إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"خادم الحرمين" في حضرة محتلّي الحرم الثالث؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "خادم الحرمين" في حضرة محتلّي الحرم الثالث؟

    "خادم الحرمين" في حضرة محتلّي الحرم الثالث؟

    مسلسل "الأئمة والحاخامات" يلبس "حوار الأديان" كسوة الكعبة!


    نبيل أبو جعفر

    استغربت بعض الآراء التي صدرت على هامش مؤتمر الحوار الذي دعا إليه عاهل السعودية، إندفاعهُ المبالغ فيه باتجاه التواصل العلني والمباشر مع الأعداء الذين ثبت عدم وجود أي أمل في التعاطي معهم بالكلام الموضوعي، في الوقت الذي لا يحاور فيه شعبه وأمته، بداعي أن بعضه معارض وشبه إرهابي، والبعض الآخر لا يدين بمذهب الحركة الوهابية أو لا يتطابق مع أطروحاتها وأسلوبها في إدارة البلاد والعباد.

    وثمة من استغرب – ومعه الحق في ذلك – حرص الملك عبد الله على عقد هذا المؤتمر في الأمم المتحدة، مع أنه التجربة الخامسة في مسلسل حوارات الائمة والحاخامات التي لم تُفضِ الى أية نتيجة، بينما استنكف "طويل العمر" عن حضور مؤتمر القمة العربية الأخير الذي عُقد في دمشق بسبب خلافه مع سورية حول لبنان، وعدم رغبته في محاورة الرئيس بشار الأسد. وتساءلوا: هل شمعون بيريس وتسيفي ليفني أقرب إليه من رئيس بلد عربي ، وأكثر استعداداً للتفهم والتفاهم في قضية الصراع الذي استحال على الحل حتى الآن، من حوار الأشقاء حول قضاياهم التي لا يُفترض الإختلاف عليها من حيث المبدأ والأساس؟! أم أن بمقدوره التكلم معهم بهدوء يفتقده اذا أراد توجيه كلامه الى العقيد معمر القذافي؟



    تلميع "البراميل"

    المؤتمر الذي اقتصر على كلمات مجاملة سياسية، تسووية. استعراضية، والذي لم نسمع فيه حوارا لا عميقاً ولا حتى سطحياً عن الديانات، غير العبارات الممجوجة التي يرددها البعض كالببغاوات. عَكَسَ لكل من تابعه تَرَف البراميل النفطية في حجم الإنفاق على إبراز شخوص لا يتقن بعضها حتى قراءة ما هو مكتوب له على الورق، الى الحدّ الذي قامت فيه السعودية بتغطية كافة المستلزمات المادية لعقد المؤتمر بما فيها انتقال ونفقات المدعويين إليه ( وتلاها نفقات إعلانات الترويج لمبادرة السلام العربية في الصحف الإسرائيلية التي نشرتها السلطة الفلسطينية أو سماسرتها من جيب البرميل السعودي ) . ومع ذلك لم يحقق هذا المؤتمرنسبة أدنى من الحدّ الأدنى للنجاح الذي يمكن تصوره في أي لقاء حواري حتى بين الأعداء. اللهم إلاّ إذا أخذنا بعين الاعتبار إشادة أعضاء الوفد الاسرائيلي بالملك ومواقفه "التاريخية"، والإعلان عن رغبتهم في أن يكون صوته – وحده – هو الأقوى والأعلى"!"، وكشفهم بلسان كل من بيريس وليفني عن وجود اتصال مباشر مع الملك عبد الله في وقت سابق، كما جاء حرفياً في المؤتمر الصحافي الذي عقداه في مبنى الأمم المتحدة على هامش الحوار، دون أن يكشفا فيه عن كيفية هذا الاتصال (المباشر) ووقته وحول أي موضوع كان؟

    وبالاضافة الى ذلك، عدم تفويت ليفني فرصة الحوار – الذي لم يجر في الأساس – دون أن تُذكّر "طويل العمر" أمام الحاضرين والعالم بأن "اسرائيل ترغب في رؤية وسماع متغيّرات في دور العبادة والمدارس السعودية، حيث لا تزال مشاعر معاداة اسرائيل مرتفعة".



    عندما يبرىء الصهاينة أنفسهم؟

    إشادة الإسرائيليين بالملك وتذكيرهم له بما يجب أن يُسارع الى تحقيقه نزولاً عند رغبتهم، جاء بعد قوله الملك كلاماً إنشائياً أشبه ما يكون بخطبة يوم الجمعة لإمام غَير متمكّن ولا متنوّر، كقوله "إن الارهاب والإجرام ما كانا ليتوجا: لو كان هناك تسامح"، وقد وصفه كل من بيريس وليفني بالكلام الإيجابي!

    السؤال البديهي هنا: إذا كان هذا الكلام الذي ورد على لسان "خادم الحرمين" قد أعجب وفد اسرائيل ودفعه الى الاشادة به، فإي معنى قصده بنظر الحاضرين والعالم؟ ومن هم الإرهابيون والمجرمون إذن، طالما أن الإسرائيليين قد أشادوا بهذا الطرح، فأخرجوا أنفسهم من ضمن المشمولين به ؟!

    الواضح أن السعودية أدركت أن الوضع العربي الرسمي الذي وصل إلى حضيض الحضيض منذ زمن، لم يتمكن من تركيع كل الناس حتى الآن، ولا السيطرة على عقولهم، فتصوّرت أن مؤتمراً خامساً للأئمة والحاخامات يُعقد تحت اسم "حوار الأديان" يمكن أن يحقق هذا الهدف بأساليب أخرى، على الرغم من الفشل الذريع الذي خرجت به المؤتمرات السابقة التي استثنى فيها الحاخامات – بكل عجرفتهم – إسرائيل من أي تهمة إرهابية أو حتى عنفيّة – كما فعل كل من بيريس وليفني في المؤتمر الأخير – وأصّروا على إدانة "الإرهاب" الفلسطيني، وإحداث تغيير أعمق في مناهج الدراسة وأسلوب الإعلام والخطب الدينية.



    نسخة جديدة من الفشل

    ليس غريباً أن لا يُقابَل هذا المؤتمر بالتغطية الإعلامية اللازمة، رغم كل ما أُغدق عليه من الأموال. حتى الصحف السعودية لم تجد ما تقوله فيه غير الكلام النفاقي الممجوج والمضحك في آن. وكذلك الأمر بالنسبة لأقلام الصحافيين المستأجرين للترويج الى سائر أطروحات المملكة. وهذا ما حصل بالضبط بالنسبة للمؤتمر الأول للأئمة والحاخامات الذي كان من المقرر عقده في مدينة أفران المغربية تحت رعاية الملك محمد السادس. لكن اشتداد المعارضة الشعبية له الى درجة غير مسبوقة وصلت الى حد التهديد يومها بتحويل إفران إلى فلّوجة ثانية إذا ما تمّ جمع الأئمة والحاخامات على أرضها، ولذا تمّ تهريبه إلى بروكسيل حيث عقد هناك وكانت نتيجته هزيمة الحاخاميين للأئمة الذين إرتضوا حضوره، ووضعهم في زاوية المؤيدين للإرهاب الفلسطيني – العربي – الاسلامي!

    لا ريب أن عدداً كبيراً من الأئمة ورجال الدين الإسلامي والمسيحي قد رفض المشاركة في سائر المؤتمرات التي عقدت حتى الآن، ولا بدّ أن يُشاد ـ هذه المرّة تحديدا ـ بموقف علماء السعودية الذين رفضوا مصاحبة "طويل العمر" في رحلته التطبيعية مع الكيان الصهيوني التي ألبست حوار الأديان كسوة الكعبة جهاراً نهاراً ، بعد أن مرّ بمخاضات طويلة من اللقاءات السرية تُوّجت الشهر الماضي بلقاء غير مسبوق تمّ في مدينة اكسفورد البريطانية، وكان عنوانه "تفعيل مبادرة السلام العربية"، وقد شارك فيه مسؤولون سعوديون واسرائيليون وفلسطينيون، بإشراف مجموعة أبحاث أكسفورد التي أوكلت مهمة إدارته الى الناشطة اليهودية – البريطانية غبرائيل ريفكند، وكان نجم السعودية فيه الامير تركي الفيصل سفير بلاده في واشنطن والمدير السابق للمخابرات السعودية.



    وباختصار يمكن القول: ليس في مؤتمر حوار الأديان ما يستحق أن يُقال أكثر مما ورد آنفاً، سوى أن "خادم الحرمين الشريفين" قد ارتضى لنفسه أخيراً ان يجلس مع محتلّي الحرم الثالث، ويخرج خالي الوفاض وعارياً حتى من ورقة التوت.

    إنه "العصر السعودي" الآفل مع أفول نجم الرئيس الموتور جورج بوش.

  • #2
    اللهم عليك بمن حاصرنا



    حسبنا الله ونعم الوكيل على من خذلنا

    كلاب اليهود المجرمين تطارد أمهات المرابطين

    تعليق


    • #3
      حسبنا الله ونعم الوكيل في آل سلول ومن وآلاهم
      اشتاقت الأرض لضم الأجساد ، وزادت غربة المؤمنين في البلاد ، وظهر الفساد وكأن مسيلمة وعهد الردة قد عاد

      ولكن يبقى للحق صولة والباطل سيباد ، لا كما نريد ولكن كما الله عز وجل أراد.

      تعليق


      • #4
        الا لعنة الله على الظالمين
        الا لعنة الله على الظالمين
        الا لعنة الله على الظالمين
        اللهمّ انصر المجاهدين في سبيلك فوق كلّ أرض وتحت كلّ سماء
        اللهمّ سدّد رميهم، اللهمّ ثبّت أقدامهم على الحقّ
        اللهمّ عمّ عنهم عيون الأعداء والخائنين

        تعليق

        يعمل...
        X