إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

البطش: نتائج "فينوجراد" جاءت بفعل صمود المقاومة في لبنان وفلسطين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البطش: نتائج "فينوجراد" جاءت بفعل صمود المقاومة في لبنان وفلسطين

    أكد الشيخ خالد البطش، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن نتائج تقرير لجنة فينوجراد جاءت بفعل صمود المقاومة اللبنانية وتوفيق الله سبحانه وتعالى لها في الحرب الأخيرة على لبنان، التي خاضتها إسرائيل بغية تدمير بنى المقاومة والقضاء على حزب الله.



    وقال البطش في تصريح لمراسلنا: تقرير فينوغراد يعتبر انتصارا آخر لحزب الله والمقاومة اللبنانية ولمقاومة فلسطين التي صمدت صمودا بطوليا وأسطورياً في وجه إسرائيل وووجه آلة الحرب الصهيونية، ولولا هذا الصمود وهذا النجاح للمقاومة في للبنان لما سمعنا عن لجنة فينوغراد".



    وأضاف: على المستوى المهني، هذا التقرير أظهر العجز الكبير للجيش الإسرائيلي وقيادته، وأثبت أن هذا الجيش أصبح لم يعد جيشا لا يقهر وأن بإمكان المقاومة في المرات القادمة أيضا ان تتسبب بلجنة أخرى وتقرير آخر يلحق الأذى النفسي والمعنوي بالجيش وبالقيادة الصهيونية، هذا التقرير يعتبر هزيمة ثانية للجيش الإسرائيلي على الساحة العسكرية والسياسية ضد المقاومة الفلسطينية".



    وشدّد القيادي في الجهاد على أن تقرير فينوجراد سيكون رادعا للقيادة الصهيونية ولأولمرت وجماعته عن القيام بأي مغامرة عسكرية أخرى ضد لبنان أو ضد الشعب الفلسطيني، أو ضد سوريا وإيران في المستقبل.



    وأردف بالقول: هذا التقرير أثبت أن لدى المقاومة القدرة على إلحاق الأذى والهزيمة العسكرية والنفسية بالجيش الإسرائيلي، وسيلزم القيادة العسكرية بعدم القيام بمغامرة جديدة في لبنان لكي تستعيد هيبتها وتستعيد ماء وجهها، لأن إسرائيل تفكر عمليا بمغامرة إما في غزة والضفة وإما في لبنان، وبالتالي هذا التقرير سيضع القيادة الإسرائيلية أمام محك صعب".



    وكان أعضاء لجنة فينوجراد، قد سلموا في تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الاثنين 30-4-2007، رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت، ووزير الحرب عمير بيرتس، نسختين من التقرير للإطلاع عليه للمرة الأولى والاستعداد لنشره.



    وتناول التقرير غير النهائي أداء المستويين العسكري والسياسي خلال الأيام الخمسة الأولى للحرب على لبنان.



    وفي مؤتمر صحفي تحدث رئيس اللجنة، القاضي المتقاعد إلياهو فينوجراد ، أمام وسائل الإعلام، لمدة 10 دقائق، حول ملخص تقرير اللجنة الذي يوجه الانتقادات الحادة حول إدارة الحرب، وتصور اللجنة لأداء عملها وفقما جاء في كتاب التعيين الذي تسلمته من رئيس الحكومة.



    وأصدر التقرير حكمه على من يعرف بالثلاثة الكبار الذين يفترض أنهم قادوا الحرب وهم رئيس الوزراء أيهود اولمرت، وعمير بيرتس وزير الحرب، ودان حالوتس رئيس الأركان الإسرائيلي السابق.



    وتضمن التقرير المرحلي للجنة، تحليلا للفترة التي أعقبت الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في شهر أيار 2000، حتى وقوع الحرب الأخيرة في شهر تموز الماضي، وركّز على الأيام الستة الأولى من الحرب، ومن ثم سيقدم التقرير استنتاجاته.



    وابرز الاتهامات التي وصفت باللاذعة والتي وجهها التقرير للثلاثة الكبار، وتم عرضها على وسائل الإعلام هي:



    * اولمرت: تسرع في اتخاذ القرارات، وانساق إلى الجيش الذي جره إلى الفشل الذريع، ولم يطلب من الجيش تقديم خطط بديلة لتلك التي عرضها، مثلما كان يجب ان يفعل، ولم يطرح الأسئلة الصحيحة، ولم يفكر بأي أفق لإنهاء الحرب.



    * بيرتس: وزير الحرب الجاهل بشؤون الأمن لم يحاول التعلم، وجسر الهوة بين ضعف معلوماته وما يجب ان يكون على علم به أي وزير حرب، ولم يلجأ لمستشاريه المهنيين في الوزارة ليساعدوه في التغلب على نقص خبرته ومعلوماته الأمنية، بل انه سيوجه له اللوم، لموافقته أصلا على القبول بحقيبة الدفاع وهو يعلم بانه دون أية خلفية أمنية.



    وبدلا من ان يستشير بيرتس مستشاريه الأمنيين المهنيين في وزارة الحرب، أخذته العزة بالإثم، وفضل إجراء المشاورات مع مقربين له من خارج الوزارة.



    * دان حالوتس: رئيس الأركان الذي لا ينقصه الغرور، وأول رئيس أركان قادم من سلاح الجو، ومنفذ سياسة الأرض المحروقة، يتضح انه خاض حربه الخاصة وعلى طريقته، فهو استهان بكاتيوشا حزب الله، واسكت الضباط المعترضين على أسلوب إدارته للحرب، أو الذين لهم آراء مختلفة عنه، وفرض آراءه على مجلس الوزراء دون طرح خيارات أخرى، ما جعل المجلس يقبل طروحات حالوتس دون أي تعديل.



    وكانت صحيفة هآرتس قالت، نقلا عن مقربين من اولمرت بأنه لن يستقيل بعد نشر التقرير، وانما سيعمل على تنفيذ توصياته، أما عمير بيرتس فالتزم الصمت، وكذلك حالوتس الموجود الآن في دورة دراسية بالولايات المتحدة.



    أما في حزب كاديما الذي يترأسه اولمرت، تضاربت ردود الأفعال، والبعض رأى بأنه يجب على اولمرت الاستقالة لإنقاذ الحزب، ولا يبقى يكابر، تحيط به الفضائح، حتى التضحية بآخر نقطة دم في الحزب. في حين يرى آخرون بأنه يراد لأولمرت ان يكون كبش فداء، وان جميع الأحزاب والقوى دعمت قرار خوض الحرب وقتذاك.
يعمل...
X