القاهرة-الكوفية برس
أنفاق غزة اسم يظهر في نشرات الأخبار والمواقع الإخبارية والمنتديات السياسية
بدأ ظهورها في منتصف التسعينيات حين بدأ التجار والمهربين في استخدامها للتجارة والتهريب ومنذ ظهورها بدأت السلطة الفلسطينية بمحاربتها وإغلاق أي نفق يتم اكتشافه في الحدود بين مصر وفلسطين وزادت وتيرة حفر الأنفاق مع بداية الانقلاب الحمساوى البغيض على السلطة الفلسطينية والمقرات والمؤسسات الأمنية وبدأ التهريب برعاية حمساوية كاملة بل وبمشاركة عناصر حمساويه في حفر الأنفاق مقابل الحصول على 40بالمئه من عائدات كل نقلة بضائع مهربة .
وزاد الأمر حدة بعد سماح بلدية رفح التي يرأسها عيسى النشار احد قيادات حماس الانقلابية في رفح الذي سمح بحفر الأنفاق مقابل رسوم قدرها 10 آلاف شيكل فبدأ كل من هب ودب يتاجر في أرواح المواطنين الأبرياء الذين يبحثون عن لقمة عيشهم وتتراوح مكافأة كل مواطن من الذين يهربون ما بين 20 دينار إلى 100 دولار يوميا
وبذلك فإن الأنفاق هي بالنسبة لأصحابها ومن يعمل عليها مهنة ووسيلة كسب عيش ومصدر جيد للدخل.
ومن المخاطر التي تواجه النفق والعاملين فيه
أولاً: التسفيق : ويعني ذلك تساقط الرمال على النفق من الأعلى مما يؤدي إلى تهدمه، واختناق العاملين داخل النفق.
ثانياً: هطول المطر الكثير والمفاجئ ففي حالة تسربه لداخل النفق يعمل على هدمه . ثالثاً: قطع الكهرباء وذلك يؤثر على كمية الهواء الداخلة للنفق حيث يتم ضخ الهواء لداخل النفق للتنفس، وفي حال انقطاعه يؤدي إلى اختناق العاملين فيه. رابعاً: دخول نفق على نفق أثناء عملية الحفر: وذلك بقيام آخرين ببناء نفق في نفس المسار مما يضعف الأرض فيؤدي إلى هدمه وعدم تماسك الرمال مع بعضها البعض. لكن اكتمال حفر النفق لا يعني النهاية ربما، فمن الممكن أن يكتشف النفق من على الجانب المصري فيقومون بدفن النفق على من فيه، كما أن حركة حماس تشترط نسبة من المواد المهربة عبر الأنفاق لقاء السماح بالاستمرار بالعمل، وقيل أن النسبة تبلغ 40% من كل صفقة يتم إدخالها. هذا غير سلطويتها الزائدة ومعاملتها السيئة مع أصحاب الأنفاق واعتقالهم بين الفينة والأخرى لجلب صفقات جديدة لسلطة حماس في غزة ولابد في بعض الأحيان تقديم رشوة للضابط العامل في الجانب المصري لتسهيل إدخال البضاعة للجانب الفلسطيني، لكن في حال الفشل يتم اعتقال الأمين المصري أو العمال الفلسطينيين في حالة تواجدهم على الجانب المصري ليتم دفن النفق .
في النهاية يجب أن نعلم جميعا أن حماس وسلطتها لا يهمها مصلحة المواطن الفلسطيني ولا مصلحة الشعب الفلسطيني وما يهمها هو سرقة أكبر نسبة عائدات من الأنفاق لضمان استمرارية رواتب عناصرها الإجرامية
الخطوات العملية لحفر النفق
البحث عن منزل قريب من منطقة الحدود المصرية من الجانب الفلسطيني.
1-يتم قياس المسافة من الجانب الفلسطيني من البيت الذي سيقام فيه النفق إلى الحدود ما يقارب (70 متر ) من الحدود .
2-يتم إحضار بوصلة لقياس معيار النفق والحفر، ويسيروا على اتجاهها في بناء النفق.
3-ثم يبدءوا بعملية الحفر كالتالي: يتم النزول أرضاً ثلاثة عشر متراً كنظام حفر بئر، وبعد الوصول إلى ثلاثة عشر متراً يتم البدء بالحفر باتجاه الحدود المصرية.
4- تكون المهمة الأولى للقطيع: (القَطْيع ) : مهمته قص الرمال بالكمبريسة أو المقدح ويكون خلفه بعض الشباب لتعبئة الرمال بالبايلة (برميل مقصوص) ، ويقوم ببناء عدة غرف على جوانب النفق مقاسها ما يقارب 70 * 80سم، ويكون هناك ما يقارب ثمانية غرف ويوجد في كل غرفة عامل، وبينهما اتصال عبر الانتركم ( المخشير).
5-وأثناء عملية التقطيع تتم عملية التخشيب خوفاً من تساقط الرمال على العاملين والقَطْيع.
6- يكون في داخل الثمان غرف أربع محركات لسحب البايلات الممتلئة بالرمال التي تم هي من نتاج عمل القَطْيع.
7-وبعد تعبئة البايلة وتسليمها يتصل العامل على الانتركم ويطلب من العامل الآخر سحبها ويقوم تسليمه بايلة أخرى فارغة لملئها بنفس الطريقة
8-يكون هناك بعض الأشخاص في الغرف لمساندة الآخرين في حالة قضاء حاجة أو تعب أحد الأشخاص لتبادل الأدوار.
9- وفي حال وصول البايلة إلى آخر النفق من الجهة الفلسطينية حيث يتم تعبئة الرمال من البايلة في جرادل فارغة ثم ينادي العامل في الأسفل للعامل في الأعلى ليقوم بسحبها عبر المناويلا.
10-وفي حال وصولها لأعلى يتم تعبئتها بأكياس فارغة ويتم تصريفها بعيداً وذلك في حال عدم وجود مكان لتصريف الرمال في منطقة قريبة حتى يكونوا في بعد عن دائرة الشك من قبل السلطة والأجهزة الأمنية.
11-تكون ابعاد النفق 70 سم في 70 سم، ويكون حجم الغرفة أكبر قليل.
الخطوة النهائية وحين يبقى (مترين) لوصول النفق إلى الحدود المصرية يقوم صاحب النفق بالاتصال مع الأمين ليخبره بانتهاء بالتجهيزات، ويخبره الأمين بأنه يجب أن يدق سيخاً حديدياً في الرمال باتجاه البيت المصري المتواجدة فيه العين الحفرة الثانية المدخل من الجانب المصري.
وبعد أن يصل السيخ الحديدي يتم الاتصال من جهة الأمين بأنه تم الانتهاء من العمل وهو جاهز ويقوم الأمين بالبدء بالحفر حيث انتهى السيخ.ويحفر فيخرج له شاب فلسطيني من العاملين في الحفر، ويحتاط عادة فيكون مسلحا إذ ثمة احتمال من وجود الشرطة المصرية دائما، حال كونها قامت بالقبض على صاحب النفق، ثم بعد تأكيد وصول العامل الأول يتم الاتصال مع صاحب النفق ليؤمن الطريق لبقية العاملين في النفق، وهناك يتم الاحتفال بالنجاح في حفر النفق.بعد سيطرة حماس على قطاع غزة سيطرت على الأنفاق كلها، وتعمل على المقايضة مع أصحاب الأنفاق أما أن يكون لها النصف أو تغلقه وتعتقل القائمين عليه، لتنفيذية حماس النصف من كل الصفقات والمواد المهربة كضرائب، مهما كانت السلعة المدخلة.
وتحتكر حماس العديد من الأنفاق لها مئة بالمئة، وهذه ظاهرة منذ عهد السلطة حيث كان للفصائل الفلسطينية أنفاق خاصة بها، لكن بعد سيطرة حماس أصبحت تسيطر على أنفاق الفصائل أيضا فلا شيء يأتي أو يخرج من الأنفاق إلا على مرأى من حماس ووفقا لما تراه من ضرائب ومعايير وحسابات.
وهكذا فالإنفاق ليست قضية عسكرية أو سياسية فقط. بقدر ما هي قصة معاناة وحاجات إنسانية، منها وعبرها تأتي الاختراعات .... وكذلك الكوارث !!!.
أنفاق غزة اسم يظهر في نشرات الأخبار والمواقع الإخبارية والمنتديات السياسية
بدأ ظهورها في منتصف التسعينيات حين بدأ التجار والمهربين في استخدامها للتجارة والتهريب ومنذ ظهورها بدأت السلطة الفلسطينية بمحاربتها وإغلاق أي نفق يتم اكتشافه في الحدود بين مصر وفلسطين وزادت وتيرة حفر الأنفاق مع بداية الانقلاب الحمساوى البغيض على السلطة الفلسطينية والمقرات والمؤسسات الأمنية وبدأ التهريب برعاية حمساوية كاملة بل وبمشاركة عناصر حمساويه في حفر الأنفاق مقابل الحصول على 40بالمئه من عائدات كل نقلة بضائع مهربة .
وزاد الأمر حدة بعد سماح بلدية رفح التي يرأسها عيسى النشار احد قيادات حماس الانقلابية في رفح الذي سمح بحفر الأنفاق مقابل رسوم قدرها 10 آلاف شيكل فبدأ كل من هب ودب يتاجر في أرواح المواطنين الأبرياء الذين يبحثون عن لقمة عيشهم وتتراوح مكافأة كل مواطن من الذين يهربون ما بين 20 دينار إلى 100 دولار يوميا
وبذلك فإن الأنفاق هي بالنسبة لأصحابها ومن يعمل عليها مهنة ووسيلة كسب عيش ومصدر جيد للدخل.
ومن المخاطر التي تواجه النفق والعاملين فيه
أولاً: التسفيق : ويعني ذلك تساقط الرمال على النفق من الأعلى مما يؤدي إلى تهدمه، واختناق العاملين داخل النفق.
ثانياً: هطول المطر الكثير والمفاجئ ففي حالة تسربه لداخل النفق يعمل على هدمه . ثالثاً: قطع الكهرباء وذلك يؤثر على كمية الهواء الداخلة للنفق حيث يتم ضخ الهواء لداخل النفق للتنفس، وفي حال انقطاعه يؤدي إلى اختناق العاملين فيه. رابعاً: دخول نفق على نفق أثناء عملية الحفر: وذلك بقيام آخرين ببناء نفق في نفس المسار مما يضعف الأرض فيؤدي إلى هدمه وعدم تماسك الرمال مع بعضها البعض. لكن اكتمال حفر النفق لا يعني النهاية ربما، فمن الممكن أن يكتشف النفق من على الجانب المصري فيقومون بدفن النفق على من فيه، كما أن حركة حماس تشترط نسبة من المواد المهربة عبر الأنفاق لقاء السماح بالاستمرار بالعمل، وقيل أن النسبة تبلغ 40% من كل صفقة يتم إدخالها. هذا غير سلطويتها الزائدة ومعاملتها السيئة مع أصحاب الأنفاق واعتقالهم بين الفينة والأخرى لجلب صفقات جديدة لسلطة حماس في غزة ولابد في بعض الأحيان تقديم رشوة للضابط العامل في الجانب المصري لتسهيل إدخال البضاعة للجانب الفلسطيني، لكن في حال الفشل يتم اعتقال الأمين المصري أو العمال الفلسطينيين في حالة تواجدهم على الجانب المصري ليتم دفن النفق .
في النهاية يجب أن نعلم جميعا أن حماس وسلطتها لا يهمها مصلحة المواطن الفلسطيني ولا مصلحة الشعب الفلسطيني وما يهمها هو سرقة أكبر نسبة عائدات من الأنفاق لضمان استمرارية رواتب عناصرها الإجرامية
الخطوات العملية لحفر النفق
البحث عن منزل قريب من منطقة الحدود المصرية من الجانب الفلسطيني.
1-يتم قياس المسافة من الجانب الفلسطيني من البيت الذي سيقام فيه النفق إلى الحدود ما يقارب (70 متر ) من الحدود .
2-يتم إحضار بوصلة لقياس معيار النفق والحفر، ويسيروا على اتجاهها في بناء النفق.
3-ثم يبدءوا بعملية الحفر كالتالي: يتم النزول أرضاً ثلاثة عشر متراً كنظام حفر بئر، وبعد الوصول إلى ثلاثة عشر متراً يتم البدء بالحفر باتجاه الحدود المصرية.
4- تكون المهمة الأولى للقطيع: (القَطْيع ) : مهمته قص الرمال بالكمبريسة أو المقدح ويكون خلفه بعض الشباب لتعبئة الرمال بالبايلة (برميل مقصوص) ، ويقوم ببناء عدة غرف على جوانب النفق مقاسها ما يقارب 70 * 80سم، ويكون هناك ما يقارب ثمانية غرف ويوجد في كل غرفة عامل، وبينهما اتصال عبر الانتركم ( المخشير).
5-وأثناء عملية التقطيع تتم عملية التخشيب خوفاً من تساقط الرمال على العاملين والقَطْيع.
6- يكون في داخل الثمان غرف أربع محركات لسحب البايلات الممتلئة بالرمال التي تم هي من نتاج عمل القَطْيع.
7-وبعد تعبئة البايلة وتسليمها يتصل العامل على الانتركم ويطلب من العامل الآخر سحبها ويقوم تسليمه بايلة أخرى فارغة لملئها بنفس الطريقة
8-يكون هناك بعض الأشخاص في الغرف لمساندة الآخرين في حالة قضاء حاجة أو تعب أحد الأشخاص لتبادل الأدوار.
9- وفي حال وصول البايلة إلى آخر النفق من الجهة الفلسطينية حيث يتم تعبئة الرمال من البايلة في جرادل فارغة ثم ينادي العامل في الأسفل للعامل في الأعلى ليقوم بسحبها عبر المناويلا.
10-وفي حال وصولها لأعلى يتم تعبئتها بأكياس فارغة ويتم تصريفها بعيداً وذلك في حال عدم وجود مكان لتصريف الرمال في منطقة قريبة حتى يكونوا في بعد عن دائرة الشك من قبل السلطة والأجهزة الأمنية.
11-تكون ابعاد النفق 70 سم في 70 سم، ويكون حجم الغرفة أكبر قليل.
الخطوة النهائية وحين يبقى (مترين) لوصول النفق إلى الحدود المصرية يقوم صاحب النفق بالاتصال مع الأمين ليخبره بانتهاء بالتجهيزات، ويخبره الأمين بأنه يجب أن يدق سيخاً حديدياً في الرمال باتجاه البيت المصري المتواجدة فيه العين الحفرة الثانية المدخل من الجانب المصري.
وبعد أن يصل السيخ الحديدي يتم الاتصال من جهة الأمين بأنه تم الانتهاء من العمل وهو جاهز ويقوم الأمين بالبدء بالحفر حيث انتهى السيخ.ويحفر فيخرج له شاب فلسطيني من العاملين في الحفر، ويحتاط عادة فيكون مسلحا إذ ثمة احتمال من وجود الشرطة المصرية دائما، حال كونها قامت بالقبض على صاحب النفق، ثم بعد تأكيد وصول العامل الأول يتم الاتصال مع صاحب النفق ليؤمن الطريق لبقية العاملين في النفق، وهناك يتم الاحتفال بالنجاح في حفر النفق.بعد سيطرة حماس على قطاع غزة سيطرت على الأنفاق كلها، وتعمل على المقايضة مع أصحاب الأنفاق أما أن يكون لها النصف أو تغلقه وتعتقل القائمين عليه، لتنفيذية حماس النصف من كل الصفقات والمواد المهربة كضرائب، مهما كانت السلعة المدخلة.
وتحتكر حماس العديد من الأنفاق لها مئة بالمئة، وهذه ظاهرة منذ عهد السلطة حيث كان للفصائل الفلسطينية أنفاق خاصة بها، لكن بعد سيطرة حماس أصبحت تسيطر على أنفاق الفصائل أيضا فلا شيء يأتي أو يخرج من الأنفاق إلا على مرأى من حماس ووفقا لما تراه من ضرائب ومعايير وحسابات.
وهكذا فالإنفاق ليست قضية عسكرية أو سياسية فقط. بقدر ما هي قصة معاناة وحاجات إنسانية، منها وعبرها تأتي الاختراعات .... وكذلك الكوارث !!!.