الشعب الفلسطيني المجاهد البطل وقضيته المقدسة
بين عبث حانا(فتح سابقا) وضرتها مانا (حماس سابقا)
من منا لم يسمع بالمقولة التراثية الشهيرة(بين حانا ومانا ضاعت إلحانا أي ذقوننا),وللذين لايعرفون معنى هذه المقولة فهي تضرب كمثل عن الذي يقع بين نارين وهذ قصة حانا ومانا((كان هناك رجل متزوج من اثنتين تنازعتاعلى حُبه,الأولى اسمها(حانا)والثانية اسمها (مانا),فكان كلما ذهب عند(حانا)تنتف من لحيته شعرة,وعندما يذهب الى (مانا)تنتف شعرة من ذقنه نكاية بضرتها(حانا)حتى اصبح الزوج منتوف اللحية,وهو يتنقل بين حانا ومانا,فعندما نظرالى وجهه في المرأة صرخ بأعلى صوته(( بين حانا ومانا ضاعت لحانا)),فهذا لسان حال الشعب الفلسطيني الصابرالمرابط المجاهد وقضيته المقدسة اليوم,حيث استطاعت(فتح وحماس)تحويل صراع الشعب الفلسطيني مع الكيان الغاصب,والذي يستهدف بالأساس تحريرفلسطين إلى صراع بين ضرتين تتصارعان على صندوق مملوء بالوهم من اجل تحقيق مكتسبات سياسية,فإستحقتا عن جدارة لقب(حاناومانا),فنتيجة هذا الصراع قامت مانا(حماس)بطرد ضُرتها حانا(فتح)من غزة بالقوة لتستفرد بها, مُدعية بأنها صاحبة الصندوق الشرعي بعد ان فقدت(حانا)شرعيتها بموجب الإنتخابات التي جرت بموجب(اتفاقية اوسلو)التي اعتبرتها(مانا)في اول الأمر خيانة وتفريط ومؤامرة,وكل من يدخل في العمل السياسي بموجبها أويعترف بها يُعتبرخائنا وعميلاً وكافراً,وفجأة وبدون مقدمات أصبحت(مانا)الممثل الشرعية للشعب الفلسطيني بموجب الإنتخابات التي جرت على(قاعدة اوسلو الخيانية),وبناءا على هذه النتيجة ارادت(مانا)ان تستولي على جميع مكتسبات وامتيازات ضرتها حاناالتي حصلت عليها بموجب(اتفاقية اوسلو),وهكذا تحول صراع الشعب الفلسطيني مع عدوه ومغتصب أرضه ومُصادرحقوقه ومُنتهك مقدساته إلى صراع مُخزي ومُقرف ومُحزن ومُسيء للشعب الفلسطيني وتاريخ جهاده المشرف بين(ضراير),فالشعب الفلسطيني يدفع الأن الثمن غاليا نتيجة صراع الضراير هذا,فهاهم ابناء(الضرتين حاناومانا)يطلون علينا من على شاشات الفضائيات,وهم يرتدون افخر الثياب من بدلات وربطات عنق,وكأنهم يمثلون(شعب السويدالمرفه) وليس شعبا من المعذبين في الأرض,فيتهابرون ويتصايحون وينبحون على بعضهم ويردحون لبعضهم ردحا كردح الحواري وأبناء الشوارع,ويشتمون بعضهم بعضا بأبشع وأحط الشتائم,ويتهمون بعضهم بجميع اصناف التهم,ودون أن يذكروا الكيان اليهودي الغاصب بكلمة سوء,فالكلمات والتعبيرات والمصطلحات التي تعبرعن الصراع مع العدو قد شطبت من قاموسهم,وكأن الصراع معه قد انتهى وفلسطين قد حُررت فلم يبقى إلا الصراع على من هوأحق بحكمها,فما يجري اليوم بين الضرتين(حانا ومانا)ما هو إلافتك بالشعب الفلسطيني,وهتك ونحرونخرله وتشويه لصورته ولمصلحة العدو,وكل هذا يحصل تحت غطاء بأن كل منهما يدعي بأنه صاحب الحق بالسلطةالمسمى(بالسلطة الوطنية)والتي ما هي إلاصندوق فيه سلطة وهمية,ونتيجةلإحتدام الخلاف بين(حانا ومانا)على من هوأحق بالوهم الذي في الصندوق,وتعبيراًعن الإنحطاط التي وصلت اليه(حانا ومانا)لجئتا إلى(المخابرات المصرية)لتفصل في الخلاف المحتدم بينهم,وهكذا قامت(حانا ومانا)بالإساءة البالغة إلى كرامة الشعب الفلسطيني المجاهد الذي علم الدنيا كيف يكون التمسك بالكرامة وكيف تكون البطولة والتضحية والفداء وإلى قضيته المقدسة,فماذا يختلف جهازالأمن عن مخفرالشرطة,ف(حانا ومانا)جعلتا مرجعيتهما لحل خلافاتهما(مخفر شرطة)اي قسم البوليس على رأي اخوانا الشعب المصري العظيم,ومن منا لا يعلم ماذا يعني التعامل مع اجهزة الأمن في عالمنا العربي,فكيف بإتخاذهم مرجعية,فما هذا الصغار,فكيف يقبل ان تكون المخابرات المصرية مرجعية,وهي تشدد الحصارعلى شعبنا في غزة,وتعتقل الجرحى الذين يتعالجون في المستشفيات المصرية,ولماذا لا يقوم زعماء(مانا)بفضح هذا الدورالذي تقوم به المخابرات المصرية من تشديد للحصار ومن إعتقال للجرحى من كتائب القسام الذين ذهبوا الى للعلاج في مصر, فهل من يفعل ذلك يكون في صف الامة ام في صف أعداءها,وهل ممكن أن يكون مرجعية لمن يدعون بأنهم قادة الشعب الفلسطين المجاهد .
ومن الذي يُثيرفي النفس الغضب والقرف بأن(قادة مانا)بصراعهم مع(ضرتهم حانا)وبتصريحاتهم خدعوا الشعوب الإسلامية,فصوروا لهم بأنهم قد أنجزوابرنامج التحريرالذي كانوا يتبنونه وتخلوا عنه فجأة,وبأن صراعهم مع(قادة حانا)على سلطة حقيقية على ارض محررة,وأن هناك دولة ذات سيادة في البروالبحر والجو,وان حرية الحركة من والى هذه الدولة بيد من يتولى السلطة فيها,وبأنه لم يعد هناك كيان يهودي غاصب يتحكم في كل شيء,ففي احدى اللقاءات مع أحد قادة(مانا)على محطة الجزيرة يقول بمنتهى الوقاحة بأن ضرتها(حانا) تريد أن تفشل أول تجربة إسلامية في العالم في العصر الحديث والمتمثلة بتجربة(مانا)!!!
فمن يُخاطب هذا الغبي الجاهل,فهل فلسطين محررة وأنت صاحب السيادة عليها في البر والبحروالجو,وتطبق فيها الحكم الإسلامي حتى تقول أن هذه تجربة إسلامية,فأي إسلام هذا الذي تدعونه,فهل أنتم أصلا تتخذون من(القرأن والسنة مرجعية لكم) ولمواقفكم السياسية,أم أن مرجعيتكم(البرامج السياسية التي لاتمت الى الإسلام بصلة وصناديق الوهم ).
( أم لكم كتاب فيه تدرسون)
إنه يريد أن يُحمل الإسلام ما لا يحتمل,وما ليس له علاقة به,إن قوله أكبرإساءة للإسلام,فالصراع بين (حانا)و(مانا)صراع على سلطة وهمية موضوعة في صندوق بابه وجميع زرافيله ومفاتيحه بيدالعدو,فمن يقبل ان يدخل هذا الصندوق إلا الغبي أوالمجنون أوالخائن أوالإنتهازي الباحث عن الزعامة ولو كانت كاذبة ومزيفة ومزورة,وكل من يريد أن يستلم هذا الوهم عليه ان يدفع الثمن والإستحقاقات,فأبوعمار رحمه الله عندما حاول ان يجعل من الوهم حقيقة لم يستطع,فإضطرأن يُفجرالإنتفاضة,وبعد أن رفض الخضوع للضغوطات الأمريكية في كامب ديفيد,فدفع حياته ثمنا لذلك .
فيا أيها المسلمون,أيها العرب عليكم أن تعلموا أن فلسطين لايوجد شبر واحد من أرضها محرر أو يوجد عليه سيادة كاملة,وان هذه السلطة التي يتم الصراع عليها بين(حانا ومانا في الضفة الغربية وقطاع غزة)تخضع بالكامل لحراب العدو وسلطانه,وهذا الصراع يجري تحت بصره وسمعه,فهو يتحكم بكل شيء,فالحدود مغلقة من جميع الجهات ومن الجو والبحر,ولا يتم إدخال الغذاء والدواء والوقود إلا بالقطارة وعلى حسب المزاج,فأنظرواماذا يحدث في غزة اليوم نتيجة هذا الصراع ,ومع كل هذا الواقع البائس الأليم قام زعيم(مانا)بإنذارزعيم(حانا)بأن عليه ان يغادرهذا الصندوق عندإنتهاء(عقد زواج المتعة),حيث أن هذا الزواج الوهمي هو(زواج متعة)مدته أربعة سنوات,فبعد إنتهاء تاريخ العقد يُصبح الزواج غير شرعي,فزعيم (مانا)وحاشيته يريدون أن يحلوا في الصندوق ليتمتعوابالوهم الذي في الصندوق وحدهم بعد أن ذاقوا طعمه,وما يترتب عليه من مكتسبات وإستحقاقات وأبهة زائفة يستفرد بها(زعيم ضرتها حانا وحاشيته)طيلة عدة سنوات ماضية,ومن أجل أن يقبل بهم الأمريكان والكيان اليهودي فأنهم قاموابتقديم كل حُسن نية تجاه هذا الكيان الذي كان يرفض(مانا)ولا يريدهاإلابشروطه.
فهاهي(مانا)تفرض التهدئة بالقوة على الحدود مع الكيان اليهودي الغاصب في غزة,وأصبح كل من يُعكرصفو هذاالهدوء تتهمه(مانا)بالخيانة والعمالة والتأمروبالعداء للشعب الفلسطيني,وهي نفس التهم التي كانت توجهها(حانا) لضُرتها(مانا)عندما كانت تستفرد بالصندوق,ومع ذلك يقوم العدو بخرق هذه التهدئة,فيقتل ويُدمر متى شاء,وهاهم قادة(مانا) في الداخل والخارج يُسوقون انفسهم عندالإدارة الأمريكية الجديدة,فيتسابقون على إطلاق التصريحات في هذا الإتجاه, فهاهوالرجل الثاني في(مانا) موسى أبومرزوق يُصرح لإحدى الصحف الكويتية جريدة الجريدة بقوله(انه مع الخيار الديمقراطي اذاإختارالشعب الفلسطيني التنازل عن الجزء المغتصب من فلسطين عام 1948 والاعتراف بدولة الكيان الغاصب),وهاهي (مانا)تطارد كل من يتخذ من القرأن والسنة مرجعية له ويحمل عقيدة السلف الصالح ويرفض جميع الحلول المطروحة مع الكيان اليهودي رفضا عقائديا,وأكبر دليل على ذلك قيامها بمطاردة(جيش الأمة)في غزة والعمل على تصفيته, مشاركة منها في محاربة الفكرالمتطرف كما يُسميه أعداء الإسلام,والذي ماهوإلا الفكر الصحيح,فكل محارب لهذا الفكرإنماهومحارب لله ورسوله والمؤمنين,وهاهم يعلنون بأنهم ليسوا ضد اليهود,وبأنهم لا يكرهون اليهود وبأنهم على إستعداد للحوار مع الإدارة الجديدة,ويطلبون من الإدارة الجديدة ان لاتنسى(مانا)ولا تتجاهلها,فهي شرعية ومنتخبة,وبأنهم يقبلون بما قبلت به(حانا) بدولة فلسطينية على حدود 1967 ,وبأنهم لا يريدون رمي سكان الكيان اليهودي في البحر,وكيف لا وقدأصبح أكبرهم لدى زعماء(مانا)ان يبقوازعماء يتمتعون بالجاهة والوجاهة,فلقد تبين بما لا يدع مجال للشك بأن(مانا)جيرت(جميع تضحيات أبناءها من المقاتلين المخلصين)من أجل المتاجرة بها والحصول على أكبرالأرباح والفوائد والمكتسبات السياسية والوصول إلى الصندوق الفخ الذي نصبه الأمريكان والكيان اليهودي الغاصب لشعبنا .
ولقد تبين من خلال الصراع بين(حاناومانا)وبوضوح كوضوح الشمس بأن الشعب الفلسطيني المجاهد البطل الذي علم الدنيا العزة والكرامة والبطولة يعيش في(فراغ قيادي هائل وعظيم) وبأن من يتصارعون على قيادته هم من الصغارالى درجة لا تصدق وتدعو الى العجب العجاب,فهل يقبل الشعب الفلسطيني بأن تنتف ذقنه من هؤلاء الصغار فيدفع ثمن صراعهم على الوهم ,وهل يقبل المخلصون والمجاهدون الحقيقيون من الطرفين ان تجير بطولا تهم وتضحياتهم وإخلاصهم الى قيادات لتتاجر بها في سوق النخاسة الدولي,وإنني أوجه نصيحة خاصة(لأبناء القسام)إياكم بأن تحبط هذه القيادات عملكم, فأنا لا أشك بإخلاصكم فتذكروا بأن العمل لا يقبله الله إلا اذا كان صحيحا خالصا وفي سبيله,وليس في سبيل تنظيم,فعودوا إلى كتاب الله وسنته فإستفتوه بما يفعله من يدعون بأنهم قادتكم فذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون فلا ينسيكم ذكر تنظيمكم ذكر الله فالمتابع لتصريحات ممن يمثلونكم يظن انكم تعملون في سبيل تنظيمكم وليس في سبيل الله ,فأنا أعلم أنكم أصحاب القرار وحتى لاينطبق عليكم قول الله تعالى
(قالوا ربنا انا اطعنا سادتنا وكبرؤنا فأضلونا السبيل)
وإعلموا ان أي عمل سياسي في ظل سيادة الكيان الغاصب في البروالبحروالجو هو خيانة,فالجهاد هو الفرض المطلوب من المسلمين القيام به في مثل هذه الحالة فقط,فكما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
(إذا ديس شبر من ارض الإسلام اصبح الجهاد فرض عين) فكيف اذا كان المُداس ليس شبروإنما الأرض المباركة بكاملها والتي تحتضن اولى القبلتين وثالث المسجدين .
وإنني أقول ل(حانا)و(مانا) لقد إتضحت حقائق الأموروإنكشفت ,فشعبناعما قريب بعون الله سيملأ الفراغ القيادي,وسيتخلى عن(حانا)و(مانا)بعد أن يفرض حقائق جديدة على الأرض,لن تستطيع لا(حانا)ولا(مانا)تجاوزهماأوإزالتهماأوإجهاضهما,فشعب نا معروف بقدرته عبر التاريخ على بناء الحقائق الجديدة على الأرض
ففلسطين ليست ملك( لحانا)ولا(لمانا),فكل من يتخلى عن هدف تحرير فلسطين يفقد شرعيته.
}ففتح عندما تخلت عن هذا الهدف وقتل قائدها التاريخي ياسرعرفات الذي رفض ان يُوقع مخالصة تاريخية مع الكيان اليهودي الغاصب تحولت الى (حانا)بدلاً من(فتح),وبعد أن قامت بالتخلص من جميع أبناءهاالشرعيين التاريخيين,والذين خاضواجميع المعارك للدفاع عن الشعب الفلسطيني وليصبح سيد قراره,وبعد ان سيطرعليها (((مجموعة من المدسوسين عليها ومن الذين تأمروا على ياسر عرفات)))لم تعد فتح فتح التاريخية العملاقة التي سطرت(ملحمة الكرامة عام 1968)والتي خاضت المعارك الطاحنة في جنوب لبنان والتي صمدت في بيروت تسعين يوما عام 1982 أمام حلف الأطلسي وخرجت من بيروت تحت ضغط الحكام العرب واللبنانيين وهي مرفوعة الهامة والقامة وسلاحها بيدها,وهي التي سطرت الصمود الأسطوري في مخيم جنين على مساحة كيلو متر مربع أمام أكثر من عشر ألاف جندي كانوا يهاجمون المخيم من البر والجو والذين صمدوا إثنان وعشرون يوماً,حيث ثلة من ابناء فتح المؤمنين بقيادة المجاهد البطل ابو جندل يرحمه الله والذي نحسبه عند الله شهيداً,وفتح العملاقة هي التي اوقفت مسيرة التيه والضياع للشعب الفلسطيني عام 1965 وثبتته بقوة على خارطة العالم ومنعت تذويبه وإلغاء وجوده وأفشلت مقولة اليهود ارض بلا شعب التي أنكروا فيها وجود الشعب الفلسطيني وبأن فلسطين كانت قبل قيام كيانهم الغاصب كانت خالية من السكان وليس لها اصحاب,وهي التي اجبرت الكيان اليهودي الى وقف التمدد من النيل الى الفرات والعودة الى المربع الأول,وكل ذلك تمهيدا لزوال هذا الكيان الغريب عن ارضنا,{
هذه(فتح التاريخية) التي افتخر بأني التحقت بها وانا في الثالثة عشرمن عمري,والتي اصبحت جزءا من كياني ووجداني,أما ماإنتهت إليه(فتح اليوم)فلا يُشرف أحداً,فهي قد اغتيلت على يد من إغتالوا مؤسسها(ياسرعرفات رحمه الله)والذي لا زال إغتياله يطرح ألف علامة سؤال ويثير كثير من الشبهات حول كثيرمن الذين عملوا على الإستيلاء على(فتح) قبل وبعد إغتيال( ابو عمار).
ففتح التي نعرفها ماتت عن عمر يناهزالأربعين عاما,أما التي تسمى اليوم ب(فتح)ما هي ب(فتح),وإنما هي(حانا),فكل من يقول غيرذلك فهوإما مُكابرولا يريد ان يُسلم بإنتهاء فتح,فهي تعزعليه كأحد أبناءها التاريخيين,وإما إنتهازي ومزاود,وإما مدسوس ليس له علاقة بفتح التاريخية وهو من الذين ظهروا على الساحة الفلسطينية فجأة وحملوا على فتح تحميل كحال كثيرمن المدعين الوقحين والصبية المراهقين الذين جندهم(دحلان)وصاروا ناطقين بإسم فتح عفوا بإسم حانا والذين ظهروا بكثافة بعد إغتيال ابو عماررحمه الله كنبت الشياطين,وكان ذلك يندرج ضمن المؤامرة على فتح العملاقة التي نجحت بتحويلها الى(حانا)القزمة التي طردتها ضرتها من غزة بمنتهى السهولة,فالذي طرد من غزة ليست فتح وإنما(حانا),ومن أخرمهازل(حانا) وإذلالها للشعب الفلسطيني القيام بحملات دعائية وإعلانية في الصحف العبرية اليهودية لإستجداء السلام عند اللصوص اليهود الذين سرقوا فلسطين وقتلوا وشردوا شعبها لإقناعهم بالسلام,ماهذا الخزي والعاريا(حانا),ومن اخرماعلمنا به أن المدعو(ياسر عبد ربه)احد اصحاب الرايات الحمرتقدم بطلب إنتساب الى فتح والإنضمام اليها في مؤتمر فتح القادم عفواً(مؤتمر حانا)القادم ليُصبح أحد قادة(حانا),فهوكان يعتبرفتح التاريخية يمين عفن لأنها لم تكن تعادي الإسلام,فسلام على فتح وهنيئا(لحانا)بياسرعبد ربه,وأنظروا الى زعيم(حانا)اليوم فكلما قام(أولمرت)بإرتكاب مذبحة ضد الشعب الفلسطيني في غزة ذهب إليه في القدس مع مجموعة من الشخصيات التي يتقززشعبنا من رؤيتها ويعف عن ذكرإسمها ليكرس القدس عاصمة للكيان اليهودي وليشد على يديه وليعانقه بحرارة بشكل مريب ويثير الشبهات ,فهل هناك إستفزاز لمشاعر شعبنا أعظم من هذا الإستفزاز .
وأما(حماس) فكانت تستمد شرعيتها من برنامج(الجهاد والمقاومة) كما كانت تسميه ومن رفضها للدخول في المفاوضات مع العدو والآعتراف بوجود الكيان اليهودي على شبر من فلسطين كما صرح كثير من قادتها الذين إغتالهم العدو ونحسبهم عند الله شهداء, ومن العمليات الإستشهادية التي كان يقوم بها الأبطال القسام ورفضها لتوقيع اية تهدئة مع الكيان الغاصب ومناداتها بتحريركامل التراب الفلسطيني,وأن أي مشاركة في العمل السياسي بموجب إتفاقية اوسلووقبل إستكمال التحرير يُعتبر خيانة,وعندما قامت حماس بطرد صبية(حانا) بقيادة(الخائن دحلان)من غزة فانا كنت من الذين باركوا ذلك,فكتبت حينها مقالا بعنوان(إنهيارالمشروع الأمريكي اليهودي في فلسطين بقيادة الخائن دحلان),ولكن عندما تبين لي ان هذا الطرد لم يكن إلا في سياق الصراع بين(حانا)وضرتها (مانا)وصارت(مانا)تنافس(حانا)على ما كانت هي ترفضه والذي كان السبب وراء طرد( حانا)من غزة,وصارت تتنازع معها على الوهم المُسمى بالسلطة الوطنية,فأي شرعية تبقت لها,فهي قد اصبحت(حانا)بدلا من حماس.
فإنني أقول(لحانا: فتح سابقا,ومانا :حماس سابقا)ان فلسطين أرض مباركة وقضيتها قضية مقدسة وشعبهاالمجاهد الحر لن يقبل أن يكون محل نزاع وصراع وعبث بينكم وألعوبة في يد قيادات صبيانية ليست على مستوى المسؤولية الدينية والتاريخية جاءت بغفلة من الزمن,وبعضها جاء بأساليب قذرة وركبت تركيب لتكون لعبة في يد الجهات التي ركبتها,فظنت بنفسها ظن الوهم بأنها قيادات تاريخية مجاهدة,فلا تظننا(حانا ومانا) ان فلسطين ملك شخصي لهما ولتنظيماتهما ,فهي ملك لكل من يقول(لا إله الا الله محمد رسول الله)في هذه الأرض,وملك للصحابة الفاتحين, ولشهداء حطين وكل شهيد سقط بسببها,وهي ملك للمجاهدين القادمين على الطريق من الشرق الذين لا يتنافسون مع احد إلاعلى الفوزبالشهادة في سبيل الله اوالفوزبالنصر,والذين يقومون اليوم بتحطيم جبروت امريكا في العراق وافغانستان والرافضين الحديث مع العدو المحتل بأي لغة كانت إلا لغةالقتال والجهاد والخروج من غيرقيد ولا شرط,وهي ملك لكل فلسطيني تحت التراب وفوق التراب ولكل فلسطيني لم تلده امه بعد الى يوم يبعثون ولأبائنا واجدادنا الذين هم جذورنا الممتدة في اعماقها الى عمق الاف السنين.
فإنني اقول بأسم الشعب الفلسطيني لكل من يريد ان يتفاوض مع الكيان اليهودي على فلسطين أويستفتي عليها أو يلعب ويعبث بها أو يقبل بالتنازل عنها إذا كان هذا التنازل ليس بالإكراه وإنما بالخيارالديمقرطي الطاغوتي عليه أن يأخذ رأي جميع المسلمين في الأرض الأحياء والأموات منذ الف واربعماية عام وفي مقدمتهم(محمد صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر وجميع الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين ورأي صلاح الدين وبن قلاوون وبيبرس وقطز)
(واما الزبد فيذهب جفاءا واما ما ينفع الناس فيمكث في الآرض)
الكاتب والباحث الإسلامي
محمد أسعد بيوض التميمي
bauodtamimi@hotmail.com
bauodtamimi85@yahoo.com
بين عبث حانا(فتح سابقا) وضرتها مانا (حماس سابقا)
من منا لم يسمع بالمقولة التراثية الشهيرة(بين حانا ومانا ضاعت إلحانا أي ذقوننا),وللذين لايعرفون معنى هذه المقولة فهي تضرب كمثل عن الذي يقع بين نارين وهذ قصة حانا ومانا((كان هناك رجل متزوج من اثنتين تنازعتاعلى حُبه,الأولى اسمها(حانا)والثانية اسمها (مانا),فكان كلما ذهب عند(حانا)تنتف من لحيته شعرة,وعندما يذهب الى (مانا)تنتف شعرة من ذقنه نكاية بضرتها(حانا)حتى اصبح الزوج منتوف اللحية,وهو يتنقل بين حانا ومانا,فعندما نظرالى وجهه في المرأة صرخ بأعلى صوته(( بين حانا ومانا ضاعت لحانا)),فهذا لسان حال الشعب الفلسطيني الصابرالمرابط المجاهد وقضيته المقدسة اليوم,حيث استطاعت(فتح وحماس)تحويل صراع الشعب الفلسطيني مع الكيان الغاصب,والذي يستهدف بالأساس تحريرفلسطين إلى صراع بين ضرتين تتصارعان على صندوق مملوء بالوهم من اجل تحقيق مكتسبات سياسية,فإستحقتا عن جدارة لقب(حاناومانا),فنتيجة هذا الصراع قامت مانا(حماس)بطرد ضُرتها حانا(فتح)من غزة بالقوة لتستفرد بها, مُدعية بأنها صاحبة الصندوق الشرعي بعد ان فقدت(حانا)شرعيتها بموجب الإنتخابات التي جرت بموجب(اتفاقية اوسلو)التي اعتبرتها(مانا)في اول الأمر خيانة وتفريط ومؤامرة,وكل من يدخل في العمل السياسي بموجبها أويعترف بها يُعتبرخائنا وعميلاً وكافراً,وفجأة وبدون مقدمات أصبحت(مانا)الممثل الشرعية للشعب الفلسطيني بموجب الإنتخابات التي جرت على(قاعدة اوسلو الخيانية),وبناءا على هذه النتيجة ارادت(مانا)ان تستولي على جميع مكتسبات وامتيازات ضرتها حاناالتي حصلت عليها بموجب(اتفاقية اوسلو),وهكذا تحول صراع الشعب الفلسطيني مع عدوه ومغتصب أرضه ومُصادرحقوقه ومُنتهك مقدساته إلى صراع مُخزي ومُقرف ومُحزن ومُسيء للشعب الفلسطيني وتاريخ جهاده المشرف بين(ضراير),فالشعب الفلسطيني يدفع الأن الثمن غاليا نتيجة صراع الضراير هذا,فهاهم ابناء(الضرتين حاناومانا)يطلون علينا من على شاشات الفضائيات,وهم يرتدون افخر الثياب من بدلات وربطات عنق,وكأنهم يمثلون(شعب السويدالمرفه) وليس شعبا من المعذبين في الأرض,فيتهابرون ويتصايحون وينبحون على بعضهم ويردحون لبعضهم ردحا كردح الحواري وأبناء الشوارع,ويشتمون بعضهم بعضا بأبشع وأحط الشتائم,ويتهمون بعضهم بجميع اصناف التهم,ودون أن يذكروا الكيان اليهودي الغاصب بكلمة سوء,فالكلمات والتعبيرات والمصطلحات التي تعبرعن الصراع مع العدو قد شطبت من قاموسهم,وكأن الصراع معه قد انتهى وفلسطين قد حُررت فلم يبقى إلا الصراع على من هوأحق بحكمها,فما يجري اليوم بين الضرتين(حانا ومانا)ما هو إلافتك بالشعب الفلسطيني,وهتك ونحرونخرله وتشويه لصورته ولمصلحة العدو,وكل هذا يحصل تحت غطاء بأن كل منهما يدعي بأنه صاحب الحق بالسلطةالمسمى(بالسلطة الوطنية)والتي ما هي إلاصندوق فيه سلطة وهمية,ونتيجةلإحتدام الخلاف بين(حانا ومانا)على من هوأحق بالوهم الذي في الصندوق,وتعبيراًعن الإنحطاط التي وصلت اليه(حانا ومانا)لجئتا إلى(المخابرات المصرية)لتفصل في الخلاف المحتدم بينهم,وهكذا قامت(حانا ومانا)بالإساءة البالغة إلى كرامة الشعب الفلسطيني المجاهد الذي علم الدنيا كيف يكون التمسك بالكرامة وكيف تكون البطولة والتضحية والفداء وإلى قضيته المقدسة,فماذا يختلف جهازالأمن عن مخفرالشرطة,ف(حانا ومانا)جعلتا مرجعيتهما لحل خلافاتهما(مخفر شرطة)اي قسم البوليس على رأي اخوانا الشعب المصري العظيم,ومن منا لا يعلم ماذا يعني التعامل مع اجهزة الأمن في عالمنا العربي,فكيف بإتخاذهم مرجعية,فما هذا الصغار,فكيف يقبل ان تكون المخابرات المصرية مرجعية,وهي تشدد الحصارعلى شعبنا في غزة,وتعتقل الجرحى الذين يتعالجون في المستشفيات المصرية,ولماذا لا يقوم زعماء(مانا)بفضح هذا الدورالذي تقوم به المخابرات المصرية من تشديد للحصار ومن إعتقال للجرحى من كتائب القسام الذين ذهبوا الى للعلاج في مصر, فهل من يفعل ذلك يكون في صف الامة ام في صف أعداءها,وهل ممكن أن يكون مرجعية لمن يدعون بأنهم قادة الشعب الفلسطين المجاهد .
ومن الذي يُثيرفي النفس الغضب والقرف بأن(قادة مانا)بصراعهم مع(ضرتهم حانا)وبتصريحاتهم خدعوا الشعوب الإسلامية,فصوروا لهم بأنهم قد أنجزوابرنامج التحريرالذي كانوا يتبنونه وتخلوا عنه فجأة,وبأن صراعهم مع(قادة حانا)على سلطة حقيقية على ارض محررة,وأن هناك دولة ذات سيادة في البروالبحر والجو,وان حرية الحركة من والى هذه الدولة بيد من يتولى السلطة فيها,وبأنه لم يعد هناك كيان يهودي غاصب يتحكم في كل شيء,ففي احدى اللقاءات مع أحد قادة(مانا)على محطة الجزيرة يقول بمنتهى الوقاحة بأن ضرتها(حانا) تريد أن تفشل أول تجربة إسلامية في العالم في العصر الحديث والمتمثلة بتجربة(مانا)!!!
فمن يُخاطب هذا الغبي الجاهل,فهل فلسطين محررة وأنت صاحب السيادة عليها في البر والبحروالجو,وتطبق فيها الحكم الإسلامي حتى تقول أن هذه تجربة إسلامية,فأي إسلام هذا الذي تدعونه,فهل أنتم أصلا تتخذون من(القرأن والسنة مرجعية لكم) ولمواقفكم السياسية,أم أن مرجعيتكم(البرامج السياسية التي لاتمت الى الإسلام بصلة وصناديق الوهم ).
( أم لكم كتاب فيه تدرسون)
إنه يريد أن يُحمل الإسلام ما لا يحتمل,وما ليس له علاقة به,إن قوله أكبرإساءة للإسلام,فالصراع بين (حانا)و(مانا)صراع على سلطة وهمية موضوعة في صندوق بابه وجميع زرافيله ومفاتيحه بيدالعدو,فمن يقبل ان يدخل هذا الصندوق إلا الغبي أوالمجنون أوالخائن أوالإنتهازي الباحث عن الزعامة ولو كانت كاذبة ومزيفة ومزورة,وكل من يريد أن يستلم هذا الوهم عليه ان يدفع الثمن والإستحقاقات,فأبوعمار رحمه الله عندما حاول ان يجعل من الوهم حقيقة لم يستطع,فإضطرأن يُفجرالإنتفاضة,وبعد أن رفض الخضوع للضغوطات الأمريكية في كامب ديفيد,فدفع حياته ثمنا لذلك .
فيا أيها المسلمون,أيها العرب عليكم أن تعلموا أن فلسطين لايوجد شبر واحد من أرضها محرر أو يوجد عليه سيادة كاملة,وان هذه السلطة التي يتم الصراع عليها بين(حانا ومانا في الضفة الغربية وقطاع غزة)تخضع بالكامل لحراب العدو وسلطانه,وهذا الصراع يجري تحت بصره وسمعه,فهو يتحكم بكل شيء,فالحدود مغلقة من جميع الجهات ومن الجو والبحر,ولا يتم إدخال الغذاء والدواء والوقود إلا بالقطارة وعلى حسب المزاج,فأنظرواماذا يحدث في غزة اليوم نتيجة هذا الصراع ,ومع كل هذا الواقع البائس الأليم قام زعيم(مانا)بإنذارزعيم(حانا)بأن عليه ان يغادرهذا الصندوق عندإنتهاء(عقد زواج المتعة),حيث أن هذا الزواج الوهمي هو(زواج متعة)مدته أربعة سنوات,فبعد إنتهاء تاريخ العقد يُصبح الزواج غير شرعي,فزعيم (مانا)وحاشيته يريدون أن يحلوا في الصندوق ليتمتعوابالوهم الذي في الصندوق وحدهم بعد أن ذاقوا طعمه,وما يترتب عليه من مكتسبات وإستحقاقات وأبهة زائفة يستفرد بها(زعيم ضرتها حانا وحاشيته)طيلة عدة سنوات ماضية,ومن أجل أن يقبل بهم الأمريكان والكيان اليهودي فأنهم قاموابتقديم كل حُسن نية تجاه هذا الكيان الذي كان يرفض(مانا)ولا يريدهاإلابشروطه.
فهاهي(مانا)تفرض التهدئة بالقوة على الحدود مع الكيان اليهودي الغاصب في غزة,وأصبح كل من يُعكرصفو هذاالهدوء تتهمه(مانا)بالخيانة والعمالة والتأمروبالعداء للشعب الفلسطيني,وهي نفس التهم التي كانت توجهها(حانا) لضُرتها(مانا)عندما كانت تستفرد بالصندوق,ومع ذلك يقوم العدو بخرق هذه التهدئة,فيقتل ويُدمر متى شاء,وهاهم قادة(مانا) في الداخل والخارج يُسوقون انفسهم عندالإدارة الأمريكية الجديدة,فيتسابقون على إطلاق التصريحات في هذا الإتجاه, فهاهوالرجل الثاني في(مانا) موسى أبومرزوق يُصرح لإحدى الصحف الكويتية جريدة الجريدة بقوله(انه مع الخيار الديمقراطي اذاإختارالشعب الفلسطيني التنازل عن الجزء المغتصب من فلسطين عام 1948 والاعتراف بدولة الكيان الغاصب),وهاهي (مانا)تطارد كل من يتخذ من القرأن والسنة مرجعية له ويحمل عقيدة السلف الصالح ويرفض جميع الحلول المطروحة مع الكيان اليهودي رفضا عقائديا,وأكبر دليل على ذلك قيامها بمطاردة(جيش الأمة)في غزة والعمل على تصفيته, مشاركة منها في محاربة الفكرالمتطرف كما يُسميه أعداء الإسلام,والذي ماهوإلا الفكر الصحيح,فكل محارب لهذا الفكرإنماهومحارب لله ورسوله والمؤمنين,وهاهم يعلنون بأنهم ليسوا ضد اليهود,وبأنهم لا يكرهون اليهود وبأنهم على إستعداد للحوار مع الإدارة الجديدة,ويطلبون من الإدارة الجديدة ان لاتنسى(مانا)ولا تتجاهلها,فهي شرعية ومنتخبة,وبأنهم يقبلون بما قبلت به(حانا) بدولة فلسطينية على حدود 1967 ,وبأنهم لا يريدون رمي سكان الكيان اليهودي في البحر,وكيف لا وقدأصبح أكبرهم لدى زعماء(مانا)ان يبقوازعماء يتمتعون بالجاهة والوجاهة,فلقد تبين بما لا يدع مجال للشك بأن(مانا)جيرت(جميع تضحيات أبناءها من المقاتلين المخلصين)من أجل المتاجرة بها والحصول على أكبرالأرباح والفوائد والمكتسبات السياسية والوصول إلى الصندوق الفخ الذي نصبه الأمريكان والكيان اليهودي الغاصب لشعبنا .
ولقد تبين من خلال الصراع بين(حاناومانا)وبوضوح كوضوح الشمس بأن الشعب الفلسطيني المجاهد البطل الذي علم الدنيا العزة والكرامة والبطولة يعيش في(فراغ قيادي هائل وعظيم) وبأن من يتصارعون على قيادته هم من الصغارالى درجة لا تصدق وتدعو الى العجب العجاب,فهل يقبل الشعب الفلسطيني بأن تنتف ذقنه من هؤلاء الصغار فيدفع ثمن صراعهم على الوهم ,وهل يقبل المخلصون والمجاهدون الحقيقيون من الطرفين ان تجير بطولا تهم وتضحياتهم وإخلاصهم الى قيادات لتتاجر بها في سوق النخاسة الدولي,وإنني أوجه نصيحة خاصة(لأبناء القسام)إياكم بأن تحبط هذه القيادات عملكم, فأنا لا أشك بإخلاصكم فتذكروا بأن العمل لا يقبله الله إلا اذا كان صحيحا خالصا وفي سبيله,وليس في سبيل تنظيم,فعودوا إلى كتاب الله وسنته فإستفتوه بما يفعله من يدعون بأنهم قادتكم فذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون فلا ينسيكم ذكر تنظيمكم ذكر الله فالمتابع لتصريحات ممن يمثلونكم يظن انكم تعملون في سبيل تنظيمكم وليس في سبيل الله ,فأنا أعلم أنكم أصحاب القرار وحتى لاينطبق عليكم قول الله تعالى
(قالوا ربنا انا اطعنا سادتنا وكبرؤنا فأضلونا السبيل)
وإعلموا ان أي عمل سياسي في ظل سيادة الكيان الغاصب في البروالبحروالجو هو خيانة,فالجهاد هو الفرض المطلوب من المسلمين القيام به في مثل هذه الحالة فقط,فكما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
(إذا ديس شبر من ارض الإسلام اصبح الجهاد فرض عين) فكيف اذا كان المُداس ليس شبروإنما الأرض المباركة بكاملها والتي تحتضن اولى القبلتين وثالث المسجدين .
وإنني أقول ل(حانا)و(مانا) لقد إتضحت حقائق الأموروإنكشفت ,فشعبناعما قريب بعون الله سيملأ الفراغ القيادي,وسيتخلى عن(حانا)و(مانا)بعد أن يفرض حقائق جديدة على الأرض,لن تستطيع لا(حانا)ولا(مانا)تجاوزهماأوإزالتهماأوإجهاضهما,فشعب نا معروف بقدرته عبر التاريخ على بناء الحقائق الجديدة على الأرض
ففلسطين ليست ملك( لحانا)ولا(لمانا),فكل من يتخلى عن هدف تحرير فلسطين يفقد شرعيته.
}ففتح عندما تخلت عن هذا الهدف وقتل قائدها التاريخي ياسرعرفات الذي رفض ان يُوقع مخالصة تاريخية مع الكيان اليهودي الغاصب تحولت الى (حانا)بدلاً من(فتح),وبعد أن قامت بالتخلص من جميع أبناءهاالشرعيين التاريخيين,والذين خاضواجميع المعارك للدفاع عن الشعب الفلسطيني وليصبح سيد قراره,وبعد ان سيطرعليها (((مجموعة من المدسوسين عليها ومن الذين تأمروا على ياسر عرفات)))لم تعد فتح فتح التاريخية العملاقة التي سطرت(ملحمة الكرامة عام 1968)والتي خاضت المعارك الطاحنة في جنوب لبنان والتي صمدت في بيروت تسعين يوما عام 1982 أمام حلف الأطلسي وخرجت من بيروت تحت ضغط الحكام العرب واللبنانيين وهي مرفوعة الهامة والقامة وسلاحها بيدها,وهي التي سطرت الصمود الأسطوري في مخيم جنين على مساحة كيلو متر مربع أمام أكثر من عشر ألاف جندي كانوا يهاجمون المخيم من البر والجو والذين صمدوا إثنان وعشرون يوماً,حيث ثلة من ابناء فتح المؤمنين بقيادة المجاهد البطل ابو جندل يرحمه الله والذي نحسبه عند الله شهيداً,وفتح العملاقة هي التي اوقفت مسيرة التيه والضياع للشعب الفلسطيني عام 1965 وثبتته بقوة على خارطة العالم ومنعت تذويبه وإلغاء وجوده وأفشلت مقولة اليهود ارض بلا شعب التي أنكروا فيها وجود الشعب الفلسطيني وبأن فلسطين كانت قبل قيام كيانهم الغاصب كانت خالية من السكان وليس لها اصحاب,وهي التي اجبرت الكيان اليهودي الى وقف التمدد من النيل الى الفرات والعودة الى المربع الأول,وكل ذلك تمهيدا لزوال هذا الكيان الغريب عن ارضنا,{
هذه(فتح التاريخية) التي افتخر بأني التحقت بها وانا في الثالثة عشرمن عمري,والتي اصبحت جزءا من كياني ووجداني,أما ماإنتهت إليه(فتح اليوم)فلا يُشرف أحداً,فهي قد اغتيلت على يد من إغتالوا مؤسسها(ياسرعرفات رحمه الله)والذي لا زال إغتياله يطرح ألف علامة سؤال ويثير كثير من الشبهات حول كثيرمن الذين عملوا على الإستيلاء على(فتح) قبل وبعد إغتيال( ابو عمار).
ففتح التي نعرفها ماتت عن عمر يناهزالأربعين عاما,أما التي تسمى اليوم ب(فتح)ما هي ب(فتح),وإنما هي(حانا),فكل من يقول غيرذلك فهوإما مُكابرولا يريد ان يُسلم بإنتهاء فتح,فهي تعزعليه كأحد أبناءها التاريخيين,وإما إنتهازي ومزاود,وإما مدسوس ليس له علاقة بفتح التاريخية وهو من الذين ظهروا على الساحة الفلسطينية فجأة وحملوا على فتح تحميل كحال كثيرمن المدعين الوقحين والصبية المراهقين الذين جندهم(دحلان)وصاروا ناطقين بإسم فتح عفوا بإسم حانا والذين ظهروا بكثافة بعد إغتيال ابو عماررحمه الله كنبت الشياطين,وكان ذلك يندرج ضمن المؤامرة على فتح العملاقة التي نجحت بتحويلها الى(حانا)القزمة التي طردتها ضرتها من غزة بمنتهى السهولة,فالذي طرد من غزة ليست فتح وإنما(حانا),ومن أخرمهازل(حانا) وإذلالها للشعب الفلسطيني القيام بحملات دعائية وإعلانية في الصحف العبرية اليهودية لإستجداء السلام عند اللصوص اليهود الذين سرقوا فلسطين وقتلوا وشردوا شعبها لإقناعهم بالسلام,ماهذا الخزي والعاريا(حانا),ومن اخرماعلمنا به أن المدعو(ياسر عبد ربه)احد اصحاب الرايات الحمرتقدم بطلب إنتساب الى فتح والإنضمام اليها في مؤتمر فتح القادم عفواً(مؤتمر حانا)القادم ليُصبح أحد قادة(حانا),فهوكان يعتبرفتح التاريخية يمين عفن لأنها لم تكن تعادي الإسلام,فسلام على فتح وهنيئا(لحانا)بياسرعبد ربه,وأنظروا الى زعيم(حانا)اليوم فكلما قام(أولمرت)بإرتكاب مذبحة ضد الشعب الفلسطيني في غزة ذهب إليه في القدس مع مجموعة من الشخصيات التي يتقززشعبنا من رؤيتها ويعف عن ذكرإسمها ليكرس القدس عاصمة للكيان اليهودي وليشد على يديه وليعانقه بحرارة بشكل مريب ويثير الشبهات ,فهل هناك إستفزاز لمشاعر شعبنا أعظم من هذا الإستفزاز .
وأما(حماس) فكانت تستمد شرعيتها من برنامج(الجهاد والمقاومة) كما كانت تسميه ومن رفضها للدخول في المفاوضات مع العدو والآعتراف بوجود الكيان اليهودي على شبر من فلسطين كما صرح كثير من قادتها الذين إغتالهم العدو ونحسبهم عند الله شهداء, ومن العمليات الإستشهادية التي كان يقوم بها الأبطال القسام ورفضها لتوقيع اية تهدئة مع الكيان الغاصب ومناداتها بتحريركامل التراب الفلسطيني,وأن أي مشاركة في العمل السياسي بموجب إتفاقية اوسلووقبل إستكمال التحرير يُعتبر خيانة,وعندما قامت حماس بطرد صبية(حانا) بقيادة(الخائن دحلان)من غزة فانا كنت من الذين باركوا ذلك,فكتبت حينها مقالا بعنوان(إنهيارالمشروع الأمريكي اليهودي في فلسطين بقيادة الخائن دحلان),ولكن عندما تبين لي ان هذا الطرد لم يكن إلا في سياق الصراع بين(حانا)وضرتها (مانا)وصارت(مانا)تنافس(حانا)على ما كانت هي ترفضه والذي كان السبب وراء طرد( حانا)من غزة,وصارت تتنازع معها على الوهم المُسمى بالسلطة الوطنية,فأي شرعية تبقت لها,فهي قد اصبحت(حانا)بدلا من حماس.
فإنني أقول(لحانا: فتح سابقا,ومانا :حماس سابقا)ان فلسطين أرض مباركة وقضيتها قضية مقدسة وشعبهاالمجاهد الحر لن يقبل أن يكون محل نزاع وصراع وعبث بينكم وألعوبة في يد قيادات صبيانية ليست على مستوى المسؤولية الدينية والتاريخية جاءت بغفلة من الزمن,وبعضها جاء بأساليب قذرة وركبت تركيب لتكون لعبة في يد الجهات التي ركبتها,فظنت بنفسها ظن الوهم بأنها قيادات تاريخية مجاهدة,فلا تظننا(حانا ومانا) ان فلسطين ملك شخصي لهما ولتنظيماتهما ,فهي ملك لكل من يقول(لا إله الا الله محمد رسول الله)في هذه الأرض,وملك للصحابة الفاتحين, ولشهداء حطين وكل شهيد سقط بسببها,وهي ملك للمجاهدين القادمين على الطريق من الشرق الذين لا يتنافسون مع احد إلاعلى الفوزبالشهادة في سبيل الله اوالفوزبالنصر,والذين يقومون اليوم بتحطيم جبروت امريكا في العراق وافغانستان والرافضين الحديث مع العدو المحتل بأي لغة كانت إلا لغةالقتال والجهاد والخروج من غيرقيد ولا شرط,وهي ملك لكل فلسطيني تحت التراب وفوق التراب ولكل فلسطيني لم تلده امه بعد الى يوم يبعثون ولأبائنا واجدادنا الذين هم جذورنا الممتدة في اعماقها الى عمق الاف السنين.
فإنني اقول بأسم الشعب الفلسطيني لكل من يريد ان يتفاوض مع الكيان اليهودي على فلسطين أويستفتي عليها أو يلعب ويعبث بها أو يقبل بالتنازل عنها إذا كان هذا التنازل ليس بالإكراه وإنما بالخيارالديمقرطي الطاغوتي عليه أن يأخذ رأي جميع المسلمين في الأرض الأحياء والأموات منذ الف واربعماية عام وفي مقدمتهم(محمد صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر وجميع الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين ورأي صلاح الدين وبن قلاوون وبيبرس وقطز)
(واما الزبد فيذهب جفاءا واما ما ينفع الناس فيمكث في الآرض)
الكاتب والباحث الإسلامي
محمد أسعد بيوض التميمي
bauodtamimi@hotmail.com
bauodtamimi85@yahoo.com
تعليق