حماس أن تقرر هل تريد أن تكون سلطة .. ام أن تكون مقاومة .. فهي لا يمكن لها أن تكون نصف سلطة ، ونصف مقاومة .. هذا التساؤل جاء على لسان السيد عزمي بشارة في دمشق قبل يومين ، بعد أن صال وجال في قطر ولبنان ثم دمشق ، د . عزمي بشارة هو صاحب المقال الشهير ، بعد انقلاب حماس مباشرة في غزة ، وطلب من حماس إقامة ' نظام خاص' بها في غزة ، تتمكن من خلاله أن تكون نموذجاً مختلفاً عن السلطة في رام الله ... عليها أن تقدم ' النموذج' ، بل أنه طالبها بأن تقيم منظمة تحرير جديدة لها وبها .. جاء ذلك في مقال نشره في جريدة ' الحياة' اللندنية ، مما أثار ردود فعل حادة ، ضد موقف عزمي بشارة ، وربما بعد مضي شهرين ونصف على انقلاب حماس ، والعمل على إقامة ' إمارتها' ولكن حجم الجريمة اليومية ، ومعارضة الكل الوطني بما فيها الجهاد الاسلامي لجرائم حماس السوداء ، وربما سوريا أيضا ، لم تعد توافق على السلوك الإجرامي لحماس، وما سببه ذلك من إحراج لدمشق .. وليس مستبعداً أن يكون 'حزب الله' أيضاً ، غير فرح بسلوك حماس وجرائمها المخجلة ' لكل حلفائها' .. وبالتالي فأن عزمي بشارة الذي يُعرف نفسه مفكر قومي عربي جديد ، متحالف مع ' الإسلام السياسي ' ذو التوجه الإيراني ( الذي يطلق عليه بشارة أسم الاسلام المقاوم ...).
ولعل سؤاله عن ماذا تريد حماس وعليها أن تقرر ، هو انتصار لأهمية المقولة ،القيادة الشرعية الفلسطينية ، التي منذ إقامة السلطة الوطنية وضعت حداً بين سلوك السلطة السياسية ومواجهة الإحتلال ، ورغم عدم اعترافه الصريح بذلك ، لحسابات شخصية وذاتية .. ولكن اعتراف أدلي ، بهزيمة موقفه السابق ، عندما أعلن تأييده لانقلاب حماس من قطر ( ربما ذلك أحد الأسباب) وربما أراد أن يحرف النقاش الخاص بمشكلته مع اسرائيل ، وخروجه ، خاصة بعد أن قارن البعض بين موقفه .. وموقف رائد صلاح ... ولقطع الطريق على المقارنة خاصة من ' الاسلام السياسي' أتجه لتأييد انقلاب حماس ... ولكن الظروف لم تقدم لفكرته ما يعززها ، بل العكس تماما ، فحماس لم تنجح في إقامة ' سلطة ' كالتي أرادها عزمي بشارة ، بل اقامت نموذجاً رديئاً في كل شيء..ولا واصلت المقاومة ، ضد العدوان الإسرائيلي ، بل العكس حين اصطدمت مع حركة الجهاد الإسلامي ، ولولا تحالفات ' الجهاد' الإقليمية لما توقفت حماس عن حرب ' التصفية' التي تخفيها ضد ' الجهاد' .. وتلاحق أبناء حركة فتح من الأجنحة العسكرية التي تقاوم اسرائيل ، وبعض تلك الأجنحة ، كانوا خلطاء لحماس قبل الانقلاب الأسود .. لذلك الرهان على الخيار أيضاً هو سقوط جديد ... فالمطلوب هو أن يقف الجميع لإنهاء الانقلاب ، أداة ومفهوم ... اذا أراد حلفاء حماس ' العلمانيين ' وغيرهم انقاذها قبل فوات الآوان ... وقبل أن تزداد الظلامية المشتركة بينهما!
اتمنى على من يقرأ الموضوع ان تكون ردوده موضوعية ودون التجريح بأحد ودمتم
ولعل سؤاله عن ماذا تريد حماس وعليها أن تقرر ، هو انتصار لأهمية المقولة ،القيادة الشرعية الفلسطينية ، التي منذ إقامة السلطة الوطنية وضعت حداً بين سلوك السلطة السياسية ومواجهة الإحتلال ، ورغم عدم اعترافه الصريح بذلك ، لحسابات شخصية وذاتية .. ولكن اعتراف أدلي ، بهزيمة موقفه السابق ، عندما أعلن تأييده لانقلاب حماس من قطر ( ربما ذلك أحد الأسباب) وربما أراد أن يحرف النقاش الخاص بمشكلته مع اسرائيل ، وخروجه ، خاصة بعد أن قارن البعض بين موقفه .. وموقف رائد صلاح ... ولقطع الطريق على المقارنة خاصة من ' الاسلام السياسي' أتجه لتأييد انقلاب حماس ... ولكن الظروف لم تقدم لفكرته ما يعززها ، بل العكس تماما ، فحماس لم تنجح في إقامة ' سلطة ' كالتي أرادها عزمي بشارة ، بل اقامت نموذجاً رديئاً في كل شيء..ولا واصلت المقاومة ، ضد العدوان الإسرائيلي ، بل العكس حين اصطدمت مع حركة الجهاد الإسلامي ، ولولا تحالفات ' الجهاد' الإقليمية لما توقفت حماس عن حرب ' التصفية' التي تخفيها ضد ' الجهاد' .. وتلاحق أبناء حركة فتح من الأجنحة العسكرية التي تقاوم اسرائيل ، وبعض تلك الأجنحة ، كانوا خلطاء لحماس قبل الانقلاب الأسود .. لذلك الرهان على الخيار أيضاً هو سقوط جديد ... فالمطلوب هو أن يقف الجميع لإنهاء الانقلاب ، أداة ومفهوم ... اذا أراد حلفاء حماس ' العلمانيين ' وغيرهم انقاذها قبل فوات الآوان ... وقبل أن تزداد الظلامية المشتركة بينهما!
اتمنى على من يقرأ الموضوع ان تكون ردوده موضوعية ودون التجريح بأحد ودمتم
تعليق