إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحركات الجهادية والحصاد الحلو [الجزء الثالث]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحركات الجهادية والحصاد الحلو [الجزء الثالث]


    الحركات الجهادية والحصاد الحلو
    الجزء الثالث - أبو سعد العاملي

    الحمد لله رب العالمين ناصر المستضعفين وقاصم الجبارين والصلاة والسلام على قائد المجاهدين ومذل المشركين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ثم أما بعد

    وضرب الكاتب مثلاً للقدوة التي يجب على الحركات الجهادية الاقتداء بها في جهادها، وهي "الجيش الجمهوري الإيرلندي" وكونها لم تنقل المعركة إلى الخارج، وهو قياس مع الفارق للأسف الشديد، بحيث أن واقع إيرلندا يختلف عن واقع بلداننا على جميع الأصعدة، بالإضافة إلى اختلاف المعتقد الذي تنطلق منه هذه الحركة الكافرة مقارنة مع معتقدات الحركات الجهادية عندنا، ثم كيف حكم الكاتب على أن المعركة قد انتقلت إلى الخارج بمجرد أن بعض العمليات العسكرية قد نفذت خارج بلداننا والتي لها ارتباط مباشر بالمعركة في الداخل، فهذا يعتبر امتداد للمعركة وليس نقلا لها.

    ثم قال فيما بعد -وهو يعيب على هذه الحركات ما قامت به من عمليات عسكرية سواء في الداخل أو الخارج -:
    ( لكن الحركات الجهادية قامت بأعمال غير مدروسة بل وغير مفهومة على الإطلاق.
    1- تفجير سفارات عربية في الخارج...؟
    2- تفجير سفارات أمريكا وحلفائها في الخارج...؟
    3- محاولة اغتيال رؤساء دول وشخصيات سياسية في الخارج ؟
    4- قتل الأجانب وأسرهم في بلداننا..؟
    إذا كانت الحرب هي مع النظام... فلماذا يتم إقحام أطراف أخرى في المعركة ؟ ) اهـ.

    أقول: اعلم أخي أن من أهداف الجهاد في الاسلام هو قذف الرعب في قلوب الأعداء ومحاولة تقويض أعمدتهم وأوتادهم وأجنحتهم أينما كانت، والدليل على أن هذه العمليات قد قضّت مضاجع الطغاة، هو ردود فعلهم وإصابتهم بالحيرة والخوف والهلع، كما أنها تبين وتفضح العلاقة والولاء الموجود بين هذه الأنظمة الطاغوتية وبين هؤلاء الكفار في الخارج، بل ليعلم الناس أن كل سياسات القمع والتكفير والإفساد التي تنفذها هذه الحكومات المرتدة إنما تُطبخ من قبل أوليائهم في الخارج،وما هم إلا أداة لتنفيذ هذه السياسات الاستئصالية.

    أما قتل السياح فهذه مسألة يقررها أهل البلد من المجاهدين، وهم وحدهم الذين يعلمون خطورة السياحة على بلادهم وعلى أبناء المسلمين.
    فالأصل في السياحة عندنا الإفساد والتجسس والتنصير ، حيث يأتي الكفار جماعات وأفراداَ ليفسدوا في بلداننا وينشروا تقاليدهم وقيمهم وطقوس دينهم ، هذا بالإضافة إلى الأعمال التجسسية التي يقومون بها لمصلحة مخابرات حكوماتهم .

    بناء على هذا فالأصل في التعامل مع هؤلاء هو العداء ومحاولة صدهم عن هذا الفساد الكبير لكي لا يستشري في مجتمعاتنا، وكل سائح ينبغي أن يُعامل على حدة انطلاقاً من القرائن التي تحيط به.
    ومنهم من يأتي لنشر التنصير بين أبناء المسلمين مستعينين بالتسهيلات التي تقدمها لهم حكوماتنا المرتدة وكذلك بالإغراءات المادية التي يعرضونها على أبناء المسلمين ، وخاصة الذين حرمتهم الحكومات من حقوقهم المادية.

    فالسياحة كلها شر في ظل هذه القوانين السائدة اليوم في بلداننا، وشعار أنظمتنا اليوم هي السياحة الجنسية والإفسادية بالدرجة الأولى وهم لا يستحيون في التصريح بهذا بل والمشاركة الفعلية في مهرجانات أو ندوات أو لقاءات جماعية وجماهيرية لكي يكونوا قدوة لهذه الشعوب الغافلة والمخدوعة.
    الإسلام لا يستهين بهذه الأمور بل يعتبرها ثغرة كبيرة وباباً واسعاً يمكن للكفر أن يدخل من خلالهما لكل البيوت المسلمة، وهذا كله تحت ذريعة انعاش الاقتصاد وبئس الإنعاش هذا الذي يكون ثمنه دين العباد وأعراضهم.

    وختمت مقالك بهذا الاستنتاج الغريب:

    (كل ما ذكرت سابقا أدى إلى عدم قبول الشعوب المسلمة لطرح الحركات الجهادية.. بل أوجد تياراً معارضاً. )

    والرد على هذا هو: أين دليلك على صحة هذا؟ أما نحن فلا نرى سوى عكس ما ذهبت إليه، إذ أن شعوبنا متعطشة إلى العمل الجهادي بعدما يئست من الحلول الأخرى، وهي الحلول السياسية والتسابق إلى كسب مقاعد في البرلمانات الكفرية، وخير دليل على هذا ما حدث مؤخراً - من خيبة أمل عارمة - في تركيا والأردن ومصر وقبل ذلك في الجزائر، حيث لم تحقق الحركة الإصلاحية هناك سوى حصد المزيد من الهزائم والسراب والتهميش، ولا زالت قناعة الشعوب بالحل الجذري والتصعيد الجهادي في تصاعد مستمر.
    وكل من ينكر هذا أو يحاول إقناع نفسه بخلافه فهو بحاجة إلى حمل نظارات خاصة أو إلى رفع غبار الجهل عن عينيه.

    شبهة :" ضرورة إعداد برنامج دولة مسبقاً"

    قبل التطرق إلى مسألة إعداد برامج تسيير الدولة المرتقبة، وإعداد الكوادر المختصة التي ستقوم على تطبيق هذه البرامج، نقف عند مسألة البديل المطلوب: العلماء أو الحركات؟ هذا ما طرحه الأخ الكاتب ويطرحه الكثير من الناس اليوم.

    العلماء أم الحركات؟

    والجواب على هذا السؤال يدفعنا إلى الجواب على السؤال المماثل: ما الفرق بين العلماء والحركات؟ أو بعبارة أخرى ما هي العلاقة بين العلماء والحركات؟
    وهذا كمن يسأل عن العلاقة بين الرأس والجسد، أو الفرق بينهما. العلماء هم الرأس والحركة هي الجسد، هذا باختصار شديد.

    أما قيمة هؤلاء العلماء ومدى قدرتهم على تسيير العمل الجهادي وتوجيهه، فهذا أمر نسبي ومتفاوت بين عالم وآخر، والحركة الجهادية لا يُشترط في صحة منهجها توفر علماء من طراز الصحابة أو التابعين حتى تبدأ جهادها ضد الأنظمة المرتدة، بمعنى آخر: إذا لم يوجد هذا النوع من العلماء في صفوفها أو من يؤيدونها في عملها الجهادي، فلن توقف عملية الجهاد لانتظار هؤلاء العلماء بل تبدأ عملها وحركتها بما تملكه من علم ومن رصيد ومرجعيات حتى وإن كانت غير منتمية إلى صفها.

    فالجهاد لا يوقفه أحد، كما أن الجهاد هو الذي يكوّن مثل هذا النوع من العلماء، أو ما سماه سيد قطب رحمه الله - فقه الحركة - بدلاً من فقه الأوراق، وأنا أسميهم: علماء الحركة والجهاد بدلاً من علماء الورقة والقعود.

    فهذا هو الطراز المطلوب، علماء ربانيون يتقدمون الصفوف في التضحية والبذل والعطاء، وفي الزهد والشجاعة والإقدام، لا يخافون في الله لومة لائم، ولا همّ لهم سوى إرضاء ربهم جل وعلا، حتى وإن كلفهم ذلك حياتهم.

    وهؤلاء لا يمكن لهم أن يتربوا في أجواء الرخاء والترف والبعد عن غبار المعارك ومتطلبات الحركة ومخاطرها، بل هم نتيجة الحركة الجهادية الدائمة، فلا يمكننا التحدث عن علماء قياديين غير هؤلاء، حتى وإن كان زادهم العلمي متواضعا، فإن الله عز وجل سيفتح عليهم من عنده {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}[العنكبوت 69]، وقد فسر السلف الصالح هذه الآية ومنهم الإمام أحمد إمام أهل السنة والمحدث المجاهد ابن المبارك على أن المقصودين في الآية هم أهل الثغور، أي المجاهدون في سبيل الله.

    إعداد برامج مسبقة

    ما ينطبق على العلماء ينطبق من باب أولى على البرامج والمناهج التي ستسير بها الدولة الإسلامية المرتقبة، وكذلك الأطر والفعاليات المختصة التي ستسهر على تنفيذ هذه البرامج وعلى تسيير الدولة القادمة، وقد أحسن الشهيد سيد قطب الحديث عن هذا الأمر حينما تطرق إلى فقه الأوراق وفقه الحركة، وليراجع في تفسيره "في ظلال القرآن" أو في ما جمعه أحمد فائز في كتابه "طريق الدعوة في ظلال القرآن".

    وهذا يعتبر جواباً لما يطرحه بعض الناس من الشروط التي لابد أن تتوفر في الحركة الجهادية البديلة للأنظمة الحالية:

    وجود برنامج سياسي - وجود برنامج اقتصادي - وجود برنامج تربوي - وجود برنامج دفاعي وأمني - وجود قاعدة شعبية عريضة مؤيدة.

    صحيح أن هذه الشروط لم تتوفر بعد في جل هذه الحركات الجهادية، وهي لم تدّع العكس ولا ادّعت أنها جاهزة من الآن لاستلام الحكم في بلداننا، إنها في مرحلة الإعداد وفي مرحلة الجهاد من أجل إيجاد هذه البرامج والأطر التي ستقوم على تنفيذ هذه البرامج، وليس من العدل الحكم على هذه الحركات الجهادية بالنقص، وكأن حكوماتنا القائمة تمتلك برامج ناجحة في جميع هذه الميادين!! فالناظر إلى واقعنا يلحظ أن هذه الحكومات لا زالت تتخبط خبط عشواء، ولا زالت تنتقل من فشل إلى فشل ومن سيء إلى أسوأ بالرغم من الإمكانيات المادية والبشرية الهائلة التي في حوزتها، ولكن وبسبب بعدها عن النهج الرباني ومحاربتها له، فإن الله عز وجل يعميها عن الحق والصواب، ويجعل كل ما تقوم به من جهد وتخطيط يذهب سدى ولا يزيدهم إلا ضلالاً وتيهاً وعمياً وشقاءً مصداقاً لقوله تعالى {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً وسنحشره يوم القيامة أعمى}[طه 124]، أما عباده المجاهدون المؤمنون فإن الله عز وجل سيهديهم ويصلح بالهم، وسوف يبارك في جهدهم حتى وإن كان متواضعاً، كما سيسخّر لهم جنوده الأخفياء الأتقياء ليكونوا خدماً لهم ولدينه {وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي إلا ذكرى للبشر.} [المدثر 31].

    وقد كبّ الكاتب في ختام مقاله هذا جام غضبه على الجماعة الإسلامية المسلحة في الجزائر ، مقلداً في ذلك ما يروجه أعداء الجهاد في إعلامهم الفاسق من أن المجاهدين يقتلون الأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال، وهم ما قاموا إلا ليحموا هؤلاء وينقذوهم من بطش الكفار والمرتدين استجابة لنداء ربهم جل وعلا {وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك ولياً واجعل لنا من لدنك نصيراً}، ثم إن كاتبنا الموقر نسي أو تناسى أن القاصي والداني يعلم أن النظام العسكري في الجزائر هو الذي قام ولا يزال بهذه المجازر الجماعية في حق الشعب الجزائري المسكين، خاصة أهالي المجاهدين وكل من يتعاطف معهم، بهدف استئصال كل جذر من جذور الإسلام في أرض الجزائر المجاهدة.

    إنها حرب إبادة تشهدها أرض الجزائر، فبعد أن عجزت الجيوش العلمانية منذ أكثر من ثلاثين عاماً من التغريب وفرض ثقافة الكفر والفسق والفجور على تذويب هوية الشعب المسلم وتغييب عقيدته، ها هي جيوشه قد عادت هذه المرة بالدبابات والقنابل والطائرات وبالأسلحة الكيميائية أيضاً قصد محو هذا الشعب الأبي من الخارطة الجغرافية، ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره فسخّر أولياءه من الجماعات المجاهدة هناك، وعلى رأسها الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي تميزت بتوجهها السلفي الجهادي، وعادت تسطر ملامح العز وتعيد إلى الجزائر أيام الجهاد المبارك، من على جبال الأوراس، ولا زال الحبل على الجرار،
    { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}.[العنكبوت 69]

    شبهة : تعدد الدول = تعدد الخلفاء

    سؤال لا يمكن الإجابة عليه بسبب بسيط وهو أنه سابق لأوانه، فربما لن يطرح أصلاً في الواقع الفعلي.
    فقد يبدأ الجهاد في عدة دول، ولكن قد ينتصر في واحدة أو أكثر، مما سيجعل هذه الأخيرة مضطرة لإعلان الجهاد على الدول المجاورة لفتحها بمساعدة الجماعات المجاهدة هناك، هذه الأخيرة سوف تقدم البيعة للخليفة الأول وسوف يعين الخليفة هذه الدولة الجديدة ولاية تابعة للخلافة الأم، وهكذا...

    وقد تتكون عدة إمارات إسلامية في عدة أقطار من عالمنا الإسلامي، تتراً أو على مراحل، وفي جميع الأحوال ستحاول هذه الإمارات الإسلامية أن تتعاون فيما بينها من أجل تنسيق جهودها على الأرض وتبادل الخبرات والإمكانيات المتاحة لديها.

    هذا جزء من سيناريو محتمل الوقوع، وقد وقع بالفعل في تاريخنا الإسلامي يوم كانت الخلافة منحصرة في الجزيرة العربية لكن سرعان ما اتسعت دائرتها، وكان الخليفة يعين على كل ولاية من الولايات الإسلامية الجديدة عاملاً له تابع للسياسة العامة التي تطبقها دولة الخلافة الأم.

    الفرق بين واقعنا اليوم وبين واقع الأمس هو أن بالأمس كان هناك دولاً كافرة كفراً أصلياً واليوم لدينا دولاً كافرة كفراً طارئاً أو مرتدة، وفي نهاية المطاف حكمها واحد، وهو الجهاد حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله.

    أما كون الحل في الرجوع إلى العلماء المخلصين من علماء الأمة الأثبات، فهذا حل لا يقبله عقل ولا نقل، إذ كيف يمكن لهؤلاء - رغم إخلاصهم وعلمهم - بتحويل مجتمعاتنا الجاهلية وأنظمتها المرتدة من حالة ردة وكفر إلى حالة إسلام وإيمان، بدون قوة مرافقة لهم تحمي الحق الذي يحملونه. فأهل الحديث هم أهل العلم الجهاد وهما الصفتين الرئيستين التي تتحلى بهما الطائفة المنصورة التي مدحها رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي بشرنا أن النصر والخلاص سيكون على أيديها .

    وليعلم الذين يدّعون أن دماء وجهود المسلمين تذهب سدى في خضم هذه المعارك التي يخوضونها اليوم، ألا فليعلم هؤلاء أنهم لم يفهموا من دين الله شيئاً، ولم يفهموا معنى الجهاد في الإسلام، فالإسلام لا ينتصر بمجرد الدعوة والوعظ والإرشاد أو بمجرد جمع الجموع المجهولة لنبني عليها بناء أبت السماوات والأرض والجبال أن يحملنه من ثقل ما فيه من تبعات، فلا بد من عملية الجهاد لتصفية الصفوف، ولابد من تقديم الشهداء لتعبيد الطريق، ولابد من إسالة دماء زكية طاهرة لسقي شجرة الإسلام السامقة الضاربة الأطناب، أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.

    وليعلموا أن في طريق الله قطاع طرق كثيرون نصبوا راياتهم بالقوة ليمنعوا مرور الحق إلى الناس، بل إنهم يُخرجون الناس من عبادة الله الى عبادة قوانينهم وقيمهم ليكونوا عبيداً لهم وخدماً الى أن يشاء الله.
    ويقفون في وجه كل من يأمر بالقسط ويأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر، همهم هو تعبيد الطريق لشهواتهم ونشر الفساد في الأرض.

    فكيف يا تُرى يمكن لهؤلاء العلماء أو غيرهم أن يمنعوهم من تنفيذ ما يريدون ؟ إلا إذا كانت هناك قوة موازية أو ربما أكبر من تلك التي يمتلكها هؤلاء الطواغيت .

    وليعلموا أن هناك شيء اسمه الشهادة في سبيل الله، وهي أسمى ما يتمناه المؤمن في هذه الحياة، وهذه المنة لا يمكن الحصول عليها إلا في عالم الجهاد والقتال، فأنى لهؤلاء الوعاظ المسالمون أن يؤتوها؟ أم أنهم يريدون أن ينسخوها من قاموسنا الإسلامي يا ترى؟ الشهادة اصطفاء من الله، لمن يريد، ولمن يحب {إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين} [آل عمران 140. ]

    هذا ما سمح المقام بمناقشته وعرضه من بين شبهات القوم التي يثيرونها حول فريضة الجهاد، ذروة سنام هذا الدين وحاميها، وسأخصص الحلقة الأخيرة من هذا البحث للحصاد الحلو الذي جنته حركة الجهاد منذ بدأ في العصر الحاضر ، وتحديداً منذ انطلاق الجهاد الأفغاني في نهاية السبعينيات من القرن الماضي، حتى لا يبقى هناك ثمة شكوك ولا غموض حول فرضية هذه الفريضة الغائبة الحاضرة والعائدة بقوة، حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله.

    هذا والله تعالى أعلم، إن أحسنت وأصبت فمن الله وحده فله الحمد والمنة، وإن زغت وأخطأت فمن نفسي القاصرة ومن الشيطان، أسأله سبحانه أن يتجاوز عني ويلهمني الصواب والحق حيث كان ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..

    بقلم: أبو سعد العاملي غفر الله له- مجلة صدى الجهاد - العدد الثلاثون- شوال 1429
يعمل...
X