. ولما لم يؤت ذلك الحصارالذي أحكمناه ثماره المرجوة ما عدا وفاة عدد قليل من أعدائنا حوالي مليون طفل انتقلت بنفسي إلى عاصمة العراق للبحث عن تلك الأسلحة الفتاكة ..
فكما تعلم بعد أن فتشنا كل قصورالرئيس صدام حسين وأماكن التصنيع عندهم ،ما تركنا في ذلك البحث - الذي استمرلأكثرمن عقد من الزمن - حتى وديان العراق ووهاده وسهوله وجباله..ولم تعثرفرقنا المتخصصة على أي أثرلما كنا نبحث عنه ..
وبعد أن غزوته بما يفوق 150 ألف جندي نظامي ومرتزق من كافة الجنسيات المتعاونة معنا ، قضينا على إثرها على أكثرمن مليون عراقي وشردنا أربعة ملايين آخرين توصلنا بعد ذلك إلى أن العراقيين كانوا فعلا يخبئون أسلحة الدمارالشامل..واسمها الحربي " الأحذية العابرة للرؤوس "
وها أنا " بطل الولايات المتحدة " رومبو" القرن الواحد والعشرين كنت أول ضحية لما تم اكتشافه من الأسلحة المحرمة دوليا والتي لم تستعمل قط فيما مضى عبرالتاريخ..
فلتعلم سيدي أنه بحكم ضغوطنا المتواصلة وتحرياتنا المستمرة لم يستطع أحد ضباط الإنتاج الحربي العراقي الاستراتيجيين ضبط نفسه من الغضب - أثناء تواجده بقاعة المؤتمر الصحفي الذي عقدته هناك - وهوالأمرالذي كنا نتخوف فعلا فقد لمس ذلك الضابط العراقي زرا من أزراركلمة السرالخاصة بأسلحة الدمارالشامل المنتجة محليا في العراق الأمرالذي جعله يتسبب في إطلاق أول صاروخ مزود برأس حذائي عابرللقارات وللأجهزة الإعلامية العالمية.. تصورسيدي أين كانت تلك الأسلحة مخبأة لقد كانت في قاعة المؤتمرات الدولية بالمنطقة الغبراء ببغداد..المؤمنة تأمينا عاليا ..
والنتيجة الكارثية - كما تعلمون – سيدي هي أن ذلك الصاروخ المنطلق فجأة من قاعة المؤتمرات قد قضى على كل ما حققناه من إنجازات طيلة خمس سنوات من بذل الجهود والأموال والضحايا 40 ألف ضحية و120 ألف جريح وكسيح ومشوه جسديا ومختل عقليا .. بالإضافة إلى تحطيم معنويات جيوشنا الأمريكية والبريطانية وغيرهما ...
وكذا انحداروتقهقرمؤشرجهوزية جيوشنا العسكرية والإعلامية بشكل خطيرلم يسبق له مثيل وإلى درجة مخيفة جدا ..
تلك الجهوزية التي كنا بها نفاخروونعول عليها كثيرا، بغية الانتشارعبرقارات العالم في محاولة منا لمواصلة عملنا الحضاري المتمثل في وجوب نشر" الديمقراطية " لدى كل الشعوب المتخلفة..
لقد زلزل ذلك الصاروخ الحذائي العراقي العالم برمته ولم تقتصر تأثيراته النفسية على العالم العربي بل امتدت إلى شعبنا .
"
تقبلوا فائق غضبنا وعميق استيائنا..
رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
ضحية أسلحة الدمارالشامل الحذائية العراقية.
بوش.
تعليق