فلسطين اليوم وكالات
تفاعل الشارع العراقي سريعا مع حادثة قذف الرئيس الأميركي جورج بوش بفردتي حذاء الصحافي العراقي منتظر الزيدي مراسل قناة "البغدادية" أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده بوش مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمس الأحد (14/12) في المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط بغداد.
فما إن عرضت المشاهد التي تصور الزيدي وهو يلقي بفردتي حذاءه باتجاه بوش حتى بدأت رسائل الموبايل بين العراقيين مهنئة بما وصفوه بـ"الانجاز التاريخي"، في حين عجت المنتديات العراقية المختلفة برسائل الإعجاب بفعل الصحافي العراقي الذي وجه لبوش رسالة عراقية قاسية، كما جاء في أحد التعليقات التي أرسلها عراقيون لتلك المنتديات.
وزيادة في التفاعل خصصت قناة "البغدادية" التي ينتمي إليها الزيدي جزءا كبيرا من برامجها المسائية ليلة أمس للتضامن مع مراسلها الذي قالت إنه إنما عبّر عن وجهة نظره تجاه من احتلوا بلاده وفقا لأعراف الديمقراطية التي نادت بها الولايات المتحدة الأميركية وهي تسوق احتلالها للعراق، مطالبة في بيان لها بث ليلة أمس بالإفراج الفوري عن الزيدي، محملة الحكومة العراقية مسؤولية سلامته.
وجاءت ردة فعل الصحافي العراقي بشكل عفوي أثناء المؤتمر الصحفي، حيث بدأ الزيدي بشتم بوش واصفا إياه بـ"الكلب" قبل أن ينهال عليه بفردتي حذائه مما دفع برجال الأمن من العراقيين والأمريكيين إلى إلقاء القبض على الزيدي ونقله إلى خارج قاعة المؤتمر دون أن يعرف عن مصيره بعد ذلك.
ومن بين المئات من الرسائل التي تداولها العراقيون ليلة أمس، رسالة جاء فيها "سنعمل نصبا تذكاريا لحذاء منتظر" وجاء في تعليق آخر "عفيه ابن الملحة العراقية"، في حين عبرت رسالة أخرى عن تهكم العراقيين بالرئيس بوش، حيث جاء فيها "المالكي يقرر يمنع الصحافيين من ارتداء الأحذية في المؤتمرات القادمة".
وحولت الحادثة التي وقعت خلال المؤتمر الصحفي زيارة بوش من محاولة إظهار النصر قبيل توديعه البيت الأبيض، إلى زيارة حملت معها الرفض العراقي المطلق للوجود الأمريكي على أرض العراق، بينما وجد فيها المحلل السياسي العراقي عبد الحسين شعبان رسالة واضحة إلى القوات الأمريكية بوجوب مغادرتها ارض العراق.
والزيدي الذي يعمل مراسلا لقناة "البغدادية" المستقلة، من مواليد بغداد يبلغ من العمر 28 عاما تخرج من كلية الإعلام بجامعة بغداد، وسبق أن تم اختطافه عام 2007 على يد مجموعة مسلحة قبل أن يتم الإفراج عنه بعد ثلاثة أيام من اعتقاله، وعرف عن الزيدي موقفه الرافض للاحتلال الأمريكي وكان ذلك واضحا من خلال التقارير التي كان يعدها لصالح القناة التي يعمل فيها، كما سبق للزيدي أن كان عضوا في الاتحاد الوطني لطلبة العراق قبيل الاحتلال الأميركي إبان فترة دراسته.
وتمثل حادثة قذف بوش بالأحذية فريدة قلما تحصل، حيث لم يسبق أن تعرض رئيس دولة لمثل هذا الموقف.
ويرى مراقبون أن الحادثة ستبقى ماثلة في أذهان العراقيين خاصة وشعوب العالم بشكل عام كونها مثلت حالة فريدة في تاريخ العالم.
وعلى الرغم من مطالبة القناة التي ينتمي اليها الزيدي بالإفراج عنه بأسرع وقت، إلا أن أي تصريح أو ردة فعل لم يصدر عن الحكومة العراقية التي يبدو أنها مازالت في حالة صدمة من الحادثة.
تفاعل الشارع العراقي سريعا مع حادثة قذف الرئيس الأميركي جورج بوش بفردتي حذاء الصحافي العراقي منتظر الزيدي مراسل قناة "البغدادية" أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده بوش مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمس الأحد (14/12) في المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط بغداد.
فما إن عرضت المشاهد التي تصور الزيدي وهو يلقي بفردتي حذاءه باتجاه بوش حتى بدأت رسائل الموبايل بين العراقيين مهنئة بما وصفوه بـ"الانجاز التاريخي"، في حين عجت المنتديات العراقية المختلفة برسائل الإعجاب بفعل الصحافي العراقي الذي وجه لبوش رسالة عراقية قاسية، كما جاء في أحد التعليقات التي أرسلها عراقيون لتلك المنتديات.
وزيادة في التفاعل خصصت قناة "البغدادية" التي ينتمي إليها الزيدي جزءا كبيرا من برامجها المسائية ليلة أمس للتضامن مع مراسلها الذي قالت إنه إنما عبّر عن وجهة نظره تجاه من احتلوا بلاده وفقا لأعراف الديمقراطية التي نادت بها الولايات المتحدة الأميركية وهي تسوق احتلالها للعراق، مطالبة في بيان لها بث ليلة أمس بالإفراج الفوري عن الزيدي، محملة الحكومة العراقية مسؤولية سلامته.
وجاءت ردة فعل الصحافي العراقي بشكل عفوي أثناء المؤتمر الصحفي، حيث بدأ الزيدي بشتم بوش واصفا إياه بـ"الكلب" قبل أن ينهال عليه بفردتي حذائه مما دفع برجال الأمن من العراقيين والأمريكيين إلى إلقاء القبض على الزيدي ونقله إلى خارج قاعة المؤتمر دون أن يعرف عن مصيره بعد ذلك.
ومن بين المئات من الرسائل التي تداولها العراقيون ليلة أمس، رسالة جاء فيها "سنعمل نصبا تذكاريا لحذاء منتظر" وجاء في تعليق آخر "عفيه ابن الملحة العراقية"، في حين عبرت رسالة أخرى عن تهكم العراقيين بالرئيس بوش، حيث جاء فيها "المالكي يقرر يمنع الصحافيين من ارتداء الأحذية في المؤتمرات القادمة".
وحولت الحادثة التي وقعت خلال المؤتمر الصحفي زيارة بوش من محاولة إظهار النصر قبيل توديعه البيت الأبيض، إلى زيارة حملت معها الرفض العراقي المطلق للوجود الأمريكي على أرض العراق، بينما وجد فيها المحلل السياسي العراقي عبد الحسين شعبان رسالة واضحة إلى القوات الأمريكية بوجوب مغادرتها ارض العراق.
والزيدي الذي يعمل مراسلا لقناة "البغدادية" المستقلة، من مواليد بغداد يبلغ من العمر 28 عاما تخرج من كلية الإعلام بجامعة بغداد، وسبق أن تم اختطافه عام 2007 على يد مجموعة مسلحة قبل أن يتم الإفراج عنه بعد ثلاثة أيام من اعتقاله، وعرف عن الزيدي موقفه الرافض للاحتلال الأمريكي وكان ذلك واضحا من خلال التقارير التي كان يعدها لصالح القناة التي يعمل فيها، كما سبق للزيدي أن كان عضوا في الاتحاد الوطني لطلبة العراق قبيل الاحتلال الأميركي إبان فترة دراسته.
وتمثل حادثة قذف بوش بالأحذية فريدة قلما تحصل، حيث لم يسبق أن تعرض رئيس دولة لمثل هذا الموقف.
ويرى مراقبون أن الحادثة ستبقى ماثلة في أذهان العراقيين خاصة وشعوب العالم بشكل عام كونها مثلت حالة فريدة في تاريخ العالم.
وعلى الرغم من مطالبة القناة التي ينتمي اليها الزيدي بالإفراج عنه بأسرع وقت، إلا أن أي تصريح أو ردة فعل لم يصدر عن الحكومة العراقية التي يبدو أنها مازالت في حالة صدمة من الحادثة.
تعليق