خِطاب العِيد من جماعة أنصار الإسلام بمناسبة عيد الأضحى المبارك
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الحمن الرحيم
خطاب العيد من ديوان الشرع والقضاء لجماعة أنصار الإسلام الى الأمة الاسلامية بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك..
خِطـــاب العِيــد
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد :
قال تعالى: (ذَلِكَ وَمَن يُعَظّمْ شَعَائِرَ اللّهِ فَإِنّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ) [الحج : 32 ]
لبيك اللهم لبيك .. جهاداً وقربانا بين يديك .. دمائنا وأموالنا إليك .. نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك الجد بالكفار ملحق .. لبيك اللهم لبيك .. والخير كله بيديك .. لبيك لا شريك لك لبيك.
أيهـا الإخـوة المجاهـدون ..
حل اليوم يوم من أيام الله ليس أحب إلى الله فيه من إهراق الدماء ونحر الأضاحي، وإننا وإياكم نتقرب إلى الله بدمائنا وننحر من الكفار ضحايانا، فهلموا إلى يوم يقبل الله فيه الأعمال وينسأ فيه الآجال وليس من قربة إلى الله أولى من الجهاد وليس من فريضة أتقى من التوحيد وعليكم بالإعتصام بالسنة فإنها باب الرجاء وسفينة النجاة .
يا أهــل الثغــور ..
إن في هذا اليوم الذي تكالب فيه الأعداء على المجاهدين بين خائن وعميل وعدو ومنافق كل قد اخذ بفأسه ليغرق السفينة وإن الله قد إسترعاكم أمانة لما علم ما في قلوبكم ألا وهي أمانة إحياء الأمة بالجهاد وقد والله أبليتم بلاءاً حسنا كسرتم فيه شوكة أمريكا وأذنابها الأنذال وقاتلتم الأعداء من كل باب وعلى كل صعيد وكانوا من كل حدب ينسلون وإن الله لناصر الذين آمنوا وغالب الكافرين وكتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز فالله الله بالصبر والله الله بالثبات في الشدائد والمحن وعلموا أن المحن والشدائد بشائر النصر شرط الصبر فيها وهي سنن الأنبياء قال تعالى: (حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) [يوسف :110]
ونذكركم بوعد الله الذي لا يخلف، قال تعالى : (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) [النور:55]
فالله الله بشرائط الوعد، الله الله بالإيمان والعمل الصالح، الله الله بعبادته بالتوحيد الخالص، الله الله بالتمسك بالدين ومجانبة أفعال الكافرين ، ولا تتكلوا على الوعد من غير عمل فإن الله قد قرن حصول التمكين بالتمسك بسببه.
قال تعالى : (إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآَتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا * فَأَتْبَعَ سَبَبًا) [الكهف 84-85 ]
إلـى ذوي الشـهداء..أنتم والله أهل الله وخاصته .. فرحم الله أبا قد قدم ابنه قربانا لله .. ورحم الله أما قد تلقت وليدها شهيدا بفرح فأهدته إلى الله .. ورحم الله أخا قد عاهد الله على أن يمضي على درب أخيه نحو العلى، ورحم الله زوجة صابرة على فراق معيلها ومحتسبة إلى الله خلافه، ورحم الله أختا كفلت حق أخيها فحفظته في دينها وعرضها، فرحمكم الله ذوي الشهداء ورحم الله بكم.
وأنتم يا أبناء الشهداء، يا بقية الشهيد في الدنيا وعهده من الآخرة اصبروا وصابروا وعليكم بما سار عليه أبائكم من الهدي الأبي والسنة الحميدة إذ فتح لكم بابا عنده ونزلا ينتظر فيها قدومكم، فإن الله قد خص سلالتكم بتكريم القرابين والقربة عنده وهو الكريم العظيم، فحذار حذار من خلاف عهد الله والتهاون من التمسك به والغفلة عن سلوك طريقه فإنها طريق اختصكم بها الله دون غيركم فكونوا خير ضيف عند خير كريم .
أمــة الإســلام ..كفى الرقود فالأمم يقظى، وأفيقي من سباتك فالشعوب إلى المعالي تترا، وهزي بارقة السيف فأن المجد قد لاح في الأفق يتشعشع وآماله ريانة جذلى، وقربي من الدماء زكاة إلى الرسالة، أروي به أيامك العطشى .
وإياك امتنا الغالية أن تتنحي عن سيادة الدنيا والإمارة العليا، فأنها الرسالة العلى وعهد الالى وسبيل الماضين من الأنبياء إلى الهدى فلا يغررك تقلب الذين كفروا في البلاد ولا خروج الخلق من الرسالة إلى متاع الدنيا زرافات وآحاد، وإياك وترك السلاح فليس لأمة عزلى عزة ولا قرار إنما تكون مطمع الفجار وغنيمة الكفار وسهم الأشرار، وليس للمجد طريقٌ إلا طريق الدم، وليس للعلى درب إلا زخات الرصاص .
أمتنــا الغاليــة..
لا تنتظري من الصنم المعاصر والوثن الحاضر (الأمم المتحدة) مجمع الكفار ودسيسة العار رجاءا نافعا أو ردا لحق مهضوم لنا، فدماء حرائرنا في البوسنة قد نزفت في أدغال الغابات وليس فيهم من غيور مغيث وصرخات الثكالى في الصومال اصمت أذان الرجال وليس في هذا الصنم صوت يرد الجواب .. وأهل السنة في العراق جرحى ودماهم قد اروت الثرى .. وليس في هذا الوثن من منصف .. وليكن شعارك .. كفرنا بالحدود .. كفرنا بأوثان العصر .. كفرنا بالطواغيت .. آمنا بالله ربا ناصرا .. وتنكبنا السيف إبنا بارا وأخا للشدة حاضرا .. ونذرنا أجسادنا في جموعهم شظايا متناثرة .. فإما موت شريف يغيض العدى .. أو عيش كريم ليس فيه ردى .. وان القانون في الحياة يكتبه سيف المنتصر .. ولا محل فيها للسان المتوسل ولا مكان عندها للقلم المنتظر .. وإنما تؤخذ الحقوق بقطع الحلوق .. ومن يهاب ارتقاء الجبال يعيش أبد الدهر بين الحفر .
يا من نذرتم أنفسكم للشهادة ..وأزرار الموت بين يديكم .. أقرأوا منا رسول الله السلام .. وقولوا يا رسول الله إن القوم يبلغوك السلام .. ويقولون إنهم على العهد ماضون .. فموعدنا وإياك سيدنا إما الحوض أو الصراط .. والشارة بيننا وبينك كلومنا تنزف من دماءنا .. جئنا بها مدادا نسطر بها شهادة إلى الله فيها إننا نوالي من والاه ونكـفر بمن عاداه .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
ديـوان الشـرع والقضـاء
جمـاعة أنصـار الإسـلام
العاشر من ذي الحجة عيد الأضحى لسنة 1429
ولمشاهدة الخطاب بصيغته الاصلية (وورد و بي دي اف ) يرجى دخول على هذه الروابط
http://www.axifile.com/?2747249
http://www.sendspace.com/file/y3toda
http://depositfiles.com/files/sijaimiwt
http://www.badongo.com/file/12388201
http://www.fileflyer.com/view/rdoovAv
http://www.zshare.net/download/52408491c5917bed/
http://bitroad.net/download/de557e27223/1429.rar.html
http://www.2shared.com/file/4415227/e15ea3ef/1429.html
بَشيرُ السُنة (جَماعـة أنصـار الإسـلام)
المصدر : (مَركـز الفجـر للإعـلام)
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الحمن الرحيم
خطاب العيد من ديوان الشرع والقضاء لجماعة أنصار الإسلام الى الأمة الاسلامية بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك..
خِطـــاب العِيــد
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد :
قال تعالى: (ذَلِكَ وَمَن يُعَظّمْ شَعَائِرَ اللّهِ فَإِنّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ) [الحج : 32 ]
لبيك اللهم لبيك .. جهاداً وقربانا بين يديك .. دمائنا وأموالنا إليك .. نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك الجد بالكفار ملحق .. لبيك اللهم لبيك .. والخير كله بيديك .. لبيك لا شريك لك لبيك.
أيهـا الإخـوة المجاهـدون ..
حل اليوم يوم من أيام الله ليس أحب إلى الله فيه من إهراق الدماء ونحر الأضاحي، وإننا وإياكم نتقرب إلى الله بدمائنا وننحر من الكفار ضحايانا، فهلموا إلى يوم يقبل الله فيه الأعمال وينسأ فيه الآجال وليس من قربة إلى الله أولى من الجهاد وليس من فريضة أتقى من التوحيد وعليكم بالإعتصام بالسنة فإنها باب الرجاء وسفينة النجاة .
يا أهــل الثغــور ..
إن في هذا اليوم الذي تكالب فيه الأعداء على المجاهدين بين خائن وعميل وعدو ومنافق كل قد اخذ بفأسه ليغرق السفينة وإن الله قد إسترعاكم أمانة لما علم ما في قلوبكم ألا وهي أمانة إحياء الأمة بالجهاد وقد والله أبليتم بلاءاً حسنا كسرتم فيه شوكة أمريكا وأذنابها الأنذال وقاتلتم الأعداء من كل باب وعلى كل صعيد وكانوا من كل حدب ينسلون وإن الله لناصر الذين آمنوا وغالب الكافرين وكتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز فالله الله بالصبر والله الله بالثبات في الشدائد والمحن وعلموا أن المحن والشدائد بشائر النصر شرط الصبر فيها وهي سنن الأنبياء قال تعالى: (حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) [يوسف :110]
ونذكركم بوعد الله الذي لا يخلف، قال تعالى : (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) [النور:55]
فالله الله بشرائط الوعد، الله الله بالإيمان والعمل الصالح، الله الله بعبادته بالتوحيد الخالص، الله الله بالتمسك بالدين ومجانبة أفعال الكافرين ، ولا تتكلوا على الوعد من غير عمل فإن الله قد قرن حصول التمكين بالتمسك بسببه.
قال تعالى : (إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآَتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا * فَأَتْبَعَ سَبَبًا) [الكهف 84-85 ]
إلـى ذوي الشـهداء..أنتم والله أهل الله وخاصته .. فرحم الله أبا قد قدم ابنه قربانا لله .. ورحم الله أما قد تلقت وليدها شهيدا بفرح فأهدته إلى الله .. ورحم الله أخا قد عاهد الله على أن يمضي على درب أخيه نحو العلى، ورحم الله زوجة صابرة على فراق معيلها ومحتسبة إلى الله خلافه، ورحم الله أختا كفلت حق أخيها فحفظته في دينها وعرضها، فرحمكم الله ذوي الشهداء ورحم الله بكم.
وأنتم يا أبناء الشهداء، يا بقية الشهيد في الدنيا وعهده من الآخرة اصبروا وصابروا وعليكم بما سار عليه أبائكم من الهدي الأبي والسنة الحميدة إذ فتح لكم بابا عنده ونزلا ينتظر فيها قدومكم، فإن الله قد خص سلالتكم بتكريم القرابين والقربة عنده وهو الكريم العظيم، فحذار حذار من خلاف عهد الله والتهاون من التمسك به والغفلة عن سلوك طريقه فإنها طريق اختصكم بها الله دون غيركم فكونوا خير ضيف عند خير كريم .
أمــة الإســلام ..كفى الرقود فالأمم يقظى، وأفيقي من سباتك فالشعوب إلى المعالي تترا، وهزي بارقة السيف فأن المجد قد لاح في الأفق يتشعشع وآماله ريانة جذلى، وقربي من الدماء زكاة إلى الرسالة، أروي به أيامك العطشى .
وإياك امتنا الغالية أن تتنحي عن سيادة الدنيا والإمارة العليا، فأنها الرسالة العلى وعهد الالى وسبيل الماضين من الأنبياء إلى الهدى فلا يغررك تقلب الذين كفروا في البلاد ولا خروج الخلق من الرسالة إلى متاع الدنيا زرافات وآحاد، وإياك وترك السلاح فليس لأمة عزلى عزة ولا قرار إنما تكون مطمع الفجار وغنيمة الكفار وسهم الأشرار، وليس للمجد طريقٌ إلا طريق الدم، وليس للعلى درب إلا زخات الرصاص .
أمتنــا الغاليــة..
لا تنتظري من الصنم المعاصر والوثن الحاضر (الأمم المتحدة) مجمع الكفار ودسيسة العار رجاءا نافعا أو ردا لحق مهضوم لنا، فدماء حرائرنا في البوسنة قد نزفت في أدغال الغابات وليس فيهم من غيور مغيث وصرخات الثكالى في الصومال اصمت أذان الرجال وليس في هذا الصنم صوت يرد الجواب .. وأهل السنة في العراق جرحى ودماهم قد اروت الثرى .. وليس في هذا الوثن من منصف .. وليكن شعارك .. كفرنا بالحدود .. كفرنا بأوثان العصر .. كفرنا بالطواغيت .. آمنا بالله ربا ناصرا .. وتنكبنا السيف إبنا بارا وأخا للشدة حاضرا .. ونذرنا أجسادنا في جموعهم شظايا متناثرة .. فإما موت شريف يغيض العدى .. أو عيش كريم ليس فيه ردى .. وان القانون في الحياة يكتبه سيف المنتصر .. ولا محل فيها للسان المتوسل ولا مكان عندها للقلم المنتظر .. وإنما تؤخذ الحقوق بقطع الحلوق .. ومن يهاب ارتقاء الجبال يعيش أبد الدهر بين الحفر .
يا من نذرتم أنفسكم للشهادة ..وأزرار الموت بين يديكم .. أقرأوا منا رسول الله السلام .. وقولوا يا رسول الله إن القوم يبلغوك السلام .. ويقولون إنهم على العهد ماضون .. فموعدنا وإياك سيدنا إما الحوض أو الصراط .. والشارة بيننا وبينك كلومنا تنزف من دماءنا .. جئنا بها مدادا نسطر بها شهادة إلى الله فيها إننا نوالي من والاه ونكـفر بمن عاداه .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
ديـوان الشـرع والقضـاء
جمـاعة أنصـار الإسـلام
العاشر من ذي الحجة عيد الأضحى لسنة 1429
ولمشاهدة الخطاب بصيغته الاصلية (وورد و بي دي اف ) يرجى دخول على هذه الروابط
http://www.axifile.com/?2747249
http://www.sendspace.com/file/y3toda
http://depositfiles.com/files/sijaimiwt
http://www.badongo.com/file/12388201
http://www.fileflyer.com/view/rdoovAv
http://www.zshare.net/download/52408491c5917bed/
http://bitroad.net/download/de557e27223/1429.rar.html
http://www.2shared.com/file/4415227/e15ea3ef/1429.html
بَشيرُ السُنة (جَماعـة أنصـار الإسـلام)
المصدر : (مَركـز الفجـر للإعـلام)
تعليق