تعريف التمويه
هو مجموعة التدابير الخاصة التي يتخذها الأفراد والقوات للاختفاء عن رصد العدو البري والجوي بكل أشكاله البصري والتصويري والإلكتروني دون أن يعطل هذا الاختفاء المهمة القتالية.
وفي هذا التعريف نرى أن كل تدبير يؤمن الإخفاء ويعرقل في الوقت نفسه تنفيذ المهمة القتالية لا يمكن أن يعتبر تمويهاً لأنه يحرم القوات من القيام بالمهمة التي تبرر وجودها.
وأصله ماه ”الماء“ هو الماء وأصله ”مَوّه“ عندما تقول ”ماه الشيء بالشيء“ نعني بذلك خلطه به ومَوّه الشيء بماء الذهب أي طلاه به.
يؤمن التمويه مبدأ الحفاظ على القوات كما يسمح بتحقيق المفاجأة وهناك ظروف تصل فيها نسبة الاختفاء إلى 100%، بينما تصل في ظروف أخرى إلى نسب أقل من ذلك. ومهما كانت نسبة الاختفاء فإن لها فائدة لا تنكر، لأنها تضعف إمكانية اكتشاف الهدف بنسبة تعادل نسبة اختفاء الهدف وتقلل بالتالي احتمالات ضربه.
يعتبر التمويه سلاحاً دفاعياً سلبياً، وتزداد أهميته كلما قلت تعاريج الأرض وقلت نباتاتها وهو يعتمد على مبدأ واحد وهو الاندماج مع الطبيعة.
وتدل تجارب الرمي على الأهداف والقتال أن من السهل رؤية الهدف المميز عن الطبيعة خلال التوقف أو الحركة لذا فإن إمكانية تدميره سهلة ومؤكدة، أما الهدف المندمج مع الطبيعة فإن من الصعب كشفه وخاصة خلال التوقف، كما أن إصابته صعبة حتى بعد كشفه. ومن المعروف أن الرامي أو الراصد في ظروف المعركة قد يضيع الهدف بعد رؤيته أو الرمي عليه فإذا كان الهدف مموهاً أصبح الاهتداء إليه من جديد يتطلب وقتاً قد يسمح للهدف بالتسلل والنجاة، ولكي يكون التمويه فعالاً ينبغي أن يؤمن الشروط التالية:
الاختفاء عن المراقبة الأرضية.
الاختفاء عن المراقبة الجوية بما في ذلك الصور الجوية العادية والملونة.
الاختفاء عن أجهزة الرصد التي تكشف الحرارة والرائحة وصوت الأقدام أو سلاسل الآليات.
أن يتم في كل ظروف المعركة وفي الليل والنهار مهما كان العدو بعيداً.
أن يكون مستمراً وأن يتأصل في نفوس المقاتلين حتى يصبح غريزياً.
أن يتم بإبداع وابتكار مستمرين.
تبدأ الخطوة الأولى للتمويه بدراسة الأرض المحيطة ويقيم عواملها أي ألوانها الغالبة ومدى قدرتها على عكس الأشعة وحجم الظلال المنتشرة فيها، وتضاريسها وإمكانية انطباع الآثار عليها.
ويلي ذلك دراسة نوع التمويه المطلوب حسب بعد العدو وقربه، والأجهزة التي يستخدمها في رصده. وكلما ابتعدنا عن العدو قلت أهمية التمويه ضد الرصد الأرضي وكلما انخفض مستوى الأجهزة التقنية التي يستخدمها في الرصد الجوي أو الالكتروني قلت أهمية اتخاذ التدابير لمجابهة الأجهزة المتطورة.
وتأتي بعد ذلك الخطوة الثالثة المتمثلة في تحديد طبيعة الهدف نفسه والعوامل التي تكشفه للرصد الجوي والأرضي (اللون, الشكل, اللمعان, الظل, القرائن الدالة) والحرارة والرائحة والحركة التي تكشفه للرصد الالكتروني.
وتتمثل الخطوة الرابعة في العمل على إخفاء هذه العوامل حتى يتم اندماج الهدف مع الطبيعة إلى أكبر حد ممكن.
أما المرحلة الخامسة فهي إدامة التمويه باستمرار ومحاولة تحسينه مع مرور الزمن.
وفي هذا التعريف نرى أن كل تدبير يؤمن الإخفاء ويعرقل في الوقت نفسه تنفيذ المهمة القتالية لا يمكن أن يعتبر تمويهاً لأنه يحرم القوات من القيام بالمهمة التي تبرر وجودها.
وأصله ماه ”الماء“ هو الماء وأصله ”مَوّه“ عندما تقول ”ماه الشيء بالشيء“ نعني بذلك خلطه به ومَوّه الشيء بماء الذهب أي طلاه به.
يؤمن التمويه مبدأ الحفاظ على القوات كما يسمح بتحقيق المفاجأة وهناك ظروف تصل فيها نسبة الاختفاء إلى 100%، بينما تصل في ظروف أخرى إلى نسب أقل من ذلك. ومهما كانت نسبة الاختفاء فإن لها فائدة لا تنكر، لأنها تضعف إمكانية اكتشاف الهدف بنسبة تعادل نسبة اختفاء الهدف وتقلل بالتالي احتمالات ضربه.
يعتبر التمويه سلاحاً دفاعياً سلبياً، وتزداد أهميته كلما قلت تعاريج الأرض وقلت نباتاتها وهو يعتمد على مبدأ واحد وهو الاندماج مع الطبيعة.
وتدل تجارب الرمي على الأهداف والقتال أن من السهل رؤية الهدف المميز عن الطبيعة خلال التوقف أو الحركة لذا فإن إمكانية تدميره سهلة ومؤكدة، أما الهدف المندمج مع الطبيعة فإن من الصعب كشفه وخاصة خلال التوقف، كما أن إصابته صعبة حتى بعد كشفه. ومن المعروف أن الرامي أو الراصد في ظروف المعركة قد يضيع الهدف بعد رؤيته أو الرمي عليه فإذا كان الهدف مموهاً أصبح الاهتداء إليه من جديد يتطلب وقتاً قد يسمح للهدف بالتسلل والنجاة، ولكي يكون التمويه فعالاً ينبغي أن يؤمن الشروط التالية:
الاختفاء عن المراقبة الأرضية.
الاختفاء عن المراقبة الجوية بما في ذلك الصور الجوية العادية والملونة.
الاختفاء عن أجهزة الرصد التي تكشف الحرارة والرائحة وصوت الأقدام أو سلاسل الآليات.
أن يتم في كل ظروف المعركة وفي الليل والنهار مهما كان العدو بعيداً.
أن يكون مستمراً وأن يتأصل في نفوس المقاتلين حتى يصبح غريزياً.
أن يتم بإبداع وابتكار مستمرين.
تبدأ الخطوة الأولى للتمويه بدراسة الأرض المحيطة ويقيم عواملها أي ألوانها الغالبة ومدى قدرتها على عكس الأشعة وحجم الظلال المنتشرة فيها، وتضاريسها وإمكانية انطباع الآثار عليها.
ويلي ذلك دراسة نوع التمويه المطلوب حسب بعد العدو وقربه، والأجهزة التي يستخدمها في رصده. وكلما ابتعدنا عن العدو قلت أهمية التمويه ضد الرصد الأرضي وكلما انخفض مستوى الأجهزة التقنية التي يستخدمها في الرصد الجوي أو الالكتروني قلت أهمية اتخاذ التدابير لمجابهة الأجهزة المتطورة.
وتأتي بعد ذلك الخطوة الثالثة المتمثلة في تحديد طبيعة الهدف نفسه والعوامل التي تكشفه للرصد الجوي والأرضي (اللون, الشكل, اللمعان, الظل, القرائن الدالة) والحرارة والرائحة والحركة التي تكشفه للرصد الالكتروني.
وتتمثل الخطوة الرابعة في العمل على إخفاء هذه العوامل حتى يتم اندماج الهدف مع الطبيعة إلى أكبر حد ممكن.
أما المرحلة الخامسة فهي إدامة التمويه باستمرار ومحاولة تحسينه مع مرور الزمن.
أصناف التمويه
=============
تمويه الأفراد
يتطلب تمويه الأفراد:
إخفاء اللون في لباس المقاتل بارتداء ألبسة تتناسب مع الألوان السائدة في الطبيعة (الألبسة الصفراء للصحراء والمبرقشة للأماكن المزروعة أو الصخرية والبيضاء للقتال في الثلج) أما في الليل فتستخدم الثياب الداكنة مع دهن الوجه واليدين بلون أسود.
استخدام المواد الطبيعية المتوفرة والألوان الخيش والشبكات لتشويه الخطوط المستقيمة التي ترسمها معدات الجندي (الخوذة، الحقيبة،.... الخ).
إخفاء لمعان السلاح والخوذة والمعدات العسكرية المعدنية عن طريق دهنها بالطين أو تغطيتها بالشباك والمواد الطبيعية المتوفرة.
إخفاء الظل عن طريق التمركز في الظل، أو جعل الظل يسقط على مكان قائم.
إخفاء آثار الأقدام وخاصة عند السير في الوحل أو الثلج أو الأرض المحروثة وذلك بالسير مع خطوط الأرض القليلة أو الخط الفاصل بين قطعتي أرض مختلفتي اللون.
عدم التقاطع مع الأفق أثناء السير أو أثناء التمركز.
تخفيف صوت المسير والخفر إلى أبعد حد ممكن وخاصة في الليل.
الإقلال من الحركة الغير مجدية.
استخدام التدابير الخاصة بتقليل الأجهزة المعادية المستخدمة لكشف الحرارة والرائحة والحركة
استخدام المواد الطبيعية المتوفرة والألوان الخيش والشبكات لتشويه الخطوط المستقيمة التي ترسمها معدات الجندي (الخوذة، الحقيبة،.... الخ).
إخفاء لمعان السلاح والخوذة والمعدات العسكرية المعدنية عن طريق دهنها بالطين أو تغطيتها بالشباك والمواد الطبيعية المتوفرة.
إخفاء الظل عن طريق التمركز في الظل، أو جعل الظل يسقط على مكان قائم.
إخفاء آثار الأقدام وخاصة عند السير في الوحل أو الثلج أو الأرض المحروثة وذلك بالسير مع خطوط الأرض القليلة أو الخط الفاصل بين قطعتي أرض مختلفتي اللون.
عدم التقاطع مع الأفق أثناء السير أو أثناء التمركز.
تخفيف صوت المسير والخفر إلى أبعد حد ممكن وخاصة في الليل.
الإقلال من الحركة الغير مجدية.
استخدام التدابير الخاصة بتقليل الأجهزة المعادية المستخدمة لكشف الحرارة والرائحة والحركة
تمويه الحفر الفردية
الحفرة حصن المقاتل ووكره والمكان الذي يؤمن منه الرصد والرمي ولا تؤمن الحفرة هذه المزايا إلا إذا اندمجت مع الأرض المحيطة ويبدأ تمويه الحفرة باختيار مكانها بشكل جيد بحيث لا تكون قريبة من نقطة عالية ولا تتقاطع مع الأفق ولا تتعارض وجودها مع المنظر العام وبحيث يكون تمويهها الطبيعي كبيراً ما أمكن ويشمل إخفاء الحفرة الفردية:
إخفاء التراب الناجم عن الحفرة.
تمويه السترة الترابية المحيطة بالحفرة بمواد طبيعية متلائمة مع الأرض المحيطة مع عدم المبالغة في تكديس هذه المواد.
إخفاء الظل الذي تشكله الحفرة عن تغطيتها بسقف خفيف متحرك (شبكة أو خيش أو غطاء من الخشب أو الأغصان المتشابكة) لا يمنع المراقبة أو الرمي وتمويه السقف نفسه بشكل ينسجم مع الطبيعة.
إخفاء آثار الأقدام المؤدية إلى مكان الحفرة.
رش الأرض أمام الحفرة أو رشها بماء (دون تغيير معالمها) لمنع ظهور الغبار عند الرمي.
تبديل المواد الطبيعية الموضوعة على السترة أو على الغطاء عندما يتبدل لون هذه المواد ويغدو متناثراً مع المنظر المحيط
إخفاء التراب الناجم عن الحفرة.
تمويه السترة الترابية المحيطة بالحفرة بمواد طبيعية متلائمة مع الأرض المحيطة مع عدم المبالغة في تكديس هذه المواد.
إخفاء الظل الذي تشكله الحفرة عن تغطيتها بسقف خفيف متحرك (شبكة أو خيش أو غطاء من الخشب أو الأغصان المتشابكة) لا يمنع المراقبة أو الرمي وتمويه السقف نفسه بشكل ينسجم مع الطبيعة.
إخفاء آثار الأقدام المؤدية إلى مكان الحفرة.
رش الأرض أمام الحفرة أو رشها بماء (دون تغيير معالمها) لمنع ظهور الغبار عند الرمي.
تبديل المواد الطبيعية الموضوعة على السترة أو على الغطاء عندما يتبدل لون هذه المواد ويغدو متناثراً مع المنظر المحيط
تمويه مواقع الرشاشات والمدافع المضادة للدبابات
إن اختيار مكان الرشاش أو المدفع شرط أساسي للتمويه ويتميز المكان الجيد بالمميزات التالية:
عدم الظهور على الأفق.
الابتعاد عن النقاط المميزة.
الابتعاد عن الأماكن التي يتوقع فيها العدو وجود السلاح حتى لا يرميها العدو قبل أن يقوم السلاح بمهمته.
الابتعاد عن الأماكن التي يثير الرمي فيها كثيراً من الغبار.
الابتعاد عن الأماكن القابلة للاحتراق بتأثير قنابل العدو المحرقة. ويختلف تمويه الأسلحة المتوسطة والثقيلة ذات الرمي المستقيم باختلاف طبيعية الأرض ونوع المعركة، ويؤمن التمويه في المدن والقرى بشكل جيد بين الخرائب مع الانتباه إلى أن الرمايات تثير بين الخرائب كثيراً من الغبار الكاشف. أما في الأراضي المكشوفة وفي حالتي الهجوم أو الدفاع المعد على عجل فيتم التمويه بتغطية السلاح بغطاء سريع (شبكة مزركشة أو غطاء من الخيش)، يلقى بسرعة فوق السلاح، وترفع مقدمة الغطاء لتامين الرصد والرمي، ويمكن استخدام السقف المستوي في الأماكن الدفاعية عندما تكون الأرض معشبة أو جرداء عند تخوم الغابات أو على أسطح المنازل ويكون السقف المستوي عبارة عن شبكة مزركشة أو قماش مبرقش أو أغصان متشابكة أو أي سطح خشبي يموه من الأعلى حسب طبيعة الأرض، ويحمل السقف على أوتاد بارتفاع 60 سم ومن الضروري أن تغطى حفرة السلاح والتراب الناعم عن الحفر وخندق المواصلات الذي يصل موقع الرشاش مع الخندق الرئيسي وأن يموه الظل الواقع بين سقف الأرض بأغصان الشجر أو بستارة من الخيش. وإذا كان موقع السلاح في أرض تتناثر فيها الشجيرات أو الصخور أو أكوام الحجارة أمكن استخدام السقف المجدب المؤلف من شبكة أو غطاء قماش مبرقش. يثبت الغطاء من الجوانب بأوتاد صغيرة ويرفع من الوسط بأعواد أو أغصان بحيث يظهر سطحه العلوي متكسراً ويغطى بعد ذلك بمواد منسجمة مع الأرض المحيطة، ويترك الطرف الأمامي حراً ليمكن رفعه وإجراء الرصد والرمي. ويصل تمويه السقف المحدب إلى أعلى درجاته عندما يندمج مع صخرة كبيرة أو دخلة، وعندما يدور في الشوارع وتوضع أسلحة الرمي المستقيم داخل البيوت يكون التمويه كاملاً ضد الرصد الجوي والأرضي إذا طبقت التدابير التالية:
الابتعاد عن البيوت المنعزلة.
إغلاق لهب الرمي بستار يفتح في الداخل عند الرمي فقط أما الرصد فيتم عبر فتحات أو شقوق صغيرة.
يوضع السلاح وراء باب أو نافذة خشبية تفتح إلى الخارج ويكون السلاح محميا بأكياس الرمل، ولا يفتح الباب أو النافذة إلا عند الرمي.
إذا تمركز السلاح داخل مغارة أو على منحدر صخري أمكن تمويه موقعه ومدخل المغارة أيضاً بجدار من السلك المعدني المزودة بباب قابل للفتح والمغطى بكتل من القماش مدهونة بلون الصخور المحيطة وبأعشاب مقتلعة من المناطق المجاورة ويتم الرصد من خلال فتحات السلك ولا يفتح الباب إلا عند الرمي. ومن الممكن الرمي من خلال فتحات السلك دون فتح الباب وإذا تعذر عمل جدار ثابت من السلك أو إطار خشبي يمكن الاستعاضة عنه بستار من السلك مغطاة بكتل من القماش .
عدم الظهور على الأفق.
الابتعاد عن النقاط المميزة.
الابتعاد عن الأماكن التي يتوقع فيها العدو وجود السلاح حتى لا يرميها العدو قبل أن يقوم السلاح بمهمته.
الابتعاد عن الأماكن التي يثير الرمي فيها كثيراً من الغبار.
الابتعاد عن الأماكن القابلة للاحتراق بتأثير قنابل العدو المحرقة. ويختلف تمويه الأسلحة المتوسطة والثقيلة ذات الرمي المستقيم باختلاف طبيعية الأرض ونوع المعركة، ويؤمن التمويه في المدن والقرى بشكل جيد بين الخرائب مع الانتباه إلى أن الرمايات تثير بين الخرائب كثيراً من الغبار الكاشف. أما في الأراضي المكشوفة وفي حالتي الهجوم أو الدفاع المعد على عجل فيتم التمويه بتغطية السلاح بغطاء سريع (شبكة مزركشة أو غطاء من الخيش)، يلقى بسرعة فوق السلاح، وترفع مقدمة الغطاء لتامين الرصد والرمي، ويمكن استخدام السقف المستوي في الأماكن الدفاعية عندما تكون الأرض معشبة أو جرداء عند تخوم الغابات أو على أسطح المنازل ويكون السقف المستوي عبارة عن شبكة مزركشة أو قماش مبرقش أو أغصان متشابكة أو أي سطح خشبي يموه من الأعلى حسب طبيعة الأرض، ويحمل السقف على أوتاد بارتفاع 60 سم ومن الضروري أن تغطى حفرة السلاح والتراب الناعم عن الحفر وخندق المواصلات الذي يصل موقع الرشاش مع الخندق الرئيسي وأن يموه الظل الواقع بين سقف الأرض بأغصان الشجر أو بستارة من الخيش. وإذا كان موقع السلاح في أرض تتناثر فيها الشجيرات أو الصخور أو أكوام الحجارة أمكن استخدام السقف المجدب المؤلف من شبكة أو غطاء قماش مبرقش. يثبت الغطاء من الجوانب بأوتاد صغيرة ويرفع من الوسط بأعواد أو أغصان بحيث يظهر سطحه العلوي متكسراً ويغطى بعد ذلك بمواد منسجمة مع الأرض المحيطة، ويترك الطرف الأمامي حراً ليمكن رفعه وإجراء الرصد والرمي. ويصل تمويه السقف المحدب إلى أعلى درجاته عندما يندمج مع صخرة كبيرة أو دخلة، وعندما يدور في الشوارع وتوضع أسلحة الرمي المستقيم داخل البيوت يكون التمويه كاملاً ضد الرصد الجوي والأرضي إذا طبقت التدابير التالية:
الابتعاد عن البيوت المنعزلة.
إغلاق لهب الرمي بستار يفتح في الداخل عند الرمي فقط أما الرصد فيتم عبر فتحات أو شقوق صغيرة.
يوضع السلاح وراء باب أو نافذة خشبية تفتح إلى الخارج ويكون السلاح محميا بأكياس الرمل، ولا يفتح الباب أو النافذة إلا عند الرمي.
إذا تمركز السلاح داخل مغارة أو على منحدر صخري أمكن تمويه موقعه ومدخل المغارة أيضاً بجدار من السلك المعدني المزودة بباب قابل للفتح والمغطى بكتل من القماش مدهونة بلون الصخور المحيطة وبأعشاب مقتلعة من المناطق المجاورة ويتم الرصد من خلال فتحات السلك ولا يفتح الباب إلا عند الرمي. ومن الممكن الرمي من خلال فتحات السلك دون فتح الباب وإذا تعذر عمل جدار ثابت من السلك أو إطار خشبي يمكن الاستعاضة عنه بستار من السلك مغطاة بكتل من القماش .
تمويه الأسلحة المضادة للطيران
يعتمد تمويه الأسلحة المضادة للطائرات على مبدأ إخفاء السلاح حتى آخر لحظة وعدم إظهاره إلا عند الرمي، ثم إخفاؤه ثانية بعد الرمي، شريطة أن تكون عملية إظهار السلاح وإخفائه سريعة لا تستغرق سوى عدة ثوان.
ويستخدم لإخفاء الأسلحة (م/ ط) عدة أنواع من السقوف التي يشترط فيها أن تغطي موقع السلاح والسترة الترابية الموضوعة حوله، مع الانتباه إلى تغطية الخندق - الذي يصل الموقع بالخندق الرئيسي - بسقف ثابت، أو سقف قابل للطي أو السقف القابل للفتح.
تمويه الهاونات
يبدأ تمويه الهاونات بحسن اختيار موقعها، وأفضل المواقع الغابات والبساتين والأودية وثنيات الأرض التي تؤمن إخفاء لهب الرمي ليلاً وإخفاء السلاح عن الرصد نهاراً ويشمل تمويه الهاونات (تمويه موقع السلاح وأداس الذخيرة وصناديق القنابل الفارغة التي تشكل قرائن دالة، وتمويه الخندق الذي يصل موقع الهاون مع الخندق الرئيسي).
يموه الهاون في الهجوم والدفاع المعد على عجل بواسطة الغطاء السريع الذي تحدثنا عنه في فقرة تمويه الرشاشات والأسلحة المضادة للدبابات. وبواسطة السقوف المختلفة (القابل للطي، والدوار، والقابل للفتح) التي تحدثنا عنها في فقرة تمويه الأسلحة المضادة للطائرات.لا يقتصر تمويه الهاونات على تمويه السلاح وحفرته وذخيرته فحسب ولكنه يتطلب أيضاً تمويه الوميض الناجم عن الرمي ليلاً، ولإخفاء هذا الوميض عن أنظار الرصاد الأرضيين والجويين توضع الهاونات وراء ساتر عالٍ، ويمد إلى جوارها ويقوم عند بداية الرماية لأول مرة بتفجير عدة عبوات صغيرة (100 إلى 200 جرام) بشكل يلفت أنظار العدو، ويدفعه إلى الاعتقاد بأن مكان تفجير العبوات هو موقع الهاون.
ملاحظة مهمة:
شباك التمويه التي تأتي مع الاليات (دبابات/مدرعات) عند شرائها, والتي يظن معظم الناس أنها إحدى الإكسسوارات والفائدة الوحيدة لها هي لإخفاء الاليه فقط, تستخدم أيضا لتشتيت الاشعاعات الراداريه وبالتالي إخفاء الالية عن رادارات الطائرات والى حد ما إخفائها أيضا عن أجهزة الرؤية الحراريه وتزداد فعالية هذا الخيار عند رشها بالمياه مما يساعد بإعماء بعض الصواريخ الحراريه المضادة للدروع.
نترككم مع بعض النماذج
[/img]
[/img]
[/img]
[/img]
[/img]
[/img]
[/img]
[/img]
[/img]
[/img]
ودمتم ذخراً للاســــــــــلام
تعليق