أحداث الساعة / "تل أبيب" متخوفة من تغيير أوباما لسياسة "واشنطن" بالمنطقة وخاصةً مسألة مساعداتها::
7 / 11 / 2008 - 07:59 صباحاً تاريخ الإضافة :
فلسطين اليوم : القدس المحتلة والوكالات
نقلت صحف ووسائل إعلام إسرائيلية أمس عن مصادر إسرائيلية رفيعة "تخوف" المؤسسة الإسرائيلية من أن يبادر الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما إلى تغيير السياسة الأميركية القائمة منذ ثماني سنوات تجاه الشرق الأوسط، وأن يضطر إلى تقليص المساعدات الأميركية لإسرائيل بسبب الأزمة الاقتصادية، فيما أعلن أن رئيس الحكومة المستقيل إيهود أولمرت سيسارع إلى واشنطن لتوقيع اتفاقيات وضمان استمرار المساعدات.
جاء ذلك بينما ألمحت زعيمة حزب كاديما، ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أمس الى احتمال وقوع خلافات في الرأي مع الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما حول ملف البرنامج النووي الإيراني.
وقالت ليفني للاذاعة الإسرائيلية "من المحتمل ان تظهر بعض نقاط الخلاف فيما يتعلق بمعالجة مسألة كيفية منع" إيران من الحصول على السلاح النووي.
واقرت ليفني بان الولايات المتحدة في عهد اوباما "لن تكون على استعداد لقبول إيران نووية غير انني ارى ان حوارا تمهيديا (مع طهران) يعتبر اشكالية في الوقت الذي تظن فيه ايران ان العالم قد اخفق فيما يختص بمسألة العقوبات".
وتابعت ان "حوارا في هذه المرحلة يمكن تفسيره على انه علامة ضعف. يمكن تفسير ذلك في الولايات المتحدة وأوروبا بصورة تختلف عن العالم العربي".
وخلافا للرئيس المنتهية ولايته جورج بوش، اشار اوباما الى احتمال اجراء حوار دون شروط مسبقة مع إيران التي تخضع لعقوبات فرضتها الامم المتحدة لارغامها على وضع حد لبرنامجها النووي المثير للجدل.
وقد وجه ريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الخارجية رسالة مفتوحة على صفحات مجلة "نيوزويك" الى اوباما حذره فيها من ان "ايران اذا واصلت جهودها لاثراء اليورانيوم خلال فترة رئاستكم فسوف يتعين عليكم الاختيار في وقت مبكر بين مهاجمة هذا البلد (او اعطاء الضوء الاخضر لاسرائيل لذلك) او التعايش مع إيران نووية".
وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" على الانترنت أمس، أن سلسلة اجتماعات لتقييد الوضع عقدت في وزارة الخارجية ووزارة الحرب وديوان رئاسة الحكومة، لفحص انعكاسات انتخاب أوباما على مستقبل العلاقة مع إسرائيل، وسط تأكيد أن العلاقة على المستوى الاستراتيجي ستتواصل، ولكن هناك تخوف من أن تتغير في بعض جوانبها.
وحسب التقييم الذي تجري بلورته في المؤسسة الإسرائيلية فإن "أوباما يدرك جيدا أهمية العلاقة العميقة مع إسرائيل، ويرى بها شريكة استراتيجية في الشرق الأوسط، وعلى الرغم
من هذا، فإن للإدارة الجديدة "نغمات" جديدة خاصة تجاه سورية وإيران"، بمعنى فتح حوار مع هذين البلدين.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع للموقع ذاته، إن إسرائيل لا تتوقع أي ضغط عليها أو توجه من الإدارة الأميركية لها قبل ستة اشهر من الآن، وهذا لأن الإدارة الجديدة ستبدأ ولايتها في الشهر الأول من العام المقبل، في حين تكون إسرائيل في أوج حملتها الانتخابية البرلمانية، ولكن لن تكون هناك حكومة جديدة في إسرائيل قبل شهر آذار (مارس) المقبل، التي ستطلب هي أيضا فترة تأقلم.
وفي ما يتعلق بسورية وحسب تلك التقديرات، "ففي هذا الملف من المتوقع ان تعمل الولايات المتحدة من خلال منح سورية الفرصة للخروج من محور الشر، وذلك بفتح حوار مباشر بين دمشق وواشنطن، وقد تكون هذه المظلة التي يريدها الرئيس السوري بشار الأسد للمفاوضات مع إسرائيل".
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر أمس إلى أن إسرائيل قلقة خصوصا من احتمالات تعامل أوباما مع الإيرانيين، واحتمال تعيين مبعوث رئاسي من قبله لإجراء محادثات مع إيران. وأضافت أن التخوف لدى إسرائيل هو من أن "يركز أوباما على حوار مع إيران، في الوقت الذي تستمر فيه الأخيرة في تطوير برنامجها النووي". ورغم ذلك، فإن ثمة مسؤولين إسرائيليين مقتنعين بأن أوباما لن يبدي ضعفا أمام إيران، وهو عمليا سيحاول استنفاذ إمكانيات الحوار معها، لكنه لن يزيل الخيار العسكري عن جدول الأعمال.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، "إن القضايا الأربع المركزية المطروحة الآن على صعيد العلاقة مع واشنطن من وجهة نظر اسرائيل هي "مسألة المفاوضات مع الفلسطينيين وسورية، والتعامل مع إيران وحلفائها، ومستقبل المساعدات العسكرية لإسرائيل والتعاون العسكري بين البلدين، وإلغاء تأشيرات الدخول للمواطنين الإسرائيليين الذين يطلبون التوجه إلى الولايات المتحدة".
وتتخوف إسرائيل في هذه المرحلة أن يبادر أوباما إلى تقليص المساعدات المالية لإسرائيل ضمن برنامج تقليص المساعدات المالية الأميركية الخارجية بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالولايات المتحدة.
وقال بن، إن أولمرت سيتوجه في الأيام المقبلة إلى الولايات المتحدة بغية الاتفاق نهائيا على الترتيبات الأمنية التي ستكون في إطار الاتفاق مع الفلسطينيين، كما يطمح أولمرت للحصول من أولمرت على ضمانات مكتوبة تضمن دعم الولايات المتحدة "للاحتياجات الأمنية الإسرائيلية"، وهذا على شاكلة رسالة الضمانات التي حصلت عليها إسرائيل في العام 2004.
وحسب الصحيفة فإن أولمرت وفي حال لم يحصل على رسالة مكتوبة، فإنه سيكتفي بضمانات شفهية على أن ينقلها بوش لخلفه أوباما.
من جهة أخرى فقد سلطت وسائل الإعلام الإسرائيلية الأضواء على رام عمانوئيل الأميركي اليهودي الذي اسند له أوباما منصب المدير العام للبيت الأبيض، وهي واحدة من أهم الوظائف في الإدارة الأميركية.
وقالت الصحافة الإسرائيلية إن عمانوئيل الذي تربطه علاقة صداقة منذ سنوات طوال مع أوباما معروف بمناصرته لإسرائيل، وأجرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية مقابلة مع والد رام، بنجامين عمانوئيل، الذي قال "من الواضح أنه سيؤثر على الرئيس (أوباما) ليكون مناصرا لإسرائيل، فلماذا لا يفعل ذلك؟ هل هو عربي؟ إنه لن ينظف الأرض في البيت الأبيض".
وقال صديق رام لموقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" على الانترنت، "إن رام مناصر لإسرائيل، ولن يكون على استعداد للعمل في منصب كهذا إن لم يكن على قناعة تامة بأن أوباما مناصرا لإسرائيل".
7 / 11 / 2008 - 07:59 صباحاً تاريخ الإضافة :
فلسطين اليوم : القدس المحتلة والوكالات
نقلت صحف ووسائل إعلام إسرائيلية أمس عن مصادر إسرائيلية رفيعة "تخوف" المؤسسة الإسرائيلية من أن يبادر الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما إلى تغيير السياسة الأميركية القائمة منذ ثماني سنوات تجاه الشرق الأوسط، وأن يضطر إلى تقليص المساعدات الأميركية لإسرائيل بسبب الأزمة الاقتصادية، فيما أعلن أن رئيس الحكومة المستقيل إيهود أولمرت سيسارع إلى واشنطن لتوقيع اتفاقيات وضمان استمرار المساعدات.
جاء ذلك بينما ألمحت زعيمة حزب كاديما، ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أمس الى احتمال وقوع خلافات في الرأي مع الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما حول ملف البرنامج النووي الإيراني.
وقالت ليفني للاذاعة الإسرائيلية "من المحتمل ان تظهر بعض نقاط الخلاف فيما يتعلق بمعالجة مسألة كيفية منع" إيران من الحصول على السلاح النووي.
واقرت ليفني بان الولايات المتحدة في عهد اوباما "لن تكون على استعداد لقبول إيران نووية غير انني ارى ان حوارا تمهيديا (مع طهران) يعتبر اشكالية في الوقت الذي تظن فيه ايران ان العالم قد اخفق فيما يختص بمسألة العقوبات".
وتابعت ان "حوارا في هذه المرحلة يمكن تفسيره على انه علامة ضعف. يمكن تفسير ذلك في الولايات المتحدة وأوروبا بصورة تختلف عن العالم العربي".
وخلافا للرئيس المنتهية ولايته جورج بوش، اشار اوباما الى احتمال اجراء حوار دون شروط مسبقة مع إيران التي تخضع لعقوبات فرضتها الامم المتحدة لارغامها على وضع حد لبرنامجها النووي المثير للجدل.
وقد وجه ريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الخارجية رسالة مفتوحة على صفحات مجلة "نيوزويك" الى اوباما حذره فيها من ان "ايران اذا واصلت جهودها لاثراء اليورانيوم خلال فترة رئاستكم فسوف يتعين عليكم الاختيار في وقت مبكر بين مهاجمة هذا البلد (او اعطاء الضوء الاخضر لاسرائيل لذلك) او التعايش مع إيران نووية".
وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" على الانترنت أمس، أن سلسلة اجتماعات لتقييد الوضع عقدت في وزارة الخارجية ووزارة الحرب وديوان رئاسة الحكومة، لفحص انعكاسات انتخاب أوباما على مستقبل العلاقة مع إسرائيل، وسط تأكيد أن العلاقة على المستوى الاستراتيجي ستتواصل، ولكن هناك تخوف من أن تتغير في بعض جوانبها.
وحسب التقييم الذي تجري بلورته في المؤسسة الإسرائيلية فإن "أوباما يدرك جيدا أهمية العلاقة العميقة مع إسرائيل، ويرى بها شريكة استراتيجية في الشرق الأوسط، وعلى الرغم
من هذا، فإن للإدارة الجديدة "نغمات" جديدة خاصة تجاه سورية وإيران"، بمعنى فتح حوار مع هذين البلدين.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع للموقع ذاته، إن إسرائيل لا تتوقع أي ضغط عليها أو توجه من الإدارة الأميركية لها قبل ستة اشهر من الآن، وهذا لأن الإدارة الجديدة ستبدأ ولايتها في الشهر الأول من العام المقبل، في حين تكون إسرائيل في أوج حملتها الانتخابية البرلمانية، ولكن لن تكون هناك حكومة جديدة في إسرائيل قبل شهر آذار (مارس) المقبل، التي ستطلب هي أيضا فترة تأقلم.
وفي ما يتعلق بسورية وحسب تلك التقديرات، "ففي هذا الملف من المتوقع ان تعمل الولايات المتحدة من خلال منح سورية الفرصة للخروج من محور الشر، وذلك بفتح حوار مباشر بين دمشق وواشنطن، وقد تكون هذه المظلة التي يريدها الرئيس السوري بشار الأسد للمفاوضات مع إسرائيل".
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر أمس إلى أن إسرائيل قلقة خصوصا من احتمالات تعامل أوباما مع الإيرانيين، واحتمال تعيين مبعوث رئاسي من قبله لإجراء محادثات مع إيران. وأضافت أن التخوف لدى إسرائيل هو من أن "يركز أوباما على حوار مع إيران، في الوقت الذي تستمر فيه الأخيرة في تطوير برنامجها النووي". ورغم ذلك، فإن ثمة مسؤولين إسرائيليين مقتنعين بأن أوباما لن يبدي ضعفا أمام إيران، وهو عمليا سيحاول استنفاذ إمكانيات الحوار معها، لكنه لن يزيل الخيار العسكري عن جدول الأعمال.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، "إن القضايا الأربع المركزية المطروحة الآن على صعيد العلاقة مع واشنطن من وجهة نظر اسرائيل هي "مسألة المفاوضات مع الفلسطينيين وسورية، والتعامل مع إيران وحلفائها، ومستقبل المساعدات العسكرية لإسرائيل والتعاون العسكري بين البلدين، وإلغاء تأشيرات الدخول للمواطنين الإسرائيليين الذين يطلبون التوجه إلى الولايات المتحدة".
وتتخوف إسرائيل في هذه المرحلة أن يبادر أوباما إلى تقليص المساعدات المالية لإسرائيل ضمن برنامج تقليص المساعدات المالية الأميركية الخارجية بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالولايات المتحدة.
وقال بن، إن أولمرت سيتوجه في الأيام المقبلة إلى الولايات المتحدة بغية الاتفاق نهائيا على الترتيبات الأمنية التي ستكون في إطار الاتفاق مع الفلسطينيين، كما يطمح أولمرت للحصول من أولمرت على ضمانات مكتوبة تضمن دعم الولايات المتحدة "للاحتياجات الأمنية الإسرائيلية"، وهذا على شاكلة رسالة الضمانات التي حصلت عليها إسرائيل في العام 2004.
وحسب الصحيفة فإن أولمرت وفي حال لم يحصل على رسالة مكتوبة، فإنه سيكتفي بضمانات شفهية على أن ينقلها بوش لخلفه أوباما.
من جهة أخرى فقد سلطت وسائل الإعلام الإسرائيلية الأضواء على رام عمانوئيل الأميركي اليهودي الذي اسند له أوباما منصب المدير العام للبيت الأبيض، وهي واحدة من أهم الوظائف في الإدارة الأميركية.
وقالت الصحافة الإسرائيلية إن عمانوئيل الذي تربطه علاقة صداقة منذ سنوات طوال مع أوباما معروف بمناصرته لإسرائيل، وأجرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية مقابلة مع والد رام، بنجامين عمانوئيل، الذي قال "من الواضح أنه سيؤثر على الرئيس (أوباما) ليكون مناصرا لإسرائيل، فلماذا لا يفعل ذلك؟ هل هو عربي؟ إنه لن ينظف الأرض في البيت الأبيض".
وقال صديق رام لموقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" على الانترنت، "إن رام مناصر لإسرائيل، ولن يكون على استعداد للعمل في منصب كهذا إن لم يكن على قناعة تامة بأن أوباما مناصرا لإسرائيل".