( رب التسعة عشر )
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أخوة الدعوة والتوحيد والجهاد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التهدئة
بدأ العمل بها صبيحة يوم 19/6/2008م
بعد توافق بين الفلسطينيين ( حكومة حماس ) والإسرائيليين الصهاينة ( حكومة كديما
المنحرفة ) بوساطة
مصرية ( حكومة الحزب الوثني )
( التهدئة اصطلاحا و ماهية الإستهتار والإستخفاف والإستصغار الصهيوصليبي ) بنا كمسلمين .
( التهدئة ) وبالمناسبة هي كلمة واصطلاح ( بدعي ) لم يرد إلينا لا في سنة ولا حتى في علوم حربية ، إنها اصطلاح مستحدث من قواميس الإحتلال الصهيوني الصليبي ، لكي يبعدونا عن المصطلحات الشرعية و حتى المصطلحات العسكرتارية المتعارف عليها دوليا ... في خطوة صهيوصليبية لإبعادنا عن محيطنا الإسلامي وحتى الحضاري ، فاليهود وحاضنيهم الأمريكان والغرب عامة ينظرون إلى أسرانا في الحروب ( معتقلين وسجناء مجرمين ) يحاكمون كما يحاكم المجرم القاتل أو السارق أو المتعاطي والمتاجر بالمخدرات .. على خلاف ما تعارف عليه التاريخ الإسلامي أثناء المعارك بين الجيوش الإسلامية وجيوش الكفر والزندقة الفارسية والبيزنطية وغيرها ... بل خلافا لما تعارف عليه العرف الحربي العسكري العالمي كما كان الحال إبان الحربين ( العالميتين الأولى والثانية ) .... بل تعدوا بنا بهذا الإستخفاف والإستهتار الى ما تعارف عليه القدماء ( ما قبل التاريخ الميلادي ) إبان حروب الفراعنة والحثيين والهكسوس ، اللذين أجادوا فن التعامل العسكري بين الجيوش العسكرية ، فسموا المسميات باسمها الطبيعي ، وعملوا بأدبيات الحروب وتبادل الأسرى وعدم إخضاعهم للمحاكمة ، بالرغم من أنهم ( كانوا على غير دين التوحيد ) ..
فإذا كان أولائك اللذين غرقوا في الكفر والشرك والإنحراف لم يسمحوا لأنفسهم أن يكونوا اقل من عدوهم ، فكيف بنا نحن نقبل بهذا الإستخفاف ابتداءا من الإصطلاح وانتهاءا بالتنفيذ الرديء لهذه المصطلحات ...
وبعيدا عن المصطلح نريد أن نذهب بك أخي القارئ إلى أعماق التاريخ ونقرأ الأحداث المماثلة لحالتنا هذه ونرى النتيجة ماذا كانت والى ماذا ستأول ؟
قراءة تاريخية في تاريخ ( الهدن ) والعهود بين المسلمين واليهود
الهدنة اصطلاحا معمول به منذ زمن بعيد ، وكذلك الصلح والعهد والميثاق ... أما التهدئة .. فلم نسمع بها إلا في العصر الحديث ، وهي بالمناسبة كما أسلفنا تسمية واصطلاحا صهيونيا صليبيا ، يهدف لإبعادنا عن تاريخنا الإسلامي وحتى عن عمقنا التراثي والحضاري .. ( مع أننا لسنا معنيين بالتراث أو الحضارة قدر اهتمامنا بقيمنا الإسلامية وتاريخنا الإسلامي التليد ) .
* ولنبدأ بك عزيزي القارئ من عهد النبي ( موسى عليه السلام ) قبل أكثر من 3000
عام مضت .
وذلك عندما دخل بنو إسرائيل صحراء سيناء هربا من الفرعون ( رعمسيس الثاني وقال آخرون بأنه ابنه مرنبتاح ) بحيث كانت وفاة أو غرق مرنبتاح في العام 1203 قبل الميلاد .
ومما هو معروف بأن بني إسرائيل مكثوا في تيه سيناء 40 عاما ، قادهم خلالها النبي ( موسى عليه السلام ) وأخيه ( هارون ) عليه السلام ، بحيث أخذ عليهم ( موسى ) ميثاقا وعهدا بالثبات على الإيمان والعمل بمقتضيات شريعة الرب الإله ...
قال تعالى :
{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُواْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ}
(93) سورة البقرة
فأصبحوا بعصيانهم هذا ( كما ورد في سياق الآية المباركة ) عصاة ناقضين للعهد الرباني
الذي جاءهم به النبي موسى عليه السلام
* وهذا نبي الله عيسى عليه السلام ، الذي جاءهم داعيا إلى دين التوحيد ، فعارضوه
وكفروا به وآذوه من
خلال وشاية المدعو ( يهوذا الاسخريوطي ) وسلموه للحكم الروماني في عهد الإمبراطور ( طيباريوس 15-39م ) وفي عهد ولاية والي فلسطين الروماني ( بيلاطس البنطي 26-36م ) وفي عهد ملك اليهود الموالي ( هيرودس انتيباس 4ق م – 39م ) ليصلب على الصليب ( بعدما رفعه الله إليه ) فقاموا بصلب من يشبهه ضانين أنهم صلبوه ولكن الله أنجاه بإيجاد الشبيه الذي عمي عليهم .
{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا}
(157) سورة النساء
* كما لا يفوتنا ما فعلوه ب ( يحيا ) عليه السلام عام 31م حيث قال تعالى في محكم
التنزيل :
( يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا )
(7) سورة مريم
في العام 4 ق.م - 39 م كانت فترة حكم وولاية الملك ( هيرودس انتيباس ) اليهودي، بحيث شملت ولايته جميع البلدان الواقعة بين نهر الليطاني ( لبنان ) وبحر الجليل وعكا وصور ..
ومما قيل أنه هو باني مدينة طبريا الفلسطينية ( شمال شرق ) في العام 20م إكراما للإمبراطور ( طيباريوس )
ومن أعماله المخلة بالآداب الدينية يومذاك، زواجه من ابنة أخيه ( أرسطو بولس ) ( هيروديا ( والتي كانت كما تقول المراجع التاريخية بارعة الجمال، وماجنة أيضا، وقيل أنها كانت فيما سبق، قد تزوجت عمها ( هيرودس فيلبس ) ثم تركته و تزوجت عمها ( انتيباس) الأمر الذي عارضه واستنكره النبي العالم ( يحيا ) أو ما كان يعرف بـ ( يوحناالمعمدان ) حسب التعريف الصليبي،واعتبر هذا الزواج واقعا في حكم الزنا، الأمر الذي دفع بالملك المنحرف الضال أن يرفض استنكار النبي يحيا،وقام باعتقاله وسجنه، إلى أن استغلت(هيروديا ) يوم عيد ميلاد انتيباس، الذي كان يحتفل به كل عام، فأرسلت إلى منصة الإحتفال وصيفتها أوخادمتها ( سالومي ) التي كانت قد أنجبتها من زوجها الأول، لترقص أمامه،فأعجبه رقصها وأراد أن يكافئها، فطلبت منه أن يكافئها برأس النبي يحيا عليه السلام، ( كما أوصتها هيروديا ) .. الأمرالذي استجاب له انتيباس، وأمربإحضار النبي، وقتله وقطع رأسه الشريف،وقدمه لها على طبق .. وذلك في العام 31 م في قلعة ما يعرف بـ ( ماخيروس)المعروفة اليوم باسم(المكاور ) الواقعة بجوار مأدبا على بعد 8 كم شمال نهر الموجب في الأردن ..
وبهذا الفعل المنحرف الضال، لأسلاف بني قريظة والنظير وقينقاع، يتأكد لدينا أن هؤلاءالقوم من اليهود ( الذين حادوا عن دين ربهم ) هم رؤوس الشر والعدوان منذالقدم،فليس بغريب عليهم أن يفعلوا أفاعيلهم الباطلة في حق الشعب الفلسطيني المسلم، و عليهم أن ينتظروا اليوم إماما مسلما سيأتيهم بعون الله،على صهوات المجد الإسلامي التليد، ليقطع رأس أحفاد من قطع رأس النبي يحيى عليه السلام .
نقضهم عهد الرسول عليه الصلاة والسلام
لقد دأبت ( يهود ) ومنذ زمن بعيد على ممارسة أسلوب الغدر والكيد و نقض العهود .... فهاهم اليوم هنا في بيت المقدس يمارسون أبشع صور الغدر والخيانة والإنحراف , وذلك من خلال ممارساتهم اليومية البشعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني الآمن ...
ومما لا غرابة فيه , أنهم ( يهود وأحفادهم ) قد اتخذوا من الإنحراف منهجا ودستورا ,نظرية وتطبيقا , وهاهم اليوم كما كانوا في الأمس , فلقد كانوا بالأمس ( على عهد المصطفى عليه الصلاة والسلام ) في المدينة المنورة , كانوا رمزا للخيانة ونقض العهود والنكوص بالمواثيق , ففي العام 624م ( حسب التقويم الشمسي ) وبعد انتصار (بدر) التي حدثت في تاريخ ( 16/ 3/624م ) وقيل أنها يوم 14/3 ... الموافق للسابع عشر من شهر رمضان للعام 2هجرية , عمد نفر من يهود بني قينقاع ( احتيالا ) إلى إجبار إحدى نساء المسلمين للكشف عن عورتها عند صائغ الذهب في سوقهم بالمدينة يومذاك , فوصل الخبر إلى المصطفى عليه الصلاة والسلام , فأمر بحصارهم وعقابهم , فحاصرهم الجيش الإسلامي 15 يوما , انتهى بإتفاق على أن تبقى أموالهم غنيمة للمسلمين , مقابل السماح لهم ولنسائهم بالخروج إلى منطقة ( أذرعات ) جنوب الأردن .... الأمر الذي لم يرق لأبناء جلدتهم من يهود بني النظير وقريظة من بعدهم , فعمد هؤلاء الأشرار ( بنو قريظة والنظير ) إلى استخدام أساليب المكر والكيد والدهاء للمسلمين , انتقاما لذويهم من بني قينقاع , فبعد خروجهم ب 50 يوما ابرم اليهود من بني النظير ( بقيادة قائدهم سلام ابن مشكم ) اتفاقا مع ( أبو سفيان ) رأس قريش ( قبل إسلامه طبعا ) يقضي بضرورة محاربة المسلمين , الأمر الذي دفع المسلمين إلى محاصرتهم أيضا لمدة 15 يوما , بعدما تخلى عنهم يهودبني قريظة يومذاك , مما أدى إلى استسلامهم تحت ضغط الحصار الإسلامي , فاضطروا إلى قبول الإستسلام , فوافق المصطفى عليه الصلاة والسلام بشرط أن يخرجوا من المدينة إلى خيبر ولهم ما حملت إبلهم الستمائة من الأموال والعتاد , مقابل تملك المسلمين لأراضيهم ونخيلهم وسلاحهم , فرحلوا خائبين مهزومين بحمد الله , وفي هذا قال تعالى :
(هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُواوَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ}
(2) سورةالحشر
(وَلَوْلَا أَنكَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاء لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ}
(3) سورةالحشر
وبعد رحيلهم قام النبي عليه السلام بتوزيع أموالهم على المهاجرين دون الأنصار بعد أن استسمحهم ( أي الأنصار ) وذلك بحكم أن المهاجرين كانوا فقراء وفي احتياج للمساعدة أكثر من الأنصاراللذين لم يجدوا حرجا في ذلك .
هذا ..... ولم يبقى منهم في المدينة بعد ( غزوة احد ) إلا يهود بني قريظة الذين خانوا العهد أيضاونكصوا بمواثيقهم , فحالفوا ( الأحزاب ) في غزوة الخندق وشاركوا في حصار المسلمين إلى جانب القبائل العربية المشركة , في شهر شوال 5 هجرية , الموافق لشهر مارس منالعام 627م , ذلك الحصار الذي أفشله الله تعالى بالريح والجنود وأنجى عباده المسلمين , وفي ذلك يقول الله تعالى :
{يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَاتَعْمَلُونَ بَصِيرًا} (9) سورةالأحزاب
وبناء على خيانة يهود بني قريظة , أمر الرسول عليه الصلاة والسلام بعقابهم , فحاصرهم في شهر مايو منالعام 5 هجرية , حتى حكم فيهم ( سعد بن معاذ ) الذي ارتضوه حكما بينهم وبين المسلمين , فحكم فيهم بأن يقتل رجالهم , وتسبى نساءهم وذراريهم , وان تقسم أموالهم بين المسلمين كما جاء في القرآن الكريم في قوله تعالى :
(وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا} (26) سورةالأحزاب
(وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا} (27) سورةالأحزاب
وبذلك تشتت اليهود في جزيرة العرب وما جاورها , في حين تمركز غالبيتهم في خيبر , بحيث تآمروا مع الكفار لمهاجمة المسلمين , فباغتهم الرسول عليه الصلاة والسلام على رأس 1400 فارس مسلم , وقصدهم في خيبر في شهر ( يونيو 628م ) من العام ( 7 هجري ) , وحاصرهم حصاراشديدا حتى تمكن من الإستيلاء على بعض حصونهم , في حين استسلموا للمسلمين الذين اشترطوا عليهم اخذ ( نصف غلة وثمار خيبر ) لصالح المسلمين ..
بقي أن نذكر أن الرسول عليه الصلاة والسلام , هاجم حصونهم في ( واد القرى ) وأخضعهم في شهر 10 منالعام 628 م , وبذلك تم القضاء على سيادتهم نهائيا , وأصبحوا أهل ذمة ورعية من رعايا الدولة الإسلامية , يجري عليهم حكم الشريعة الغراء ..
وهكذا نعلم أن اليهود اليوم ( من أحفاد بني قريظة والنظير وقينقاع ) ما هم إلا ورثة للمكر والكيد اليهودي , الذي يمارس اليوم أبشع صور الدمار بحق أبناء الشعب الفلسطيني من المدنيين الآمنين , غير آبه بما ستجني يداه لاحقا .... ومن هنا نلفت انتباه قادتهم الحقراء , بأن جند محمد عليه السلام سيعود يوما ليدك عروشهم كما دك رجال التوحيد والجهاد عرش الأمريكان الصليبيين في أبراج نيويورك وحطموا كبريائها الوضيع , فأضحت ركاما تحت نعال أبطالنا ( محمد الأمير عطا ) و ( ومروان الشحي ) تقبلهم الله في الشهداء ..
خيبر خيبر يا يهود .... جيش محمد بدأ يعود
نقضهم العهود في العصر الحديث
ففي العام 1948م إبان حرب فلسطين اصدر ما يسمى ( مجلس الأمن الدولي ) الصليبي قرارا بوقف إطلاق النار بين العرب واليهود يوم 11/6/48م وتستمر لمدة شهر ... إلا أن اليهود اللذين أعطوا الموافقة على الهدنة ، و استمروا في تهريب السلاح ليلا عبر البحر ، وقاموا بتعزيز قواتهم , في حين تقدمت جيوش عصاباتهم بالهجوم على القرى الفلسطينية دون وازع أدبي تجاه الهدنة التي انفرط عقدها منذ الساعات الأولى لقيامها ...
وكذلك نقضهم لمعاهدة ( رودس ) عام 49م بعد انتهاء الحرب الفلسطينية ، بحيث تم تحديد خط الهدنة بين العرب واليهود ، فقام اليهود بالاستيلاء على مزيد من الأراضي التي وضعت خارج نطاق المعاهدة ، وذلك بقوة السلاح وقوة الدعم الغربي الغاشم للاحتلال الصهيوني ..
فهل يا ترى بعد هذه الإنتكاسات المتتالية في المعاهدات مع اليهود .. هل ستنجح ( التهدئة ) لهذا العام 2008م بيننا وبين يهود ؟؟؟؟!!
سنترك الإجابة فقط لبعد 6 شهور .. وحينها نعود لقراءة الأحداث ..
ونختم بقوله تعالى :
{الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}
(27) سورة البقرة
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
أخوكم / أبو خالد السياف
منقووول من شبكه الحسبه الإسلاميه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أخوة الدعوة والتوحيد والجهاد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التهدئة
بدأ العمل بها صبيحة يوم 19/6/2008م
بعد توافق بين الفلسطينيين ( حكومة حماس ) والإسرائيليين الصهاينة ( حكومة كديما
المنحرفة ) بوساطة
مصرية ( حكومة الحزب الوثني )
( التهدئة اصطلاحا و ماهية الإستهتار والإستخفاف والإستصغار الصهيوصليبي ) بنا كمسلمين .
( التهدئة ) وبالمناسبة هي كلمة واصطلاح ( بدعي ) لم يرد إلينا لا في سنة ولا حتى في علوم حربية ، إنها اصطلاح مستحدث من قواميس الإحتلال الصهيوني الصليبي ، لكي يبعدونا عن المصطلحات الشرعية و حتى المصطلحات العسكرتارية المتعارف عليها دوليا ... في خطوة صهيوصليبية لإبعادنا عن محيطنا الإسلامي وحتى الحضاري ، فاليهود وحاضنيهم الأمريكان والغرب عامة ينظرون إلى أسرانا في الحروب ( معتقلين وسجناء مجرمين ) يحاكمون كما يحاكم المجرم القاتل أو السارق أو المتعاطي والمتاجر بالمخدرات .. على خلاف ما تعارف عليه التاريخ الإسلامي أثناء المعارك بين الجيوش الإسلامية وجيوش الكفر والزندقة الفارسية والبيزنطية وغيرها ... بل خلافا لما تعارف عليه العرف الحربي العسكري العالمي كما كان الحال إبان الحربين ( العالميتين الأولى والثانية ) .... بل تعدوا بنا بهذا الإستخفاف والإستهتار الى ما تعارف عليه القدماء ( ما قبل التاريخ الميلادي ) إبان حروب الفراعنة والحثيين والهكسوس ، اللذين أجادوا فن التعامل العسكري بين الجيوش العسكرية ، فسموا المسميات باسمها الطبيعي ، وعملوا بأدبيات الحروب وتبادل الأسرى وعدم إخضاعهم للمحاكمة ، بالرغم من أنهم ( كانوا على غير دين التوحيد ) ..
فإذا كان أولائك اللذين غرقوا في الكفر والشرك والإنحراف لم يسمحوا لأنفسهم أن يكونوا اقل من عدوهم ، فكيف بنا نحن نقبل بهذا الإستخفاف ابتداءا من الإصطلاح وانتهاءا بالتنفيذ الرديء لهذه المصطلحات ...
وبعيدا عن المصطلح نريد أن نذهب بك أخي القارئ إلى أعماق التاريخ ونقرأ الأحداث المماثلة لحالتنا هذه ونرى النتيجة ماذا كانت والى ماذا ستأول ؟
قراءة تاريخية في تاريخ ( الهدن ) والعهود بين المسلمين واليهود
الهدنة اصطلاحا معمول به منذ زمن بعيد ، وكذلك الصلح والعهد والميثاق ... أما التهدئة .. فلم نسمع بها إلا في العصر الحديث ، وهي بالمناسبة كما أسلفنا تسمية واصطلاحا صهيونيا صليبيا ، يهدف لإبعادنا عن تاريخنا الإسلامي وحتى عن عمقنا التراثي والحضاري .. ( مع أننا لسنا معنيين بالتراث أو الحضارة قدر اهتمامنا بقيمنا الإسلامية وتاريخنا الإسلامي التليد ) .
* ولنبدأ بك عزيزي القارئ من عهد النبي ( موسى عليه السلام ) قبل أكثر من 3000
عام مضت .
وذلك عندما دخل بنو إسرائيل صحراء سيناء هربا من الفرعون ( رعمسيس الثاني وقال آخرون بأنه ابنه مرنبتاح ) بحيث كانت وفاة أو غرق مرنبتاح في العام 1203 قبل الميلاد .
ومما هو معروف بأن بني إسرائيل مكثوا في تيه سيناء 40 عاما ، قادهم خلالها النبي ( موسى عليه السلام ) وأخيه ( هارون ) عليه السلام ، بحيث أخذ عليهم ( موسى ) ميثاقا وعهدا بالثبات على الإيمان والعمل بمقتضيات شريعة الرب الإله ...
قال تعالى :
{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُواْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ}
(93) سورة البقرة
فأصبحوا بعصيانهم هذا ( كما ورد في سياق الآية المباركة ) عصاة ناقضين للعهد الرباني
الذي جاءهم به النبي موسى عليه السلام
* وهذا نبي الله عيسى عليه السلام ، الذي جاءهم داعيا إلى دين التوحيد ، فعارضوه
وكفروا به وآذوه من
خلال وشاية المدعو ( يهوذا الاسخريوطي ) وسلموه للحكم الروماني في عهد الإمبراطور ( طيباريوس 15-39م ) وفي عهد ولاية والي فلسطين الروماني ( بيلاطس البنطي 26-36م ) وفي عهد ملك اليهود الموالي ( هيرودس انتيباس 4ق م – 39م ) ليصلب على الصليب ( بعدما رفعه الله إليه ) فقاموا بصلب من يشبهه ضانين أنهم صلبوه ولكن الله أنجاه بإيجاد الشبيه الذي عمي عليهم .
{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا}
(157) سورة النساء
* كما لا يفوتنا ما فعلوه ب ( يحيا ) عليه السلام عام 31م حيث قال تعالى في محكم
التنزيل :
( يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا )
(7) سورة مريم
في العام 4 ق.م - 39 م كانت فترة حكم وولاية الملك ( هيرودس انتيباس ) اليهودي، بحيث شملت ولايته جميع البلدان الواقعة بين نهر الليطاني ( لبنان ) وبحر الجليل وعكا وصور ..
ومما قيل أنه هو باني مدينة طبريا الفلسطينية ( شمال شرق ) في العام 20م إكراما للإمبراطور ( طيباريوس )
ومن أعماله المخلة بالآداب الدينية يومذاك، زواجه من ابنة أخيه ( أرسطو بولس ) ( هيروديا ( والتي كانت كما تقول المراجع التاريخية بارعة الجمال، وماجنة أيضا، وقيل أنها كانت فيما سبق، قد تزوجت عمها ( هيرودس فيلبس ) ثم تركته و تزوجت عمها ( انتيباس) الأمر الذي عارضه واستنكره النبي العالم ( يحيا ) أو ما كان يعرف بـ ( يوحناالمعمدان ) حسب التعريف الصليبي،واعتبر هذا الزواج واقعا في حكم الزنا، الأمر الذي دفع بالملك المنحرف الضال أن يرفض استنكار النبي يحيا،وقام باعتقاله وسجنه، إلى أن استغلت(هيروديا ) يوم عيد ميلاد انتيباس، الذي كان يحتفل به كل عام، فأرسلت إلى منصة الإحتفال وصيفتها أوخادمتها ( سالومي ) التي كانت قد أنجبتها من زوجها الأول، لترقص أمامه،فأعجبه رقصها وأراد أن يكافئها، فطلبت منه أن يكافئها برأس النبي يحيا عليه السلام، ( كما أوصتها هيروديا ) .. الأمرالذي استجاب له انتيباس، وأمربإحضار النبي، وقتله وقطع رأسه الشريف،وقدمه لها على طبق .. وذلك في العام 31 م في قلعة ما يعرف بـ ( ماخيروس)المعروفة اليوم باسم(المكاور ) الواقعة بجوار مأدبا على بعد 8 كم شمال نهر الموجب في الأردن ..
وبهذا الفعل المنحرف الضال، لأسلاف بني قريظة والنظير وقينقاع، يتأكد لدينا أن هؤلاءالقوم من اليهود ( الذين حادوا عن دين ربهم ) هم رؤوس الشر والعدوان منذالقدم،فليس بغريب عليهم أن يفعلوا أفاعيلهم الباطلة في حق الشعب الفلسطيني المسلم، و عليهم أن ينتظروا اليوم إماما مسلما سيأتيهم بعون الله،على صهوات المجد الإسلامي التليد، ليقطع رأس أحفاد من قطع رأس النبي يحيى عليه السلام .
نقضهم عهد الرسول عليه الصلاة والسلام
لقد دأبت ( يهود ) ومنذ زمن بعيد على ممارسة أسلوب الغدر والكيد و نقض العهود .... فهاهم اليوم هنا في بيت المقدس يمارسون أبشع صور الغدر والخيانة والإنحراف , وذلك من خلال ممارساتهم اليومية البشعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني الآمن ...
ومما لا غرابة فيه , أنهم ( يهود وأحفادهم ) قد اتخذوا من الإنحراف منهجا ودستورا ,نظرية وتطبيقا , وهاهم اليوم كما كانوا في الأمس , فلقد كانوا بالأمس ( على عهد المصطفى عليه الصلاة والسلام ) في المدينة المنورة , كانوا رمزا للخيانة ونقض العهود والنكوص بالمواثيق , ففي العام 624م ( حسب التقويم الشمسي ) وبعد انتصار (بدر) التي حدثت في تاريخ ( 16/ 3/624م ) وقيل أنها يوم 14/3 ... الموافق للسابع عشر من شهر رمضان للعام 2هجرية , عمد نفر من يهود بني قينقاع ( احتيالا ) إلى إجبار إحدى نساء المسلمين للكشف عن عورتها عند صائغ الذهب في سوقهم بالمدينة يومذاك , فوصل الخبر إلى المصطفى عليه الصلاة والسلام , فأمر بحصارهم وعقابهم , فحاصرهم الجيش الإسلامي 15 يوما , انتهى بإتفاق على أن تبقى أموالهم غنيمة للمسلمين , مقابل السماح لهم ولنسائهم بالخروج إلى منطقة ( أذرعات ) جنوب الأردن .... الأمر الذي لم يرق لأبناء جلدتهم من يهود بني النظير وقريظة من بعدهم , فعمد هؤلاء الأشرار ( بنو قريظة والنظير ) إلى استخدام أساليب المكر والكيد والدهاء للمسلمين , انتقاما لذويهم من بني قينقاع , فبعد خروجهم ب 50 يوما ابرم اليهود من بني النظير ( بقيادة قائدهم سلام ابن مشكم ) اتفاقا مع ( أبو سفيان ) رأس قريش ( قبل إسلامه طبعا ) يقضي بضرورة محاربة المسلمين , الأمر الذي دفع المسلمين إلى محاصرتهم أيضا لمدة 15 يوما , بعدما تخلى عنهم يهودبني قريظة يومذاك , مما أدى إلى استسلامهم تحت ضغط الحصار الإسلامي , فاضطروا إلى قبول الإستسلام , فوافق المصطفى عليه الصلاة والسلام بشرط أن يخرجوا من المدينة إلى خيبر ولهم ما حملت إبلهم الستمائة من الأموال والعتاد , مقابل تملك المسلمين لأراضيهم ونخيلهم وسلاحهم , فرحلوا خائبين مهزومين بحمد الله , وفي هذا قال تعالى :
(هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُواوَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ}
(2) سورةالحشر
(وَلَوْلَا أَنكَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاء لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ}
(3) سورةالحشر
وبعد رحيلهم قام النبي عليه السلام بتوزيع أموالهم على المهاجرين دون الأنصار بعد أن استسمحهم ( أي الأنصار ) وذلك بحكم أن المهاجرين كانوا فقراء وفي احتياج للمساعدة أكثر من الأنصاراللذين لم يجدوا حرجا في ذلك .
هذا ..... ولم يبقى منهم في المدينة بعد ( غزوة احد ) إلا يهود بني قريظة الذين خانوا العهد أيضاونكصوا بمواثيقهم , فحالفوا ( الأحزاب ) في غزوة الخندق وشاركوا في حصار المسلمين إلى جانب القبائل العربية المشركة , في شهر شوال 5 هجرية , الموافق لشهر مارس منالعام 627م , ذلك الحصار الذي أفشله الله تعالى بالريح والجنود وأنجى عباده المسلمين , وفي ذلك يقول الله تعالى :
{يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَاتَعْمَلُونَ بَصِيرًا} (9) سورةالأحزاب
وبناء على خيانة يهود بني قريظة , أمر الرسول عليه الصلاة والسلام بعقابهم , فحاصرهم في شهر مايو منالعام 5 هجرية , حتى حكم فيهم ( سعد بن معاذ ) الذي ارتضوه حكما بينهم وبين المسلمين , فحكم فيهم بأن يقتل رجالهم , وتسبى نساءهم وذراريهم , وان تقسم أموالهم بين المسلمين كما جاء في القرآن الكريم في قوله تعالى :
(وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا} (26) سورةالأحزاب
(وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا} (27) سورةالأحزاب
وبذلك تشتت اليهود في جزيرة العرب وما جاورها , في حين تمركز غالبيتهم في خيبر , بحيث تآمروا مع الكفار لمهاجمة المسلمين , فباغتهم الرسول عليه الصلاة والسلام على رأس 1400 فارس مسلم , وقصدهم في خيبر في شهر ( يونيو 628م ) من العام ( 7 هجري ) , وحاصرهم حصاراشديدا حتى تمكن من الإستيلاء على بعض حصونهم , في حين استسلموا للمسلمين الذين اشترطوا عليهم اخذ ( نصف غلة وثمار خيبر ) لصالح المسلمين ..
بقي أن نذكر أن الرسول عليه الصلاة والسلام , هاجم حصونهم في ( واد القرى ) وأخضعهم في شهر 10 منالعام 628 م , وبذلك تم القضاء على سيادتهم نهائيا , وأصبحوا أهل ذمة ورعية من رعايا الدولة الإسلامية , يجري عليهم حكم الشريعة الغراء ..
وهكذا نعلم أن اليهود اليوم ( من أحفاد بني قريظة والنظير وقينقاع ) ما هم إلا ورثة للمكر والكيد اليهودي , الذي يمارس اليوم أبشع صور الدمار بحق أبناء الشعب الفلسطيني من المدنيين الآمنين , غير آبه بما ستجني يداه لاحقا .... ومن هنا نلفت انتباه قادتهم الحقراء , بأن جند محمد عليه السلام سيعود يوما ليدك عروشهم كما دك رجال التوحيد والجهاد عرش الأمريكان الصليبيين في أبراج نيويورك وحطموا كبريائها الوضيع , فأضحت ركاما تحت نعال أبطالنا ( محمد الأمير عطا ) و ( ومروان الشحي ) تقبلهم الله في الشهداء ..
خيبر خيبر يا يهود .... جيش محمد بدأ يعود
نقضهم العهود في العصر الحديث
ففي العام 1948م إبان حرب فلسطين اصدر ما يسمى ( مجلس الأمن الدولي ) الصليبي قرارا بوقف إطلاق النار بين العرب واليهود يوم 11/6/48م وتستمر لمدة شهر ... إلا أن اليهود اللذين أعطوا الموافقة على الهدنة ، و استمروا في تهريب السلاح ليلا عبر البحر ، وقاموا بتعزيز قواتهم , في حين تقدمت جيوش عصاباتهم بالهجوم على القرى الفلسطينية دون وازع أدبي تجاه الهدنة التي انفرط عقدها منذ الساعات الأولى لقيامها ...
وكذلك نقضهم لمعاهدة ( رودس ) عام 49م بعد انتهاء الحرب الفلسطينية ، بحيث تم تحديد خط الهدنة بين العرب واليهود ، فقام اليهود بالاستيلاء على مزيد من الأراضي التي وضعت خارج نطاق المعاهدة ، وذلك بقوة السلاح وقوة الدعم الغربي الغاشم للاحتلال الصهيوني ..
فهل يا ترى بعد هذه الإنتكاسات المتتالية في المعاهدات مع اليهود .. هل ستنجح ( التهدئة ) لهذا العام 2008م بيننا وبين يهود ؟؟؟؟!!
سنترك الإجابة فقط لبعد 6 شهور .. وحينها نعود لقراءة الأحداث ..
ونختم بقوله تعالى :
{الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}
(27) سورة البقرة
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
أخوكم / أبو خالد السياف
منقووول من شبكه الحسبه الإسلاميه
تعليق