ترجمة الصحف العبرية
الاثنين 24/تشرين الثاني/2008
يديعوت احرونوت:
قسم العناوين
- شبكة أمان مليئة بالثقوب.
- مصالح تجارية صغيرة، ازمة كبيرة.
- "اولمرت يخرب علينا الحملة".
- رايس: الوضع السياسي في اسرائيل يعرقل الاتفاق.
- رغيف خبز وكيس حليب.
- شكرا ولكن ليس شكرا.
- في العمل منقطعون عن الواقع.
- قبيلة هندية توقع على اتفاق سلام مع اسرائيل.
معاريف:
- ما العمل الان؟
- الازمة في التوفيرات: فريق خبراء يرد على اسئلتكم.
- المعركة على الثقوب في شبكة الامان.
- تقرير الفقر: استقرار في 2007، توقع قاتم لـ 2009.
- النائب مرجي: مستشارو لفني يذكرون بالنازيين.
- يعلون يقترح التفكير بتصفية احمدي نجاد.
- ابو مازن لحماس: دون حل وسط سأسير الى الانتخابات.
- اليوم قنطار في تلة الصراخ.
هآرتس:
- بينش: وزارة التعليم تأخذ على عاتقها حرية عدم تنفيذ قرارات المحكمة العليا.
- وزارة المالية: الازمة – هي الاخطر منذ 1929.
- تسيبي لفني: من يريد شاس في التعليم فلا ينتخبني؟
- الخطة: بدل بطالة بعد نصف سنة عمل.
- هيرتسوغ: خطر شطب التحسن في وضع الفقر في 2009.
- رئيس العمل ضد وزير المالية: كديما يتلعثم، خطط المالية قليلة ومتأخرة جدا.
- الجيش الاسرائيلي يقدر: 17 مليون شيكل في اليوم لمعالجة مواطني المناطق التي ستحتل.
- باراك: سنحرر شليت في عمليات خطيرة ايضا.
- عباس: سأدعو الى انتخابات مبكرة للبرلمان والرئاسة اذا فشلت المحادثات مع حماس.
اسرائيل اليوم:
- معطيات مقلقة عن مزاج الجمهور في اسرايل.
- 41 في المائة: يخشون الاقالات؛ 61 في المائة: لا يستطيعون التوفير.
- المالية تلعب على الوقت.
- صحيح للعالم 2007: أقل فقرا.
- كديما ضد شاس: "الحرب الثقافية".
- يعلون: لم اقترح تصويت احمدي نجاد.
- باراك: سنحرر شليت – حتى بدون مفاوضات.
- العرب يخشون هيلاري.
* * *
قسم الأخبــــار الاثنين 24/11/2008
الخبر الرئيس – الجيش الاسرائيلي – هآرتس – عاموس هرئيل:
الجيش الاسرائيلي يقدر: 17 مليون شيكل في اليوم لمعالجة مواطني المناطق التي ستحتل../
حساب أجراه الجيش الاسرائيلي في اطار النقاش في الامكانيات المطروحة امام اسرائيل في المواجهة في القطاع. والكلفة تتطرق فقط لتوفير الاحتياجات الانسانية الفورية للسكان الفلسطينيين الذين سيكونون تحت الحكم الاسرائيلي، اذا ما اعيد احتلال القطاع. ويتطرق الحساب الى منطقة محددة من القطاع، الجيش الاسرائيلي كفيل باحتلالها اذا ما تقررت عملية كبرى.
الحساب الاقتصادي جرى قبل نحو سنة، عندما استعدت اسرائيل لامكانية احتلال القطاع في اطار التصعيد. ويدور الحديث عن احتياجات بالحد الادنى للسكان الذين سيكونون تحت الاحتلال، والتي تكون القوة المحتلة ملزمة بتوفيرها بحكم قواعد القانون الدولي. وتتطرق النفقات ضمن امور اخرى الى مؤن حيوية مثل الغذاء للاطفال، الحفاضات ووجبة اساس من الغذاء لكبار السن والاطفال. وفي حساب شهري يدور الحديث عن نحو 500 مليون شيكل في الشهر دون التطرق على الاطلاق للنفقات الجارية التي ينطوي عليها ابقاء قوة عسكرية كبيرة داخل القطاع، جزء منها سيكون ملزما بان يتشكل من وحدات احتياط.
مصدر امني كبير قال لـ "هآرتس" انه عندما بحث جهاز الامن بمعاني احتلال القطاع كان ملزما بان يتناول مثل هذه المسائل ايضا ولا سيما في فترة ازمة اقتصادية عالمية وخلاف متصاعد حول مصير ميزانية الدفاع. وحسب اقواله فانه "عندما نسأل اذا كان بوسع الجيش الاسرائيلي أن يحتل قطاع غزة، فان الرد المهني ايجابي. واضح ان هكذا رغم انه مفهوم لنا جميعا بان هذه لن تكون نزهة سنوية. وسيمر وقت وستترافق هذه باصابات عديدة عندنا ايضا وكذا في اوساط السكان المدنيين الفلسطينيين ولكن المهمة ستتم".
ولكنه اضاف يقول: "اذا دخلنا الى مثل هذه الحملة، فيتوجب علينا أن نأخذ بالحسبان ايضا مسائل اخرى. نحتاج مثلا ان نراعي الصلة بين الساحات المختلفة. أفلن يكلف دخول غزة ايضا اشعال الساحة الشمالية، الاكثر حساسية، حيال حزب الله؟ لمن ننقل العصا؟ (المسؤولية عن القطاع. ع. هـ). توجد سلسلة طويلة من المهمات التي يجب على قوة الاحتلال ان تأخذها على نفسها ولفرحتنا تخلصنا منها عندما خرجنا من غزة من خدمات الصحة الحيوانية وحتى اداء جهاز التعليم. هذه ايضا امور يجب التفكير فيها ولا سيما عندما لا يكون واضحا متى سنتمكن من الانسحاب ونقل المسؤولية ولمن؟
هيئة الاركان العامة في الجيش الاسرائيلي تميل اليوم الى التحفظ من حملة واسعة في القطاع. وحتى بعد تصعيد الاسابيع الاخيرة، يأخذون الانطباع في الجيش الاسرائيلي بان وجهة حماس هي نحو استمرار التهدئة، على الاقل في المدى القريب. وأمس اطلق صاروخ قسام واحد من القطاع. وسقط في ساعات المساء في ارض مفتوحة في النقب الغربي، ولم تقع اصابات.
قضية شليت – هآرتس – من خدمة هآرتس:
باراك: سنحرر شليت في عمليات خطيرة ايضا../
صرح وزير الدفاع ايهود باراك أمس بانه سيعمل على اعادة الجندي المخطوف جلعاد شليت "حتى لو كان ذلك في حملات خطيرة (...) سننفذ كل خطوة مناسبة وممكنة، ليس بكل ثمن وليس فقط من خلال المفاوضات لتحريره (...) هذا موضوع ذو التزام اخلاقي وقيادي. نحن نعنى بهذه المسألة ليل نهار". وقد جاءت هذه الاقوال في مؤتمر "اسرائيل للشباب" في جامعة تل أبيب. وشدد وزير الدفاع على أنه مصمم على تحرير شليت وقال ان جهاز الامن سيعمل في هذا الشأن "حتى لو كان الحديث يدور عن قرارات قاسية وكذا اذا كان في حملات خطيرة". وحسب اقواله، "فاني كقائد ميداني ومقاتل، قدت الناس الى المعركة، رأيت اناسا يقتلون، قدت عمليات انقاذ لرهائن. يجدر ان نتذكر شيئا وحيدا – جلعاد لن يكون الى الديار بقرارات تداهن الشعب. افضل الناس في دولة اسرائيل: الجيش، جهاز الامن، الاستخبارات يجلسون على هذه المسألة. صحيح أننا سنضطر الى اتخاذا قرارات صعبة، ولكني لا اخشى من ذلك اذا كان هذا سيؤدي الى جلب جلعاد الى الديار". كما تطرق باراك ايضا الى مسائل ايران، سوريا، حزب الله، حماس والازمة الاقتصادي فقال ان "الى جانب هذه توجد ايضا فرص – التسوية السياسية مع الفلسطينيين، جس النبض مع السوريين، وسياقات باتجاه سلام اقليمي شامل يشكل ايضا موطىء قدم اقتصادي". وحسب اقواله فان "دولة اسرائيل هي الدولة الاقوى في المنطقة، 1.500كم من حول القدس، بفضل سلسلة الجنود، المجندات والقادة. وحيال جملة التهديدات، هناك حاجة الى المسؤولية، التروي في الاعمال ويدين مستقرتين ومجربتين وذلك الى جانب الانفتاح على التغيير".
السلطة الفلسطينية – معاريف – من عميت كوهين وآخرين:
ابو مازن لحماس: دون حل وسط سأسير الى الانتخابات../
قبل شهرين من نهاية ولاية رئيس السلطة ابو مازن فان السلطة الفلسطينية تقف على شفا أزمة دستورية. وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن أمس بانه يعتزم اجراء انتخابات، سواء للرئاسة أم للبرلمان، منذ بداية 2009، اذا ما فشلت الاتصالات مع حماس. ولاية رئيس السلطة يفترض أن تنتهي في 9 كانون الثاني 2009، فيما أن الانتخابات للبرلمان يفترض أن تجرى بعد سنة من ذلك.
ولكن، وفقا لتعديل القانون الذي يقول بوجوب اجراء انتخابات للرئاسة بالتوازي مع الانتخابات للبرلمان، خطط ابو مازن لتقديم موعد الانتخابات للبرلمان بسنة واجرائها بعد نحو شهرين، غير أن حماس التي تسيطر على البرلمان، أعلنت معارضتها لذلك. كما أن حماس اعربت عن معارضتها لتمديد ولاية ابو مازن، واعلنت بانها ابتداء من كانون الثاني ستكف عن ان ترى فيه رئيسا شرعيا. التقدير هو أن حماس ستعين احد كبار مسؤوليها رئيسا مؤقتا.
وفي هذه الاثناء في اسرائيل، تنعقد اليوم الكنيست في بحث خاص في اثناء الاجازة، بناء على طلب من كتلة الليكود للبحث في اقتراحين عاجلين على جدول الاعمال، يتعلقان بالوضع الامني على حدود الجنوب. النائب جدعون ساعر من الليكود جند لغرض عقد الجلسة 25 توقيعا من النواب رفعت الى رئيسة الكنيست داليا ايتسيك. كما ستنعقد لجنة الخارجية والامن اليوم لسماع استعراض امني وسياسي لوزير الدفاع ايهود باراك وشعبة الاستخبارات في الجيش الاسرائيلي.
معركة اعلامي
ةوبينما يتواصل الاغلاق في غزة، تنطلق قيادة الاعلام الوطني ووزارة الخارجية ضد قرار وزير الدفاع ايهود باراك لمنع دخول صحافيين اجانب الى القطاع. وتطرق مصدر سياسي الى قرار وزير الدفاع فقال ان "نشر نبأ في هذا الشأن في "نيويورك تايمز" الحق ضررا بصورة اسرائيل في العالم. اسرائيل تتخذ صورة من يكم الافواه ويمس بحرية الصحافة. وفي هذه اللحظة نحن نخسر النقاط لان الصحافيين الاجانب يهتمون بالسبب وراء اغلاق المعابر في وجههم، وليس بالقصة الحقيقية التي هي اطلاق صواريخ القسام. وسائل الاعلام الاجنبية اتحدت ضد اسرائيل من اجل رفع الحصار".
مصدر عسكري في قيادة التنسيق والارتباط للجيش الاسرائيلي في قطاع غزة اضاف يقول: "لديهم احساس بان اسرائيل تخفي شيئا ما في غزة ومن جهة اخرى تبث وكالات التلفزيون الاجنبية النقص في الطعام والادوية. ليس لدينا سبيل للتصدي لذلك". وعقب مصدر امني على مزاعم الصحافيين الاجانب فقال انه "حسب قرار جهاز الامن طالما تطلق صواريخ قسام نحو دولة اسرائيل فان المعابر تبقى مغلقة واذا ما فتحت فذلك فقط لعبور بضائع انسانية. والصحافيين ليسوا استثناءا".
الساحة السياسية – يديعوت – من يوفال كارني:
"اولمرت يخرب علينا الحملة"../
مسؤولون كبار في كديما يسيرون في الاونة الاخيرة مع بطن مليئة على سلوك رئيسي الوزراء ويدعون بان ايهود اولمرت يخرب على حملة كديما والرئيسة تسيبي لفني ولا يتصرف برسمية في فترة الانتخابات. وتصاعد الانتقاد في اثناء نهاية الاسبوع بعد أن قرأ رجال كديما الاستطلاعات وفهموا بان حزبهم ضعف امام ميل تعزز الليكود وبنيامين نتنياهو. وادعى بعض المسؤولين، والذين يتماثل قسم منهم مع رئيس الوزراء نفسه بان "اولمرت لا يراعي حقيقة أن كديما دخل في فترة انتخابات". وتناول الانتقاد اساسا تصريحات اولمرت في اثناء الاحتفال الرسمي لذكرى اسحق رابين في جبل هرتسل في القدس حين تحدث صراحة عن عودة الى خطوط 1967".
وقال احد المسؤولين، وهو وزير يجلس حول طاولة الحكومة: "انه يعبر بشكل عديم المسؤولية بالاساس في المواضيع السياسية ويطلق اراء تتناسب مع العمل او مع ميرتس".
وادعى امس مسؤولون في الحزب ايضا بان اولمرت لا يشرك لفني في الخطوات السياسية ويحاول على حد تعبيرهم "تقزيمها". وحسب احد الوزراء فان "اولمرت يشطب كديما، في البداية شطب باراك وهو الان يشطب لفني، لان كليهما وقفا عمليا خلف خطوة تنحيته عن رئاسة الوزراء".
وبعد تصريحات اولمرت حول تقسيم البلاد توجد أحد الوزراء في كديما الى الرئيسة وقال لها: "يا تسيبي انه يضر بنا. وهو يلحق بنا ضررا في الانتخابات". وحذرت لفني في حينه في ردها واجابت: "انا اسمع اقواله مثلك بالضبط".
قلة من اوساط رجال كديما مستعدون للحديث عن ذلك علنا. ولكن الموضوع يطرح في احاديث خاصة فيما بينهم. وقال أمس علنا الوزير يعقوب ادري: "كنت اتوقع من رئيس الوزراء الذي كان من مؤسسي كديما ورواده ان يساعد اكثر في نجاح كديما في الانتخابات". وكذا رئيس الائتلاف ورئيس كتلة كديما النائب يوئيل حسون تحدث في هذا الامر مؤخرا وقال: "انا لا استطيب الاراء التي يعرضها اولمرت مؤخرا، وكنت بين النواب الوحيدين الذين قالوا هذا ايضا".
مقربو اولمرت الذي نزل امس في واشنطن للقاء وداع للرئيس بوش، افادوا معقبين بان "الادعاءات، بقدر ما توجد كهذه، ليست جديرة بالتطرق".
المسيرة السلمية – معاريف – من اورلي ازولاي:
رايس: الوضع السياسي في اسرائيل يعرقل الاتفاق../
ادعت وزير الخارجية الامريكية كونداليزا رايس أمس بان الوضع السياسي في اسرائيل لا يسمح بانجاز اتفاق سلام مع الفلسطينيين حتى نهاية ولاية الرئيس بوش.
"المسيرة السلمية توجد في وضع جيد"، قالت رايس للمراسلين الذين رافقوها ورافقوا الرئيس بوش لدى عودتهما من المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في ليما عاصمة البيرو. "ولكن اذا لم يكن هناك اتفاق حتى نهاية السنة، فان احد الاسباب المركزية لذلك هو الوضع السياسي في اسرائيل".
وغدا ستنطلق وزيرة الخارجية للقاء رئيس الوزراء ايهود اولمرت الذي هبط أمس في واشنطن في زيارة وداعية للرئيس جورج بوش. وببرد 3 درجات تحت الصفر نزل اولمرت وعقيلته عليزا من مدرج طائرة العال التي نقلتهما الى قاعدة سلاح الجو اندروس في اطراف العاصمة الامريكية التي تستعد منذ الان لاداء الرئيس المنتخب براك اوباما اليمين القانونية.
وبغير المعتاد، هذه المرة لم تنضم الى طائرة اولمرت كتائب من المراسلين – وذلك لان اللقاء بين الزعيمين يعتبر هنا مثابة "لقاء بين بدلتين فارغتين".
ليس هكذا وصف بوش واولمرت اللقاء الاخير بينهما: قبل سنة بالضبط وقفا على منصة مؤتمر انابوليس ووعدا بانه مع نهاية ولاية بوش سيوقع اتفاق سلام مع الفلسطينيين. بوش قرر بان عليه أن يقدم انجازا ما، وبعد سبع سنوات من الانقطاع قرر التدخل في المسيرة السلمية مع الفلسطينيين وارسال رايس في زيارات متتالية الى الشرق الاوسط لانتاج اتفاق حتى نهاية ولايته. وبدأ اولمرت يتحدث بشكل علني وواضح عن الحاجة لتقسيم ارض اسرائيل وعن الالحاحية في انجاز اتفاق – طالما يوجد في البيت الابيض رئيس هو "صديق طيب لاسرائيل".
وهذه الليلة، بدون انجازات، قبل نحو شهرين من نزولهما النهائي عن الساحة، سيلتقي الرجلان في حديث عمل أخير في البيت الابيض وبعد ذلك سيتناولان طعام العشاء مع عقيلتيهما. وفي اثناء زيارته سيحاول اولمرت التأكيد بالنص للاتفاقات التي تحققت في الثماني سنوات الاخيرة مع الرئيس بوش في المواضيع الامنية والسياسية، ولا بد أن الرجلين سيبحثان ايضا في النووي الايراني وامكانية استئناف المفاوضات المباشرة مع سوريا.
-------------------------------------------------------
قسم الافتتاحيات الاثنين 24/11/2008
هآرتس – افتتاحية – 24/11/2008
وثيقة عمل ضد الفقر
بقلم: أسرة التحرير
في تقرير الفقر الذي نشر يوم الاحد ويتناول العام 2007، توجد بعض المعطيات المشجعة جزئيا يمكن بالتأكيد الترحيب بها بحذر. البشرى الطيبة هي أنه طرأ انخفاض في حجوم الفقر في اسرائيل. صحيح أن الحديث لا يدور عن هبوط دراماتيكي – 44 الف فقير اقل من العام 2006 – ولكن معدل الفقر انخفض من 24.5 في المائة الى 23.8 في المائة. وهذا انجاز لا بأس به. اما البشرى السيئة فهي ان الازمة العالمية من شأنها أن تحطم حتى هذا الانجاز.
العامان 2006 و 2007 كانا عامين طيبين للاقتصاد وبعض الانخفاض في معدل الفقر يثبت ذلك. وهو يثبت ايضا بان المحرك الوحيد للخروج من الفقر هو تقليص المخصصات حيال التشجيع على العمل، الامر الذي أدى الى انخفاض في معدل الفقر في اوساط العائلات التي على رأسها معيل واحد او اثنان. وهذا بالفعل انخفض قليلا (من 12.4 في المائة الى 12.2 في المائة)، ويمكن الافتراض بانه لولا الازمة لكان ميل الهبوط استمر.
تقرير الفقر في اسرائيل اصبح منذ زمن بعيد اداة مناكفة في ايدي السياسيين من معسكرات مختلفة، وهو يبعث لديهم نوعا من رد الفعل الشرطي. ردود الافعال متوقعة لدرجة ان أثر التقرير ينتهي بعد بضعة ايام من نشره.
مؤيدو الاقتصاد الحر يرون فيه بداية تأثير النمو الاقتصادي على العشريات الدنيا ايضا. وبالمقابل تنطلق ردود الافعال المتوقعة بقدر لا يقل عن ذلك من النائبتين شيلي يحيموفيتش وزهافا غلئون. فقد ادعت الاولى بان الفقر ينبع من تشغيل العمال في شروط العبودية، والثانية قالت ان التقرير "اثري"، وان الازمة ستخلق فقراء جدد. سوق العمل في اسرائيل يحتاج بالفعل الى تعديل ، ومع ان الازمة شديدة، ولكن لا يمكن تجاهل ميل التحسن الذي ينعكس في التقرير.
يبدو أنه في وزارة الرفاه الاجتماعي فزعوا من احتمال أن تستنتج الحكومة من التقرير وجوب تقليص ميزانية الوزارة، وسارعوا الى التبشير بان الازمة الاقتصادية ستولد قريبا 150 الف محتاج جديد. فهل هذا هو الحساب المهني للوزارة للمصاعب المتوقعة في الاقتصاد؟
كما ان قياس الفقر موضع خلاف. في اسرائيل يحسب خط الفقر حسب المداخل فقط، بينما العديد من خبراء الاقتصاد والمجتمع يعتقدون بانه يجب احتسابه ايضا حسب النفقات. ويشارك في هذا الرأي ايضا محافظ بنك اسرائيل ستانلي فيشر، ويمكن الافتراض بانه في السنوات القادمة سيختلف القياس.
في العديد من البلدان الغربية يقدرون فقر الانسان حسب سلسلة معطيات ومقاييس معقدة اكثر بكثير مما هو متبع في اسرائيل. وزير الرفاه في حكومة طوني بلير في بريطانيا نشر في نهاية التسعينيات وثيقة تعرف الفقر حسب 40 مقياس مفصل، بينها مستوى السكن، التعليم، حق الوصول الى التعليم والصحة، قدرة ادارة الميزانية، تاريخ العمل في العائلة وغيرها. تحليل كهذا للمعطيات مرغوب فيه في اسرائيل ايضا. وهو كفيل بان يساعد ايضا في تحويل التقرير السنوي من وثيقة طقسية الى قاعدة جدية للعمل ضد الفقر، ولا سيما في ايام الازمة الاقتصادية التي من شأنها أن تجلب معها اقالات واسعة في الاقتصاد.
-------------------------------------------------------
يديعوت – مقال افتتاحي – 24/11/2008
الازمة التالية – أمريكا ضد المستوطنات
بقلم: دوف فايسغلاس
مستشار رئيس الوزراء السابق
التبطل الذي تظهره حكومة اسرائيل في معالجة البؤر الاستيطانية غير المسموح بها يدل على ان وزراءها ليسوا واعين بما فيه الكفاية لشدة المشكلة السياسية التي لاسرائيل في كل ما يتعلق بالاستيطان في يهودا والسامرة وكم من شأن هذا الموضوع أن يورط اسرائيل في أزمة سياسية تمس بمصالح حيوية اخرى لها.
لا يوجد دولة في العالم توافق على المطالب الاقليمية لاسرائيل في يهودا والسامرة ولا ترى في الاستيطان اليهودي خلف الخط الاخضر عملا ليس قانونيا وعائقا في وجه تسوية سياسية اسرائيلية – فلسطينية. وحتى ادارة الرئيس بوش – ولعلها الاكثر ودا لاسرائيل منذ تأسيسها – عارضت بحدة كل نشاط اسرائيلي في يهودا والسامرة ليس عسكريا حيويا.
الادارة الامريكية ترى في كل اراضي يهودا والسامرة مخزونا اقليميا لاقامة دولة فلسطينية مع قدوم الوقت. الوجود المناسب للدولة الفلسطينية يستوجب، برأي الامريكيين ارضا اقليمية فلسطينية كاملة متواصلة ومترابطة بين اجزائها المختلفة وليس "قطعة من الجبنة السويسرية" على حد تعبير وزيرة الخارجية رايس. اما المستوطنات، فحسب رأي الادارة، ولا سيما تلك التي توجد في اعماق الاراضي الفلسطينية، تبتر وتمزق الدولة الفلسطينية المستقبلية وتحبط تسوية مستقبلية، حيوية هي ايضا لاسرائيل.
في معظم المواضيع السياسية اتفقت اسرائيل والادارة اتفاقا تاما. وفقط في كل ما يتعلق بالبناء في المناطق لم تتوقف الخلافات في الرأي، التوتر والاحتكاك. في صيف 2002 تعهدت اسرائيل بالامتناع عن توسيع المستوطنات: لن تصادر اراضي لاغراض الاستيطان، لن تقام مستوطنات جديدة، سيحظر الاستخدام لاموال الدولة لاغراض الاستيطان او تشجيع المستوطنين ويمنع البناء في المستوطنات الا في نطاق "خط البناء" القائم (في داخل المستوطنات نفسها).
في خطة خريطة الطريق كررت اسرائيل تعهدها بالكف عن كل نشاط استيطاني في يهودا والسامرة وازالة بؤر استيطانية غير مسموح بها. صحيح انه منذئذ امتنعت الحكومة عن اقامة بلدات جديدة، ولكن اضيفت بؤر استيطانية غير مسموح بها وفي هذه اللحظة لم يتوقف البناء في البلدات القائمة.
في رسالة الرئيس بوش لرئيس الوزراء شارون في نيسان 2004 وصلت الادارة الى "نهاية" تفهمها لمطالب اسرائيل الاقليمية: الكتل الاستيطانية الكبرى. فقد فهمت الادارة بانه بالنسبة للواقع الجديد الذي نشأ على الارض سيكون "غير عملي" مطالبة اسرائيل بانسحاب كامل الى حدود 1967، وكل تسوية مستقبلية تستدعي مراعاة الواقع الديمغرافي الذي نشأ على مدى السنين. وبتعبير آخر: الاعتراف بحق اسرائيل في الكتل الاستيطانية بقوة الفعل والحقائق على الارض، ولكن ليس بقوة الحق والقانون.
الاعتراف الامريكي بالطلب الاسرائيلي للسيطرة على الكتل الكبرى واستمرار تطويرها ترافق بطلب من اسرائيل الامتناع عن كل نشاط استيطاني في المناطق خارج الكتل. من هناك، برأي الادارة، ستخرج اسرائيل، كجزء من التسوية الدائمة مع الفلسطينيين، هناك محظور البناء وتغيير الواقع على الارض.
خطة فك الارتباط هي التي منعت أزمة علنية وحادة في الموضوع. الادارة أخذت الانطباع من المبادرة الاسرائيلية، ورؤساؤها وثقوا بشارون، وصدقوا قوله بانه في التسوية الدائمة ستنسحب اسرائيل من مناطق احتلت وقدروا تقديرا عميقا قدرته على الايفاء بكلمته.
الملابسات المخففة التي سادت في حينه لم تعد قائمة. من الصعب التصديق بان الادارة الجديدة في واشنطن ستكون اكثر تسامحا ومراعاة من سابقتها. واسرائيل ستكون مطالبة بالايفاء بتعهداتها فورا ومواصلة سحب الارجل ستؤدي الى ورطة سياسية خطيرة.
------------------------------------------------------
قسم التقارير والمقالات الاثنين 24/11/2008
يديعوت - مقال – 24/11/2008
الخليل – بيت السلام
بقلم: الياكيم هعتسني
محامي مستوطن متطرف
(المضمون: ضابط من كريات أربع تطوع لمحو الشعارات عن حائط المسجد. هو وليس فاعلي الفعلة النذلة يمثلنا).
كأحد سكان كريات اربع منذ 36 سنة فاني أتوجه من هنا الى الشيخ فريد خضر الجعبري من الخليل، الذي التقينا في بيته مع رؤساء العشائر من المدينة، وقدم له رئيس مجلس كريات أربع شهادة تقدير لنشاطه من أجل الجيرة الطيبة واتفق على الابقاء على العلاقة الطيبة. وانا أتوجه ايضا الى جيران بيت السلام، الذين تصرفوا مع جيرانهم الجدد بكياسة وباحترام.
لشدة الالم، السلام في بيت السلام خرقته السلطات، التي قلبت كل حجر سياسي وقانوني لطرد اليهود من البيت. هم – وليس الجيران العرب. وعليه فمؤلم لي باضعاف ان كتبت شعارات مضادة على حائط المسجد ودنست شواهد في المقبرة الاسلامية.
رجاء، تقبلوا مشاعر الاسف ليهود المنطقة، معظمهم إن لم يكن كلهم، الذين في ضوء هذه الافعال البربرية – فاهانتكم هي اهانتهم وألمكم هو ألمهم. ممثلونا أعلنوا بان هذه الجرائم نفذها غرباء، وقد طردوا، ونأمل ان تطالهم يد القانون.
وليسجل رجاء سكان الخليل أمامهم بان جيرانهم اليهود يحترمون دينهم وراح موتاهم ويأملون بحياة من الاحترام المتبادل كما ينبغي في مكان راحة ابراهيم، أبينا الاول، هنا في الخليل. ضابط من كريات أربع تطوع لمحو الشعارات عن حائط المسجد. هو وليس فاعلي الفعلة النذلة يمثلنا.
ومن هنا، الى نداء المعركة الجديدة: "المستوطنون يرفضون قرار المحكمة العليا حول بيت النزاع".
خرق أمر محكمة العدل العليا في اعادة مقتلعي اقرث وبرعم، واستسلام "سلطة القانون" في فقيعين (البقيعة)، اغماض العيون في ضوء عشرات الاف الاجتياحات لاراضي الدولة والبناء غير القانوني من العرب على جانبي الخط الاخضر، كل هذه ليست مهمة. فقط الحياة اليهودية في بيت واحد في الخليل هي كنهاية الدولة.
ولم يسأل أنفسهم ناشري الكراهية لماذا نفذ المستوطنون باستسلام قرار محكمة العدل العليا حول ألون موريه وانصرفوا من اراضي قرية روجيب ولماذا يتفاوض مجلس "يشع" حول السبيل لاطاعة تعليمات محكمة العدل العليا في موضوع ميجرون، وفقط بسبب البيت في الخليل القي بكلمة "صدوم"، وليس غير القاضي المتقاعد اوري شتروزمن من كتب: "لا غرو في صرخة المستوطنين الذين ليست المحاكمة العادلة التي وجهت اعتبارات محكمة العدل العليا، بل مذهب سياسي".
جمهور في ربطة خنق اوامر الاحتلال العسكري – محظور البناء، محظور نصب الكرفانات، محظور توسيع السكن – جند مليون دولار واشترى بيتا. البائع، تحت التهديد وبعد ذلك في السجن الفلسطيني، تنكر للصفقة. ولكن بعد ان التقطت صوره بالفيديو وهو يعد النقود ويوقع على اتفاق البيع وتأكدت صحة الصور تبقى للشرطة كذريعة اخيرة لطرد اليهود حجة أن التصرف بالبيت يبقى بيد البائع العربي، لان المرممين بتكليف منه عملوا هناك. وعندها امتشق اليهود الشريط الذي يظهر فيه البائع يعترف بان الترميمات نفذت، مقابل المال، من أجل المشترين.
هذا الشريط رفضت محكمة العدل العليا قبوله. هل يحتمل في تل أبيب أن يستأجر شخص ما طريشا، والطريش يرفض الخروج، وعندما يدخل صاحب البيت الى بيته تخليه الشرطة بالقوة لصالح طريشه ومحكمة العدل العليا تغلق اذنيها امام صرخته؟ لا، هذا لا يحتمل الا في الخليل.
يهود الخليل يخضعون للحكم العسكري، الذي يستخدم ضدهم انظمة وضعت ضد سكان محتلين. والان يشعرون ان في قصر العدل، حيث الجميع متساوون امام القانون ليس لديهم ما يبحثون عنه. ناشرو الكراهية، الذين يسعون الى تحويل كل الشعب من بيت سلام الى بيت نزاع، اختاروا لهم ميدان معركة بيتا في الخليل. فهل هناك من يمكن أن يقف في وجههم.
------------------------------------------------------
الاثنين 24/تشرين الثاني/2008
يديعوت احرونوت:
قسم العناوين
- شبكة أمان مليئة بالثقوب.
- مصالح تجارية صغيرة، ازمة كبيرة.
- "اولمرت يخرب علينا الحملة".
- رايس: الوضع السياسي في اسرائيل يعرقل الاتفاق.
- رغيف خبز وكيس حليب.
- شكرا ولكن ليس شكرا.
- في العمل منقطعون عن الواقع.
- قبيلة هندية توقع على اتفاق سلام مع اسرائيل.
معاريف:
- ما العمل الان؟
- الازمة في التوفيرات: فريق خبراء يرد على اسئلتكم.
- المعركة على الثقوب في شبكة الامان.
- تقرير الفقر: استقرار في 2007، توقع قاتم لـ 2009.
- النائب مرجي: مستشارو لفني يذكرون بالنازيين.
- يعلون يقترح التفكير بتصفية احمدي نجاد.
- ابو مازن لحماس: دون حل وسط سأسير الى الانتخابات.
- اليوم قنطار في تلة الصراخ.
هآرتس:
- بينش: وزارة التعليم تأخذ على عاتقها حرية عدم تنفيذ قرارات المحكمة العليا.
- وزارة المالية: الازمة – هي الاخطر منذ 1929.
- تسيبي لفني: من يريد شاس في التعليم فلا ينتخبني؟
- الخطة: بدل بطالة بعد نصف سنة عمل.
- هيرتسوغ: خطر شطب التحسن في وضع الفقر في 2009.
- رئيس العمل ضد وزير المالية: كديما يتلعثم، خطط المالية قليلة ومتأخرة جدا.
- الجيش الاسرائيلي يقدر: 17 مليون شيكل في اليوم لمعالجة مواطني المناطق التي ستحتل.
- باراك: سنحرر شليت في عمليات خطيرة ايضا.
- عباس: سأدعو الى انتخابات مبكرة للبرلمان والرئاسة اذا فشلت المحادثات مع حماس.
اسرائيل اليوم:
- معطيات مقلقة عن مزاج الجمهور في اسرايل.
- 41 في المائة: يخشون الاقالات؛ 61 في المائة: لا يستطيعون التوفير.
- المالية تلعب على الوقت.
- صحيح للعالم 2007: أقل فقرا.
- كديما ضد شاس: "الحرب الثقافية".
- يعلون: لم اقترح تصويت احمدي نجاد.
- باراك: سنحرر شليت – حتى بدون مفاوضات.
- العرب يخشون هيلاري.
* * *
قسم الأخبــــار الاثنين 24/11/2008
الخبر الرئيس – الجيش الاسرائيلي – هآرتس – عاموس هرئيل:
الجيش الاسرائيلي يقدر: 17 مليون شيكل في اليوم لمعالجة مواطني المناطق التي ستحتل../
حساب أجراه الجيش الاسرائيلي في اطار النقاش في الامكانيات المطروحة امام اسرائيل في المواجهة في القطاع. والكلفة تتطرق فقط لتوفير الاحتياجات الانسانية الفورية للسكان الفلسطينيين الذين سيكونون تحت الحكم الاسرائيلي، اذا ما اعيد احتلال القطاع. ويتطرق الحساب الى منطقة محددة من القطاع، الجيش الاسرائيلي كفيل باحتلالها اذا ما تقررت عملية كبرى.
الحساب الاقتصادي جرى قبل نحو سنة، عندما استعدت اسرائيل لامكانية احتلال القطاع في اطار التصعيد. ويدور الحديث عن احتياجات بالحد الادنى للسكان الذين سيكونون تحت الاحتلال، والتي تكون القوة المحتلة ملزمة بتوفيرها بحكم قواعد القانون الدولي. وتتطرق النفقات ضمن امور اخرى الى مؤن حيوية مثل الغذاء للاطفال، الحفاضات ووجبة اساس من الغذاء لكبار السن والاطفال. وفي حساب شهري يدور الحديث عن نحو 500 مليون شيكل في الشهر دون التطرق على الاطلاق للنفقات الجارية التي ينطوي عليها ابقاء قوة عسكرية كبيرة داخل القطاع، جزء منها سيكون ملزما بان يتشكل من وحدات احتياط.
مصدر امني كبير قال لـ "هآرتس" انه عندما بحث جهاز الامن بمعاني احتلال القطاع كان ملزما بان يتناول مثل هذه المسائل ايضا ولا سيما في فترة ازمة اقتصادية عالمية وخلاف متصاعد حول مصير ميزانية الدفاع. وحسب اقواله فانه "عندما نسأل اذا كان بوسع الجيش الاسرائيلي أن يحتل قطاع غزة، فان الرد المهني ايجابي. واضح ان هكذا رغم انه مفهوم لنا جميعا بان هذه لن تكون نزهة سنوية. وسيمر وقت وستترافق هذه باصابات عديدة عندنا ايضا وكذا في اوساط السكان المدنيين الفلسطينيين ولكن المهمة ستتم".
ولكنه اضاف يقول: "اذا دخلنا الى مثل هذه الحملة، فيتوجب علينا أن نأخذ بالحسبان ايضا مسائل اخرى. نحتاج مثلا ان نراعي الصلة بين الساحات المختلفة. أفلن يكلف دخول غزة ايضا اشعال الساحة الشمالية، الاكثر حساسية، حيال حزب الله؟ لمن ننقل العصا؟ (المسؤولية عن القطاع. ع. هـ). توجد سلسلة طويلة من المهمات التي يجب على قوة الاحتلال ان تأخذها على نفسها ولفرحتنا تخلصنا منها عندما خرجنا من غزة من خدمات الصحة الحيوانية وحتى اداء جهاز التعليم. هذه ايضا امور يجب التفكير فيها ولا سيما عندما لا يكون واضحا متى سنتمكن من الانسحاب ونقل المسؤولية ولمن؟
هيئة الاركان العامة في الجيش الاسرائيلي تميل اليوم الى التحفظ من حملة واسعة في القطاع. وحتى بعد تصعيد الاسابيع الاخيرة، يأخذون الانطباع في الجيش الاسرائيلي بان وجهة حماس هي نحو استمرار التهدئة، على الاقل في المدى القريب. وأمس اطلق صاروخ قسام واحد من القطاع. وسقط في ساعات المساء في ارض مفتوحة في النقب الغربي، ولم تقع اصابات.
قضية شليت – هآرتس – من خدمة هآرتس:
باراك: سنحرر شليت في عمليات خطيرة ايضا../
صرح وزير الدفاع ايهود باراك أمس بانه سيعمل على اعادة الجندي المخطوف جلعاد شليت "حتى لو كان ذلك في حملات خطيرة (...) سننفذ كل خطوة مناسبة وممكنة، ليس بكل ثمن وليس فقط من خلال المفاوضات لتحريره (...) هذا موضوع ذو التزام اخلاقي وقيادي. نحن نعنى بهذه المسألة ليل نهار". وقد جاءت هذه الاقوال في مؤتمر "اسرائيل للشباب" في جامعة تل أبيب. وشدد وزير الدفاع على أنه مصمم على تحرير شليت وقال ان جهاز الامن سيعمل في هذا الشأن "حتى لو كان الحديث يدور عن قرارات قاسية وكذا اذا كان في حملات خطيرة". وحسب اقواله، "فاني كقائد ميداني ومقاتل، قدت الناس الى المعركة، رأيت اناسا يقتلون، قدت عمليات انقاذ لرهائن. يجدر ان نتذكر شيئا وحيدا – جلعاد لن يكون الى الديار بقرارات تداهن الشعب. افضل الناس في دولة اسرائيل: الجيش، جهاز الامن، الاستخبارات يجلسون على هذه المسألة. صحيح أننا سنضطر الى اتخاذا قرارات صعبة، ولكني لا اخشى من ذلك اذا كان هذا سيؤدي الى جلب جلعاد الى الديار". كما تطرق باراك ايضا الى مسائل ايران، سوريا، حزب الله، حماس والازمة الاقتصادي فقال ان "الى جانب هذه توجد ايضا فرص – التسوية السياسية مع الفلسطينيين، جس النبض مع السوريين، وسياقات باتجاه سلام اقليمي شامل يشكل ايضا موطىء قدم اقتصادي". وحسب اقواله فان "دولة اسرائيل هي الدولة الاقوى في المنطقة، 1.500كم من حول القدس، بفضل سلسلة الجنود، المجندات والقادة. وحيال جملة التهديدات، هناك حاجة الى المسؤولية، التروي في الاعمال ويدين مستقرتين ومجربتين وذلك الى جانب الانفتاح على التغيير".
السلطة الفلسطينية – معاريف – من عميت كوهين وآخرين:
ابو مازن لحماس: دون حل وسط سأسير الى الانتخابات../
قبل شهرين من نهاية ولاية رئيس السلطة ابو مازن فان السلطة الفلسطينية تقف على شفا أزمة دستورية. وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن أمس بانه يعتزم اجراء انتخابات، سواء للرئاسة أم للبرلمان، منذ بداية 2009، اذا ما فشلت الاتصالات مع حماس. ولاية رئيس السلطة يفترض أن تنتهي في 9 كانون الثاني 2009، فيما أن الانتخابات للبرلمان يفترض أن تجرى بعد سنة من ذلك.
ولكن، وفقا لتعديل القانون الذي يقول بوجوب اجراء انتخابات للرئاسة بالتوازي مع الانتخابات للبرلمان، خطط ابو مازن لتقديم موعد الانتخابات للبرلمان بسنة واجرائها بعد نحو شهرين، غير أن حماس التي تسيطر على البرلمان، أعلنت معارضتها لذلك. كما أن حماس اعربت عن معارضتها لتمديد ولاية ابو مازن، واعلنت بانها ابتداء من كانون الثاني ستكف عن ان ترى فيه رئيسا شرعيا. التقدير هو أن حماس ستعين احد كبار مسؤوليها رئيسا مؤقتا.
وفي هذه الاثناء في اسرائيل، تنعقد اليوم الكنيست في بحث خاص في اثناء الاجازة، بناء على طلب من كتلة الليكود للبحث في اقتراحين عاجلين على جدول الاعمال، يتعلقان بالوضع الامني على حدود الجنوب. النائب جدعون ساعر من الليكود جند لغرض عقد الجلسة 25 توقيعا من النواب رفعت الى رئيسة الكنيست داليا ايتسيك. كما ستنعقد لجنة الخارجية والامن اليوم لسماع استعراض امني وسياسي لوزير الدفاع ايهود باراك وشعبة الاستخبارات في الجيش الاسرائيلي.
معركة اعلامي
ةوبينما يتواصل الاغلاق في غزة، تنطلق قيادة الاعلام الوطني ووزارة الخارجية ضد قرار وزير الدفاع ايهود باراك لمنع دخول صحافيين اجانب الى القطاع. وتطرق مصدر سياسي الى قرار وزير الدفاع فقال ان "نشر نبأ في هذا الشأن في "نيويورك تايمز" الحق ضررا بصورة اسرائيل في العالم. اسرائيل تتخذ صورة من يكم الافواه ويمس بحرية الصحافة. وفي هذه اللحظة نحن نخسر النقاط لان الصحافيين الاجانب يهتمون بالسبب وراء اغلاق المعابر في وجههم، وليس بالقصة الحقيقية التي هي اطلاق صواريخ القسام. وسائل الاعلام الاجنبية اتحدت ضد اسرائيل من اجل رفع الحصار".
مصدر عسكري في قيادة التنسيق والارتباط للجيش الاسرائيلي في قطاع غزة اضاف يقول: "لديهم احساس بان اسرائيل تخفي شيئا ما في غزة ومن جهة اخرى تبث وكالات التلفزيون الاجنبية النقص في الطعام والادوية. ليس لدينا سبيل للتصدي لذلك". وعقب مصدر امني على مزاعم الصحافيين الاجانب فقال انه "حسب قرار جهاز الامن طالما تطلق صواريخ قسام نحو دولة اسرائيل فان المعابر تبقى مغلقة واذا ما فتحت فذلك فقط لعبور بضائع انسانية. والصحافيين ليسوا استثناءا".
الساحة السياسية – يديعوت – من يوفال كارني:
"اولمرت يخرب علينا الحملة"../
مسؤولون كبار في كديما يسيرون في الاونة الاخيرة مع بطن مليئة على سلوك رئيسي الوزراء ويدعون بان ايهود اولمرت يخرب على حملة كديما والرئيسة تسيبي لفني ولا يتصرف برسمية في فترة الانتخابات. وتصاعد الانتقاد في اثناء نهاية الاسبوع بعد أن قرأ رجال كديما الاستطلاعات وفهموا بان حزبهم ضعف امام ميل تعزز الليكود وبنيامين نتنياهو. وادعى بعض المسؤولين، والذين يتماثل قسم منهم مع رئيس الوزراء نفسه بان "اولمرت لا يراعي حقيقة أن كديما دخل في فترة انتخابات". وتناول الانتقاد اساسا تصريحات اولمرت في اثناء الاحتفال الرسمي لذكرى اسحق رابين في جبل هرتسل في القدس حين تحدث صراحة عن عودة الى خطوط 1967".
وقال احد المسؤولين، وهو وزير يجلس حول طاولة الحكومة: "انه يعبر بشكل عديم المسؤولية بالاساس في المواضيع السياسية ويطلق اراء تتناسب مع العمل او مع ميرتس".
وادعى امس مسؤولون في الحزب ايضا بان اولمرت لا يشرك لفني في الخطوات السياسية ويحاول على حد تعبيرهم "تقزيمها". وحسب احد الوزراء فان "اولمرت يشطب كديما، في البداية شطب باراك وهو الان يشطب لفني، لان كليهما وقفا عمليا خلف خطوة تنحيته عن رئاسة الوزراء".
وبعد تصريحات اولمرت حول تقسيم البلاد توجد أحد الوزراء في كديما الى الرئيسة وقال لها: "يا تسيبي انه يضر بنا. وهو يلحق بنا ضررا في الانتخابات". وحذرت لفني في حينه في ردها واجابت: "انا اسمع اقواله مثلك بالضبط".
قلة من اوساط رجال كديما مستعدون للحديث عن ذلك علنا. ولكن الموضوع يطرح في احاديث خاصة فيما بينهم. وقال أمس علنا الوزير يعقوب ادري: "كنت اتوقع من رئيس الوزراء الذي كان من مؤسسي كديما ورواده ان يساعد اكثر في نجاح كديما في الانتخابات". وكذا رئيس الائتلاف ورئيس كتلة كديما النائب يوئيل حسون تحدث في هذا الامر مؤخرا وقال: "انا لا استطيب الاراء التي يعرضها اولمرت مؤخرا، وكنت بين النواب الوحيدين الذين قالوا هذا ايضا".
مقربو اولمرت الذي نزل امس في واشنطن للقاء وداع للرئيس بوش، افادوا معقبين بان "الادعاءات، بقدر ما توجد كهذه، ليست جديرة بالتطرق".
المسيرة السلمية – معاريف – من اورلي ازولاي:
رايس: الوضع السياسي في اسرائيل يعرقل الاتفاق../
ادعت وزير الخارجية الامريكية كونداليزا رايس أمس بان الوضع السياسي في اسرائيل لا يسمح بانجاز اتفاق سلام مع الفلسطينيين حتى نهاية ولاية الرئيس بوش.
"المسيرة السلمية توجد في وضع جيد"، قالت رايس للمراسلين الذين رافقوها ورافقوا الرئيس بوش لدى عودتهما من المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في ليما عاصمة البيرو. "ولكن اذا لم يكن هناك اتفاق حتى نهاية السنة، فان احد الاسباب المركزية لذلك هو الوضع السياسي في اسرائيل".
وغدا ستنطلق وزيرة الخارجية للقاء رئيس الوزراء ايهود اولمرت الذي هبط أمس في واشنطن في زيارة وداعية للرئيس جورج بوش. وببرد 3 درجات تحت الصفر نزل اولمرت وعقيلته عليزا من مدرج طائرة العال التي نقلتهما الى قاعدة سلاح الجو اندروس في اطراف العاصمة الامريكية التي تستعد منذ الان لاداء الرئيس المنتخب براك اوباما اليمين القانونية.
وبغير المعتاد، هذه المرة لم تنضم الى طائرة اولمرت كتائب من المراسلين – وذلك لان اللقاء بين الزعيمين يعتبر هنا مثابة "لقاء بين بدلتين فارغتين".
ليس هكذا وصف بوش واولمرت اللقاء الاخير بينهما: قبل سنة بالضبط وقفا على منصة مؤتمر انابوليس ووعدا بانه مع نهاية ولاية بوش سيوقع اتفاق سلام مع الفلسطينيين. بوش قرر بان عليه أن يقدم انجازا ما، وبعد سبع سنوات من الانقطاع قرر التدخل في المسيرة السلمية مع الفلسطينيين وارسال رايس في زيارات متتالية الى الشرق الاوسط لانتاج اتفاق حتى نهاية ولايته. وبدأ اولمرت يتحدث بشكل علني وواضح عن الحاجة لتقسيم ارض اسرائيل وعن الالحاحية في انجاز اتفاق – طالما يوجد في البيت الابيض رئيس هو "صديق طيب لاسرائيل".
وهذه الليلة، بدون انجازات، قبل نحو شهرين من نزولهما النهائي عن الساحة، سيلتقي الرجلان في حديث عمل أخير في البيت الابيض وبعد ذلك سيتناولان طعام العشاء مع عقيلتيهما. وفي اثناء زيارته سيحاول اولمرت التأكيد بالنص للاتفاقات التي تحققت في الثماني سنوات الاخيرة مع الرئيس بوش في المواضيع الامنية والسياسية، ولا بد أن الرجلين سيبحثان ايضا في النووي الايراني وامكانية استئناف المفاوضات المباشرة مع سوريا.
-------------------------------------------------------
قسم الافتتاحيات الاثنين 24/11/2008
هآرتس – افتتاحية – 24/11/2008
وثيقة عمل ضد الفقر
بقلم: أسرة التحرير
في تقرير الفقر الذي نشر يوم الاحد ويتناول العام 2007، توجد بعض المعطيات المشجعة جزئيا يمكن بالتأكيد الترحيب بها بحذر. البشرى الطيبة هي أنه طرأ انخفاض في حجوم الفقر في اسرائيل. صحيح أن الحديث لا يدور عن هبوط دراماتيكي – 44 الف فقير اقل من العام 2006 – ولكن معدل الفقر انخفض من 24.5 في المائة الى 23.8 في المائة. وهذا انجاز لا بأس به. اما البشرى السيئة فهي ان الازمة العالمية من شأنها أن تحطم حتى هذا الانجاز.
العامان 2006 و 2007 كانا عامين طيبين للاقتصاد وبعض الانخفاض في معدل الفقر يثبت ذلك. وهو يثبت ايضا بان المحرك الوحيد للخروج من الفقر هو تقليص المخصصات حيال التشجيع على العمل، الامر الذي أدى الى انخفاض في معدل الفقر في اوساط العائلات التي على رأسها معيل واحد او اثنان. وهذا بالفعل انخفض قليلا (من 12.4 في المائة الى 12.2 في المائة)، ويمكن الافتراض بانه لولا الازمة لكان ميل الهبوط استمر.
تقرير الفقر في اسرائيل اصبح منذ زمن بعيد اداة مناكفة في ايدي السياسيين من معسكرات مختلفة، وهو يبعث لديهم نوعا من رد الفعل الشرطي. ردود الافعال متوقعة لدرجة ان أثر التقرير ينتهي بعد بضعة ايام من نشره.
مؤيدو الاقتصاد الحر يرون فيه بداية تأثير النمو الاقتصادي على العشريات الدنيا ايضا. وبالمقابل تنطلق ردود الافعال المتوقعة بقدر لا يقل عن ذلك من النائبتين شيلي يحيموفيتش وزهافا غلئون. فقد ادعت الاولى بان الفقر ينبع من تشغيل العمال في شروط العبودية، والثانية قالت ان التقرير "اثري"، وان الازمة ستخلق فقراء جدد. سوق العمل في اسرائيل يحتاج بالفعل الى تعديل ، ومع ان الازمة شديدة، ولكن لا يمكن تجاهل ميل التحسن الذي ينعكس في التقرير.
يبدو أنه في وزارة الرفاه الاجتماعي فزعوا من احتمال أن تستنتج الحكومة من التقرير وجوب تقليص ميزانية الوزارة، وسارعوا الى التبشير بان الازمة الاقتصادية ستولد قريبا 150 الف محتاج جديد. فهل هذا هو الحساب المهني للوزارة للمصاعب المتوقعة في الاقتصاد؟
كما ان قياس الفقر موضع خلاف. في اسرائيل يحسب خط الفقر حسب المداخل فقط، بينما العديد من خبراء الاقتصاد والمجتمع يعتقدون بانه يجب احتسابه ايضا حسب النفقات. ويشارك في هذا الرأي ايضا محافظ بنك اسرائيل ستانلي فيشر، ويمكن الافتراض بانه في السنوات القادمة سيختلف القياس.
في العديد من البلدان الغربية يقدرون فقر الانسان حسب سلسلة معطيات ومقاييس معقدة اكثر بكثير مما هو متبع في اسرائيل. وزير الرفاه في حكومة طوني بلير في بريطانيا نشر في نهاية التسعينيات وثيقة تعرف الفقر حسب 40 مقياس مفصل، بينها مستوى السكن، التعليم، حق الوصول الى التعليم والصحة، قدرة ادارة الميزانية، تاريخ العمل في العائلة وغيرها. تحليل كهذا للمعطيات مرغوب فيه في اسرائيل ايضا. وهو كفيل بان يساعد ايضا في تحويل التقرير السنوي من وثيقة طقسية الى قاعدة جدية للعمل ضد الفقر، ولا سيما في ايام الازمة الاقتصادية التي من شأنها أن تجلب معها اقالات واسعة في الاقتصاد.
-------------------------------------------------------
يديعوت – مقال افتتاحي – 24/11/2008
الازمة التالية – أمريكا ضد المستوطنات
بقلم: دوف فايسغلاس
مستشار رئيس الوزراء السابق
التبطل الذي تظهره حكومة اسرائيل في معالجة البؤر الاستيطانية غير المسموح بها يدل على ان وزراءها ليسوا واعين بما فيه الكفاية لشدة المشكلة السياسية التي لاسرائيل في كل ما يتعلق بالاستيطان في يهودا والسامرة وكم من شأن هذا الموضوع أن يورط اسرائيل في أزمة سياسية تمس بمصالح حيوية اخرى لها.
لا يوجد دولة في العالم توافق على المطالب الاقليمية لاسرائيل في يهودا والسامرة ولا ترى في الاستيطان اليهودي خلف الخط الاخضر عملا ليس قانونيا وعائقا في وجه تسوية سياسية اسرائيلية – فلسطينية. وحتى ادارة الرئيس بوش – ولعلها الاكثر ودا لاسرائيل منذ تأسيسها – عارضت بحدة كل نشاط اسرائيلي في يهودا والسامرة ليس عسكريا حيويا.
الادارة الامريكية ترى في كل اراضي يهودا والسامرة مخزونا اقليميا لاقامة دولة فلسطينية مع قدوم الوقت. الوجود المناسب للدولة الفلسطينية يستوجب، برأي الامريكيين ارضا اقليمية فلسطينية كاملة متواصلة ومترابطة بين اجزائها المختلفة وليس "قطعة من الجبنة السويسرية" على حد تعبير وزيرة الخارجية رايس. اما المستوطنات، فحسب رأي الادارة، ولا سيما تلك التي توجد في اعماق الاراضي الفلسطينية، تبتر وتمزق الدولة الفلسطينية المستقبلية وتحبط تسوية مستقبلية، حيوية هي ايضا لاسرائيل.
في معظم المواضيع السياسية اتفقت اسرائيل والادارة اتفاقا تاما. وفقط في كل ما يتعلق بالبناء في المناطق لم تتوقف الخلافات في الرأي، التوتر والاحتكاك. في صيف 2002 تعهدت اسرائيل بالامتناع عن توسيع المستوطنات: لن تصادر اراضي لاغراض الاستيطان، لن تقام مستوطنات جديدة، سيحظر الاستخدام لاموال الدولة لاغراض الاستيطان او تشجيع المستوطنين ويمنع البناء في المستوطنات الا في نطاق "خط البناء" القائم (في داخل المستوطنات نفسها).
في خطة خريطة الطريق كررت اسرائيل تعهدها بالكف عن كل نشاط استيطاني في يهودا والسامرة وازالة بؤر استيطانية غير مسموح بها. صحيح انه منذئذ امتنعت الحكومة عن اقامة بلدات جديدة، ولكن اضيفت بؤر استيطانية غير مسموح بها وفي هذه اللحظة لم يتوقف البناء في البلدات القائمة.
في رسالة الرئيس بوش لرئيس الوزراء شارون في نيسان 2004 وصلت الادارة الى "نهاية" تفهمها لمطالب اسرائيل الاقليمية: الكتل الاستيطانية الكبرى. فقد فهمت الادارة بانه بالنسبة للواقع الجديد الذي نشأ على الارض سيكون "غير عملي" مطالبة اسرائيل بانسحاب كامل الى حدود 1967، وكل تسوية مستقبلية تستدعي مراعاة الواقع الديمغرافي الذي نشأ على مدى السنين. وبتعبير آخر: الاعتراف بحق اسرائيل في الكتل الاستيطانية بقوة الفعل والحقائق على الارض، ولكن ليس بقوة الحق والقانون.
الاعتراف الامريكي بالطلب الاسرائيلي للسيطرة على الكتل الكبرى واستمرار تطويرها ترافق بطلب من اسرائيل الامتناع عن كل نشاط استيطاني في المناطق خارج الكتل. من هناك، برأي الادارة، ستخرج اسرائيل، كجزء من التسوية الدائمة مع الفلسطينيين، هناك محظور البناء وتغيير الواقع على الارض.
خطة فك الارتباط هي التي منعت أزمة علنية وحادة في الموضوع. الادارة أخذت الانطباع من المبادرة الاسرائيلية، ورؤساؤها وثقوا بشارون، وصدقوا قوله بانه في التسوية الدائمة ستنسحب اسرائيل من مناطق احتلت وقدروا تقديرا عميقا قدرته على الايفاء بكلمته.
الملابسات المخففة التي سادت في حينه لم تعد قائمة. من الصعب التصديق بان الادارة الجديدة في واشنطن ستكون اكثر تسامحا ومراعاة من سابقتها. واسرائيل ستكون مطالبة بالايفاء بتعهداتها فورا ومواصلة سحب الارجل ستؤدي الى ورطة سياسية خطيرة.
------------------------------------------------------
قسم التقارير والمقالات الاثنين 24/11/2008
يديعوت - مقال – 24/11/2008
الخليل – بيت السلام
بقلم: الياكيم هعتسني
محامي مستوطن متطرف
(المضمون: ضابط من كريات أربع تطوع لمحو الشعارات عن حائط المسجد. هو وليس فاعلي الفعلة النذلة يمثلنا).
كأحد سكان كريات اربع منذ 36 سنة فاني أتوجه من هنا الى الشيخ فريد خضر الجعبري من الخليل، الذي التقينا في بيته مع رؤساء العشائر من المدينة، وقدم له رئيس مجلس كريات أربع شهادة تقدير لنشاطه من أجل الجيرة الطيبة واتفق على الابقاء على العلاقة الطيبة. وانا أتوجه ايضا الى جيران بيت السلام، الذين تصرفوا مع جيرانهم الجدد بكياسة وباحترام.
لشدة الالم، السلام في بيت السلام خرقته السلطات، التي قلبت كل حجر سياسي وقانوني لطرد اليهود من البيت. هم – وليس الجيران العرب. وعليه فمؤلم لي باضعاف ان كتبت شعارات مضادة على حائط المسجد ودنست شواهد في المقبرة الاسلامية.
رجاء، تقبلوا مشاعر الاسف ليهود المنطقة، معظمهم إن لم يكن كلهم، الذين في ضوء هذه الافعال البربرية – فاهانتكم هي اهانتهم وألمكم هو ألمهم. ممثلونا أعلنوا بان هذه الجرائم نفذها غرباء، وقد طردوا، ونأمل ان تطالهم يد القانون.
وليسجل رجاء سكان الخليل أمامهم بان جيرانهم اليهود يحترمون دينهم وراح موتاهم ويأملون بحياة من الاحترام المتبادل كما ينبغي في مكان راحة ابراهيم، أبينا الاول، هنا في الخليل. ضابط من كريات أربع تطوع لمحو الشعارات عن حائط المسجد. هو وليس فاعلي الفعلة النذلة يمثلنا.
ومن هنا، الى نداء المعركة الجديدة: "المستوطنون يرفضون قرار المحكمة العليا حول بيت النزاع".
خرق أمر محكمة العدل العليا في اعادة مقتلعي اقرث وبرعم، واستسلام "سلطة القانون" في فقيعين (البقيعة)، اغماض العيون في ضوء عشرات الاف الاجتياحات لاراضي الدولة والبناء غير القانوني من العرب على جانبي الخط الاخضر، كل هذه ليست مهمة. فقط الحياة اليهودية في بيت واحد في الخليل هي كنهاية الدولة.
ولم يسأل أنفسهم ناشري الكراهية لماذا نفذ المستوطنون باستسلام قرار محكمة العدل العليا حول ألون موريه وانصرفوا من اراضي قرية روجيب ولماذا يتفاوض مجلس "يشع" حول السبيل لاطاعة تعليمات محكمة العدل العليا في موضوع ميجرون، وفقط بسبب البيت في الخليل القي بكلمة "صدوم"، وليس غير القاضي المتقاعد اوري شتروزمن من كتب: "لا غرو في صرخة المستوطنين الذين ليست المحاكمة العادلة التي وجهت اعتبارات محكمة العدل العليا، بل مذهب سياسي".
جمهور في ربطة خنق اوامر الاحتلال العسكري – محظور البناء، محظور نصب الكرفانات، محظور توسيع السكن – جند مليون دولار واشترى بيتا. البائع، تحت التهديد وبعد ذلك في السجن الفلسطيني، تنكر للصفقة. ولكن بعد ان التقطت صوره بالفيديو وهو يعد النقود ويوقع على اتفاق البيع وتأكدت صحة الصور تبقى للشرطة كذريعة اخيرة لطرد اليهود حجة أن التصرف بالبيت يبقى بيد البائع العربي، لان المرممين بتكليف منه عملوا هناك. وعندها امتشق اليهود الشريط الذي يظهر فيه البائع يعترف بان الترميمات نفذت، مقابل المال، من أجل المشترين.
هذا الشريط رفضت محكمة العدل العليا قبوله. هل يحتمل في تل أبيب أن يستأجر شخص ما طريشا، والطريش يرفض الخروج، وعندما يدخل صاحب البيت الى بيته تخليه الشرطة بالقوة لصالح طريشه ومحكمة العدل العليا تغلق اذنيها امام صرخته؟ لا، هذا لا يحتمل الا في الخليل.
يهود الخليل يخضعون للحكم العسكري، الذي يستخدم ضدهم انظمة وضعت ضد سكان محتلين. والان يشعرون ان في قصر العدل، حيث الجميع متساوون امام القانون ليس لديهم ما يبحثون عنه. ناشرو الكراهية، الذين يسعون الى تحويل كل الشعب من بيت سلام الى بيت نزاع، اختاروا لهم ميدان معركة بيتا في الخليل. فهل هناك من يمكن أن يقف في وجههم.
------------------------------------------------------
تعليق