ترجمة الصحف العبرية الاربعاء 26/11/2008
قسم العناوين
يديعوت احرونوت:
- اولمرت سيوسع "شبكة الامان".
- رسالة شخصية الى رئيس الوزراء.
- نظام اقتصادي جديد.
- اولمرت: خطة المالية غير كافية.
- بار أون: السياسيون يبيعوننا الاهام.
- الاشتباه: عقوبة موت في خدمة افرجيل.
- الغاء ضمانات المقاعد في العمل.
- زليخا يذهب مع نتنياهو.
- ايران تكشف عن "معدات التجسس".
معاريف:
- شبكة أمان: حل وسط اولمرت.
- اقتصاد انتخابات .
- المالية تستثمر 11 مليار شيكل في الائتمان والسوق المالية.
- طن ونصف كوكايين عبر كل العالم.
- ضربات باراك.
- الغاء ضمان المقاعد، الهبوط يستمر.
- اولمرت: المفاوضات مع الفلسطينيين قريبة جدا من نقطة الحسم.
هآرتس:
- اولمرت: بلورت خطة خاصة بي لحماية التقاعد.
- الجيش الاسرائيلي يتجاهل تعليمات محكمة العدل العليا بالنسبة للتصفيات.
- الحكم على اسرائيليين بالموت في تايلند على التجارة بالمخدرات.
- وزارة المالية ستدفع بـ 11 مليار شيكل لتعزيز البنوك ، السوق المالية وصناديق التقاعد.
- تقرير: 6 في المائة من تحقيقات الشرطة العسكرية على مخالفات ضد فلسطينيين في المناطق تتحول الى اتهامات.
- اولمرت لبوش: لا تمسوا بالتفاهمات بيننا في المجال النووي.
اسرائيل اليوم:
- اولمرت لبار أون: لدي خطة خاصة بي، أنا سأقرر.
- فؤاد فقد المكان السادس.
- كبرياء اولمرت.
- عندنا يترددون، في الولايات المتحدة يعملون.
- قريبون من نقطة الحسم.
* * *
قسم الأخبــــار
الخبر الرئيس – المسيرة السلمية – معاريف – من تل شنايدر:
اولمرت: المفاوضات مع الفلسطينيين قريبة جدا من نقطة الحسم../
رئيس الوزراء ايهود اولمرت تحدث أمس مع مراسلين اسرائيليين في واشنطن بعد أن انهى جولة لقاءات مع كبار مسؤولي الادارة وعلى رأسها وليمة عشاء حميمة مع الرئيس المنصرف جورج بوش، وقال ان المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين قريبة جدا من نقطة الحسم.
"لم يجرِ أي رئيس وزراء مفاوضات مكثفة بهذا القدر مع رئيس السلطة الفلسطينية. ونحن قريبون جدا من نقطة الحسم"، قال اولمرت، "نحن لا نحتاج الان الى اشهر اخرى، ولا الى معاذير لماذا لا نتوصل الى اتفاق". وحسب اقواله فانه في المسائل المركزية التي تقرر الواقع السياسي والامني يمكن الوصول الى اتفاق في غضون وقت قصير إذ "على أي حال لا يدور الحديث عن تطبيق فوري".
واشار اولمرت الى أن الموضوع الايراني طرح في كل لقاءاته وحسب افضل فهمه فان الملف الايراني سينقل الى الادارة القادمة بشكل مرتب. "يوجد بيننا تفاهم اساس بشأن التهديد الايراني وبشأن الحاجة للعمل"، قال اولمرت الذي لم يتحدث مع الرئيس المنتخب براك اوباما واضاف: "الموقف الاساس لاوباما كان انه محظور باي شكل من الاشكال ان تكون ايران نووية".
الجيش الاسرائيلي/حقوق انسان – هآرتس – من اوري بلاو:
الجيش الاسرائيلي يتجاهل تعليمات محكمة العدل العليا بالنسبة للتصفيات../
صادق الجيش الاسرائيلي على خطط للاغتيال في الضفة حتى عندما كان ممكنا ظاهرا اعتقال المطلوبين. واضافة الى ذلك، فان القيادات الاعلى في الجيش الاسرائيلي صادقت مسبقا، خطيا، على مس بفلسطينيين أبرياء في ظل عمليات الاغتيال – هذا ما يظهره تحقيق أجرته "هآرتس"، يكشف لاول مرة عن خلاصات لمداولات عملياتية يفهم منها تجاهل ظاهر لقرارات محكمة العدل العليا. وسينشر التحقيق بكامله في ملحق "هآرتس" يوم الجمعة. كما يتبين أيضا ان تصفية هدف يشكل، بنظر جهاز الامن جزء من "بنية تحتية متكتكة" تأجلت، حين خطط لتنفيذها في وقت قريب من زيارة شخصية أمريكية كبيرة.
رجال قانون كبار طلب اليهم التطرق للوثائق قالوا ان الجيش الاسرائيلي يعمل خلافا لقرار محكمة العدل العليا في كانون الاول 2006. وقد تقرر في هذا القرار بانه لا يجب اغتيال شخص اذا كان ممكنا اتخاذ وسائل ضررها أقل ضده، بمعنى اذا كان ممكنا اعتقاله، التحقيق معه وتقديمه الى المحاكمة، ويجب الامتناع قدر الامكان عن المس بمدنيين ابرياء في ظل الاغتيال.
الاسمان السريان المنتشران في الجيش الاسرائيلي للتصفيات هما "بعمون" (اصابة/عمل وقائي) و "سكوم" (تصفية مركزة). في السنتين والنصف الاخيرتين لم يصرح الجيش الاسرائيلي بانه نفذ تصفيات في الضفة الغربية. وعندما قتل مطلوبون في الضفة اعتقدت التقارير الرسمية بان الحديث يدور عن "حملات اعتقال" او "تبادل لاطلاق النار". وهكذا بلغ ايضا في الحالة التي قتل فيها رجل الجهاد الاسلامي زياد ملايشة في 20 حزيران من العام الماضي قرب جنين – يتبين الان انه كان هدفا لتصفية مركزة.
في 28 اذار 2007 عقد في مكتب قائد المنطقة الوسطى في حينه يئير نافيه بحث في حملة "برجين" – للمس بملايشة. وقضى نافيه بان "المهمة هي الاعتقال"، ولكن "بقدر ما يكون التشخيص هو لواحد من كبار الجهاد الاسلامي الفلسطيني: وليد عبيد، زياد ملايشة، ادهم يونس، فيوجد إذن للقوة بتنفيذ اسقاط وذلك حسب تقويم الوضع في اثناء تنفيذ المهمة". في 12 نيسان عقد اللواء مداولات اخرى في هذا الشأن. وهذه المرة قضى بانه يوجد إذن لتنفيذ تصفية الهدف و "هدفين آخرين على الابعد".
في ذات اليوم عقد اجتماعين آخرين للتداول في هذا الشأن. واحد برئاسة رئيس دائرة العمليات، العميد سامي ترجمان، الذي قال انه محظور ان تنتهي الحملة بمقتل أكثر من خمسة اشخاص (بمن فيهم سائق السيارة)، وثانٍ برئاسة رئيس شعبة العمليات، اللواء تل روسو، الذي أذن بتنفيذ العملة حتى لو كان في السيارة شخصا واحدا غير معروف الهوية.
وفي الغداة رفعت العملية لمصادقة رئيس الاركان غابي اشكنازي. في مكتبه عدد قليل من الضباط الكبار بينهم نائبه موشيه كبلنسكي، رئيس شعبة العمليات، النائب العسكري الرئيس، افيحاي مندلبليت، ممثل قيادة المنطقة الوسطى وممثل المخابرات. رئيس الاركان، حسب الوثيقة الاجمالية للقاء، حظر مهاجمة السيارة التي يستقلها ملايشة اذا ما تبين ان فيها "اكثر من مسافر واحد غير مشخص"، وقال انه "في ضوء اللقاءات السياسية المتوقعة في اثناء الاسبوع، يجب اعادة النظر في موعد العملية".
في حديث مع "هآرتس" اكد نافيه الذي شغل منصب قائد المنطقة الوسطى في الاعوام 2005 – 2007 بانه احيانا لم تجري محاولة حقيقية لاعتقال مطلوبين: "اذا لم يرفع الشاب يديه لا ندخل في قصص، ندخل مباشرة في اشتباك. لا اريد ان يكون لدي مجرد اصابات على امور هراء. اذا كنت اعرف بان الشاب مسلح وهو قنبلة متكتكة، فاني اريد أن يصيبوه مباشرة دون التلعثم".
وافاد الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي معقبا بان "العملية كانت تنسجم مع الواجبات القانونية لاسرائيل، بما في ذلك الواجبات القانونية المتعلقة بتنفيذ "احباط مركز". وفي هذه الحالة ايضا درست امكانية اعتقال اهداف العملية، وفقط عندما تبين بان هذه الامكانية غير قابلة للتطبيق، تقرر المس بهم. القرارات بشأن توقيت العمليات الامنية تتخذ بسبب جملة من الاعتبارات، الامنية والسياسية، والتي تفترض احيانا تأجيلا للعمليات الى توقيت اكثر ملاءمة. ليس في ذلك ما يقلل من الحاحية العملية او ضرورتها".
هآرتس – من عاموس هرئيل:
تقرير: 6 في المائة من تحقيقات الشرطة العسكرية على مخالفات ضد فلسطينيين في المناطق تتحول الى اتهامات../
في السنوات السبع الاولى من الانتفاضة الثانية، حتى نهاية 2007، رفع فقط 135 لائحة اتهام ضد جنود من الجيش الاسرائيلي على مخالفات ضد فلسطينيين واملاكهم في المناطق. فتح 1.246 ملف تحقيق لدى الشرطة المحققة، 78 منها فقط (نحو 6 في المائة) انتجت لوائح اتهام. منظمات حقوق الانسان تعد نحو الفي مواطن فلسطيني "غير متورط" في القتال قتلوا في هذه الفترة بنار الجيش الاسرائيلي (جهاز الامن، الذي لا يعرض معطيات خاصة به، يدعي بان العدد الحقيقي اقل بكثير). ولكن حتى الان انتهى فقط 13 تحقيقا برفع لوائح اتهام ضد ضباط وجنود على المسؤولية بقتل مواطنين فلسطينيين. خمسة ضباط وجنود ادينوا حتى اليوم بالمسؤولية عن قتل مدنيين، احدهم بالتسبب بالموت وأربعة بمخالفات الاهمال.
المعطيات، التي قدمتها النيابة العامة العسكرية، تظهر في تقرير جديد لمنظمة حقوق الانسان "يوجد قانون"، ينشر هذا الصباح. وتدعي المنظمة بانه بينما تصف القيادة الاسرائيلية والجيش الاسرائيلي مخالفات قتل وتنكيل بالفلسطينيين كأحداث شاذة، وتعد، عند انكشافها على وسائل الاعلام، بان تعالج بشدة فان الحالة الشاذة هي بالذات العكس. فقط في حالات قليلة نسبيا قدم جنود الى المحاكمة وقلة صغيرة فقط منهم عوقبوا بشكل حقيقي. واضع التقرير، ليئور يفنه، يقول ان "الجندي الذي يضرب معتقلا فلسطينيا مكبلا او يطلق النار على مواطن غير مسلح يعرف بان فرصته في أن يقدم الى المحاكمة أو يحقق معه طفيفة".
الجيش الاسرائيلي قدم المعطيات للمنظمة بعد مراسلات قضائية قانونية استمرت نحو سنة ونصف السنة، ووفقا لقانون حرية المعلومات. واضعو التقرير يصفون نقاط ضعف عديدة في التحقيق مع الجنود على مخالفات في المناطق وفي محاكماتهم. في بداية الانتفاضة الثانية قرر النائب العسكري العام في حينه اللواء احتياط مناحيم فينكلشتاين، عدم فتح تحقيق شرطة عسكرية بشكل تلقائي في كل حالة قتل مواطن في المناطق. وكبديل، يجري بشكل عام تحقيق عملياتي الشهود فيه محصنون من التقديم الى المحاكمة على اساس شهاداتهم، ولكن بزعم المنظمة، في حالات عديدة يدلي الجنود بشهادات كاذبة.
واضافة الى ذلك، ترفع شكاوى الفلسطينيين في حالات قليلة فقط، ضمن امور اخرى لان شرطة التحقيق العسكرية لا يوجد لها قاعدة تحقيقات دائمة في الضفة الغربية. كما أن شرطة التحقيق العسكرية تجد صعوبة في جمع الادلية الضرورية الدنيا، ولا سيما في حالات حوادث وقعت في ظل القتال بقوة عالية نسبيا. وعندما تدور المحاكمة، تكون هناك فجوة هائلة بين مستوى العقاب الاقصى الدائم في القانون الاسرائيلي وبين العقوبات التي تفرض عمليا.
في 78 ملف تحقيق انتهت بلوائح اتهام، على مدى نحو سبع سنوات رفعت 135 لائحة اتهام. 113 من الجنود المشاركين ادينوا، معظمهم في صفقات قضائية؛ اربعة برئت ساحتهم من كل ذنب، وضد ثمانية الغيت لوائح الاتهام الجنائية (واستبدلت بمحاكمة انضباطية). ومحاكمة عشرة لا تزال سارية.
التقرير يوسع في موضوع القضايا التي انتهت بقتل مواطنين. في أربع حالات فقط ادين المتهمون، خمسة جنود وضباط. احد القتلى هو نشيط السلام البريطاني توم هورندل، الذي اطلقت النار عليه فقتل على يد جندي من كتيبة الدورية الصحراوية في رفح. الجندي، تيسير الهيب هو الوحيد في الانتفاضة الثانية الذي ادين بالتسبب بالقتل – وحتى هذا، على قتل مواطن اجنبي، اوروبي، وليس فلسطينيا. وحكم على الهيب بثماني سنوات سجن.
الناطق العسكري رد معقبا جزءا من الادعاءات الواردة في التقرير واحتج على أن "يوجد قانون" نقلت الامور الى مراجعته في موعد متأخر لم يترك له الوقت الكافي لفحص الادعاءات فحصا عميقا. وقال الناطق ان "الجيش الاسرائيلي ينظر بعين الخطورة الى كل مس لغير داعٍ بالسكان (الفلسطينيين) أو املاكهم ويفحص كل شكوى بجذرية". كما جاء بانه في 2006 اقيمت "قاعدة شرطة تحقيق عسكرية متخصصة" مهمتها معالجة التحقيقات استنادا الى شكاوى الفلسطينيين، وفي تشرين الاول 2007 اقيمت "نيابة عامة لشؤون العمليات" تنسيق معالجة التحقيقات التي موضوعها مخالفات في المناطق. ومنذ اقيمت النيابة العامة الجديدة، رفعت 30 لائحة اتهام ضد 39 متهما. وجاء ان "القرار بفتح تحقي لدى الشرطة العسكرية ورفع لوائح اتهام تتخذ وفقا لظروف الحدث والادلة القائمة بشأنه".
الساحة السياسية – يديعوت – من تسفيكا بروت:
الغاء ضمانات المقاعد في العمل../
صحيح ان ايهود باراك نجح هذا الاسبوع في أن يجمع حوله كل معسكرات حزب العمل، ولكن يتبين أن مكان بعض من رفاقه ممن ضمن لهم المكان في قمة القائمة للكنيست لم يعد مضمونا بعد: فأمس قررت مؤسسة النظر في الالتماسات في الحزب بان تلغى كل ضمانات المقاعد التي تقررت حتى الان.
في بداية الشهر قرر مؤتمر العمل المصادقة على ضمان مقعد للوزير بنيامين بن اليعيزر في المكان السادس واعادة المصادقة على وضع رئيس الحزب ووزير الدفاع ايهود باراك في المكان الاول والسكرتير العام النائب ايتان كابل في المكان السابع. واضافة الى ذلك تقرر التقديم في القائمة للمقعد المحفوظ للواء القرى الزراعية التي يمثلها الوزير شالوم سمحون.
غير أن ليس الجميع كانوا راضين: فبعد وقت قصير من ذلك رفع عضو الحزب معيان اموداي التماسا الى مؤسسة الالتماسات بدعوى انه حسب النظام يجب اجراء تصويت سري في هذا الموضوع بينما التصويت الذي جرى كان علنيا. في البداية رد الالتماس، ولكن في السياق رفعت التماسات اخرى وأمس قبلت المؤسسة الالتماسات وقررت الغاء ضمان المقاعد.
معنى القرار هو أنه حتى اجراء تصويت متجدد وسري فان مكان باراك، فؤاد وكابل ليس مضمونا بشكل رسمي. ومع ذلك فان التقدير هو انه على الاقل بالنسبة لباراك وكابل، والذي ينص دستور الحزب على مكانيهما، لن يكون تغيير في نهاية المطاف.
ومهما يكن من أمر يوجد احتمال بان يؤدي القرار الى تأجيل الانتخابات التمهيدية التي كان يفترض أن تجرى في الاسبوع القادم. وانتقدت محافل في الحزب بشدة الالتماس بحد ذاته، والسكرتير العام كابل أمر برفع التماس آخر بحيث تعاد الضمانات الى حالها. ومن المتوقع اليوم أن يجرى نقاش في الالتماس الذي رفعه كابل ويحتمل أن يصدر القرار النهائي في ذلك حتى هذا المساء، وبعد ذلك يتبين وضع الضمانات وكذا اذا كانت الانتخابات التمهيدية ستعقد في موعدها.
-----------------------------------------------------
قسم الافتتاحيات الاربعاء 26/11/2008
هآرتس – افتتاحية - 26/11/2008
مسؤولية بار أون
بقلم: أسرة التحرير
اليوم عرضت المالية خطة لحل الاختناق الائتماني في الاقتصاد. ويدور الحديث عن خطة غير بسيطة، تعطي البنوك ضمانات دولة بقيمة 6 مليار شيكل في صالح استصدار شهادات دين تستخدم لزيادة رؤوس اموالها الذاتية. وهكذا يكون اسهل على البنوك اعطاء ائتمان لهيئات تجارية.
كما تعالج الخطة السوق الائتماني خارج البنوك. وهي تسعى الى اقامة صندوق مشترك للدولة ولهيئات تجارية يشتري شهادات دين لشركات طيبة لا يمكنها أن تجند المال الان، عقب الفزع السائد في السوق. اضافة الى ذلك تتحدث الخطة عن اقامة آلية مشتركة للهيئات المؤسساتية لمعالجة ترتيبات الدين كما أنها تعالج الامتيازات الضريبية للمستثمرين الاجانب.
تشجيع اعطاء ائتمان هو الاتجاه السليم، ولكن يوجد هنا خطر بتدخل حكومي أعلى مما ينبغي. كما يدور الحديث عن خطة معقدة في كل ما يتعلق بالسوق خارج البنوك، وعليه فيوجد شك كبير في ان تحسن بالفعل وتيرة اعطاء الائتمان في الاقتصاد وتخفض ثمنه. كما أن الخطة لا تقلل في شيء الضغط على وزير المالية لمنح الجمهور "شبكة امان" لتوفيراته في صناديق الاسترداد.
الضغط يأتي من كل اطراف الطيف السياسي. وسؤاء بنيامين نتنياهو ام عوفر عيني وايهود باراك يطالبون المالية بان تبسط شبكة امان. وهذا طلب يتزلف للجمهور وهو عديم المسؤولية تجاه الجانب الاداري ومناهض للمجتمع على نحو ظاهر، لم تقم أي دولة حتى الان بتنفيذه. فلماذا مثلا الضعفاء الذين ليس لهم صناديق استرداد ينقلون ضرائبها الى صالح ابناء الطبقة الوسطى والعليا التي يوجد لها صناديق استرداد منتفخة؟
السياسيون لا يروون للجمهور بانه لم يخسر في صناديق الاسترداد بل بالذات ربح على مدى السنين. بين اعوام 2003 و 2007 كانت هناك ارباح جميلة في الصناديق. هذه السنة فقط توجد خسائر، حيث تزيد الارباح بكثير عن الخسائر. وعليه، فيجب ان نعود لنذكر بان اموال التقاعد لم تنتهي، ولم تختفي – مثلما يخيفنا عوفر عيني.
الطلب المتزلف للجمهور بشبكة امان لكل صناديق الاسترداد من شأنه ايضا ان يغير سياسة الاستثمارات لمدراء الصناديق. وهم من شأنهم ان تغريهم المخاطرات العالية على نحو خاص إذ سيكون لديهم شبكة امان حكومية. فاذا ما خسروا فان الدولة ستسد النقص، ولكن اذا ما ربحت الصناديق فانهم سيسارعون الى اقتطاع العلاوات الكبيرة كما ينبغي للنجوم.
على وزير المالية روني بار أون ان يصحو والا يرفع لرئيس الوزراء غدا أي خطة لـ "شبكة امان". فمثل هذه الخطة قد تظهر كالسم للميزانية، للاستقرار الاقتصادي، للنمو والتشغيل. عليه ان يشرح لرئيس الوزراء بانه غير مستعد لان يستعبد المستقبل في صالح الانتخابات القريبة القادمة. وعليه أن يدعي بان كل شيكل يذهب الى شبكة الامان سيقتطع من مخصصات الشيخوخة، من سلة الادوية، من التعليم ومن الرفاه الاجتماعي.
عليه أن يشرح لايهود اولمرت بان من يدفع نحو "شبكة امان"، اضافة الى السياسيين، هم الجماعات المصلحة في صورة البنوك، شركات التأمين، دور الاستثمار وجبابرة المال. دفع مال حكومي سيسمح لهم بمواصلة جباية بدل عال للادارة مثلما فعلوا في الماضي والحرص على علاوات سخية في تالي السياق.
بار أون يجب أن يقف في وجه الضغط. هذا هو دوره. محظور عليه السماح ببسط شبكة أمان.
------------------------------------------------------
يديعوت – مقال افتتاحي – 26/11/2008
من قال ان هذا صحيح؟
بقلم: غيورا ايلاند
رئيس مجلس الامن القومي سابقا
الموضوع الساخن للغاية في وسائل الاعلام هو الازمة الاقتصادية وفي اعقابه الجدال اذا كان ينبغي للحكومة أن تنشر شبكة امان لصناديق التقاعد أم لا. وفضلا عن المعضلة الاقتصادية – الاجتماعية، تنكشف هنا مرة اخرى المشكلة العسيرة لسياق اتخاذ القرارات عندنا.
لشدة الاسف توجد في اسرائيل صلة سلبية بين أهمية الموضوع المطروح وبين الجذرية التي يبحث فيها. الظاهرة صحيحة بالنسبة للمواضيع السياسية كما يبدو ايضا بالنسبة للمواضيع الاقتصادية. هذا الخلل يعكس مشكلتين متكررتين.
المشكلة الاولى هي العادة في أن الموضوع يطرح على البحث في الحكومة فقط عندما يكون الوزير المسؤول عنه معنيا بان يحصل مثل هذا البحث. الازمة الاقتصادية الحالية اندلعت في الولايات المتحدة قبل نحو شهرين. في كل العالم الغربي سارعت الحكومات الى الانعقاد لاتخاذ القرارات. وزير المالية بار أون قرر بانه في تلك المرحلة لا حاجة لعمل شيء. لنفترض ان هذا موقفا معقولا، ولكن بذات القدر كان معقولا ايضا رأي معاكس، ذاك الذي يعتقد بان من السليم ان تقرر الحكومة خطة للازمة.
ماذا يحصل في مثل هذا الوضع عندنا؟ البحث الهام، ذاك الذي يفترض فيه أن يطرح الرأيان المتعاكسان، لا ينعقد، وذلك لان وزير المالية، المسؤول عن الموضوع يمنع انعقاده. قوة مشابهة توجد لوزير الدفاع في كل ما يتعلق بمداولات المجلس الوزاري السياسي الامني. بحث في هذا المحفل، لا يعقد الا اذا كان وزير الدفاع يريد ان يتخذ قرارا جديدا.
المشكلة الثانية، وبصفتها كبيرة، فانها ترتبط بشكل تنفيذ البحث في الحكومة. بحث في موضوع هام في الحكومة يبدو هكذا: الوزير المسؤول (وزير المالية في هذه الحالة) يعرض المشكلة ويعرض خطته للتصدي لها. البحث محدود من بدايته في امكانية واحدة فقط، تلك التي عرضت. اذا كان يتجرأ احد الوزراء لان يقترح شيئا مغايرا فإما ان يوبخه رئيس الوزراء على ذلك في أنه يخرج عن صيغة البحث او يبدأ جدال سطحي على حقائق غير مستوضحة، وذلك لان احدا لم يستعد لاقتراح يمتشق فجأة.
ما هو السبيل السليم؟ اجراء بحث في مركزه عرض بدائل. على كل بديل ان يعرض بشكل موضوعي، بفضائله ونواقصه. وفي ختام العرض يكون بوسع الوزير المسؤول ان يوصي ببديل معين، ولكن البحث يعنى بكل مجال الامكانيات.
قبل اسبوع عقد المجلس الوزاري الاقتصادي – الاجتماعي بحثا في الوضع الاقتصادي. وعني البحث بالحاجة الى زيادة الاستثمار في البنى التحتية. وبشكل غريب فان بالذات الموضوع الهام ولكن غير الملح تلقى الحاحية، والموضوع الاكثر الحاحا – وضع البورصة وانهيار التوفير التقاعدي – لم يبحث على الاطلاق.
المجلس الوزاري صادق على ما عرض، اذ انه لم تعرض سوى خطة واحدة. وفور ذلك بدأت رقصة الشياطين حول الحاجة لاجراء بحث في ما لم يبحث. هذه المهزلة كان ممكنا منعها لو ان المالية عرضت في بحث واحد مجال الامكانيات وليس فقط الامكانية التي توصي بها.
الخطأ لم ينتهِ. بسبب الضغط السياسي والجماهيري يعدون الان في وزارة المالية لخطة جديدة تعنى حقا بالمشكلة الملحة. بالطبع تم الاعداد للبحث في حالة ضغط وعجلة، ولكن ليست هذه هي المشكلة. المشكلة هي أن مرة اخرى ستعد وزارة المالية خطة محددة تعرض على الحكومة. وعندها إما لا يبحث الا بامكانية واحدة او ان يعرض الوزراء اقتراحات اخرى تخرج عن اقتراح المالية ويبدأ جدال منفلت حول الحقائق.
ما الذي ينبغي عمله؟ على المالية ان تطرح على الحكومة طيفا من البدائل، ابتداء من الاقتراح بعدم عمل شيء (موقفها حتى يوم أمس) عبر اقتراحات ببسط شبكة امان بارتفاعات مختلفة، وحتى الاقتراح بان تقيم الحكومة صندوقا يشتري شهادات دين مؤسساتية (مثلما اشترى بنك اسرائيل الدولارات
قسم العناوين
يديعوت احرونوت:
- اولمرت سيوسع "شبكة الامان".
- رسالة شخصية الى رئيس الوزراء.
- نظام اقتصادي جديد.
- اولمرت: خطة المالية غير كافية.
- بار أون: السياسيون يبيعوننا الاهام.
- الاشتباه: عقوبة موت في خدمة افرجيل.
- الغاء ضمانات المقاعد في العمل.
- زليخا يذهب مع نتنياهو.
- ايران تكشف عن "معدات التجسس".
معاريف:
- شبكة أمان: حل وسط اولمرت.
- اقتصاد انتخابات .
- المالية تستثمر 11 مليار شيكل في الائتمان والسوق المالية.
- طن ونصف كوكايين عبر كل العالم.
- ضربات باراك.
- الغاء ضمان المقاعد، الهبوط يستمر.
- اولمرت: المفاوضات مع الفلسطينيين قريبة جدا من نقطة الحسم.
هآرتس:
- اولمرت: بلورت خطة خاصة بي لحماية التقاعد.
- الجيش الاسرائيلي يتجاهل تعليمات محكمة العدل العليا بالنسبة للتصفيات.
- الحكم على اسرائيليين بالموت في تايلند على التجارة بالمخدرات.
- وزارة المالية ستدفع بـ 11 مليار شيكل لتعزيز البنوك ، السوق المالية وصناديق التقاعد.
- تقرير: 6 في المائة من تحقيقات الشرطة العسكرية على مخالفات ضد فلسطينيين في المناطق تتحول الى اتهامات.
- اولمرت لبوش: لا تمسوا بالتفاهمات بيننا في المجال النووي.
اسرائيل اليوم:
- اولمرت لبار أون: لدي خطة خاصة بي، أنا سأقرر.
- فؤاد فقد المكان السادس.
- كبرياء اولمرت.
- عندنا يترددون، في الولايات المتحدة يعملون.
- قريبون من نقطة الحسم.
* * *
قسم الأخبــــار
الخبر الرئيس – المسيرة السلمية – معاريف – من تل شنايدر:
اولمرت: المفاوضات مع الفلسطينيين قريبة جدا من نقطة الحسم../
رئيس الوزراء ايهود اولمرت تحدث أمس مع مراسلين اسرائيليين في واشنطن بعد أن انهى جولة لقاءات مع كبار مسؤولي الادارة وعلى رأسها وليمة عشاء حميمة مع الرئيس المنصرف جورج بوش، وقال ان المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين قريبة جدا من نقطة الحسم.
"لم يجرِ أي رئيس وزراء مفاوضات مكثفة بهذا القدر مع رئيس السلطة الفلسطينية. ونحن قريبون جدا من نقطة الحسم"، قال اولمرت، "نحن لا نحتاج الان الى اشهر اخرى، ولا الى معاذير لماذا لا نتوصل الى اتفاق". وحسب اقواله فانه في المسائل المركزية التي تقرر الواقع السياسي والامني يمكن الوصول الى اتفاق في غضون وقت قصير إذ "على أي حال لا يدور الحديث عن تطبيق فوري".
واشار اولمرت الى أن الموضوع الايراني طرح في كل لقاءاته وحسب افضل فهمه فان الملف الايراني سينقل الى الادارة القادمة بشكل مرتب. "يوجد بيننا تفاهم اساس بشأن التهديد الايراني وبشأن الحاجة للعمل"، قال اولمرت الذي لم يتحدث مع الرئيس المنتخب براك اوباما واضاف: "الموقف الاساس لاوباما كان انه محظور باي شكل من الاشكال ان تكون ايران نووية".
الجيش الاسرائيلي/حقوق انسان – هآرتس – من اوري بلاو:
الجيش الاسرائيلي يتجاهل تعليمات محكمة العدل العليا بالنسبة للتصفيات../
صادق الجيش الاسرائيلي على خطط للاغتيال في الضفة حتى عندما كان ممكنا ظاهرا اعتقال المطلوبين. واضافة الى ذلك، فان القيادات الاعلى في الجيش الاسرائيلي صادقت مسبقا، خطيا، على مس بفلسطينيين أبرياء في ظل عمليات الاغتيال – هذا ما يظهره تحقيق أجرته "هآرتس"، يكشف لاول مرة عن خلاصات لمداولات عملياتية يفهم منها تجاهل ظاهر لقرارات محكمة العدل العليا. وسينشر التحقيق بكامله في ملحق "هآرتس" يوم الجمعة. كما يتبين أيضا ان تصفية هدف يشكل، بنظر جهاز الامن جزء من "بنية تحتية متكتكة" تأجلت، حين خطط لتنفيذها في وقت قريب من زيارة شخصية أمريكية كبيرة.
رجال قانون كبار طلب اليهم التطرق للوثائق قالوا ان الجيش الاسرائيلي يعمل خلافا لقرار محكمة العدل العليا في كانون الاول 2006. وقد تقرر في هذا القرار بانه لا يجب اغتيال شخص اذا كان ممكنا اتخاذ وسائل ضررها أقل ضده، بمعنى اذا كان ممكنا اعتقاله، التحقيق معه وتقديمه الى المحاكمة، ويجب الامتناع قدر الامكان عن المس بمدنيين ابرياء في ظل الاغتيال.
الاسمان السريان المنتشران في الجيش الاسرائيلي للتصفيات هما "بعمون" (اصابة/عمل وقائي) و "سكوم" (تصفية مركزة). في السنتين والنصف الاخيرتين لم يصرح الجيش الاسرائيلي بانه نفذ تصفيات في الضفة الغربية. وعندما قتل مطلوبون في الضفة اعتقدت التقارير الرسمية بان الحديث يدور عن "حملات اعتقال" او "تبادل لاطلاق النار". وهكذا بلغ ايضا في الحالة التي قتل فيها رجل الجهاد الاسلامي زياد ملايشة في 20 حزيران من العام الماضي قرب جنين – يتبين الان انه كان هدفا لتصفية مركزة.
في 28 اذار 2007 عقد في مكتب قائد المنطقة الوسطى في حينه يئير نافيه بحث في حملة "برجين" – للمس بملايشة. وقضى نافيه بان "المهمة هي الاعتقال"، ولكن "بقدر ما يكون التشخيص هو لواحد من كبار الجهاد الاسلامي الفلسطيني: وليد عبيد، زياد ملايشة، ادهم يونس، فيوجد إذن للقوة بتنفيذ اسقاط وذلك حسب تقويم الوضع في اثناء تنفيذ المهمة". في 12 نيسان عقد اللواء مداولات اخرى في هذا الشأن. وهذه المرة قضى بانه يوجد إذن لتنفيذ تصفية الهدف و "هدفين آخرين على الابعد".
في ذات اليوم عقد اجتماعين آخرين للتداول في هذا الشأن. واحد برئاسة رئيس دائرة العمليات، العميد سامي ترجمان، الذي قال انه محظور ان تنتهي الحملة بمقتل أكثر من خمسة اشخاص (بمن فيهم سائق السيارة)، وثانٍ برئاسة رئيس شعبة العمليات، اللواء تل روسو، الذي أذن بتنفيذ العملة حتى لو كان في السيارة شخصا واحدا غير معروف الهوية.
وفي الغداة رفعت العملية لمصادقة رئيس الاركان غابي اشكنازي. في مكتبه عدد قليل من الضباط الكبار بينهم نائبه موشيه كبلنسكي، رئيس شعبة العمليات، النائب العسكري الرئيس، افيحاي مندلبليت، ممثل قيادة المنطقة الوسطى وممثل المخابرات. رئيس الاركان، حسب الوثيقة الاجمالية للقاء، حظر مهاجمة السيارة التي يستقلها ملايشة اذا ما تبين ان فيها "اكثر من مسافر واحد غير مشخص"، وقال انه "في ضوء اللقاءات السياسية المتوقعة في اثناء الاسبوع، يجب اعادة النظر في موعد العملية".
في حديث مع "هآرتس" اكد نافيه الذي شغل منصب قائد المنطقة الوسطى في الاعوام 2005 – 2007 بانه احيانا لم تجري محاولة حقيقية لاعتقال مطلوبين: "اذا لم يرفع الشاب يديه لا ندخل في قصص، ندخل مباشرة في اشتباك. لا اريد ان يكون لدي مجرد اصابات على امور هراء. اذا كنت اعرف بان الشاب مسلح وهو قنبلة متكتكة، فاني اريد أن يصيبوه مباشرة دون التلعثم".
وافاد الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي معقبا بان "العملية كانت تنسجم مع الواجبات القانونية لاسرائيل، بما في ذلك الواجبات القانونية المتعلقة بتنفيذ "احباط مركز". وفي هذه الحالة ايضا درست امكانية اعتقال اهداف العملية، وفقط عندما تبين بان هذه الامكانية غير قابلة للتطبيق، تقرر المس بهم. القرارات بشأن توقيت العمليات الامنية تتخذ بسبب جملة من الاعتبارات، الامنية والسياسية، والتي تفترض احيانا تأجيلا للعمليات الى توقيت اكثر ملاءمة. ليس في ذلك ما يقلل من الحاحية العملية او ضرورتها".
هآرتس – من عاموس هرئيل:
تقرير: 6 في المائة من تحقيقات الشرطة العسكرية على مخالفات ضد فلسطينيين في المناطق تتحول الى اتهامات../
في السنوات السبع الاولى من الانتفاضة الثانية، حتى نهاية 2007، رفع فقط 135 لائحة اتهام ضد جنود من الجيش الاسرائيلي على مخالفات ضد فلسطينيين واملاكهم في المناطق. فتح 1.246 ملف تحقيق لدى الشرطة المحققة، 78 منها فقط (نحو 6 في المائة) انتجت لوائح اتهام. منظمات حقوق الانسان تعد نحو الفي مواطن فلسطيني "غير متورط" في القتال قتلوا في هذه الفترة بنار الجيش الاسرائيلي (جهاز الامن، الذي لا يعرض معطيات خاصة به، يدعي بان العدد الحقيقي اقل بكثير). ولكن حتى الان انتهى فقط 13 تحقيقا برفع لوائح اتهام ضد ضباط وجنود على المسؤولية بقتل مواطنين فلسطينيين. خمسة ضباط وجنود ادينوا حتى اليوم بالمسؤولية عن قتل مدنيين، احدهم بالتسبب بالموت وأربعة بمخالفات الاهمال.
المعطيات، التي قدمتها النيابة العامة العسكرية، تظهر في تقرير جديد لمنظمة حقوق الانسان "يوجد قانون"، ينشر هذا الصباح. وتدعي المنظمة بانه بينما تصف القيادة الاسرائيلية والجيش الاسرائيلي مخالفات قتل وتنكيل بالفلسطينيين كأحداث شاذة، وتعد، عند انكشافها على وسائل الاعلام، بان تعالج بشدة فان الحالة الشاذة هي بالذات العكس. فقط في حالات قليلة نسبيا قدم جنود الى المحاكمة وقلة صغيرة فقط منهم عوقبوا بشكل حقيقي. واضع التقرير، ليئور يفنه، يقول ان "الجندي الذي يضرب معتقلا فلسطينيا مكبلا او يطلق النار على مواطن غير مسلح يعرف بان فرصته في أن يقدم الى المحاكمة أو يحقق معه طفيفة".
الجيش الاسرائيلي قدم المعطيات للمنظمة بعد مراسلات قضائية قانونية استمرت نحو سنة ونصف السنة، ووفقا لقانون حرية المعلومات. واضعو التقرير يصفون نقاط ضعف عديدة في التحقيق مع الجنود على مخالفات في المناطق وفي محاكماتهم. في بداية الانتفاضة الثانية قرر النائب العسكري العام في حينه اللواء احتياط مناحيم فينكلشتاين، عدم فتح تحقيق شرطة عسكرية بشكل تلقائي في كل حالة قتل مواطن في المناطق. وكبديل، يجري بشكل عام تحقيق عملياتي الشهود فيه محصنون من التقديم الى المحاكمة على اساس شهاداتهم، ولكن بزعم المنظمة، في حالات عديدة يدلي الجنود بشهادات كاذبة.
واضافة الى ذلك، ترفع شكاوى الفلسطينيين في حالات قليلة فقط، ضمن امور اخرى لان شرطة التحقيق العسكرية لا يوجد لها قاعدة تحقيقات دائمة في الضفة الغربية. كما أن شرطة التحقيق العسكرية تجد صعوبة في جمع الادلية الضرورية الدنيا، ولا سيما في حالات حوادث وقعت في ظل القتال بقوة عالية نسبيا. وعندما تدور المحاكمة، تكون هناك فجوة هائلة بين مستوى العقاب الاقصى الدائم في القانون الاسرائيلي وبين العقوبات التي تفرض عمليا.
في 78 ملف تحقيق انتهت بلوائح اتهام، على مدى نحو سبع سنوات رفعت 135 لائحة اتهام. 113 من الجنود المشاركين ادينوا، معظمهم في صفقات قضائية؛ اربعة برئت ساحتهم من كل ذنب، وضد ثمانية الغيت لوائح الاتهام الجنائية (واستبدلت بمحاكمة انضباطية). ومحاكمة عشرة لا تزال سارية.
التقرير يوسع في موضوع القضايا التي انتهت بقتل مواطنين. في أربع حالات فقط ادين المتهمون، خمسة جنود وضباط. احد القتلى هو نشيط السلام البريطاني توم هورندل، الذي اطلقت النار عليه فقتل على يد جندي من كتيبة الدورية الصحراوية في رفح. الجندي، تيسير الهيب هو الوحيد في الانتفاضة الثانية الذي ادين بالتسبب بالقتل – وحتى هذا، على قتل مواطن اجنبي، اوروبي، وليس فلسطينيا. وحكم على الهيب بثماني سنوات سجن.
الناطق العسكري رد معقبا جزءا من الادعاءات الواردة في التقرير واحتج على أن "يوجد قانون" نقلت الامور الى مراجعته في موعد متأخر لم يترك له الوقت الكافي لفحص الادعاءات فحصا عميقا. وقال الناطق ان "الجيش الاسرائيلي ينظر بعين الخطورة الى كل مس لغير داعٍ بالسكان (الفلسطينيين) أو املاكهم ويفحص كل شكوى بجذرية". كما جاء بانه في 2006 اقيمت "قاعدة شرطة تحقيق عسكرية متخصصة" مهمتها معالجة التحقيقات استنادا الى شكاوى الفلسطينيين، وفي تشرين الاول 2007 اقيمت "نيابة عامة لشؤون العمليات" تنسيق معالجة التحقيقات التي موضوعها مخالفات في المناطق. ومنذ اقيمت النيابة العامة الجديدة، رفعت 30 لائحة اتهام ضد 39 متهما. وجاء ان "القرار بفتح تحقي لدى الشرطة العسكرية ورفع لوائح اتهام تتخذ وفقا لظروف الحدث والادلة القائمة بشأنه".
الساحة السياسية – يديعوت – من تسفيكا بروت:
الغاء ضمانات المقاعد في العمل../
صحيح ان ايهود باراك نجح هذا الاسبوع في أن يجمع حوله كل معسكرات حزب العمل، ولكن يتبين أن مكان بعض من رفاقه ممن ضمن لهم المكان في قمة القائمة للكنيست لم يعد مضمونا بعد: فأمس قررت مؤسسة النظر في الالتماسات في الحزب بان تلغى كل ضمانات المقاعد التي تقررت حتى الان.
في بداية الشهر قرر مؤتمر العمل المصادقة على ضمان مقعد للوزير بنيامين بن اليعيزر في المكان السادس واعادة المصادقة على وضع رئيس الحزب ووزير الدفاع ايهود باراك في المكان الاول والسكرتير العام النائب ايتان كابل في المكان السابع. واضافة الى ذلك تقرر التقديم في القائمة للمقعد المحفوظ للواء القرى الزراعية التي يمثلها الوزير شالوم سمحون.
غير أن ليس الجميع كانوا راضين: فبعد وقت قصير من ذلك رفع عضو الحزب معيان اموداي التماسا الى مؤسسة الالتماسات بدعوى انه حسب النظام يجب اجراء تصويت سري في هذا الموضوع بينما التصويت الذي جرى كان علنيا. في البداية رد الالتماس، ولكن في السياق رفعت التماسات اخرى وأمس قبلت المؤسسة الالتماسات وقررت الغاء ضمان المقاعد.
معنى القرار هو أنه حتى اجراء تصويت متجدد وسري فان مكان باراك، فؤاد وكابل ليس مضمونا بشكل رسمي. ومع ذلك فان التقدير هو انه على الاقل بالنسبة لباراك وكابل، والذي ينص دستور الحزب على مكانيهما، لن يكون تغيير في نهاية المطاف.
ومهما يكن من أمر يوجد احتمال بان يؤدي القرار الى تأجيل الانتخابات التمهيدية التي كان يفترض أن تجرى في الاسبوع القادم. وانتقدت محافل في الحزب بشدة الالتماس بحد ذاته، والسكرتير العام كابل أمر برفع التماس آخر بحيث تعاد الضمانات الى حالها. ومن المتوقع اليوم أن يجرى نقاش في الالتماس الذي رفعه كابل ويحتمل أن يصدر القرار النهائي في ذلك حتى هذا المساء، وبعد ذلك يتبين وضع الضمانات وكذا اذا كانت الانتخابات التمهيدية ستعقد في موعدها.
-----------------------------------------------------
قسم الافتتاحيات الاربعاء 26/11/2008
هآرتس – افتتاحية - 26/11/2008
مسؤولية بار أون
بقلم: أسرة التحرير
اليوم عرضت المالية خطة لحل الاختناق الائتماني في الاقتصاد. ويدور الحديث عن خطة غير بسيطة، تعطي البنوك ضمانات دولة بقيمة 6 مليار شيكل في صالح استصدار شهادات دين تستخدم لزيادة رؤوس اموالها الذاتية. وهكذا يكون اسهل على البنوك اعطاء ائتمان لهيئات تجارية.
كما تعالج الخطة السوق الائتماني خارج البنوك. وهي تسعى الى اقامة صندوق مشترك للدولة ولهيئات تجارية يشتري شهادات دين لشركات طيبة لا يمكنها أن تجند المال الان، عقب الفزع السائد في السوق. اضافة الى ذلك تتحدث الخطة عن اقامة آلية مشتركة للهيئات المؤسساتية لمعالجة ترتيبات الدين كما أنها تعالج الامتيازات الضريبية للمستثمرين الاجانب.
تشجيع اعطاء ائتمان هو الاتجاه السليم، ولكن يوجد هنا خطر بتدخل حكومي أعلى مما ينبغي. كما يدور الحديث عن خطة معقدة في كل ما يتعلق بالسوق خارج البنوك، وعليه فيوجد شك كبير في ان تحسن بالفعل وتيرة اعطاء الائتمان في الاقتصاد وتخفض ثمنه. كما أن الخطة لا تقلل في شيء الضغط على وزير المالية لمنح الجمهور "شبكة امان" لتوفيراته في صناديق الاسترداد.
الضغط يأتي من كل اطراف الطيف السياسي. وسؤاء بنيامين نتنياهو ام عوفر عيني وايهود باراك يطالبون المالية بان تبسط شبكة امان. وهذا طلب يتزلف للجمهور وهو عديم المسؤولية تجاه الجانب الاداري ومناهض للمجتمع على نحو ظاهر، لم تقم أي دولة حتى الان بتنفيذه. فلماذا مثلا الضعفاء الذين ليس لهم صناديق استرداد ينقلون ضرائبها الى صالح ابناء الطبقة الوسطى والعليا التي يوجد لها صناديق استرداد منتفخة؟
السياسيون لا يروون للجمهور بانه لم يخسر في صناديق الاسترداد بل بالذات ربح على مدى السنين. بين اعوام 2003 و 2007 كانت هناك ارباح جميلة في الصناديق. هذه السنة فقط توجد خسائر، حيث تزيد الارباح بكثير عن الخسائر. وعليه، فيجب ان نعود لنذكر بان اموال التقاعد لم تنتهي، ولم تختفي – مثلما يخيفنا عوفر عيني.
الطلب المتزلف للجمهور بشبكة امان لكل صناديق الاسترداد من شأنه ايضا ان يغير سياسة الاستثمارات لمدراء الصناديق. وهم من شأنهم ان تغريهم المخاطرات العالية على نحو خاص إذ سيكون لديهم شبكة امان حكومية. فاذا ما خسروا فان الدولة ستسد النقص، ولكن اذا ما ربحت الصناديق فانهم سيسارعون الى اقتطاع العلاوات الكبيرة كما ينبغي للنجوم.
على وزير المالية روني بار أون ان يصحو والا يرفع لرئيس الوزراء غدا أي خطة لـ "شبكة امان". فمثل هذه الخطة قد تظهر كالسم للميزانية، للاستقرار الاقتصادي، للنمو والتشغيل. عليه ان يشرح لرئيس الوزراء بانه غير مستعد لان يستعبد المستقبل في صالح الانتخابات القريبة القادمة. وعليه أن يدعي بان كل شيكل يذهب الى شبكة الامان سيقتطع من مخصصات الشيخوخة، من سلة الادوية، من التعليم ومن الرفاه الاجتماعي.
عليه أن يشرح لايهود اولمرت بان من يدفع نحو "شبكة امان"، اضافة الى السياسيين، هم الجماعات المصلحة في صورة البنوك، شركات التأمين، دور الاستثمار وجبابرة المال. دفع مال حكومي سيسمح لهم بمواصلة جباية بدل عال للادارة مثلما فعلوا في الماضي والحرص على علاوات سخية في تالي السياق.
بار أون يجب أن يقف في وجه الضغط. هذا هو دوره. محظور عليه السماح ببسط شبكة أمان.
------------------------------------------------------
يديعوت – مقال افتتاحي – 26/11/2008
من قال ان هذا صحيح؟
بقلم: غيورا ايلاند
رئيس مجلس الامن القومي سابقا
الموضوع الساخن للغاية في وسائل الاعلام هو الازمة الاقتصادية وفي اعقابه الجدال اذا كان ينبغي للحكومة أن تنشر شبكة امان لصناديق التقاعد أم لا. وفضلا عن المعضلة الاقتصادية – الاجتماعية، تنكشف هنا مرة اخرى المشكلة العسيرة لسياق اتخاذ القرارات عندنا.
لشدة الاسف توجد في اسرائيل صلة سلبية بين أهمية الموضوع المطروح وبين الجذرية التي يبحث فيها. الظاهرة صحيحة بالنسبة للمواضيع السياسية كما يبدو ايضا بالنسبة للمواضيع الاقتصادية. هذا الخلل يعكس مشكلتين متكررتين.
المشكلة الاولى هي العادة في أن الموضوع يطرح على البحث في الحكومة فقط عندما يكون الوزير المسؤول عنه معنيا بان يحصل مثل هذا البحث. الازمة الاقتصادية الحالية اندلعت في الولايات المتحدة قبل نحو شهرين. في كل العالم الغربي سارعت الحكومات الى الانعقاد لاتخاذ القرارات. وزير المالية بار أون قرر بانه في تلك المرحلة لا حاجة لعمل شيء. لنفترض ان هذا موقفا معقولا، ولكن بذات القدر كان معقولا ايضا رأي معاكس، ذاك الذي يعتقد بان من السليم ان تقرر الحكومة خطة للازمة.
ماذا يحصل في مثل هذا الوضع عندنا؟ البحث الهام، ذاك الذي يفترض فيه أن يطرح الرأيان المتعاكسان، لا ينعقد، وذلك لان وزير المالية، المسؤول عن الموضوع يمنع انعقاده. قوة مشابهة توجد لوزير الدفاع في كل ما يتعلق بمداولات المجلس الوزاري السياسي الامني. بحث في هذا المحفل، لا يعقد الا اذا كان وزير الدفاع يريد ان يتخذ قرارا جديدا.
المشكلة الثانية، وبصفتها كبيرة، فانها ترتبط بشكل تنفيذ البحث في الحكومة. بحث في موضوع هام في الحكومة يبدو هكذا: الوزير المسؤول (وزير المالية في هذه الحالة) يعرض المشكلة ويعرض خطته للتصدي لها. البحث محدود من بدايته في امكانية واحدة فقط، تلك التي عرضت. اذا كان يتجرأ احد الوزراء لان يقترح شيئا مغايرا فإما ان يوبخه رئيس الوزراء على ذلك في أنه يخرج عن صيغة البحث او يبدأ جدال سطحي على حقائق غير مستوضحة، وذلك لان احدا لم يستعد لاقتراح يمتشق فجأة.
ما هو السبيل السليم؟ اجراء بحث في مركزه عرض بدائل. على كل بديل ان يعرض بشكل موضوعي، بفضائله ونواقصه. وفي ختام العرض يكون بوسع الوزير المسؤول ان يوصي ببديل معين، ولكن البحث يعنى بكل مجال الامكانيات.
قبل اسبوع عقد المجلس الوزاري الاقتصادي – الاجتماعي بحثا في الوضع الاقتصادي. وعني البحث بالحاجة الى زيادة الاستثمار في البنى التحتية. وبشكل غريب فان بالذات الموضوع الهام ولكن غير الملح تلقى الحاحية، والموضوع الاكثر الحاحا – وضع البورصة وانهيار التوفير التقاعدي – لم يبحث على الاطلاق.
المجلس الوزاري صادق على ما عرض، اذ انه لم تعرض سوى خطة واحدة. وفور ذلك بدأت رقصة الشياطين حول الحاجة لاجراء بحث في ما لم يبحث. هذه المهزلة كان ممكنا منعها لو ان المالية عرضت في بحث واحد مجال الامكانيات وليس فقط الامكانية التي توصي بها.
الخطأ لم ينتهِ. بسبب الضغط السياسي والجماهيري يعدون الان في وزارة المالية لخطة جديدة تعنى حقا بالمشكلة الملحة. بالطبع تم الاعداد للبحث في حالة ضغط وعجلة، ولكن ليست هذه هي المشكلة. المشكلة هي أن مرة اخرى ستعد وزارة المالية خطة محددة تعرض على الحكومة. وعندها إما لا يبحث الا بامكانية واحدة او ان يعرض الوزراء اقتراحات اخرى تخرج عن اقتراح المالية ويبدأ جدال منفلت حول الحقائق.
ما الذي ينبغي عمله؟ على المالية ان تطرح على الحكومة طيفا من البدائل، ابتداء من الاقتراح بعدم عمل شيء (موقفها حتى يوم أمس) عبر اقتراحات ببسط شبكة امان بارتفاعات مختلفة، وحتى الاقتراح بان تقيم الحكومة صندوقا يشتري شهادات دين مؤسساتية (مثلما اشترى بنك اسرائيل الدولارات
تعليق