تقوم السلطة الفلسطينية ولأول مرّة منذ إنشائها، بنشر إعلانات تجارية في الصحف العبرية يوم غد الخميس بهدف إقناع الإسرائيليين بالمبادرة السعودية، التي تحولت إلى مبادرة عربية في مؤتمر القمة العربية في دمشق في آذار (مارس) من عام 2002.
وتأتي هذه الخطوة بعد مرور أقل من أسبوع على اختتام مؤتمر حوار الأديان أعماله في نيويورك، وهو المؤتمر الذي اعتبرته إسرائيل تاريخياً، لأنّه وللمرة الأولى تتم دعوتها إلى مؤتمر تنظمه المملكة السعودية، والذي شارك فيه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس إلى جانب العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.
يشار إلى أنّ وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني، قالت الأسبوع الماضي إنّ المبادرة السعودية جيدة ولكنها غير كافية، مؤكدةً على أنّها لا تشمل حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم. أما الرئيس بيريس فقد كال المديح للعاهل السعودي على مبادرته.
وقال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي الدكتور أحمد الطيبي أمس لـصحيفة ( القدس العربي) إنّ قرار نشر الاعلانات اتخذ بعد سلسلة من الاجتماعات التي عقدتها قيادة السلطة الفلسطينية'، مؤكداّ أنّه ألقيت عليه مهمة إخراج المشروع إلى حيّز التنفيذ، لأنّ أقطاب السلطة يعتبرونه اختصاصياً في الإعلام العبري.
وقال النائب الطيبي إنّ هذا الأمر هو سابقة، السلطة بواسطة الإعلانات التجارية تريد أن تقول للإسرائيليين أن يقرأوا جيداً مبادرة السلام العربية، لأنّها فرصة حقيقية للسلام، ولا يجب أن تُفوت.
وجاء في الإعلان باللغة العبرية، الموقع من قبل دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، أنّ رئيس دائرة المفاوضات، الدكتور صائب عريقات ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عبّاس (أبو مازن) يريدان التأثير على الإسرائيليين وأن يدفعوهم إلى الاهتمام بالمبادرة العربية. وزاد النائب الطيبي: القيادة الفلسطينية ارتأت أن تُطلع الإسرائيليين وباللغة العبرية على نص المبادرة العربية، التي نشعر جميعاً بأنّ الجانب الإسرائيلي يتجاهلها أو يجهلها، والسواد الأعظم من الإسرائيليين لا يعرف ما هي بنود المبادرة العربية. وأضاف: المبادرة العربية أقرت في مؤتمر القمة العربية في العاصمة اللبنانية، بيروت، في آذار (مارس) من العام 2002، ومنذ ذلك الحين دأبت الحكومة الإسرائيلية على وأدها وعدم التعامل الجدي معها، نظراً لوجود بند ينص على الانسحاب الكامل من الأراضي العربية التي احتلت في حرب العام 1967. وفي معرض رده على سؤال قال النائب الطيبي إنّ نشر الإعلانات التجارية هو محاولة فلسطينية للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي، وهو نفس الأسلوب الذي يتبعه الآخرون في توجههم للعرب، ولكن الآن، أكد الطيبي، تغيرت الأوضاع، فبعدما كنا متّلقين، بتنا المبادرين لهذه الحملة الأولى من نوعها، على حد قوله.
وأردف الطيبي قائلاً: الإعلانات التجارية ستنشر على صفحة كاملة يوم الخميس (غداً) حيث سننشر في الإعلان النص الكامل للمبادرة العربية تحت عنوان 'اتفاقية سلام شاملة مقابل الانسحاب الكامل'. وأكد 'أنا كبرلماني في إسرائيل أشعر بأنّ هناك عدم معرفة في الإعلام الإسرائيلي وفي الرأي العام وفي الكنيست أيضاً بالمبادرة العربية، التي ترى فيها القيادة الفلسطينية الآلية الأمثل لمعالجة الصراع العربي الإسرائيلي'.
وجاء في الإعلان التجاري الذي سينشر في الصحف العبرية اليومية الأربع: 'يديعوت أحرونوت'، 'معاريف'، 'يسرائيل هيوم' و'هآرتس'، باللغة العبرية: بعد الاستماع إلى تصريحات الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، الذي طرح مبادرته للانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة، وتطبيق القرارين 242 و338، اللذين صودق عليهما في مؤتمر مدريد، وبسبب موافقة إسرائيل لإقامة دولة فلسطينية على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها، مقابل التطبيع الكامل مع الدول العربية والسلام الدائم مع جميع الدول العربية، وبسبب اقتناع الدول العربية بأنّه لا يوجد حل عسكري للصراع العربي الإسرائيلي، ولن يجلب الأمن والأمان للدول في الشرق الأوسط'.
وأكد النائب الطيبي لـ'القدس العربي' انّه توجه إلى مكتب دعاية وإعلانات وطلب منه نشر الإعلان في الصحف العبرية، حيث أنّ الإعلان محاط بأعلام 57 دولة عربية ومسلمة وافقت على المبادرة، وعلى رأس الصفحة العلم الفلسطيني والعلم الإسرائيلي. وتابع الطيبي قائلا إنّ الحديث هو عن مبادرة تاريخية، وأمل أن نجد شركاء لهذا التوجه في الجانب الإسرائيلي.
وعلمت 'القدس العربي' إنّه بسبب مواقف الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما، فإنّ السلطة الفلسطينية تدرس الآن فكرة نشر الإعلانات التجارية أيضاً في وسائل الإعلام الأمريكية. وقال مسؤول فلسطيني إن السلطة الفلسطينية ترى أنّ الإعلانات التجارية مهمة للغاية، لأنّ الهدف من وراء ذلك إزالة شعور الإسرائيليين بالخوف من المبادرة، وأن تؤكد لهم أنّ السلطة الفلسطينية شريكة في الحفاظ على أمنهم.
وتأتي هذه الخطوة بعد مرور أقل من أسبوع على اختتام مؤتمر حوار الأديان أعماله في نيويورك، وهو المؤتمر الذي اعتبرته إسرائيل تاريخياً، لأنّه وللمرة الأولى تتم دعوتها إلى مؤتمر تنظمه المملكة السعودية، والذي شارك فيه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس إلى جانب العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.
يشار إلى أنّ وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني، قالت الأسبوع الماضي إنّ المبادرة السعودية جيدة ولكنها غير كافية، مؤكدةً على أنّها لا تشمل حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم. أما الرئيس بيريس فقد كال المديح للعاهل السعودي على مبادرته.
وقال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي الدكتور أحمد الطيبي أمس لـصحيفة ( القدس العربي) إنّ قرار نشر الاعلانات اتخذ بعد سلسلة من الاجتماعات التي عقدتها قيادة السلطة الفلسطينية'، مؤكداّ أنّه ألقيت عليه مهمة إخراج المشروع إلى حيّز التنفيذ، لأنّ أقطاب السلطة يعتبرونه اختصاصياً في الإعلام العبري.
وقال النائب الطيبي إنّ هذا الأمر هو سابقة، السلطة بواسطة الإعلانات التجارية تريد أن تقول للإسرائيليين أن يقرأوا جيداً مبادرة السلام العربية، لأنّها فرصة حقيقية للسلام، ولا يجب أن تُفوت.
وجاء في الإعلان باللغة العبرية، الموقع من قبل دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، أنّ رئيس دائرة المفاوضات، الدكتور صائب عريقات ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عبّاس (أبو مازن) يريدان التأثير على الإسرائيليين وأن يدفعوهم إلى الاهتمام بالمبادرة العربية. وزاد النائب الطيبي: القيادة الفلسطينية ارتأت أن تُطلع الإسرائيليين وباللغة العبرية على نص المبادرة العربية، التي نشعر جميعاً بأنّ الجانب الإسرائيلي يتجاهلها أو يجهلها، والسواد الأعظم من الإسرائيليين لا يعرف ما هي بنود المبادرة العربية. وأضاف: المبادرة العربية أقرت في مؤتمر القمة العربية في العاصمة اللبنانية، بيروت، في آذار (مارس) من العام 2002، ومنذ ذلك الحين دأبت الحكومة الإسرائيلية على وأدها وعدم التعامل الجدي معها، نظراً لوجود بند ينص على الانسحاب الكامل من الأراضي العربية التي احتلت في حرب العام 1967. وفي معرض رده على سؤال قال النائب الطيبي إنّ نشر الإعلانات التجارية هو محاولة فلسطينية للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي، وهو نفس الأسلوب الذي يتبعه الآخرون في توجههم للعرب، ولكن الآن، أكد الطيبي، تغيرت الأوضاع، فبعدما كنا متّلقين، بتنا المبادرين لهذه الحملة الأولى من نوعها، على حد قوله.
وأردف الطيبي قائلاً: الإعلانات التجارية ستنشر على صفحة كاملة يوم الخميس (غداً) حيث سننشر في الإعلان النص الكامل للمبادرة العربية تحت عنوان 'اتفاقية سلام شاملة مقابل الانسحاب الكامل'. وأكد 'أنا كبرلماني في إسرائيل أشعر بأنّ هناك عدم معرفة في الإعلام الإسرائيلي وفي الرأي العام وفي الكنيست أيضاً بالمبادرة العربية، التي ترى فيها القيادة الفلسطينية الآلية الأمثل لمعالجة الصراع العربي الإسرائيلي'.
وجاء في الإعلان التجاري الذي سينشر في الصحف العبرية اليومية الأربع: 'يديعوت أحرونوت'، 'معاريف'، 'يسرائيل هيوم' و'هآرتس'، باللغة العبرية: بعد الاستماع إلى تصريحات الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، الذي طرح مبادرته للانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة، وتطبيق القرارين 242 و338، اللذين صودق عليهما في مؤتمر مدريد، وبسبب موافقة إسرائيل لإقامة دولة فلسطينية على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها، مقابل التطبيع الكامل مع الدول العربية والسلام الدائم مع جميع الدول العربية، وبسبب اقتناع الدول العربية بأنّه لا يوجد حل عسكري للصراع العربي الإسرائيلي، ولن يجلب الأمن والأمان للدول في الشرق الأوسط'.
وأكد النائب الطيبي لـ'القدس العربي' انّه توجه إلى مكتب دعاية وإعلانات وطلب منه نشر الإعلان في الصحف العبرية، حيث أنّ الإعلان محاط بأعلام 57 دولة عربية ومسلمة وافقت على المبادرة، وعلى رأس الصفحة العلم الفلسطيني والعلم الإسرائيلي. وتابع الطيبي قائلا إنّ الحديث هو عن مبادرة تاريخية، وأمل أن نجد شركاء لهذا التوجه في الجانب الإسرائيلي.
وعلمت 'القدس العربي' إنّه بسبب مواقف الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما، فإنّ السلطة الفلسطينية تدرس الآن فكرة نشر الإعلانات التجارية أيضاً في وسائل الإعلام الأمريكية. وقال مسؤول فلسطيني إن السلطة الفلسطينية ترى أنّ الإعلانات التجارية مهمة للغاية، لأنّ الهدف من وراء ذلك إزالة شعور الإسرائيليين بالخوف من المبادرة، وأن تؤكد لهم أنّ السلطة الفلسطينية شريكة في الحفاظ على أمنهم.
تعليق