فلسطين بيتنا _ القدس_صحيفة يديعوت احرنوت مترجم للغة العربية: قال الكاتب الاسرائيلي عوفر شيلح في مقال نشرته اليوم ' الاربعاء ' صحيفة' معاريف' ان كبار قادة هيئة الاركان الاسرائيلية لايصدقون ما تراه عيونهم من عناوين الصحف الاسرائيلية التي تستند الى اقوال بعض الساسة عشية الانتخابات او تسريبات بعض كبار هيئة الاركان الذين يميلون لاتخاذ المواقف المتطرفه التي يجدونها اكثر راحة بالنسبة لهم والتي تبشر الاسرائيليين بموت التهدئة وان الجيش بدأ بتسخين محركات دباباته ولكن من يتوجب عليه اصدار امر التحرك لا يعلم عن اي عملية يتحدثون وما هو مضمونها .
واضاف شيلح بانه وخلال العامين الماضيين اعدت القيادة الجنوبية بقيادة يوئاف غالنت وقائد كتيبة غزة السابق تشيكو تامير خططا لكل الاحتمالات تتضمن عمليات لكل الاهداف المتوخاه وان الجيش وافق عليها واقرها وان على كل من يتحمس لعملية ' السور الواقي 2' في غزة ان يتذكر بان العملية الاولى التي نفذت في الضفه الغربية لم تحقق اهدافها بوقف العمليات الارهابية لهذا اجبر الجيش على التوغل مرات عديدة في مراكز المدن الفلسطينية رغم ان هدف العملية كان واضحا وان التاخر في تنفيذها نبع من اسباب تكتيكية في حين يدور الحديث عن عدة اهداف في غزة يتطلب تحقيق كل واحد منها عملية عسكرية مختلفه .
وتساءل الكاتب قائلا : ماذا نريد ؟وقف صواريخ القسام ، هذا الهدف يعني اعادة احتلال مناطق الاطلاق شمال القطاع وتنفيذ عمليات جوية مكثفه ضد قواعد الاطلاق داخل الاحياء المكتظه علما بان تقديرات الجيش تشير الى امكانية مقتل 800 فلسطيني غير متورط بالاحداث خلال هذه العملية ، او نريد وقف عمليات التهريب من مصر وممارسة الضغوط في المنطقة التي يعتقد بوجود شاليط فيها ؟ ما يعني ان تتمركز العملية العسكرية جنوبي القطاع واعادة احتلال محور فيلاديلفي ، وربما مثلما تكرر وزيرة الخارجية بان هدف العملية هو اسقاط حماس ما يفرض نوعا اخر من العمليات تتمثل بالعودة لما كنا ندعوه قبل الانفصال عن غزة ' تقسيم القطاع الى ثلاث مناطق معزوله عن بعضها ' ، ان احدا لم يقل للجيش حتى اللحظه ما هو هدف العملية لذلك لا يوجد اي معنى للتفكير او التخمين بما سيقدم عليه الجيش .
وكما هو مفهوم الخطط جميعها اقرها الجيش في وقت سابق واجرى تدريبات عليها والشيئ الوحيد الذي لم يجهز هو المتعلق بمجال مسؤولية من يستعجلون العملية العسكرية مثل تجهيز البلدات الجنوبية القريبة من القطاع ' تحصينها' عملية سياسية تمكن اسرائيل من حصد نتائج اليوم التالي للعملية العسكرية واذا لم يكن هذا الامر جاهزا فان قوة عسكرية بحجم فرقتين ستجد نفسها عالقه في غزة لاشهر طويله كذلك لم يجهز حتى الان التصور النهائي لكيفية انهاء العملية وتصورا لليوم الذي يليها ، جميعهم يريدون رؤية كيف ستبدو العملية الكبيرة ، يمكن ان تواجه بعض المشاكل لكن هذا الامر لا اهمية تكتيكية له .
حماس سترد وتمتلك قدرات صاروخية تصل الى اسدود وكريات ملاخي وتكتيكاته تقوم على تجربة حزب الله ' الصمود ، اطلاق صواريخ قليلة لكن بشكل مستمر ، ادخال اسرائيل في دائرة الاحباط فيما يتعلق بمستوى الرضا عن مقاتليها الذين يتسببون بالكثير من القتلى على الجانب الاخر وفجاة نطلق صافرات الانذار في البلدات الجنوبية وهذا الامر سيستمر حتى لو احتلت اسرائيل شمال القطاع او محور فيلادلفي .
وهنا يقول رجال الجيش وبالتنسيق الكامل مع وزير الدفاع بانه يجب علينا التفكير في بعض الامور منها : هل اشارات الهدوء التي تظهر في مدن الضفه الغربية مثل نابلس وجنين وغيرها ستستمر في حين نرتكب المجاز في غزة ؟ ما هو الوقت الذي سيمنحنا اياه العالم المشغول حاليا بمدحنا على المبادرات الايجابية في الضفه الغربية ؟ ماذا ستفيدنا عملية في غزة اذا سقطت مدن الضفه بايدي حماس ؟ ومن يضمن سقوط حماس حتى لو اغتلنا قادتها الكبار ؟ ' احد كبار الجيش تحدث عن امكانية تنفيذ عمليتي اغتيال يوميا وكأنه يمتلك بيديه احصائية حول فائدة قطع الرؤوس '.
وتجيب هيئة الاركان الاسرائيلية وعلى راسها غابي اشكنازي عن جميع الاسئلة السابقه بشكل واضح وهو ان الجيش يمتلك خطة لعملية لكل هدف ولكن حتى اللحظة لم تحدد اسرائيل هدفها ، وهناك من تذكر هذا الاسبوع عملية عناقيد الغضب التي جرت ضد جنوب لبنان عشية انتخابات 1996 والتي تضمنت تبادلا لاطلاق النار مع حزب الله على مدى اسبوعين ورغم الدقة التي جرى فيها تبادل اطلاق النار وفاقت دقة حرب لبنان الثانية الا انها لم تحقق اي فائدة ولم تساهم كثيرا في تغيير الاوضاع .
واختتم شيلح مقاله بالقول ' التجربة التاريخية تفيدنا بانه اذا كان هذا هو موقف الجيش فأن هذا ما سيحصل فعلا او وفي مثل هذه الحاله لن يحدث شيئا الا اذاعاندنا الحظ السيئ الذي يقودنا دائما الى احداث وامور يرفضها العقل والمنطق .
اذا لم يحدد المستوى السياسي بالضبط ماذا يريد ولم يقل شيئا فان جميع الخطط الجاهزة ستبقى اسيرة الادراج ولن نشهد عملية في غزة .
واضاف شيلح بانه وخلال العامين الماضيين اعدت القيادة الجنوبية بقيادة يوئاف غالنت وقائد كتيبة غزة السابق تشيكو تامير خططا لكل الاحتمالات تتضمن عمليات لكل الاهداف المتوخاه وان الجيش وافق عليها واقرها وان على كل من يتحمس لعملية ' السور الواقي 2' في غزة ان يتذكر بان العملية الاولى التي نفذت في الضفه الغربية لم تحقق اهدافها بوقف العمليات الارهابية لهذا اجبر الجيش على التوغل مرات عديدة في مراكز المدن الفلسطينية رغم ان هدف العملية كان واضحا وان التاخر في تنفيذها نبع من اسباب تكتيكية في حين يدور الحديث عن عدة اهداف في غزة يتطلب تحقيق كل واحد منها عملية عسكرية مختلفه .
وتساءل الكاتب قائلا : ماذا نريد ؟وقف صواريخ القسام ، هذا الهدف يعني اعادة احتلال مناطق الاطلاق شمال القطاع وتنفيذ عمليات جوية مكثفه ضد قواعد الاطلاق داخل الاحياء المكتظه علما بان تقديرات الجيش تشير الى امكانية مقتل 800 فلسطيني غير متورط بالاحداث خلال هذه العملية ، او نريد وقف عمليات التهريب من مصر وممارسة الضغوط في المنطقة التي يعتقد بوجود شاليط فيها ؟ ما يعني ان تتمركز العملية العسكرية جنوبي القطاع واعادة احتلال محور فيلاديلفي ، وربما مثلما تكرر وزيرة الخارجية بان هدف العملية هو اسقاط حماس ما يفرض نوعا اخر من العمليات تتمثل بالعودة لما كنا ندعوه قبل الانفصال عن غزة ' تقسيم القطاع الى ثلاث مناطق معزوله عن بعضها ' ، ان احدا لم يقل للجيش حتى اللحظه ما هو هدف العملية لذلك لا يوجد اي معنى للتفكير او التخمين بما سيقدم عليه الجيش .
وكما هو مفهوم الخطط جميعها اقرها الجيش في وقت سابق واجرى تدريبات عليها والشيئ الوحيد الذي لم يجهز هو المتعلق بمجال مسؤولية من يستعجلون العملية العسكرية مثل تجهيز البلدات الجنوبية القريبة من القطاع ' تحصينها' عملية سياسية تمكن اسرائيل من حصد نتائج اليوم التالي للعملية العسكرية واذا لم يكن هذا الامر جاهزا فان قوة عسكرية بحجم فرقتين ستجد نفسها عالقه في غزة لاشهر طويله كذلك لم يجهز حتى الان التصور النهائي لكيفية انهاء العملية وتصورا لليوم الذي يليها ، جميعهم يريدون رؤية كيف ستبدو العملية الكبيرة ، يمكن ان تواجه بعض المشاكل لكن هذا الامر لا اهمية تكتيكية له .
حماس سترد وتمتلك قدرات صاروخية تصل الى اسدود وكريات ملاخي وتكتيكاته تقوم على تجربة حزب الله ' الصمود ، اطلاق صواريخ قليلة لكن بشكل مستمر ، ادخال اسرائيل في دائرة الاحباط فيما يتعلق بمستوى الرضا عن مقاتليها الذين يتسببون بالكثير من القتلى على الجانب الاخر وفجاة نطلق صافرات الانذار في البلدات الجنوبية وهذا الامر سيستمر حتى لو احتلت اسرائيل شمال القطاع او محور فيلادلفي .
وهنا يقول رجال الجيش وبالتنسيق الكامل مع وزير الدفاع بانه يجب علينا التفكير في بعض الامور منها : هل اشارات الهدوء التي تظهر في مدن الضفه الغربية مثل نابلس وجنين وغيرها ستستمر في حين نرتكب المجاز في غزة ؟ ما هو الوقت الذي سيمنحنا اياه العالم المشغول حاليا بمدحنا على المبادرات الايجابية في الضفه الغربية ؟ ماذا ستفيدنا عملية في غزة اذا سقطت مدن الضفه بايدي حماس ؟ ومن يضمن سقوط حماس حتى لو اغتلنا قادتها الكبار ؟ ' احد كبار الجيش تحدث عن امكانية تنفيذ عمليتي اغتيال يوميا وكأنه يمتلك بيديه احصائية حول فائدة قطع الرؤوس '.
وتجيب هيئة الاركان الاسرائيلية وعلى راسها غابي اشكنازي عن جميع الاسئلة السابقه بشكل واضح وهو ان الجيش يمتلك خطة لعملية لكل هدف ولكن حتى اللحظة لم تحدد اسرائيل هدفها ، وهناك من تذكر هذا الاسبوع عملية عناقيد الغضب التي جرت ضد جنوب لبنان عشية انتخابات 1996 والتي تضمنت تبادلا لاطلاق النار مع حزب الله على مدى اسبوعين ورغم الدقة التي جرى فيها تبادل اطلاق النار وفاقت دقة حرب لبنان الثانية الا انها لم تحقق اي فائدة ولم تساهم كثيرا في تغيير الاوضاع .
واختتم شيلح مقاله بالقول ' التجربة التاريخية تفيدنا بانه اذا كان هذا هو موقف الجيش فأن هذا ما سيحصل فعلا او وفي مثل هذه الحاله لن يحدث شيئا الا اذاعاندنا الحظ السيئ الذي يقودنا دائما الى احداث وامور يرفضها العقل والمنطق .
اذا لم يحدد المستوى السياسي بالضبط ماذا يريد ولم يقل شيئا فان جميع الخطط الجاهزة ستبقى اسيرة الادراج ولن نشهد عملية في غزة .
تعليق