لفتت محطة «روسيا اليوم» الروسية الناطقة بالعربية الأنظار إليها مجدداً، هذه المرة من بوابة تغطيتها للأوضاع في المنطقة العربية، تحديداً في قطاع غزة. وقد يطول الجدال حول دور القنوات التلفزيونية الأجنبية الناطقة بالعربية، والتي تتعدد أهداف توجهها للمتلقي العربي بحسب توجهات مموليها وسياسة البلدان التي أطلقتها، لكن أن تتبنى محطة تلفزيونية روسية مأساة طفل فلسطيني مريض حرمه الحصار المفروض على غزة من الأوكسجين اللازم لبقائه على قيد الحياة، أمر لافت للنظر، خصوصاً مع غياب القنوات التلفزيونية العربية الموجهة عن لعب هذا الدور... وأيضاً غياب القنوات «الثورية» التي ركزت تغطيتها للحصار المفروض على غزة في بعد سياسي يحصر المشكلة في دعم حركة «حماس» سياسياً. قبل أيام خرجت محطة «روسيا اليوم» بعنوان مثير على موقعها الإلكتروني يدعو المشاهدين إلى مشاركة «روسيا اليوم» في الاحتفال بعيد الميلاد الثالث عشر للطفل الفلسطيني ماهر العسلي. وماهر مصاب بشلل رباعي نتيجة حادث سير، ويعاني من فشل كامل في جهازه التنفسي ما يضطره إلى الاعتماد في شكل دائم على جهاز التنفس الاصطناعي، ويفاقم انقطاع التيار الكهربائي من المأساة لأن حياة ماهر تبقى مهددة باستمرار.
وليس الجديد الذي قدمته المحطة الروسية في نقل الحصار لمشاهديها في تسليط الضوء على حال إنسانية، فهذه مادة تناولتها محطات تلفزيونية عدة، لكن إدارة المحطة وعبر تغطية دؤوبة ومؤثرة من مراسلها في غزة سائد سويركي، سارت خطوة إضافية لإبراز حجم الكارثة الإنسانية عبر التأكيد أن الحصار الإسرائيلي وحرمان القطاع من التيار الكهربائي ما هما في الواقع إلا حكم بالإعدام على كثيرين في القطاع بينهم ماهر. والأهم من ذلك أن «روسيا اليوم» لم تتعامل مع الحدث كـ«مادة مثيرة» وحسب، بل عمدت خلال الشهور الأخيرة إلى تقديم عشرات التقارير التلفزيونية التي تناولت النواحي الإنسانية وحياة المحاصرين في القطاع، بينها أربعة تقارير تابعت الحال الصحية لهذا الطفل، ما لفت الأنظار بقوة إلى المأساة ودفع جهات روسية إلى اقتراح خطوات عملية لإنقاذ حياة ماهر، إذ أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف عن استعداده لنقل المريض إلى إحدى مستشفيات موسكو مع تكفل حكومته بتكاليف العلاج كاملة. وبحسب إدارة المحطة فإن قاديروف شاهد على شاشة قناة «روسيا اليوم» أحد التقارير عن الوضع الإنساني في غزة وقرر المشاركة في حملة القناة لتهنئة ماهر بعيد ميلاده، واتبع ذلك بتعهد تضمنته رسالة التهنئة بتوفير المساعدة المالية اللازمة لتقديم العلاج الكامل له.
وقال مدير المحطة حيدر أغانين لـ«الحياة» إن الاهتمام الرسمي الروسي لم يقتصر على الحكومة الشيشانية بل تعداها إلى الكرملين، إذ أبدى الديوان الرئاسي الروسي اهتمامه بحال المريض الطفل وأيضاً بالوضع الإنساني العام في غزة. وهكذا نجحت «روسيا اليوم» في تحويل التغطية الإعلامية إلى حملة عملية تخفف من آثار الحصار حتى ولو على طفل فلسطيني واحد. ومهما حاول بعضهم التقليل من أهمية ذلك بالحديث عن أن المحطة الروسية سعت إلى كسب قلوب المشاهدين وزيادة أعدادهم، فإن الأكيد أن التغطية المتواصلة لمعاناة الفلسطينيين تحت الحصار تسجل للمحطة الفتية نقطة إضافية. وعلى رغم الجدال الذي لا ينتهي حول الدور المطلوب من وسائل الإعلام المرئية لجهة الاقتصار على البعد المهني وعدم «التورط» بتبني قضية، وهو أمر يمكن الاتفاق معه غالباً أو الاختلاف عليه أحياناً، فإن الأكيد أن في قصة ماهر العسلي «درساً روسياً» للقنوات العربية الموجهة، بحسب وصف أحد المراقبين.
يا لعار وسفاهة وتفاهة المادة التي نراها على فضائياتنا في غزة والضفة ، أصبحت قنوات أجنبية مشغولة بقضيتنا وتغطية معانتنا بينما نحن مشغولون بالسب والشتم والطعن وعكس صورة سوداء عن شعبنا الى العالم الخارجي عبر الفضائيات اللعينة التي لا تبث الا التفاهات والحقارات الصادرة عن حكومة غزة والضفة .
وليس الجديد الذي قدمته المحطة الروسية في نقل الحصار لمشاهديها في تسليط الضوء على حال إنسانية، فهذه مادة تناولتها محطات تلفزيونية عدة، لكن إدارة المحطة وعبر تغطية دؤوبة ومؤثرة من مراسلها في غزة سائد سويركي، سارت خطوة إضافية لإبراز حجم الكارثة الإنسانية عبر التأكيد أن الحصار الإسرائيلي وحرمان القطاع من التيار الكهربائي ما هما في الواقع إلا حكم بالإعدام على كثيرين في القطاع بينهم ماهر. والأهم من ذلك أن «روسيا اليوم» لم تتعامل مع الحدث كـ«مادة مثيرة» وحسب، بل عمدت خلال الشهور الأخيرة إلى تقديم عشرات التقارير التلفزيونية التي تناولت النواحي الإنسانية وحياة المحاصرين في القطاع، بينها أربعة تقارير تابعت الحال الصحية لهذا الطفل، ما لفت الأنظار بقوة إلى المأساة ودفع جهات روسية إلى اقتراح خطوات عملية لإنقاذ حياة ماهر، إذ أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف عن استعداده لنقل المريض إلى إحدى مستشفيات موسكو مع تكفل حكومته بتكاليف العلاج كاملة. وبحسب إدارة المحطة فإن قاديروف شاهد على شاشة قناة «روسيا اليوم» أحد التقارير عن الوضع الإنساني في غزة وقرر المشاركة في حملة القناة لتهنئة ماهر بعيد ميلاده، واتبع ذلك بتعهد تضمنته رسالة التهنئة بتوفير المساعدة المالية اللازمة لتقديم العلاج الكامل له.
وقال مدير المحطة حيدر أغانين لـ«الحياة» إن الاهتمام الرسمي الروسي لم يقتصر على الحكومة الشيشانية بل تعداها إلى الكرملين، إذ أبدى الديوان الرئاسي الروسي اهتمامه بحال المريض الطفل وأيضاً بالوضع الإنساني العام في غزة. وهكذا نجحت «روسيا اليوم» في تحويل التغطية الإعلامية إلى حملة عملية تخفف من آثار الحصار حتى ولو على طفل فلسطيني واحد. ومهما حاول بعضهم التقليل من أهمية ذلك بالحديث عن أن المحطة الروسية سعت إلى كسب قلوب المشاهدين وزيادة أعدادهم، فإن الأكيد أن التغطية المتواصلة لمعاناة الفلسطينيين تحت الحصار تسجل للمحطة الفتية نقطة إضافية. وعلى رغم الجدال الذي لا ينتهي حول الدور المطلوب من وسائل الإعلام المرئية لجهة الاقتصار على البعد المهني وعدم «التورط» بتبني قضية، وهو أمر يمكن الاتفاق معه غالباً أو الاختلاف عليه أحياناً، فإن الأكيد أن في قصة ماهر العسلي «درساً روسياً» للقنوات العربية الموجهة، بحسب وصف أحد المراقبين.
يا لعار وسفاهة وتفاهة المادة التي نراها على فضائياتنا في غزة والضفة ، أصبحت قنوات أجنبية مشغولة بقضيتنا وتغطية معانتنا بينما نحن مشغولون بالسب والشتم والطعن وعكس صورة سوداء عن شعبنا الى العالم الخارجي عبر الفضائيات اللعينة التي لا تبث الا التفاهات والحقارات الصادرة عن حكومة غزة والضفة .
تعليق