إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قراءة فى الصحافة الاسرائيلية - 28/11/2008

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قراءة فى الصحافة الاسرائيلية - 28/11/2008

    اولمرت عن بيبي: انه يظهر مسؤولية

    يديعوت


    غاد ليئور:


    رئيس الوزراء ايهود اولمرت يطلب من وزارة المالية بلورة شبكة أمان تستخدم بشكل فوري وتتضمن تعويضات عن خسائر مستقبلية وعن جزء من خسائر الماضي للموفرين من ابناء 55 فما فوق ممن تضرروا من الازمة الاقتصادية.

    في وزارة المالية بدأوا أمس مداولات لبلورة شبكة أمان مختلفة عن تلك التي عرضت أول أمس على اولمرت، الذي رفضها كونها برأيه لا توفر حماية بالحد الادنى لقيمة صناديق الاسترداد والتقاعد التي تضررت بشكل جسيم جراء الازمة الخطيرة في السوق المالية. وكما يذكر فان المالية تدعي بانه في هذه المرحلة لا حاجة على الاطلاق لاستخدام شبكة أمان لصناديق الاسترداد والتقاعد.

    حسب اقتراح المالية يجب تعويض ابناء 60 فما فوق، ممن ليس لهم أكثر من مليون شيكل في كل صناديق الاسترداد. أما اولمرت فيعتزم تأييد شبكة أمان تحمي كل الموفرين في صناديق والاسترداد والتقاعد من سن 55 فما فوق، بما في ذلك الموفرين الاغنياء، وتتضمن تعويضا معينا حتى عن خسائر الماضي بينما المالية تقترح حماية 90 في المائة فقط من خسائر المستقبل التي ستلحق بالموفرين اذا ما استمر ميل الهبوط في اسعار البورصة.

    وأمس عقد رئيس الوزراء جلسة بمشاركة رؤساء الكتل الائتلافية ورئيس المعارضة بنيامين نتنياهو في بحث للخطط التي بلورتها المالية للتعاطي مع الازمة الاقتصادية. رئيس الوزراء الذي يتطلع الى نيل تأييد كل كتل الكنيست للخطط قال في اللقاء انه يعتزم عقد لقاءات شخصية ايضا مع بعض الوزراء، مع رئيس الهستدروت عوفر عيني ومع رئيس اتحاد ارباب الصناعة شيرغا باروش بهدف خلق تأييد واسع للخطة.

    وقد أعرب نتنياهو عن تأييده لخطط المالية، وشكره اولمرت على ذلك في اللقاء. "لا ريب أن علينا أن نخرج الخلافات السياسية من المداولات الاقتصادية وان نبلور موقفا مهنيا لتوفير رد هو الاكثر نجاعة للمشاكل التي يواجهها الاقتصاد الاسرائيلي. وانطلاقا من اظهار المسؤولية اؤيد خطط المالية وأتفق مع رئيس الوزراء بوجوب منح شبكة أمان"، قال نتنياهو.

    الوزراء الذين تحدثوا أمس قالوا انه يبدو انه ينشأ حلف بين نتنياهو واولمرت في الموضوع الاقتصادي على خلفية الوضع السياسي. وحسب اقوالهم فان نتنياهو معني بان يبقى اولمرت في منصب رئيس الوزراء وان يحقق انجازات في المجال الاقتصادي، وهكذا يصد دخول تسيبي لفني الى منصب رئيس الوزراء بالوكالة حتى الانتخابات.





    لفني: المواطن اولمرت يجب أن يذهب الى البيت

    يديعوت

    تسفيكا بروت وآخرين:

    وزيرة الخارجية تسيبي لفني لا تضيع وقتا: بعد أقل من يوم من القرار برفع لائحة اتهام ضد رئيس الوزراء في قضية ريشون تورز عقدت لفني كتلة كديما ودعت ايهود اولمرت الى ترك منصبه.

    "لرئيس الوزراء، مثلما لكل مواطن، يستحق اعتبار البراءة، ولكن الكفاح في سبيل براءته ينبغي للمواطن ايهود اولمرت ان يديره من بيته وليس من كرسي رئيس الوزراء"، قالت لفني، "دولة اسرائيل لا يمكنها ان تتحمل يوما يكون فيه حامل منصب رئيس الوزراء من تقرر رفع لائحة اتهام بحقه. هذا اختبار قيمي واخلاقي، ولهذا فعلى رئيس الوزراء أن يخرج في اجازة. لا يوجد خيار آخر".

    غير أن اولمرت، حسب مقربيه، لا يعتزم الذهاب. "لعل لفني نسيت، ولكن اولمرت سبق أن استقال"، قالوا أمس. "وهي فشلت في تشكيل حكومة ولهذا فهو اضطر الى مواصلة اداء مهامه الى ما بعد الانتخابات. مصلحة الدولة تفتر بالذات شخصا لا يتنافس في الانتخابات ليؤدي حاليا مهام منصب رئيس الوزراء".

    كما تعرضت لفني لانتقاد من اعضاء في كتلتها، ممن ادعوا بانه "كان ينبغي لها أن ترفض الانشغال في السياسة وان تركز على انقاذ الاسرائيليين في الهند". أما مقربو لفني ومسؤولون كبار في الكتلة فردوا الادعاءات واشاروا الى "انها لم تتوقف عن معالجة ما يجري في الهند، ولكن لا يمكن تجاهل القرار بتقديم رئيس الوزراء في اسرائيل الى المحاكمة – وعليه كان من المهم ان تنقل هذه الرسالة بالشكل الاكثر وضوحا وجلاءا".

    وبينما لفني تدعو اولمرت الى ترك منصبه، فان مقربي رئيس الوزراء يتهمون مسؤولين كبار في النيابة العامة بالتآمر بهدف تنحية اولمرت وتتويج لفني محلها كرئيسة وزراء حتى قبل الانتخابات وبالتالي تحسين فرصها حيال نتنياهو، الذي يعتبر تهديدا على النيابة العامة وعلى المحكمة العليا، وهناك تخوف في أن يضيق على خطاهم.

    "ماذا كان مشتعلا لديهم كي يعلنوا الان عن الاتهام؟ لماذا لا ينتظرون حتى الانتخابات؟" سأل مقرب. "ليس في هذا أي منطق. توجد هنا خطوة محسوبة هدفها اسقاط اولمرت".

    وردا على ذلك قال أمس مصدر قانوني رفيع المستوى: "يبدو أن احدا ما هناك فقد الصواب. اسلوب الناطقين بلسان رئيس الوزراء ايهود اولمرت يهين رئيس الوزراء نفسه قبل كل شيء". واضاف المصدر بانه "في سلسلة تفوهات من المقربين على انواعهم توجد عناصر غير معقولة واسلوب غير مناسب او مقبول".

    وبالنسبة لاحتجاج رجال رئيس الوزراء عن توقيت نشر القرار قال المصدر: "هل من المتوقع من اولئك المقربين ان نخبىء قرارا نضج – النظر في تقديم رئيس الوزراء الى المحاكمة – على مدى اربعة اشهر الى أن تتشكل حكومة جديدة فقط لاعتبارات انتخابية؟ اقوال المقربين هي محاولة لارهاب رؤساء الادعاء العام".

    واضاف المصدر بان ادعاءات محامي رئيس الوزراء بموجبها اولمرت لم يحقق معه عن كل التفاصيل التي ترد في مسودة لائحة اتهامه "ليس الحقيقة". وللادعاء بان التحقيق أظهر صعوبة في اثبات نية اولمرت بارتكاب المخالفات ("الاساس النفسي") لا يوجد أي اساس في الواقع، قالوا. "تراكم الوثائق يثبت المعرفة، وكل رواية اخرى عن افعاله تبدو غير معقولة".

    والى ذلك كشف اول أمس مقربو رئيس الوزراء بان اولمرت طلب من فريق التحقيق في القضية اجراء استماع له مع رئيسة مكتبه السابقة شولا زاكين ومع منسقة السفريات في مكتبه ريتشل ريسبي – ولكن طلبه لم يستجب. وقال المقربون بان الامرأتين لم تشهدا أبدا امام الشرطة بانهما اجرتا الدعوات للسفريات بعلم من اولمرت. "في الاستماع سنطرح طريقة سلوك فريق التحقيق الشرطي والنيابة العامة في قضايا اولمرت. محامي الدولة لادور بانه مسؤول شخصي عن كل نتيجة في القضية وهكذا فقد وضع رأسه امام رأس اولمرت".

    زاكين نفسها فوجئت من ظهورها في لائحة الاتهام وقالت لمقربيها ان "ادخال اسمي الى لائحة الاتهام يرمي الى ممارسة ضغط علي للحديث ضد اولمرت في باقي القضايا، ولن اتحدث". ويشار الى أن النيابة العامة لم تقرر بعد اذا كانت ستقدم الى المحاكمة عناصر اخرى في القضية".
    التعديل الأخير تم بواسطة لبؤة الجهاد; الساعة 28-11-2008, 09:18 PM.
    موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
    22:2

  • #2


    النائب العسكري العام يقرر: لائحة اتهام خطيرة ضد العميد تشيكو تمير

    معاريف

    امير بوحبوط:

    قرر النائب العسكري العام الرئيس العميد افيحاي مندلبليت رفع لائحة اتهام خطيرة ضد قائد فرقة غزة السابق العميد تشيكو تمير في قضية التراكتور الصغير الذي استقله ابنه القاصر خلافا للقانون. وحسب الاشتباه، فان العميد تمير حاول الدفاع عن ابنه واخفاء القضية.

    لائحة الاتهام تتضمن عدة بنود: استخدام ملك عسكري لغير احتياجات عسكرية، سياقة بدون رخصة، مخالفة في وثائق عسكرية، سلوك غير مناسب والبند الاخطر – تشويش الاجراءات القانونية. واتصل النائب العسكري العام بمحامي تمير ووضعه في صورة القرار. وقال المحامي موشيه يسرائيل انه "لم يفاجأ بالقرار ولكنه توقع ان ينتهي بمحاكمة انضباطية. تشيكو هو رجل مستقيم لم يقصد ارتكاب أي مخالفة جنائية. حياته العسكرية لم تنتهي. ولو تشدد النائب العسكري لكان بوسعه أن يجمده وان يمنعه من اداء مناصب قيادية. نظافة يديه ستخرج الى النور".

    وقال لـ "معاريف" ضابط كبير في النيابة العسكرية العامة ان "النائب العسكري تردد جدا ولكنه ما كان يمكن له أن يتساهل بسبب الادلة على تشويش الاجراءات القانونية. هذا بند خطير يتهم به ضابط كبير ومقدر من المتوقع له أن يكون رئيس اركان. النائب العسكري اخذ قرارا شجاعا رغم أن المحيط القريب لرئيس الاركان يريد أن يرى العميد تمير يقدم الى محكمة انضباطية. فرئيس الاركان يعتبره ضابطا ممتازا. ولا بد أن هذا يشوش خطة منح تمير رتبة اللواء قريبا. وادانة في القضية قد تنهي حياته العسكرية بل وتنزيل رتبته. لو أنه بلغ عن الحدث لانتهى كل شيء دون هذا المعمعان".





    يا اولمرت، خفف الوطء

    هآرتس

    أسرة التحرير

    بيان المستشار القانوني للحكومة، والذي يقضي بانه ينظر في رفع لائحة اتهام ضد رئيس الوزراء في قضية ريشون تورز، لا يفترض بعد – رسميا وقانونيا – استقالة ايهود اولمرت. اولا، لان لائحة الاتهام نفسها لم ترفع بعد. ثانيا، لانه حتى لو رفعت فلا يعني الامر الادانة. ثالثا، لان رئيس الوزراء سبق أن استقال.

    حتى هنا التشخيص الرسمي والقانوني، والذي بموجبه اولمرت – وهو نفسه رجل قانون خبير – يقف على أرض صلبة جدا، مثلما فعل على مدى كل حياته السياسية. من هنا ولاحقا – التشخيص الجماهيري، الاخلاقي والجمالي، الذي يجد اولمرت غارقا في الوحل. على هذا الصعيد، وخلافا للكفاءات التي لا بأس بها والتي اظهرها في المجال السياسي الداخلي والخارجي، يظهر اولمرت كضحية مزاياه الشخصية. فقد كانت هذه في طالحه حتى قبل ان تعلق به أي تهمة: الغرور، التبرير، الكراهيات الشخصية، الحاجة الى المناكفة والمجادلة و "قول الكلمة الاخيرة" في كل مواجهة وموضوع.

    وهكذا، حتى بعد أن هبط الظلام على صمت ولايته (إذ انه كما سبق أن قلنا "استقال")، يواصل اولمرت نهجه وكأنه يسير بقوة القصور الذاتي: لا زال يناكف ويتحدى، لا يزال يطرح التبريرات الرسمية ويتشبث بمذبح الابهة لاشهر طويلة بعد أن كفت هذه عن منحه الحماية، الكبرياء او المكانة، والاسوأ من ذلك، قدرة العمل الناجعة.

    يمكن أن نفهم اولمرت بل وان نشاركه الاحساس بهدر الفرصة: هذا الرجل الكفؤ الذي تمكن اكثر من كل رفاقه السياسيين ان يلطف حدة ارائه السياسية وفقا لاعتبارات الواقع ، علق في وضعية سياسية مميزة من ناحية امكانياتها لتحريك تسويات سلمية واحداث تغييرات في اسرائيل. واذا ما كان هدر كل هذه الفرص، سواء بسبب نزعة الغضب والثأر التي اشعلت حرب لبنان الثانية، ام بسبب الخصال الشخصية التي دقت اسافين بينه وبين رفاقه في القيادة، أم كانت هذه هي الدلال الذاتي الذي ظهر في قضايا الفساد، ام حسابات البقاء التي شلت كل فعل سياسي حقيقي – فانه في هدر هذه الفرص لا ينبغي له ان يلوم غير نفسه.

    صحيح، في السياسة ليس مثلما في المسرحية الاخلاقية. ولكن هذه ليست ايضا جملة من الحجج القانونية الرسمية. يمكن أن نفهم رغبة اولمرت في البقاء مزيدا من الوقت في منصبه، وان كان من اجل ترك طابع تاريخي حقيقي واهم من طابع "المسافر المواظب" في العال. ولكن كان عليه أن يفكر في ذلك قبل سنة وسنتين، عندما كان مستقبله كرئيس وزراء لا يزال امامه وليس خلفه.

    وللمفارقة فان اصرار اولمرت على البقاء في منصبه من أجل "ابقاء طابع" هو الذي سيبرز خطوط التصرف المناكف التي جعلت ولايته على هذا القدر من الهدر الشديد. اما لو كان بوسعه أن يتعالى عن التلويات الرسمية والخصومات الشخصية – ان يعلن عن عجز مؤقت وان ينقل رئاسة الوزراء لرفيقته في الحزب تسيبي لفني عشية تنافسها في الانتخابات في الكنيست – لكان هذا التنازل بالذات بوسعه أن ينقذ شيئا ما من صورته والطابع الذي سيخلفه.







    أوباما لا يأتي، بل ولا يهاتف

    هآرتس

    يوئيل ماركوس

    للمغني الفرنسي جو داسان كانت اغنية مسلية. روى فيها كيف فر من السجن. فقد أخاط لنفسه حذاءً العقب فيه في المقدمة وهكذا ضلل الحراس، الذين رأووه يخطو الى الوراء، بينما عمليا كان يخطو الى الامام نحو بوابة الخروج ففر من السجن.

    عندما قرأت ان المنضم الجديد الى الليكود هو تل برودي ابن 65، مخترع شعار "نحن على الخريطة" وجدت نفسي اردد اغنية داسان. ليس منطقيا، ولكنه مضحك. النجوم الجدد الذين يجندهم بيبي ليسوا معظمهم ان لم يكن جميعهم سوى "سابقين" من كل الانواع. رئيس اركان سابق، ناطقة سابقة بلسان الجيش الاسرائيلي، اعضاء ليكود سابقين كمريدور ، بيغن وحتى بنينا روزنبلوم. على الا يظهر الليكود كحزب متطرف.

    يحتمل أن لهذه الاعتبارات حبذ عوزي لنداو الانضمام الى ليبرمان، وان كان ايضا مكانه السابق كان في الليكود "الجديد" لبيبي. بعد الخطاب الامني لايهود باراك في الكنيست قال لنداو ملاحظا: "عندما تسمع غزة تهديداته، ترتعد – ولكن من الضحك". وكان هذا ردا لنداويا نموذجيا لشائعات انه اذا ما شكل بيبي حكومة فان باراك سيكون وزير دفاعه.

    من ينظر الى الاستعدادات في الاحزاب الثلاثة الكبرى للانتخابات التمهيدية التي ستكون في كانون الاول سيتوصل الى استنتاج بشع في أنه لم يظهر عندنا بعد، على الاطلاق، صورة لبراك اوباما. النجم الشاب الذي اشعل حماسة ليس امريكا وحدها بل والعالم بأسره وهو لا يزال ابن 47. وخلافا لتسيبي لفني ابنة الـ 50، اوباما لم يكن قائما باعمال الرئيس ولا نائب رئيس ولا "امير" حزبي، بل شاب قرر منذ سن صغيرة انه يريد ويمكنه. شعاره "نعم نحن نستطيع" ينطبق عليه اساسا.

    اوباما لم يحصل على ضمان مقعد في حزبه، لم يصارع على المكان السادس مثل فؤاد بن الـ 72. لم يضع شروطا مثل عامي ايالون – اما رئيس وزراء او لا شيء. هو ببساطة عمل وشق طريقه نحو الرئاسة. تجديده كان في مجرد التجديد، في أنه اثبت بان غير الممكن ممكن. ضد كل الاحتمالات والاراء المسبقة. اوباما طولب بالتصدي لازمة اقتصادية عالمية. ورغم سنه، رغم لونه – والذي هو مثابة صدمة في امريكا – الامريكيون يعطونه الثقة.

    بالمقارنة مع اوباما، بيبي الذي فشل مرتين يظهر في صورة من يحاول في المرة الثالثة الدخول الى حذاء اريك شارون. وهو لا يكشف اوراقه ويحيط نفسه باناس يزعم انهم جدد. ولكن كمن اعتبر كأب الشرخ المالي، فانه لا يطرح أي بديل. وهو يستمتع بالاستطلاعات ونتائجها تسكره.


    لفني، على نحو يشبه اولمرت، دخلت مسار رئيس الوزراء بالصدفة، ليس مثل اوباما الذي استعد من سن صغيرة لاحتلال القلعة – بالمعرفة، بالتخطيط، بالكفاءة وبالاساس بالاستقامة. الليكوديان السابقان هما نشىء مزرعة شارون، ولكن بدون كفاءة وتجربة اريك.

    عصر شارون واولمرت قدم سمعة سيئة للسياسة. 72 في المائة من الاسرائيليين قالوا في احد الاستطلاعات الاخيرة ان "الحكم في البلاد فاسد. رئيس وزراء واحد اشتبه مع ابنيه بتحويل مال لاغراض تمويل انتخابات، رئيس وزراء آخر مشبوه بسلسلة افعال فساد، عن احدها، قضية ريشون تورز، قرر ميني مزوز النظر في رفع لائحة اتهام ضده.

    لفني هي "مسز كلين" (السيدة نظافة) بسلوكها وطبيعتها على حد سواء، ولكن لا يكفي ذلك لاثارة الانفعال لدى الجمهور واحداث الموجات التي بعثها اوباما في امريكا. عائق لفني في مسار تقدما كزعيمة لا شائبة عليها، بعثت أملا في ان تنجح في المكان الذي فشل فيه الاخرون، هو ايهود اولمرت. الرجل الذي أعلن بانه في اللحظة التي سترفع بحقه لائحة اتهام سيستقيل، وتوقعوا انه بصفته تحت التحقيق الشرطي سيخفض مدى حضوره على الاقل، يعمل بنية مسبقة لان يفشلها في وابل من المبادرات الوهمية.

    اولمرت يورطها بالاعلان عن انه لا حل الا العودة الى حدود 67 واعادة كل المناطق، يورطها بالتعهدات بتنازلات في ادارة المفاوضات مع ممثلي سوريا دون اشراكها. يعقد محفل لانقاذ الاقتصاد ولا يدعوها اليه. يخلق الانطباع بانه من ناحيته من الافضل ان ينتصر بيبي. اولمرت لا يغفر لها مطالبتها له بالاستقالة بسبب فشل حرب لبنان الثانية. وعلى ادعائها الحلول محله يرد "علي وعلى اعدائي يا رب".

    رغم شعار "ما هو جيد للدولة" الى جانب صورة لفني في اعلان الانتخابات، لا اقول انها في الطريق لان تكون اوباما خاصتنا في هذه الاثناء. ولكن زعماء من نوع اوباما، يولدون عندما تكون الامة في أزمة. ومن ينفي ان دولة اسرائيل بجملة مشاكلها في وضعها الراهن بحاجة ماسة لزعامة كهذه؟ ولكن اوباما خاصتنا لا يأتي بل ولا يهاتف ايضا.

    موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
    22:2

    تعليق


    • #3
      يرفض الخروج الى التقاعد

      هآرتس

      آفي يسسخروف وعاموس هرئيل


      1. حل 58 دولة

      الصوص ينبت له ريش. محمود عباس (ابو مازن) رئيس السلطة الفلسطينية الذي حظي قبل بضع سنوات باللقب المهين من رئيس الوزراء السابق ارئيل شارون، يبدو هذا الاسبوع بعيدا جدا عن الصورة الدارجة له في نظر الاسرائيليين. فبينما يتساءل كبار رجالات جهاز الامن في اسرائيل ومثلهم قسم من رجال الرئيس في حركة فتح، أنفسهم كم من الوقت بقي لعباس الجلوس في مكتبه في المقاطعة، فانه يلمح بنيته البقاء اكثر بكثير بعد 9 كانون الثاني، الموعد الذي تدعي حماس انه فيه تنتهي ولايته.

      يوم الاحد الماضي بعد الساعة 11 صباحا بقليل، افتتحت في المقاطعة جلسة المجلس لمركزي لـ م.ت.ف . وانشد النشيد الوطني "بلادي". ثم الفاتحة وتلا ذلك كلمة رئيس المجلس سليم الزعنون. وكان يخيل للحظة ان شيئا لم يتغير هناك. الكثير من الوجوه القديمة والمعروفة ممن اجتمعوا تحت سقف هذه الهيئة التي تحوم حول مكانتها علامة استفهام كبيرة.

      وهاجم الزعنون في خطابه بداية حماس وبعد ذلك اسرائيل. هذا هو سلم اولويات السلطة الفلسطينية وم.ت.ف في هذه اللحظة: التهديد الحقيقي يحدق من جانب حماس وعليه فيجب معالجته اولا. أما اسرائيل، سواء بالسلام او في الحرب،فيمكن لها أن تنتظر. في رام الله يفهمون بان الانتخابات للكنيست ستعرقل على أي حال المفاوضات على التسوية الدائمة لزمن طويل، ولا سيما اذا كان المنتصر بنيامين نتنياهو.

      الخطيب التالي كان الرئيس محمود عباس. وكعادته، اطال في حديثه واستعرض وضع المفاوضات السياسية مع اسرائيل. عباس، الذي بث ثقة كبيرة بالنفس واكثر من المزاح، بدا وكأنه مصمم جدا على انضاج مبادرة السلام العربية، التي اخرجت مؤخرا من النفتالين. ويكثر عباس الان من المشاورات على تقدم المبادرة في الرأي العام الاسرائيلي والامريكي، على أمل أن تؤدي الخطوة الى تحول حقيقي في الشرق الاوسط.

      وقد تبنى شعار "سياسي جديد" على مسمع من المحيطين به. وعندما قال له عبدالله ملك الاردن بانه مطلوب حل "دولتين للشعبين" قاطعه رئيس السلطة: "نحن نتحدث عن حل 58 دولة". عباس يحصي 57 دولة اسلامية وعربية، ستتوصل الى سلام كامل مع اسرائيل، الدولة الـ 58.

      ومع نهاية خطاب الرئيس، جاء العنوان الرئيس. اذا كان حتى بداية 2009 لن تحل الازمة مع حماس، كما هدد، فانه سيعلن عن انتخابات مبكرة للرئاسة والبرلمان. مشكوك جدا أن تعقد انتخابات مبكرة دون موافقة حماس، التي تستطيع ان تمنع وجودها في القطاع. عباس ايضا كي لا يقيد نفسه اكثر مما ينبغي، امتنع عن تحديد موعد دقيق. والصوص بدا هذا الاسبوع كديك ناضج متحفز للمعركة. كان هذا تهديدا صريحا نحو حماس اوضح بان عباس لا يخشى من الخروج في منافسة مباشر على عطف الشارع الفلسطيني.

      من الصعب أن نقدر حجم الرهان الذي يأخذه ابو مازن. فالاستطلاعات تتنبأ له ولفتح بانتصار كبير، ولكن المستطلعين الفلسطينيين لم يتميزوا بنتائج استطلاعاتهم في الماضي. انقلاب حماس التي انتصرت في الانتخابات للبرلمان في كانون الثاني 2006، اضاعوا التنبؤ به تماما. ومن احاديث مع سكان في رام الله وفي منطقة جنين يتبين أساسا احساس النفور والتعب من السياسة الفلسطينية ومن المعسكرين الصقريين، فتح وحماس. ولا يزال لا يجب تجاهل حجم انجاز عباس ورئيس حكومة السلطة سلام فياض، اللذين جعلا الضفة في السنة والنصف الاخيرة مكان سكن اكثر احتمالا لسكانها من قبل.

      في ثلاث مدن – جنين، نابلس ومؤخرا في الخليل ايضا – نجحت السلطة في اظهار سيادة مسنودة بصلاحية امنية. فالمسلحون اختفوا من الشوارع ومعهم ايضا الفوضى، لعنة الانتفاضة الثانية. وحتى في الخليل، التي اعتبرت معقل حماس بوضوح، تسجل السلطة انجازات مفاجئة في الصراع مع حماس. هذه ليست بعد دولة سليمة: الشرطة والجهاز القضائي في الضفة يجب ان يجتازا تغييرات هامة لخلق استقرار سلطوي حقيقي. ولكن احساس سكان الضفة هو أنه على الاقل النظام العام عاد الى المدن. واذا كان الوضع الاقتصادي ليس لامعا، فانه افضل بلا قياس مما يجري في القطاع، تحت سلطة حماس.

      الاسبوع الماضي تجرأ عباس على الشروع في مواجهة جبهوية اولى حتى في الجبهة الخارجية، حيال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى. موسى، الذي أيد المبادرة المصرية للمصالحة بين فتح وحماس، هدد بان الجامعة لن تتردد في الاشارة الى الجهة التي تفشل المحادثات المزمع عقدها في القاهرة. وبعد أن الغت حماس مشاركتها في القمة في مصر، ولا سيما لتخوفها من ان المصالحة ستضر بسيطرتها في غزة، توقع عباس ورجاله أن يتخذ موسى موقفا قاطعا ويلقي بالتبعة على الخصم الاسلامي. في لقاء الرباعية في شرم الشيخ قبل نحو اسبوعين، طلب ابو مازن بل طالب موسى بذلك صراحة.

      ولكن الامين العام للجامعة تجاهل ذلك. وادعى في حديث مع نبيل شعث، مقرب عباس، بان السلطة واسرائيل توصلتا الى اتفاق مبادىء سري من خلف ظهر الجامعة. فرد شعث بغضب. وفي اعقاب ذلك قرر عباس في خطوة استثنائية، عدم السفر للقاء وزراء الخارجية العرب الذي انعقد في القاهرة أول أمس.



      2. هذا سينتهي بالقتل

      تتابع اسرائيل عن كثب صراع القوى الفلسطينية ولكن بمدى حضور أدنى مما في الماضي. تقارير في وسائل الاعلام عن لقاءات نسق فيها مسؤولو الجيش الاسرائيلي ورؤساء الاجهزة استمرار الصراع ضد حماس، احدثت حرجا ما في الجانب الفلسطيني. اما الان، فان اسرائيل الرسمية تقلل من تصريحاتها وان كانت المداولات عن اليوم التالي لـ 9 كانون الثاني تتواصل. من اقنع مكتب رئيس الوزراء بقابلية الوضع للتفجر كان رئيس المخابرات يوفال ديسكن، الذي شخص الازمة السياسية في السلطة بانها ذات طاقة هدامة كامنة حتى قبل عدة اشهر. وجر الجيش الى انشغال مكثف بذلك تحت ضغط رجال اولمرت.

      ضباط كبار قالوا هذا الاسبوع ان الجيش الاسرائيلي يستعد لسلسلة سيناريوهات محتملة في الضفة، بينها اعتزال عباس بسبب الخلاف القانوني على مكانته، تفاقم حالته الصحية او اغتياله. اعلان من جانب حماس بان ولاية الرئيس "غير قانونية" كفيل بان يوازي اباحة دمه. ومع ذلك، ففي المداولات التي عقدت في الاسابيع الاخيرة تعزز التقدير بان عباس سيتمسك بكرسيه. وقال مصدر امني كبير: "هو يريد أن يبقى، وسيجد الطريق لعمل ذلك".

      فتح تحتاج عباس في السلطة. كبار المسؤولين لا يضغطون على عباس بالبقاء فقط. فالمتطرفون منهم يقترحون على الرئيس الاعلان عن غزة كاقليم متمرد والتوجه الى انتخابات في الضفة فقط. وعلى سيبل العقبى، يوصون بوقف دفع الرواتب لموظفي السلطة العاطلين عن العمل في غزة، وهي التي التي ستشدد الخناق الاقتصادي على القطاع.

      جذور التصميم الجديد لفتح في المواجهة الداخلية يشخصونها في الجيش الاسرائيلي في سلسلة الاحداث التي بدأت بالانقلاب العنيف لحماس في غزة في حزيران 2007. اليد الحديدية التي عالجت بها حماس في غزة لعائلتي حلس ودغمش اكدت الرسالة. ومن الجهة الاخرى سلسلة الاعمال الاسرائيلية ضد البنى التحتية المدنية لحماس، وعلى رأسها اقتحام المجمع التجاري بملكية الجمعيات الاسلامية في نابلس في الصيف الماضي، اقنعت السلطة بان من الافضل ان تقوم الاجهزة وليس الجيش الاسرائيلي بالعمل القذر. النتيجة هي اغلاق عشرات الجمعيات ومكاتب حماس واعتقال المئات من رجالها. في جهاز الامن يؤكدون زعم رؤساء الاجهزة بانهم يقتربون من تحطيم البنى التحتية العسكرية لحماس في الضفة. حماس خفضت دراماتيكيا نقل الاموال الى المنظمات الخيرية في الضفة، خشية أن تضع السلطة يدها على المال.

      "لقد توقفوا عن خداعنا"، يقول ضابط كبير في هيئة الاركان. ويضيف ضابط آخر: "لدينا الان مقاول فرعي ممتاز حيال حماس. هذا لا يشبه المرات السابقة التي نقلنا فيها المسؤولية الى السلطة. يمكن لنا أن نرى البريق في العيون". التوقعات التي انطلقت قبل نصف سنة وكأنه مطلوب لحماس 72 ساعة دون وجود الجيش الاسرائيلي كي تحتل الضفة من يد فتح، القيت بها الى سلة المهملات الاستخبارية.

      على المدى البعيد يقدرون في هيئة الاركان، فتح وحماس لا تؤمنان بانه يمكنهما ان يتعايشان الواحدة مع الاخرى. كل طرق يريد تصفية الاخر. ولكن على المدى الاقصر، وان كانت حماس غير معنية بالمصالحة، فان لها مصلحة في الوصول الى مهلة تكتيكية، لانها لا تزال يتعين عليها أن تثبت حكمها في القطاع. السيطرة على المجتمع وعلى الحكم يسبق في نظرها المجال العسكري. وانطلاقا من استراتيجيتها العامة، وافقت حماس على التهدئة مع اسرائيل. في اسرائيل بالطبع، عمل هذا بالضبط على نحو معاكس. الحاجة التكتيكية للهدوء تغلبت على الاعتبارات الاستراتيجية.

      ولكن كل هذه التقديرات جيدة فقط بضمان محدود. التجربة المتراكمة في المناطق تدل على أن السيناريو غير المتوقع يميل الى أن يبعد عن الطريق الخطط المعقدة. فمنذ زمن غير بعيد ذكر ضباط نائب رئيس الاركان، اللواء دان هرئيل كيف حصل انه عندما كان رئيس دائرة العمليات في هيئة الاركان في شباط 1994 استدعى في يوم جمعة 185 سرية الى المناطق ردا على مذبحة ارتكبها باروخ غولدشتاين في الحرم الابراهيمي. يكفي حدث واحد، من الجانب الاسرائيلي او الفلسطيني لهز كل التوقعات.



      3. الحرب في غزة لن تهرب
      وزير الدفاع ايهود باراك يواصل تلقي الضربات على المستوى السياسي الداخلي. ولكن في كل ما يتعلق بشؤون وزارته، فان باراك يحافظ على رؤية باردة وواعية. واذا كان لا يزال قبل بضعة اشهر يبث رسالة مزدوجة وغامضة عن عملية واسعة للجيش الاسرائيلي في غزة، فهذا الاسبوع كان واضحا وجليا. "لم آتي الى هنا كي أعتذر"، قال في خطاب استثنائي في الكنيست. " لا اتأسف على أي يوم من التهدئة ولا اتأسف على ايام اخرى، طالما تخدم هذه مصالح دولة اسرائيل".

      وحذر باراك ممن يؤمنون عبثا بـ "حل هوائي نقي" لمشكلة الصواريخ في القطاع. "من يريد حلا مستقرا ودائما لتهديد حماس من غزة، سيتعين عليه الدخول الى هناك ومعالجة المشكلة. لا تسلوا انفسكم بكلمات فارغة. اذا كنتت تدعون للعودة الى القطاع، قولوا ذلك بصوت عال وقولوا ما هي المعاني النابعة من ذلك". الحرب لن تهرب، ادعى باراك وشدد بان ليس له أي شهية للعودة الى أزقة جباليا. الكلمات كالسهم. ربما بعد أن يفقد بعض المقاعد الاخرى في الاستطلاعات، سنسمع منه ايضا ماذا يفكر حقا عن المفاوضات لاعادة جلعاد شليت.

      ادعاءات كبار رجالات هيئة الاركان في الاسابيع الاخيرة بدت مشابهة جدا لادعاءات وزير الدفاع. المصلحة الاسرائيلية في نظرهم هي اضعاف حماس، ولكن يدور الحديث عن سياق بعيد المدى. طالما كانت قوات امن عباس غير قوية بما فيه الكفاية لاخذ مكان حماس في غزة، لا داعي للسرعة. يبدو أن معظم الجنرالات (رأي الاقلية المعاكس يقوده قائد المنطقة الجنوبية يوآف جلانت)، يعتقدون بانه لن يكون ممكنا السير الى "نصف حملة" في غزة. حتى لو قررت الحكومة احتلال محدود لاجزاء من القطاع، يوجد خطر في أن استمرار نار الصواريخ في ظل الحملة سيخلق ضغطا من الرأي العام الاسرائيلي لحل المشكلة مرة واحدة والى الابد.

      ومن هنا قصير الطريق الى تجنيد بضع فرق احتياط اخرى لاحتلال كامل للقطاع، ومنظومة علاقات بعيدة المدى مع مليون ونصف فلسطيني، اوهمت اسرائيل نفسها انها انفصلت عنهم الى الابد بفضل فك الارتباط. الحساب العسكري يتحدث عن كلفة يومية من 17 مليون شيكل، فقط لغرض توفير الادوية، الغذاء والحفاضات للاطفال للسكان المحتلين في قسم من القطاع. في واقع الازمة الاقتصادية العالمية، نصف مليار شيكل في الشهر ايضا (لا يتضمن صيانة الجيش في القتال وايام الاحتياط) هي نفقات لا يمكن تجاهلها.

      الجنرالات يهمسون ايضا بما لا يقوله باراك: ان الحكومة الانتقالية تجعل ولاية اولمرت الولاية الاطول لحكومة الشلل الوطني. منذ الفشل في لبنان، تؤثر الغمزة للجنة التحقيق التالية على مسيرة (عدم) اتخاذ القرارات، من المداولات عديمة الجدوى عن غزة وحتى الجلسات غير الجدية جدا للجنة الوزارية التي تبحث بتحرير السجناء مقابل شليت. خلافا للانطباع الذي تخلقه وسائل الاعلام احيانا، فان اسرائيل بعيدة جدا عن دخول مكثف للقطاع. الاستعدادات العملية لذلك جمدت. وباستثناء سيناريو متطرف لقتلى كثيرين في هجوم صاروخي، من الصعب ان نتوقع اجتياح للقطاع في الفترة القريبة القادمة.

      الالعاب الحربية التي اجراها الجيش الاسرائيلي، في حالة خطوة برية كبيرة، توقعت ضربة شديدة لحماس، ولكن ليس هزيمتها. احد السيناريوهات يتحدث عن ثمانية ايام من القتال، نحو 650 قتيل من حماس، اكثر من 30 قتيل من الجيش الاسرائيلي وعدد لا بأس به من المدنيين الفلسطينيين الذي سيقتلون في الاشتباكات. وحتى بعد فترة زمنية كهذه، سيحتل جزء من القطاع فقط ويقع دماء هائل بالبنى التحتية في الجانب الفلسطيني ونار القسام ستستمر. يجب أن يؤخذ بالحسبان ايضا الانتقاد المتوقع في الساحة الدولية واحتمال ان يحاول حزب الله، في حالة مواجهة واسعة، فتح جبهة ثانية من لبنان. اساس الاصابات سيتلقاها الجيش الاسرائيلي كنتيجة للعبوات الناسفة الكبيرة، في عمليات بواسطة انفاق ونار صواريخ ضد الدبابات، وان كانت لا توجد في هذه المرحلة معلومات استخبارية مؤكدة عن تهريب صواريخ مضادة للدبابات متطورة الى القطاع مثل "ماتس" و "كورنيت"، النماذج التي تتوفر تحت تصرف سوريا وحزب الله.

      "احتلال غزة هو موضوع قرار سياسي" يقول ضابط كبير. "على المستوى العملي، لا جدال حول النتيجة. واضح للجميع أن هذه لن تكون نزهة سنوية، ولكن الجيش الاسرائيلي سيعرف كيف يفعل ذلك، اذا ما كلف بالمهمة. السؤال هو استراتيجي: ماذا تريد اسرائيل أن تحققه ولمن ستنقل المفاتيح بعد الاحتلال".







      لا تقولوا لها أن كل شيء شخصي

      معاريف

      بن كاسبيت

      كانت لتسيبي ليبني على الورق خطة عمل جيدة:- ابعاد ايهود اولمرت اولا ودفعه للاستقالة تحت ضغوط التحقيقات والتقارير الصحفية والسيطرة على كاديما. بعد ذلك تشكيل الحكومة. ان لم يكن من الممكن التوجه لانتخابات سريعة تحت شعار "سياسة نقية" وعلى أجنحة رياح "التغيير" التي ارتبطت باسم براك اوباما. تشكيل بديل جديد للجمهور الاسرائيلي الذي سئم السياسة مجسدا بشخصيتها القادمة من صفوف اليمين. نظرت لليسار ورست في الوسط بالضبط. وهي تبدو مثل ابنه الجار الطيب، تتحدث العبرية الفصيحة وتتصرف من دون مكائد وحيل. هي ما تقوله اللافتات "الامر الجيد للدولة". إذا ما حدث هو أن خطتها عجزت عن الانتقال من الورق الى الواقع.

      الأمر بدأ بصورة لا بأس بها:- ايهود باراك كان فوضويا بدرجة تكفي لابعاد اولمرت وابعاد نفسه في آن واحد. الساحة أصبحت نظيفة. وعندها بدأت المشاكل:- السيطرة على كاديما التي كانت مهمة سهلة تركت آثارها على ليبني. السياسة النظيفة لطخت بعض الشيء وشاؤول موفاز شعر بالاهانة واصبح حاقدا معاديا منذئذ. اقامة حكومة بديلة لم تنجح ولصقت في ليبني منذ ذلك الحين وصمة الفشل الانتخابات تحددت ولكن الأجندة تلاشت. بدلا من النظافة الشخصية جاء الانهيار الاقتصادي الشامل وابتلع كل شيء.

      وبينما كانت ليبني وأعوانها يبتلعون التقلبات أطل نتنياهو برأسه مع مسيرة الملتحقين التي لا تنتهي واندفع امامه محطما كاديما ومنتزعاً الصدارة. تقدمه يتزايد باستمرار منذ تلك اللحظة محاولا النهوض بالراية الاقتصادية المهيمنة على جدول الاعمال. اذا من الصحيح ان نتنياهو هو الذي اخرج مخصصات تقاعدنا الى السوق الحرة ومن الصحيح ايضا ان نظرية قوة السوق التي ساقها قد افلست والرأسمالية الكاسحة التي نادى بها قد تطايرت في كل الانحاء بين المكاتب الفخمة في مانهاتن الا ان نتنياهو "مستر اقتصاد" حتى ما قبل حين ينجح في تكريس نفسه في هذا الموقع. وليبني تنظر من بعيد لاولمرت وبار اون كيف يعقدان اجتماعا لقيادة وزارة المالية مطلقين خطة انقاذ للاقتصاد ومتجاهلين وجودها.

      ولكن عندنا وكما تعودنا تحدث انعطافات مفاجئة في الحكاية. بالامس صدرت في شارع صلاح الدين لائحة الاتهام الموجهة لاولمرت حاشية ليبني فرحت جدا الفساد يعود الى الواجهة والنقاء الشخصي يعود لليبني تتفوق بوضوح على غيرها في ذلك. اتباعها بدؤوا العمل ورياح دافعة جديدة هبت لتنتهي مرحلة المراوحة. يتوجب القيام بخطوة ومطالبة اولمرت بالانصراف رغم الادراك انه زبون عنيد ولا يسمح لاحد بأن يطرده من دون ان يلقي بالقاذورات وقد اثبت ان لديه قدرة على ذلك.

      الحقيقة هي ان من الممكن فهمه هو على قناعة انه مظلوم ويعتقد انه يتعرض للملاحقة ويمقت ليبني وباراك اللذان طرداه وقد بدأ بالميل لنتنياهو اخيرا. كل شيء نسبي في هذه الحياة. اتباع ليبني على قناعة أن اولمرت ينسق مع نتنياهو وانهما يلتقيان كثيرا ويتشاوران وان اولمرت قد بدأ يخطط لعودة ان نجى من الملفات القضائية. عودته السريعة تستوجب وصول نتنياهو لرئاسة الوزراء ودفع الجمهور لمقته خلال سنة او سنة ونصف عندها سنشتاق لاولمرت وعودة الى البيت الذي يحاولون طرده منه الآن.

      اولمرت بدا بالامس صباحا أكثر تصميما من أي وقت مضى. رئيس الوزراء المستقيل، حسب رأيه لا يدخل في وضع "حالة العجز عن أداء المنصب" إلا إن كان من المهم لأحد ما أن يكون رئيس الوزراء المرشح في الانتخابات وتمكن من اتخاذ القرارات وفقا لاحتياجات الحملة الانتخابية، وليس وفقا لما يجب. إن أردنا أن تكون كل حملة على مقاسات تسيبي ليبني فعلى الرحب والسعة. وليس على حسابي. يقول اولمرت.

      ليبني ستخوض الحرب. بالامس تحدثت بلهجة قتالية، وربما الاكثر ميلا للقتال من أي وقت آخر. هي تقول، "هذا ليس لطيفا. يتوجب مواجهة اولمرت الشخص. الانسان. وهذا ليس سهلا ولكن يتوجب القيام بذلك أنا لست معنية بالصراع الشخصي معه ولا ابحث عن ذلك. هذه هي المعايير. منذ قضية عيزر وايزمن حيث لم تكن هناك لائحة اتهام، ومرورا بقضية قصاب التي طالب فيها اولمرت نفسه الرئيس بمواصلة خوض الكفاح، ولكن ليس من داخل مقر الرئاسة. رابين في 1977 خرج في اجازة عندما جرى الحديث عن لائحة اتهام ضد زوجته وهذا ايضا كان في حكومة انتقالية. اذن ليس هناك مجال للنقاش بالمرة. أنا في آخر المطاف امثل شيئا ما واعتقد ان كاديما كذلك. نحن آتون مع هذه المعايير والقيم ونحاول غرسها وقيادة الدولة معها. ان لم ننهض الآن ونقول كلمتنا ونقوم بالخطوة الصحيحة فليس لنا حق في البقاء".

      ليبني تدرك حقيقة ان اولمرت لن ينصرف من دون معركة. وربما لم يذهب حتى مع المعركة، وان من الممكن ان تتطاير كميات هائلة من القاذورات. هي تعرف ذلك ولا تخشاه هي تعرف ان تقود الدولة نحو شيء جديد وانها لا تملك شيئا تخفيه وتقول أنها لا تخاف وانها تريد أن تكون المعركة الانتخابية مفتوحة وان يجيب الجميع على كل الاسئلة وكل الادعاءات.

      عندما يقولون لها ان نتنياهو قد يستخلص مكاسب جديدة من هذا الشجار لا تتأثر كثيرا. "ليستخلص ما يريد الامر لا يرتبط بيبي. هذا يرتبط بشخصية الدولة وكيف ستظهر هل يوجد هنا رئيس وزراء قادر على اتخاذ قرار والخروج في اجازة ام رئيس وزراء يواصل الانقضاض على الجميع والالقاء بالقاذورات في وجه مؤسسات القانون في الدولة وكأن هذه الدولة بلا غد. ان كان الامر كذلك فأنا لست مستعدة لان اكون جزءا منه. انا بدوري وافقت على دفع الثمن اي ثمن حتى شكل حكومة وفضلت التوجه للانتخابات. لم ابحث عن كرسي بكل قوة. هذه الحكاية اكبر من الحملة الانتخابية بكثير. وانا اتوقع من الجميع الجمهور والجهاز السياسي وبيبي ان يدركوا ذلك".

      هل ستتمكن ليبني من حشد القوة المطلوبة لاجبار اولمرت على مغادرة منصب رئاسة الوزراء؟ هذا الامر سيتحدد في آخر الاسبوع. في هذه الحكاية عددا من اللاعبين المركزيين. شاؤول موفاز مثلا. او حاييم رامون. وبالاساس داليا اتسيك. رئيسة الكنيسة ممزقة هنا الى اشلاء. لا تعرف ان على اولمرت ان ينصرف، ولكنها لا تستطيع ان تقول له ذلك. ليس علانية وانما خلف الابواب المغلقة. هي لم تكون مستعدة لغرز السكين في جثته السياسية. وهي ايضا تعتقد أن ذلك سيلحق الضرر بحزبها كاديما. اتسيك التي مارست الضغوط الشديدة على رامون حتى يبقى في كاديما لن تكون قادرة على دعم ليبني وسيكون عليها ان تقرر ما الذي ستفعله وبسرعة. صوفت اتسيك يجب ان يسمع. قطار الجبال يواصل اندفاعه في الوقت الحالي. حملة ليبني ستبدو نائمة مخدرة حتى يوم الاربعاء ظهرا. ليبني من ناحيتها جاهزة لكل مواجهة تلفزيونية ستقترح مع باراك ونتنياهو في أي اطار كان وعلى الطريقة الامريكية ولكن بيبي مثل باراك يتهرب ويصمت. حملة ليبني تحتاج اذن الى شيء دراماتيكي يخصلها من الوحل. هذا لشيء آت والان سننتظر لنرى ما هو هذا الشيء، الامر الاكيد انه سيكون مثيرا.

      براك؟ في وضع حرج ولكن مستقر. كل ما يمكن ان يتشوش قد تشوش حتى سعيه لتخصيص مكان لفؤاد قد ذهب هباءا. لا يمكن لحزب العمل ان يفعل شيئا من دون أن يقع في ورطة. في السابق عندما كان ايفيت ليبرمان مديرا عاما لديوان رئيس الوزراء كان ينسج الحكايات حول دستور حزب العمل ويستمتع في ذلك ويسخر منه. دستور غير منطقي ولا يخلو من المفارقة الزمنية. بالمناسبة الداد يانيف وموشيه شاحال اوشكا على تغيير هذا الدستور حتى يتمكن باراك من ادارة العملية، ولكنه شك في انهما يحاولان سرقة الحزب منه فطردهما. لهذا السبب فقط يجدر طرده.

      الآن يحاول براك ودفعة واحدة تكريس نفسه وزيرا للدفاع. هو يتجول مثرثراً مع نفسه على اساس يومي. كلماته المذهلة حول جلعاد شاليط وحول الخيار العسكري المتاح من اجل اعادته تسببت بأصداء ودوائر داخلية بعد ذلك توجه للجنة الخارجية والامن في الكنيست وتحدث عن كون باكستان "قنبلة متكتكة" العلاقات مع باكستان حساسة ومعقدة ورقيقة وعندما ينقل عن وزير الدفاع الاسرائيلي تصريح بائس كهذا، يحدث ضرر هائل.

      الدوائر العسكرية والامنية تبدي الاستغرب من ذلك. الى اي حد هابط يمكنه ان ينزل؟ يتساءلون هناك وفي كل صباح يفاجئهم من جديد. هو ينزل الى مستوى منخفض جدا بما في ذلك في الاستطلاعات وفي التصريحات على حد سواء. لا مفر امام حزب العمل. هو بحاجة لحملة غير عادية الآن ما يحتاج اليه هو التأثير على غدة الشفقة الشعبية شيئا مثل عدم وجوب ازالة هذا الحزب وعدم وجوب السماح له بالموت، او ويا للأسف، صوتوا لحزب العمل على الاقل من أجل الابقاء على شيلي ياحي موفيتش عضوة الكنيست الاكثر تميزاً في الكنيست. هذا ما تبقى.

      ونتنياهو؟ غارق في شؤونه. ويعرف ان الحملة المعاكسة ضده ستبدأ بعد قليل. سيذكرونه في كل شيء. ونحن معه أيضاً. سيذكرون بالاوهام وبمخصصات التقاعد والعرق والهمسات وكل ما كان مريدور وبيغن والكثيرون غيرهما قد قالوه عنه. لذلك لا يعطر بيبي نفسه بالاستطلاعات. اتباعه يقدرون ان الفجوة ليست ادراماتيكية، 7 – 8 مقاعد تقريبا. شيئا يمكن لبيبي بحماقة او اثنتين او يبدده خلال اسبوع – اسبوعين.

      لذلك لا تهدأ رغبته باجتذاب نجوما جددا.رائحة الحكم واضحة وتبعث على النشوة وقد وصلت الى حواسه. هو لا يريد أن يفقد ذلك ويريد آفي راتسون ومناحيم هيروفتش مراسلنا في الشمال مارس عليه ضغوطا شديدة دراماتيكية واظهر استطلاعات تشير الى فوزه ان رشح نفسه عن لواء الشمال في الليكود وكان مستعدا للتوجه الى كريات شمونة على متن مروحية لزيارة هيروفتش وضمه للحزب كمرشح. استطلاعات داخلية اظهرت لنتنياهو ان هيروفتش يساوي مقعدا او اثنين في الشمال. وهو مستعد للقيام بأي شيء تقريبا من اجل مقعد او اثنين تقريبا. ليست لديه ثقة بأي شيء باستثناء الانتصار في العاشر من شباط. وكان رئيس وزراء تقريبا واعلن كرئيس وزراء قادم. مرت اكثر من اثني عشرة عاما منذ فوزه على بيرس. ومنذ ذلك الحين لم ينتصر وها هو يرغب بذلك الآن. رغبته شديدة. هيروفتش بالمناسبة لم يخضع لضغوطه وبقي في الصحافة.

      موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
      22:2

      تعليق


      • #4
        هآرتس : غزة بؤس من جهة وروح دعابة من جهة اخرى
        التاريخ: 2008-11-27




        فى غزة اذا لم تنقطع الكهرباء عن أحياء بأكملها لا يتمكن الماء من الوصول الى الطوابق العلوية وتنفد امدادات الغاز من السوق، اذا كان هناك مولد كهرباء فسرعان ما يتعطل شيء صغير فيه ولا يمكن اصلاحه لان اسرائيل تحظر ادخال قطع الغيار حتى قبل الحصار المطبق الحالي المتواصل منذ ثلاثة اسابيع، اذا استطاعوا جمع المال من اجل شراء مولد مهرب عبر الانفاق (ثلاثة اضعاف السعر الاصلي) فان ذلك يكون على حساب المدفأة (غير الكهربائية طبعا) ودروس الانجليزية والملابس للاطفال وزيارة الطبيب.

        هذا ما وصفته الكاتبة الاسرائيلية عميره هاس فى صحيفة هآرتس وتسائلت هل هذه غزة

        تشرين الثاني 2008؟ طبعا.

        وأضافت الكاتبة : غزة التي فرغت المخازن فيها ولا يتمكن المزارعون فيها من تسويق محصولهم خارج القطاع بسبب الحظر الاسرائيلي – غزة هذه تمتلك القدرة على اطلاق الدعابات في كل وضع – والاهانة والذل الذي يصل الى البكاء. الماء مفقود منذ ثلاثة أو اربعة ايام، ومع ذلك يخرج الاولاد للمدارس نظيفين مرتبين.

        غزة هي شارع ناصر الطويل المغلق أمام الحركة منذ اكثر من سنة والاسفلت العكر والمطبات المليئة بالرمل لان اسرائيل حظرت ادخال المواد الخام اللازمة للبناء. السلطات هناك توقفت عن ترميم هذا الشارع المركزي نتيجة لذلك، وهو محور الوصول المركزي لثلاثة مستشفيات تفتقد للتجهيزات الطبية. غزة هذه هي ايضا غزة التي يشعر فيها الاهل بالثقة والأمان لترك اولادهم وحدهم في البيت وللعب بعيدا عن البيت أو السفر وحدهم للجدة البعيدة في مخيم جباليا للاجئين (عبر الشوارع الموازية لشارع ناصر).

        غزة هي الحالمون بالرحيل منها واولئك الذين توجهوا قبل سنوات للدراسة والعمل ويحنون اليها. غزة هي من لا يستطيعون العودة لعائلاتهم الموجودة فيها حتى اذا نجحوا مرة في ايجاد ثغرة في المعابر التي تغلقها اسرائيل – هم سيبقون مسجونين هنا وسيكون عليهم ان يتنازلوا عن حرية الحركة وحرية الاختيار تماما.

        فى غزة التغيرات فجائية جدا وعنيفة وسريعة ومتواصلة لدرجة لم يعد فيها للفرد أي سيطرة عليها: لا على السياسة "العالية" ولا على ساعات غسل الملابس.
        موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
        22:2

        تعليق


        • #5
          جهود مشكورة وبارك الله فيكي

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيكى اختى لبؤة

            تعليق

            يعمل...
            X