كيف سيفهم العالم قضيتنا ؟
بقلم: محمد راجح البزور- المطله / جنين
كل منا حزين على هذا الوطن حزين على هذا الشعب فكم شهيد بذل نفسه وروحه لأجل هذه الأرض
وكم أسير ضحى بعمره وبقي في مقابر الأموات صابرا صامدا لأجل شعبه ، كم وكم و...
نبكي كل ليلة على فلسطين التي كانت شوكة في عيون الغزاة، عصيّة عليهم، قاهرة لهم ، شامخ شعبها كالجبال لا يلين لهم جانب ولن تنكسر لهم قناة.
لكن اليوم.........
أطفالها يموتون جوعاً ومرضاً ، نساؤها، شيوخها ، كل ذلك في وقت قد غدت فيه أرض فلسطين سجناً كبيراً مقطوعاً عن العالم الخارجي تماماً، ولم يبق لهم إلا الله ثم الهواء الذي يتنفسونه!؟
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فكيف نريد القدس ونطالب بتحرير الأرض ، ونحن على ما نحن فيه من فرقة وتشتت وضياع للهوية وللهدف وللرؤيا ..
أصبحنا نطالب بالسلام !! سلام الأخوة سلام الأهل .
ونطالب بفك قيود الأسرى !! أسرى نحن من قيدهم وزج بهم في السجن.
نرفع شعار الوحدة !! ونحن ننهش ببعضنا البعض .
نطلب ونصرخ ونبكي ونتباكى كالتماسيح أمام التلفاز وأجهزة الإعلام ونحن نسينا دماء الشهداء وتناسينا آهات الأسرى وعذابات الجرحى وغاب عن ذاكرتنا آلام أهلنا في مخيمات اللجوء وأصبحنا مجرد متسولين نناشد ونطلب ونرجوا،، لسنا هكذا والله فنحن لاننحني إلا لله ولا نرجوا ونناشد أحدا من خلق الله ؛ أنطلب مِن مَن باعنا بالأمس البعيد والقريب ؟
نحن الذين بذلنا بالأمس ولازلنا نبذل النفس والأب والولد والابن والأخت و...
هانحن اليوم مشتتين مرة أخرى، ولكن هذه المرة ليس بفعل الاحتلال بل بأيدينا،، دم ينزف في غير موضعه و رصاص يخرج من بنادقنا إلى صدورنا وجرح تصنعه سكاكيننا أخاديد أخاديد بوجوهنا ،،
فقدنا البوصلة وغرقت السفينة و قلوبنا أصبحت كالحجارة على بعضنا البعض ونحن أخوة الدين والأرض والوطن،، من سيكون قلبه علينا.؟..
لماذا وكيف ومن أجل ماذا أصبحنا على ما نحن فيه ؟؟
أجيبوني ... لإختلاف الرؤيا والبرامج السياسية أم الذي حدث ويحدث من أجل الوطن وبناء الدولة وإصلاح المؤسسات وتطوير الوزارات ..!!
أجيبوني.. هل ما جرى ويجري من أجل استرداد الأقصى ؟
إذا كانت تلك إجاباتكم أن كل هذا من أجل الوطن والأقصى الحبيب،، فالشعب لا يريد هذا الوطن ؛ الذي يذبح فيه أبناءه بأيديهم ،لايريد هذا الوطن الذي يسجن فيه الأخ أخاه ،، نعم لا يريد ولا نريد الأقصى كذلك ؛ الذي يسمح بالصلاة فيه للون دون آخر .
أهل فلسطين ياأهلي رجال فلسطين ياآبائي وإخواني أستحلفكم بالله أن تستيقظوا من غفلتكم
وأن تعلموا أن كل ما تفعلونه حرام حرام حرام..
يجب علينا البدأ بتغيير واقعنا الداخلي .
لأن الخروج من الأزمة الداخلية الخطيرة وتجاوز كارثة استمرار الانقسام الفلسطيني المدمر, يمثل أولويتنا, لإعادة بناء وحدتنا الوطنية , ووقف إنهاك المجتمع في نزاع لا يهمه، وإن أي مركب غير متجه إلى معركة الأمة معركة الفصل في القدس ؛هو مركب فقد الإتجاه ولا يعنينا ولسنا منه ولاهو منا.
المخرج من هذه الأزمة .. أن يقبل الجانبان بالشراكة في هذه السلطة دون هيمنة أي طرف على الآخر أو محاولة اقصائه ... مع وضع معادلة متوازنة للشراكة تحمى القضية الفلسطينية وهذا يتطلب من جميع الأطراف (الأخوة) تقديم تنازلات حتى يصلوا الى نقطة التوافق التي تحمى الشعب من السقوط في هاوية لا نعلم قعرها .
إلا إذا كانت التنازلات تعني أن تتخلى كل الأطراف عن برنامج المقاومة ..لا أنصح بأن يقدم هذا التنازل ، لأنه لصالح العدو فقط لا غير.
وأنا هنا استغرب من أمر واحد هو أن إسرائيل فعلت كل ما فعلت بالشعب واحتلت فلسطين ومستمرة في الاستيطان والتهويد والقتل والاعتقالات والاغتيالات والتدمير... ثم في النهاية نحن على استعداد للتحاور مع إسرائيل والالتقاء بالقيادة الإسرائيلية كل وقت بل ومجاملتهم في مناسباتهم والتودد لهم بالقبلات والعناق الحار والحميم...
إن مفتاح الخروج من هذه الأزمة هو الوعي والادراك وهو قبول الآخر(الفلسطيني) وهو الإنحياز للشعب ولمقاومته وحقه في وطنه فلسطين كل فلسطين من نهرها إلى بحرها..
وأود تنبيه الذين يراهنون على المفاوضات أنهم يراهنون على الوهم .. فليس هناك أي أفق يمكن أن نراهن عليه مع الاسرائيليين .. هذه شراكة غير مجدية ولن تنتج أي شيء .. ولايمكن أن نشترى ونراهن على حساب الشراكة مع بعضنا البعض داخل البيت الفلسطيني .. ويجب علينا أن نحافظ على موقعنا لأننا نعتبر هم العالم الإسلامي والعربي وقضيتنا هي القضية المركزية للكون بأسره.
يجب على الجميع بدأ بجلسات مراجعات تاريخية- سياسية ، لنتناول فيها كل المراحل التي مرت بها القضية الفلسطينية .
من أجل تجنب الأخطاء التي وقعنا فيها بالماضي لنقوم بصياغة وعي سياسي ونهج مقاوم ولنحدد رؤيا واضحة وأهداف سليمة
نستشرف من خلالها المستقبل و كيفية إدارة الصراع.
وفي الختام أريد أن أسطر رأيا وأرجوا من كل أبناء أطياف وألوان شعبنا الوقوف عند هذا الرأي ودراسته دراسة جادة ؛ لقد نشأت فصائلنا الفلسطينية جميعها كحركات تحرر ومقاومة وقامت لتحقيق هذا الهدف ،
فالآن هل لازال هذا هو هدف الحركات ؟
أصبحنا نرى ونسمع قنوات تلفزيونية ومحطات إذاعية ومهرجانات وخطابات كل همها ذكر إنجازات الحركة والفصيل وأيضا مناقب شهداء دون غيرهم ونسيت فلسطين لأن فلسطين لم تعد أولوية بل الأولوية للحركة و أصبح الهم هو رفع لون وشعار الحركة لكن علم فلسطين ضيعناه حتى خارطة فلسطين التي كنا نرسمها ونحن مغمضي العينين نسيناها ؛
كيف سيفهم العالم قضيتنا ؟ ونحقق شعار مركزية فلسطين وأولوية قضيتها ؟إذا كان هذا حالنا ..!
إن شعبنا بمجمله ليس منتمي لأحزاب وفصائل فإذا كانت هذه الأحزاب هي مشكلته.. فأنا أقول أنه يجب علينا دراسة خيار حل هذه الفصائل والبدء حالا بتشكيل قيادة من الشعب تحمل هم هذا الشعب وأمانيه وتحترم مقاومته ونضاله .
بقلم: محمد راجح البزور- المطله / جنين
كل منا حزين على هذا الوطن حزين على هذا الشعب فكم شهيد بذل نفسه وروحه لأجل هذه الأرض
وكم أسير ضحى بعمره وبقي في مقابر الأموات صابرا صامدا لأجل شعبه ، كم وكم و...
نبكي كل ليلة على فلسطين التي كانت شوكة في عيون الغزاة، عصيّة عليهم، قاهرة لهم ، شامخ شعبها كالجبال لا يلين لهم جانب ولن تنكسر لهم قناة.
لكن اليوم.........
أطفالها يموتون جوعاً ومرضاً ، نساؤها، شيوخها ، كل ذلك في وقت قد غدت فيه أرض فلسطين سجناً كبيراً مقطوعاً عن العالم الخارجي تماماً، ولم يبق لهم إلا الله ثم الهواء الذي يتنفسونه!؟
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فكيف نريد القدس ونطالب بتحرير الأرض ، ونحن على ما نحن فيه من فرقة وتشتت وضياع للهوية وللهدف وللرؤيا ..
أصبحنا نطالب بالسلام !! سلام الأخوة سلام الأهل .
ونطالب بفك قيود الأسرى !! أسرى نحن من قيدهم وزج بهم في السجن.
نرفع شعار الوحدة !! ونحن ننهش ببعضنا البعض .
نطلب ونصرخ ونبكي ونتباكى كالتماسيح أمام التلفاز وأجهزة الإعلام ونحن نسينا دماء الشهداء وتناسينا آهات الأسرى وعذابات الجرحى وغاب عن ذاكرتنا آلام أهلنا في مخيمات اللجوء وأصبحنا مجرد متسولين نناشد ونطلب ونرجوا،، لسنا هكذا والله فنحن لاننحني إلا لله ولا نرجوا ونناشد أحدا من خلق الله ؛ أنطلب مِن مَن باعنا بالأمس البعيد والقريب ؟
نحن الذين بذلنا بالأمس ولازلنا نبذل النفس والأب والولد والابن والأخت و...
هانحن اليوم مشتتين مرة أخرى، ولكن هذه المرة ليس بفعل الاحتلال بل بأيدينا،، دم ينزف في غير موضعه و رصاص يخرج من بنادقنا إلى صدورنا وجرح تصنعه سكاكيننا أخاديد أخاديد بوجوهنا ،،
فقدنا البوصلة وغرقت السفينة و قلوبنا أصبحت كالحجارة على بعضنا البعض ونحن أخوة الدين والأرض والوطن،، من سيكون قلبه علينا.؟..
لماذا وكيف ومن أجل ماذا أصبحنا على ما نحن فيه ؟؟
أجيبوني ... لإختلاف الرؤيا والبرامج السياسية أم الذي حدث ويحدث من أجل الوطن وبناء الدولة وإصلاح المؤسسات وتطوير الوزارات ..!!
أجيبوني.. هل ما جرى ويجري من أجل استرداد الأقصى ؟
إذا كانت تلك إجاباتكم أن كل هذا من أجل الوطن والأقصى الحبيب،، فالشعب لا يريد هذا الوطن ؛ الذي يذبح فيه أبناءه بأيديهم ،لايريد هذا الوطن الذي يسجن فيه الأخ أخاه ،، نعم لا يريد ولا نريد الأقصى كذلك ؛ الذي يسمح بالصلاة فيه للون دون آخر .
أهل فلسطين ياأهلي رجال فلسطين ياآبائي وإخواني أستحلفكم بالله أن تستيقظوا من غفلتكم
وأن تعلموا أن كل ما تفعلونه حرام حرام حرام..
يجب علينا البدأ بتغيير واقعنا الداخلي .
لأن الخروج من الأزمة الداخلية الخطيرة وتجاوز كارثة استمرار الانقسام الفلسطيني المدمر, يمثل أولويتنا, لإعادة بناء وحدتنا الوطنية , ووقف إنهاك المجتمع في نزاع لا يهمه، وإن أي مركب غير متجه إلى معركة الأمة معركة الفصل في القدس ؛هو مركب فقد الإتجاه ولا يعنينا ولسنا منه ولاهو منا.
المخرج من هذه الأزمة .. أن يقبل الجانبان بالشراكة في هذه السلطة دون هيمنة أي طرف على الآخر أو محاولة اقصائه ... مع وضع معادلة متوازنة للشراكة تحمى القضية الفلسطينية وهذا يتطلب من جميع الأطراف (الأخوة) تقديم تنازلات حتى يصلوا الى نقطة التوافق التي تحمى الشعب من السقوط في هاوية لا نعلم قعرها .
إلا إذا كانت التنازلات تعني أن تتخلى كل الأطراف عن برنامج المقاومة ..لا أنصح بأن يقدم هذا التنازل ، لأنه لصالح العدو فقط لا غير.
وأنا هنا استغرب من أمر واحد هو أن إسرائيل فعلت كل ما فعلت بالشعب واحتلت فلسطين ومستمرة في الاستيطان والتهويد والقتل والاعتقالات والاغتيالات والتدمير... ثم في النهاية نحن على استعداد للتحاور مع إسرائيل والالتقاء بالقيادة الإسرائيلية كل وقت بل ومجاملتهم في مناسباتهم والتودد لهم بالقبلات والعناق الحار والحميم...
إن مفتاح الخروج من هذه الأزمة هو الوعي والادراك وهو قبول الآخر(الفلسطيني) وهو الإنحياز للشعب ولمقاومته وحقه في وطنه فلسطين كل فلسطين من نهرها إلى بحرها..
وأود تنبيه الذين يراهنون على المفاوضات أنهم يراهنون على الوهم .. فليس هناك أي أفق يمكن أن نراهن عليه مع الاسرائيليين .. هذه شراكة غير مجدية ولن تنتج أي شيء .. ولايمكن أن نشترى ونراهن على حساب الشراكة مع بعضنا البعض داخل البيت الفلسطيني .. ويجب علينا أن نحافظ على موقعنا لأننا نعتبر هم العالم الإسلامي والعربي وقضيتنا هي القضية المركزية للكون بأسره.
يجب على الجميع بدأ بجلسات مراجعات تاريخية- سياسية ، لنتناول فيها كل المراحل التي مرت بها القضية الفلسطينية .
من أجل تجنب الأخطاء التي وقعنا فيها بالماضي لنقوم بصياغة وعي سياسي ونهج مقاوم ولنحدد رؤيا واضحة وأهداف سليمة
نستشرف من خلالها المستقبل و كيفية إدارة الصراع.
وفي الختام أريد أن أسطر رأيا وأرجوا من كل أبناء أطياف وألوان شعبنا الوقوف عند هذا الرأي ودراسته دراسة جادة ؛ لقد نشأت فصائلنا الفلسطينية جميعها كحركات تحرر ومقاومة وقامت لتحقيق هذا الهدف ،
فالآن هل لازال هذا هو هدف الحركات ؟
أصبحنا نرى ونسمع قنوات تلفزيونية ومحطات إذاعية ومهرجانات وخطابات كل همها ذكر إنجازات الحركة والفصيل وأيضا مناقب شهداء دون غيرهم ونسيت فلسطين لأن فلسطين لم تعد أولوية بل الأولوية للحركة و أصبح الهم هو رفع لون وشعار الحركة لكن علم فلسطين ضيعناه حتى خارطة فلسطين التي كنا نرسمها ونحن مغمضي العينين نسيناها ؛
كيف سيفهم العالم قضيتنا ؟ ونحقق شعار مركزية فلسطين وأولوية قضيتها ؟إذا كان هذا حالنا ..!
إن شعبنا بمجمله ليس منتمي لأحزاب وفصائل فإذا كانت هذه الأحزاب هي مشكلته.. فأنا أقول أنه يجب علينا دراسة خيار حل هذه الفصائل والبدء حالا بتشكيل قيادة من الشعب تحمل هم هذا الشعب وأمانيه وتحترم مقاومته ونضاله .
تعليق