إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ترجمة الصحف العبرية::: الاثنين 24/تشرين الثاني/2008

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ترجمة الصحف العبرية::: الاثنين 24/تشرين الثاني/2008

    ترجمة الصحف العبرية


    الاثنين 24/تشرين الثاني/2008

    يديعوت احرونوت:
    قسم العناوين
    - شبكة أمان مليئة بالثقوب.
    - مصالح تجارية صغيرة، ازمة كبيرة.
    - "اولمرت يخرب علينا الحملة".
    - رايس: الوضع السياسي في اسرائيل يعرقل الاتفاق.
    - رغيف خبز وكيس حليب.
    - شكرا ولكن ليس شكرا.
    - في العمل منقطعون عن الواقع.
    - قبيلة هندية توقع على اتفاق سلام مع اسرائيل.
    معاريف:
    - ما العمل الان؟
    - الازمة في التوفيرات: فريق خبراء يرد على اسئلتكم.
    - المعركة على الثقوب في شبكة الامان.
    - تقرير الفقر: استقرار في 2007، توقع قاتم لـ 2009.
    - النائب مرجي: مستشارو لفني يذكرون بالنازيين.
    - يعلون يقترح التفكير بتصفية احمدي نجاد.
    - ابو مازن لحماس: دون حل وسط سأسير الى الانتخابات.
    - اليوم قنطار في تلة الصراخ.
    هآرتس:
    - بينش: وزارة التعليم تأخذ على عاتقها حرية عدم تنفيذ قرارات المحكمة العليا.
    - وزارة المالية: الازمة – هي الاخطر منذ 1929.
    - تسيبي لفني: من يريد شاس في التعليم فلا ينتخبني؟
    - الخطة: بدل بطالة بعد نصف سنة عمل.
    - هيرتسوغ: خطر شطب التحسن في وضع الفقر في 2009.
    - رئيس العمل ضد وزير المالية: كديما يتلعثم، خطط المالية قليلة ومتأخرة جدا.
    - الجيش الاسرائيلي يقدر: 17 مليون شيكل في اليوم لمعالجة مواطني المناطق التي ستحتل.
    - باراك: سنحرر شليت في عمليات خطيرة ايضا.
    - عباس: سأدعو الى انتخابات مبكرة للبرلمان والرئاسة اذا فشلت المحادثات مع حماس.
    اسرائيل اليوم:
    - معطيات مقلقة عن مزاج الجمهور في اسرايل.
    - 41 في المائة: يخشون الاقالات؛ 61 في المائة: لا يستطيعون التوفير.
    - المالية تلعب على الوقت.
    - صحيح للعالم 2007: أقل فقرا.
    - كديما ضد شاس: "الحرب الثقافية".
    - يعلون: لم اقترح تصويت احمدي نجاد.
    - باراك: سنحرر شليت – حتى بدون مفاوضات.
    - العرب يخشون هيلاري.
    * * *
    قسم الأخبــــار الاثنين 24/11/2008
    الخبر الرئيس – الجيش الاسرائيلي – هآرتس – عاموس هرئيل:
    الجيش الاسرائيلي يقدر: 17 مليون شيكل في اليوم لمعالجة مواطني المناطق التي ستحتل../
    حساب أجراه الجيش الاسرائيلي في اطار النقاش في الامكانيات المطروحة امام اسرائيل في المواجهة في القطاع. والكلفة تتطرق فقط لتوفير الاحتياجات الانسانية الفورية للسكان الفلسطينيين الذين سيكونون تحت الحكم الاسرائيلي، اذا ما اعيد احتلال القطاع. ويتطرق الحساب الى منطقة محددة من القطاع، الجيش الاسرائيلي كفيل باحتلالها اذا ما تقررت عملية كبرى.
    الحساب الاقتصادي جرى قبل نحو سنة، عندما استعدت اسرائيل لامكانية احتلال القطاع في اطار التصعيد. ويدور الحديث عن احتياجات بالحد الادنى للسكان الذين سيكونون تحت الاحتلال، والتي تكون القوة المحتلة ملزمة بتوفيرها بحكم قواعد القانون الدولي. وتتطرق النفقات ضمن امور اخرى الى مؤن حيوية مثل الغذاء للاطفال، الحفاضات ووجبة اساس من الغذاء لكبار السن والاطفال. وفي حساب شهري يدور الحديث عن نحو 500 مليون شيكل في الشهر دون التطرق على الاطلاق للنفقات الجارية التي ينطوي عليها ابقاء قوة عسكرية كبيرة داخل القطاع، جزء منها سيكون ملزما بان يتشكل من وحدات احتياط.
    مصدر امني كبير قال لـ "هآرتس" انه عندما بحث جهاز الامن بمعاني احتلال القطاع كان ملزما بان يتناول مثل هذه المسائل ايضا ولا سيما في فترة ازمة اقتصادية عالمية وخلاف متصاعد حول مصير ميزانية الدفاع. وحسب اقواله فانه "عندما نسأل اذا كان بوسع الجيش الاسرائيلي أن يحتل قطاع غزة، فان الرد المهني ايجابي. واضح ان هكذا رغم انه مفهوم لنا جميعا بان هذه لن تكون نزهة سنوية. وسيمر وقت وستترافق هذه باصابات عديدة عندنا ايضا وكذا في اوساط السكان المدنيين الفلسطينيين ولكن المهمة ستتم".
    ولكنه اضاف يقول: "اذا دخلنا الى مثل هذه الحملة، فيتوجب علينا أن نأخذ بالحسبان ايضا مسائل اخرى. نحتاج مثلا ان نراعي الصلة بين الساحات المختلفة. أفلن يكلف دخول غزة ايضا اشعال الساحة الشمالية، الاكثر حساسية، حيال حزب الله؟ لمن ننقل العصا؟ (المسؤولية عن القطاع. ع. هـ). توجد سلسلة طويلة من المهمات التي يجب على قوة الاحتلال ان تأخذها على نفسها ولفرحتنا تخلصنا منها عندما خرجنا من غزة من خدمات الصحة الحيوانية وحتى اداء جهاز التعليم. هذه ايضا امور يجب التفكير فيها ولا سيما عندما لا يكون واضحا متى سنتمكن من الانسحاب ونقل المسؤولية ولمن؟
    هيئة الاركان العامة في الجيش الاسرائيلي تميل اليوم الى التحفظ من حملة واسعة في القطاع. وحتى بعد تصعيد الاسابيع الاخيرة، يأخذون الانطباع في الجيش الاسرائيلي بان وجهة حماس هي نحو استمرار التهدئة، على الاقل في المدى القريب. وأمس اطلق صاروخ قسام واحد من القطاع. وسقط في ساعات المساء في ارض مفتوحة في النقب الغربي، ولم تقع اصابات.


    قضية شليت – هآرتس – من خدمة هآرتس:
    باراك: سنحرر شليت في عمليات خطيرة ايضا../
    صرح وزير الدفاع ايهود باراك أمس بانه سيعمل على اعادة الجندي المخطوف جلعاد شليت "حتى لو كان ذلك في حملات خطيرة (...) سننفذ كل خطوة مناسبة وممكنة، ليس بكل ثمن وليس فقط من خلال المفاوضات لتحريره (...) هذا موضوع ذو التزام اخلاقي وقيادي. نحن نعنى بهذه المسألة ليل نهار". وقد جاءت هذه الاقوال في مؤتمر "اسرائيل للشباب" في جامعة تل أبيب. وشدد وزير الدفاع على أنه مصمم على تحرير شليت وقال ان جهاز الامن سيعمل في هذا الشأن "حتى لو كان الحديث يدور عن قرارات قاسية وكذا اذا كان في حملات خطيرة". وحسب اقواله، "فاني كقائد ميداني ومقاتل، قدت الناس الى المعركة، رأيت اناسا يقتلون، قدت عمليات انقاذ لرهائن. يجدر ان نتذكر شيئا وحيدا – جلعاد لن يكون الى الديار بقرارات تداهن الشعب. افضل الناس في دولة اسرائيل: الجيش، جهاز الامن، الاستخبارات يجلسون على هذه المسألة. صحيح أننا سنضطر الى اتخاذا قرارات صعبة، ولكني لا اخشى من ذلك اذا كان هذا سيؤدي الى جلب جلعاد الى الديار". كما تطرق باراك ايضا الى مسائل ايران، سوريا، حزب الله، حماس والازمة الاقتصادي فقال ان "الى جانب هذه توجد ايضا فرص – التسوية السياسية مع الفلسطينيين، جس النبض مع السوريين، وسياقات باتجاه سلام اقليمي شامل يشكل ايضا موطىء قدم اقتصادي". وحسب اقواله فان "دولة اسرائيل هي الدولة الاقوى في المنطقة، 1.500كم من حول القدس، بفضل سلسلة الجنود، المجندات والقادة. وحيال جملة التهديدات، هناك حاجة الى المسؤولية، التروي في الاعمال ويدين مستقرتين ومجربتين وذلك الى جانب الانفتاح على التغيير".
    السلطة الفلسطينية – معاريف – من عميت كوهين وآخرين:
    ابو مازن لحماس: دون حل وسط سأسير الى الانتخابات../
    قبل شهرين من نهاية ولاية رئيس السلطة ابو مازن فان السلطة الفلسطينية تقف على شفا أزمة دستورية. وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن أمس بانه يعتزم اجراء انتخابات، سواء للرئاسة أم للبرلمان، منذ بداية 2009، اذا ما فشلت الاتصالات مع حماس. ولاية رئيس السلطة يفترض أن تنتهي في 9 كانون الثاني 2009، فيما أن الانتخابات للبرلمان يفترض أن تجرى بعد سنة من ذلك.
    ولكن، وفقا لتعديل القانون الذي يقول بوجوب اجراء انتخابات للرئاسة بالتوازي مع الانتخابات للبرلمان، خطط ابو مازن لتقديم موعد الانتخابات للبرلمان بسنة واجرائها بعد نحو شهرين، غير أن حماس التي تسيطر على البرلمان، أعلنت معارضتها لذلك. كما أن حماس اعربت عن معارضتها لتمديد ولاية ابو مازن، واعلنت بانها ابتداء من كانون الثاني ستكف عن ان ترى فيه رئيسا شرعيا. التقدير هو أن حماس ستعين احد كبار مسؤوليها رئيسا مؤقتا.
    وفي هذه الاثناء في اسرائيل، تنعقد اليوم الكنيست في بحث خاص في اثناء الاجازة، بناء على طلب من كتلة الليكود للبحث في اقتراحين عاجلين على جدول الاعمال، يتعلقان بالوضع الامني على حدود الجنوب. النائب جدعون ساعر من الليكود جند لغرض عقد الجلسة 25 توقيعا من النواب رفعت الى رئيسة الكنيست داليا ايتسيك. كما ستنعقد لجنة الخارجية والامن اليوم لسماع استعراض امني وسياسي لوزير الدفاع ايهود باراك وشعبة الاستخبارات في الجيش الاسرائيلي.
    معركة اعلامي
    ةوبينما يتواصل الاغلاق في غزة، تنطلق قيادة الاعلام الوطني ووزارة الخارجية ضد قرار وزير الدفاع ايهود باراك لمنع دخول صحافيين اجانب الى القطاع. وتطرق مصدر سياسي الى قرار وزير الدفاع فقال ان "نشر نبأ في هذا الشأن في "نيويورك تايمز" الحق ضررا بصورة اسرائيل في العالم. اسرائيل تتخذ صورة من يكم الافواه ويمس بحرية الصحافة. وفي هذه اللحظة نحن نخسر النقاط لان الصحافيين الاجانب يهتمون بالسبب وراء اغلاق المعابر في وجههم، وليس بالقصة الحقيقية التي هي اطلاق صواريخ القسام. وسائل الاعلام الاجنبية اتحدت ضد اسرائيل من اجل رفع الحصار".
    مصدر عسكري في قيادة التنسيق والارتباط للجيش الاسرائيلي في قطاع غزة اضاف يقول: "لديهم احساس بان اسرائيل تخفي شيئا ما في غزة ومن جهة اخرى تبث وكالات التلفزيون الاجنبية النقص في الطعام والادوية. ليس لدينا سبيل للتصدي لذلك". وعقب مصدر امني على مزاعم الصحافيين الاجانب فقال انه "حسب قرار جهاز الامن طالما تطلق صواريخ قسام نحو دولة اسرائيل فان المعابر تبقى مغلقة واذا ما فتحت فذلك فقط لعبور بضائع انسانية. والصحافيين ليسوا استثناءا".

    الساحة السياسية – يديعوت – من يوفال كارني:
    "اولمرت يخرب علينا الحملة"../
    مسؤولون كبار في كديما يسيرون في الاونة الاخيرة مع بطن مليئة على سلوك رئيسي الوزراء ويدعون بان ايهود اولمرت يخرب على حملة كديما والرئيسة تسيبي لفني ولا يتصرف برسمية في فترة الانتخابات. وتصاعد الانتقاد في اثناء نهاية الاسبوع بعد أن قرأ رجال كديما الاستطلاعات وفهموا بان حزبهم ضعف امام ميل تعزز الليكود وبنيامين نتنياهو. وادعى بعض المسؤولين، والذين يتماثل قسم منهم مع رئيس الوزراء نفسه بان "اولمرت لا يراعي حقيقة أن كديما دخل في فترة انتخابات". وتناول الانتقاد اساسا تصريحات اولمرت في اثناء الاحتفال الرسمي لذكرى اسحق رابين في جبل هرتسل في القدس حين تحدث صراحة عن عودة الى خطوط 1967".
    وقال احد المسؤولين، وهو وزير يجلس حول طاولة الحكومة: "انه يعبر بشكل عديم المسؤولية بالاساس في المواضيع السياسية ويطلق اراء تتناسب مع العمل او مع ميرتس".
    وادعى امس مسؤولون في الحزب ايضا بان اولمرت لا يشرك لفني في الخطوات السياسية ويحاول على حد تعبيرهم "تقزيمها". وحسب احد الوزراء فان "اولمرت يشطب كديما، في البداية شطب باراك وهو الان يشطب لفني، لان كليهما وقفا عمليا خلف خطوة تنحيته عن رئاسة الوزراء".
    وبعد تصريحات اولمرت حول تقسيم البلاد توجد أحد الوزراء في كديما الى الرئيسة وقال لها: "يا تسيبي انه يضر بنا. وهو يلحق بنا ضررا في الانتخابات". وحذرت لفني في حينه في ردها واجابت: "انا اسمع اقواله مثلك بالضبط".
    قلة من اوساط رجال كديما مستعدون للحديث عن ذلك علنا. ولكن الموضوع يطرح في احاديث خاصة فيما بينهم. وقال أمس علنا الوزير يعقوب ادري: "كنت اتوقع من رئيس الوزراء الذي كان من مؤسسي كديما ورواده ان يساعد اكثر في نجاح كديما في الانتخابات". وكذا رئيس الائتلاف ورئيس كتلة كديما النائب يوئيل حسون تحدث في هذا الامر مؤخرا وقال: "انا لا استطيب الاراء التي يعرضها اولمرت مؤخرا، وكنت بين النواب الوحيدين الذين قالوا هذا ايضا".
    مقربو اولمرت الذي نزل امس في واشنطن للقاء وداع للرئيس بوش، افادوا معقبين بان "الادعاءات، بقدر ما توجد كهذه، ليست جديرة بالتطرق".
    المسيرة السلمية – معاريف – من اورلي ازولاي:
    رايس: الوضع السياسي في اسرائيل يعرقل الاتفاق../
    ادعت وزير الخارجية الامريكية كونداليزا رايس أمس بان الوضع السياسي في اسرائيل لا يسمح بانجاز اتفاق سلام مع الفلسطينيين حتى نهاية ولاية الرئيس بوش.
    "المسيرة السلمية توجد في وضع جيد"، قالت رايس للمراسلين الذين رافقوها ورافقوا الرئيس بوش لدى عودتهما من المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في ليما عاصمة البيرو. "ولكن اذا لم يكن هناك اتفاق حتى نهاية السنة، فان احد الاسباب المركزية لذلك هو الوضع السياسي في اسرائيل".
    وغدا ستنطلق وزيرة الخارجية للقاء رئيس الوزراء ايهود اولمرت الذي هبط أمس في واشنطن في زيارة وداعية للرئيس جورج بوش. وببرد 3 درجات تحت الصفر نزل اولمرت وعقيلته عليزا من مدرج طائرة العال التي نقلتهما الى قاعدة سلاح الجو اندروس في اطراف العاصمة الامريكية التي تستعد منذ الان لاداء الرئيس المنتخب براك اوباما اليمين القانونية.
    وبغير المعتاد، هذه المرة لم تنضم الى طائرة اولمرت كتائب من المراسلين – وذلك لان اللقاء بين الزعيمين يعتبر هنا مثابة "لقاء بين بدلتين فارغتين".
    ليس هكذا وصف بوش واولمرت اللقاء الاخير بينهما: قبل سنة بالضبط وقفا على منصة مؤتمر انابوليس ووعدا بانه مع نهاية ولاية بوش سيوقع اتفاق سلام مع الفلسطينيين. بوش قرر بان عليه أن يقدم انجازا ما، وبعد سبع سنوات من الانقطاع قرر التدخل في المسيرة السلمية مع الفلسطينيين وارسال رايس في زيارات متتالية الى الشرق الاوسط لانتاج اتفاق حتى نهاية ولايته. وبدأ اولمرت يتحدث بشكل علني وواضح عن الحاجة لتقسيم ارض اسرائيل وعن الالحاحية في انجاز اتفاق – طالما يوجد في البيت الابيض رئيس هو "صديق طيب لاسرائيل".
    وهذه الليلة، بدون انجازات، قبل نحو شهرين من نزولهما النهائي عن الساحة، سيلتقي الرجلان في حديث عمل أخير في البيت الابيض وبعد ذلك سيتناولان طعام العشاء مع عقيلتيهما. وفي اثناء زيارته سيحاول اولمرت التأكيد بالنص للاتفاقات التي تحققت في الثماني سنوات الاخيرة مع الرئيس بوش في المواضيع الامنية والسياسية، ولا بد أن الرجلين سيبحثان ايضا في النووي الايراني وامكانية استئناف المفاوضات المباشرة مع سوريا.
    -------------------------------------------------------

    قسم الافتتاحيات الاثنين 24/11/2008
    هآرتس – افتتاحية – 24/11/2008
    وثيقة عمل ضد الفقر
    بقلم: أسرة التحرير

    في تقرير الفقر الذي نشر يوم الاحد ويتناول العام 2007، توجد بعض المعطيات المشجعة جزئيا يمكن بالتأكيد الترحيب بها بحذر. البشرى الطيبة هي أنه طرأ انخفاض في حجوم الفقر في اسرائيل. صحيح أن الحديث لا يدور عن هبوط دراماتيكي – 44 الف فقير اقل من العام 2006 – ولكن معدل الفقر انخفض من 24.5 في المائة الى 23.8 في المائة. وهذا انجاز لا بأس به. اما البشرى السيئة فهي ان الازمة العالمية من شأنها أن تحطم حتى هذا الانجاز.
    العامان 2006 و 2007 كانا عامين طيبين للاقتصاد وبعض الانخفاض في معدل الفقر يثبت ذلك. وهو يثبت ايضا بان المحرك الوحيد للخروج من الفقر هو تقليص المخصصات حيال التشجيع على العمل، الامر الذي أدى الى انخفاض في معدل الفقر في اوساط العائلات التي على رأسها معيل واحد او اثنان. وهذا بالفعل انخفض قليلا (من 12.4 في المائة الى 12.2 في المائة)، ويمكن الافتراض بانه لولا الازمة لكان ميل الهبوط استمر.
    تقرير الفقر في اسرائيل اصبح منذ زمن بعيد اداة مناكفة في ايدي السياسيين من معسكرات مختلفة، وهو يبعث لديهم نوعا من رد الفعل الشرطي. ردود الافعال متوقعة لدرجة ان أثر التقرير ينتهي بعد بضعة ايام من نشره.
    مؤيدو الاقتصاد الحر يرون فيه بداية تأثير النمو الاقتصادي على العشريات الدنيا ايضا. وبالمقابل تنطلق ردود الافعال المتوقعة بقدر لا يقل عن ذلك من النائبتين شيلي يحيموفيتش وزهافا غلئون. فقد ادعت الاولى بان الفقر ينبع من تشغيل العمال في شروط العبودية، والثانية قالت ان التقرير "اثري"، وان الازمة ستخلق فقراء جدد. سوق العمل في اسرائيل يحتاج بالفعل الى تعديل ، ومع ان الازمة شديدة، ولكن لا يمكن تجاهل ميل التحسن الذي ينعكس في التقرير.
    يبدو أنه في وزارة الرفاه الاجتماعي فزعوا من احتمال أن تستنتج الحكومة من التقرير وجوب تقليص ميزانية الوزارة، وسارعوا الى التبشير بان الازمة الاقتصادية ستولد قريبا 150 الف محتاج جديد. فهل هذا هو الحساب المهني للوزارة للمصاعب المتوقعة في الاقتصاد؟
    كما ان قياس الفقر موضع خلاف. في اسرائيل يحسب خط الفقر حسب المداخل فقط، بينما العديد من خبراء الاقتصاد والمجتمع يعتقدون بانه يجب احتسابه ايضا حسب النفقات. ويشارك في هذا الرأي ايضا محافظ بنك اسرائيل ستانلي فيشر، ويمكن الافتراض بانه في السنوات القادمة سيختلف القياس.
    في العديد من البلدان الغربية يقدرون فقر الانسان حسب سلسلة معطيات ومقاييس معقدة اكثر بكثير مما هو متبع في اسرائيل. وزير الرفاه في حكومة طوني بلير في بريطانيا نشر في نهاية التسعينيات وثيقة تعرف الفقر حسب 40 مقياس مفصل، بينها مستوى السكن، التعليم، حق الوصول الى التعليم والصحة، قدرة ادارة الميزانية، تاريخ العمل في العائلة وغيرها. تحليل كهذا للمعطيات مرغوب فيه في اسرائيل ايضا. وهو كفيل بان يساعد ايضا في تحويل التقرير السنوي من وثيقة طقسية الى قاعدة جدية للعمل ضد الفقر، ولا سيما في ايام الازمة الاقتصادية التي من شأنها أن تجلب معها اقالات واسعة في الاقتصاد.
    -------------------------------------------------------



    يديعوت – مقال افتتاحي – 24/11/2008

    الازمة التالية – أمريكا ضد المستوطنات
    بقلم: دوف فايسغلاس
    مستشار رئيس الوزراء السابق

    التبطل الذي تظهره حكومة اسرائيل في معالجة البؤر الاستيطانية غير المسموح بها يدل على ان وزراءها ليسوا واعين بما فيه الكفاية لشدة المشكلة السياسية التي لاسرائيل في كل ما يتعلق بالاستيطان في يهودا والسامرة وكم من شأن هذا الموضوع أن يورط اسرائيل في أزمة سياسية تمس بمصالح حيوية اخرى لها.
    لا يوجد دولة في العالم توافق على المطالب الاقليمية لاسرائيل في يهودا والسامرة ولا ترى في الاستيطان اليهودي خلف الخط الاخضر عملا ليس قانونيا وعائقا في وجه تسوية سياسية اسرائيلية – فلسطينية. وحتى ادارة الرئيس بوش – ولعلها الاكثر ودا لاسرائيل منذ تأسيسها – عارضت بحدة كل نشاط اسرائيلي في يهودا والسامرة ليس عسكريا حيويا.
    الادارة الامريكية ترى في كل اراضي يهودا والسامرة مخزونا اقليميا لاقامة دولة فلسطينية مع قدوم الوقت. الوجود المناسب للدولة الفلسطينية يستوجب، برأي الامريكيين ارضا اقليمية فلسطينية كاملة متواصلة ومترابطة بين اجزائها المختلفة وليس "قطعة من الجبنة السويسرية" على حد تعبير وزيرة الخارجية رايس. اما المستوطنات، فحسب رأي الادارة، ولا سيما تلك التي توجد في اعماق الاراضي الفلسطينية، تبتر وتمزق الدولة الفلسطينية المستقبلية وتحبط تسوية مستقبلية، حيوية هي ايضا لاسرائيل.
    في معظم المواضيع السياسية اتفقت اسرائيل والادارة اتفاقا تاما. وفقط في كل ما يتعلق بالبناء في المناطق لم تتوقف الخلافات في الرأي، التوتر والاحتكاك. في صيف 2002 تعهدت اسرائيل بالامتناع عن توسيع المستوطنات: لن تصادر اراضي لاغراض الاستيطان، لن تقام مستوطنات جديدة، سيحظر الاستخدام لاموال الدولة لاغراض الاستيطان او تشجيع المستوطنين ويمنع البناء في المستوطنات الا في نطاق "خط البناء" القائم (في داخل المستوطنات نفسها).
    في خطة خريطة الطريق كررت اسرائيل تعهدها بالكف عن كل نشاط استيطاني في يهودا والسامرة وازالة بؤر استيطانية غير مسموح بها. صحيح انه منذئذ امتنعت الحكومة عن اقامة بلدات جديدة، ولكن اضيفت بؤر استيطانية غير مسموح بها وفي هذه اللحظة لم يتوقف البناء في البلدات القائمة.
    في رسالة الرئيس بوش لرئيس الوزراء شارون في نيسان 2004 وصلت الادارة الى "نهاية" تفهمها لمطالب اسرائيل الاقليمية: الكتل الاستيطانية الكبرى. فقد فهمت الادارة بانه بالنسبة للواقع الجديد الذي نشأ على الارض سيكون "غير عملي" مطالبة اسرائيل بانسحاب كامل الى حدود 1967، وكل تسوية مستقبلية تستدعي مراعاة الواقع الديمغرافي الذي نشأ على مدى السنين. وبتعبير آخر: الاعتراف بحق اسرائيل في الكتل الاستيطانية بقوة الفعل والحقائق على الارض، ولكن ليس بقوة الحق والقانون.
    الاعتراف الامريكي بالطلب الاسرائيلي للسيطرة على الكتل الكبرى واستمرار تطويرها ترافق بطلب من اسرائيل الامتناع عن كل نشاط استيطاني في المناطق خارج الكتل. من هناك، برأي الادارة، ستخرج اسرائيل، كجزء من التسوية الدائمة مع الفلسطينيين، هناك محظور البناء وتغيير الواقع على الارض.
    خطة فك الارتباط هي التي منعت أزمة علنية وحادة في الموضوع. الادارة أخذت الانطباع من المبادرة الاسرائيلية، ورؤساؤها وثقوا بشارون، وصدقوا قوله بانه في التسوية الدائمة ستنسحب اسرائيل من مناطق احتلت وقدروا تقديرا عميقا قدرته على الايفاء بكلمته.
    الملابسات المخففة التي سادت في حينه لم تعد قائمة. من الصعب التصديق بان الادارة الجديدة في واشنطن ستكون اكثر تسامحا ومراعاة من سابقتها. واسرائيل ستكون مطالبة بالايفاء بتعهداتها فورا ومواصلة سحب الارجل ستؤدي الى ورطة سياسية خطيرة.
    ------------------------------------------------------

    قسم التقارير والمقالات الاثنين 24/11/2008
    يديعوت - مقال – 24/11/2008
    الخليل – بيت السلام
    بقلم: الياكيم هعتسني
    محامي مستوطن متطرف
    (المضمون: ضابط من كريات أربع تطوع لمحو الشعارات عن حائط المسجد. هو وليس فاعلي الفعلة النذلة يمثلنا).
    كأحد سكان كريات اربع منذ 36 سنة فاني أتوجه من هنا الى الشيخ فريد خضر الجعبري من الخليل، الذي التقينا في بيته مع رؤساء العشائر من المدينة، وقدم له رئيس مجلس كريات أربع شهادة تقدير لنشاطه من أجل الجيرة الطيبة واتفق على الابقاء على العلاقة الطيبة. وانا أتوجه ايضا الى جيران بيت السلام، الذين تصرفوا مع جيرانهم الجدد بكياسة وباحترام.
    لشدة الالم، السلام في بيت السلام خرقته السلطات، التي قلبت كل حجر سياسي وقانوني لطرد اليهود من البيت. هم – وليس الجيران العرب. وعليه فمؤلم لي باضعاف ان كتبت شعارات مضادة على حائط المسجد ودنست شواهد في المقبرة الاسلامية.
    رجاء، تقبلوا مشاعر الاسف ليهود المنطقة، معظمهم إن لم يكن كلهم، الذين في ضوء هذه الافعال البربرية – فاهانتكم هي اهانتهم وألمكم هو ألمهم. ممثلونا أعلنوا بان هذه الجرائم نفذها غرباء، وقد طردوا، ونأمل ان تطالهم يد القانون.
    وليسجل رجاء سكان الخليل أمامهم بان جيرانهم اليهود يحترمون دينهم وراح موتاهم ويأملون بحياة من الاحترام المتبادل كما ينبغي في مكان راحة ابراهيم، أبينا الاول، هنا في الخليل. ضابط من كريات أربع تطوع لمحو الشعارات عن حائط المسجد. هو وليس فاعلي الفعلة النذلة يمثلنا.
    ومن هنا، الى نداء المعركة الجديدة: "المستوطنون يرفضون قرار المحكمة العليا حول بيت النزاع".
    خرق أمر محكمة العدل العليا في اعادة مقتلعي اقرث وبرعم، واستسلام "سلطة القانون" في فقيعين (البقيعة)، اغماض العيون في ضوء عشرات الاف الاجتياحات لاراضي الدولة والبناء غير القانوني من العرب على جانبي الخط الاخضر، كل هذه ليست مهمة. فقط الحياة اليهودية في بيت واحد في الخليل هي كنهاية الدولة.
    ولم يسأل أنفسهم ناشري الكراهية لماذا نفذ المستوطنون باستسلام قرار محكمة العدل العليا حول ألون موريه وانصرفوا من اراضي قرية روجيب ولماذا يتفاوض مجلس "يشع" حول السبيل لاطاعة تعليمات محكمة العدل العليا في موضوع ميجرون، وفقط بسبب البيت في الخليل القي بكلمة "صدوم"، وليس غير القاضي المتقاعد اوري شتروزمن من كتب: "لا غرو في صرخة المستوطنين الذين ليست المحاكمة العادلة التي وجهت اعتبارات محكمة العدل العليا، بل مذهب سياسي".
    جمهور في ربطة خنق اوامر الاحتلال العسكري – محظور البناء، محظور نصب الكرفانات، محظور توسيع السكن – جند مليون دولار واشترى بيتا. البائع، تحت التهديد وبعد ذلك في السجن الفلسطيني، تنكر للصفقة. ولكن بعد ان التقطت صوره بالفيديو وهو يعد النقود ويوقع على اتفاق البيع وتأكدت صحة الصور تبقى للشرطة كذريعة اخيرة لطرد اليهود حجة أن التصرف بالبيت يبقى بيد البائع العربي، لان المرممين بتكليف منه عملوا هناك. وعندها امتشق اليهود الشريط الذي يظهر فيه البائع يعترف بان الترميمات نفذت، مقابل المال، من أجل المشترين.
    هذا الشريط رفضت محكمة العدل العليا قبوله. هل يحتمل في تل أبيب أن يستأجر شخص ما طريشا، والطريش يرفض الخروج، وعندما يدخل صاحب البيت الى بيته تخليه الشرطة بالقوة لصالح طريشه ومحكمة العدل العليا تغلق اذنيها امام صرخته؟ لا، هذا لا يحتمل الا في الخليل.
    يهود الخليل يخضعون للحكم العسكري، الذي يستخدم ضدهم انظمة وضعت ضد سكان محتلين. والان يشعرون ان في قصر العدل، حيث الجميع متساوون امام القانون ليس لديهم ما يبحثون عنه. ناشرو الكراهية، الذين يسعون الى تحويل كل الشعب من بيت سلام الى بيت نزاع، اختاروا لهم ميدان معركة بيتا في الخليل. فهل هناك من يمكن أن يقف في وجههم.
    ------------------------------------------------------
    التعديل الأخير تم بواسطة خطاب المقدس; الساعة 24-11-2008, 01:26 PM.

  • #2

    معاريف - مقال – 24/11/2008

    الى اين اختفى العقل؟
    بقلم: كوبي نيف

    (المضمون: كيف حصل ان الضباط الكبار الذين يعدون بان يكونوا زعماء عظام، يظهرون في الحالة المدنية كعدم او كسياسيين هاذين يثرثرون بالكليشيهات).

    صبح مساء، مع خروج الجنرالات والادميرالات ووكلاء المخابرات والموساد الكبار، الى الحياة المدنية، ممن لم يقودوا ويديروا فقط اذرع امن هائلة، بل عرضوا بصفتهم "قادة لامعين" يظهرون كمهرجين عدم يثرثرون بكليشيهات في افضل الاحوال ويهذرون بالهراء في اسوئها. اناس ما كنت لاعطيهم ان يقودوا ليس فقط سلاحا او جناحا او شعبة، بل مشكوك ان اكون اسمح لهم بان يقودوا حذاء او حتى بابوجا.
    إذن كيف مع ذلك يحصل هذا؟ كيف نجح مثل هؤلاء الاشخاص في الوصول الى القيادة في اعلى صفوف اذرع الامن المختلفة، وعن دورهم قيل في اثناء خدمتهم بانهم ذوو عقول لامعة ومذهلة وقدرة قيادة استثنائية لا مثيل لها؟ كيف يمكن لهذا ان يحصل، انت تسأل نفسك، حيال الضابط الكبير الدوري الذي نزع بزته ويبسط في مقابلة تلفزيونية هازئة جملة هذيانه السطحي، كيف يمكن لهذا ان يحصل؟ إذ انه حتى الهزء الجديد هذا قالوا انه عبقري التفكير جريء التعبير وها هو ايضا، تقريبا مثل كل اسلافه الكبار، يبيع هراء كأنه اخترع لتوه الدولاب.
    اين الخطأ هنا؟ حتى الان قالوا لنا انه لا يوجد هنا اي خطأ بل يدور الحديث عن فارق بين العقائد المختلفة. بمعنى، المزايا المطلوبة من قائد في مبنى ذي مراتبية مغلقة مثل الجيش تختلف تماما عن المزايا المطلوبة من زعيم في مبنى ديمقراطي مفتوح في الاطار المدني. وعليه فان قسما من قادة الجيش ممن اعتادوا على مدى عشرات السنين المبنى العسكري يجدون صعوبة في التكيف مع المبنى المدني.
    يحتمل أن يكون هناك فارق، ويحتمل ان يكون من الصعب التكيف. ولكن هل يحتمل ان يكون الفارق بين الجيش والحالة المدنية هو أنه فيما يكون ينبغي من اجل النجاح في الحالة المدنية نوع ما من الحكمة، فيما أنه من اجل النجاح في الجيش هناك حاجة الى نوع من انعدام الحكمة؟ أيحتمل أمر كهذا؟ ام ربما، وهذا الجواب ايضا يعرض احيانا، انه في اللحظة التي ينزع فيها هؤلاء الكبار بزاتهم ويبدأون التنفس للهواء النقي للحالة المدنية، يحدث عندهم نوع من النوبة الطبية المفاجئة، مثابة "نوبة دماغية" كتلك واذا بكل او على الاقل جزء هام مما كان رائعا فيه في الجيش، يشطب بضربة واحدة وكأنه لم يكن ولهذا فانهم يصبحون في الحالة المدنية مجرد، واعذروني، تنابل عاديين.
    ويحتمل ان يكون لهذا اللغز حل آخر، مقلق ومزعج، وهو أنهم بالضبط هكذا حتى عندما كانوا في البزات، وانه تحت غطاء السرية المقدسة التي تلفهم، ينبت لنا في اذرع الامن المرة تلو الاخرى قادة، اذا قلنا ذلك باخف التعابير، ليس ناجحين جدا.
    لعله من المجدي بالتالي ان يتم اخراج فحص القادة الكبار في اذرع الامن من ايدي الضباط الكبار أنفسهم، الذين يعودون ويختارون كبارا مثلهم، وينقل هذا الفحص الى رقابة مدنية ما، لاعفائنا من هذا العجب الكبير للغياب المفاجيء للعقل.
    -------------------------------------------------------



    معاريف - مقال – 24/11/2008

    يأخذون بذلك بقوة
    بقلم: يوسي احيمئير

    (المضمون: من أجل ان تكون الصورة اكثر وضوحا جدير بان يعرض التوأمان من اليسار، كديما والعمل، قائمة موحدة ومثلهما الليكود واسرائيل بيتنا اليمينيين).

    ماذا تقول لكم الاسماء التالية: "ارض اسرائيل لنا"، "ثورة في التعليم"، "الاسرائيليون"، "قلب واحد وروح جديدة"؟ من يمكنه أن يجيب على ذلك بالشكل الاكثر مصداقية هو المحامي الون بخر، مسجل الاحزاب في وزارة العدل.
    قبل اقل من ثلاثة اشهر للانتخابات للكنيست الـ 18، تجد يد مسجل الاحزاب مشغولة جدا. يقفون عنده بالطابور من اجل التسجيل. مثل الفطر بعد المطر تنتظم وتنشأ وتسجل احزاب جديدة. الطلبات، مع اسماء العشرة اوائل في قائمة مؤسسيها، ينشرها المحامي بخر في بلاغات تصدر عنه. وهكذا حظينا مؤخرا بقراءة اربعة تنظيمات حزبية تحمل الاسماء اللامعة آنفة الذكر.
    صحيح حتى الان، يتوزع الـ 120 عضو في الكنيست الـ 17 تلك التي ستنهي عهدها قريبا، الى 13 كتلة، بما في ذلك "الطريق الطيب لاحد يدعى الحنان جلزار. ويتبين أن للشعب الذي يجلس في صهيون لا تكفي هذه الجملة المتنوعة على الرف، ليمثل كل التيارات، كل الاراء، كل المواقف، وهو ينشىء من داخله المزيد فالمزيد من الاحزاب، اذا كانت كلمة حزب بالفعل مناسبة لذلك. احزاب بذات الخفة التي تنشأ فيها، هكذا ايضا تنسى.
    نحن مقلدون كبار لامريكا، في كل مجال تقريبا. فقط ليس في سلوكنا السياسي. ليس هناك مثل الشعب اليهودي – والاقلية العربية في تسير في اعقابه – من حيث الانشقاقات، وكثرة الاراء، والطموحات الشخصية المتناثرة. لـ 300 مليون امريكي يكفي حزبان. اما 7 ملايين اسرائيلي فبصعوبة يتدبرون مع دزينة. وهكذا نحصل نحن على خريطة حزبية متناثرة جدا. وضع يجعل من الصعب بالطبع تشكيل سريع لحكومة مستقرة وجديرة في الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط. واذا لم يكن هذا بكاف، فان المزيد فالمزيد من الاشخاص يعبرون عن انفسهم بنمط: "ليس لدي من ومن أجل ماذا اصوت له".
    الاحزاب الصغيرة تصبح اكثر فأكثر قطاعية وفئوية. ولكن الجمهور في اغلبيته الساحقة يعرف بان الحسم الحقيقي سيتم بين حزبين كبيرين ولهذا فان المعركة الحقيقية هي بينهما. هذا ما ينبغي ان يوجه خطى الناخب في الانتخابات القريبة. المواطن الذي يرغب حقا في المشاركة في الحسم، المقترع الذكي لن تغريه بطاقة حزب صغير حتى لو كانت مصيبة اكثر على حد ذوقه. وهو سيحسم بين الحزبين الكبيرين من اليمين – الليكود، وبين الحزب الكبير من اليسار – كديما او العمل. وكي تكون الصورة اكثر وضوحا جدير بان يعرض التوأمان من اليسار، كديما والعمل، قائمة موحدة ومثلهما الليكود واسرائيل بيتنا اليمينيين.
    وهكذا تبقى على يمين الليكود واسرائيل بيتنا شظايا الاحزاب اليمينية، الدينية، وهكذا على يسار حزب كديما – العمل، تكون ميرتس مع المفكرين المغرورين لديها، والعرب.
    هل يوجد احتمال بان ترتسم الصورة هكذا قبل الانتخابات؟ بالتأكيد لا. الايغو الزائد للاعبين الرئيسيين في الساحة السياسية لن تسمح لهم بالامتزاج الطوعي بالتخلي عن مكانتهم في رئاسة القائمة حتى لو كانت وهمية. ولكن اذا لم يسمح السياسيون بذلك فان على الناخب أن يأخذ هذه المهمة الى يديه. قبل كل شيء، فليتفضل للتوجه الى صندوق الاقتراع. وثانيا، لا ينبغي أن يغريه التصويت لحزب صغير، بل لواحد من الحزبين الكبيرين: الليكود او كديما (العمل)، كل ناخب وميل قلبه الايديولوجي - السياسي. حسب استطلاعات نهاية الاسبوع يتبين أن بالفعل هذا هو الميل – التصويت للحزبين الكبيرين. وحسب تلك الاستطلاعات، صحيح حتى الان، فان الجمهور سيضع بيد الليكود عجلة السلطة في السنوات القادمة. فهل سينجح الليكود في الحفاظ على الزخم حتى 10شباط؟ بيده الامر، بيد 96 الف من منتسبيه. الامر منوط قبل كل شيء بتركيبة القائمة التي ستنتخب بعد نحو اسبوعين.
    -------------------------------------------------------
    اسرائيل بيتنا - مقال – 24/11/2008
    اسرائيل والولايات المتحدة:
    كيمياء بين رئيس وزراء ورئيس
    بقلم: زلمان شوفال
    السفير الاسرائيلي الاسبق في واشنطن
    (المضمون: الرئيس الجديد قد تغريه، إذن، افكار جديدة، مثل "السلام الاقتصادي" مع الفلسطينيين والتي طرحها نتنياهو عليه في لقائهما في القدس).
    معظم الاحتمالات تشير الى انه في اثناء اداء الرئيس الامريكي الجديد براك اوباما اليمين القانونية سيلتقي في مكان ما في شهر اذار او نيسان، مع رئيس وزراء اسرائيل – الرجل الذي سيجلس الى جانبه في الغرفة البيضاوية سيكون بنيامين نتنياهو. من أجل منع ذلك بدأت الاحزاب والشخصيات الذين يتنافسون امام نتنياهو، ولا سيما مستشاريهم، التمسك بدولاب نجاة متآكل ومثقوب من الماضي: عرض الليكود بشكل عام ونتنياهو بشكل خاص كمن لا ترغب الادارات الامريكية، ولا سيما الديمقراطية، في العمل معهما. وعليه فعلى الناخبين الاسرائيليين ان يختاروا في صناديق الاقتراع كديما او العمل.
    لا ننشغل هنا بالتاريخ، ولكن نظرة غير منحازة في الماضي تدل على ان العلاقات بين حكومة بيغن وادارة كارتر، مثلا، تعززت – وذلك رغم خلافات ومواجهات غير قليلة بينهما، مثل المواجهة التي أجبر فيها موشيه دايان، وزير خارجية بيغن الامريكيين على التخلي عن مؤتمر جنيف، او المواجهة الحادة بين بيغن وكارتر غداة مؤتمر كامب ديفيد في موضوع المستوطنات. هكذا ايضا كان بعد الانتقاد في ادارة بيغن لقصف المفاعل العراقي في اوستريك. والناخب الاسرائيلي؟ رغم المواجهات واصل التصويت لليكود.
    صحيح أنه يحتمل بان تكون المواجهات مع بوش الاب وبيكر ساهمت في أن يخسر اسحق شمير الانتخابات امام اسحق رابين، ولكن بالمقابل، ارئيل شارون – ولعله الرجل الاكثر كرها على الحزبين الامريكيين – تبارك بتعاون استثنائي مع بوش الابن رغم أنه لم يغير مواقفه، وعندما غيرها بعد بضع سنوات لم يكن هذا بسبب ضغط امريكي. وسيقال انه بينما كان بنيامين نتنياهو في رأس حكومة اسرائيل في المرة السابقة كان لادارة كلينتون تفضيل لحزب العمل ورئيسه، ولكن هذا كان لاسباب اخرى. ومثلما اشارت مادلين اولبرايت، وزيرة الخارجية الامريكية، في مذكراتها: كحجم التوقعات من باراك، هكذا كانت خيبة الامل منه. وبالمناسبة، رغم الصعود والهبوط في العلاقات، فان الميزان النهائي للمواضيع الامنية وغيرها في عهد نتنياهو كان ايجابيا، بل وايجابيا جدا.
    وماذا الان؟ مع كل العطف والنفور، فان الدول تعمل اساسا انطلاقا من مصالحها. ليس للعلاقات الشخصية اي قيمة – ومن هذه الناحية فان "الكيمياء" التي نشأت بين اوباما ونتنياهو ايجابية – ولكن اهم منها الحقائق الاخرى. اولا، كلاهما يريدان ان ينجحا في منصبيهما ويضمنان مكانتهما لسنوات طولة. اوباما غير معني بالمخاطرة في الاخفاقات، ومثلما لا بد تعلم من اسلافه، فان النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني، ومنحاولات حله تكاد تكون وصفة مؤكدة للفشل. واذا ما حاكمنا الامور حسب رسائل تصل من حاشية اوباما، فان التفضيل الذي يفترضه الواقع من ناحيته سيكون على اي حال معالجة الازمة الاقتصادية اولا. وبالنسبة للشؤون الخارجية، فهناك سيحظى بالصدارة العراق، ايران وافغانستان. وهذا لا يعني أن الادارة الجديدة سترغب أو ستستطيع تكنيس الموضوع الاسرائيلي – الفلسطيني (وربما السوري) تحت البساط، ولكن لماذا ندخل الى حقل الالغام منذ بداية الطريق؟
    وفضلا عن ذلك، فان مسار انابوليس لا يتماثل مع اوباما بل مع بوش، ولا يتحمس اي رئيس جديد للعمل حسب نهج سلفه. الرئيس الجديد قد تغريه، إذن، افكار جديدة، مثل "السلام الاقتصادي" مع الفلسطينيين والتي طرحها نتنياهو عليه في لقائهما في القدس (شخصيات في محيط اوباما شهدوا انه تأثر بها).
    "قصة الغرام" بين نتنياهو واوباما بدأت، بالمناسبة، قبل سنوات، عندما اقنع نتنياهو السناتور الشاب بالحاجة الى وقف الاستثمارات الغربية في ايران والاخر بادر لان يقر في الكونغرس تشريع بهذه الروح. ناهيك عن ان الامريكيين يعرفون ان في اسرائيل حكومات الوسط – اليمين وحدها هي القادرة على اتخاذ قرارات تحظى بتأييد اغلبية الجمهور. وبالتالي يبدو انه من كل النواحي اوباما ونتنياهو سيتعاونان جيدا، الامر المهم لشعب اسرائيل.
    -------------------------------------------------------


    هآرتس - مقال - 24/11/2008
    هل يوسف من الحمير
    بقلم: يوسي سريد

    من المعروف ان عوفاديا يوسف هو من "كبار الفقهاء". كل شعب اسرائيل الذي يتعامل معه يسارع الى الاعلان عن عظمته التي هي من الامور الشهيرة وليست بحاجة للمزيد من البراهين. فاليكن. ولكن ان كان يوسف بالفعل كبيرا في علم التوراه وقادرا على طحن الجبال ورفعها فربما تكون التوراه نفسها اقل مما يقدرون. ليس من المعقول ان يكون هو كبيرا والتوراه كبيرة ايضا ان حكمنا على الامور وفقا لتصريحاته ودرره التي يطالعنا بها.
    كثيرون يوصون بعدم الاهتمام كثيرا بتصريحاته التي تتسم بالجهل فكل تعليق عليها حسب رأيهم يحفزه ويحثه على فتح فيه مرة اخرى وامطارنا بالمزيد من ابداعاته الروحانية. من المحتمل ان يكونوا محقين في موقفهم هذا. ومع ذلك نقول ان كبير المعلمين واستاذ الاساتذة ليس معصوما على الخطأ وليس معفيا منه.
    علينا ان نتوقع ردا رئاسيا ملائما من شمعون بيرس ايضا الذي اعترف قبل اسابيع علانية امام الرب لانه منحنا وجود انسانٍ على مستوى وعظمة يوسف. عندما لا يأتي الحاخام للرئيس كالمعتاد في الدول السليمة الطبيعية، لا غرابة ان تغلبت فجاجة رأي كبير الفقهاء على المنطق القويم. ان اراد الحاخام اتى اليه ولكن بيرس هو الذي أراد وكلف نفسه عناء الذهاب الى الحاخام متمرغا بتراب قدميه والآن يعلو هذا التراب الى السماء مغطيا كل الاطفال الذين اسروا بين الاغيار من غير اليهود "الغوييم".
    مرة أخرى سَيدعون أمامنا اننا لم نفهم كنه موقفه بالضبط واننا لا نفهم التوراة من سيناء التي تتحدث بلغة الانسان لغتنا. كما ان وردية تحليلات أقوال عوفاديا يوسف قد عممت على الملأ مؤخراً منذ ان ادين الصديق شلومو بن ازري بالارتشاء ولم يجدوا له بعد قائماً ناجحا مثله بالاعمال. من الذي سيفسر لنا الآن أن الحاخام لم يقصد الثناء عليه فيما قاله؟
    وفي ظل عدم وجود مفسرين بارزين سأعرض عليكم خدماتي: يوسف يعتمد بالتأكيد على الجمرة وهي تقول ان كنا أولاً كملائكة فنحن آدميين فنحن حمير وليس كحمير بنحاس بن يائير. ان كان الامر كذلك وان كان الاعتماد على ذلك فلماذا هذا الهرج والمرج في الواقع. فالملائكة لم يكونوا هم الاوائل وانما كان الآدميون هم الاوائل وهذا واضح للجميع. لذلك في ظل الوضع الناشىء نصبح حميراً في ظل تناقص الجيل. والحاخام لم يقصد اخراج نفسه من المجموع او عن القاعدة والكفران بالمبدأ فهو ايضا أشبه بالحمير. كلما اقتربت الانتخابات يخرج الجميع للبحث عن الاصوات. شاس ايضا تخرج للبحث عن الملكوت في ولاية كاملة ممارسة الابتزاز ومحاولة الدخول للحكومة القادمة. وزعيمها الروحي في المقدمة. ولكن يتبين له ولهم ان الملكوت لم يعد مثلما كان ذات مرة وفيه شيء حميري بعض الشيء اليوم.
    ولا تقول – لا يمكن ان يحدث ذلك: كل شيء قابل للحدوث وقد تشاء الظروف أن يودع حقيبة التعليم بيد شخص متدين يأتمر بإمرة حاخامه. هم يبحثون عن ملكوت التعليم والتربية وقد يحصلون عليه ان لم توخى الحذر والحيطة بأنفسنا وبنفوس ابنائنا. من حقهم ان يعلموا ابنائهم كما يريدون ودربهم ليس درب البلاد كلها التي سبقت نزول التوراة كما ان دربهم ليس دربنا.
    يوسف كشف امام اتباعه عن نهجه في خطبته الاسبوعية يوم السبت – كيف نغري الفتيان على الايمان والتصويت: "لا يتوجب اهانتهم" قال، "لا تتحدث معهم الا بلغة رقيقة مستخدمين الثناء غير الحقيقي حتى عليكم أن تتجنبوا تنفيرهم منكم وابعادهم عنكم" قال الحاخام معززا ومدعما خطبته بآية توراتية، "أثبت أنك ذكي فيحبونك".
    أما "الحمير" فقد أطلقهم وارسلهم لأخيه. لتتخيلوا ما الذي سيخرج من روحه ويفلت من لسانه عندما ينتهي موسم الاغراء بعد الانتخابات وبعد أن تسقط قلعة التعليم والتربية بيديه وبيد المؤتمرين بأمره.
    يا ويلنا ان كان هذا معلم الجيل وأستاذه وان كان هذا كبير رجال التوراة. أرض الظباء اختفت وعوفاديا يوسف هو ملك اسرائيل – ارض الحمار – الذي يحكمنا بقبعته السوداء.
    ------------------------------------------------------

    هآرتس - مقال - 24/11/2008
    الحقائق لا تشوش تفكيرهم
    بقلم: نداف شرغاي

    (المضمون: النيابة العامة والجهاز القضائي يتعاملان مع قضية المنزل في الخليل بمنظار سياسي وليس مهني)

    الخليل بالنسبة للنيابة العامة للدول ومحكمة العدل العليا هي مدينة عربية يقطن فيها بضع مئات من اليهود حتى "التسوية الدائمة". أما الخليل بالنسبة للمستوطنين فهي مدينة الآباء والأجداد التي عاش فيها اليهود وقتئذ "الى الابد" وسيبقى هناك "للأبد".
    الخليل التي أقام فيها داوود مملكته قبل احتلال القدس هي أيضاً مرآة حقيقية للخط الذي يقسم المجتمع الاسرائيلي بين الصهيونية السياسية العلمانية التي تعتبر هذه البلاد ارض لجو وبيتا قوميا قبل كل شيء وبين الصهيونية الدينية التي تضرب بجذور وجودها في الديني اليهودي قبل كل شيء. خط فاصل بين من يعتبر "مستقبل الابناء أهم من قبور الآباء" وبين من يقول أن "لا مستقبل للابناء دون قبور الآباء"، لا ماديا ولا روحيا.
    السنوات غذت قبول هذين التيارين ببعضهما البعض. واقيل بن غوريون مثلا الذي كان أكبر مازج للتيارين اعتقد "اننا سنرتكب خطأ فادحا ان لم نستوطن الخليل بأكبر قدر ممكن وأسرع وقت ممكن". أعضاء الكنيست الواحد والخمسون أيضاً وقعوا على رسالة المعارضة لاخلاء "بيت السلام" يمزجون بطريقتهم التيارين معا ومثلهم موريس ابراهام من نيويورك الذي باع صندوق تقاعده لشراء بيت في الخليل وربط كريات أربع في مغارة الماكفيلا ولكن الان في قضية "بيت النزاع" في الخليل تم اجتياز كل الحدود من الجانبين. المتعصبون اليهود من هامسكيا التيار الاستيطاني الذين يجب أن يوضعوا في السجن يعتدون على قبور المسلمين ويلحقون الأذى بالعرب والجيش وفي اطار ذلك يدعي عضو كنيست سابق تم كاديما أسوأ من حماس ويقول حاخام اسرائيلي عن دولة اسرائيل انها عدو الشعب (ومن ثم يتراجع عن ذلك).
    ومن الناحية الأخرى يقوم الحكم المركزي (الذي ليس هامسكيا) بتطوير تعصب خاص به حيث يصبح الهدف – طرد اليهود من الخليل – مبررا لكل الوسائل المستخدمة لدرجة انه وابواقه اصبحوا عنيفين ومصابين بالصم والعمى حتى في ظل الحقائق والمباديء الأخلاقية.
    إليكم على سبيل المثال مسألة "صغيرة":- حكم الاعدام الذي تفرضه السلطة على كل "مجرم" يبيع الأرض لليهود. لو كانت اسرائيل دولة طبيعية سليمة لهب جهازها الرسمي صارخا ضد هذا الحكم لانه يعتبر في آخر المطاف اباحة بالقتل. ولكن هذا القانون يقابل بلا مبالاة عندنا لان فرسان حقوق الانسان يعتقدون على ما يبدو ان الفكر الذي يبيع الارض لليهود مجرم.
    من أصغى للشريط الذي عرضه المستوطنون على محكمة العدل العليا لا يفهم كيف لم يفعل القضاة الحد الأدنى الملائم – وكالة الدول بأن تعيد النظر في موقفها من المنزل المتنازع عليه. هذا الشريط يتضمن كل شيء. البائع يروي هناك أنه باع وحصل على المال وانه قام بالترجمات لصالح المشتري ويذكر ايضا الضغوط الشديدة التي تمارس عليه من قبل السلطة. المذهل هو أن النيابة العامة والمحكمة لا ينفيان صحة الشريط إلا أن النيابة ترفض التعامل معه لاسباب شكلية رسمية فقط.
    أضيفوا لذلك حقيقة أن فايد الرجبي البائع الذي ادعى في التحقيق الاول معه في شرطة الخليل انه لم يبع البيت أبداً وفي مرحلة متقدمة ظهر في شريط الفيديو وهو يحصي المال وغير روايته مرارا. هذا دليل راسخ على تحويل لحقه العدالة لخدمة الاعتبارات السياسية.
    لا شك أن ملفا مشابه في داخل دولة اسرائيل الصغيرة كان سيخضع لمعاملة أخرى في محكمة الصلح أو المحكمة المركزية أما في ملف "منزل النزاع" في الخليل فقد قرر أحد ما أن لا يسمع للحقائق بأن تشوش تفكيره. وهذا ما يؤكده القاضي المركزي المتقاعد اوري شتروزمان عندما يؤيد المستوطنين في احتجاجهم على المحكمة وقرارها غير العادل.
    على وزير الدفاع ايهود باراك أن يأخذ كل ذلك بالحسبان بمحكمة العدل العليا خلافا لما نشر لم تأمر الدولة باخلاء المستوطنين من المنزل المتنازع عليه وانما سمحت لها فقط بأن تفعل ذلك. بتشكيل طاقم لتقصي الحقائق غير ملزم. الا ان تأخير التدخل الان يصدر قرار المحكمة المركزية وفقا للحقائق مسألة صحيحة ومطلوبة.
    ------------------------------------------------------

    هآرتس - مقال - 24/11/2008
    اوباما أم بيبي
    بقلم: امير اورن

    (المضمون: بامكان حكومة تسيبي – باراك أن تتعاون مع إدارة اوباما لتسوية الصراع الاسرائيلي العربي وفقا لخطة سكوكروفت)

    الانتخابات العامة القادمة من دون داع كان على الحكومة المنصرفة أن تواصل عملها لعامين أكثرين في تركيبة جديدة وتحت قيادة تسيبي ليفني لو دفع اولمرت لحاله "عدم القدرة" على اداء منصبه بعد استقالته. عندما اتضح ان اولمرت لا يتطوع من تلقاء نفسه للدخول في هذه الحالة القانونية كان على حزبه أن يزيحه الا أن كاديما ظهر لحزب ضعيف ميال للانتحار.
    نشأت دائرة سحرية سياسية قانونية. اولمرت لم يكن ليتمكن من البقاء في منصبه خلال انتظار تشكيل الحكومة التالية لو أن المستشار القضائي للحكومة بيني مازوز طبق ما وعد به في آب لاتخاذ قرار في قضية تقديم اولمرت للمحكمة في القضايا المختلفة. إلا أن مازوز امل ان تنجح ليفني في تشكيل الحكومة وتوفر عليه سابقة تقديم لائحة اتهام ضد رئيس وزراء في منصبه الرسمي بنيامين نتنياهو الذي يسعى لايقاف العملية السياسية نفذ الى هذا الشرح. اولمرت الحق بسلوكه الاناني ضررا فادحا في فرص السلام التي يقوم بتوزيع الكلمات الفارغة باسمها.
    ليس لزيارة اولمرت لبوش في هذا الاسبوع مغزى سياسي أو أمني. كلاهما مسؤولان عن الادارة الجارية للامور من دون صلاحيات ملزمة مستقبلية. تأثير بوش على ادارة براك اوباما وعلى الكونغرس معدوم. ومن السخافة غير المحدودة ان يسعى اولمرت للحصول على تأييد بوش لامداد اسرائيل بطائرة (اف – 22) الحربية. توصية بوش لن ترفع المسألة أو تنزلها. سلاح الجو الامريكي أوضح للكونغرس بأنه يحتاج لهذه الطائرة المتطورة حتى يحافظ على تفوقه النوعي في العالم.
    الكونغرس اقتنع بهذا التفسير وحظر توريد الطائرة ولو لدول صديقة مثل اليابان أو اسرائيل. وزير الدفاع روبرت غيتس الذي يتحفظ من الاستثمار المفرط في طائرة (اف -22) يفضل ابقاء القرار بشأن استمرار المشروع للادارة القادمة. دور اسرائيل ما زال بعيدا في الطابور.
    حتى بداية كانون الاول موعد لقاء ايهود باراك مع نظيره الامريكي سيتضح ان كان غيتس سيبقى في منصبه في ادارة اوباما أم لا. غيتس كان في ادارة بوش الاب نائبا لمستشار الأمن القومي برنت سكوكروفت. وفي السبعينات عندما كان مساعدا لرئيس السي.آي.إيه في الجزائر. هذه مؤشرات هامة لمعرفة نسيج علاقات مسنين من امثال سكوكروفت الجمهوري وبجسينسكي الديمقراطي اللذان يظهران مؤخرا كثنائي في كتاب مشترك ومقالات ومقابلات. كل واحد منهما على حدة هو نصف كيسنجر الا الا انهما يصبحان مؤثرين كثنائي. اوباما يصغي لكليهما.
    بفضل وجود غيتس وزيرة الخارجية المتوقعة هيلاري كلينتون يتكرر اصطفاف الرؤساء المتقاعدين جيمي كارتر وبيل كلينتون وبوش مرتين مع خطة النقاط الاربع التي يقترحها سكوكروفت وبجسينسكي على اوباما لتسوية الصراع الاسرائيلي العربي. أيضاً الجنرال متقاعد جيمس جونز المرشح لمنصب مستشار الامن القومي يستطيع ان يضيف لهذه الخطوة من مكانته الاعتبارية. وسعة اطلاعه كقائد لقوات الاطلسي ومبعوث امني عن ادارة بوش للمنطقة.
    الخطة المذكورة هي صورة معدلة للقرار (242) على مبدأ الارض مقابل السلام. انسحاب اسرائيل من الضفة حتى خطوط حزيران 1967 مع تعديلات طفيفة متبادلة ومتفق عليها (اسرائيل تعطي الفلسطينيين اراضي مقابل الكتل الاستيطانية القريبة من الحدود الدائمة) عاصمتان في القدس المشتركة وفلسطين منزوعة من القدرة على تهديد اسرائيل عسكريا، تعويض مالي بتمويل دولي للاجئين الفلسطينيين الذين سيضطرون للتنازل عن حلم العودة.
    ومن أجل تهدئة الجانبين تقترح الخطة نشر وحدات من الناتو أو قوة متعددة الجنسيات للحفاظ على السلام ليس على طول الجدار وانما في غور الاردن كفاصل بين فلسطين والعالم العربي من الشرق لاحباط أي اتصال معاد مع الاردن ان حدث فيه انقلاب اسلامي. سكوكروفت دعى قبل سنوات كثيرة لنشر قوات امريكية في الجولان مع انسحاب اسرائيل منه في اطار اتفاق مع سوريا.
    هذه خطة واقعية بل وممتازة لانها "امريكية" أيضاً وليست "عربية" فقط. هي مقبولة على أغلبية كبيرة في اسرائيل حتى وان لم تكن مقبولة على المستوطنين وأنصارهم. (وعلى حماس من الناحية المقابلة). لو تشكلت حكومة لبيني – باراك لاستطاعت التعاون مع اوباما – كلينتون في هذا الاتجاه. كاديما والعمل وميرتس قادرون على تبني النقاط الاربع الأمر الذي لا يتوفر في صيغة الليكود تحت تركيبة بيبي – بيغن – بوغي – اوباما او نتنياهو – هذا ما يلمح اليه سكوكروفت وبيجنتيسكي عندما يدعوان اوباما للتحرك فورا ودفع الجمهور الاسرائيلي للتعبير عن موقفه الآن. هما محقان وليس من المتأخر بعد اعادة بناء ما دمره اولمرت.
    ----------------------انتهت النشرة -------------------------
    التعديل الأخير تم بواسطة خطاب المقدس; الساعة 24-11-2008, 01:28 PM.

    تعليق

    يعمل...
    X