إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

معلومات استخبارية إسرائيلية: نهاية إسرائيل باتت وشيكة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    يمكن الافتراض بان وزير الصناعة والتجارة ايلي يشاي الذي يتباهى بانه يفرز مصادر كبيرة من الميزانية للتأهيل المهني للاصوليين عديمي التعليم، بهدف انقاذهم من دائرة الفقر والتعلق، يفهم كم هو مرفوض وضار هجوم سيده المحبوب على المهن "العلمانية".
    شاس تحاول الرقص في عرسين: التعاطي باحتقار مع القيم الاساس للتعليم الرسمي، وفي نفس الوقت التطلع الى حقيبة التربية والتعليم. رؤساس شاس وان كانوا يدعون بان جمهور شاس موالٍ للدولة وابناؤها يتجندون للجيش الاسرائيلي، الا ان تيارهم التعليمي، الذي يستند الى اموال الدولة، موجه لابعاد ابنائه عن الرسمية ويعلمهم احتقار المهن الاساس، والتي هي العامود الفقري للتعليم الرسمي. لا ينبغي الانفعال من مواعظ الحاخام يوسيف، وتسليم حقيبة التعليم لشاس يجب ان نرى فيه نزعة انتخابية مؤقتة.

    تعليق


    • #32
      يديعوت – مقال افتتاحي – 27/11/2008
      تسيبي لفني
      لو فقط لم يكن كديما
      بقلم: باروخ ليشم
      في السبعينيات، في ذروة قضية ووتر غيت في الولايات المتحدة، تردد قادة الجمهوريين في كيفية النجاة من الصورة الصعبة للادارة. بوب شتراوس، من قادة الحزب قال بيأس: "هذا كممارسة الحب مع غوريلا. فأنت لا يمكنك ان تتوقف الى ان توافق هي".
      هذا تقريبا هو وضع تسيبي لفني في حكومة اولمرت الاخذة بالتواصل، آخذة بالتواصل، وآخذة بالتواصل.
      لا يمكن التمتع ولا يمكن التخلي. لفني لا يمكنها أن تدير حملة ضد الفساد، لانها بذلك ستصطدم برئيس الوزراء من حزبها، الموجود تحت التحقيق، والنيابة العامة تعلم بانها ستستدعيه للاستماع قبل رفع لائحة اتهام في قضية ريشون تورز. وهي لا يمكنها أن تدير حملة في صالح مفاوضات حذرة ومدروسة مع الفلسطينيين والسوريين حين يعلن اولمرت عن اسعار نهاية الموسم في الحل السياسي. توجد خطة طوراىء اقتصادية وايهود اولمرت يعلن بانه سيقترح خطة مغايرة – لفني ليست في الصورة. واذا كان قادة كديما لا يحصون لفني، رئيسة حزبهم فلماذا يحصيها الجمهور؟ في مقابلة منحتها لفني للتلفزيون عنيت بتفسير وضعها السياسي الشخصي اكثر من الحلول لوضعنا الوطني. فقد اضطرت لان تقدم تفسيرات لما ينفذه كبار رجالات حزبها في سياساتهم اكثر من التغيير الذي ستحدثه بالقياس الى الحكومة التي فشلت في الوعي الجماهيري واضطرت الى ان توقف ولايتها قبل الاوان. السير بلباس والشعور بالعراء.
      وهكذا نتنياهو، السياسي الاقدم اليوم في القيادة السياسية، ينجح في ان يعرض نفسه بانه السياسي الاكثر حداثة. بيبي امتشق المناورة السحرية الجديدة لديه: حملة الوجوه الجديدة والتي تضم الخاسرين السياسيين الاكبر في العقد الماضي – دان مريدور الذي فشل في حزب الوسط، بيني بيغن الذي فشل في الاتحاد الوطني وعوزي دايان الذي لم ينجح في الدخول للكنيست. كما أن موشيه يعلون، الجنرال الجديد الذي انضم الى الليكود لم ينجح في أن يكمل سنة رابعة كرئيس اركان واعتبر موضع خلاف في ذروة ولايته.
      وبالمقابل، فان تسيبي لفني، السياسية الاكثر جدة، آخذة بالتقادم بسرعة، حين يربط اسمها بالخاسرين الكبار في الحكومة الحالية: اولمرت، بار أون وديختر.

      تعليق


      • #33
        نتنياهو، بمساعدة مستشاري براك اوباما اللذين جندهما، سيكرر رد المرشح الامريكي حين سئل عن سارة بلين في برنامج دافيد ليترمن: "انا مع النساء في السياسة وانا في الوجوه الجديدة. ولكن سار بلين، مثل ماكين، هما استمرار لسياسة جورج بوش". أي اولمرت.
        إذن ماذا تبقى للفني عمله؟ حملة يافطات كبيرة دون مضمون، دون خطط ودون كديما – "تسيبي لفني، ما هو جيد للدولة". شيء من قبيل: "هذا جيد هذا اوسم"، او "جيد لي في تل أبيب". شعارات الشعور الطيب في الحملات التي كانت في الماضي.
        هل لفني قادرة على أن تنتصر مع صورة سياسي قديم ترفق بها اليوم؟ ليس مؤكدا. ليس لديها ترسانة المزايا الشخصية التي رفعت في الماضي سياسيين قدامى نحو النصر: لا الزعامة الخطابية لمناحيم بيغن، لا الزعامة التحليلية لاسحق رابين ولا الزعامة الجسدية لارئيل شارون.
        ما لديها هو سحر غير المعروف، لمرشح جديد يعلن "عالم قديم سنخرب. اذا لم تنجح في التحرر من عناق الغوريلا لحكومة اولمرت فان العالم القديم من شأنه ان يخربها.
        المصدر السياسي
        قسم التقارير والمقالات الخميس 27/11/2008
        ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367
        هآرتس - مقال – 27/11/2008
        هناك غزة اخرى

        تعليق


        • #34
          غزة هي شارع ناصر الطويل المغلق أمام الحركة منذ اكثر من سنة والاسفلت العكر والمطبات المليئة بالرمل لان اسرائيل حظرت ادخال المواد الخام اللازمة للبناء. السلطات هناك توقفت عن ترميم هذا الشارع المركزي نتيجة لذلك، وهو محور الوصول المركزي لثلاثة مستشفيات تفتقد للتجهيزات الطبية. غزة هذه هي ايضا غزة التي يشعر فيها الاهل بالثقة والأمان لترك اولادهم وحدهم في البيت وللعب بعيدا عن البيت أو السفر وحدهم للجدة البعيدة في مخيم جباليا للاجئين (عبر الشوارع الموازية لشارع ناصر).
          غزة هي التقارير حول عناصر الشرطة الذين يهاجمون أنصار فتح في الجامعة أو الشرطة التي تغلق مطعما لليلة واحدة لان صاحبه لم يُعلم السلطات مسبقا بحوار يجريه مركز يرتبط برام الله وبمشاركة ممثلين عن حماس.
          غزة هي المعلمة التي تجبر طالباتها على ان يغطين رؤوسهن رغم وعود المسؤولين الكبار بأن هذه ليست سياسة وزارة التربية. ولكن هناك ايضا مبالغات وهمية مثل التقرير حول الخبر الذي نقله معتقلو فتح وادعوا فيه ان عدسات كاميرا وضعت في غرف التحقيق لضمان تصرف المحققين بصورة قانونية. غزة هي ايضا حرص شرطة "حماس" باعادة ممتلكات مسروقة لاصحابها (حتى من قبل التبليغ عن السرقة).
          غزة هي شعور أتباع فتح بأن الحكم قد سرق منهم والخوف الذي تزرعه اجهزة الامن في نفوسهم، وهي ثقة حماس بنفسها والمقارنات مع وسائل التخويف من عهد عرفات واستبدال التقارير حول قمع نشاطات حماس في الضفة، وهي غضب كل الجمهور بما فيه اعضاء فتح من عدم اكتراث رام الله واهمالها المتعمد لمصير القطاع ومواطنيه.

          تعليق


          • #35
            (المضمون: غزة بلد التعارضات والتناقضات الكثيرة، بؤس من جهة وروح دعابة من جهة اخرى – ا

            مراسلة الشؤون الفلسطينية
            (المضمون: غزة بلد التعارضات والتناقضات الكثيرة، بؤس من جهة وروح دعابة من جهة اخرى – المصدر).
            اذا لم تنقطع الكهرباء عن أحياء بأكملها لا يتمكن الماء من الوصول الى الطوابق العلوية وتنفد امدادات الغاز من السوق، اذا كان هناك مولد كهرباء فسرعان ما يتعطل شيء صغير فيه ولا يمكن اصلاحه لان اسرائيل تحظر ادخال قطع الغيار حتى قبل الحصار المطبق الحالي المتواصل منذ ثلاثة اسابيع، اذا استطاعوا جمع المال من اجل شراء مولد مهرب عبر الانفاق (ثلاثة اضعاف السعر الاصلي) فان ذلك يكون على حساب المدفأة (غير الكهربائية طبعا) ودروس الانجليزية والملابس للاطفال وزيارة الطبيب.
            هل هذه غزة تشرين الثاني 2008؟ طبعا. غزة التي فرغت المخازن فيها ولا يتمكن المزارعون فيها من تسويق محصولهم خارج القطاع بسبب الحظر الاسرائيلي – غزة هذه تمتلك القدرة على اطلاق الدعابات في كل وضع – والاهانة والذل الذي يصل الى البكاء. الماء مفقود منذ ثلاثة أو اربعة ايام، ومع ذلك يخرج الاولاد للمدارس نظيفين مرتبين.

            تعليق


            • #36
              غزة هي الحالمون بالرحيل منها واولئك الذين توجهوا قبل سنوات للدراسة والعمل ويحنون اليه

              غزة هي الحالمون بالرحيل منها واولئك الذين توجهوا قبل سنوات للدراسة والعمل ويحنون اليها. غزة هي من لا يستطيعون العودة لعائلاتهم الموجودة فيها حتى اذا نجحوا مرة في ايجاد ثغرة في المعابر التي تغلقها اسرائيل – هم سيبقون مسجونين هنا وسيكون عليهم ان يتنازلوا عن حرية الحركة وحرية الاختيار تماما.
              كل شيء مكثف جدا هنا. "نحن نقيس حياتنا بالدقائق وليس بالايام والاسابيع"، قال أحدهم وهو من أنصار فتح الذي انقلبت حياته منذ حزيران 2007، وتنقلب في كل يوم بسبب الشرخ السياسي. هو قصد أتباع فتح من امثاله وعلى قناعة ان أتباع حماس في الضفة هم ايضا "يقيسون حياتهم بالدقائق"، ولكن قوله هذا ينطبق على الجميع: التغيرات فجائية جدا وعنيفة وسريعة ومتواصلة لدرجة لم يعد فيها للفرد أي سيطرة عليها: لا على السياسة "العالية" ولا على ساعات غسل الملابس.

              تعليق


              • #37
                هآرتس – مقال – 27/11/2008
                استخبارات لكل من يطلب
                بقلم: يسرائيل هرئيل
                كاتب يميني ومُنظر المستوطنين
                (المضمون: المستوى الامني الاحمق يتطوع للعدو بأسرار الدولة الحساسة ويكشف نقاط ضعفها – المصدر).
                بالنسبة لقضية الحصول على معلومات استخبارية نوعية من اسرائيل ليس على ايران والدول العربية والفلسطينيين وحتى الدول الغربية ان تبذل جهدا كبيرا أو ان تخوض مخاطرة كبيرة. جهاز الامن الاسرائيلي يوفر وبالمجان معلومات استخبارية تكتيكية وميدانية وخصوصا استراتيجية.
                جهاز الامن يعتقد مثلا ان من الواجب دفع التسوية مع سوريا الى الامام رغم الثمن الباهظ الذي ستدفعه اسرائيل (اقتلاع المستوطنين من هناك واعادة السوريين الى شاطيء طبرية)، ("هآرتس"، 23/11). الجهاز يوفر لاطراف اخرى ايضا معلومات استخبارية سياسية وليس أمنية فقط مثل الادارة الامريكية الجديدة. معلومات تشير الى المدى الذي يوجد لدى اسرائيل استعداد للوصول اليه في تنازلاتها وبذلك تتنازل عن هامش المناورة والمساومة المريح للحصول على تعويض أمني سخي مقابل التنازل الاستراتيجي.
                عدا عن التفريط في المعلومات وحماقة كشف أسرار الدولة، يتوجب التوجه لجهاز الامن بالسؤال التالي: لماذا تشغلون انفسكم بهذه المسألة، ولماذا تفعلون ذلك؟ مهمتكم هي توفير معلومات وتقييمات لوضع العدو ووضعها أمام الحكومة وليس امداد العدو بالمعلومات الاستخبارية حولنا. الاستخلاصات الميدانية، خصوصا تلك التي تتعلق بمجالات ايديولوجية صارخة مثل النزول عن هضبة الجولان وتدمير المستوطنات واجلاء سكانها، هي مسألة خارج المجال خصوصا المجال الجماهيري بالنسبة "لجهاز الامن".
                ساحة الحسم المستقبلي لمصير الجولان هي الساحة السياسية. وما ان توصي "جهاز الامن" بالتنازل عن الجولان حتى يصعد بصورة لا مناص منها فوق عربة اليسار، الجهاز لا يستطيع الادعاء ان توصيته "مهنية" ويبدو ان سوريا لا تشكل خطرا – خصوصا في المستقبل القريب. ولكن حتى اذا كان هذا الاستنتاج خاطئا وهناك خطر بنشوب الحرب فدور الجيش هو خوض القتال والدفاع عن المستوطنات وليس التوصية بالانسحاب والاقتلاع من اجل الفرار من التزاماته.

                تعليق


                • #38
                  الموضوع منوع من كل الصحف الصهيونية


                  عالعموم ، تعليقي على العنوان :

                  لو كنا في ظروف داخلية أفضل من هذه الظروف لافترضنا صحة المعلومات الاستخبارتية ، أما الان فهذه معلومات للضحك على الشعب الفلسطيني ..

                  في ذكرى وعد بلفور وفي خطاب لشمعون بيرس قال حرفيا ً : " إن أهم أمرين استاطعت اسرائيل تحقيقهما خلل الستون عاماً الماضية هو 1- إقامة الدولة الاسرائيلية 2- تحقيق الانقسام الفلسطيني الفلسطيني ، وهنا ساوى بين الانقسام واقامة الدولة العبرية "


                  ماذا بقي أن نقول !!!!!!
                  لا إله إلا الله محمد رسول الله

                  تعليق


                  • #39
                    جهاز الامن يكشف من خلال توصيته عن خوف اسرائيل من مواجهة "تهديد ايران الوجودي" وحدها تقريبا. وحتى اذا كانت المخاوف المذكورة صحيحة ومبررة فلماذا نعطي العدو معلومات حول هذه المخاوف، ولماذا نكشف لهم فشل اسرائيل في حشد الحلفاء وتجنيدهم للمعركة ضدهم؟.
                    صحيح ان الايرانيين من دوننا ايضا يشخصون التردد الامريكي والاوروبي، ولكن قرأنا وسمعنا عن ايرانيين يقولون ان التردد الغربي ما هو إلا غموض مقصود ومبرمج. ولكن استخباراتنا جاءت لتحل للايرانيين المعضلة وتخرجهم من دائرة الشك. هذه ليست خدعة وليست مصيدة. اسرائيل تقف قبالتكم "وحدها تقريبا". برافو، برافو.
                    في مطلع شهر تشرين الاول تطوع جهاز الامن وأمد حماس بمعلومات استخبارية بصدد جلعاد شليط: "ليس هناك احتمالية لاطلاق سراحه بالوسائل العسكرية". وثمن الصفقة معروف – 1400 سجين (450 منهم ستحددهم حماس) و"يتوجب دفع الثمن.. حتى اذا كان اطلاق سراح قتلة مخربين". العدو يستنتج من هذا التسريب ان الجيش الاسرائيلي عديم الحول والقوة. وجاهز لدفع كل ثمن تطلبه حماس. ونحن المواطنين ندرك من التسريبات المتكررة ان المستوى الاعلى لا يريد القتال وينفخ في روح العدو الأمل بأن نهاية اسرائيل وشيكة. وهذا ما يهدد مستقبل اسرائيل بالذات وليس الوجود اليهودي في هضبة الجولان.

                    تعليق


                    • #40
                      هآرتس - مقال -27/11/2008
                      لنصنع السلام مع سوريا
                      بقلم: آري شبيط
                      (المضمون: الانباء السيئة هي ان السلام مع الفلسطينيين بعيد والجيدة هي ان السلام مع دمشق قريب وفي متناول اليد - المصدر).
                      اليكم الانباء السيئة اولا: دلائل متزايدة حول انعدام احتمالات التوصل الى سلام واقعي مع الفلسطينيين في المستقبل القريب.
                      سري نسيبة وعامي ايالون جملا بالدليل الاول. وثيقة التفاهم التي توصل اليها الاثنان في عام 2002 هي وثيقة مثيرة للانطباع وتتحدث بكلمات واضحة وحازمة حول حل الدولتين. مبادىء نسيبة – ايالون الستة تقترح انطلاقة تاريخية. انهاء الاحتلال وتطبيق حق تقرير المصير للفلسطينيين مقابل تنازلهم عن حق العودة.
                      ولكن نسيبة تراجع عن موقفه في الاشهر الاخيرة وادار ظهره لحل الدولتين. كما ان بضعة امور غير جيدة حدثت مع ايالون. نتيجة لذلك انهارت مبادرة "الحملة الوطنية" التي امدت اسرائيليين كثيرين بالامل بل واثارت الاهتمام في الساحة الدولية. محاولة شجاعة لانهاء الصراع عبر الاتفاق لم تنجح .
                      اما الدليل الثاني على عملية السلام مع الفلسطينيين فقد جاء من خلال المبادرة العربية. الفكرة الاستراتيجية التي تقف من وراء المبادرة صحيحة. توفير غلاف عربي شامل للتسوية الاسرائيلية الفلسطينية. ولكن صياغة المبادرة غير مقبولة. هي تتحدث عن ايجاد "حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه من خلال التلاؤم مع القرار 194 الصادر عن الامم المتحدة" القرار 194 يمنح كل فلسطيني حق العودة الى منزله الذي غادره في 1948. من هنا نقول ان المبادرة العربية تقترح سبيلا متفقا عليه وعادلا وهادئا للقضاء على الدولة اليهودية. المبادرة تتمتع بجانب جيد من الدعاية العامة الا انها لا تقترح حل الدولتين لشعبين وانما حلا بدولتين لشعب واحد: الشعب الفلسطيني.
                      الدليل الثالث والحاسم بعدم وجود احتمالية للسلام القريب مع الفلسطينيين فقد جاء من ايهود اولمرت تحديدا "التأثر من الطابع الحمائمي لتصريحات اولمرت حال دون التمعن العميق في مضامينها. وهذا هو مغزاها: في السنة الاخيرة اقترحت القيادة الاسرائيلية على القيادة الفلسطينية العودة الى حدود حزيران وتقسيم القدس بل واستيعاب لاجئين. ان كانت محاولة ايهود باراك في عام 2000 محاولة غير سليمة فمحاولة اولمرت في 2008 هي محاولة نموذجية. لم يمثل اسرائيل في هذه المرة رجل امن ظلامي بل رجل سلام صارخ تتلاءم مواقفه مع مواقف يوسي بيلين.
                      ومع ذلك فشلت محاولة ابو مازن – اولمرت ورغم ان اسرائيل سارت طوال الطريق الا انها لم تجد شريكا فلسطينيا. بطريقة متناقضة يتبين ان رئيس الوزراء الذي تبنى تصور جنيف هو الذي ادى الى انهياره. التركة الحقيقية التي يتركها اولمرت تترك من ورائها برهانا راسخا بعدم وجود قيادة فلسطينية جاهزة لدفع الثمن الايديولوجي والسياسي المطلوب من اجل اقامة سلام الدولتين.
                      مشكلة الاحتلال ما زالت مشكلة وجودية واخلاقية تستوجب حلا شاملا وواقعيا. ولكن من اعتقد ان من الممكن مواجهة هذه المشكلة من خلال اتفاق فوري مع السلطة الفلسطينية قد تبددت العبرة المتراكمة من اوسلو وكامب ديفيد وجنيف وطابا والحملة الوطنية والمبادرة العربية واولمرت وابو مازن هو أن نهج بيلين قد استنفد نفسه ووصل الى طريق مسدود.
                      هذه كانت الانباء السيئة. اما الان فاليكم الانباء الجيدة: دلائل متزايدة على ازدياد احتمالات التوصل الى سلام اسرائيلي – سوري. هناك تقديرات استخبارية وعسكرية كثيرة على ان بشار الاسد جاهز اليوم لاجتياز الخطوط والتحالف مع الغرب. وضع سوريا الاقتصادي في اسوأ حال والازمة العالمية اضعفت الدولتين الاعظم المحرضتان على المواجهة التي ارتكزت عليها ايران وسوريا. لذلك ان قامت الحكومة الجديدة في اسرائيل والادارة الجديدة في واشنطن بخطوة ما فسيكون احداث انعطافة ممكنة مع دمشق. ولكن ذلك يستوجب التحرك بصورة متزنة وعرض صيغة ملائمة على دمشق مكونة من العصا والجزرة. القيام بذلك يستوجب التأكد من قطع دمشق لعلاقتها بطهران والجهاد واثابتها من خلال دفعات سخية في الجولان ولبنان. الاستراتيجية الصحيحة لانهاء الاحتلال طويلة المدى. هي تستوجب احداث انقلاب فلسطيني عميق وهذا لم يحدث بعد.
                      في المقابل يبدو الاتفاق الدائم مع سوريا في متناول اليد. لذلك لا يتوجب الان اهدار الطاقات والكلمات على عملية انابوليس الوهمية والتركيز على المسار السوري. من المحظور على اسرائيل وامريكا ان تسمحا للسلام الوهمي في الشرق ان يقف في طريق السلام الحقيقي في الشمال.

                      معاريف – مقال – 27/11/2008
                      أصبحت الفوضى ها هنا
                      بقلم: ياعيل باز ملماد
                      كاتبة يسارية
                      (المضمون: برغم أمر محكمة العدل العليا باخلاء بيت الخصومة في الخليل، لا يتجرأ الجيش الاسرائيلي على تطبيق هذا الامر لان المستوطنين يهددون بالمس بجنود الجيش – المصدر).
                      لن يخلى بيت الخصومة في الخليل في الوقت القريب ولا مغرون ايضا ونحو من مائة موقع استيطاني غير قانوني. لا تستطيع دولة اسرائيل برغم جيشها القوي وقوات أمنها كلها ولا تريد أساسا مواجهة اليمين المتطرف. في مقابلة جماعة ضغط قوية جدا من اعضاء الكنيست الذين يؤيدون المستوطنين وأشدهم تطرفا، يقف شاب اسمه ياريف اوبنهايمر يدير مكافحة المواقع الاستيطانية غير القانونية وحده تقريبا بتأييد من "سلام الان" التي هو أمينها العام. هذا هو الوضع على التقريب.
                      كل من عدا ذلك وفيهم اعضاء الكنيست من ميرتس والعمل يصدر عنهم صوت خافت ضعيف اذا صدر أصلا، ولا يخرجون لأي نضال حقيقي. كتب في هذه الصفحات أمس نداف هعتسني مقالة تعارض اخلاء بيت الخصومة، بحيث كان زعمه الرئيس ان البيت اشتري بمال تام (مليون دولار)، ولهذا لا يوجد حق في مطلب محكمة العدل العليا من جهاز الامن أن يخليه. زعم هعتسني انه لولا ان بيت الخصومة موجود في الخليل لما مسته الدولة هو وساكنيه.
                      هذه بطبيعة الامر صورة جزئية مخطوءة للحقائق. إن كل شراء أو بناء في مناطق مكتظة السكان في الضفة الغربية يقتضي رخصة من وزير الدفاع. ليست هذه الرخصة نزوة ترمي الى مضايقة المستوطنين. إن منطقها في انه يجب ان يوزن هل يوجد امكان للدفاع عن المستوطنين وما هو مقدار القوات التي يحتاج اليها لذلك، اذا ما حوصرت بلدة في مكان ما بنزاعات عنيفة مع الفلسطينيين في محيط يقتضي اقامة جنود كثيرين واعتبارات اخرى. إن وزير الدفاع السابق كالحالي لم يرخصا في اسكان أناس في بيت الخصومة في الخليل. لهذا فان هذا الاسكان غير قانوني ويجب اجلاؤهم حتى لو كانوا ربما يسلكون سلوكا مختلفا في بيت مشابه في تل ابيب أو في نتانيا.
                      وهذا هو الوضع المعوج الان: أمرت محكمة العدل العليا وزير الدفاع باخلاء بيت الخصومة لكن جهاز الامن غير مسرع. انه يخاف عنف المستوطنين ولهذا يأذن في واقع الامر بعصيان مدني عنيف لسلطة القانون. يجلس قائد منطقة المركز غادي شمني الى مستوطني الخليل وفي يديه أمر من محكمة العدل العليا بالاخلاء، ويهددونه انه اذا حاول اجلاءهم فانهم سيمسون بجنود الجيش الاسرائيلي. ولا يلبث القائد ان يتكمش فورا ويعلمهم بأنه لا حاجة للقلق. سيتحدثون اليهم ويتوصلون الى اتفاقات وسيكون الامر على ما يرام. لا يجب المس بجنود الجيش الاسرائيلي. خذوا المقارنة التي قام بها هعتسني ها هنا بين الخليل وتل ابيب واقلبوها على رأسها: ما الذي كان سيحدث لمواطن يعيش داخل حدود الخط الاخضر، ويُعلم رجال الشرطة انهم اذا حاولوا ان يفرضوا القانون عليه فانه سيمس بهم؟ أحسن لكم ألا تكونوا مكانه.
                      في الخليل وبنات بناتها غير القانونيات تنتظم جماعة كبيرة جدا من شبان التلال وسائر المتطرفين لا يقبلون سلطة القانون وينوون ان يأخذوا في مواجهته بوسائل كانت مرة من نصيب عصابات سرية بيد انهم اليوم يعلنون ذلك على رؤوس الاشهاد مع الدعوة المعلنة الى رفض الامر العسكري. أما القائد شمني مفوض السلطة في الميدان فيطمئنهم انه لا نية لاجلائهم بالقوة. سيكون الامر على ما يرام. ولا صوت ولا نأمة من الجهاز السياسي. لان الساسة لا يحتاجون الى وجع الرأس هذا الان. ان ياريف اوبنهايمر وحده لا يتنازل ويقدم رفائع الى محكمة العدل العليا ويناضل ويطرح الحقائق الميدانية ولا يخاف.
                      ليس هذا كافيا بطبيعة الامر وإن تكن توجد نجاحات ايضا. البشرى الحسنة هي انه لم يُبن في السنتين الاخيرتين أي موقع استيطاني جديد وتلك التي أقيمت هُدمت في الليلة نفسها. لكن البشرى السيئة هي انه اذا عظمت كتلة اليمين في الانتخابات القادمة كما تتوقع استطلاعات الرأي، فلن يضطر أنصار نوعام فيدرمان الى التهديد بالمس بجنود الجيش الاسرائيلي. فلن يتجرأ أحد على ان يطلب اليهم اقامة سلطة القانون. والبشرى الفظيعة هي أننا خسرنا خسارة مبينة في المعركة في مواجهة شبان التلال ومتطرفي اليمين واصبحت الفوضى ها هنا.

                      معاريف - مقال – 27/11/2008
                      التصدير الاكاديمي لكراهية اسرائيل
                      بقلم: نداف إيل
                      (المضمون: الجامعات في بريطانيا لا تفرق بين اليهود اصحاب الآراء المختلفة لانهم يُرون جميعا عنصريين دعاة الى الحرب حتى لقد اصبح مجرد وجود اسرائيل في داخل هذه الجامعات أمرا غير مشروع – المصدر).
                      مسكين شمعون بيرس. الرجل الذي تلقى بصقات ولعنات في اسرائيل لتأييده المسيرة السلمية وصل في زيارته الاخيرة الى جامعة اكسفورد في بريطانيا ومن المؤكد انه توقع استقبالا حارا. في الحق انه حصل على قاعة مليئة بطلاب الجامعة لكنه حصل ايضا على سلسلة من المضايقات شبه العنيفة لخطبته. في داخل القاعة قام الطلاب واحدا بعد آخر في منتصف خطبته للاحتجاج على الاحتلال في المناطق. وفي مراحل ما كان يصعب استماع خطبة الرئيس.
                      لم يكن الامر المهم هو شغب الطلاب المخطط له والذي نظم مقدما ولا رد شمعون بيرس ايضا. كان الشيء المدهش هو عدم رد البريطانيين. كان الطالب الوحيد الذي أُخرج من القاعة في اثناء الحادثة هو ذاك الذي انقض حقا على منصة الخطيب. أما سائر الشاغبين فقاموا في اثناء خطبة رئيس الدولة وصرخوا باحتجاجهم، وشوشوا على الحادثة وجلسوا واستمتعوا بالأمسية. لم يُرسل أي منظم لطردهم. وفوق ذلك لم يُجهد أحد من كبار مسؤولي اكسفورد ممن كانوا على المنصة نفسه بالتنديد باعمال التشويش. لقد أطروه لانه اظهر "نُبلا تحت النار"، لكنهم امتنعوا عن قول شيء ما لطلابهم الذين اظهروا فظاظة تبلغ حد العنف.
                      قد يكون مسؤولو اكسفورد الكبار لم يروا الحادثة أمرا شاذا فان الجامعات البريطانية قد اصبحت منذ زمن دفيئات لتنمية معادين للاسرائيليين. وفي خارج القاعة في اكسفورد وزعت نشرات بينت سبب كون بيرس مجرم حرب لا يحل حتى الاستماع الى كلامه.
                      دل المتظاهرون على ظاهرة تتسع في الجامعات البريطانية ليست هي سلب الشرعية عن احتلال المناطق فقط بل عن اسرائيل كلها. لا يوجد أي اسرائيلي صهيوني يُعد شرعيا من قبل مؤيدي الفلسطينيين في بريطانيا، ولا فرق بين بيبي وبيرس وبين اولمرت وبيلين. فجميعهم يؤيدون دولة يهودية ولهذا فهم جميعا عنصريون دعاة الى الحرب. لم تعد مشكلتهم الاحتلال في المناطق بل مجرد وجود الدولة.
                      ليست هذه المواقف نصيب خلايا سياسية داخل الجامعات فقط. فالمادة الجامعية التي تدرس في الجامعات في بريطانيا تشتمل على مقالات وكتب تعرض اسرائيل على انها دولة استعمارية، والصهيونية كلها على انها مشروع استعمار استيطاني. يحفظ الطلاب في الجامعات الجيدة في بريطانيا هذه الاقوال ويمتحنون بها. ويدرس اساتذة الجامعات النشطاء سياسيا في تشجيع مقاطعة اسرائيل دورات تعليمية عن الشرق الاوسط. ولا ترى الجامعات هنا أي تضارب في الامر. قررت رابطة طلاب لندن سكول اوف ايكونوميكس وهي احدى افضل الجامعات في العالم للدراسات الاجتماعية ان الجامعة توأم لجامعة النجاح في نابلس التي هي مؤسسة جامعية ذات قدرة مريبة وموقع انترنت يُمكّن من الحصول على نظام ساعات مع صور الشهداء.
                      هذه الظواهر خطرة. لا لانها تسبب تضييقا على الاسرائيليين أو اليهود في الحرم الجامعي أو على شمعون بيرس. انها خطرة لان الجامعات البريطانية هي فرع تصدير ممتاز لبريطانيا ويدرس فيها آلاف كثيرون من قادة المستقبل من دول في انحاء العالم. فهم يُربون ويتأثرون بجو يرى ان اسرائيل غير شرعية. بدأت السفارة الاسرائيلية في لندن العمل بجد لكن عملا دبلوماسيا حازما للقدس في مقابلة الحكومة البريطانية فقط قد يستطيع الافضاء الى تحول حقيقي.

                      اسرائيل اليوم - مقال – 27/11/2008
                      ما الخطِر وما المخطط له وما العدل
                      بقلم: أمونة ألون
                      كاتبة يمينية معتدلة
                      (المضمون: لا ينبغي للجهاز الامني الاسرائيلي ان يجلي سكان "بيت الخصومة" في الخليل عن هذا البيت لاعتبارات سوى اعتبارات تطبيق العدل والقانون – المصدر).
                      يوجد في المستوطنة اليهودية في الخليل أناس متطرفون لكن قصة "بيت الخصومة" لا تنطبق عليهم.
                      ويوجد احيانا اخلال بالقانون لكن دخول العائلات اليهودية لسكن هذا البيت ليس شيئا من ذلك. اشترى يهود الخليل "بيت الخصومة"، الذي يسمونه "بيت السلام" قانونيا وبمال تام، ويعرضون الوثائق القانونية تماما التي تشهد بذلك راغبين على كل معني.
                      المشكلة هي ان الدولة كما يبدو غير معنية بهذه الوثائق. ومن الصحيح الى الان انها لا تجهد نفسها ايضا بأن تقرأ كما ينبغي قرار محكمة العدل العليا في هذا الشأن وتسلك كأنها أمرتها باجلاء المستوطنين عن البيت وليكن ما كان.
                      إن ما يقوله قرار المحكمة العليا في حقيقة الامر هو ان اخلاء البيت ممكن اذا كان لذلك ضرورة أمنية. لكن كما بين قبل بضعة ايام قاضي محكمة العليا المتقاعد يعقوب تيركل في مقابلة راديوفونية: لم تقرر المحكمة العليا انه يجب على الدولة اجلاء سكان البيت بل أعادت القضية الى تقدير وزير الدفاع واعتبارات جهاز الامن كله. قال القاضي تيركل ان "قرار الحكم كما جرى التعبير عنه في الاعلام هو قرار يختلف عما استقر عليه الرأي في المحكمة، ونتيجة ذلك ان نشأت ضجة لم تعد حاجة للتوصل اليها. من المؤسف ان وزير الدفاع انجر الى التفسيرات التي تم التعبير عنها في الاعلام وتوصل الى قرارات لم يكن يجب التوصل اليها".
                      لا يعني الامر انه لا يمكن ان نفهم كيف حدث ان اكثر وسائل الاعلام شوهت قرار الحكم على هذا النحو و"قررت"، بخلاف قرار محكمة العدل العليا انه يجب اخلاء "بيت الخصومة" فورا فلماذا يحجم الوزير باراك ونائبه فلنائي عن تنفيذ "العدل". يميل الصحفيون الذين لا يؤيدون الاستيطان اليهودي في الخليل الى الحكم على كل شيء يتعلق بمدينة الآباء الفوارة تأييدا لحق العرب وواجب اليهود. وللاسف الشديد لم يصعب يهود الخليل الامر عليهم مدى السنين. ان متحرشين عملوا هناك من آن لآخر وبعض متحرشين يسكنون المدينة على الدوام انشأوا للمستوطنة اليهودية صورة اشكالية بل مدمرة. يضاف الى ذلك مجزرة غولدشتاين الفظيعة (1994)، التي تزعزع اركان المستوطنة المهمة هذه الى اليوم.
                      يبدو ببساطة لاسرائيليين كثيرين ان السكن في مكان كالخليل منذ البدء خطر وهاذ ولهذا يفترضون ان من يختار السكن هناك – مع ابنائه الصغار – يجب ان يكون خطرا هاذيا هو نفسه. وكذلك فان سكنه هناك يهددهم لا من جهة احتياج الجيش الاسرائيلي الى الدفاع عن السكان في المكان – لان الجيش الاسرائيلي كان يجب ان يكون في الخليل وان يحارب الارهاب حتى لو لم يسكنها اليهود – بل بسبب العقيدة. ولئلا يوجد عدم فهم هنا نقول ان اكثرهم لا يعارضون عقيدة الاستيطان بل أي عقيدة كانت. تريحهم حياتهم المريحة حينما لا يضطرون الى رؤية شخص آخر يضحي براحته من اجل اهداف عقائدية.
                      في نظر أناس كهؤلاء يوجد منهم اليوم من يتبوأون مواقع تأثير سيكون كل "بيت سلام" في الخليل "بيت خصومة" دائما ويضايقهم اكثر كثيرا من "بيت الاخ الكبير".
                      حان وقت ان يطبق آخر الامر القانون الاسرائيلي على المستوطنات اليهودية في يهودا والسامرة وان يمنع مقدما أوضاع متناقضة يضطر فيها الجيش الاسرائيلي – بدل شرطة اسرائيل – الى مواجهة مواطنين اسرائيليين. لكن ما يحتاج اليه الان من الحكومة حتى تصحيح هذا التحريف، ولا سيما من وزير الدفاع ألا يتصرف الان بحسب وصمات واحداث فظيعة، ولا بحسب الآراء السياسية المعارضة ولا حتى بحسب اعتبارات اظهار القوة عشية الانتخابات – بل بحسب القانون والعدل.
                      يمكن ان نرى كيف يفضل ايضا لاعتبارات امنية ابقاء السكان اليهود في البيت على اجلائهم. ان اجلاء قوات الجيش الاسرائيلي القسري لليهود عن مبنى اشتراه اولئك اليهود كما يقضي القانون سيفسره عرب الخليل على انه خضوع آخر لاسرائيل لـ "لقوى المقاومة" الفلسطينية وعلى انه زيادة على تأييد الارهاب في جميع انحاء البلاد. لكن اذا تجاوزنا ذلك فان العدل هو العدل هو العدل حتى على المستوطنة اليهودية في الخليل.

                      هآرتس- مقال – 27/11/2008
                      نصب عدم حساسية
                      بقلم: برادلي بورستون
                      (المضمون: اختيار مقبرة اسلامية لاقامة متحف التسامح في القدس تعبير عن عدم التسامح - المصدر).
                      قام سور جديد في قلب المدينة المقدسة. في الواقع هذا جدار امني جديد. ليس عاليا ولا بني ايضا ليثبت وقتا طويلا. لكن السور والموقع الذي يدافع عنه قد يخلان بأساس دعوى اسرائيل الاخلاقية بحقها في القدس اكثر من الجدار الامني الضخم الذي يفسد منذ سنين وجه القسم العربي من شرقي المدينة.
                      لا يوجد أي علامة على السور ولا أي تفسير لاقامة حارس ببزة عسكرية على المدخل. لهذا لا يوجد أي رمز الى انه يرمي الى حماية بناء نصب لعدم الحساسية – بكلفة ربع مليار دولار. أي مفارقة ساخرة: المنطقة المحاطة بالسور هي موقع بناء اختارته منظمة حقوق انسان يهودية مركزها في لوس انجلوس – نصبت لنفسها هدفا ان تنقل للاجيال عبرة الكارثة وان تحارب الكراهية – لاقامة "مركز لكرامة الانسان – متحف للتسامح في القدس"، على مقبرة اسلامية.
                      اقامة المتحف هي مبادرة من مركز شمعون فيزنتال. ويراه مؤسسه الحاخام مارفن هير "رمزا مهما لتقديم مبدأ الكرامة المتبادلة والمسؤولية الاجتماعية".
                      لا يخالف أحد عن كون القدس محتاجة احتياجا يائسا الى التسامح وكرامة الانسان لكن عندما فضل مركز فيزنتال موقع مقبرة على مواقع اخرى فقد اخطأ. اذنت المحكمة العليا بالمشروع في نهاية تشرين الاول وقال الحاخام هير آنذاك ان "المهادنة والتسامح انتصرا". وقد اخطأ بذلك اكثر.
                      في 2006 بعد نحو من سنتين مما قال الحاخام هير شارك حاكم كاليفورنيا آرنولد شفارتسنيغر، ومهندس العمارة فرانك غيري والاكثرية الغالبة من حكومة اسرائيل في مراسم وضع حجر الاساس للمتحف، وأوقف البناء فجأة فقد عثر العمال على عظام. في هذه المرحلة كان يفترض ان يبدأ مركز فيزنتال، صدورا عن اخلاصه لرسالته المعلنة البحث عن موقع بديل. بدل ذلك دفع اموالا جمة الى محامين في صراع قانوني متصل خرج الجميع خاسرين فيه.
                      في غضون 15 سنة حاول مركز فيزنتال "تجنيد الرأي العام العالمي لفرض ابعاد الدير الكرامليتي عن اراضي اوشفيتس"، كما قال الحاخام ابراهام كوبر عضو المركز. "اوشفيتس اكبر مقبرة يهودية، واكبر مدفن في التاريخ"، قال كوبر في 2005 انه "يستحق تكريما عالميا".
                      الحاخام كوبر على حق. فكل مقبرة لاي ديانة يفترض ان تحظى بتكريم جميع الاديان. في السنة الماضية احتج يهود بغضب في فلينا لانه اعطيت رخصة بناء في منطقة كان يعترف بانها جزء من اكبر مقبرة يهودية في ليتا.
                      وغضب اليهود ايضا عندما عُلم انه في فترة الحكم الاردني في القدس الشرقية دمرت في جبل الزيتون قبور يهودية كثيرة زمن البناء في الموقع وحوله.
                      احترام دين آخر يعني ايضا احترام الموقع الذي تقع فيه اكبر مقبرة اسلامية في القدس حتى 1948.
                      يرى جزء كبير من سكان العالم ان امتحان شرعية الحكم الاسرائيلي في المدينة المقدسة هو مستوى احترام الدولة اليهودية للمواقع المقدسة لابناء الديانات الاخرى.
                      ان اختيار مقبرة اسلامية كموقع لاقامة المتحف يثير الشك في حفاظ اسرائيل على الاماكن المقدسة. ليس الحديث فقط عن حيرة تجاه زعم ان اسرائيل يفترض ان تسيطر على القدس كلها بل عن اضعاف جميع دعاوى الدولة في الموضوع.
                      ان قرار المحكمة العليا الذي اعتمد على حجة ان لا أحد احتج عندما اقامت البلدية موقفا للسيارات على جزء من المقبرة في الستينيات لا يضيف لاسرائيل احتراما. تم ذلك البناء عندما كان اكثر السكان العرب في اسرائيل يخضعون لحكم عسكري وكانوا في مكانة لم تمكنهم من التعبير عن المعارضة. والى ذلك لا يفترض ان يحدد اليهود ما الذي يراه المسلمون مقدسا.
                      فاز مركز فيزنتال في المحكمة لكن هذا الفوز هزم مجرد التسامح وكرامة الانسان والثقة المتبادلة والأخوة التي يرمز اليها المركز. ما هو التسامح وما هو الحِلم اذا لم يكن قدرة الانسان على ان يزن افعاله ازاء مس ممكن بالآخرين؟.
                      لا يجب ان تكون رجل قانون أو خبيرا بالنزاع في الشرق الاوسط لتعلم ان المسلمين لن يظهروا شيئا من التسامح ازاء اختيار الموقع لاقامة المتحف. وحسبك ايضا ان تكون محبا للقدس ولاسرائيل لتشعر بعدم التسامح ذاك.
                      ليس الامر متأخرا جدا. يجب على الحاخام هير ومركز فيزنتال ان يتبنيا الرسالة الحقة للمشروع. وان يستقر رأيهما على القرار الحق والشجاع لترك المقبرة والبناء في مكان آخر.
                      -------انتهت النشرة -------

                      تعليق


                      • #41
                        مممممممممممممممممممششششششششششكككوووووووووووووووورر رررررر

                        تعليق


                        • #42
                          بارك الله فيك

                          تعليق


                          • #43
                            يجب يعرف الجميع انو الحرب مع اليهواد الى يوم الدين والدليل على ذلك انو اليهواد بدهمش سلام رغم التنازول التى قدمتها السلطه واسلو مشكور اخى الكريم يا ابو وسام يا طيب

                            تعليق


                            • #44
                              زوالها

                              ثابت في الدين

                              وخلافتنا راشدة وقادمة

                              تعليق

                              يعمل...
                              X