يا سيادة الرئيس الشهيد....
هي أيام معدودات فقط ستقف القيادات السياسية والرتب العسكرية تخلد ذكراك الرابعة بعد الرحيل، سيتغنون بالثورة والثوار، وسيدينون الشقاق والنفاق، وسيدعون لوحدة الوطن والشعب والمبادىء والأهداف، سيترحمون على من سبقوك من الشهداء وعلى من تلوك منهم فهم كثرٌ، سيقسمون بالله وبدم الشهداء وبالأقصى بأنهم على دربك سائرون، سائرون على طريق تحرير الأرض والوطن، وسيقسمون بأنهم لن يرضوا بغير القدس عاصمة لدولة فلسطين العتيدة.
يا سيادة الرئيس الشهيد....
هذا ما سمعناه في السابق وسنسمعه هذا العام، وخوفنا أن نبقى نسمع نفس الكلام ونفس الشعارات لأجيال وأجيال، فالقدس لا حضور لها إلا في مهرجاناتنا وندواتنا السياسية وذكرى شهدائنا، ومحذوراً علينا دخولها إلا مفاوضين مسالمين لا مصلين عابدين، والتحرير ومقاومة الاحتلال بات فيها وجهات نظر، والثوار باتوا ينتظرون العفو والصفح وحسن السيرة والسلوك من الاحتلال، ومن سقط شهيداً فما بات له غير رحمة الله عليه منا.
يا سيادة الرئيس الشهيد.....
بعض الكُتاب والإعلاميين منذ أسابيع بدأت أقلامهم تُشحذ وعقولهم تبتكر الكلمات والقوافي وتخط القصائد والمرثيات التي ستقال في المهرجانات وتنشر في الصحف والمجلات ومن على صفحات الانترنت في الذكرى الرابعة لرحيلكم.
يا سيادة الرئيس الشهيد....
الكل منهم سيدعي فقدانكم والحاجة لكم في هذه الأيام حالكة الظلمة والسواد، الكل سيتحدث عن انشقاق الوطن والشعب وتشتت المواقف وفقدان القيم والمبادىء بعد رحليكم، كُتاب أخذوا استراحة محارب من كتاباتهم التحريضية والحربية ليومٍ واحد فقط لصالح البكاء على أيامكم، ففي غير هذا اليوم لم يعد أحد يذكر رحليكم، ويعتقدون أنهم بكلماتهم هذه قد أوفوك حقك.
ولكن سرعان ما ستختفي هذه الدموع قبل غياب يوم ذكرى رحيلكم منتظرةً العام القادم، وما بين الذكرى والذكرى سيعود هؤلاء السياسيون والكُتاب والإعلاميون لحقيقتهم، ويعودون لأقلام الملوثة وعقولهم العفنة بالنفاق والتملق والاستجداء على أبواب السلاطين.
يا سيادة الرئيس الشهيد.....
الشعب البسيط سيبكي رحليكم في الذكرى الرابعة، وسيبكون واقع حالهم الذي بات يصعب على الكافر، سيبكون على من فقدوا الحياة بسبب الحصار ولنقص الدواء وكوب الحليب، سيبكون واقعهم الاقتصادي الذي بات جزء كبير منهم لا يستطيع توفير قوت أبنائه وثمن أقلامهم ودفاترهم ولا حتى ثمن الدواء لهم.
يا سيادة الرئيس الشهيد....
سيبكيك الأسرى والشهداء والجرحى والمعوقين الذين باتوا أيتام في ظل صراع على تقاسم السلطة والكراسي التي لا وجود لها على الأرض، لا بل لم يتبق لهؤلاء المتصارعين أرضاً ليبنوا عليها سلطتهم الوهمية.
يا سيادة الرئيس الشهيد....
قبل الذكرى الرابعة لرحيلك هناك من احتفل منا بالذكرى الأولى لقيام دولته في الشق الآخر من الوطن، دولة بات لها جيشها وسجونها وعلمها ووزراؤها ومشايخها وأنفاقها، دولة إحياء ذكرى رحليكم فيها بات ممنوعاً، وفي أحسن الأحوال بات يحتاج لتصريحاً، نعم يا سيادة الرئيس الشهيد إحياء ذكرى رحيل القادة والشهداء في بلد الشهداء بات بحاجةٍ لتصريح.
يا سيادة الرئيس الشهيد...
في ذكرى رحليكم الرابعة سيحيي البعض من أبناء شعبنا الذكرى الأولى لرحيل أبنائهم وآبائهم وإخوة لهم سقطوا شهداء في ذكرى رحليكم الثالثة وكل ذنبهم أنهم تدافعوا من كل حد وصوب للمشاركة في ذكرى رحليكم.
يا سيادة الرئيس الشهيد....
في الذكرى الرابعة لرحيلكم بتنا على ثقةٍ بأن دمكم ذهب هدراً، فباتوا يحيون ذكرى وفاة الرئيس الشهيد، ولم يعد أحد يذكر اغتيال الرئيس الشهيد، وماتت لجنة التحقيق قبل الذكرى الأولى لرحليكم، وبات أعضاؤها منشغلين في امتيازاتهم ومصالحهم وكيف يحمون مواقعهم، أما من قتلوك فباتوا في مأمن واثقين من حريتهم وبعيدين عن الملاحقة والمحاكمة، فقد ولت تلك الأيام التي كانت تحمل شعار "دم قادتنا وشهدائنا لن تذهب هدراً.
يا سيادة الرئيس الشهيد....
في الذكرى الرابعة لرحيلكم بات السباق محموماً بين الداعين للحفاظ على التهدئة مع الاحتلال وبين من يتمسكون ويدعون لزيادة وتيرة الاشتباك التفاوضي مع الاحتلال، نعم سباق تجاه الاحتلال رغم القتل والحصار والاستيطان والجدران والحواجز.
يا سيادة الرئيس الشهيد....
في الذكرى الرابعة لرحيلكم بتنا نطالب بوقف الاعتقال السياسي وبحرية الرأي، ونطالب بإعلام حر وديمقراطي، نطالب بوقف اعتقال الصحفيين ومنع إغلاق الجمعيات والنوادي.
يا سيادة الرئيس الشهيد....
هذا هو واقعنا، واقع انحط فيه كل شيء، انحطاط في الواقع السياسي وفي واقع القيم والأخلاق، فبات منا من يتاجر بالقيم الأخلاقية على حساب الوطن والقضية، ومنا من يرفع شعار الدين والإسلام لتحقيق أهداف حزبية وشخصية، والشيء المؤكد يا سيادة الرئيس الشهيد انه لم يتبق للشعب الفلسطيني لا قيادةَ ولا قضية.
وفي ذكراك الرابعة يا سيادة الرئيس الشهيد سنتذكر الكلمات القائلة:
"الشهيد ما عاد شهيداً..... سامحنا يا شهيد..... مات الذي من أجله رحلت....
سامحنا يا أسير.. ضاع الذي من أجله أُسرت
سامحنا يا جريح..... راح الذي من أجله جرحت
وما عاد صوت القدس يصيح...القدس تموت....كالأم التي تتمنى الموت..... على أن ترى أبناءها دماء بعضهم يستبيحون.
شيء من الخجل .... أم أنكم ما عدتم تخجلون !!!!
هي أيام معدودات فقط ستقف القيادات السياسية والرتب العسكرية تخلد ذكراك الرابعة بعد الرحيل، سيتغنون بالثورة والثوار، وسيدينون الشقاق والنفاق، وسيدعون لوحدة الوطن والشعب والمبادىء والأهداف، سيترحمون على من سبقوك من الشهداء وعلى من تلوك منهم فهم كثرٌ، سيقسمون بالله وبدم الشهداء وبالأقصى بأنهم على دربك سائرون، سائرون على طريق تحرير الأرض والوطن، وسيقسمون بأنهم لن يرضوا بغير القدس عاصمة لدولة فلسطين العتيدة.
يا سيادة الرئيس الشهيد....
هذا ما سمعناه في السابق وسنسمعه هذا العام، وخوفنا أن نبقى نسمع نفس الكلام ونفس الشعارات لأجيال وأجيال، فالقدس لا حضور لها إلا في مهرجاناتنا وندواتنا السياسية وذكرى شهدائنا، ومحذوراً علينا دخولها إلا مفاوضين مسالمين لا مصلين عابدين، والتحرير ومقاومة الاحتلال بات فيها وجهات نظر، والثوار باتوا ينتظرون العفو والصفح وحسن السيرة والسلوك من الاحتلال، ومن سقط شهيداً فما بات له غير رحمة الله عليه منا.
يا سيادة الرئيس الشهيد.....
بعض الكُتاب والإعلاميين منذ أسابيع بدأت أقلامهم تُشحذ وعقولهم تبتكر الكلمات والقوافي وتخط القصائد والمرثيات التي ستقال في المهرجانات وتنشر في الصحف والمجلات ومن على صفحات الانترنت في الذكرى الرابعة لرحيلكم.
يا سيادة الرئيس الشهيد....
الكل منهم سيدعي فقدانكم والحاجة لكم في هذه الأيام حالكة الظلمة والسواد، الكل سيتحدث عن انشقاق الوطن والشعب وتشتت المواقف وفقدان القيم والمبادىء بعد رحليكم، كُتاب أخذوا استراحة محارب من كتاباتهم التحريضية والحربية ليومٍ واحد فقط لصالح البكاء على أيامكم، ففي غير هذا اليوم لم يعد أحد يذكر رحليكم، ويعتقدون أنهم بكلماتهم هذه قد أوفوك حقك.
ولكن سرعان ما ستختفي هذه الدموع قبل غياب يوم ذكرى رحيلكم منتظرةً العام القادم، وما بين الذكرى والذكرى سيعود هؤلاء السياسيون والكُتاب والإعلاميون لحقيقتهم، ويعودون لأقلام الملوثة وعقولهم العفنة بالنفاق والتملق والاستجداء على أبواب السلاطين.
يا سيادة الرئيس الشهيد.....
الشعب البسيط سيبكي رحليكم في الذكرى الرابعة، وسيبكون واقع حالهم الذي بات يصعب على الكافر، سيبكون على من فقدوا الحياة بسبب الحصار ولنقص الدواء وكوب الحليب، سيبكون واقعهم الاقتصادي الذي بات جزء كبير منهم لا يستطيع توفير قوت أبنائه وثمن أقلامهم ودفاترهم ولا حتى ثمن الدواء لهم.
يا سيادة الرئيس الشهيد....
سيبكيك الأسرى والشهداء والجرحى والمعوقين الذين باتوا أيتام في ظل صراع على تقاسم السلطة والكراسي التي لا وجود لها على الأرض، لا بل لم يتبق لهؤلاء المتصارعين أرضاً ليبنوا عليها سلطتهم الوهمية.
يا سيادة الرئيس الشهيد....
قبل الذكرى الرابعة لرحيلك هناك من احتفل منا بالذكرى الأولى لقيام دولته في الشق الآخر من الوطن، دولة بات لها جيشها وسجونها وعلمها ووزراؤها ومشايخها وأنفاقها، دولة إحياء ذكرى رحليكم فيها بات ممنوعاً، وفي أحسن الأحوال بات يحتاج لتصريحاً، نعم يا سيادة الرئيس الشهيد إحياء ذكرى رحيل القادة والشهداء في بلد الشهداء بات بحاجةٍ لتصريح.
يا سيادة الرئيس الشهيد...
في ذكرى رحليكم الرابعة سيحيي البعض من أبناء شعبنا الذكرى الأولى لرحيل أبنائهم وآبائهم وإخوة لهم سقطوا شهداء في ذكرى رحليكم الثالثة وكل ذنبهم أنهم تدافعوا من كل حد وصوب للمشاركة في ذكرى رحليكم.
يا سيادة الرئيس الشهيد....
في الذكرى الرابعة لرحيلكم بتنا على ثقةٍ بأن دمكم ذهب هدراً، فباتوا يحيون ذكرى وفاة الرئيس الشهيد، ولم يعد أحد يذكر اغتيال الرئيس الشهيد، وماتت لجنة التحقيق قبل الذكرى الأولى لرحليكم، وبات أعضاؤها منشغلين في امتيازاتهم ومصالحهم وكيف يحمون مواقعهم، أما من قتلوك فباتوا في مأمن واثقين من حريتهم وبعيدين عن الملاحقة والمحاكمة، فقد ولت تلك الأيام التي كانت تحمل شعار "دم قادتنا وشهدائنا لن تذهب هدراً.
يا سيادة الرئيس الشهيد....
في الذكرى الرابعة لرحيلكم بات السباق محموماً بين الداعين للحفاظ على التهدئة مع الاحتلال وبين من يتمسكون ويدعون لزيادة وتيرة الاشتباك التفاوضي مع الاحتلال، نعم سباق تجاه الاحتلال رغم القتل والحصار والاستيطان والجدران والحواجز.
يا سيادة الرئيس الشهيد....
في الذكرى الرابعة لرحيلكم بتنا نطالب بوقف الاعتقال السياسي وبحرية الرأي، ونطالب بإعلام حر وديمقراطي، نطالب بوقف اعتقال الصحفيين ومنع إغلاق الجمعيات والنوادي.
يا سيادة الرئيس الشهيد....
هذا هو واقعنا، واقع انحط فيه كل شيء، انحطاط في الواقع السياسي وفي واقع القيم والأخلاق، فبات منا من يتاجر بالقيم الأخلاقية على حساب الوطن والقضية، ومنا من يرفع شعار الدين والإسلام لتحقيق أهداف حزبية وشخصية، والشيء المؤكد يا سيادة الرئيس الشهيد انه لم يتبق للشعب الفلسطيني لا قيادةَ ولا قضية.
وفي ذكراك الرابعة يا سيادة الرئيس الشهيد سنتذكر الكلمات القائلة:
"الشهيد ما عاد شهيداً..... سامحنا يا شهيد..... مات الذي من أجله رحلت....
سامحنا يا أسير.. ضاع الذي من أجله أُسرت
سامحنا يا جريح..... راح الذي من أجله جرحت
وما عاد صوت القدس يصيح...القدس تموت....كالأم التي تتمنى الموت..... على أن ترى أبناءها دماء بعضهم يستبيحون.
شيء من الخجل .... أم أنكم ما عدتم تخجلون !!!!
تعليق