مدن كالأشباح وشعبٌ يموت بكبرياءما هو سر صمود غزة!!!
غزة - مراسل نداء القدس
مازالت غزة المحاصرة تغرق في وحل الظلام الدامس , تجول مراسلنا في مدنها المختلفة حتى يصف لنا حقيقة الظلم الذي يعيشه أهالي القطاع , هل غزة ما زالت تحتمل المزيد ؟ ...أم أن صمودها لا حدود له ؟؟؟.
لابد من استعراض حول تداعيات قطع التيار الكهربائي في القطاع , فالأمر لا يقتصر علي ذلك , إنما سلاح الكهرباء من أكثر الأسلحة فتكاً يستخدمه الصهاينة ضد البشرية هناك , ينجم عن قطع التيار الكهرباء أضرار مادية جمة ,منها تلف العديد من الأجهزة الكهربائية التي لا غني عنها في الحياة اليومية , ومع قطع الكهرباء تنقطع المياه , والمياه حياة الإنسان , وغيرها من الإضرار الأسرية التي لا تعد ولا تحصي .
ومما لا شك فيه أن أكثر القطاعات المتضررة جراء قطع التيار الكهربائي هو القطاع الصحي , فان قطع الكهرباء يشكل كارثة حقيقة تدك به , حيث يترتب على ذلك توقف وتعطل الأجهزة الطبية , فيقف هذا القطاع هذه الأجهزة .
حصار وحشي يترتب عليه سلسلة من الممارسات القمعية المتواصلة التي تؤدي في نهاية المطاف إلي الموت المؤكد , كل ذلك بسبب عشق الكيان الصهيوني لسفك الدماء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة , باختلاف السائل والطرق إلا أن الهدف واحد وهو القضاء على الهوية الفلسطينية .
وعشق الصهاينة يقابله عشق فلسطيني للموت بكرامة وشموخ دون ركوع ورضوخ , دفاعاً عن كبرياء القضية الفلسطينية , حفاظاً علي طهارة الدم الفلسطيني .
حيثما تتجول في أحياء غزة وشوارعها تشعر وكأنك في زنزانة مظلمة تدفن فيها الحياة , وفي الوقت نفسه يجول في بالك العديد من الخواطر وتسأل نفسك وتجيب عليها ... "نعم إن هذا الشعب عظيم ..كيف يستطيع العيش في ظل ظروف لا تحترم الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية .
بحثنا عن السر الذي جعل غزة تعيش تحت الماء ؟؟.. وجدنا أن أبنائها كالفرسان صغيرهم قبل كبيرهم , يعرف أن الحصار الصهيوني ما هو إلا لعبة يديرها الصهاينة , والفلسطينيين هم الخاسر والمنتصر في النهاية , رغم التجويع والفقر وغيره من فقدان للوجود الإنساني فهي خسارة , إلا أن الإرادة التي يتحلى بها أبناء هذا الشعب هي التي تنتصر .
في هذا الصدد يحدثنا احد الصابرين من أبناء الشعب الفلسطيني , وهو ينتمي إلي عائلة فقيرة .. قال لعل وضعي المالي رغم ضيقه الشديد ,إلا انه أفضل من غيره , لكن يجمعنا في النهاية هدف واحد , إننا مشاريع شهادة ,وان متنا بفعل الجرائم الصهيونية ,إلا أن فلسطين يجب أن تعيش وتبقي حتى لو كان ذلك علي حساب أخر قطرة من دماء أبنائها , لطالما عانت هذه الأرض من أجلنا ,الآن جاء دورنا حتى نعانى من اجلها , فالله معنا وكفي بالله أن يكون معنا .
وتابع القول أن هذا الحصار الصهيوني الغاشم يمس حاجاتنا الفسيولوجية من طعام وماء ودواء ,وكل هذه الأمور ليست أساسية , ولكن إن فقد الإنسان الفلسطيني إرادته وكرامته , فقد فلسطين ,إن هذه الحاجات لا تصنع الصمود وتحدي المحتل , بل الإرادة تصنع الصمود والتحدي وتدك المحتل الغاصب ,وفي النهاية هي التي تنتصر .
[bdr][/bdr]
توقف جميع المخابز عن العمل اليوم ودخول غزة في كارثة مؤلمة
أغلقت معظم مخابز غزة أبوابها اليوم بسبب الحصار، وسط إصرارالسلطات الصهيونية على مواصلته، رافضة الاستماع للتحذيرات الدولية والحقوقية من كارثة إنسانية محققة بالقطاع.
تاتي هذه التطورات فيما اضطرت معظم المخابز في قطاع غزة للتوقف عن العمل بسبب نفاد الوقود، والانقطاع المستمر في التيار الكهربائي.
ويتوقع أن تعلن بقية المخابز في وقت لاحق اليوم التوقف عن العمل، للأسباب ذاتها، وشهد المواطنين الغزيين يصطفون في طوابير طويلة أمام بعض المخابز، التي قررت بيع كميات محدودة من الخبز لكل مواطن، سعيا لتلبية حاجات أكبر عدد من المواطنين.
وقال المراسل إن عشرات الألوف من الطيور الداجنة أعدمت في غزة اليوم، بسبب عجز المواطنين عن توفير الأعلاف لها، أو توفير الغاز الضروري لتدفئة المداجن.
كما اضطرت معظم مستشفيات القطاع، لوقف العمل في العديد من أقسامها، بسبب انقطاع التيار الكهربائي ونفاد الوقود، الأمر الذي يشكل خطورة على حياة 1.5 مليون إنسان يعيشون في غزة.
من جانبها حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمس من كارثة في غزة بسبب الحصار الصهيوني.
وأكدت أونروا نفاد الدقيق واللبن والسلع الأخرى، وأن المخازن أصبحت خاوية.
وفي جانب آخر من جوانب تأثير الحصار على سكان القطاع، تظاهر المئات من الفلسطينيين هناك، أمام معبر رفح، احتجاجا على عدم سماح السلطات المصرية لهم، بتأدية فريضة الحج، وناشدوا بعض زعماء العرب التدخل لدى السلطات المصرية.
وكانت السلطة الفلسطينية في رام الله والحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، قد تقدمتا إلى السلطات السعودية، بقائمتين منفصلتين بأسماء حجاج قطاع غزة، بغرض السماح لهم بدخول الأراضي المقدسة.
وكان باراك قد هدد بوقت سابق أمس بشن عملية عسكرية واسعة ضد القطاع، في حال استمرار إطلاق الصواريخ الفلسطينية، رافضا تلبية مناشدة الأمين العام لـالأمم المتحدة بان كي مون بالسماح بدخول مواد الإغاثة للقطاع، وحمل حماس مسؤولية الوضع الإنساني هناك.
وكانت العاصمة الأردنية قد شهدت أمس مظاهرة حاشدة شارك فيها نواب إسلاميين، طالبوا فيها برفع الحصار عن غزة، وفتح معبر رفح أمامهم، كما نددوا بالصمت العربي والدولي على ما يتعرض له الفلسطينيون
غزة - مراسل نداء القدس
مازالت غزة المحاصرة تغرق في وحل الظلام الدامس , تجول مراسلنا في مدنها المختلفة حتى يصف لنا حقيقة الظلم الذي يعيشه أهالي القطاع , هل غزة ما زالت تحتمل المزيد ؟ ...أم أن صمودها لا حدود له ؟؟؟.
لابد من استعراض حول تداعيات قطع التيار الكهربائي في القطاع , فالأمر لا يقتصر علي ذلك , إنما سلاح الكهرباء من أكثر الأسلحة فتكاً يستخدمه الصهاينة ضد البشرية هناك , ينجم عن قطع التيار الكهرباء أضرار مادية جمة ,منها تلف العديد من الأجهزة الكهربائية التي لا غني عنها في الحياة اليومية , ومع قطع الكهرباء تنقطع المياه , والمياه حياة الإنسان , وغيرها من الإضرار الأسرية التي لا تعد ولا تحصي .
ومما لا شك فيه أن أكثر القطاعات المتضررة جراء قطع التيار الكهربائي هو القطاع الصحي , فان قطع الكهرباء يشكل كارثة حقيقة تدك به , حيث يترتب على ذلك توقف وتعطل الأجهزة الطبية , فيقف هذا القطاع هذه الأجهزة .
حصار وحشي يترتب عليه سلسلة من الممارسات القمعية المتواصلة التي تؤدي في نهاية المطاف إلي الموت المؤكد , كل ذلك بسبب عشق الكيان الصهيوني لسفك الدماء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة , باختلاف السائل والطرق إلا أن الهدف واحد وهو القضاء على الهوية الفلسطينية .
وعشق الصهاينة يقابله عشق فلسطيني للموت بكرامة وشموخ دون ركوع ورضوخ , دفاعاً عن كبرياء القضية الفلسطينية , حفاظاً علي طهارة الدم الفلسطيني .
حيثما تتجول في أحياء غزة وشوارعها تشعر وكأنك في زنزانة مظلمة تدفن فيها الحياة , وفي الوقت نفسه يجول في بالك العديد من الخواطر وتسأل نفسك وتجيب عليها ... "نعم إن هذا الشعب عظيم ..كيف يستطيع العيش في ظل ظروف لا تحترم الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية .
بحثنا عن السر الذي جعل غزة تعيش تحت الماء ؟؟.. وجدنا أن أبنائها كالفرسان صغيرهم قبل كبيرهم , يعرف أن الحصار الصهيوني ما هو إلا لعبة يديرها الصهاينة , والفلسطينيين هم الخاسر والمنتصر في النهاية , رغم التجويع والفقر وغيره من فقدان للوجود الإنساني فهي خسارة , إلا أن الإرادة التي يتحلى بها أبناء هذا الشعب هي التي تنتصر .
في هذا الصدد يحدثنا احد الصابرين من أبناء الشعب الفلسطيني , وهو ينتمي إلي عائلة فقيرة .. قال لعل وضعي المالي رغم ضيقه الشديد ,إلا انه أفضل من غيره , لكن يجمعنا في النهاية هدف واحد , إننا مشاريع شهادة ,وان متنا بفعل الجرائم الصهيونية ,إلا أن فلسطين يجب أن تعيش وتبقي حتى لو كان ذلك علي حساب أخر قطرة من دماء أبنائها , لطالما عانت هذه الأرض من أجلنا ,الآن جاء دورنا حتى نعانى من اجلها , فالله معنا وكفي بالله أن يكون معنا .
وتابع القول أن هذا الحصار الصهيوني الغاشم يمس حاجاتنا الفسيولوجية من طعام وماء ودواء ,وكل هذه الأمور ليست أساسية , ولكن إن فقد الإنسان الفلسطيني إرادته وكرامته , فقد فلسطين ,إن هذه الحاجات لا تصنع الصمود وتحدي المحتل , بل الإرادة تصنع الصمود والتحدي وتدك المحتل الغاصب ,وفي النهاية هي التي تنتصر .
[bdr][/bdr]
توقف جميع المخابز عن العمل اليوم ودخول غزة في كارثة مؤلمة
أغلقت معظم مخابز غزة أبوابها اليوم بسبب الحصار، وسط إصرارالسلطات الصهيونية على مواصلته، رافضة الاستماع للتحذيرات الدولية والحقوقية من كارثة إنسانية محققة بالقطاع.
تاتي هذه التطورات فيما اضطرت معظم المخابز في قطاع غزة للتوقف عن العمل بسبب نفاد الوقود، والانقطاع المستمر في التيار الكهربائي.
ويتوقع أن تعلن بقية المخابز في وقت لاحق اليوم التوقف عن العمل، للأسباب ذاتها، وشهد المواطنين الغزيين يصطفون في طوابير طويلة أمام بعض المخابز، التي قررت بيع كميات محدودة من الخبز لكل مواطن، سعيا لتلبية حاجات أكبر عدد من المواطنين.
وقال المراسل إن عشرات الألوف من الطيور الداجنة أعدمت في غزة اليوم، بسبب عجز المواطنين عن توفير الأعلاف لها، أو توفير الغاز الضروري لتدفئة المداجن.
كما اضطرت معظم مستشفيات القطاع، لوقف العمل في العديد من أقسامها، بسبب انقطاع التيار الكهربائي ونفاد الوقود، الأمر الذي يشكل خطورة على حياة 1.5 مليون إنسان يعيشون في غزة.
من جانبها حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمس من كارثة في غزة بسبب الحصار الصهيوني.
وأكدت أونروا نفاد الدقيق واللبن والسلع الأخرى، وأن المخازن أصبحت خاوية.
وفي جانب آخر من جوانب تأثير الحصار على سكان القطاع، تظاهر المئات من الفلسطينيين هناك، أمام معبر رفح، احتجاجا على عدم سماح السلطات المصرية لهم، بتأدية فريضة الحج، وناشدوا بعض زعماء العرب التدخل لدى السلطات المصرية.
وكانت السلطة الفلسطينية في رام الله والحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، قد تقدمتا إلى السلطات السعودية، بقائمتين منفصلتين بأسماء حجاج قطاع غزة، بغرض السماح لهم بدخول الأراضي المقدسة.
وكان باراك قد هدد بوقت سابق أمس بشن عملية عسكرية واسعة ضد القطاع، في حال استمرار إطلاق الصواريخ الفلسطينية، رافضا تلبية مناشدة الأمين العام لـالأمم المتحدة بان كي مون بالسماح بدخول مواد الإغاثة للقطاع، وحمل حماس مسؤولية الوضع الإنساني هناك.
وكانت العاصمة الأردنية قد شهدت أمس مظاهرة حاشدة شارك فيها نواب إسلاميين، طالبوا فيها برفع الحصار عن غزة، وفتح معبر رفح أمامهم، كما نددوا بالصمت العربي والدولي على ما يتعرض له الفلسطينيون
تعليق