فلسطين اليوم-غزة
عقدت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بالتاسع عشر من يونيو الماضي اتفاقاً للتهدئة مع الاحتلال الصهيوني وذلك برعاية مصرية.
وينص اتفاق التهدئة الذي يمتد عمرها ستة شهور أن تقوم الفصائل بموجبه بوقف عمليات إطلاق الصواريخ واستهداف المواقع الصهيونية المحيطة بالقطاع مقابل وقف العمليات الصهيونية وفتح المعابر أمام حركة البضائع ورفع الحصار عن الفلسطينيين بغزة ونقل التهدئة إلي الضفة المحتلة بعد الشهور الستة الأولي في غزة.
وبالرغم من تحفظ عددٍ من الفصائل علي الاتفاق إلا أنها منحت التهدئة أن تلفظ أنفاسها علّها تحقق للفلسطينيين بغزة القليل من متطلباتهم الحياتية، إلا أن العدو ومنذ الأيام الأولي للتهدئة يماطل بتنفيذ استحقاقات التهدئة وشن منذ اللحظة الأولي لبدء التهدئة هجومه في عدة مناطق من جنوب القطاع.
وبلغت الخروقات الصهيونية خلال الشهور الستة منذ بدء سريان التهدئة 195 خرقاً حتى صباح الخميس الثامن عشر من ديسمبر، حيث كان أشدها خلال الأسابيع الأخيرة، فبلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا في التصعيد العسكري الصهيوني مع بدء الأسبوع العشرين من التهدئة 22 شهيداً غالبيتهم من المقاومين الذين كان يتم استهدافهم بشكل مركز، فيما ارتقي شهيد آخر خلال الأسبوع الرابع للتهدئة.
وبلغ عدد المصابين 62 مصاباً، من بينهم 9 من الصيادين والمزارعين، فيما أصيب الآخرين خلال العمليات الأخيرة التي بدأت وتيرتها بشكل متصاعد مع بداية الأسبوع العشرين والذي شهد منحى آخر في العمليات العسكرية للاحتلال، الذي أدي الاستهداف للمواطنين بالأسلحة المحرمة دولياً لبتر أعضاء عدد من المصابين.
في حين رصدت الإحصائية المعّدة من قبل "سرايا القدس" ووصلت "فلسطين اليوم" نسخة عنه إلي أن عدد المختطفين بلغ 38 وجميعهم من الصيادين والمزارعين الذين اختطفوا أثناء كسب رزقهم في عرض بحر القطاع وعلي طول الحدود مع الأراضي المحتلة عام 48.
وجاء في الإحصائية أن المدة الزمنية للتهدئة شهدت عمليات خرق شبه يومية من قبل الاحتلال بحق الصيادين في عرض بحر قطاع غزة وحرمانهم من الصيد وكسب رزقهم واختطاف العديد منهم، بالإضافة لاستهداف المزارعين علي طول حدود القطاع وحرمانهم من استثمار أراضيهم في كسب رزقهم، وتنفيذ عمليات من قبل القوات الخاصة لخطف عددٍ منهم بزعم انتمائهم للمقاومة ومحاولتهم تنفيذ عمليات
وبلغ عدد المختطفين من الصيادين خلال فترة التهدئة التي تنتهي الساعة السادسة من صباح التاسع عشر من ديسمبر، 24 مختطفاً من بينهم 16 خطفوا في 18-11 إلي جانب ثلاثة من المتضامنين الأجانب مع غزة، حيث أفرج عن المتضامنين وأبقي علي الصيادين الفلسطينيين قيد الاعتقال؛ فيما أصيب خلال الفترة ذاتها 5 صيادين بالإضافة لإحداث أضرار في عدد كبير من السفن التي كانت تتعرض لإطلاق النار والقذائف يومياً.
وبلغ عدد المختطفين من المزارعين علي طول الحدود مع القطاع 14 مزارعاً غالبيتهم من سكان مناطق شرق شمال خانيونس المحاذية لموقع كوسوفيم العسكري، فيما بلغ عدد المصابين منهم 4 ولوحظ الاستهداف المتكرر لأراضيهم ومنازلهم القريبة من الحدود مع القطاع.
حصار خانق
وبالرغم من بنود التهدئة التي تنص علي فتح المعابر بشكل كامل لإدخال احتياجات قطاع غزة، إلا أن قوات الاحتلال كانت تماطل في إدخال حاجيات الفلسطينيين، وترفض فتح المعابر تحت ذرائع أمنية واهية، وتقوم من آن لآخر بفتحها بشكل جزئي وهو ما لا يلبي متطلبات المواطن الغزي الذي يعاني من عمليات الاحتلال لتقنين الغاز والمحروقات وإدخال البضائع التي لا تصلح للاستخدام البشري.
وبينت الإحصائية أن إمدادات المحروقات لم تصل أدني المستويات من متطلباتها، حيث لم يصل القطاع منها سوي نحو 18,9 % من احتياجاتها اليومية من البنزين، و46 % من السولار، و43,6% من غاز الطهي.
ولم تقتصر معاناة إغلاق المعابر إلي فقدان الحاجيات الأساسية في البيت الفلسطيني، بل أن إغلاق معبر بيت حانون "إيرز" حرم مئات المرضي من تلقي العلاج في المستشفيات بالضفة والقدس والأردن، ما زاد من معاناة الفلسطينيين؛ الذي حرمت قوات الاحتلال عائلات أكثر من 930 أسير فلسطيني من زيارة أبنائهم بالسجون.
وكان المشهد الآخر علي البوابة الوحيدة للفلسطينيين "معبر رفح"، حيث أدي إغلاق المعبر إلي ارتقاء 271 فلسطيني، وهم يستصرخون العالم والأمة العربية لفتح معبر رفح أمامهم لتلقي العلاج في الدول العربية المجاورة دون أن تحيى استغثاتهم ضمير الزعماء الذين أوصدوا أذانهم أمام هذه الصرخات التي أبكت الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، فيما لم تحرك ضمير مليار وربع مسلم.
الضفة المحتلة
وفي الضفة المحتلة تواصلت الاعتداءات الصهيونية بحق الفلسطينيين، بالرغم من الاتفاق المواقع علي أن تشمل التهدئة الضفة بعد ستة شهور من تثبيتها في غزة، ووقف أي عمليات استفزازية وعدوانية إلي حين نقلها وتثبيتها.
وبلغت اعتداءات الاحتلال خلال الشهور الستة ذاتها التي كانت تتأرجح فيها التهدئة بغزة، إلي أكثر من 1260 اعتداء، حيث اعتقل استشهد خلال هذه الاعتداءات 21 من المقاومين والمواطنين، وأصيب 245 غالبيتهم خلال مظاهرات ضد جدار الفصل العنصري، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 1111 مواطن فلسطيني، حيث كانت الاعتقالات خلال حملات عسكرية كبيرة يتم فيها اعتقال العشرات خلال الحملة الواحدة.
وفي تعقيبه علي الإحصائية المدرجة سابقاً، قال الأخ "أبو أحمد" الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنه لا يمكن القبول بأطروحات الاحتلال لتجديد التهدئة في ظل استمرار العدوان وإغلاق المعابر وإطباق الحصار الخانق علي غزة.
وأضاف "أبو أحمد": "الفصائل الفلسطينية ستعلن موقفها النهائي من التهدئة في اليوم الأخير من عمرها وجميع المؤشرات تدلل علي أن الفصائل ستُجمع علي رفض تمديدها بعد التقييم السلبي لالتزام الاحتلال باستحقاقاتها وشروطها".
وحمل الناطق باسم السرايا العدو الصهيوني مسؤولية إفشال التهدئة في القطاع بعد سلسلة من العمليات العسكرية التي طالت مقاومين من سرايا القدس وكتائب القسام ولجان المقاومة الشعبية، مما أدي لاستشهاد 20 مقاوماً خلال أسابيع قليلة.
وتابع "وكانت عملية اغتيال الشهيد "جهاد نواهضة" من قيادات سرايا القدس في الضفة بمثابة ورقة ضغط علي الفصائل للقبول بتمديد التهدئة، إلا أن رد السرايا وإلي جانبها فصائل المقاومة كان واضحاً بعد أن أطلقت عشرات الصواريخ علي المغتصبات الصهيونية في رسالة واضحة لرفض تمديد التهدئة بالرغم من كل الضغوط التي تتعرض لها المقاومة لتجديدها".
وأكد "أبو أحمد" في ختام تصريحاته إلي أن أي تهدئة سيتم الحديث عنها في المستقبل لن تكون بالشروط الحالية، مشدداً علي أن المقاومة بيدها زمام المبادرة لتحويل منطقة غلاف غزة تحت حالة من الرعب الدائم وتوجيه الضربات للمغتصبين والجنود الصهاينة في الوقت الذي تراه المقاومة مناسباً
عقدت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بالتاسع عشر من يونيو الماضي اتفاقاً للتهدئة مع الاحتلال الصهيوني وذلك برعاية مصرية.
وينص اتفاق التهدئة الذي يمتد عمرها ستة شهور أن تقوم الفصائل بموجبه بوقف عمليات إطلاق الصواريخ واستهداف المواقع الصهيونية المحيطة بالقطاع مقابل وقف العمليات الصهيونية وفتح المعابر أمام حركة البضائع ورفع الحصار عن الفلسطينيين بغزة ونقل التهدئة إلي الضفة المحتلة بعد الشهور الستة الأولي في غزة.
وبالرغم من تحفظ عددٍ من الفصائل علي الاتفاق إلا أنها منحت التهدئة أن تلفظ أنفاسها علّها تحقق للفلسطينيين بغزة القليل من متطلباتهم الحياتية، إلا أن العدو ومنذ الأيام الأولي للتهدئة يماطل بتنفيذ استحقاقات التهدئة وشن منذ اللحظة الأولي لبدء التهدئة هجومه في عدة مناطق من جنوب القطاع.
وبلغت الخروقات الصهيونية خلال الشهور الستة منذ بدء سريان التهدئة 195 خرقاً حتى صباح الخميس الثامن عشر من ديسمبر، حيث كان أشدها خلال الأسابيع الأخيرة، فبلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا في التصعيد العسكري الصهيوني مع بدء الأسبوع العشرين من التهدئة 22 شهيداً غالبيتهم من المقاومين الذين كان يتم استهدافهم بشكل مركز، فيما ارتقي شهيد آخر خلال الأسبوع الرابع للتهدئة.
وبلغ عدد المصابين 62 مصاباً، من بينهم 9 من الصيادين والمزارعين، فيما أصيب الآخرين خلال العمليات الأخيرة التي بدأت وتيرتها بشكل متصاعد مع بداية الأسبوع العشرين والذي شهد منحى آخر في العمليات العسكرية للاحتلال، الذي أدي الاستهداف للمواطنين بالأسلحة المحرمة دولياً لبتر أعضاء عدد من المصابين.
في حين رصدت الإحصائية المعّدة من قبل "سرايا القدس" ووصلت "فلسطين اليوم" نسخة عنه إلي أن عدد المختطفين بلغ 38 وجميعهم من الصيادين والمزارعين الذين اختطفوا أثناء كسب رزقهم في عرض بحر القطاع وعلي طول الحدود مع الأراضي المحتلة عام 48.
وجاء في الإحصائية أن المدة الزمنية للتهدئة شهدت عمليات خرق شبه يومية من قبل الاحتلال بحق الصيادين في عرض بحر قطاع غزة وحرمانهم من الصيد وكسب رزقهم واختطاف العديد منهم، بالإضافة لاستهداف المزارعين علي طول حدود القطاع وحرمانهم من استثمار أراضيهم في كسب رزقهم، وتنفيذ عمليات من قبل القوات الخاصة لخطف عددٍ منهم بزعم انتمائهم للمقاومة ومحاولتهم تنفيذ عمليات
وبلغ عدد المختطفين من الصيادين خلال فترة التهدئة التي تنتهي الساعة السادسة من صباح التاسع عشر من ديسمبر، 24 مختطفاً من بينهم 16 خطفوا في 18-11 إلي جانب ثلاثة من المتضامنين الأجانب مع غزة، حيث أفرج عن المتضامنين وأبقي علي الصيادين الفلسطينيين قيد الاعتقال؛ فيما أصيب خلال الفترة ذاتها 5 صيادين بالإضافة لإحداث أضرار في عدد كبير من السفن التي كانت تتعرض لإطلاق النار والقذائف يومياً.
وبلغ عدد المختطفين من المزارعين علي طول الحدود مع القطاع 14 مزارعاً غالبيتهم من سكان مناطق شرق شمال خانيونس المحاذية لموقع كوسوفيم العسكري، فيما بلغ عدد المصابين منهم 4 ولوحظ الاستهداف المتكرر لأراضيهم ومنازلهم القريبة من الحدود مع القطاع.
حصار خانق
وبالرغم من بنود التهدئة التي تنص علي فتح المعابر بشكل كامل لإدخال احتياجات قطاع غزة، إلا أن قوات الاحتلال كانت تماطل في إدخال حاجيات الفلسطينيين، وترفض فتح المعابر تحت ذرائع أمنية واهية، وتقوم من آن لآخر بفتحها بشكل جزئي وهو ما لا يلبي متطلبات المواطن الغزي الذي يعاني من عمليات الاحتلال لتقنين الغاز والمحروقات وإدخال البضائع التي لا تصلح للاستخدام البشري.
وبينت الإحصائية أن إمدادات المحروقات لم تصل أدني المستويات من متطلباتها، حيث لم يصل القطاع منها سوي نحو 18,9 % من احتياجاتها اليومية من البنزين، و46 % من السولار، و43,6% من غاز الطهي.
ولم تقتصر معاناة إغلاق المعابر إلي فقدان الحاجيات الأساسية في البيت الفلسطيني، بل أن إغلاق معبر بيت حانون "إيرز" حرم مئات المرضي من تلقي العلاج في المستشفيات بالضفة والقدس والأردن، ما زاد من معاناة الفلسطينيين؛ الذي حرمت قوات الاحتلال عائلات أكثر من 930 أسير فلسطيني من زيارة أبنائهم بالسجون.
وكان المشهد الآخر علي البوابة الوحيدة للفلسطينيين "معبر رفح"، حيث أدي إغلاق المعبر إلي ارتقاء 271 فلسطيني، وهم يستصرخون العالم والأمة العربية لفتح معبر رفح أمامهم لتلقي العلاج في الدول العربية المجاورة دون أن تحيى استغثاتهم ضمير الزعماء الذين أوصدوا أذانهم أمام هذه الصرخات التي أبكت الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، فيما لم تحرك ضمير مليار وربع مسلم.
الضفة المحتلة
وفي الضفة المحتلة تواصلت الاعتداءات الصهيونية بحق الفلسطينيين، بالرغم من الاتفاق المواقع علي أن تشمل التهدئة الضفة بعد ستة شهور من تثبيتها في غزة، ووقف أي عمليات استفزازية وعدوانية إلي حين نقلها وتثبيتها.
وبلغت اعتداءات الاحتلال خلال الشهور الستة ذاتها التي كانت تتأرجح فيها التهدئة بغزة، إلي أكثر من 1260 اعتداء، حيث اعتقل استشهد خلال هذه الاعتداءات 21 من المقاومين والمواطنين، وأصيب 245 غالبيتهم خلال مظاهرات ضد جدار الفصل العنصري، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 1111 مواطن فلسطيني، حيث كانت الاعتقالات خلال حملات عسكرية كبيرة يتم فيها اعتقال العشرات خلال الحملة الواحدة.
وفي تعقيبه علي الإحصائية المدرجة سابقاً، قال الأخ "أبو أحمد" الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنه لا يمكن القبول بأطروحات الاحتلال لتجديد التهدئة في ظل استمرار العدوان وإغلاق المعابر وإطباق الحصار الخانق علي غزة.
وأضاف "أبو أحمد": "الفصائل الفلسطينية ستعلن موقفها النهائي من التهدئة في اليوم الأخير من عمرها وجميع المؤشرات تدلل علي أن الفصائل ستُجمع علي رفض تمديدها بعد التقييم السلبي لالتزام الاحتلال باستحقاقاتها وشروطها".
وحمل الناطق باسم السرايا العدو الصهيوني مسؤولية إفشال التهدئة في القطاع بعد سلسلة من العمليات العسكرية التي طالت مقاومين من سرايا القدس وكتائب القسام ولجان المقاومة الشعبية، مما أدي لاستشهاد 20 مقاوماً خلال أسابيع قليلة.
وتابع "وكانت عملية اغتيال الشهيد "جهاد نواهضة" من قيادات سرايا القدس في الضفة بمثابة ورقة ضغط علي الفصائل للقبول بتمديد التهدئة، إلا أن رد السرايا وإلي جانبها فصائل المقاومة كان واضحاً بعد أن أطلقت عشرات الصواريخ علي المغتصبات الصهيونية في رسالة واضحة لرفض تمديد التهدئة بالرغم من كل الضغوط التي تتعرض لها المقاومة لتجديدها".
وأكد "أبو أحمد" في ختام تصريحاته إلي أن أي تهدئة سيتم الحديث عنها في المستقبل لن تكون بالشروط الحالية، مشدداً علي أن المقاومة بيدها زمام المبادرة لتحويل منطقة غلاف غزة تحت حالة من الرعب الدائم وتوجيه الضربات للمغتصبين والجنود الصهاينة في الوقت الذي تراه المقاومة مناسباً
تعليق