حماس تنفي انباء عن خلافات بين قيادة الحركة في الخارج والداخل حول السيطرة على غزة
26/11/2008
الناصرة ـ 'القدس العربي' ـ من زهير اندراوس:
نفى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد نزّال، أمس الثلاثاء في حديث خصّ به 'القدس العربي' انباء تحدثت عن خلاف عميق بين قيادة حماس في دمشق والضفة الغربية المحتلة وبين حماس في قطاع غزة.
وقالت صحيفة 'هآرتس' امس إن السلطة الفلسطينية 'اعترضت' رسائل بين قيادات حماس دلت على وجود خلاف عميق بين قيادة الحركة في الخارج والضفة الغربية وبين قيادة الحركة في قطاع غزة بشأن استمرار سيطرة الحركة على القطاع.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن قيادة حماس في الخارج شددت في هذه الرسائل على أنها ليست مهتمة 'بسيطرة مطلقة على غزة، في الوقت الذي تفقد فيه حماس الضفة الغربية' بسبب نشاط السلطة الفلسطينية ضد قواعد الحركة.
واتهمت قيادة حماس في الخارج قيادة حماس في غزة بإفشال حوار المصالحة مع حركة فتح واحتمال تشكيل حكومة وحدة فلسطينية كونها غير مستعدة لدراسة التنازل عن السيطرة على غزة ووضعت شروطا وصفتها قيادة الحركة في الخارج بأنها 'مستحيلة'.
وقالت الصحيفة إن موقف قيادة غزة يقوده محمود الزهار وسعيد صيام وخليل الحية، فيما يقود خط قيادة حماس في الخارج رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ونائبه موسى أبو مرزوق، وان نجاح قيادة غزة في فرض مواقفها على الحركة هو جزء من الصراع على السيطرة على حماس.
واتهم نزّال المخابرات الفلسطينية، بتسريب الخبر من اجل 'تضليل' جهات معينة.
كما نفى نزال انباء تحدثت عن إبداء الحكومة الإسرائيلية بعض المرونة في قضية الجندي الإسرائيلي المحتجز لدى المقاومة الفلسطينية جلعاد شليط.
وقال نزال لـ'القدس العربي' 'لا جديد حتى اللحظة فيما يخص صفقة الجندي الأسير الإسرائيلي غلعاد شليط، وما تسرِّبه الجهات الأمنية الإسرائيلية إلى الصحافة من حالة يقع في خانة جس النبض من ناحية، ومحاولة تهدئة الغضب في المجتمع الإسرائيلي لحالة الركود والجمود، التي تمرّ بها الصفقة، على الرغم من مرور عامين ونصف على أسر الجندي'.
وزاد قائلاً 'يمكنني القول إن الفجوة لا تزال واسعة بين مطالب فصائل المقاومة، والإسرائيليين، وهذه المناورات التي تمارسها القيادات الإسرائيلية لن تنطلي علينا، أو تغّرر بنا'، على حد تعبيره.
وكانت صحيفة (هآرتس) قالت الثلاثاء، نقلاً عن مصادر أمنية إسرائيلية وصفت بأنّها رفيعة المستوى إن إسرائيل أبدت بعض المرونة في المفاوضات حول إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، وانّ الحكومة الإسرائيلية سلمت حركة حماس، عن طريق وسطاء، قائمة بأسماء 220 أسيرا من بين قائمة الأسرى الذين تطلب حماس إطلاق سراحهم، مؤكدة أنّ الحديث يجري عن 220 أسيرا من بين 350 أسيرا تطالب بهم حركة حماس، غالبيتهم من ذوي المحكوميات العالية والعناصر القيادية، ورغم ذلك فإن الفجوة بين الطرفين لا تزال تعتبر كبيرة. وتابعت الصحيفة قائلة إن حركة حماس تطالب الإسرائيليين بإطلاق سراح ما يقارب الـ1400 أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال.
وأكدت الصحيفة العبرية أنّه على ما يبدو فإن إسرائيل تميل إلى الموافقة على هذا العدد، إلا أن الخلاف الأساسي هو على النوعية، ويتمحور حول 450 أسيرا تتركز حولهم المفاوضات. وتابعت ان حماس لم تقدم قائمة بجميع الأسرى النوعيين، وإنما فقط قائمة تتألف من 350 أسيرا. وفي المقابل فقد أشارت إلى أن إسرائيل ترفع تدريجيا عدد الأسرى الذين ستوافق على إطلاق سراحهم.
الى ذلك عاد احمد حلس القيادي في حركة فتح امس الثلاثاء الى قطاع غزة الذي غادره مع عشرات من افراد عائلته في اب (اغسطس) بعد اشتباكات مع عناصر امن الحكومة المقالة اودت بحياة 12 شخصا.
وقال حلس فور وصوله للصحافيين 'مشاعري مشاعر مواطن فلسطيني يعود الى اهله'. واضاف ان سبب عودته هو 'ان يكون بين اهله'.
26/11/2008
الناصرة ـ 'القدس العربي' ـ من زهير اندراوس:
نفى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد نزّال، أمس الثلاثاء في حديث خصّ به 'القدس العربي' انباء تحدثت عن خلاف عميق بين قيادة حماس في دمشق والضفة الغربية المحتلة وبين حماس في قطاع غزة.
وقالت صحيفة 'هآرتس' امس إن السلطة الفلسطينية 'اعترضت' رسائل بين قيادات حماس دلت على وجود خلاف عميق بين قيادة الحركة في الخارج والضفة الغربية وبين قيادة الحركة في قطاع غزة بشأن استمرار سيطرة الحركة على القطاع.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن قيادة حماس في الخارج شددت في هذه الرسائل على أنها ليست مهتمة 'بسيطرة مطلقة على غزة، في الوقت الذي تفقد فيه حماس الضفة الغربية' بسبب نشاط السلطة الفلسطينية ضد قواعد الحركة.
واتهمت قيادة حماس في الخارج قيادة حماس في غزة بإفشال حوار المصالحة مع حركة فتح واحتمال تشكيل حكومة وحدة فلسطينية كونها غير مستعدة لدراسة التنازل عن السيطرة على غزة ووضعت شروطا وصفتها قيادة الحركة في الخارج بأنها 'مستحيلة'.
وقالت الصحيفة إن موقف قيادة غزة يقوده محمود الزهار وسعيد صيام وخليل الحية، فيما يقود خط قيادة حماس في الخارج رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ونائبه موسى أبو مرزوق، وان نجاح قيادة غزة في فرض مواقفها على الحركة هو جزء من الصراع على السيطرة على حماس.
واتهم نزّال المخابرات الفلسطينية، بتسريب الخبر من اجل 'تضليل' جهات معينة.
كما نفى نزال انباء تحدثت عن إبداء الحكومة الإسرائيلية بعض المرونة في قضية الجندي الإسرائيلي المحتجز لدى المقاومة الفلسطينية جلعاد شليط.
وقال نزال لـ'القدس العربي' 'لا جديد حتى اللحظة فيما يخص صفقة الجندي الأسير الإسرائيلي غلعاد شليط، وما تسرِّبه الجهات الأمنية الإسرائيلية إلى الصحافة من حالة يقع في خانة جس النبض من ناحية، ومحاولة تهدئة الغضب في المجتمع الإسرائيلي لحالة الركود والجمود، التي تمرّ بها الصفقة، على الرغم من مرور عامين ونصف على أسر الجندي'.
وزاد قائلاً 'يمكنني القول إن الفجوة لا تزال واسعة بين مطالب فصائل المقاومة، والإسرائيليين، وهذه المناورات التي تمارسها القيادات الإسرائيلية لن تنطلي علينا، أو تغّرر بنا'، على حد تعبيره.
وكانت صحيفة (هآرتس) قالت الثلاثاء، نقلاً عن مصادر أمنية إسرائيلية وصفت بأنّها رفيعة المستوى إن إسرائيل أبدت بعض المرونة في المفاوضات حول إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، وانّ الحكومة الإسرائيلية سلمت حركة حماس، عن طريق وسطاء، قائمة بأسماء 220 أسيرا من بين قائمة الأسرى الذين تطلب حماس إطلاق سراحهم، مؤكدة أنّ الحديث يجري عن 220 أسيرا من بين 350 أسيرا تطالب بهم حركة حماس، غالبيتهم من ذوي المحكوميات العالية والعناصر القيادية، ورغم ذلك فإن الفجوة بين الطرفين لا تزال تعتبر كبيرة. وتابعت الصحيفة قائلة إن حركة حماس تطالب الإسرائيليين بإطلاق سراح ما يقارب الـ1400 أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال.
وأكدت الصحيفة العبرية أنّه على ما يبدو فإن إسرائيل تميل إلى الموافقة على هذا العدد، إلا أن الخلاف الأساسي هو على النوعية، ويتمحور حول 450 أسيرا تتركز حولهم المفاوضات. وتابعت ان حماس لم تقدم قائمة بجميع الأسرى النوعيين، وإنما فقط قائمة تتألف من 350 أسيرا. وفي المقابل فقد أشارت إلى أن إسرائيل ترفع تدريجيا عدد الأسرى الذين ستوافق على إطلاق سراحهم.
الى ذلك عاد احمد حلس القيادي في حركة فتح امس الثلاثاء الى قطاع غزة الذي غادره مع عشرات من افراد عائلته في اب (اغسطس) بعد اشتباكات مع عناصر امن الحكومة المقالة اودت بحياة 12 شخصا.
وقال حلس فور وصوله للصحافيين 'مشاعري مشاعر مواطن فلسطيني يعود الى اهله'. واضاف ان سبب عودته هو 'ان يكون بين اهله'.
تعليق