الصراع مركزي في فلسطين بين الإسلام واليهودية, نعم وهي مركزية تمتد عبر دوائر حول المركز , ليس بالضرورة أن تكون هذه الدوائر إسلامية وإنما هي أدوات في إطار الصراع الإسلامي الصهيوني حتى ولو كانت هذه الأدوات أو الدوائر ليس على المستوي العقائدي إسلامية بالمطلق فقد تكون أدوات ترتكز في الفكرة على أساس علماني أو حتى ماركسي , ولكن ترى مصلحتها الفكرية والسياسية في العداء والصدام مع الفكر الصهيوني الغربي
.. مثلا في فلسطين فإن الجبهة الشعبية وقوى التيار الفلسطيني كله وهي تطرح ومن خلال رؤية ماركسية بحتة فعل الصراع ضد الصهيونية والرأسمالية الغربية إنما هي دائرة من دوائر الفعل الإسلامي بينما يمثل الاتحاد السوفيتي في عصر الحرب الباردة أداة أخرى من أدوات الإسلام بمفهومه العالمي في حقل الصراع بين الإسلام والصهيونية
كما أن كل من له مصلحة في الصراع ضد أمريكا واسرئيل وقوى الاستعمار والهيمنة ينظر إليه في إطار مركزية الصراع الفلسطيني الاسرئيلي كأداة من أدوات هذا الصراع ومن هنا فإن التناقض الجذري بين الإسلام والحركة الصهيونية يجعل من كل الذين يطرحون عداءا وصداما مع إسرائيل والغرب في إطار الخلاف الثانوي وهذا ما يُمكن الحركة الإسلامية في فلسطين من إقامة تحالفات إستراتيجية أو تكتيكية مع هؤلاء ضمن إطار مفهوم الصدام المركزي والمشترك مع الغرب واسرئيل
وهذه رؤية يمكن من خلال طرحها حل مشكلة عميقة أوقع الإخوان المسلمون الفكر الإسلامي فيها بل أوقعوا الفعل السياسي الإسلامي في ذات المشكلة إلى درجة غياب محددات الصراع متمثلاُ في العدو الصهيوني والغرب بل انحرفت عند بعض كتابهم إلى اعتبار أهل الكتاب تناقضا ثانويا بينما كانت أدبياتهم تنضح بمصطلحات تكفر القوى الوطنية واليسارية
حركة الجهاد الإسلامي بهذه الرؤية غيبت الإحكام الفقهية الصارمة بالتكفير لكل ما هو غير مسلم وما يتوجب على المسلم من فعل سياسي بهذه الرؤية الفقهية بإعلان العداء والحرب على الأخر
لاحظ أن القران حدد العدو المركزي للإسلام بدايات الدعوة في كفار قريش بينما كان يطلق على اليهود والنصارى أهل الكتاب مع أنهم كفار في المعيار العقائدي ولكن متطلبات العمل الواعي تقتضى تحديد مركزيه الصراع وقد حددها الجهاد الاسلامى ومن قبله كل التيارات ألفلسطينيه منذ القسام والى ألان في إسرائيل والغرب المساند لها والحامل مشروعها
إن حركة الجهاد الإسلامي بهذا الاعتبار أعادت للحركة الإسلامية توازنها في مركزية الصراع وجعلته يمتد من اندونيسيا إلى المغرب في مواجهة مركزية الشر وامتداداته بينما سقط الإخوان المسلمين في أغلب مراحلهم في حفرة التحالف مع الانظمه المتحالفة مع أمريكا وربما في بعض المواقع مع أمريكا نفسها على حساب مركزية الصراع في فلسطين وامتداداته عالميا
إن فلسطين إسلامية , وان الصراع الدائر فيها إسلامي أيضا, وان فلسطين ليست سوى مركز هذا الصراع الممتد عالميا في هذا المرحلة ليصل إلى كل زاوية من زوايا العالم, ومن هنا كانت حركة فتح والجبهة الشعبية رافعتين في العمل الإسلامي بينما كانت تحالفاتهما تصل إلى فيتنام والصين وروسيا ونيكاراغوا وجنوب إفريقيا وحتى الجمعيات الإنسانية والمجموعات التي ائتلفت في مواجهة عالم الشر الغربي " اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا "
فليس غريبا والحالة هذه أن يدعم الدكتور فتحي بل يقوم بفعل التأسيس للمؤتمر القومي العربي والمؤتمر العربي الإسلامي وهي دوائر في إطار مركز ثابت وهو فلسطين
و عندما أشار الدكتور فتحي إلى تجربة القسام لم يكن يريد التركيز على استخدام البندقية في عملية الصراع بيننا وبين إسرائيل فهذه بديهية ولكنه أراد أن يؤكد على إسلامية الصراع وحضاريته من ناحية وعلى قدرة الاستقطاب من حول المركز نحو مركزيته
فالقسام لم يكن فلسطينيا بل سوري الأصل وبينما كانت سوريا ترزح تحت الاستعمار الفرنسي إلا أن إسرائيل والحركة الصهيونية من قبل اسرئيل كانت مركز الاستعمار بل إن الاستعمار الفرنسي والبريطاني مجرد دوائر في إطار المركز الاستعماري في فلسطين وبنفس الكيفية فقد كان القسام احد دوائر الصراع من حول المركز إلا أن المركز استقطبه ليتفاعل معه مباشره أو هكذا يجب أن ينظر له في تاريخ الصراع المركزي في فلسطين وبنفس المعيار فإن الهجرة النضالية لأمثال كارلوس وكوزواوكوموتو والعشرات من الثوار العالميين ضد الامبريالية والاستعمار الغربي وإسرائيل
وهكذا يجب ان ينظر الفلسطيني في الحركة الإسلامية لاحتضان الثورة الفلسطينية من الجمهورية الصينية في بدايات انطلاقة حركة فتح والى نظرة شعوب العالم الإسلامي وغير الإسلامي إلى فلسطين فأينما كان الصراع بين طرف من أطراف الشر العالمي ومن يتصارع معه وفي أي بقعة من العالم وبعيدا عن التقييم المجرد لهذه الرافعة الفكرية أو تلك فإن الصراع مع الاستعمار والصهيونية يجعل منه أداة من أدوات الصراع المركزي في فلسطين فإذا أجيز هذا الفهم المستنير للصراع العالمي من منظور الإسلام والحركة الإسلامية في فلسطين فكم تبدو سخيفة هذه التقسيمات بين المكونات السياسية الفلسطينية " كافر ومسلم" وإسقاطها على الفعل السياسي فيتحول العدو المركزي والتناقض الجذري إلى مجرد عدوا ثانويا أو خلافا ثانويا يمكن حله عبر التفاوض كما يقول بعض أطراف الحركة ألوطنيه أو من خلال تبريده لأجيال قادمة كما تقول الحركة الإسلامية في أكثر من جناح من أجنحتها المهيضة للأسف الشديد.
نعم في هذا السياق المفهومي لفكرة المركزية في فلسطين ومن فلسطين جاءت حركة الجهاد الإسلامي مجرد إضاءة مبهرة مسلطة على المفهوم نفسه بعد أن خفت ضوء الحركة الوطنية على المفهوم ممثلة في حركتي فتح وقوى التيار اليساري كله خاصة بعد أن ضعف فعل الحركة الوطنية بعد الخروج من بيروت وتشتتها في الدول العربية وانزلاقها في خيارات التفاوض وضروراتها الصعبة وبعد ان انهار الاتحاد السوفيتى وهرب بعض اليساريين كحركه فدا فى الخندق الغربي يستقوون به على قوة الحركه الاسلاميه الصاعدة .
جاءت حركة الجهاد الإسلامي في بدايات الثمانينات حلقة من حلقات الفعل الجهادي الفلسطيني منذ ما قبل ثورة القسام وما بعدها إلى منظمة التحرير الفلسطيني بقيادة حركة فتح التي لا يختلف اثنان من الناس على حقيقة كونها اجتهادا إسلاميا تمت في جدل فكري استمر سنوات الخمسينات مع قيادات الإخوان المسلمين في قطاع غزة قبل أن تستقر الأمور على تشكيل حركة التحرر الوطني حاملة لمضامين الصراع الحضاري ضد الاغتصاب الصهيوني قبل أن يحتل الصهاينة الضفة والقطاع والقدس ,
حركة الجهاد الإسلامي إذا كانت ضرورة من ضرورات فعل التواصل مع مفهوم المركزية فى فلسطين ومن خلال نفس الارضيه الجدليه التى كانت تعصف داخل قيادات وكوادر اخوانيه كفتحى الشقاقي وابراهيم ابو معمر والشيخ عبد العزيز عودة وداخل الحركه الوطنيه التى انحرفت عن مفاهيم المركزيه بفعل الضغوطات العالميه والاقليميه
من هنا بالذات كان الصدام الفكري مع المجمع الإسلامي حول المفهوم يحتل أولويات النقاش والجدل بين تيار الجهاد والتيار الاخواني بينما كان الجدل الفكري بين تيار الجهاد والتيار الوطني لم يكن حول المفهوم وإنما حول الانحراف عن المفهوم في الفكر الوطني واليساري
كان الجهاد الإسلامي يتحرك على أرضية واعية للعمق التاريخي لهذا المفهوم فكان انتشارها واسعا وحركتها ذات مردود مضاعف لنتائج فعلها على الرغم من قله الإمكانات ومن أدواتها البدائية بينما حاول الإخوان وبكل ما يستطيعون من قدرات بشرية وفكرية وإعلامية صد الحركة عن التواصل حتى جاءت الانتفاضة فجاءت حركة حماس محاولة اخوانية للالتفاف على المفهم واحتوائه في إطار إستراتيجية الدعوة إلى لحظة زمنية تستطيع فيه الحركة أن تستنفذ أغراض المقاومة وحركة حماس وإعلان العودة إلى مفاهيم الإخوان المسلمين وهذا ما يمكن أن تقرأه في قسم اليمين الاخواني الذي تلاه أبو أسامة دخان في المهرجان الأخير كدلالة على أن حماس والمقاومة كانت تشكل تكتيك في إطار الإستراتيجية الثابتة لحركة الإخوان المسلمين العالمية مما يشكل خطر كبيرا على مفهوم المركزية في فلسطين وليس سوى الجهاد الإسلامي من تستطيع أن يعيد لفلسطين مركزيتها من خلال التخلص من شوائب علاقة التبعية لإيران أو لحماس في فلسطين ومن حولها وإبقاء العلاقة في إطار قوى وأدوات الإسناد كما أمريكا وأوروبا بالنسبة لإسرائيل
إن فلسطين بطبيعة الاهميه القصوى لانتشار الإسلام من خلال صراعها مع إسرائيل لن تقبل هذا الواقع الحالي من الانقسام بعيدا عن مركزيه القضية وسوف يعيد وهج الصراع والمقاومة ضد الكيان الصهيوني ما انحرف من مفاهيم سواء رضي البعض أم لم يرضى
.. مثلا في فلسطين فإن الجبهة الشعبية وقوى التيار الفلسطيني كله وهي تطرح ومن خلال رؤية ماركسية بحتة فعل الصراع ضد الصهيونية والرأسمالية الغربية إنما هي دائرة من دوائر الفعل الإسلامي بينما يمثل الاتحاد السوفيتي في عصر الحرب الباردة أداة أخرى من أدوات الإسلام بمفهومه العالمي في حقل الصراع بين الإسلام والصهيونية
كما أن كل من له مصلحة في الصراع ضد أمريكا واسرئيل وقوى الاستعمار والهيمنة ينظر إليه في إطار مركزية الصراع الفلسطيني الاسرئيلي كأداة من أدوات هذا الصراع ومن هنا فإن التناقض الجذري بين الإسلام والحركة الصهيونية يجعل من كل الذين يطرحون عداءا وصداما مع إسرائيل والغرب في إطار الخلاف الثانوي وهذا ما يُمكن الحركة الإسلامية في فلسطين من إقامة تحالفات إستراتيجية أو تكتيكية مع هؤلاء ضمن إطار مفهوم الصدام المركزي والمشترك مع الغرب واسرئيل
وهذه رؤية يمكن من خلال طرحها حل مشكلة عميقة أوقع الإخوان المسلمون الفكر الإسلامي فيها بل أوقعوا الفعل السياسي الإسلامي في ذات المشكلة إلى درجة غياب محددات الصراع متمثلاُ في العدو الصهيوني والغرب بل انحرفت عند بعض كتابهم إلى اعتبار أهل الكتاب تناقضا ثانويا بينما كانت أدبياتهم تنضح بمصطلحات تكفر القوى الوطنية واليسارية
حركة الجهاد الإسلامي بهذه الرؤية غيبت الإحكام الفقهية الصارمة بالتكفير لكل ما هو غير مسلم وما يتوجب على المسلم من فعل سياسي بهذه الرؤية الفقهية بإعلان العداء والحرب على الأخر
لاحظ أن القران حدد العدو المركزي للإسلام بدايات الدعوة في كفار قريش بينما كان يطلق على اليهود والنصارى أهل الكتاب مع أنهم كفار في المعيار العقائدي ولكن متطلبات العمل الواعي تقتضى تحديد مركزيه الصراع وقد حددها الجهاد الاسلامى ومن قبله كل التيارات ألفلسطينيه منذ القسام والى ألان في إسرائيل والغرب المساند لها والحامل مشروعها
إن حركة الجهاد الإسلامي بهذا الاعتبار أعادت للحركة الإسلامية توازنها في مركزية الصراع وجعلته يمتد من اندونيسيا إلى المغرب في مواجهة مركزية الشر وامتداداته بينما سقط الإخوان المسلمين في أغلب مراحلهم في حفرة التحالف مع الانظمه المتحالفة مع أمريكا وربما في بعض المواقع مع أمريكا نفسها على حساب مركزية الصراع في فلسطين وامتداداته عالميا
إن فلسطين إسلامية , وان الصراع الدائر فيها إسلامي أيضا, وان فلسطين ليست سوى مركز هذا الصراع الممتد عالميا في هذا المرحلة ليصل إلى كل زاوية من زوايا العالم, ومن هنا كانت حركة فتح والجبهة الشعبية رافعتين في العمل الإسلامي بينما كانت تحالفاتهما تصل إلى فيتنام والصين وروسيا ونيكاراغوا وجنوب إفريقيا وحتى الجمعيات الإنسانية والمجموعات التي ائتلفت في مواجهة عالم الشر الغربي " اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا "
فليس غريبا والحالة هذه أن يدعم الدكتور فتحي بل يقوم بفعل التأسيس للمؤتمر القومي العربي والمؤتمر العربي الإسلامي وهي دوائر في إطار مركز ثابت وهو فلسطين
و عندما أشار الدكتور فتحي إلى تجربة القسام لم يكن يريد التركيز على استخدام البندقية في عملية الصراع بيننا وبين إسرائيل فهذه بديهية ولكنه أراد أن يؤكد على إسلامية الصراع وحضاريته من ناحية وعلى قدرة الاستقطاب من حول المركز نحو مركزيته
فالقسام لم يكن فلسطينيا بل سوري الأصل وبينما كانت سوريا ترزح تحت الاستعمار الفرنسي إلا أن إسرائيل والحركة الصهيونية من قبل اسرئيل كانت مركز الاستعمار بل إن الاستعمار الفرنسي والبريطاني مجرد دوائر في إطار المركز الاستعماري في فلسطين وبنفس الكيفية فقد كان القسام احد دوائر الصراع من حول المركز إلا أن المركز استقطبه ليتفاعل معه مباشره أو هكذا يجب أن ينظر له في تاريخ الصراع المركزي في فلسطين وبنفس المعيار فإن الهجرة النضالية لأمثال كارلوس وكوزواوكوموتو والعشرات من الثوار العالميين ضد الامبريالية والاستعمار الغربي وإسرائيل
وهكذا يجب ان ينظر الفلسطيني في الحركة الإسلامية لاحتضان الثورة الفلسطينية من الجمهورية الصينية في بدايات انطلاقة حركة فتح والى نظرة شعوب العالم الإسلامي وغير الإسلامي إلى فلسطين فأينما كان الصراع بين طرف من أطراف الشر العالمي ومن يتصارع معه وفي أي بقعة من العالم وبعيدا عن التقييم المجرد لهذه الرافعة الفكرية أو تلك فإن الصراع مع الاستعمار والصهيونية يجعل منه أداة من أدوات الصراع المركزي في فلسطين فإذا أجيز هذا الفهم المستنير للصراع العالمي من منظور الإسلام والحركة الإسلامية في فلسطين فكم تبدو سخيفة هذه التقسيمات بين المكونات السياسية الفلسطينية " كافر ومسلم" وإسقاطها على الفعل السياسي فيتحول العدو المركزي والتناقض الجذري إلى مجرد عدوا ثانويا أو خلافا ثانويا يمكن حله عبر التفاوض كما يقول بعض أطراف الحركة ألوطنيه أو من خلال تبريده لأجيال قادمة كما تقول الحركة الإسلامية في أكثر من جناح من أجنحتها المهيضة للأسف الشديد.
نعم في هذا السياق المفهومي لفكرة المركزية في فلسطين ومن فلسطين جاءت حركة الجهاد الإسلامي مجرد إضاءة مبهرة مسلطة على المفهوم نفسه بعد أن خفت ضوء الحركة الوطنية على المفهوم ممثلة في حركتي فتح وقوى التيار اليساري كله خاصة بعد أن ضعف فعل الحركة الوطنية بعد الخروج من بيروت وتشتتها في الدول العربية وانزلاقها في خيارات التفاوض وضروراتها الصعبة وبعد ان انهار الاتحاد السوفيتى وهرب بعض اليساريين كحركه فدا فى الخندق الغربي يستقوون به على قوة الحركه الاسلاميه الصاعدة .
جاءت حركة الجهاد الإسلامي في بدايات الثمانينات حلقة من حلقات الفعل الجهادي الفلسطيني منذ ما قبل ثورة القسام وما بعدها إلى منظمة التحرير الفلسطيني بقيادة حركة فتح التي لا يختلف اثنان من الناس على حقيقة كونها اجتهادا إسلاميا تمت في جدل فكري استمر سنوات الخمسينات مع قيادات الإخوان المسلمين في قطاع غزة قبل أن تستقر الأمور على تشكيل حركة التحرر الوطني حاملة لمضامين الصراع الحضاري ضد الاغتصاب الصهيوني قبل أن يحتل الصهاينة الضفة والقطاع والقدس ,
حركة الجهاد الإسلامي إذا كانت ضرورة من ضرورات فعل التواصل مع مفهوم المركزية فى فلسطين ومن خلال نفس الارضيه الجدليه التى كانت تعصف داخل قيادات وكوادر اخوانيه كفتحى الشقاقي وابراهيم ابو معمر والشيخ عبد العزيز عودة وداخل الحركه الوطنيه التى انحرفت عن مفاهيم المركزيه بفعل الضغوطات العالميه والاقليميه
من هنا بالذات كان الصدام الفكري مع المجمع الإسلامي حول المفهوم يحتل أولويات النقاش والجدل بين تيار الجهاد والتيار الاخواني بينما كان الجدل الفكري بين تيار الجهاد والتيار الوطني لم يكن حول المفهوم وإنما حول الانحراف عن المفهوم في الفكر الوطني واليساري
كان الجهاد الإسلامي يتحرك على أرضية واعية للعمق التاريخي لهذا المفهوم فكان انتشارها واسعا وحركتها ذات مردود مضاعف لنتائج فعلها على الرغم من قله الإمكانات ومن أدواتها البدائية بينما حاول الإخوان وبكل ما يستطيعون من قدرات بشرية وفكرية وإعلامية صد الحركة عن التواصل حتى جاءت الانتفاضة فجاءت حركة حماس محاولة اخوانية للالتفاف على المفهم واحتوائه في إطار إستراتيجية الدعوة إلى لحظة زمنية تستطيع فيه الحركة أن تستنفذ أغراض المقاومة وحركة حماس وإعلان العودة إلى مفاهيم الإخوان المسلمين وهذا ما يمكن أن تقرأه في قسم اليمين الاخواني الذي تلاه أبو أسامة دخان في المهرجان الأخير كدلالة على أن حماس والمقاومة كانت تشكل تكتيك في إطار الإستراتيجية الثابتة لحركة الإخوان المسلمين العالمية مما يشكل خطر كبيرا على مفهوم المركزية في فلسطين وليس سوى الجهاد الإسلامي من تستطيع أن يعيد لفلسطين مركزيتها من خلال التخلص من شوائب علاقة التبعية لإيران أو لحماس في فلسطين ومن حولها وإبقاء العلاقة في إطار قوى وأدوات الإسناد كما أمريكا وأوروبا بالنسبة لإسرائيل
إن فلسطين بطبيعة الاهميه القصوى لانتشار الإسلام من خلال صراعها مع إسرائيل لن تقبل هذا الواقع الحالي من الانقسام بعيدا عن مركزيه القضية وسوف يعيد وهج الصراع والمقاومة ضد الكيان الصهيوني ما انحرف من مفاهيم سواء رضي البعض أم لم يرضى
تعليق