إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قادة الاحتلال ..... لن ننسى قادة سرايا القدس في ذكرى عملية الخليل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قادة الاحتلال ..... لن ننسى قادة سرايا القدس في ذكرى عملية الخليل

    يصادف يوم غدٍ السبت مرور ست سنوات على عملية زقاق الموت التي نفذها ثلاثة من مجاهدي سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والتي قتل فيها 16 ضابطاً صهيونياً.

    وذكر موقع "يشع نيوز" الإسرائيلي، بأن البيت المتنازع عليه في الخليل والتابع لفلسطيني تمت السيطرة عليه من أجل تعزيز الاستيطان في كل مكان يقتل فيه يهود، حيث لفت إلى أن المنزل يطل على طريق يؤدي لمستوطنة "كريات أربع" حيث قتل فيها قبل ستة أعوام ثلاثة عشر ضابطاً ومستوطناً، على يد ثلاثة استشهاديين من السرايا هم: "أكرم عبد المحسن الهنيني" (20 عاماً) و "ولاء هاشم داود سرور" (21 عاماً) و "ذياب عبد المعطي المحتسب" (22 عاماً).



    أبطال سرايا القدس كمنوا وقتلوا كل من دخل أرض المعركة بسهولة

    الكمين الذي هز جيش الاحتلال وأسفر عن مقتل 14 جندياً بضمنهم قائد اللواء

    تفاصيل مذهلة أحاطت بالكمين الفدائي الذي نفذته سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في وادي النصاري بمدينة الخليل في العاشر من رمضان من العام الماضي، وجاءت هذه التفاصيل في تحقيق أجراه جيش الاحتلال وسمح بنشره. ونشرت صحيفة يديعوت أحرونوت نتائج هذا التحقيق كاملاً وتوصيات بتسريح 3 من الضباط لمسؤوليتهم عن إحداث فراغ قيادي،ونشر ما يسمى قائد المنطقة الوسطي، موشيه كابيلانسكي نتائج التحقيق العسكري في عملية زقاق الموت في الخليل العام الماضي والتي أسفرت عن مقتل 14 جندياً صهونياً وإصابة قرابة 18 جندياً ومستوطناً من مستوطنة كريات أربع، وقرر كابيلانسكي تسريح 3 من الضباط من أصحاب الرتب العسكرية المتوسطة وتسجيل ملاحظات في السجلات الشخصية لضباط آخرين امتنعوا عن تسلم القيادة في اللحظات الحاسمة للمعركة لخوفهم من مواجهة 3 من رجال الجهاد الإسلامي على حد قول الصحيفة.

    تفاصيل المعركة:

    وفيما يلى تفصيل دقيق للمعركة كما رواه ضابط صهيوني كبير في المنطقة الوسطي:

    عند الساعة 6.55 مساء انتهت مهمة حراسة المصلين اليهود الذين عادوا من الحرم الإبراهيمي إلى مستوطنة كريات أربع. وبعد إغلاق بوابة المستوطنة تلقت الوحدة العسكرية أوامر بمغادرة المكان. وضمت هذه الوحدة ستة جنود من لواء "ناحال" قاموا بأعمال الدورية سيراً على الأقدام، إضافة إلى جنديين آخرين من "ناحال" قاما بمهمة الرصد، وسيارة عسكرية تابعة لحرس الحدود.

    وعندما كانت الدورية الراجلة في طريقها إلى خارج الزقاق، تعرضت إلى النيران، ولدى سماعهم دوي الرصاص وصل جنود حرس الحدود الثلاثة بسيارتهم إلى الزقاق، فتعرضوا إلى النيران. واضطروا إلى التراجع دون أن يتمكنوا من مغادرة السيارة لإنقاذ الجرحى، وفي الوقت ذاته فتح أحد المسلحين الثلاثة النيران على المصلين الذين عادوا إلى المستوطنة.

    وردَّ محاربان من كتيبة الاستنفار على نيران المسلح فقُتل المسلح الفلسطيني، واستدعيا قوات استنفار أخرى . وفي هذه الأثناء جرى تبادل النيران في موقعين منفصلين..وأصدر قائد الدورية المصاب أوامره إلى الجنديين المرابطين على السطح بترك نقطة الرصد والنزول من هناك بعد تعرضهم إلى النيران واتضح أنه أخطأ في ذلك إذ كان من المفروض الإبقاء على الجنديين في نقطة الرصد كي يقدما التغطية للقوات المحاربة في الزقاق وتوفير صورة عما يحدث للقوات الجديدة التي ستصل إلى الزقاق لمعالجة رفاقة لكنه لم يشُخص موقعهم، فتعرض إلى نيران المسلحين الفلسطينيين وقتل.

    في هذه الأثناء كان قائد كتيبة حرس الحدود ، الضابط سميح سويدان ، ينتظر في سيارة القيادة على "طريق المصلين " المجاور للزقاق ولما سمع دوي الرصاص أمر سائق سيارته بالتقدم نحو الزقاق، ووصل إلى موقع المواجهة وقام بالاستدارة في المكان وفتح أبواب سيارة الجيب "ويسود التقدير بأنه كان ينوي تحميل الجنود المصابين " وبعد لحظات صمت سويدان ولم يسمع صوته عبر جهاز الاتصال فقد أصابه أحد المسلحين وقتله هو وسائقه وبقيت سيارة الجيب عالقة داخل الزقاق فيما كانت أضواؤها مشتعلة وتخطف أبصار من حاولوا دخول الزقاق.

    السابعة مساءً .. 5قتلى والنيران مستمرة:

    بعد مرور أربع دقائق على بدء الحدث كانت الساعة تقارب الساعة السابعة مساءً فيما كان أربعة قتلى إسرائيليين في الزقاق وبعد فترة وجيزة توفي أحد الجنود الجرحى ووصل عدد القتلى إلى خمسة. قائد كتيبة حرس الحدود " ضابط العمليات الذي أوصى بإقصائه " تواجد في تلك الساعة في الحرم الإبراهيمي وسمع دوي الرصاص ، فوصل إلى الزقاق وتبادل إطلاق النيران مع المسلحين طوال عدة دقائق إلى أن أصيب رجل الاتصالات المرافق له بجروح بالغة عندها غادر الضابط الزقاق ونقل الجريح إلى سيارة إسعاف ثم توجه نحو باب الخروج من المستوطنة حيث كان المسلح الأخر يواصل إطلاق النيران وقدر الضابط بأن هذا هو الحدث المركزي وأن هناك محاولة لاقتحام المستوطنة بعد عدة دقائق توفي رجل الاتصالات متأثراً بجراحة ووصل عدد القتلى إلى خمسة.

    "7.15" .. 7 قتلى وإصابة اللواء فاينبرغ:

    عند الساعة 7:15 سمع اللواء فاينبرغ دوي الرصاص من مقر القيادة في جبل منواح المحاذي للخليل فتوجه إلى موقع الحدث وحاول الوصول عبر الطريق القصيرة ، لكن الشارع كان مغلقاً بالتلال الترابية التي أقامها الجيش الإسرائيلي ، فسافر فاينبرغ عبر طريق تلتف حول كريات أربع ووصل إلى المكان الذي استعدت فيه القوات الأخرى.

    في هذه الأثناء توقفت النيران في الزقاق ، وكمَن المسلحان الفلسطينيان للقوات الأخرى المتوقع وصولها حاول فاينبرغ استيضاح التفاصيل ، لكنه لم يتبق أي أحد ممن دخلوا الزقاق كي يروي له ما يحدث هناك ، وكان بعض الجنود لا يزالون محاصرين داخل الزقاق.

    وقرر اللواء فاينبرغ قيادة سيارات جيب إلى الزقاق وبما أنه لم تطلق النيران في تلك اللحظة فقد قرر النزول من السيارة نحو سيارة الجيب العالقة داخل الزقاق والجنود المصابين ، لكن رصاصة واحدة اطلقت من مكان مظلم في الزقاق أصابته في صدره وأُبلغ رجل الاتصالات من المرافق لفاينبرغ بأنه أصيب فقام رجل الاتصالات بإخراجه من الزقاق وبدأت الطواقم الطبية باخراجه من الزقاق وبدأت الطواقم الطبية بمعالجه فاينبرغ لكنه توفي بعد عدة دقائق ، وبذلك ارتفع عدد القتلى إلى سبعة أشخاص.

    "7:30" إصابة أحد المسلحين ، سقوط 13جندياً إسرائيلياً

    عند الساعة السابعة والنصف مساء كان ضابط الأمن في مستوطنة كريات أربع يتسحاق بوينش ومعه قوة من كتيبة الاستنفار يتبادلون النيران في منطقة بوابة المستوطنة مع المسلح الآخر . وتوقفت النيران لأن المسلح أصيب كما يبدو لكن أحداً لم يهجم عليه ووصول بلاغ حول أصابة العقيد درور فاينبرغ في الزقاق فجمع بوينتش قوة الاستنفار وتوجهوا نحو الزقاق ..وصل بوينتش والمرافقون له إلى الزقاق قرابة الساعة 7:450 دقيقة وبدا التقدم تحت حماية سيارة عسكرية مصفحة سافرت إلى جانبه، وشاهد بوينتش سيارة الجيب المصابة فأطلق النار على أضوائها كي تسود الظلمة المكان وتقدم على رأس كتيبة الاستنفار فشخص أحد المسلحين الفلسطينيين وصرخ "إنه إلى يميننا" وبدأ بإطلاق النيران عليه فرد المسلح على النيران وفي تلك اللحظة وصل المسلح الآخر من جهة اليسار وانضم إلى المعركة وقام المسلحان برشق القوة الإسرائيلية بالقنابل فقتل بوينش ومقاتلان أخران من كتيبة الاستنفار إضافة إلى جنديين من حرس الحدود وبذلك وصل عدد القتلى الإسرائيليين إلى 13 قتيلاً كان تسعة منهم داخل الزقاق واثنان في الخارج حيث نقل الجرحى..

    وحاول ضابط الأمن في الحي اليهودي في الخليل الياهوليبمان تنظيم قوة جديدة لاقتحام الزقاق وبعد فترة معينة قرر الدخول إلى الزقاق لوحده بسيارته المصفحة وجذبه إلى الزقاق لوحده، بسيارته المصفحة وجذب نيران رجال الجهاد الإسلامي إليه وتمكن من التعرف على مصادر النيران ثم استدار إلى الخلف وخرج من الزقاق لإطلاع القيادة وتنظيم قوة أخرى لاجتياح الزقاق.

    "7:50" قادة الجيش يصلون إلى المكان، النيران توقفت

    عند الساعة7:50 دقيقة بعدد 55 دقيقة من بدء المعركة وبعد نصف ساعة من سقوط قائد لواء الخليل، وصل بعض ضباط الوحدات العسكرية الإسرائيلية إلى المكان وكان من بينهم نائب قائد كتيبة "ناحال" ونائب قائد كتيبة المدرعات وقادة كتائب الاحتياط ودخل هؤلاء إلى الزقاق على متن مصفحات فاصطدموا بالنيران وتراجعوا إلى الخارج وعند الساعة 8:20 دقيقة توقف المسلحان عن إطلاق النيران وأُنقذ المصابين.

    وفي هذه الاثناء وصلا قادمين من منزليهما نائب قائد اللواء المقدم رازي كلينسكي وقائد كتيبة "ناحل" المقدم عران كما وصل قادة من كتيبة لافيه من بينهم قائد الكتيبة المقدم يهودا ونائبه العريف سليم من مواقعهم في منطقة جنوب الخليل وفي هذه الأثناء لم يتواجد جرحى داخل الزقاق وعمل الضابط بين الساعة 8:20 – 9:30 دقيقة على اعداد خطة حربية. كما وصل إلى المكان قائد كتيبة يهودا العميد عاموس بن إبراهام وقائد لواء "ناحال" والعقيد نوعام تيفون وتسلم بن ابراهام القيادة ولأول مرة منذ بدء الحادث عاد الجيش ليسيطر على الأحداث.



    "9:30" البحث عن المسلحين ومقتل ضابط أخر

    وقام نائب قائد كتيبة "لافية" بادخال مصفحتين إلى مقابلة للزقاق لترابطا هناك وتوفران التغطية للقوات وخلال دخول المصفحات، شخص نائب قائد كتيبة "ناحال"أحد المسلحين فحاول اطلاق النيران عليه من داخل المصفحة ، لكنه لم ينجح وعندما أطل من المصفحة أطلق عليه المسلح النيران وأصابه بجروح بالغة وتوفي الضابط خلال محاولة انقاذه وبذلك ارتفع عدد القتلى إلى 14. وتقدم قائد كتيبة "لافيه" المقدم عران، وقائد كتيبة "ناحال" المقدم عران وقائد كتيبة "لافيه". ويظهر في الصور التي التقطتها أجهزة الرصد وهو يرشق القنابل ويطلق النيران على المسلحين وبعد معركة قصيرة هُزم المسَلحَين فهاجمهما الجنود وقتلوهما. وعند الساعة 11:00 انتهت العملية.



    شهداء وقادة "زقاق الموت" في سطور

    تستمر قوافل الشهداء على تراب الوطن.. ويعود الرجال الرجال يصولون ويجولون في ساحات الجهاد.. ويثيرون النقع في كل مكان، من اجل رفع راية لا اله الله خفاقة عالية... ويتقدمون الصفوف حين ينادي المنادي للجهاد بكل شجاعة وقوة، لا يخافون في الله لومة لائم... فها هم يتقدمون مشرعين صدورهم نحو الشهادة... يستقبلونها بكل فرح وسرور.. ليجعلوا من أجسادهم جسراً لمواكب الشهداء، ووقوداً دافعاً للمجاهدين الذين يحملون اللواء من بعدهم، ويسيرون على نهجهم... ونارا ملتهبة للانتقام من أعداء الله و أعداء الدين والإنسانية.. والذين تلطخت أياديهم الغادرة بدماء أطفال وشباب وشيوخ ونساء فلسطين.

    فهذه الملايين من الحروف، والآلاف من أوراق الطباعة تتسابق لترسم حروف أسمائهم وتضحياتهم، و تتهيأ لتصطف بترتيب دقيق لتصنع فصلا جديدا من الحكاية.. الحكاية التي كان الشهداء قد سطروها من عرق ودم.. ليمتزجا بتراب الوطن.. و ليزهرا عزة وكرامة... ولتتجدد فيها التضحية، و العطاء المتدفق بروح مؤمنة بحتمية الانتصار، لمن يخط الطريق في الليل البهيم نحو الفجر الذي لا بد أن يشرِق على أمة تعشق النور... طائرين نحو العلياء بجناحي النصر والشهادة كطائر السنونو الذي يبشر بالربيع..

    واليوم موعدنا مع شهداء وقادة سرايا القدس بمدينة الخليل.. والذين أشرفوا ونفذا عملية "زقاق الموت" النوعية:-



    الإستشهادي "ذياب المحتسب"



    المولد والنشأة

    ولد الشهيد البطل ذياب المحتسب في حارة العقابه قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة خليل الرحمن بتاريخ 15/11/1980، لعائلة كريمة مجاهدة.

    تلقى الشهيد تعليمه حتى الصف الخامس في مدرسة سيدنا إبراهيم الخليل في منطقة عيصى في الخليل، وبسبب الأوضاع الصعبة التي كانت تمر بها العائلة، أنهى بها الدراسة وبدأ يعمل في صناعة الأحذية.

    صفاته وأخلاقه

    كان شهيدنا شاب خلوق وقد نشأ في طاعة الله، يحب عمل الخير للجميع، وقد تدرب على رفع الأثقال و لعبة الكاراتيه وكان يهوى الصيد على الخرطوش وكان قناصاً بارعًا، كما عرف ذياب بتعصبه وعشقه للحركة وفكرها وكان من اشد المتحمسين لفكرة الجهاد فقام بين زملائة يبث ضرورة الجهاد والعمل الدءوب من اجل الوصول إلى التحرير وأبعاد العدو عن كامل أرضنا...

    مشواره الجهادي

    لقد اتسعت المساحة التي يتحرك عليها دياب، واتسعت معها أبعاد مأساة الشعب في مداركه ووجدانه وأصبح يقارن بين ما يجب وبين ما هو كائن...ولم يجد أمامه طريقا إلا الجهاد وسبيله، فالتحق بسرايا القدس في حركة الجهاد الإسلامي...تدرب وعمل جاهدا ليحقق ما يصبو إليه هدف الدفاع عن وطنه وشعبه، ومع اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة برز نشاط الشهيد في صفوف المقاومة، ولقد تعرض للاعتقال السياسي في سجون الأمن الوقائي في الخليل وأمضى في السجن ما يقارب الثلاثة اشهر، ولكنه عاد وهرب من السجن مع آخرين من المعتقلين:"ولقد كان الشهيد من اشد المتعصبين لفكرة الجهاد المستمر ومقاومة الأفكار الداعية للتطبيع والسلام مع العدو الصهيوني، كان يردد انه من العار التنازل عن شبر من أرضنا، ولا بد من بذل الغالي والنفيس من اجل الجهاد". قال احد أصدقائه المقربين.

    موعد مع الشهادة

    المكان.. حارة وادي النصارى، والزمان... انه ليل العاشر من رمضان الخامس عشر من تشرين الثاني من العام 2002م، وحين كانت دماء شهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي تنادي بأسماء مجاهدي سرايا القدس أكرم وولاء وذياب... الذين كانوا يسمعون النداء، فيلبون ويتقدمون نحو هدفهم خطوة إثر خطوة فيتعالى وجيب النداء في قلوبهم وتشتد أيديهم على البنادق وتهزم عيونهم وجه الليل، حاملين أمانة الجهاد في سبيل الله وفي سبيل الوطن التي كتبوها في وصاياهم، وعهد الثأر لدماء الشهداء والجرحى الذين تحصدهم آلة الحرب الصهيونية يومياً نساءً وأطفالاً وشيوخاً على امتداد الثرى الفلسطيني، وفي قلوبهم وعد الانتقام لدم الشهيد إياد صوالحة قائد سرايا القدس في جنين الذي استشهد بعد أن خاض معركة بطولية مع قوات الاحتلال من فرقة (لواء غولاني) في جنين في السادس من رمضان العاشر من تشرين الثاني من العام 2002م. فهم الأبطال الذين أذاقوا العدو الصهيوني مرارة الموت، وليجتازوا أصعب الحواجز والتحصينات الصهيونية نحو المستوطنات اليهودية الجاثمة على ارض الخليل، وليشتبكون بما يملكون من أسلحة متواضعة مع قوات الاحتلال المدججة بشتى أنواع الأسلحة الفتاكة، ويواصلون إطلاق النار فيقتلون أربعة عشر صهيونيا منهم وعلى رأسهم قائد المنطقة هناك، تلك العملية التي زلزلت أركان الجيش الصهيوني وقضت مضاجعه.

    ولقد نال الشهيد ذياب المحتسب شرف الاستشهاد في سبيل الله وعلى ارض الرباط، في هذه العملية الجريئة النوعية في نفس تاريخ يوم ميلاده. وارتقى إلى العلا برفقة سيد المجاهدين صلى الله عليه وسلم ، ليرقبنا من عل ، ويستبشر بالقادمين من بعده في ركاب الحياة ، الذين يقبضون على الزناد ، ويرتقون بفكرهم ، ويسمون بأرواحهم ، وتعانق أحلامهم الأفق من اجل هذا الدين العظيم.



    الإستشهادي البطل "أكرم الهنيني"

    المولد والنشأة

    في مدينة خليل الرحمن وفي الثالث والعشرون من سبتمبر من العام 1982 كان ميلاد ذلك النور الذي أضاء عتمة الأمة الإسلامية في لحظات عتمتها المطبقة، الشهيد المغوار أكرم الهنيني، الذي ينحدر لعائلة مؤمنة ومجاهدة، حيث نشأ وترعرع على موائد القرآن وفي كنف المساجد.

    درس المرحلة الابتدائية في مدرسة إبراهيم أبو دية والمرحلة الإعدادية في مدرسة ابن رشد والمرحلة الثانوية في مدرسة الحسين بن علي الثانوية، وكانت علاماته طيلة مدة دراسته ما بين 90- 97 %، ثم التحق الشهيد في كلية الهندسة بجامعة البوليتكنك لمدة سنة وشهرين.

    أخلاقه وصفاته

    تقول والدة الشهيد بأنه كان يتصف بالجمال الجسماني والخُلقي، تقياُ، مواظباً على الصلاة والصيام وقراءة القران، يتحلى بعقلية نيرة وآراء سديدة ولا يخرج من البيت إلاّ للضرورة، وقد كان باراً بوالديه، دائما مطيعا لهما، و محبا لصلاة الجماعة، من رواد المساجد الذين ارتبطوا ارتباطا وثيقا بها، ولم يهمل يوما واجباته الدراسية، لذلك كان متفوقا فيها، كما كان هو ورفاقه جميعهم يسيرون على درب الجهاد والاستشهاد.

    و لقد عشق الشهيد أكرم كل الأزقة و الحارات القديمة التي كان يلعب فيها مع أصدقائه الصغار، الذين كانوا يتجمعون حول الكبار ليسمعوا تاريخ خليل الرحمن الحافل بالوقائع و البطولات، فيزدادوا عشقا لها، وليسمعوا أهوال النكبة ومهزلة الجيوش! وبطولات الذين قاتلوا حتى الموت فيتحفزوا للغد الآتي.

    مشواره الجهادي

    عندما كان أكرم يترجل الطريق الطويلة إلى المدرسة العمرية في القدس القديمة، وعلى امتداد الطريق، كان يعيش بداخله جدلا مثيرا وهو يرى الجدار الفاصل، و الأسلاك الشائكة التي تفصل شطري المدينة بين الفلسطينيين والصهاينة"، فكان لذلك أثرا كبيرا في حياته، حينها أيقن أن لا حياة مع الاحتلال وعذاباته، وأيقن بان الشهادة هي بوابة العبور إلى الحياة الكريمة، فيقول والده: إن الدور النضالي لأكرم أخذ يتسع بعد الأسابيع والأشهر الأولى من الاجتياح الصهيوني للضفة الغربية وخاصة انه بدأ يربط الشكل الرئيس للجهاد بالنضالات الجماهيرية والسياسية الأخرى ضد سياسة الاحتلال و الاستيلاء على الأراضي، والاستعمار وتغيير المناهج. وبدأ نشاط فصائل المقاومة يتسع ويتطور وينجح بإلحاق الخسائر البشرية والمادية في صفوف قوات الاحتلال الصهيوني.

    انخرط الشهيد في صفوف إخوانه شباب الجماعة الإسلامية في جامعة الاستشهاد يين ( البوليتكنك)، ونشط في الفعاليات المناهضة للاحتلال وإجراءاته القمعية بحق أبناء المدينة وأبناء الوطن، وخطط وشارك في التجهيز لعدد من العمليات الاستشهادية التي قضت سرايا القدس بها مضاجع العدو في عمق عمقه.

    موعد مع الشهادة

    أحب الشهيد أكرم حركة الجهاد الإسلامي وعشقها...وأحب السرايا واخلص لها...ودفع ضريبة حبه من دمه، حين أيقن أن العدو لا يعرف إلا لغة الدم ولغة الحراب، وآمن بان الحقوق لا يمكن أن تسترد، وان فجر الأمة ليس له من بزوغ، وان جراحات الثكالى لا يمكن أن تضمد، وآهات الأيتام لا يمكن أن تذوب، وان قيود الأسرى لا يمكن أن تنكسر، إلا بتضحية أبناء هذه الأمة الشرفاء، وبضرب العدو في عمقه، وعدم إتاحة الفرصة له بان يحلم بالأمن ما دام يتبجح بظلمه وجبروته وعدوانه على ارض فلسطين ومقدساتها، حيث خطط الشهيد وجهز ليكون احد قادة عملية وادي النصارى التي زلزلت الأرض من تحت أقدام اليهود وقادتهم، والتي نفذها مع اثنين من رفاق دربه وإخوته على الشهادة الشهيد ولاء الدين سرور، والشهيد ذياب المحتسب في العاشر من رمضان ( 15/11/2002م)، والتي قتل فيها 14 صهيونيا، وعلى رأسهم قائد الإرهاب الصهيوني في منطقة الخليل في جيش الاحتلال، والتي اثبت فيها المجاهدين مدى فشل هؤلاء الدخلاء في الحلم بتحقيق الأمن على ارض ليست لهم، وذلك لصعوبة التحصينات التي أحاطت بالمنطقة التي نفذت فيها العملية، إلا أن المجاهدين الأبطال استطاعوا بفضل الله من اجتيازها وخوض هذه المعركة الباسلة النوعية بامتياز.



    وبذلك ترتقي كوكبة جديدة من كواكب الشهداء، ولتستلم منها اللواء كوكبة أخرى آمنت بنهجها، وسارت على دربها، و لكي تكمل الدرب نحو فجر الأمة الجديد الساطع، والقادم من عيونهم ومن صوت دوي تفجيراتهم وأزيز رصاصهم المبارك.



    الإستشهادي البطل "ولاء سرور"

    لم تكن صفات الشهيد ولاء الدين هاشم السرور، لتختلف عن صفات أخويه الذين شاركاه معركة وادي النصاري، فالصفات الجهادية لازمت ثلاثتهم.

    حتى اسمه يعكس النهج الذي اختاره الشهيد، وهو الولاء إلى الله تعالى، من خلال الإلتزام الديني الذي تميز به، وكذلك ولاءه لحركته "الجهاد الإسلامي" التي عشقها، ليخرج من سرايا القدس مجاهدا حقيقا، خاض معركة بطولية، لم تكن لتحقق النجاح الذي حققته لولا إصرار الأبطال الثلاثة على دحر الاحتلال الصهيوني من فلسطين لتكون عملية وادي النصارى البطولية معركة من معارك السرايا في طريق تحرير الأرض الفلسطينية.



    ولد المجاهد في السادس من شباط للعام 1983م، وترتيبه الثالث بين إخوته وهم ستة أشقاء وشقيقتان، ولد عصراً في سنة الثلوج المميزة فسنتها أنعم الله علينا بما يقارب العشر ثلجات، التحق الشهيد مبكراً بروضة الجامعة ومن ثم بمدرسة الصديق الأساسية ثم الأمير محمد فمدرسة الحسين الثانوية، أنهى الثانوية العامة الفرع العلمي بنجاح وتقديره 85% على الرغم أن شهاداته المدرسية لا تقل عن الامتياز وشهادات التقدير والتفوق ، ومن ثم التحق بجامعة البوليتكنيك – كلية الهندسة تخصص " أتمته صناعية" ، وفي الثانوية بالمدرسة كانت درجته في مبحث التربية الإسلامية كاملة..



    والدة الشهيد ولاء الدين اثناء حديثنا لم تتوقف عن البكاء...ذلك ان سنين الغياب لولاء لم تفقدها حسرته:"" منذ كان طفلاً صغيراً كان مميزاً خجولاً ومؤدباً متواضعا ومتميزا، كان من شباب المساجد وملتزماً من صغره ويغض النظر عمّا حرم الله، مداوماً على صلاته وقراءة القران وحنوناً، كان من هواة سماع الأشرطة الإسلامية والمحاضرات و الأناشيد الإسلامية وقد سجّل شريط للذكرى من أجلي وقام بإهداء صوتي لي في بدايته وفي نهايته".



    وتؤكد والدته على أنه كان لها نجل آخر مطارد من قبل العدو الصهيوني وهو أحمد، وفي هذه الفترة تؤكد الوالدة على أن ولاء كان الصدر الحنون والعقل الكبير الذي تلجأ له والدته لتتحدث وتفكر في وضع ابنها المجاهد البطل (احمد)، ودائماً يتحدث معها عن الشهادة وفضلها والقدر ورحمة الله واختياره ونعمته ومن نعم الله عليه وعلى والدته انه وكما تعتقد والدته هاجر إلى الله ورحل وجاهد في سبيل إعلاء كلمة "لا اله إلا الله محمد رسول الله".

    سبقه إلى الجنة...

    وتتابع والدته: " لقد رحل ولاء الدين وقد اطمأن علي وكان يتحدث معي عن الشهادة وفضلها وعلم رأي وصبري المتوقع لاستشهاد (احمد) وأنا لا أعلم أنه يريد أن يسبق أحمد إلى جنات الفردوس بإذن الله".

    وتؤكد والدته انه كان يشبه عمر بن الخطاب:" كنت دائما أقول له"أنت كما ورد لنا عن سيدنا عمر رضي الله عنه، أنت تشبهه وإنشاء الله تكون مثله مميز في بنية جسمه وطوله وقوة شخصيته وحكمته، كان من أصدقائه العديد من الشهداء رحمهم الله وتقبلهم.



    وفي خلال فترة مطاردة( احمد) كانت والدته تكثر له ولإخوته من تلاوة آخر آيات من سورة آل عمران لتقوية صبرهم على الآتي وطمأنتهم بنصر الله وجزاءه ومن الآية ( فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عاملٍ منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض، فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم و لأدخلنهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار ثواباً من عند الله، والله عنده حسن الثواب ).

    من الاعتكاف إلى ساحة المعركة

    وعن طريقة خروجه لتنفيذ عمليته البطولية تقول الوالدة: لقد قال لي عندما أراد الخروج من البيت " أنا ذاهب للاعتكاف" وقد وافقت على ذلك لأني اعلم أنه ملتزم ويتقرب دائماً إلى الله قدر المستطاع والمسبحة لا تفارق يده والقران والذكر".

    وقد طلبت منه والدته أن يجتهد بالدعاء وخاصة لأحمد وكما كان هو يقول من أول السنة الدراسية الأخيرة ادعي لي بامتياز وتدعو له لسعادته أن يبقى متميزاً ويتفوق تفوقاً باهراً وكما تعتقد هي همه الدراسة بعد رضى الله ، وكان يقول لها" ادعي لي أن ينولني الله اللي في بالي" فتقول له "الله ينولك اللي في بالك اذا كان فيما يرضي الله أضعافا مضاعفة"، ودون أن تعلم او تسال المهم في رضى الله .

    في السادس من رمضان اتصلت قريبة لها وقالت لها أن خالته أتت في المنام وقالت لابنتها وسألتها عن الوالدة وبشرتها أن فرج الله قريب قريب ، وسمع ولاء الدين الرؤيا وقالت له والدته أختي تبشرني إذن احمد سوف يستشهد في رمضان ، ولد في رمضان وسيرحل إلى دار الخلود في رمضان بإذن الله واستبشر ولاء الدين وتهلهل وجهه فهو يعلم لمن الرؤيا، وأمه توقعت انه لأحمد وقبل استشهاده بأسبوع رأت والدته فيما يرى النائم ، رأت نفسها في مسجد وصوت يقول لها (شهي) ، فتهيأت نفسيا لتلقي خبر استشهاد الغالي (احمد) وقبل رمضان بأيام قالت لولاء الدين وأنا صغيرة رأيت نفسي أجاهد في المعركة مع الأنبياء فضحك وقال لها بفرح إذن سيكون لك ابن استشهادي.

    وتتابع الوالدة قائلة : "في يوم خروجه للاعتكاف رتب مكتبته وكتبه وحاجياته ، ووزع العديد من الأقلام والهدايا على أخوته وكانت حركة ملفته إذ انه قال يوجد عندي زجاجة العطر أعطوها لزياد وكانت غالية عليه وهي هديه من أصدقاءه لنجاحه".



    وتضيف والدته: لقد علمنا فيما بعد انه صلى يوم الجمعة صلاة العصر مع شقيقه احمد الذي علمنا انه كان قد نظمه ودعاه للجهاد في سرايا القدس لرفع راية " لا إله الا الله محمد رسول الله" وعلمنا ذلك من احمد عندما اتصل على البيت يوم الأحد يوم زفاف ولاء الدين للحور العين باذن الله في جنان الفردوس الاعلى ، فأحمد رحمة الله عليه جند ولاء الدين في سرايا القدس وكذلك اكرم الهنيني رفيق ولاء الدين وارسلهما في معركة وادي النصارى الشهيرة البطولية والشهيد دياب المحتسب وابدعوا فيها واخلصوا لله وصدقوا الله فصدقهم من فضله و رحمته.

    حقد صهيوني متواصل

    وفي يوم واد النصارى حضر الجيش لبيت العائلة واعتقل والد الشهيدين وشقيقهما الأكبر زياد وهو معتقل في سجن عوفر منذ سنة وثمانية اشهر ولم يحاكم حتى الآن والأصغر بهاء معتقل إداري منذ سبعة اشهر في سجن النقب ، وقد سأل الجيش عن ولاء الدين واجبنا كما نعلم انه معتكف في احد مساجد الخليل ، وصدقاً لا نعلم أين هو أو أين احمد ، وفي يوم الأحد علمنا وسعدنا باستشهاد ولاء الدين ، وقالت له والدته وهو في الثلاجة مبارك يا حج مثل احمد ، وصدقا تقول والدته أنها لو زوجت عشر ابناء لن تكون سعيدة مثل يوم زفاف ولاء الدين وامتيازه وانتصاره ونيله الشهادة الصادقة بإذن الله وكم كان جميلا يومها مثل حياته او اكثر بكثير وقد شاهد كثيرا من الناس نورا يسطع ويشع من القبر الذي وارى جثمان ولاء الدين ورفاقه .. الله يرضى عليه وعلى من معه .



    وبعد 18 يوم شاهدت امرأة مسلمه صالحة في منامها رؤيا تشرح الصدر وتطمئن لها القلوب بشرى من الله تعالى فيما يلي ببعض الرؤيا فقد شاهدت ولاء الدين ورفاقه في المنام وقالت لهم أين انتم لم تركتم أمهاتكم وذهبتم ، فمسكها شخص من الخلف وقال لها لا لا تقولي ذلك واتاها ولاء الدين وقال لها يا خالتي نحن من جند محمد عليه الصلاة والسلام وأنا سعيد جدا ويا ليتني أعود وأقاتل واقتل في سبيل الله وانا وسيدنا محمد كهاتين الإصبعين قريب من المصطفى عليه الصلاة والسلام".

    وأشرقت الشمس وطل عليها يوم جديد قبل ان تحضر وتتعرف على أهله وتروي لهم الرؤيا جاء خبر استشهاد شقيقه (احمد) في يوم وقفة العيد وكان ذلك استبشاراُ بقدوم احمد وسامي ، وأشرقت الشمس معها بشرى جديدة كان التاسع عشر من رمضان يوم استشهاد المجاهد القائد احمد سرور ، فكم تمنى احمد الشهادة وفي تلك الليلة رأت والدته في منامها كل القمر في السماء يضحك ويتلألأ فرحا وسعادة كالقمر يروح ويغدو في الآفاق بأحلى صورة وكان ذلك والله اعلم استقبالاً واستبشارا بقدوم احمد وسامي بجوار ولاء الدين.

    وإيمان شقيقة ولاء الدين تقول اكتبي يا ماما كيف كان احمد وولاء الدين يحبانا ويساعدانا ويعلمانا ويقران لنا القصص الإسلامية والأشرطة الإسلامية وطيور الجنة ، وما لذ وطاب وطلبنا... وأقول لها ولأختها وأخواته إن احمد وولاء الدين والحمد لله اختارهما الله وهما يستحقان اختياره وسعا لها كثيراً كلما طلب من والدته الدعاء لهما بالشهادة كانت تقول لهم: إن شاء الله إذا كانت خالصة لوجه الله تعالى ربنا ينولكما إياها .. فهنيئاً لهما الشهادة ولسامي وأكرم ودياب ولشهداء فلسطين.



    قادة سرايا القدس الذين أشرفوا علي التخطيط لعملية زقاق الموت النوعية

    وحدهم الشهداء يعلون..يرتحلون إلى السماء.. يمضون إلى قسمات الوجوه.. يرتسمون على أسارير العائدين... وحدهم يشهدون نهاية المعركة.. لأنهم أحياء عند ربهم يرزقون.. وتظل فلسطين تودع قوافل الشهداء الذين يقومون بالواجب في معركة تحريرها.. ولأنهم هم وقود معركة الجهاد ضد الظلم والقهر.. فإنهم يمتلكون ضمير الشعب الحارس للحق والأرض... والذي يجود بدمه ويقدم روحه.. وهو القوة القادرة على إعادة الاشراقة للوطن.

    نعم إنهم الشهداء...الصاعدون من الظلام المزعوم... ليؤكدوا للعالم كله بان الدم وحده هو قانون المرحلة... فكان الموعد مع التاريخ...وكانت الشجاعة على أبواب الخليل هي الملتقى.. فانفجرت فكانت وستظل ثورة كل الأحرار... وليست مشروعا للاستثمار والمتاجرة..وحدهم الشهداء... الذين صاغوا الشعار الصادق... الذي عنوانه أن الرصاص هو البداية... والشهيد هو البداية.... والجهاد هو البداية.... والتمرد واجب لا ينتهي.
    --

  • #2
    بارك الله فيك اخى المحارب
    قال أبو زرعة رحمه الله:
    (( إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق ، والقرآن حق ، وانما أدى الينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وانما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح بهم أولى ، وهم زنادقة ))
    22:2

    تعليق


    • #3
      انها من اروع العمليات التي لطالما اوجعت العدو
      --

      تعليق


      • #4
        فقط للتذكير يا اخى المحارب العمليه وقعت بتاريخ 15/11/2002 الموافق العاشر من رمضان
        اى بعد اسبوع من استشهاد القائد المزلزل اياد صوالحه الذى استشهد بتاريخ9/11/2002
        وشكرا لك على نشر هذه الصفحه الخالدة والمشرقه فى تاريخ المقاومه الفلسطينيه
        [font=System]قال علي بن أبي طالب , رضى الله عنه : الحكمة ضالة المؤمن , فخذها ولو من أهل النفاق. [/font]

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك اخى

          ورحم الله الشهداء

          راياتنا سود ..... ولا نهاب اليهود ...... في سبيل الله نجود ..... بإرداة وصمود ...... جيشنا الجبار نقود ...... نسعى لإزالة إسرائيل من الوجود .... . نحن جند السرايا الأسود .......

          تعليق


          • #6
            القادة الشهداء :: " محمد سدر " و " دياب الشويكي" و " احمد سرور" و"ياسر الادهمي"

            وابطال عملية زقاق الموت " غزوة بدر الكبرى" :: " ولاء اسرور" و " اكرم الهنيني" و " دياب المحتسب"

            رحمكم الله يا شموعا انارة لنا الطريق ورسمت من دماءها خارطة الكرامة والعزة .. فمن حاد

            عنها ضاع وديست كرامته ان بقيت

            لن نقول رحلتم فانتم مخلدون ودماءكم ما تزال تنبض بعروقنا

            تعليق


            • #7
              ::أحداث الساعة / مستوطنو الخليل وقادة الاحتلال لن ننسي فرسان سرايا القدس في عملية "زق

              يصادف يوم غدٍ السبت مرور ست سنوات على عملية زقاق الموت التي نفذها ثلاثة من مجاهدي سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والتي قتل فيها 16 ضابطاً صهيونياً.

              وذكر موقع "يشع نيوز" الإسرائيلي، بأن البيت المتنازع عليه في الخليل والتابع لفلسطيني تمت السيطرة عليه من أجل تعزيز الاستيطان في كل مكان يقتل فيه يهود، حيث لفت إلى أن المنزل يطل على طريق يؤدي لمستوطنة "كريات أربع" حيث قتل فيها قبل ستة أعوام ثلاثة عشر ضابطاً ومستوطناً، على يد ثلاثة استشهاديين من السرايا هم: "أكرم عبد المحسن الهنيني" (20 عاماً) و "ولاء هاشم داود سرور" (21 عاماً) و "ذياب عبد المعطي المحتسب" (22 عاماً).



              أبطال سرايا القدس كمنوا وقتلوا كل من دخل أرض المعركة بسهولة

              الكمين الذي هز جيش الاحتلال وأسفر عن مقتل 14 جندياً بضمنهم قائد اللواء

              تفاصيل مذهلة أحاطت بالكمين الفدائي الذي نفذته سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في وادي النصاري بمدينة الخليل في العاشر من رمضان من العام الماضي، وجاءت هذه التفاصيل في تحقيق أجراه جيش الاحتلال وسمح بنشره. ونشرت صحيفة يديعوت أحرونوت نتائج هذا التحقيق كاملاً وتوصيات بتسريح 3 من الضباط لمسؤوليتهم عن إحداث فراغ قيادي،ونشر ما يسمى قائد المنطقة الوسطي، موشيه كابيلانسكي نتائج التحقيق العسكري في عملية زقاق الموت في الخليل العام الماضي والتي أسفرت عن مقتل 14 جندياً صهونياً وإصابة قرابة 18 جندياً ومستوطناً من مستوطنة كريات أربع، وقرر كابيلانسكي تسريح 3 من الضباط من أصحاب الرتب العسكرية المتوسطة وتسجيل ملاحظات في السجلات الشخصية لضباط آخرين امتنعوا عن تسلم القيادة في اللحظات الحاسمة للمعركة لخوفهم من مواجهة 3 من رجال الجهاد الإسلامي على حد قول الصحيفة.

              تفاصيل المعركة:

              وفيما يلى تفصيل دقيق للمعركة كما رواه ضابط صهيوني كبير في المنطقة الوسطي:

              عند الساعة 6.55 مساء انتهت مهمة حراسة المصلين اليهود الذين عادوا من الحرم الإبراهيمي إلى مستوطنة كريات أربع. وبعد إغلاق بوابة المستوطنة تلقت الوحدة العسكرية أوامر بمغادرة المكان. وضمت هذه الوحدة ستة جنود من لواء "ناحال" قاموا بأعمال الدورية سيراً على الأقدام، إضافة إلى جنديين آخرين من "ناحال" قاما بمهمة الرصد، وسيارة عسكرية تابعة لحرس الحدود.

              وعندما كانت الدورية الراجلة في طريقها إلى خارج الزقاق، تعرضت إلى النيران، ولدى سماعهم دوي الرصاص وصل جنود حرس الحدود الثلاثة بسيارتهم إلى الزقاق، فتعرضوا إلى النيران. واضطروا إلى التراجع دون أن يتمكنوا من مغادرة السيارة لإنقاذ الجرحى، وفي الوقت ذاته فتح أحد المسلحين الثلاثة النيران على المصلين الذين عادوا إلى المستوطنة.

              وردَّ محاربان من كتيبة الاستنفار على نيران المسلح فقُتل المسلح الفلسطيني، واستدعيا قوات استنفار أخرى . وفي هذه الأثناء جرى تبادل النيران في موقعين منفصلين..وأصدر قائد الدورية المصاب أوامره إلى الجنديين المرابطين على السطح بترك نقطة الرصد والنزول من هناك بعد تعرضهم إلى النيران واتضح أنه أخطأ في ذلك إذ كان من المفروض الإبقاء على الجنديين في نقطة الرصد كي يقدما التغطية للقوات المحاربة في الزقاق وتوفير صورة عما يحدث للقوات الجديدة التي ستصل إلى الزقاق لمعالجة رفاقة لكنه لم يشُخص موقعهم، فتعرض إلى نيران المسلحين الفلسطينيين وقتل.

              في هذه الأثناء كان قائد كتيبة حرس الحدود ، الضابط سميح سويدان ، ينتظر في سيارة القيادة على "طريق المصلين " المجاور للزقاق ولما سمع دوي الرصاص أمر سائق سيارته بالتقدم نحو الزقاق، ووصل إلى موقع المواجهة وقام بالاستدارة في المكان وفتح أبواب سيارة الجيب "ويسود التقدير بأنه كان ينوي تحميل الجنود المصابين " وبعد لحظات صمت سويدان ولم يسمع صوته عبر جهاز الاتصال فقد أصابه أحد المسلحين وقتله هو وسائقه وبقيت سيارة الجيب عالقة داخل الزقاق فيما كانت أضواؤها مشتعلة وتخطف أبصار من حاولوا دخول الزقاق.

              السابعة مساءً .. 5قتلى والنيران مستمرة:

              بعد مرور أربع دقائق على بدء الحدث كانت الساعة تقارب الساعة السابعة مساءً فيما كان أربعة قتلى إسرائيليين في الزقاق وبعد فترة وجيزة توفي أحد الجنود الجرحى ووصل عدد القتلى إلى خمسة. قائد كتيبة حرس الحدود " ضابط العمليات الذي أوصى بإقصائه " تواجد في تلك الساعة في الحرم الإبراهيمي وسمع دوي الرصاص ، فوصل إلى الزقاق وتبادل إطلاق النيران مع المسلحين طوال عدة دقائق إلى أن أصيب رجل الاتصالات المرافق له بجروح بالغة عندها غادر الضابط الزقاق ونقل الجريح إلى سيارة إسعاف ثم توجه نحو باب الخروج من المستوطنة حيث كان المسلح الأخر يواصل إطلاق النيران وقدر الضابط بأن هذا هو الحدث المركزي وأن هناك محاولة لاقتحام المستوطنة بعد عدة دقائق توفي رجل الاتصالات متأثراً بجراحة ووصل عدد القتلى إلى خمسة.

              "7.15" .. 7 قتلى وإصابة اللواء فاينبرغ:

              عند الساعة 7:15 سمع اللواء فاينبرغ دوي الرصاص من مقر القيادة في جبل منواح المحاذي للخليل فتوجه إلى موقع الحدث وحاول الوصول عبر الطريق القصيرة ، لكن الشارع كان مغلقاً بالتلال الترابية التي أقامها الجيش الإسرائيلي ، فسافر فاينبرغ عبر طريق تلتف حول كريات أربع ووصل إلى المكان الذي استعدت فيه القوات الأخرى.

              في هذه الأثناء توقفت النيران في الزقاق ، وكمَن المسلحان الفلسطينيان للقوات الأخرى المتوقع وصولها حاول فاينبرغ استيضاح التفاصيل ، لكنه لم يتبق أي أحد ممن دخلوا الزقاق كي يروي له ما يحدث هناك ، وكان بعض الجنود لا يزالون محاصرين داخل الزقاق.

              وقرر اللواء فاينبرغ قيادة سيارات جيب إلى الزقاق وبما أنه لم تطلق النيران في تلك اللحظة فقد قرر النزول من السيارة نحو سيارة الجيب العالقة داخل الزقاق والجنود المصابين ، لكن رصاصة واحدة اطلقت من مكان مظلم في الزقاق أصابته في صدره وأُبلغ رجل الاتصالات من المرافق لفاينبرغ بأنه أصيب فقام رجل الاتصالات بإخراجه من الزقاق وبدأت الطواقم الطبية باخراجه من الزقاق وبدأت الطواقم الطبية بمعالجه فاينبرغ لكنه توفي بعد عدة دقائق ، وبذلك ارتفع عدد القتلى إلى سبعة أشخاص.

              "7:30" إصابة أحد المسلحين ، سقوط 13جندياً إسرائيلياً

              عند الساعة السابعة والنصف مساء كان ضابط الأمن في مستوطنة كريات أربع يتسحاق بوينش ومعه قوة من كتيبة الاستنفار يتبادلون النيران في منطقة بوابة المستوطنة مع المسلح الآخر . وتوقفت النيران لأن المسلح أصيب كما يبدو لكن أحداً لم يهجم عليه ووصول بلاغ حول أصابة العقيد درور فاينبرغ في الزقاق فجمع بوينتش قوة الاستنفار وتوجهوا نحو الزقاق ..وصل بوينتش والمرافقون له إلى الزقاق قرابة الساعة 7:450 دقيقة وبدا التقدم تحت حماية سيارة عسكرية مصفحة سافرت إلى جانبه، وشاهد بوينتش سيارة الجيب المصابة فأطلق النار على أضوائها كي تسود الظلمة المكان وتقدم على رأس كتيبة الاستنفار فشخص أحد المسلحين الفلسطينيين وصرخ "إنه إلى يميننا" وبدأ بإطلاق النيران عليه فرد المسلح على النيران وفي تلك اللحظة وصل المسلح الآخر من جهة اليسار وانضم إلى المعركة وقام المسلحان برشق القوة الإسرائيلية بالقنابل فقتل بوينش ومقاتلان أخران من كتيبة الاستنفار إضافة إلى جنديين من حرس الحدود وبذلك وصل عدد القتلى الإسرائيليين إلى 13 قتيلاً كان تسعة منهم داخل الزقاق واثنان في الخارج حيث نقل الجرحى..

              وحاول ضابط الأمن في الحي اليهودي في الخليل الياهوليبمان تنظيم قوة جديدة لاقتحام الزقاق وبعد فترة معينة قرر الدخول إلى الزقاق لوحده بسيارته المصفحة وجذبه إلى الزقاق لوحده، بسيارته المصفحة وجذب نيران رجال الجهاد الإسلامي إليه وتمكن من التعرف على مصادر النيران ثم استدار إلى الخلف وخرج من الزقاق لإطلاع القيادة وتنظيم قوة أخرى لاجتياح الزقاق.

              "7:50" قادة الجيش يصلون إلى المكان، النيران توقفت

              عند الساعة7:50 دقيقة بعدد 55 دقيقة من بدء المعركة وبعد نصف ساعة من سقوط قائد لواء الخليل، وصل بعض ضباط الوحدات العسكرية الإسرائيلية إلى المكان وكان من بينهم نائب قائد كتيبة "ناحال" ونائب قائد كتيبة المدرعات وقادة كتائب الاحتياط ودخل هؤلاء إلى الزقاق على متن مصفحات فاصطدموا بالنيران وتراجعوا إلى الخارج وعند الساعة 8:20 دقيقة توقف المسلحان عن إطلاق النيران وأُنقذ المصابين.

              وفي هذه الاثناء وصلا قادمين من منزليهما نائب قائد اللواء المقدم رازي كلينسكي وقائد كتيبة "ناحل" المقدم عران كما وصل قادة من كتيبة لافيه من بينهم قائد الكتيبة المقدم يهودا ونائبه العريف سليم من مواقعهم في منطقة جنوب الخليل وفي هذه الأثناء لم يتواجد جرحى داخل الزقاق وعمل الضابط بين الساعة 8:20 – 9:30 دقيقة على اعداد خطة حربية. كما وصل إلى المكان قائد كتيبة يهودا العميد عاموس بن إبراهام وقائد لواء "ناحال" والعقيد نوعام تيفون وتسلم بن ابراهام القيادة ولأول مرة منذ بدء الحادث عاد الجيش ليسيطر على الأحداث.



              "9:30" البحث عن المسلحين ومقتل ضابط أخر

              وقام نائب قائد كتيبة "لافية" بادخال مصفحتين إلى مقابلة للزقاق لترابطا هناك وتوفران التغطية للقوات وخلال دخول المصفحات، شخص نائب قائد كتيبة "ناحال"أحد المسلحين فحاول اطلاق النيران عليه من داخل المصفحة ، لكنه لم ينجح وعندما أطل من المصفحة أطلق عليه المسلح النيران وأصابه بجروح بالغة وتوفي الضابط خلال محاولة انقاذه وبذلك ارتفع عدد القتلى إلى 14. وتقدم قائد كتيبة "لافيه" المقدم عران، وقائد كتيبة "ناحال" المقدم عران وقائد كتيبة "لافيه". ويظهر في الصور التي التقطتها أجهزة الرصد وهو يرشق القنابل ويطلق النيران على المسلحين وبعد معركة قصيرة هُزم المسَلحَين فهاجمهما الجنود وقتلوهما. وعند الساعة 11:00 انتهت العملية.



              شهداء وقادة "زقاق الموت" في سطور

              تستمر قوافل الشهداء على تراب الوطن.. ويعود الرجال الرجال يصولون ويجولون في ساحات الجهاد.. ويثيرون النقع في كل مكان، من اجل رفع راية لا اله الله خفاقة عالية... ويتقدمون الصفوف حين ينادي المنادي للجهاد بكل شجاعة وقوة، لا يخافون في الله لومة لائم... فها هم يتقدمون مشرعين صدورهم نحو الشهادة... يستقبلونها بكل فرح وسرور.. ليجعلوا من أجسادهم جسراً لمواكب الشهداء، ووقوداً دافعاً للمجاهدين الذين يحملون اللواء من بعدهم، ويسيرون على نهجهم... ونارا ملتهبة للانتقام من أعداء الله و أعداء الدين والإنسانية.. والذين تلطخت أياديهم الغادرة بدماء أطفال وشباب وشيوخ ونساء فلسطين.

              فهذه الملايين من الحروف، والآلاف من أوراق الطباعة تتسابق لترسم حروف أسمائهم وتضحياتهم، و تتهيأ لتصطف بترتيب دقيق لتصنع فصلا جديدا من الحكاية.. الحكاية التي كان الشهداء قد سطروها من عرق ودم.. ليمتزجا بتراب الوطن.. و ليزهرا عزة وكرامة... ولتتجدد فيها التضحية، و العطاء المتدفق بروح مؤمنة بحتمية الانتصار، لمن يخط الطريق في الليل البهيم نحو الفجر الذي لا بد أن يشرِق على أمة تعشق النور... طائرين نحو العلياء بجناحي النصر والشهادة كطائر السنونو الذي يبشر بالربيع..

              واليوم موعدنا مع شهداء وقادة سرايا القدس بمدينة الخليل.. والذين أشرفوا ونفذا عملية "زقاق الموت" النوعية:-



              الإستشهادي "ذياب المحتسب"



              المولد والنشأة

              ولد الشهيد البطل ذياب المحتسب في حارة العقابه قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة خليل الرحمن بتاريخ 15/11/1980، لعائلة كريمة مجاهدة.

              تلقى الشهيد تعليمه حتى الصف الخامس في مدرسة سيدنا إبراهيم الخليل في منطقة عيصى في الخليل، وبسبب الأوضاع الصعبة التي كانت تمر بها العائلة، أنهى بها الدراسة وبدأ يعمل في صناعة الأحذية.

              صفاته وأخلاقه

              كان شهيدنا شاب خلوق وقد نشأ في طاعة الله، يحب عمل الخير للجميع، وقد تدرب على رفع الأثقال و لعبة الكاراتيه وكان يهوى الصيد على الخرطوش وكان قناصاً بارعًا، كما عرف ذياب بتعصبه وعشقه للحركة وفكرها وكان من اشد المتحمسين لفكرة الجهاد فقام بين زملائة يبث ضرورة الجهاد والعمل الدءوب من اجل الوصول إلى التحرير وأبعاد العدو عن كامل أرضنا...

              مشواره الجهادي

              لقد اتسعت المساحة التي يتحرك عليها دياب، واتسعت معها أبعاد مأساة الشعب في مداركه ووجدانه وأصبح يقارن بين ما يجب وبين ما هو كائن...ولم يجد أمامه طريقا إلا الجهاد وسبيله، فالتحق بسرايا القدس في حركة الجهاد الإسلامي...تدرب وعمل جاهدا ليحقق ما يصبو إليه هدف الدفاع عن وطنه وشعبه، ومع اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة برز نشاط الشهيد في صفوف المقاومة، ولقد تعرض للاعتقال السياسي في سجون الأمن الوقائي في الخليل وأمضى في السجن ما يقارب الثلاثة اشهر، ولكنه عاد وهرب من السجن مع آخرين من المعتقلين:"ولقد كان الشهيد من اشد المتعصبين لفكرة الجهاد المستمر ومقاومة الأفكار الداعية للتطبيع والسلام مع العدو الصهيوني، كان يردد انه من العار التنازل عن شبر من أرضنا، ولا بد من بذل الغالي والنفيس من اجل الجهاد". قال احد أصدقائه المقربين.

              موعد مع الشهادة

              المكان.. حارة وادي النصارى، والزمان... انه ليل العاشر من رمضان الخامس عشر من تشرين الثاني من العام 2002م، وحين كانت دماء شهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي تنادي بأسماء مجاهدي سرايا القدس أكرم وولاء وذياب... الذين كانوا يسمعون النداء، فيلبون ويتقدمون نحو هدفهم خطوة إثر خطوة فيتعالى وجيب النداء في قلوبهم وتشتد أيديهم على البنادق وتهزم عيونهم وجه الليل، حاملين أمانة الجهاد في سبيل الله وفي سبيل الوطن التي كتبوها في وصاياهم، وعهد الثأر لدماء الشهداء والجرحى الذين تحصدهم آلة الحرب الصهيونية يومياً نساءً وأطفالاً وشيوخاً على امتداد الثرى الفلسطيني، وفي قلوبهم وعد الانتقام لدم الشهيد إياد صوالحة قائد سرايا القدس في جنين الذي استشهد بعد أن خاض معركة بطولية مع قوات الاحتلال من فرقة (لواء غولاني) في جنين في السادس من رمضان العاشر من تشرين الثاني من العام 2002م. فهم الأبطال الذين أذاقوا العدو الصهيوني مرارة الموت، وليجتازوا أصعب الحواجز والتحصينات الصهيونية نحو المستوطنات اليهودية الجاثمة على ارض الخليل، وليشتبكون بما يملكون من أسلحة متواضعة مع قوات الاحتلال المدججة بشتى أنواع الأسلحة الفتاكة، ويواصلون إطلاق النار فيقتلون أربعة عشر صهيونيا منهم وعلى رأسهم قائد المنطقة هناك، تلك العملية التي زلزلت أركان الجيش الصهيوني وقضت مضاجعه.

              ولقد نال الشهيد ذياب المحتسب شرف الاستشهاد في سبيل الله وعلى ارض الرباط، في هذه العملية الجريئة النوعية في نفس تاريخ يوم ميلاده. وارتقى إلى العلا برفقة سيد المجاهدين صلى الله عليه وسلم ، ليرقبنا من عل ، ويستبشر بالقادمين من بعده في ركاب الحياة ، الذين يقبضون على الزناد ، ويرتقون بفكرهم ، ويسمون بأرواحهم ، وتعانق أحلامهم الأفق من اجل هذا الدين العظيم.



              الإستشهادي البطل "أكرم الهنيني"

              المولد والنشأة

              في مدينة خليل الرحمن وفي الثالث والعشرون من سبتمبر من العام 1982 كان ميلاد ذلك النور الذي أضاء عتمة الأمة الإسلامية في لحظات عتمتها المطبقة، الشهيد المغوار أكرم الهنيني، الذي ينحدر لعائلة مؤمنة ومجاهدة، حيث نشأ وترعرع على موائد القرآن وفي كنف المساجد.

              درس المرحلة الابتدائية في مدرسة إبراهيم أبو دية والمرحلة الإعدادية في مدرسة ابن رشد والمرحلة الثانوية في مدرسة الحسين بن علي الثانوية، وكانت علاماته طيلة مدة دراسته ما بين 90- 97 %، ثم التحق الشهيد في كلية الهندسة بجامعة البوليتكنك لمدة سنة وشهرين.

              أخلاقه وصفاته

              تقول والدة الشهيد بأنه كان يتصف بالجمال الجسماني والخُلقي، تقياُ، مواظباً على الصلاة والصيام وقراءة القران، يتحلى بعقلية نيرة وآراء سديدة ولا يخرج من البيت إلاّ للضرورة، وقد كان باراً بوالديه، دائما مطيعا لهما، و محبا لصلاة الجماعة، من رواد المساجد الذين ارتبطوا ارتباطا وثيقا بها، ولم يهمل يوما واجباته الدراسية، لذلك كان متفوقا فيها، كما كان هو ورفاقه جميعهم يسيرون على درب الجهاد والاستشهاد.

              و لقد عشق الشهيد أكرم كل الأزقة و الحارات القديمة التي كان يلعب فيها مع أصدقائه الصغار، الذين كانوا يتجمعون حول الكبار ليسمعوا تاريخ خليل الرحمن الحافل بالوقائع و البطولات، فيزدادوا عشقا لها، وليسمعوا أهوال النكبة ومهزلة الجيوش! وبطولات الذين قاتلوا حتى الموت فيتحفزوا للغد الآتي.

              مشواره الجهادي

              عندما كان أكرم يترجل الطريق الطويلة إلى المدرسة العمرية في القدس القديمة، وعلى امتداد الطريق، كان يعيش بداخله جدلا مثيرا وهو يرى الجدار الفاصل، و الأسلاك الشائكة التي تفصل شطري المدينة بين الفلسطينيين والصهاينة"، فكان لذلك أثرا كبيرا في حياته، حينها أيقن أن لا حياة مع الاحتلال وعذاباته، وأيقن بان الشهادة هي بوابة العبور إلى الحياة الكريمة، فيقول والده: إن الدور النضالي لأكرم أخذ يتسع بعد الأسابيع والأشهر الأولى من الاجتياح الصهيوني للضفة الغربية وخاصة انه بدأ يربط الشكل الرئيس للجهاد بالنضالات الجماهيرية والسياسية الأخرى ضد سياسة الاحتلال و الاستيلاء على الأراضي، والاستعمار وتغيير المناهج. وبدأ نشاط فصائل المقاومة يتسع ويتطور وينجح بإلحاق الخسائر البشرية والمادية في صفوف قوات الاحتلال الصهيوني.

              انخرط الشهيد في صفوف إخوانه شباب الجماعة الإسلامية في جامعة الاستشهاد يين ( البوليتكنك)، ونشط في الفعاليات المناهضة للاحتلال وإجراءاته القمعية بحق أبناء المدينة وأبناء الوطن، وخطط وشارك في التجهيز لعدد من العمليات الاستشهادية التي قضت سرايا القدس بها مضاجع العدو في عمق عمقه.

              موعد مع الشهادة

              أحب الشهيد أكرم حركة الجهاد الإسلامي وعشقها...وأحب السرايا واخلص لها...ودفع ضريبة حبه من دمه، حين أيقن أن العدو لا يعرف إلا لغة الدم ولغة الحراب، وآمن بان الحقوق لا يمكن أن تسترد، وان فجر الأمة ليس له من بزوغ، وان جراحات الثكالى لا يمكن أن تضمد، وآهات الأيتام لا يمكن أن تذوب، وان قيود الأسرى لا يمكن أن تنكسر، إلا بتضحية أبناء هذه الأمة الشرفاء، وبضرب العدو في عمقه، وعدم إتاحة الفرصة له بان يحلم بالأمن ما دام يتبجح بظلمه وجبروته وعدوانه على ارض فلسطين ومقدساتها، حيث خطط الشهيد وجهز ليكون احد قادة عملية وادي النصارى التي زلزلت الأرض من تحت أقدام اليهود وقادتهم، والتي نفذها مع اثنين من رفاق دربه وإخوته على الشهادة الشهيد ولاء الدين سرور، والشهيد ذياب المحتسب في العاشر من رمضان ( 15/11/2002م)، والتي قتل فيها 14 صهيونيا، وعلى رأسهم قائد الإرهاب الصهيوني في منطقة الخليل في جيش الاحتلال، والتي اثبت فيها المجاهدين مدى فشل هؤلاء الدخلاء في الحلم بتحقيق الأمن على ارض ليست لهم، وذلك لصعوبة التحصينات التي أحاطت بالمنطقة التي نفذت فيها العملية، إلا أن المجاهدين الأبطال استطاعوا بفضل الله من اجتيازها وخوض هذه المعركة الباسلة النوعية بامتياز.



              وبذلك ترتقي كوكبة جديدة من كواكب الشهداء، ولتستلم منها اللواء كوكبة أخرى آمنت بنهجها، وسارت على دربها، و لكي تكمل الدرب نحو فجر الأمة الجديد الساطع، والقادم من عيونهم ومن صوت دوي تفجيراتهم وأزيز رصاصهم المبارك.



              الإستشهادي البطل "ولاء سرور"

              لم تكن صفات الشهيد ولاء الدين هاشم السرور، لتختلف عن صفات أخويه الذين شاركاه معركة وادي النصاري، فالصفات الجهادية لازمت ثلاثتهم.

              حتى اسمه يعكس النهج الذي اختاره الشهيد، وهو الولاء إلى الله تعالى، من خلال الإلتزام الديني الذي تميز به، وكذلك ولاءه لحركته "الجهاد الإسلامي" التي عشقها، ليخرج من سرايا القدس مجاهدا حقيقا، خاض معركة بطولية، لم تكن لتحقق النجاح الذي حققته لولا إصرار الأبطال الثلاثة على دحر الاحتلال الصهيوني من فلسطين لتكون عملية وادي النصارى البطولية معركة من معارك السرايا في طريق تحرير الأرض الفلسطينية.



              ولد المجاهد في السادس من شباط للعام 1983م، وترتيبه الثالث بين إخوته وهم ستة أشقاء وشقيقتان، ولد عصراً في سنة الثلوج المميزة فسنتها أنعم الله علينا بما يقارب العشر ثلجات، التحق الشهيد مبكراً بروضة الجامعة ومن ثم بمدرسة الصديق الأساسية ثم الأمير محمد فمدرسة الحسين الثانوية، أنهى الثانوية العامة الفرع العلمي بنجاح وتقديره 85% على الرغم أن شهاداته المدرسية لا تقل عن الامتياز وشهادات التقدير والتفوق ، ومن ثم التحق بجامعة البوليتكنيك – كلية الهندسة تخصص " أتمته صناعية" ، وفي الثانوية بالمدرسة كانت درجته في مبحث التربية الإسلامية كاملة..



              والدة الشهيد ولاء الدين اثناء حديثنا لم تتوقف عن البكاء...ذلك ان سنين الغياب لولاء لم تفقدها حسرته:"" منذ كان طفلاً صغيراً كان مميزاً خجولاً ومؤدباً متواضعا ومتميزا، كان من شباب المساجد وملتزماً من صغره ويغض النظر عمّا حرم الله، مداوماً على صلاته وقراءة القران وحنوناً، كان من هواة سماع الأشرطة الإسلامية والمحاضرات و الأناشيد الإسلامية وقد سجّل شريط للذكرى من أجلي وقام بإهداء صوتي لي في بدايته وفي نهايته".



              وتؤكد والدته على أنه كان لها نجل آخر مطارد من قبل العدو الصهيوني وهو أحمد، وفي هذه الفترة تؤكد الوالدة على أن ولاء كان الصدر الحنون والعقل الكبير الذي تلجأ له والدته لتتحدث وتفكر في وضع ابنها المجاهد البطل (احمد)، ودائماً يتحدث معها عن الشهادة وفضلها والقدر ورحمة الله واختياره ونعمته ومن نعم الله عليه وعلى والدته انه وكما تعتقد والدته هاجر إلى الله ورحل وجاهد في سبيل إعلاء كلمة "لا اله إلا الله محمد رسول الله".

              سبقه إلى الجنة...

              وتتابع والدته: " لقد رحل ولاء الدين وقد اطمأن علي وكان يتحدث معي عن الشهادة وفضلها وعلم رأي وصبري المتوقع لاستشهاد (احمد) وأنا لا أعلم أنه يريد أن يسبق أحمد إلى جنات الفردوس بإذن الله".

              وتؤكد والدته انه كان يشبه عمر بن الخطاب:" كنت دائما أقول له"أنت كما ورد لنا عن سيدنا عمر رضي الله عنه، أنت تشبهه وإنشاء الله تكون مثله مميز في بنية جسمه وطوله وقوة شخصيته وحكمته، كان من أصدقائه العديد من الشهداء رحمهم الله وتقبلهم.



              وفي خلال فترة مطاردة( احمد) كانت والدته تكثر له ولإخوته من تلاوة آخر آيات من سورة آل عمران لتقوية صبرهم على الآتي وطمأنتهم بنصر الله وجزاءه ومن الآية ( فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عاملٍ منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض، فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم و لأدخلنهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار ثواباً من عند الله، والله عنده حسن الثواب ).

              من الاعتكاف إلى ساحة المعركة

              وعن طريقة خروجه لتنفيذ عمليته البطولية تقول الوالدة: لقد قال لي عندما أراد الخروج من البيت " أنا ذاهب للاعتكاف" وقد وافقت على ذلك لأني اعلم أنه ملتزم ويتقرب دائماً إلى الله قدر المستطاع والمسبحة لا تفارق يده والقران والذكر".

              وقد طلبت منه والدته أن يجتهد بالدعاء وخاصة لأحمد وكما كان هو يقول من أول السنة الدراسية الأخيرة ادعي لي بامتياز وتدعو له لسعادته أن يبقى متميزاً ويتفوق تفوقاً باهراً وكما تعتقد هي همه الدراسة بعد رضى الله ، وكان يقول لها" ادعي لي أن ينولني الله اللي في بالي" فتقول له "الله ينولك اللي في بالك اذا كان فيما يرضي الله أضعافا مضاعفة"، ودون أن تعلم او تسال المهم في رضى الله .

              في السادس من رمضان اتصلت قريبة لها وقالت لها أن خالته أتت في المنام وقالت لابنتها وسألتها عن الوالدة وبشرتها أن فرج الله قريب قريب ، وسمع ولاء الدين الرؤيا وقالت له والدته أختي تبشرني إذن احمد سوف يستشهد في رمضان ، ولد في رمضان وسيرحل إلى دار الخلود في رمضان بإذن الله واستبشر ولاء الدين وتهلهل وجهه فهو يعلم لمن الرؤيا، وأمه توقعت انه لأحمد وقبل استشهاده بأسبوع رأت والدته فيما يرى النائم ، رأت نفسها في مسجد وصوت يقول لها (شهي) ، فتهيأت نفسيا لتلقي خبر استشهاد الغالي (احمد) وقبل رمضان بأيام قالت لولاء الدين وأنا صغيرة رأيت نفسي أجاهد في المعركة مع الأنبياء فضحك وقال لها بفرح إذن سيكون لك ابن استشهادي.

              وتتابع الوالدة قائلة : "في يوم خروجه للاعتكاف رتب مكتبته وكتبه وحاجياته ، ووزع العديد من الأقلام والهدايا على أخوته وكانت حركة ملفته إذ انه قال يوجد عندي زجاجة العطر أعطوها لزياد وكانت غالية عليه وهي هديه من أصدقاءه لنجاحه".



              وتضيف والدته: لقد علمنا فيما بعد انه صلى يوم الجمعة صلاة العصر مع شقيقه احمد الذي علمنا انه كان قد نظمه ودعاه للجهاد في سرايا القدس لرفع راية " لا إله الا الله محمد رسول الله" وعلمنا ذلك من احمد عندما اتصل على البيت يوم الأحد يوم زفاف ولاء الدين للحور العين باذن الله في جنان الفردوس الاعلى ، فأحمد رحمة الله عليه جند ولاء الدين في سرايا القدس وكذلك اكرم الهنيني رفيق ولاء الدين وارسلهما في معركة وادي النصارى الشهيرة البطولية والشهيد دياب المحتسب وابدعوا فيها واخلصوا لله وصدقوا الله فصدقهم من فضله و رحمته.

              حقد صهيوني متواصل

              وفي يوم واد النصارى حضر الجيش لبيت العائلة واعتقل والد الشهيدين وشقيقهما الأكبر زياد وهو معتقل في سجن عوفر منذ سنة وثمانية اشهر ولم يحاكم حتى الآن والأصغر بهاء معتقل إداري منذ سبعة اشهر في سجن النقب ، وقد سأل الجيش عن ولاء الدين واجبنا كما نعلم انه معتكف في احد مساجد الخليل ، وصدقاً لا نعلم أين هو أو أين احمد ، وفي يوم الأحد علمنا وسعدنا باستشهاد ولاء الدين ، وقالت له والدته وهو في الثلاجة مبارك يا حج مثل احمد ، وصدقا تقول والدته أنها لو زوجت عشر ابناء لن تكون سعيدة مثل يوم زفاف ولاء الدين وامتيازه وانتصاره ونيله الشهادة الصادقة بإذن الله وكم كان جميلا يومها مثل حياته او اكثر بكثير وقد شاهد كثيرا من الناس نورا يسطع ويشع من القبر الذي وارى جثمان ولاء الدين ورفاقه .. الله يرضى عليه وعلى من معه .



              وبعد 18 يوم شاهدت امرأة مسلمه صالحة في منامها رؤيا تشرح الصدر وتطمئن لها القلوب بشرى من الله تعالى فيما يلي ببعض الرؤيا فقد شاهدت ولاء الدين ورفاقه في المنام وقالت لهم أين انتم لم تركتم أمهاتكم وذهبتم ، فمسكها شخص من الخلف وقال لها لا لا تقولي ذلك واتاها ولاء الدين وقال لها يا خالتي نحن من جند محمد عليه الصلاة والسلام وأنا سعيد جدا ويا ليتني أعود وأقاتل واقتل في سبيل الله وانا وسيدنا محمد كهاتين الإصبعين قريب من المصطفى عليه الصلاة والسلام".

              وأشرقت الشمس وطل عليها يوم جديد قبل ان تحضر وتتعرف على أهله وتروي لهم الرؤيا جاء خبر استشهاد شقيقه (احمد) في يوم وقفة العيد وكان ذلك استبشاراُ بقدوم احمد وسامي ، وأشرقت الشمس معها بشرى جديدة كان التاسع عشر من رمضان يوم استشهاد المجاهد القائد احمد سرور ، فكم تمنى احمد الشهادة وفي تلك الليلة رأت والدته في منامها كل القمر في السماء يضحك ويتلألأ فرحا وسعادة كالقمر يروح ويغدو في الآفاق بأحلى صورة وكان ذلك والله اعلم استقبالاً واستبشارا بقدوم احمد وسامي بجوار ولاء الدين.

              وإيمان شقيقة ولاء الدين تقول اكتبي يا ماما كيف كان احمد وولاء الدين يحبانا ويساعدانا ويعلمانا ويقران لنا القصص الإسلامية والأشرطة الإسلامية وطيور الجنة ، وما لذ وطاب وطلبنا... وأقول لها ولأختها وأخواته إن احمد وولاء الدين والحمد لله اختارهما الله وهما يستحقان اختياره وسعا لها كثيراً كلما طلب من والدته الدعاء لهما بالشهادة كانت تقول لهم: إن شاء الله إذا كانت خالصة لوجه الله تعالى ربنا ينولكما إياها .. فهنيئاً لهما الشهادة ولسامي وأكرم ودياب ولشهداء فلسطين.



              قادة سرايا القدس الذين أشرفوا علي التخطيط لعملية زقاق الموت النوعية

              وحدهم الشهداء يعلون..يرتحلون إلى السماء.. يمضون إلى قسمات الوجوه.. يرتسمون على أسارير العائدين... وحدهم يشهدون نهاية المعركة.. لأنهم أحياء عند ربهم يرزقون.. وتظل فلسطين تودع قوافل الشهداء الذين يقومون بالواجب في معركة تحريرها.. ولأنهم هم وقود معركة الجهاد ضد الظلم والقهر.. فإنهم يمتلكون ضمير الشعب الحارس للحق والأرض... والذي يجود بدمه ويقدم روحه.. وهو القوة القادرة على إعادة الاشراقة للوطن.

              نعم إنهم الشهداء...الصاعدون من الظلام المزعوم... ليؤكدوا للعالم كله بان الدم وحده هو قانون المرحلة... فكان الموعد مع التاريخ...وكانت الشجاعة على أبواب الخليل هي الملتقى.. فانفجرت فكانت وستظل ثورة كل الأحرار... وليست مشروعا للاستثمار والمتاجرة..وحدهم الشهداء... الذين صاغوا الشعار الصادق... الذي عنوانه أن الرصاص هو البداية... والشهيد هو البداية.... والجهاد هو البداية.... والتمرد واجب لا ينتهي.
              http://www.aljazeeratalk.net/upload/...1233833775.jpg

              تعليق


              • #8
                نسأل الله العلي العطيم ان يبعث لنا بجند في الخليل امثال جند سرايا القدس الابطال الذين نفذوا هذه العملية ليسوؤا وجوه بني صهيون
                http://www.aljazeeratalk.net/upload/...1233833775.jpg

                تعليق


                • #9
                  والله شي برفع الراس والى الامام يا سرايا القدس

                  تعليق


                  • #10
                    انها من اروع العمليات التي لطالما اوجعت العدو

                    تعليق


                    • #11
                      تحية لجند سرايا القدس الاوفياء

                      تعليق


                      • #12
                        بارك الله الايادي المتوضأة التي فجرت الثورة في خليل الرحمن ونسأل الله الجنان العلى للاستشهادين


                        ومازالت السرايا تنجب الاسود القادرين على هز عرش اسرائيل في كل وقت وحين
                        سبحــان الله وبـحـمـده ، سـبحــان الله العظيم

                        تعليق


                        • #13
                          ههههههههههههههههههههه

                          القسام من هول العملية لحد الان بده دليل انه اله

                          تعليق


                          • #14




                            الي جنان الخلد يا فرسان السرايا
                            التعديل الأخير تم بواسطة فارس السرايا قادم; الساعة 06-12-2008, 07:19 PM.



                            اباطارق دمك الوصيه

                            تعليق


                            • #15
                              عملية نوعية مميزة قتلت المنافقين قبل اليهود ولحتي الان يتباكون عليها ويحاولون ان ينسبوها لهم بسداجة تدل علي بهيمية مطلقة يتميزون بها حيث استشهد المنفدون في المكان وشاهدهم العدو كيف استبسلوا واذاقوة الويل وخرج كبار جهلتهم يتبنونها انة لشيء مضحك ومقزز
                              (الشعوب اداة التغيير)
                              د.فتحي الشقاقي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X