السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[mtohg=FFFFFF]http://www.paltoday.com/arabic/images/archive/24-12-2006_351920778.bmp[/mtohg]
أكد الدكتور عبد الستار قاسم، أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية، عن أن الأحداث التي شهدتها مدينة الخليل المحتلة مؤخراً على يد قطعان المستوطنين مدعومة رأساً من المؤسسة السياسية والعسكرية في "إسرائيل".
وأوضح الدكتور قاسم لمراسلنا في نابلس أن المستوطنين، يفضلون القيام بموجة من العنف بين الحين والآخر، وذلك كنوعٍ من تلقين سياسة الكراهية للجيل الجديد من المستوطنين، وحتى يعلموا الأجيال القادمة دروساً في كراهية أعدائهم العرب، والتمرن على مواجهتهم، ومضايقتهم بشتى السبل من أجل أن يرحلوا.
ويبين الدكتور قاسم هنا أهمية الخليل في نظر المستوطنين، حيث يقول: "مدينة الخليل هي أكبر مدينة في الضفة الغربية، إن لم يكن في فلسطين من حيث المساحة، وبالتالي فهي مرشحة لأن تبقى تحت الاستيطان، بسبب موقعها الاستراتيجي المهم ".
ويتابع قائلاً: "المخطط الحالي هو إخلاء البلدة القديمة من سكانها، وقد نجحت إسرائيل إلى حد كبير في هذه المسألة، حيث أن العديد من السكان قد تركوا مساكنهم هناك، حيث كانت السياسة الإسرائيلية تسمح بالبناء لسكان البلدة على أراضيهم الموجودة خارج البلدة، لذلك قام العديد من الناس ببناء بيوت جديدة لهم خارج البلدة القديمة، مما أدى إلى تناقص أعداد السكان العرب داخل البلدة القديمة، وتركز العديد من العائلات اليهودية هناك، وجلهم من اليهود المتطرفين، الذين يتحرشون بالمواطنين باستمرار".
وحول الاختفاء "الغريب" للأجهزة الأمنية في الخليل، يقول د. قاسم:" إن تلك القوات ليست إلا ذراعا تساند الاحتلال في قمعه للمقاومة الفلسطينية بالمدينة"، ويضيف: " لقد فرغنا من مناقشة هذه القضية منذ زمن بعيد، وقلناها مراراً لا يوجد داخل الخليل أي وجود لما يسمى بـ"قوات الأمن الفلسطينية فالكل يعلم أن تلك الأجهزة وُجِدت للدفاع عن الأمن الإسرائيلي وحسب، أما دور الشرطة الفلسطينية هناك، فينحصر في ملاحقة بعض اللصوص فقط".
ويتابع قائلاً : " لما دخلت قوات الأمن الوطني مدينة الخليل، ملأت كل وسائل الإعلام شعارات على غرار: " نحن جئنا من أجل حماية المواطن"، فأين هو أمن المواطن؟! هؤلاء همهم الأول ملاحقة أفراد حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، أو العمل كمرشدين سياحيين للتائهين في شوارع الضفة من الإسرائيليين، ولا يتدخل هؤلاء مطلقاً، لأنه طبقاً لاتفاقية "أوسلو"، فإن الأمن الإجمالي في الضفة وغزة يتولى أمره القوات الإسرائيلية".
تعليق