بات من المتوقع خلال السنوات او الشهور المقبلة ان تعلن مجموعات عن نفسها في فلسطين تحت مسمى القاعدة، او التوحيد و الجهاد ، او اي اسم يعبر عن السلفية الجهادية، و رغم ان التيار السلفي سواءا التقليدي او الجهادي لم يسجل اي رصيد يذكر في العمل الجهادي او السياسي للقضية الفلسطنية بشكل مباشر، الا ان هناك اسباب تجعل من ظهور هذا التنظيم في فلسطين امرا شبه حتمي و من اهمها:-
1- صعود هذا التيار في العراق و في افغانستان و بروز دوره كجهة اساسية في مواجهة الولايات المتحدة و مشاريعها في المنطقة، و النجاح الباهر في المجال العسكري في العراق لقوى المقاومة و من اهمها القاعدة.
2- وجود الارضية الفكرية من خلال الانتشار الواسع للمذهب الحنبلي و السلفية العلمية او العقائدية و هيمنتها على المجتمع السني في الجزيرة و بلاد الشام و العراق الى حد ما.
3- وجود مجموعات واسعة من الشباب في فلسطين متأثرين بقيادات القاعدة و بالفكر السلفي الجديد.
4- حرص الحركة الشديد على الوصول الى قلب القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الاكثر تأثيرا على الامة الاسلامية، و بالتالي فسيتم الدفع بهذا الاتجاه بقدر قوة التنظيم.
و لكن ما هي اهم الاثار التي يمكن يتركها ظهور هذه الحركة في فلسطين، فيما يلي بعض الافكار :-
1- من المعروف ان هذا التيار شديد الحساسية تجاه اية خصوصيات داخلية أو افكار وطنية، ليس فقط للمنطلقات العقائدية و التي يمكن ان تقبل اسقاطات وطنية لا تخالف العقيدة و لا تتعارض مع مفهوم الامة و لكن لطبيعة تشكيل هذا التنظيم و قياداته ، و الفكر السياسي الذي ظهر منه حتى الان ، و بالتالي فسيكون الانقضاض اكثر شراسة على تاريخ و حصاد منظمة التحرير و فتح، قياسا بالتعامل المعتدل من قبل حماس و الجهاد مع الابعاد و القوى و الانجازات الوطنية.
2
- سيركز التنظيم على العدائية تجاه الشيعة و سيعمل على تعميق الخلافات و زيادة الحساسيات في هذا الاتجاه، اذ قد يعتبر ان هذه ميزة اساسية له عن الحركات الجهادية الاخرى (حماس ، اقصى ، جهاد، قيادة عامة ....) و التي لا زالت الى حد كبير تأمل بنوع من التحالف و التنسيق مع التيار الشيعي ضد اسرائيل و امريكا.
3- ستجد اسرائيل في وجود هذا التنظيم مبررا لاعادة توصيف المواجهة باعتبارها جزء من حرب امريكا و الدول العربية و الغربية ضد تنظيم يضرب في كل مكان و يقتل مسلمين و نصارى و يهود، و بالتالي فان اسرائيل قد تشجع على ظهور هذا التيار في مرحلة ما.
4- التعاطي السياسي و التنسيق الفصائلي و العمل الوحدوي و الاطر الجامعة للشعب ، هي امور لا يعترف بها هذا التيار ، اذ سيسعى الى فرض هيكله السياسي اذا وجد اي فرصة لذلك كاعلان الانضمام الى دولة العراق، او اقامة ولايات في احياء و حواري - اذا امكنه ذلك - .و ستكون علاقته مع الفصائل الاخرى مبنية على التكفير و التخوين و الرفض.
5- الكثير من شباب القاعدة يتمتعون بحماس منقطع النظير و استعداد للتضحية و القيام باعمال ذات اثر اعلامي واضح تساهم في الاعلام الفاقع و الحماسي للتيار.
هذه تكهنات مبنية على افتراض ديناميكية و حراك الساحة في فلسطين و هو امر حقيقي و لكن بتحفظ، فالشعب في عمومه مسيس و لديه انتماءات و قناعات لا تنقلب على نحو درامي في الغالب، كما ان القوى الاسلامية و الوطنية لديها رصيد هائل من الشهداء من بين القيادات و الكوادر مما يعطيها شرعية نضالية محلية تفتقدها التيارات الجديدة.
كما ان الشعب الفلسطيني في مجمله معتدل و يميل الى التكتيك و فهم العمل المرحلي و بالتالي فقد لا يرى في التيار السلفي الجهادي عاملا ايجابيا، و هذا لا يمنع ان تتحمس للفكرة مجموعات من الفتيان و الشباب الاكثر اندفاعا، و قد تكون الضفة اقل استعدادا لقبول هذا الفكر من غزة
و الله اعلم ...
1- صعود هذا التيار في العراق و في افغانستان و بروز دوره كجهة اساسية في مواجهة الولايات المتحدة و مشاريعها في المنطقة، و النجاح الباهر في المجال العسكري في العراق لقوى المقاومة و من اهمها القاعدة.
2- وجود الارضية الفكرية من خلال الانتشار الواسع للمذهب الحنبلي و السلفية العلمية او العقائدية و هيمنتها على المجتمع السني في الجزيرة و بلاد الشام و العراق الى حد ما.
3- وجود مجموعات واسعة من الشباب في فلسطين متأثرين بقيادات القاعدة و بالفكر السلفي الجديد.
4- حرص الحركة الشديد على الوصول الى قلب القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الاكثر تأثيرا على الامة الاسلامية، و بالتالي فسيتم الدفع بهذا الاتجاه بقدر قوة التنظيم.
و لكن ما هي اهم الاثار التي يمكن يتركها ظهور هذه الحركة في فلسطين، فيما يلي بعض الافكار :-
1- من المعروف ان هذا التيار شديد الحساسية تجاه اية خصوصيات داخلية أو افكار وطنية، ليس فقط للمنطلقات العقائدية و التي يمكن ان تقبل اسقاطات وطنية لا تخالف العقيدة و لا تتعارض مع مفهوم الامة و لكن لطبيعة تشكيل هذا التنظيم و قياداته ، و الفكر السياسي الذي ظهر منه حتى الان ، و بالتالي فسيكون الانقضاض اكثر شراسة على تاريخ و حصاد منظمة التحرير و فتح، قياسا بالتعامل المعتدل من قبل حماس و الجهاد مع الابعاد و القوى و الانجازات الوطنية.
2
- سيركز التنظيم على العدائية تجاه الشيعة و سيعمل على تعميق الخلافات و زيادة الحساسيات في هذا الاتجاه، اذ قد يعتبر ان هذه ميزة اساسية له عن الحركات الجهادية الاخرى (حماس ، اقصى ، جهاد، قيادة عامة ....) و التي لا زالت الى حد كبير تأمل بنوع من التحالف و التنسيق مع التيار الشيعي ضد اسرائيل و امريكا.
3- ستجد اسرائيل في وجود هذا التنظيم مبررا لاعادة توصيف المواجهة باعتبارها جزء من حرب امريكا و الدول العربية و الغربية ضد تنظيم يضرب في كل مكان و يقتل مسلمين و نصارى و يهود، و بالتالي فان اسرائيل قد تشجع على ظهور هذا التيار في مرحلة ما.
4- التعاطي السياسي و التنسيق الفصائلي و العمل الوحدوي و الاطر الجامعة للشعب ، هي امور لا يعترف بها هذا التيار ، اذ سيسعى الى فرض هيكله السياسي اذا وجد اي فرصة لذلك كاعلان الانضمام الى دولة العراق، او اقامة ولايات في احياء و حواري - اذا امكنه ذلك - .و ستكون علاقته مع الفصائل الاخرى مبنية على التكفير و التخوين و الرفض.
5- الكثير من شباب القاعدة يتمتعون بحماس منقطع النظير و استعداد للتضحية و القيام باعمال ذات اثر اعلامي واضح تساهم في الاعلام الفاقع و الحماسي للتيار.
هذه تكهنات مبنية على افتراض ديناميكية و حراك الساحة في فلسطين و هو امر حقيقي و لكن بتحفظ، فالشعب في عمومه مسيس و لديه انتماءات و قناعات لا تنقلب على نحو درامي في الغالب، كما ان القوى الاسلامية و الوطنية لديها رصيد هائل من الشهداء من بين القيادات و الكوادر مما يعطيها شرعية نضالية محلية تفتقدها التيارات الجديدة.
كما ان الشعب الفلسطيني في مجمله معتدل و يميل الى التكتيك و فهم العمل المرحلي و بالتالي فقد لا يرى في التيار السلفي الجهادي عاملا ايجابيا، و هذا لا يمنع ان تتحمس للفكرة مجموعات من الفتيان و الشباب الاكثر اندفاعا، و قد تكون الضفة اقل استعدادا لقبول هذا الفكر من غزة
و الله اعلم ...
تعليق