إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرئيس : سفارة إسرائيل في قبرص تفحص السفن القادمة لغزة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرئيس : سفارة إسرائيل في قبرص تفحص السفن القادمة لغزة

    قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) ـ إن السفن التي تصل الي غزة عبارة عن لعبة سخيفة اسمها كسر الحصار.. فالسفن تنطلق من ميناء لارنكا القبرصي..صحيح. لكن ..

    أولا: السفارة الإسرائيلية تأخذ كل جوازات سفر من سيركب السفينة للتأكد من هويات المسافرين ثم تتفحص ما ستحمله السفينة من مساعدات.
    ثانيا: قطع البحرية الإسرائيلية تعترض طريق هذه السفن وتتأكد من الموجودين على السفينة والبضائع المحملة، قبل ان تسمح لهم بمواصلة الرحلة الى غزة.. فأين هو كسر الحصار. حصل أن بعض الدول قالت انها ستبعث سفننا.. اين هي تلك السفن؟

    وكشف الرئيس الفلسطيني في حوار شامل مع «الشرق الأوسط»: إن مقاطعة حركة حماس للحوار الفلسطيني الذي كان مزمعاً عقده في القاهرة لم تكن بسبب المبررات التي تسوقها الحركة؛ ومنها المعتقلون في الضفة الغربية.

    والأسباب كما قال ابو مازن في حوار اجرته معه «الشرق الاوسط» هي «اولا اين يجلس خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس)؟، اذ كان مصمماً ان يكون في المنصة. والسبب الثاني رفضه لمغادرة ابو مازن جلسات الحوار بعد إلقاء كلمة افتتاح المؤتمر».

    ولم يتردد ابو مازن في القول ان وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم بالقاهرة، تراجعوا عن وعدهم بمعاقبة الطرف المعيق للحوار. وقال «مائة في المائة (تراجعوا).. لكن معلش.

    . ولا حول ولا قوة إلا بالله.
    وكما قلت أنا لا اريد مقاتلة النواطير بل اريد العنب». وحول اتهامه بالوقوع تحت تأثير الفيتو الاميركي والاسرائيلي، قال «هذا غير صحيح، لكنهم يتلقون الاوامر عبر الهاتف ليعملوا كذا وألا يعملوا كذا», وذلك في أشارة إلى حماس.

    وضرب أبو مازن مثلا على استقلاليته، قائلا:« جاءت قمة دمشق ورفض نصف العرب الحضور كل لأسبابه. وأنا شخصيا تعرضت لضغوط شديدة حتى قبل يوم من القمة، وكان عندي ديك تشيني (نائب الرئيس الاميركي) وطلب مني ألا أشارك في قمة دمشق، ولكنني أصررت على الحضور.. وقال لي: إنك ستغضبنا وتغضب غيرنا، فرددت عليه بأنه لا بد من المشاركة.

    قاطعوا الحوار لأن مشعل كان مصمماً أن يجلس في المنصة ورفض أن ألقي كلمتي وأغادر * تشيني طلب مني ألا أشارك في قمة دمشق ولكنني أصررت على الحضور * نائب الرئيس الأميركي قال لي إنك ستغضبنا وتغضب غيرنا

    فيما يلي نص الحوار :

    لنبدأ بموضوع الخلافات الفلسطينية والحوار والمصالحة.. كل طرف وأعني حركتي فتح وحماس يتهم الآخر بتنفيذ أجندة خارجية تحول دون تحقيق الحوار والمصالحة.. حماس تقول إن هناك فيتو أميركي وإسرائيلي.. وأنتم تقولون إن إيران وغيرها تقف وراء رفض حماس؟

    ـ نحن منذ اعلان اتفاق صنعاء وافقنا عليه ويشهد على ذلك عزام (الأحمد) وها هو جالس. اختلفنا حول مقولة الاتفاق على المبادرة أو الحوار حول المبادرة ولم ننجح. ذهبنا الى قمة دمشق وثبتنا المبادرة اليمنية كمبادرة عربية، واتفقنا مع السوريين على أن الميكانيكية اللازمة هي أن تدعو مصر الى حوار شامل مع كل الفصائل وبعد أن تجمل كل النتائج التي تتوصل اليها، تضعها في يد الجامعة العربية أي بيد القمة العربية التي تقودها دمشق. وبالفعل توجهت الى دمشق قبل بضعة ايام من موعد 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الموعد المحدد لانطلاق الحوار في القاهرة. عرض علي عمر سليمان (مدير المخابرات المصرية) صيغة ووافقت عليها كاملة.. وذهبنا الى الرئيس (حسني) مبارك في اليوم التالي وسلمناه الصيغة التي اتفقنا عليها. بعدها سافرت الى المجر واتصلوا بي هناك وابلغوني بأن لدى حماس 13 تحفظا على الصيغة.. وبعد ان عددوا هذه التحفظات، قلت لهم انه ومن اجل الحوار ونجاح الحوار انا موافق.. انا موافق على جميع التحفظات. وتساءلت.. هل هناك شيء آخر قالوا مفيش. وعندما عدت الى رام الله اتصلت بعمر سليمان وسألته ان كان كل شيء تمام قال.. كل شيء تمام وان شاء الله ينطلق الحوار في 9 نوفمبر (تشرين الثاني). وابلغته انني ذاهب الى شرم الشيخ لحضور اجتماع اللجنة الرباعية ومن هناك سأتوجه الى القاهرة. لكن وانا في شرم الشيخ أبلغت بان حماس قررت مقاطعة الحوار.. لماذا؟

    * بسبب قضية المعتقلين لدى السلطة؟

    ـ لا. لأنه لم يكن هناك غير معتقل واحد، وسألت عن سبب اعتقاله فقيل لي انه شاب في العشرين من العمر وسبب اعتقاله هو تهريب عملة.. ومع ذلك طلبت منهم أن يفرجوا عنه حتى لا نخلق مشكلة.. إذن أين المعتقلون.. ولا تنسى ان المشكلة هذه أثيرت بعد ان اغلقنا باب النقاش انتظارا لانطلاق الحوار. اذن موضوع المعتقلين ليس السبب. والاسباب الاخرى فهي
    أولا: أين يجلس خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس) اذ كان مصمما على ان يكون على المنصة.
    والسبب الثاني انه يرفض ان يلقي ابو مازن كلمته (في مؤتمر الحوار) ويغادر وان عليه ان يبقى جالسا في جلسات الحوار.. يا أخي انت مالك ومالي. انا اريد ان القي كلمة وامشي. وتارك وراي وفد فيه نبيل شعث وعزام الأحمد وغيرهما.

    السبب الثالث هو ان تسمح السلطة لوفد حماس من الضفة الغربية. يا أخي اذا كنت لا أستطيع ان اسمح لنفسي بالخروج من دون إذن الإسرائيليين. وأكثر من هيك فان التنظيمات الفلسطينية الأخرى المشاركة لم يسمح لبعض أعضاء وفدها من الضفة بالخروج، منهم خالدة جرار من الجبهة الشعبية، وهشام ابو غوش.. رفضت السلطات الإسرائيلية السماح لهم بالخروج.. إذن انا لا املك قرار السماح لأي احد بالخروج. هذه اذن الاسباب الحقيقية التي جعلتهم يرفضون.. وفوجئنا بالفعل بقرارهم. قبل ذلك، أي في حوالي 6 أو 7 رمضان، كنت قد اجتمعت بالجامعة العربية.. وقالت انها ستتخذ موقفا سلبيا ممن يعطل الحوار.
    وقلت انني اقبل حكمهم في ذلك حتى لو كان ضدنا. وبعد ان رفضت حماس بدأت بعض الدول العربية تتردد.. فطلبت بإصرار من الأمين العام للجامعة العربية ان يعقد اجتماعا ويحدد الطرف الذي عطل الحوار.. وبالفعل اجتمع مجلس وزراء الخارجية العرب في 6 نوفمبر واخذ موضوع الحوار من الاجتماع 11 ساعة ونصف الساعة. طالب البعض بحضور خالد مشعل فرد عليهم مندوبنا في ا لاجتماع (صائب عريقات) احنا ما عندناش مانع.. لكن بشرط ان تشارك كل الاحزاب المعارضة في هذه الدول في الاجتماع، وما شاء الله كل البلدان العربية فيها معارضة، عندئذ فقط نقبل بمشاركة حماس. وانتهى الاجتماع ببيان اجمع عليه العرب ونحن موافقون عليه. ومع ذلك قلنا اننا نصر على ان تواصل مصر جهودها للحوار. ورغم ان الدول العربية لم توجه انتقادا مباشرا في بيانها لحماس الا اننا قلنا نريد العنب ولا نريد ان نقاتل النواطير. وطلبنا من الإخوة في مصر ان يعودوا الى العمل في موضوع الحوار مرة اخرى في الوقت الذي يناسبهم.

    يعني ذلك ان وزراء الخارجية العرب تراجعوا عن موقفهم الأولي بمعاقبة الطرف المعيق للحوار مائة في المائة.. لكن معلش.. ولا حول ولا قوة الا بالله.. غير انهم قالوا في بيانهم انهم يقيمون عمل ابو مازن ويدينون تعطيل حوار 9 نوفمبر من دون ان يدينوا حماس. وكما قلت أنا لا اريد مقاتلة النواطير بل اريد ان احصل على العنب. وسكت.. بل طلبت من عريقات ألا يعطل لأننا في النهاية نريد الحوار.

    * ورغم ما تقول، إلا ان حماس تصر على القول أن أبو مازن واقع تحت تأثير الفيتو الاميركي والإسرائيلي وتردون عليهم بان هناك اطرافا خارجية تضغط على حماس؟

    ـ ماشي يا سيدي.. نحن متهمون بأن علينا فيتو أميركي وإسرائيلي.. لكن أعطيك امثلة.. اذا كنت اقبل بالفيتو الاميركي.. هل ادعو الى انتخابات تشريعية رغم ان الكل كان يعارضها.. قلت ان الديمقراطية يجب ان تتواصل.
    وفي الوقت الذي أعلنت فيه لجنة الانتخابات النتائج توجهت الى إسماعيل هنية وطلبت منه ان يشكل الحكومة.. بعد فترة المشاورات الدستورية ورفض الفصائل الأخرى الانضمام اليهم شكلوا حكومتهم بمفردهم.

    ونصحتهم وقلت ان الحكومة لا يمكن ان تستمر الا اذا كانت ملتزمة مع موقف الرئيس، وهي اصلا لمساعدة الرئيس في برنامجه. لكنهم رفضوا وصار ما صار، وجاءت مكة وشكلنا حكومة وحدة وطنية لا ترضى عليها لا أميركا ولا إسرائيل، وفرض علينا الحصار ورغم ذلك أصررت على حكومة الوحدة بل قمت بتسويقها والدليل على ذلك انني وفي القمة العربية في الرياض كنت أقدم هنية من شخص الى شخص من المسؤولين الذين يقاطعون حماس وحتى الأمين العام للأمم المتحدة، وأقول لهم ان هذا هو رئيس وزرائنا ويجب ان تتعاملوا معه.

    وعندما رفض معظم الدول ان يقدم المساعدات المالية للحكومة استشرت الأمين العام (للجامعة العربية) في ما افعل، وفي النهاية طلبت من الأمين العام ان يحول المساعدات الى حسابي، وكنت اتصل بوزير المالية في حكومة الوحدة سمير أبو عيشة وأقول له هذه هي الفلوس وتسلموها من الحساب الفلاني.

    يعني كنت اتحايل على المقاطعة. ثم جاءت قمة دمشق ورفض نصف العرب الحضور كل لأسبابه. وانا شخصيا تعرضت لضغوط شديدة حتى قبل يوم من القمة، وكان قاعد عندي ديك تشيني (نائب الرئيس الاميركي) وطلب مني ألا اشارك في قمة دمشق، ولكنني أصررت على الحضور.. وقال لي: انك ستغضبنا وتغضب غيرنا، فرددت عليه بأنه لا بد من المشاركة. واكثر من هيك في اجتماعات الامم المتحدة في نيويورك يبدو ان الولايات المتحدة ضغطت على البعض كي لا يشاركوا في الاجتماعات.. فقالوا للأميركيين: لكن ابو مازن موجود في نيويورك، فتلقيت 23 مكالمة هاتفية لإقناعي بعدم الحضور الى نيويورك (في سبتمبر الماضي) حتى لا يحضر العرب.. وحضرت اجتماعات نيويورك.. إذاً من هو الذي يذعن للضغوط أبو مازن أم حماس التي يطلب منها عبر الهاتف ان تعمل كذا وألا تعمل كذا.

    * وممن يتلقون الأوامر كما تقول، من هي تلك الجهات التي تأمر حماس على حد قولكم؟
    ـ أنا شخصيا لا أريد أن اذكر أسماء.

    * لدى حماس قناعة بأنه لن تكون هناك حوارات مجدية قبل انتهاء ولاية جورج بوش، وهذا ما قاله لـ«الشرق الأوسط» محمد نزال.. ما رأيكم في هذه المقولة؟

    ـ هم لديهم أوهام أن (الرئيس الاميركي المنتخب باراك) أوباما ربما يكون أفضل من بوش، على اعتبار أن اسم والده حسين. أنا في رأيي أن هذه أوهام وكلام فاضي وتخريف وتعقيد وتلك كما يقول إخواننا المصريون. فالذي يرد الحوار لا ينتظر أوباما ولا جون ماكين ولا غيرهما.

    *لكن حماس أو بالأحرى قيادات حماس في الضفة الغربية تعارض أي حوار طالما أبقت السلطة المعتقلين السياسيين قي سجونها، وهذا ما أكده لـ«الشرق الأوسط» ناصر الدين الشاعر (نائب هنية في أول حكومة لحماس) وهو المعروف باعتداله وتأكيده على عدم انتمائه لحماس؟
    ـ سيبك من ناصر وغير ناصر.. أنا أتحدى أن يكون هناك معتقلون سياسيون.. صحيح اعتقل البعض مثل محمد غزال (احد قادة حماس في مدينة نابلس) وأفرج عنه.. أنا لا اقبل ان يعتقل أي شخص بسبب عقيدة.. والأسباب التي يعتقل على أساسها أي فلسطيني من قبل السلطة هي أمنية وعسكرية ومالية.. واحد يهرب سلاحا، وآخر يشكل خطرا امنيا، وثالث يهرب العملة.. نعم هناك اعتقالات من هذا النوع وأنا لا انكر ذلك.

    الاعتقالات الحقيقة واعمال القتل تدور في غزة ولا احد يعرف.. يا رجل إنهم يمنعون الصلاة، والآن وكما تعلم يمنعون الحج. وعندما وقعت حادثة مخيم الشاطئ (في غزة التي قتل فيها عدد من كوادر حماس العسكريين) قلت لهم انه حادث مؤسف وطلبت منهم ان يحددوا الجهة المسؤولة.. لكني أتحداهم ان يقولوا من ارتكب هذه الجريمة. غير انهم ونتيجة لذلك الحادث لم يتركوا أحدا من شرهم.. حتى الناس المقربين منهم مثل زياد ابو عمرو (وزير خارجية حكومة الوحدة).. احتلوا مكتبه. هذا هو أسلوب عملهم أما نحن فنشتغل سياسة.

    * هناك من يقول لنترك غزة لهم والضفة لنا (لفتح) ولنتواصل في إطار اتحاد فيدرالي؟

    ـ عندما توصلت الى اتفاق اوسلو وهناك الكثير من الناس الذين لا يحبون اوسلو، اصررنا على وجود ممر آمن (قالها بالانجليزبة safe passage) يصل قطاع غزة بالضفة الغربية.. إذن نحن طلاب وحدة لا تفرقة.. وان كنا منفصلين جغرافيا فإننا سنبقى شعبا واحدا بكل ما أوتينا من قوة، ولن نقبل ان يبقى الوضع على ما هو عليه.

    * لكن يمكن البقاء موحدين عبر اتحاد فيدرالي. هل خطر في بالكم مثل هذا الحل لمواجهة مشكلة الانقسام السياسي مع تباعد المواقف يوميا وتلاشي فرص الاتفاق عبر الحوار وتصاعد الحملات الاعلامية؟

    ـ نحن نقول ان البديل لكل ذلك يكون بالانتخابات. فاذا كان الشعب يريدهم فليأخذوا، عبر الانتخابات الضفة الغربية وليس غزة فحسب. لكنهم يعرفون ان الشعب انخدع بهم في المرة الأولى.. أتحداهم ان يقبلوا بالتوجه للانتخابات في أي وقت.. اليوم أو غدا أو بعد غد أو شهر.. مرة أخرى أتحداهم ان يقبلوا الانتخابات.

    * في موضوع الانتخابات.. هل من حق الرئيس دستوريا ان يدعو الى انتخابات تشريعية قبل موعدها القانوني؟

    ـ الموضوع ليس بعد أو قبل.. نحن في أزمة وطنية.. وعندما نكون في أزمة وطنية أو وزارية.. الى من نلجأ.. أروح اشكيهم للأمم المتحدة أو الجامعة العربية.. وحتى الجامعة العربية قالت لا بد من انتخابات تشريعية ورئاسية.. انتخابات ثنائية حتى لا يفكرون في انني أريد التمديد، فهذا ليس في خاطري. الذهاب للانتخابات حسب الدستور الذي يقول ان مدتي تنتهي في 9 يناير (كانون الثاني)، لكن الدستور نفسه يقول ان الانتخابات للمرة القادمة (طلب من عزام الأحمد الذي كان حاضرا اللقاء، المساعدة في نص القانون) لا بد أن تجري متزامنة.. أقولك أنا أتحدى انه عندما تنتهي مهلة المجلس التشريعي، ان يقبلوا بإجراء الانتخابات.

    الزمن بيننا.. وستذكرني في يوم من الأيام وحتى بعد سنة اذا كانت حماس ستقبل باجراء الانتخابات. انا رئيس السلطة انا المسؤول.. فيه حالة طوارئ وأسباب قاهرة وظروف طارئة ووطن يمر بنكبة.. والمخرج ان اعود للشعب، خاصة ان المجلس التشريعي معطل.. ولست أنا معطله.. وانا يوميا أطالب بالإفراج عن النواب المعتقلين.. وحتى قبل اعتقالهم فإنهم لم يسنوا قانونا واحدا.

    * في موضوع الانتخابات هناك من يقول ان انتخابكم رئيسا لدولة فلسطين غير دستوري وانه محاولة للالتفاف على انتخابات الرئاسة المستحقة بعد حوالي الشهر خاصة وانك رفضت هذا المنصب بعد وفاة الرئيس عرفات؟ وحتى فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير امين سر اللجنة المركزية لفتح يقول ذلك؟
    ـ قبلتها لأنه لا يمكنني وانا رئيس للسلطة ان اترك فراغا. وأقول لهؤلاء تعالوا لنتفق على اجراء الانتخابات.

    * أنا اتحدث عن رئيس دولة فلسطين وليس السلطة.. انتم رفضتم هذا المنصب في السابق فلماذا قبلتم به في هذه المرحلة بالذات كما ان الانتخاب غير دستوري في نظر البعض؟

    ـ عندما أعلنت دولة فلسطين في المؤتمر الوطني في الجزائر عام 1988، انتخب أبو عمار بعدها رئيسا لدولة فلسطين في بداية عام 1989 في جلسة للمجلس المركزي.

    * بل المشكلة انك رفضتها في حينه مما أثار الشكوك؟

    ـ لم اطرحها ولم اقبل بها وقلت يمكن الحديث فيها لاحقا.

    *القدومي يقول إن انتخاب أبو مازن كان خطأ دستوريا؟ ـ اذا كان المجلس المركزي هو الذي انتخب أبو عمار رئيسا لدولة فلسطين والمجلس المركزي هو الذي انتخبني، فأين المخالفة الدستورية إذن؟

    المجلس المركزي هو أعلى سلطة في المنظمة في غياب المجلس الوطني.

    * هل بامكانكم ان تجروا انتخابات تشريعية او حتى رئاسية من غير حماس؟ ـ انا اقول لنتفق حول هذه القضية.
    * وإذا صعب التوصل الى اتفاق؟

    ـ لا اريد ان استبق الاحداث. وزراء الخارجية العرب قالوا لا بد من الحوار لكن لا يمكن ان يترك الوضع على ما هو عليه الى الابد.

    * ها انت قلتها لا يمكن ترك هذا الوضع الى الابد.. فما المخرج في حال استمرار الوضع؟

    ـ انا لا اعرف ولا أريد ان استبق الأحداث وأقول ماذا سأفعل بعد شهرين او ثلاثة او اربعة.. انا اقول انه لا بد من ان يتم الحوار ولا بد ان ينجح. لكن اذا فشل فلا بد من العودة الى المؤسسات ونقول رأينا؟

    * اجراء الانتخابات في ظل الانقسام مسألة صعبة لكنها غير مستحيلة.. هل يمكن تكرار التجربة الأردنية في اول انتخابات بعد احتلال إسرائيل للضفة الغربية، أي ان يكون من حق اهل غزة الترشيح في الانتخابات من دون ان يكون لهم حق التصويت؟ ـ انا الآن لا اريد التفكير في هذا الأمر.

    * لكن اذا تعرقلت الامور.. وهذا هو الاحتمال الاكبر وفقا للقراءة الحالية للتطورات، هل يمكن التفكير في اعتبار قطاع غزة اقليما متمردا كما قال بعض المقربين منك؟

    وهذه أيضا قضية تأتي في وقتها وستدرس في المؤسسات.. سنعود للمجلس المركزي ونقول لهم ان هناك متمردين يسيطرون على غزة ونقول لهم ما هو رأيكم. وما يقرره المجلس نلتزم به.

    * لكن مسؤولا امنيا كبيرا هدد باستخدام القوة العسكرية للتخلص من حكم حماس في غزة؟

    ـ هذا هو رأيه الشخصي. والاهم من ذلك انني ارفض التعامل عسكريا مع قطاع غزة. ولو قبلت بهذا الأسلوب لما حصل الانقلاب.

    * لنفتح ملف المفاوضات التي كما يبدو ستتواصل الى ما لا نهاية؟

    ـ لنوضح هذه النقطة.. وهي ان المفاوضات لم تبدأ الا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2007 بعد مؤتمر انابوليس.

    في ايام انابوليس.. منذ عام 2000 وحتى2007 لم يكن هناك أي مفاوضات.. كانت هناك الانتفاضة وكانت القطيعة بين الطرفين.. اذا يجب الا نحمل انفسنا مسؤولية السنوات السبع هذه. خلال مفاوضات الاشهر الـ 12 الماضية، فتحت جميع الملفات.. الملفات الصعبة والملفات السهلة دون استثناء .. الملفات الست الصعبة والملفات السهلة وهي العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية الى آخره.. كلها فتحت ولم نقفل ملفا واحدا.. وهناك مسافات طويلة بين الموقفين.. ولم يكن مطلوبا من الأميركيين ان يجسروا الخلافات بين الموقفين (قالها بالانجليزية to bridge the gap) وطلبنا منهم ان يلعبوا دور المراقب. وقال الرئيس بوش مؤخرا انهم بذلوا جهدا واننا بذلنا جهدا.. ولم يحصل ما كنا نطمح اليه.. نحن آسفون ونأمل ان يتحقق حلم الدولة الفلسطينية في العهد الجديد وأنا ابارك لكم فيها.

    * كيف كان اللقاء الأخير بينكم وبين بوش؟
    كما سلف وذكرت، هو ما جرى بيننا.. هناك من يقول لنتوصل الى إعلان مبادئ أو حل مؤقت أو ترتيبات مؤقتة.. وكان ردنا على ذلك انه لا يمكن الاتفاق على شيء الا بعد الاتفاق على كل شيء. هذا هو الشعار المتفقون عليه مع الإسرائيليين.. انا لن اعمل مثل حماس التي وافقت على حلول مؤقتة.. تأجيل ملفي القدس واللاجئين لخمسة عشر عاما.. هذا كلام معناه تدمير قضيتك الى الأبد. انا اريد أولا ان تحل القضايا الست.. القدس والحدود والامن والمياه والمستوطنات والدولة زائدا الأسرى.. يجب اقفال هذه القضايا ونوقع عليها اولا.. عندئذ نقول اننا توصلنا الى حل.

  • #2
    ما شاء الله مقال طويل
    انا سأكتفي بالعنوان
    انت ورئيسك عباس كذابون
    فكل خطوة على طريق فك الحصار تزعج رئيسك الهارب من غزة ويفقد معها كل بصيص أمل في العودة إلى غزة التي هرب منها هو وأزلامه
    وما باقي عنده إلا الكذب والدجل حتى الأجانب لم يسلموا من كذبه فبدلا من ان يسعي رئيسك الى رفع الحصار عن شعبه والذي يدعي أنه رئيس السلطة ورئيس الشعب ورئيس المنظلمة ورئيس الدولة ورئيس فتح ... فإنه مع ذلك يحرض العدو على استمرار الحصار بل يحرض العدو على اجتياح قطاع غزة من اجل ان يعود على ظهر دبابة
    خيبة تخيب هيك رئيس

    تعليق

    يعمل...
    X