غزة- خاص معا- هذا الرجل الذي يعمل مدرساً للكيمياء في مدرسة ثانوية على مدار عشرين عاماً لم يُضِع وقته هباء، بل استعان بما يعلم وبما لم يعلم وأضاء منزله وقهر ظلام الحصار في غزة.
ومستعينا بالطاقة الشمسية وبخلايا شمسية قام بشرائها قبل أعوام وبعض الأجهزة المحولة للكهرباء والمعطلة منذ زمن، استطاع ان ينير منزله وأن يتغلب على عتمة قطع التيار الكهربائي المتواصل على أرجاء واسعة من قطاع غزة لتسعة عشر يوما بفعل منع الاحتلال تزويد القطاع بالسولار اللازم لتشغيل محطة الطاقة الوحيدة حيث استعاض عنها الغزيون بالشموع.
محمود شاهين ( 59 عاماً) يعمل مدرساً للكيمياء في مدرسة الكرمل الثانوية منذ عشرين عاماً أنهى تعليمه الجامعي في جامعة طنطا قبل هذه الأعوام في تخصص العلوم، ورث حب التعلم ومهارة تفكيك الأجهزة الكهربائية والإلكترونية عن والده مدرس العلوم، وبدأ يبحث في سنين شبابه عن شعلة تضيء المنزل للتغلب على الظلام فكان أن وجد في أحد الأيام بعض الخلايا الشمسية لدى تاجر أحضرها من الجانب الاسرائيلي، شاهين ابتاع هذه الخلايا وبدأ يجمع اجهزة "انفنتورز" الكهربائية وبعد 18 عاماً اكتملت الأدوات ونضجت الفكرة وأضاءت المنزل الوحيد بين آلاف المنازل المعتمة.
يحلم هذا الرجل أن يضيء مشافي القطاع التي يطالها انقطاع التيار الكهربائي لا سيما حضانات المواليد الذين تعرض عدد منهم للوفاة جراء هذا الانقطاع، ويؤكد أن الفكرة بسيطة جداً تحتاج فقط إلى عدد من الخلايا الشمسية التي تقوم بتحويل فوتونات الضوء إلى الكترونات تخرج في اسلاك الى بطاريات السيارات التي يضعها اسفل الخلايا الشمسية وهنا تبقى هذه البطاريات محتفظة بشحناتها الكهربائية إلى حين يتم الاستفادة منها وبذلك استطاع شاهين ان يولد تياراً كهربائيا قوته 20 فولت.
وقام شاهين الذي يقطن في جباليا البلد بإصلاح عدد من اجهزة تحويل الكهرباء "انفنتورز" حيث قامت بتحويل التيار الكهربائي من Dc 20 V إلى Ac 220 V، بما يطلق عليه الترنيتف كارنت أي تيار بديل.
ويتحدث شاهين عن الأجهزة التي وضعها على سطح المنزل بحنان ملموس وكأنها أحد أطفاله مشيرا الى انه يود ويتمنى ان يضيء قطاع غزة بالطاقة الشمسية التي تتمتع بها هذه البقعة من الأرض حيث يشير إلى ان الشرق الأوسط يمتاز بأطول فترة إشماس على مدار العام بإمكانها أن تغني الوطن العربي عن الوقود والمحروقات التي تستخدم للطاقة.
شاهين أكد لـ "معا" أن ما يقوم به ليس اختراعاً وإنما انتفاع بما أفرزته التكنولوجيا مشيراً الى ان علم الطاقة الشمسية هو علم قديم عمره قرابة 50 عاما، وبذلك يمكن اعادة الاعتبار الى الشمس التي تطع حتى في الشتاء في الأراضي الفلسطينية ويمكن استبدال الوقود الإسرائيلي بالشمس المشعة.
وحول تكلفة المشروع يشير شاهين الى ان المشروع لا يعتبر مكلفاً إذا ما توفرت الأدوات اللازمة للطاقة بغزة كالخلايا الشمسية واجهزة التحويل وبطاريات السيارات حيث لا تعتبر هذه الوسيلة ملوثة للبيئة كما يقول.
ويأمل شاهين ان يضيء مستشفى الشفاء بغزة لا سيما الأقسام الهامة كالعناية المركزة وحضانات المواليد والأمراض الخطيرة وكل من يستخدم اجهزة التنفس للحياة وذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً الى انه اذا ما توفر الإمكانات فإنه يستطيع إضاءة مشفى الشفاء من اليوم التالي.
ومستعينا بالطاقة الشمسية وبخلايا شمسية قام بشرائها قبل أعوام وبعض الأجهزة المحولة للكهرباء والمعطلة منذ زمن، استطاع ان ينير منزله وأن يتغلب على عتمة قطع التيار الكهربائي المتواصل على أرجاء واسعة من قطاع غزة لتسعة عشر يوما بفعل منع الاحتلال تزويد القطاع بالسولار اللازم لتشغيل محطة الطاقة الوحيدة حيث استعاض عنها الغزيون بالشموع.
محمود شاهين ( 59 عاماً) يعمل مدرساً للكيمياء في مدرسة الكرمل الثانوية منذ عشرين عاماً أنهى تعليمه الجامعي في جامعة طنطا قبل هذه الأعوام في تخصص العلوم، ورث حب التعلم ومهارة تفكيك الأجهزة الكهربائية والإلكترونية عن والده مدرس العلوم، وبدأ يبحث في سنين شبابه عن شعلة تضيء المنزل للتغلب على الظلام فكان أن وجد في أحد الأيام بعض الخلايا الشمسية لدى تاجر أحضرها من الجانب الاسرائيلي، شاهين ابتاع هذه الخلايا وبدأ يجمع اجهزة "انفنتورز" الكهربائية وبعد 18 عاماً اكتملت الأدوات ونضجت الفكرة وأضاءت المنزل الوحيد بين آلاف المنازل المعتمة.
يحلم هذا الرجل أن يضيء مشافي القطاع التي يطالها انقطاع التيار الكهربائي لا سيما حضانات المواليد الذين تعرض عدد منهم للوفاة جراء هذا الانقطاع، ويؤكد أن الفكرة بسيطة جداً تحتاج فقط إلى عدد من الخلايا الشمسية التي تقوم بتحويل فوتونات الضوء إلى الكترونات تخرج في اسلاك الى بطاريات السيارات التي يضعها اسفل الخلايا الشمسية وهنا تبقى هذه البطاريات محتفظة بشحناتها الكهربائية إلى حين يتم الاستفادة منها وبذلك استطاع شاهين ان يولد تياراً كهربائيا قوته 20 فولت.
وقام شاهين الذي يقطن في جباليا البلد بإصلاح عدد من اجهزة تحويل الكهرباء "انفنتورز" حيث قامت بتحويل التيار الكهربائي من Dc 20 V إلى Ac 220 V، بما يطلق عليه الترنيتف كارنت أي تيار بديل.
ويتحدث شاهين عن الأجهزة التي وضعها على سطح المنزل بحنان ملموس وكأنها أحد أطفاله مشيرا الى انه يود ويتمنى ان يضيء قطاع غزة بالطاقة الشمسية التي تتمتع بها هذه البقعة من الأرض حيث يشير إلى ان الشرق الأوسط يمتاز بأطول فترة إشماس على مدار العام بإمكانها أن تغني الوطن العربي عن الوقود والمحروقات التي تستخدم للطاقة.
شاهين أكد لـ "معا" أن ما يقوم به ليس اختراعاً وإنما انتفاع بما أفرزته التكنولوجيا مشيراً الى ان علم الطاقة الشمسية هو علم قديم عمره قرابة 50 عاما، وبذلك يمكن اعادة الاعتبار الى الشمس التي تطع حتى في الشتاء في الأراضي الفلسطينية ويمكن استبدال الوقود الإسرائيلي بالشمس المشعة.
وحول تكلفة المشروع يشير شاهين الى ان المشروع لا يعتبر مكلفاً إذا ما توفرت الأدوات اللازمة للطاقة بغزة كالخلايا الشمسية واجهزة التحويل وبطاريات السيارات حيث لا تعتبر هذه الوسيلة ملوثة للبيئة كما يقول.
ويأمل شاهين ان يضيء مستشفى الشفاء بغزة لا سيما الأقسام الهامة كالعناية المركزة وحضانات المواليد والأمراض الخطيرة وكل من يستخدم اجهزة التنفس للحياة وذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً الى انه اذا ما توفر الإمكانات فإنه يستطيع إضاءة مشفى الشفاء من اليوم التالي.
تعليق