إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عشرات الآلاف من جماهير شعبنا تجدد البيعة::

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عشرات الآلاف من جماهير شعبنا تجدد البيعة::

    جدد عشرات الآلاف من جماهير حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، العهد لدماء الأمين العام المؤسس للحركة للمعلم الشهيد فتحي إبراهيم الشقاقي بأن يبقوا حافظين لبيعته بيعة المقاومة والشهادة حتى تحرير فلسطين من بحرها لنهرها واقتلاع الغدة السرطانية المسماة "إسرائيل".

    جاء ذلك في الاستفتاء الجماهيري الضخم – على حد وصف قادة الجهاد الإسلامي الذين تقدموا الصفوف فيه- الذي نظم بعد صلاة الجمعة وامتد حتى صلاة العصر، في الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الدكتور فتحي الشقاقي بملعب أستاد خان يونس جنوب قطاع غزة، والذي أمّه قادة فصائل المقاومة الفلسطينية.

    وافتتح المهرجان بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم بصوت القيادي في الحركة الدكتور طاهر لولو تمحورت حول معاني الصبر على البلاء والصمود والحث على الجهاد والتضحية في سبيل الله.

    وكانت أولى الكلمات الخطابية التي تخللت المهرجان كلمة عوائل الشهداء والجرحى والأسرى ألقاها نيابةً عنهم، الشيخ خضر حبيب القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والذي عاهد الدكتور المعلم فتحي بالمضي على نهجه الذي أوقد في صدور الشعب الفلسطيني معاني الثورة والفداء والتضحية.

    وقال الشيخ حبيب في سياق كلمته :" ظنوا أنه بقتلك سيدي سيبهت وسينطفئ مشروع الجهاد والمقاومة، لكنهم لم يعلموا أن دماءك ستشعل في نفوسنا مزيداً من الثورة والجهاد والتضحية".

    وبيّن أن مشروع الجهاد والمقاومة الذي كرسّه أبو إبراهيم الشقاقي، أثبت أنه الأصوب حيث اتضح ذلك جلياً من خلال تراجع المشروع المناهض له "مشروع الاستكبار والعربدة" الذي أوجد الكيان الصهيوني ليكون رأس حربةٍ يستهدف شعبنا وأمتنا زارعاً الموت والإرهاب في المنطقة بأسرها.

    وأضاف الشيخ حبيب:" سيدي أبا إبراهيم دمك ودم من تبعك ومن سبقك من الشهداء على دربك المبارك هو المشعل والقنديل الذي ينير عتمة الطريق ويصوب لنا مؤشر البوصلة نحو الاتجاه الصحيح".

    وأشار القيادي في الجهاد الإسلامي إلى أنه "ومهما امتلكنا من مفردات اللغة وتعابير البلاغة، ومهما تناسقت الكلمات وتجّملت العبارات لن ترتقي لمستوى الدماء الزكية التي سالت من جسد الشقاقي وسائر الشهداء الذين واجهوا هذا الكيان اللقيط الذي أقيم على أنقاضنا وأنقاض مدننا وقرانا وجماجم أطفالنا".

    وطيّر الشيخ حبيب في مطلع كلمته التحية إلى المجاهدة عطاف عليان، القيادية في العمل النسائي لحركة الجهاد الإسلامي، التي أكرمها الله يوم أمس الخميس، بالخروج من السجون النازية الصهيونية.

    وفي كلمةٍ ثانية ألهبت كسابقتها مشاعر الجماهير المحتشدة و التي ما فتأت تهتف وتعاهد الله بالبقاء على نهج المقاومة حتى تحرير الأرض والمقدسات من رجس الاحتلال، اعتبر الشيخ نافذ عزام القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن ذكرى استشهاد الشقاقي تأتي للشعب الفلسطيني لتسند روحه الصامدة وتفتح أبواب مجده أكثر.

    وأوضح الشيخ عزام في كلمة الحركة بالمهرجان المركزي، أن الدكتور الشقاقي أحدث بفكره هزةً كبيرةً في وعي ووجدان وثقافة الفلسطينيين والعرب والمسلمين، مشيراً في حديثه إلى الشعار الذي لطالما كان يردده الشهيد ( الدم سيهزم السيف) والذي تحقق في أكثر من واقعة وفي أحداثٍ عدة جرّت فيها "إسرائيل" أذيال الهزيمة وتلقت خلالها ضرباتٍ موجعة هزّت أركان قيادتهم المهزوزة أصلاً.

    ولفت القيادي بالجهاد الإسلامي، إلى إسهام المفكر الشقاقي في إشعال فتيل الجهاد والثورة في فلسطين لا سيما في مرحلةٍ كان قد يئس فيها الكثيرون حاملاً بذلك صاعق التفجير لمرحلةٍ جديدة في هذا العصر انطلاقاً من إيمانه العميق بأن مشروع الجهاد سيفشل الرهان على المشروع الصهيو-أمريكي وهو ما يتحقق في وقتنا الحالي.

    وأكد الشيخ عزام في كلمته على جملة نقاط كانت أولاها "نتمسك بحقنا في استمرار المقاومة والجهاد على أرض فلسطين، ونؤكد ثباتنا على مواقفنا ومبادئنا"، قائلاً:" بعد استشهاد الدكتور فتحي الشقاقي نؤكد أن حركة الجهاد الإسلامي لم تهزم ولم تنكسر بعد رحيله كما كان يأمل أعداؤنا بل استمرت الحركة وكبرت لتشكل اليوم صمام الأمان للمقاومة الفلسطينية".

    وكانت ثاني النقاط التي تطرق لها القيادي عزام، مطالبته للرئيس عباس بوقف لقاءات التفاوض العبثية مع الاحتلال والتي شدد على أنه "لا طائل لها وتعطي غطاءً لسرقة الأرض وتهويد القدس وسلب المقدسات"، ودعاه للاهتمام بترتيب البيت الفلسطيني الداخلي في هذه المرحلة.

    وفيما يتعلق بالتهدئة، أكد القيادي بالجهاد الإسلامي "أنها باتت تشكل خطراً على مسيرة وجهاد الشعب الفلسطيني"، مبيّناً "أنها ( يقصد التهدئة) لم تحقق للشعب الفلسطيني سوى المزيد من الانقسام".

    ودعا الشيخ عزام في ضوء ما تقدم من حديثٍ حول التهدئة إلى إجراء تقييم شامل لها بكافة جوانبها لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.

    هذا وأكد في النقطة الرابعة على وحدة شعبنا في الداخل و الخارج و في الداخل المحتل عام 48، متوجهاً بالتحية الخاصة إلى أهل عكا الذين يعيشون معاناةً متواصلةً على يد الاحتلال ومستوطنيه، داعياً في الوقت ذاته الأمة العربية والإسلامية لمواجهة التهجير والمحاولات المحمومة لضربهم.

    هذا ودعا الشيخ عزام إلى دعم جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتسهيل إجراء الحوار في القاهرة، و تهيئة الأجواء لما سبق عبر إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف الحملات الإعلامية التحريضية بين طرفي النزاع القائم بالإضافة إلى تحييد المؤسسات الخدماتية وإخراجها عن الحسابات والمناكفات الضيقة خاصةً قطاعي التعليم والصحة على اعتبار أن هذه المؤسسات روافد للمقاومة والصمود.

    ورحّب اتصالاً بما سبق بالجهود المبذولة من كل الأطراف للم الشمل الفلسطيني والتي لفت الانتباه إلى أن حركته كانت جزءاً منها، مؤكداً أن "الورقة المصرية للحوار الوطني هي مقترحات يجري تدارسها من قبل الجهاد الإسلامي وسيتم الرد عليها حين الانتهاء من تداولها داخل الأطر الحركية".

    وحول ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة من حملةٍ مسعورة على يد "إسرائيل"، طالب القيادي عزام، "الأمة الإسلامية قاطبةً باستنفار جهودها وطاقاتها لحماية مقدساتها في عاصمة الأمة الوجدانية والتاريخية وعلى الأخص المسجد الأقصى المبارك".

    وختم الشيخ عزام كلمة حركة الجهاد الإسلامي في المهرجان بالإشادة بالدور الكبير الذي لعبه الدكتور رمضان عبد الله شلّح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في قيادة دفة الحركة، قائلاً:" في ذكرى استشهاد الشقاقي، لا يجوز أن ننسى توجيه التحية لخلفه القائد الكبير والرمز المنير الدكتور رمضان عبد الله شلّح الذي حمل الراية بقوةٍ وواصل مسيرة الجهاد والمقاومة".
    الملفات المرفقة
يعمل...
X