تويت
مخطط لتعزيز البناء الاستيطاني واقامة كنيس كبير في القدس الشرقية
صرح دان مرجليت نائب رئيس حركة ميرتس اليسارية عضو بلدية القدس المعروف بمناهضة الاحتلال والاستيطان خلال لقاء صحفي مساء أمس :" ان هناك نفقين كبيرين أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك واحد في سلوان والثاني في منطقة الواد في البلدة القديمة قرب منزل الزوربا على وشك ان يعلن عن فتحهما ". وقال ان هناك مخططاً استيطانياً ومحاولات خطيرة جداً للمستوطنين يجري الاعداد لها في القدس الشرقية في غضون المرحلة القليلة المقبلة . واضاف لقد تمكنا كحركة ميرتس عبر المحامي سامي ارشيد من وقف عملية الحفر في سلوان ونبذل اليوم جهوداً لوقف عمليات الحفر في منطقة الواد داخل البلدة القديمة على بعد امتار من الاقصى .وتابع يقول : طالبنا اليونسكو التدخل في البلدة القديمة كونها ارث عالمي لجميع الشعوب والديانات وطلبنا منهم التدخل في منطقة برج اللقلق حيث هناك مخطط لبناء حي استيطاني 32 وحدة استيطانية ..وقال بيبي الالوا رئيس حركة ميرتس خلال اللقاء في فندق الأميركان كولوني:" لقد حصلت على تفاصيل المشروع وبالكشف عن المخطط السري وبالتالي تم وقف العمل مؤقتاً وفي برج اللقلق هناك مخطط لبناء كنيس كبير ومرتفع أعلى من أسوار البلدة القديمة وكل ذلك يتعارض مع قوانين البناء في القدس واكد ان الاشخاص الذين يقفون خلف هذه المخططات الاستيطانية في البلدية من المتوقع جداً ان يبقوا في مناصبهم بعد الانتخابات البلدية المقبلة وسوف يتعزز ويقوى موقفهم ونسبتهم في الانتخابات ستزيد .
وقال ان المشكلة ستتفاقم في القدس الشرقية خلال المرحلة المقبلة لان كافة المشاريع اصبحت في مرحلة الحسم والاجمال من حيث الجدار وإغلاق الفتحات واتمام المراحل النهائية اضافة الى ظهور بعض المشاريع القديمة من جديد وكذلك المشاريع المحفوظة والتي كانت في مرحلة التخطيط السري بدأت تظهر بصورة علانية ".واضاف :" نحن متخوفين من ان الحكومة الإسرائيلية سوف تقوم بسحب هويات اكثر من 80 ألف مقدسي يسكنون خلف الجدار والخطوة الأولى في هذا المجال هو منع وضع صناديق الاقتراع للانتخابات البلدية للسكان بحجة واهية ان مركز حياتهم ومعيشتهم خارج حدود بلدية القدس الوهمية وهناك مؤشرات عديدة تدل على ذلك منها عدم وضع صناديق الاقتراع في هذه المناطق المختلفة مثل سميرميس وكفر عقب وجزء من الرام وضاحية البريد وراس خميس وضاحية السلام وغيرها رغم ان المقدسيين الفلسطينيين لا يصوتون في العادة ولكن هناك تخوفاً من امكانية ان يصوت البعض فيتغير الوضع ".
وقال ان الخوف الكبير من منع قسم كبير من الفلسطينيين من دخول المدينة بعد سحب هوياتهم في مرحلة معينة مما يمهد الطريق للاستيلاء على ممتلكاتهم بحجة انها أموال غائبين على المدى البعيد .مشيراً الى ان هناك الآلاف من المقدسيين خلف الجدار الذين عادوا الى منطقة القدس مما احدث ازدحاماً سكانياً في المناطق والاحياء التي اصلاً لا تتوفر فيه الخدمات البلدية المناسبة وكلما زادت عمليات التضييق ونزع الهويات وانتزاع الخدمات مما يؤدي الى عودة اعداد كبيرة الى منطقة القدس وبالتالي زيادة المشاكل والصعوبات في تقديم الخدمات الضئيلة على يد البلدية والمؤسسات الحكومية . وكشف مرجليت عضو لجنة منع هدم المنازل الفلسطينية عن حملة جديدة من الاستيطان ستنفذها الحركات والجمعيات الاستيطانية خلال المرحلة المقبلة في القدس خاصة في سلوان والشيخ جراح ورأس العامود معتبراً ما قامت به الجرافات الإسرائيلية نهاية الاسبوع الماضي من هدم لأربعة منازل في سلوان وبيت حنينا وشعفاط جريمة بحق المقدسيين . وقال " الوقت لا يجري في صالح عملية السلام المتعثرة لذلك لابد من التصدي للسياسة الإسرائيلية العنصرية التي تقوم على هدم المنازل الفلسطينية ومصادرة الأراضي ومنع البناء للمواطنين المقدسيين "..واكد مرجليت انهم في حركة ميرتس يرون ان الحل بعيد وان الجمهور الفلسطيني بحاجة الى تطوير سبل المواجهة للمشاريع الاستيطانية وقال نحن شركاء في مقاومة كافة المشاريع الاستيطانية في القدس الشرقية ومنذ افتتاح بيت الشرق عملنا مع المرحوم فيصل الحسيني ضد كافة قضايا سحب الهويات وهدم المنازل ومصادرة الأراضي وبناء البؤر الاستيطانية وقضايا التعليم في القدس والحالة الصعبة التي يمر بها .
واضاف مرجليت :" إسرائيل تريد ان يبقى سكان القدس الشرقية في وقع تعليمي وثقافي متدني حتى تتمكن من استمرار السيطرة عليهم مؤكداً أن انخفاض مستوى التعليم والوعي أداة للسيطرة على شعب كامل بصورة أسهل . وقال مرجليت المشكلة الرئيسية ان هناك مخططاً منظماً ومبرمجاً من اعلى لجعل المدينة مدينة يهودية وليست عربية وهذا المجهود يكرس من قبل عدة جوانب ومؤسسات حكومية مثل وزارة الداخلية والتأمين( الوطني) وكل المكاتب الحكومية وعلى رأسها بلدية القدس والجمعيات والمؤسسات الاستيطانية والمدارس الدينية اليهودية والعديد من الممولين للاستيطان في الخارج ". واضاف الهدف الرئيسي هو إفشال أي مخطط لإحلال اتفاق حل سلمي عادل مستقبلي ". وقال رئيس حركة ميرتس التي لديها ثلاثة ممثلين في المجلس البلدي الحالي :" ان مخاوفي خلال السنوات الخمس المقبلة ما لم يقرر الفلسطينيين ويستيقظوا ويمنعوا هذه المخططات سوف لن يبقى شيء ندافع عنه بعد خمس سنوات مقبل خاصة بعد ان تكون القدس قد فقدت الكثير من معالمها العربية ". واوضح ان ما حدث في (واد حلوة) اكبر مثال على ذلك وما يجري اليوم في منطقة الشيخ جراح ما لم نوقفه في القريب العاجل سوف يتحول حي الشيخ جراح الى حي يهودي مغلق فيه بعض المنازل الفلسطينية ويتحول اليهود الى أغلبية في هذا الحي ولذلك نحن ندعو ونرجو اخوانا الفلسطينيين المقدسيين ان يشاركونا في الدفاع ووقف المخططات ومراحل التهويد التي شرعوا فيها .وقال ان هدف المؤسسات الرسمية والاستيطانية الإسرائيلية هو الحفاظ على نسبة 20% عرب وغالبية من 80 % يهود في القدس وهناك هاجس الخطر الديمغرافي الذي يراود المخططين بحيث تزداد نسبة الفلسطينيين عن 30 % في القدس وهو تصور من قبلنا مرفوض ".
وتابع من وجهة نظرنا محظور التوجه للجانب الديمغرافي كمشكلة ولابد من معالجتها جذرياً وان عدم وضع ميزانيات او توسع من خلال الهجرة وسحب الهويات ونزع قرية او بلدة كاملة من تبعيتها الى القدس . وقال :" الفلسطينيون يستطيعون الوقوف وتحصيل حقوقكم اليوم وبأثر رجعي أيضا وتظهروا للإسرائيليين إنكم أقوياء وتحافظوا على حقوقكم بالعديد من الوسائل .وقال الجميع يعمل معنا من الفلسطينيين منذ زمن فيصل الحسيني كنا نعمل معاً ونواجه الحملات وهناك اليوم حاتم عبد القادر وسري نسيبة من كل الاحزاب والحركات الفلسطينية نعمل معاً ونحترم الجميع ونعمل لمصلحتنا ومصلحتهم جميعاً للمحافظة على المدينة كعاصمة للشعبين الشرقية للفلسطينيين والغربية للإسرائيليين. وقال آلالو :" الفرق ليس ما سنقدمه لسكان القدس كحركة ميرتس من خلال ممثلينا الثلاثة في البلدية وانما ما يمكن ان نمنعه خاصة وانه يتنافس على رئاسة البلدية مرشحون لديهم فرص النجاح والتنافس ومن بينهم من سوف يمس بحقوق الفلسطينيين أكثر .وقد سمعنا من بركات عن موضوع البؤرة الاستيطانية في عناتا وعن الترتيبات في المسجد الأقصى المبارك وكذلك المرشح بوروش معروف لدينا منذ عمل وشغل منصب في وزارة البناء وفي جميع البؤر الاستيطانية واقتراحه الأخير بناء مستوطنتين في قلنديا وعطروت . ولفت آلالوا الى ان شريك المرشح بورش يشوع بولك معروف بالعمل على دعم إقامة البؤر الاستيطانية في قلنديا والولجة .واكد ان ميرتس عارضت في السابق كل بناء استيطاني في الضفة والقدس الشرقية لانها تؤمن بانه لابد من انهاء الاحتلال وهي ستعارض كل بناء استيطاني في القدس لانه غير مجد وقال لقد دعونا كل الحكومات السابقة الى أي حل مرضي للمواطنين الفلسطينيين والمقدسيين وفي نظرنا فان كل حل لا يشمل القدس هو حل غير عادل وغير مرض.
وحذر مرجليت من خطورة وضع التعليم في القدس الشرقية وقال لقد توجهنا 5 مرات الى المحكمة العليا بعد ان كشفنا حجم النقص الحاد في الغرف الدراسية ووضع المدارس الصعب في القدس الشرقية. وتمكنا من الحصول على 250 صفا دراسيا وفي المرة الثانية حصلنا على بناء 400 غرف دراسية ولكن عند التنفيذ لم ينفذ القرار باكمله وما نفذ فقط لسد حاجة الزيادة السكانية .وقال ان الهوة اليوم تزيد عن 1800 غرفة دراسية وكل ما ابتعدنا عن الحل السياسي والعدالة زادت المشاكل والحاجة التي قد تصل خلال السنوات القليلة المقبلة الى 4000 غرفة ونحن نرى ضرورة مساواة المواطنين الفلسطينيين مع سكان القدس الغربية .وقال :" إسرائيل تريد ان يصل المقدسيين الى مستوى ثقافة وتحصيل علمي متدني حتى يسهل السيطرة عليهم مادياً وسياسياً مشيراً الى ان القدس فقيرة بالموارد ... والقدس تعتبر افقر المدن في إسرائيل حيث نشر قبل أسبوعين فقط ان إسرائيل من افقر الدول وفي المدن بني براك ثم القدس افقر مدينتين .واضاف ان اسباب الفقر هي ان عددا كبيرا من السكان المتدينين الذين قرروا عدم العمل ، والثاني هو ان الفلسطينيين في القدس الشرقية بسبب عدم حصولهم على الدرجات العليا مما يؤدي الى حصولهم على أعمال بسيطة وليست كبيرة ذات تحصيل مالي بسيط .وقال مرجليت ان أي رئيس بلدية ينجح في المرحلة المقبلة عليه ان يبني جامعتين او كليات او توسيع جامعة القدس والاعتراف بها بحيث تعمل في القدس دون مشاكل لان الاعتراف بشهادات جامعة القدس سواء في بيت حنينا او ابو ديس ذخر وسند للوضع في القدس .ودعا القيادات الفلسطينية في إدارة الجامعات لرفع مستوى التعليم .
(الاعتراف بجامعة القدس)
واكد مرجليت ان عدم الاعتراف بجامعة القدس سياسي وليس أكاديمي لان اسمها جامعة القدس رغم ان طلابها وخريجيها يتمتعون بدرجات وكفائة كبيرة .وفي جانب من الحملة التي تقوم بها حركة ميرتس لرفع عدد نوابها في المجلس البلدي دعا مرجليت الفلسطينيين بالقول :" انا اقول لاخوانا الفلسطينيين المقدسيين ان يدخلوا الحلبة السياسية لكي يشاركونا في الدفاع ووقف المخططات الاستيطانية ومراحل التهويد لان دخولهم يوقف جزء كبيراً من هذه المخططات التي على وشك ان تبدأ ". واضاف إذا امتنع الفلسطينيون في القدس عن المشاركة فنحن نحترم هذا الحق ونذكرهم اننا اذا حصلنا على دعم كافي منهم وتمتين اكبر في المجلس البلدي سوف نقوم ونواصل العمل في الدفاع عن مصالح هؤلاء المقدسيين جميعاً لتكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية في المستقبل . وقال ألالو :"الاهتمام في القدس الغربية وكأنها مدينة وضواحيها بناء مرتفع وخدمات وشوارع واسعة وفي الجانب الأخر في القدس الشرقية قرى صغيرة لا تحتاج الى توسع دون ارصفة بناء محدود الارتفاع دون مباني عامة وامكانيات للتوسع ودون ترابط وتوسع ودون مؤسسات حكومية تقدم الخدمات في الأحياء .الهدف هو دفع المقدسيين نحو الضفة الغربية . واكد انه في مدة تزيد عن 40 سنه من الاحتلال للقدس الشرقية الحي الوحيد الذي سمح ببنائه هو منطقة بيت حنينا إسكان نسيبة وحي ضاحية البريد في عهد تيدي كولك ولكن فيما بعد قرر ايهود اولمرت ان ضاحية البريد شمال القدس خارج حدود البلدية فاستثناها الجدار .
(المقدسيون مثل الأسد النائم)
وقال مرجليت ان الشعب الفلسطينيي في القدس مثل الأسد النائم الراقد إذ استيقظ المقدسيين من سباتهم لا يستطيع احد مواجهته او يقف امامه وامام حقوقه في المدينة .لديكم اليوم حقوقاً ليس فقت للحفاظ على حقوقكم وانما الفرصة لصنع التاريخ وتحصيل حقوقكم اليوم وبأثر رجعي ايضاً وتظهروا للإسرائيليين انكم اقوياء وتحافظوا على حقوقكم .وقال ان الحركة عملت وستعمل مع اللجنة الخاصة بالبستان في سلوان لمناهضة كل المشاريع الاستيطانية في القدس والقرى والاحياء الفلسطينية في القدس الشرقية ووقف تشريد آلاف العائلات المقدسية ". وأضاف: لقد تمكنا من منع هدم مئات المنازل واعيد بناء 152 منزلا تم هدمها من قبل البلدية والداخلية وأعيد بناؤها في القدس والضفة بتمويل من الجمعية التي تجمع التبرعات من كل العالم ميرتس تدير هذا الصندوق على رأسها ميئر مرجليت . وقال انا شخصياً تم محاكمتي وسجني وافخر بذلك لانه تم محاكمتي لاني ساعدت في بناء منازل بدون ترخيص في القدس الشرقية وتعرضت لعنف المستوطنين والمتدينين ". وتابع :" لدينا مشاكل وجدلا مع اليمين ومضايقات من افراد واعضاء من اليمين. وتوجهنا الى المحكمة لاخراج المستوطنين من منزل محمد مراغى ( بيت يونثان ) لسد المنزل واغلاقة والمستوطنين في تلك المنطقة وبسبب امر الخلاء فان المستوطنين يهددون المواطنين الفلسطينيين المجاورين انهم سوف يتوجهون الى البلدية ضد اصحاب البيتين للمساومة من اجل الغاء امر الخلاء للمستوطنين لقاء وقف امر هدم منازلهم غير المرخصة .وقال مرجليت ان :" المشكلة في القدس سياسية وحلها على طاولة المفاوضات بين السلطة والحكومة الإسرائيلية ونأمل ان يكون ذلك قريباً ولفت الى انه اخذ العديد من السنوات من اولمرت حتى يدرك ان الحل سياسي وانه لا جدوى من هذا الهديان السياسي ونحن نقول انه غير مهم لفني او نتنياهو القدس عاصمة دولة لدولتين.
وقال ان المشكلة ستتفاقم في القدس الشرقية خلال المرحلة المقبلة لان كافة المشاريع اصبحت في مرحلة الحسم والاجمال من حيث الجدار وإغلاق الفتحات واتمام المراحل النهائية اضافة الى ظهور بعض المشاريع القديمة من جديد وكذلك المشاريع المحفوظة والتي كانت في مرحلة التخطيط السري بدأت تظهر بصورة علانية ".واضاف :" نحن متخوفين من ان الحكومة الإسرائيلية سوف تقوم بسحب هويات اكثر من 80 ألف مقدسي يسكنون خلف الجدار والخطوة الأولى في هذا المجال هو منع وضع صناديق الاقتراع للانتخابات البلدية للسكان بحجة واهية ان مركز حياتهم ومعيشتهم خارج حدود بلدية القدس الوهمية وهناك مؤشرات عديدة تدل على ذلك منها عدم وضع صناديق الاقتراع في هذه المناطق المختلفة مثل سميرميس وكفر عقب وجزء من الرام وضاحية البريد وراس خميس وضاحية السلام وغيرها رغم ان المقدسيين الفلسطينيين لا يصوتون في العادة ولكن هناك تخوفاً من امكانية ان يصوت البعض فيتغير الوضع ".
وقال ان الخوف الكبير من منع قسم كبير من الفلسطينيين من دخول المدينة بعد سحب هوياتهم في مرحلة معينة مما يمهد الطريق للاستيلاء على ممتلكاتهم بحجة انها أموال غائبين على المدى البعيد .مشيراً الى ان هناك الآلاف من المقدسيين خلف الجدار الذين عادوا الى منطقة القدس مما احدث ازدحاماً سكانياً في المناطق والاحياء التي اصلاً لا تتوفر فيه الخدمات البلدية المناسبة وكلما زادت عمليات التضييق ونزع الهويات وانتزاع الخدمات مما يؤدي الى عودة اعداد كبيرة الى منطقة القدس وبالتالي زيادة المشاكل والصعوبات في تقديم الخدمات الضئيلة على يد البلدية والمؤسسات الحكومية . وكشف مرجليت عضو لجنة منع هدم المنازل الفلسطينية عن حملة جديدة من الاستيطان ستنفذها الحركات والجمعيات الاستيطانية خلال المرحلة المقبلة في القدس خاصة في سلوان والشيخ جراح ورأس العامود معتبراً ما قامت به الجرافات الإسرائيلية نهاية الاسبوع الماضي من هدم لأربعة منازل في سلوان وبيت حنينا وشعفاط جريمة بحق المقدسيين . وقال " الوقت لا يجري في صالح عملية السلام المتعثرة لذلك لابد من التصدي للسياسة الإسرائيلية العنصرية التي تقوم على هدم المنازل الفلسطينية ومصادرة الأراضي ومنع البناء للمواطنين المقدسيين "..واكد مرجليت انهم في حركة ميرتس يرون ان الحل بعيد وان الجمهور الفلسطيني بحاجة الى تطوير سبل المواجهة للمشاريع الاستيطانية وقال نحن شركاء في مقاومة كافة المشاريع الاستيطانية في القدس الشرقية ومنذ افتتاح بيت الشرق عملنا مع المرحوم فيصل الحسيني ضد كافة قضايا سحب الهويات وهدم المنازل ومصادرة الأراضي وبناء البؤر الاستيطانية وقضايا التعليم في القدس والحالة الصعبة التي يمر بها .
واضاف مرجليت :" إسرائيل تريد ان يبقى سكان القدس الشرقية في وقع تعليمي وثقافي متدني حتى تتمكن من استمرار السيطرة عليهم مؤكداً أن انخفاض مستوى التعليم والوعي أداة للسيطرة على شعب كامل بصورة أسهل . وقال مرجليت المشكلة الرئيسية ان هناك مخططاً منظماً ومبرمجاً من اعلى لجعل المدينة مدينة يهودية وليست عربية وهذا المجهود يكرس من قبل عدة جوانب ومؤسسات حكومية مثل وزارة الداخلية والتأمين( الوطني) وكل المكاتب الحكومية وعلى رأسها بلدية القدس والجمعيات والمؤسسات الاستيطانية والمدارس الدينية اليهودية والعديد من الممولين للاستيطان في الخارج ". واضاف الهدف الرئيسي هو إفشال أي مخطط لإحلال اتفاق حل سلمي عادل مستقبلي ". وقال رئيس حركة ميرتس التي لديها ثلاثة ممثلين في المجلس البلدي الحالي :" ان مخاوفي خلال السنوات الخمس المقبلة ما لم يقرر الفلسطينيين ويستيقظوا ويمنعوا هذه المخططات سوف لن يبقى شيء ندافع عنه بعد خمس سنوات مقبل خاصة بعد ان تكون القدس قد فقدت الكثير من معالمها العربية ". واوضح ان ما حدث في (واد حلوة) اكبر مثال على ذلك وما يجري اليوم في منطقة الشيخ جراح ما لم نوقفه في القريب العاجل سوف يتحول حي الشيخ جراح الى حي يهودي مغلق فيه بعض المنازل الفلسطينية ويتحول اليهود الى أغلبية في هذا الحي ولذلك نحن ندعو ونرجو اخوانا الفلسطينيين المقدسيين ان يشاركونا في الدفاع ووقف المخططات ومراحل التهويد التي شرعوا فيها .وقال ان هدف المؤسسات الرسمية والاستيطانية الإسرائيلية هو الحفاظ على نسبة 20% عرب وغالبية من 80 % يهود في القدس وهناك هاجس الخطر الديمغرافي الذي يراود المخططين بحيث تزداد نسبة الفلسطينيين عن 30 % في القدس وهو تصور من قبلنا مرفوض ".
وتابع من وجهة نظرنا محظور التوجه للجانب الديمغرافي كمشكلة ولابد من معالجتها جذرياً وان عدم وضع ميزانيات او توسع من خلال الهجرة وسحب الهويات ونزع قرية او بلدة كاملة من تبعيتها الى القدس . وقال :" الفلسطينيون يستطيعون الوقوف وتحصيل حقوقكم اليوم وبأثر رجعي أيضا وتظهروا للإسرائيليين إنكم أقوياء وتحافظوا على حقوقكم بالعديد من الوسائل .وقال الجميع يعمل معنا من الفلسطينيين منذ زمن فيصل الحسيني كنا نعمل معاً ونواجه الحملات وهناك اليوم حاتم عبد القادر وسري نسيبة من كل الاحزاب والحركات الفلسطينية نعمل معاً ونحترم الجميع ونعمل لمصلحتنا ومصلحتهم جميعاً للمحافظة على المدينة كعاصمة للشعبين الشرقية للفلسطينيين والغربية للإسرائيليين. وقال آلالو :" الفرق ليس ما سنقدمه لسكان القدس كحركة ميرتس من خلال ممثلينا الثلاثة في البلدية وانما ما يمكن ان نمنعه خاصة وانه يتنافس على رئاسة البلدية مرشحون لديهم فرص النجاح والتنافس ومن بينهم من سوف يمس بحقوق الفلسطينيين أكثر .وقد سمعنا من بركات عن موضوع البؤرة الاستيطانية في عناتا وعن الترتيبات في المسجد الأقصى المبارك وكذلك المرشح بوروش معروف لدينا منذ عمل وشغل منصب في وزارة البناء وفي جميع البؤر الاستيطانية واقتراحه الأخير بناء مستوطنتين في قلنديا وعطروت . ولفت آلالوا الى ان شريك المرشح بورش يشوع بولك معروف بالعمل على دعم إقامة البؤر الاستيطانية في قلنديا والولجة .واكد ان ميرتس عارضت في السابق كل بناء استيطاني في الضفة والقدس الشرقية لانها تؤمن بانه لابد من انهاء الاحتلال وهي ستعارض كل بناء استيطاني في القدس لانه غير مجد وقال لقد دعونا كل الحكومات السابقة الى أي حل مرضي للمواطنين الفلسطينيين والمقدسيين وفي نظرنا فان كل حل لا يشمل القدس هو حل غير عادل وغير مرض.
وحذر مرجليت من خطورة وضع التعليم في القدس الشرقية وقال لقد توجهنا 5 مرات الى المحكمة العليا بعد ان كشفنا حجم النقص الحاد في الغرف الدراسية ووضع المدارس الصعب في القدس الشرقية. وتمكنا من الحصول على 250 صفا دراسيا وفي المرة الثانية حصلنا على بناء 400 غرف دراسية ولكن عند التنفيذ لم ينفذ القرار باكمله وما نفذ فقط لسد حاجة الزيادة السكانية .وقال ان الهوة اليوم تزيد عن 1800 غرفة دراسية وكل ما ابتعدنا عن الحل السياسي والعدالة زادت المشاكل والحاجة التي قد تصل خلال السنوات القليلة المقبلة الى 4000 غرفة ونحن نرى ضرورة مساواة المواطنين الفلسطينيين مع سكان القدس الغربية .وقال :" إسرائيل تريد ان يصل المقدسيين الى مستوى ثقافة وتحصيل علمي متدني حتى يسهل السيطرة عليهم مادياً وسياسياً مشيراً الى ان القدس فقيرة بالموارد ... والقدس تعتبر افقر المدن في إسرائيل حيث نشر قبل أسبوعين فقط ان إسرائيل من افقر الدول وفي المدن بني براك ثم القدس افقر مدينتين .واضاف ان اسباب الفقر هي ان عددا كبيرا من السكان المتدينين الذين قرروا عدم العمل ، والثاني هو ان الفلسطينيين في القدس الشرقية بسبب عدم حصولهم على الدرجات العليا مما يؤدي الى حصولهم على أعمال بسيطة وليست كبيرة ذات تحصيل مالي بسيط .وقال مرجليت ان أي رئيس بلدية ينجح في المرحلة المقبلة عليه ان يبني جامعتين او كليات او توسيع جامعة القدس والاعتراف بها بحيث تعمل في القدس دون مشاكل لان الاعتراف بشهادات جامعة القدس سواء في بيت حنينا او ابو ديس ذخر وسند للوضع في القدس .ودعا القيادات الفلسطينية في إدارة الجامعات لرفع مستوى التعليم .
(الاعتراف بجامعة القدس)
واكد مرجليت ان عدم الاعتراف بجامعة القدس سياسي وليس أكاديمي لان اسمها جامعة القدس رغم ان طلابها وخريجيها يتمتعون بدرجات وكفائة كبيرة .وفي جانب من الحملة التي تقوم بها حركة ميرتس لرفع عدد نوابها في المجلس البلدي دعا مرجليت الفلسطينيين بالقول :" انا اقول لاخوانا الفلسطينيين المقدسيين ان يدخلوا الحلبة السياسية لكي يشاركونا في الدفاع ووقف المخططات الاستيطانية ومراحل التهويد لان دخولهم يوقف جزء كبيراً من هذه المخططات التي على وشك ان تبدأ ". واضاف إذا امتنع الفلسطينيون في القدس عن المشاركة فنحن نحترم هذا الحق ونذكرهم اننا اذا حصلنا على دعم كافي منهم وتمتين اكبر في المجلس البلدي سوف نقوم ونواصل العمل في الدفاع عن مصالح هؤلاء المقدسيين جميعاً لتكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية في المستقبل . وقال ألالو :"الاهتمام في القدس الغربية وكأنها مدينة وضواحيها بناء مرتفع وخدمات وشوارع واسعة وفي الجانب الأخر في القدس الشرقية قرى صغيرة لا تحتاج الى توسع دون ارصفة بناء محدود الارتفاع دون مباني عامة وامكانيات للتوسع ودون ترابط وتوسع ودون مؤسسات حكومية تقدم الخدمات في الأحياء .الهدف هو دفع المقدسيين نحو الضفة الغربية . واكد انه في مدة تزيد عن 40 سنه من الاحتلال للقدس الشرقية الحي الوحيد الذي سمح ببنائه هو منطقة بيت حنينا إسكان نسيبة وحي ضاحية البريد في عهد تيدي كولك ولكن فيما بعد قرر ايهود اولمرت ان ضاحية البريد شمال القدس خارج حدود البلدية فاستثناها الجدار .
(المقدسيون مثل الأسد النائم)
وقال مرجليت ان الشعب الفلسطينيي في القدس مثل الأسد النائم الراقد إذ استيقظ المقدسيين من سباتهم لا يستطيع احد مواجهته او يقف امامه وامام حقوقه في المدينة .لديكم اليوم حقوقاً ليس فقت للحفاظ على حقوقكم وانما الفرصة لصنع التاريخ وتحصيل حقوقكم اليوم وبأثر رجعي ايضاً وتظهروا للإسرائيليين انكم اقوياء وتحافظوا على حقوقكم .وقال ان الحركة عملت وستعمل مع اللجنة الخاصة بالبستان في سلوان لمناهضة كل المشاريع الاستيطانية في القدس والقرى والاحياء الفلسطينية في القدس الشرقية ووقف تشريد آلاف العائلات المقدسية ". وأضاف: لقد تمكنا من منع هدم مئات المنازل واعيد بناء 152 منزلا تم هدمها من قبل البلدية والداخلية وأعيد بناؤها في القدس والضفة بتمويل من الجمعية التي تجمع التبرعات من كل العالم ميرتس تدير هذا الصندوق على رأسها ميئر مرجليت . وقال انا شخصياً تم محاكمتي وسجني وافخر بذلك لانه تم محاكمتي لاني ساعدت في بناء منازل بدون ترخيص في القدس الشرقية وتعرضت لعنف المستوطنين والمتدينين ". وتابع :" لدينا مشاكل وجدلا مع اليمين ومضايقات من افراد واعضاء من اليمين. وتوجهنا الى المحكمة لاخراج المستوطنين من منزل محمد مراغى ( بيت يونثان ) لسد المنزل واغلاقة والمستوطنين في تلك المنطقة وبسبب امر الخلاء فان المستوطنين يهددون المواطنين الفلسطينيين المجاورين انهم سوف يتوجهون الى البلدية ضد اصحاب البيتين للمساومة من اجل الغاء امر الخلاء للمستوطنين لقاء وقف امر هدم منازلهم غير المرخصة .وقال مرجليت ان :" المشكلة في القدس سياسية وحلها على طاولة المفاوضات بين السلطة والحكومة الإسرائيلية ونأمل ان يكون ذلك قريباً ولفت الى انه اخذ العديد من السنوات من اولمرت حتى يدرك ان الحل سياسي وانه لا جدوى من هذا الهديان السياسي ونحن نقول انه غير مهم لفني او نتنياهو القدس عاصمة دولة لدولتين.