بسم الله الرحمن الرحيم
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "
بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
في عيد الأضحى المبارك .. واجب الأمة أن تتخذ المواقف والجهود لرفع الحصار ووقف العدوان عن أهل فلسطين
يا جماهير شعبنا الصابر المرابط... أيها الصامدون رغم اشتداد الحصار وقسوة المعاناة.. القابضون على جمرة الدين والوطن رغم حجم الألم وبطش الأعداء وظلم ذوي القربى... أيها الأعزاء بدينهم وقرآنهم وسنة نبيهم... " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "
بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
في عيد الأضحى المبارك .. واجب الأمة أن تتخذ المواقف والجهود لرفع الحصار ووقف العدوان عن أهل فلسطين
في هذا اليوم العظيم " يوم عرفه" والملايين من المسلمين يقفون في صعيد عرفات ملبين مهللين فتمتلئ نفوسهم إيماناً وثقة بالنصر والتمكين وهم يتنقلون بين المشاعر المقدسة يؤدون مناسك الحج الأعظم، في هذه الأجواء العامرة بالإيمان لا بد أن تكون قلوب أبناء الأمة وأنظارهم متجهة صوب المسجد الأقصى الذي يئن تحت الاحتلال ويتهدده التهويد والهدم بفعل مؤامرات الصهاينة الحاقدين.
يا جماهير شعبنا المجاهد: ونحن نعيش هذه الأيام المباركة ونستقبل عيد الأضحى المبارك، تعلو أصوات التكبير والتهليل من حناجر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، فيما يحرم حجاج غزة من أداء فريضة الحج بفعل الحصار المطبق الذي طال كل مناحي الحياة، وفيما سائر أبناء فلسطين يمنعون من الوصول إلى باحات الأقصى المبارك وتختلط تكبيراتهم بصراخات الأطفال والنساء والشيوخ المحاصرين في غزة وأولئك الذين يتعرضون للعدوان في القدس والخليل ونابلس ورام الله وعكا ويافا وكل بقعة من فلسطين الجريحة.
وتزداد الهجمة ويشتد الحصار وتهود القدس وتبتلع الأرض مع استمرار الانقسام الداخلي في ظل مواقف عربية لم ترقًّ للحد الأدنى من تطلعات أبناء الأمة التواقة لقرارات تدافع عن فلسطين وتحمي مسرى رسول الله فيها وترفع الحصار عن شعبها.
عيد آخر يمر وشعب فلسطين ينتقل من معاناة إلى معاناة ومن حصار إلى حصار، والدم الفلسطيني ينزف أمام سمع العالم وبصره جراء حرب إبادة وتطهير عرقي لم توقفها وعود التسوية ولا التفاهمات الأمنية ولا إعلان التهدئة في غزة، عيد آخر يمر على آلاف الأسرى المعذبين في سجون الاحتلال الصهيوني دون أن يلتفت لمعاناتهم وصراخاتهم أحد، عيد آخر يمر والعدو الصهيوني يواصل تنفيذ مخططات الضم والتوسع في الضفة والتهويد في القدس وحصار غزة تمهيداً لعزلها وكسر صمود أهلها.
يا جماهير شعبنا ... يا أبناء أمتنا العزيزة: ونحن نستقبل العيد المبارك فإننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إذ نتقدم بأطيب التهاني والتبريكات لعموم أمتنا العربية والإسلامية ولجماهير شعبنا في كل أماكن تواجده ولإخواننا الأسرى في سجون الاحتلال وعوائل الشهداء والأسرى والجرحى، فإننا نؤكد على ما يلي:
أولاً: إن مسيرة الجهاد ماضية في فلسطين برغم الحصار والآلام والعدوان ولن توقفها المؤامرات والضربات، فالمقاومة باقية في فلسطين ما بقي شعبها الأبي المجاهد وما بقي شبر من أرضه تحت براثن الاحتلال.
ثانياً: إن على الأمة شعوباً وحكومات وقادة رأي أن تحشد كل قواها في مواجهة السياسات الأمريكية الهادفة لتمزيق أوصال أمتنا والقضاء على كل محاولات النهضة والمنعة فيها، إن على الأمة جمعاء أن تكون صفاً واحداً في مواجهة أمريكيا وحلفائها لما تمثل من غطاء داعم وشريك في جرائم الصهاينة في فلسطين، وما ترتكب من جرائم في العراق وأفغانستان وغيرها من بلاد العرب والمسلمين.
ثالثاً: إن واجب نصرة شعب فلسطين من أهم الواجبات وأعظمها أجراً وإن دعم الجهاد فيها من أعظم الأعمال وأكثرها أجراً، وعليه فإننا نناشد أبناء أمتنا عرباً ومسلمين إلى عدم التخلي عن شعب فلسطين وعدم التخاذل عن نصرة حقه وقضيته، نطالبكم بالقيام بواجبكم الشرعي والقومي لرفع الحصار عن الشعب المظلوم في غزة، فكفى غزة معاناة وقهراً بفعل قذائف الاحتلال وصواريخه.
رابعاً: إننا ندعو العرب والمسلمين وشعوب العالم والعلماء ورجال الدين أن يهبوا لنجدة الشعب الفلسطيني وفك الحصار وأن يلتقوا جميعاً على هدف نصرة فلسطين ورفع الحصار عن غزة، كما ندعو حجاج بيت الله لأن يرفعوا أكفهم وأصواتهم دعاءً ونصرة للقدس وفلسطين.
تقبل الله طاعاتكم وأعظم لكم الأجر والثواب
والله أكبر ولله الحمد، الله أكبر والنصر لشعبنا وأمتنا
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الأحد 9 ذو الحجة 1429هـ - 7/12/2008م
تعليق