من خفايا إقامة الشقاقي في الضفة الغربية ...شغل منصب قائد الإخوان وأعاد دراسة الثانوية العامة وتزوج من مقدسية..
- هبة كبها
يواصل الباحث في ثنايا تاريخ حياة المفكر الدكتور فتحي الشقاقي اكتشاف أبعاد جديدة في مدرسته الغريبة من نوعها الفريدة في منهجها ، فقد كان بحق رحمه الله نموذجا نوعيا في رجالات فلسطين الذين مضوا والذين كتبوا بدمائهم حروف خيارهم الأمثل لتحرير الأرض ونصرة القضية .
و عن خفايا جديدة من فترة إقامته في الضفة الغربية ، فقد درس ودرّس في مدارسها وعمل طبيبا في مشافي القدس واستطاع قيادة الإخوان المسلمين في الضفة الغربية وصولا إلى محطة زواجه من مقدسية .
ترتيب الإخوان
فقد كشف الدكتور أنور علام أستاذ القانون الدولي بجامعة بيرزيت أن إقامة الدكتور فتحي في الضفة الغربية كانت مليئة بالخبايا التي لم يكشفها الإعلام من حياة الشقاقي ، وأوضح أن تواجد أبو إبراهيم كان له دور مهم في ترتيب العلاقة بين قيادات الإخوان في الضفة والإخوان في غزة ، بالإضافة إلى أن شباب غزة بدأت بالتوافد إلى الضفة لإكمال دراستهم الجامعية وهو ما سمح للدكتور بتكوين تجمع من الطلاب القادمين من غزة وكشف علام أن مكان الاجتماعات كان في صحن المسجد الأقصى حيث كانت تتم اللقاءات في الغالب يوم الجمعة .
تجمع شبابي
وبين علام أن أبو إبراهيم كانت تربطه علاقات متينة بقيادة الإخوان في الضفة منهم الشيخ راضي السلايمة من القدس والشيخ سعيد بلال من نابلس والمهندس حسن القيق مدير المدرسة الزراعية .
تمكن أبو إبراهيم وفق علام من بناء تجمع شبابي قوي على صعيد الضفة الغربية تميز بنوعيته حيث كان الدكتور يختار الشباب بعناية تامة وممن تنطبق عليه الشروط (ملتزم _ متفوق _ مؤمن بعدالة قضيته) واستثنى موضوع الجنسية حيث يوضح علام أن التجمع الذي تكون كان يضم عرب ومسلمين كانوا متواجدين في الضفة الغربية آنذاك .
الثانوية العامة
وذكر علام أن الدكتور فتحي أعاد دراسة الثانوية العامة في ذات العام الذي كان ينوي شقيقه عبد العزيز التقدم لامتحان التوجيهي ، وأضاف :" تمكن من الحصول على أعلى الدرجات بعد أن تقدم للامتحان وفق نظام المنازل مما مكنه من دراسة الطب في مصر ".
ويستذكر علام تلك الفترة فيقول كان أبو إبراهيم يدرس في المدرسة ومن ثم يواصل دراسته لمقرر التوجيهي مع شقيقه الذي أقام معه آخر شهرين من العام الدراسي ليتمكنا معا من الحصول على أعلى الدرجات مما مكنهم من الالتحاق بالجامعات المصرية لإكمال مشوارهم الجامعي .
الشقاقي الأديب
من جهته اعتبر الدكتور سالم المحتسب أستاذ الأدب المعاصر في جامعة النجاح الفترة التي قضاها الدكتور فتحي بالضفة الغربية فترة خصبة في مشوار أبو إبراهيم حيث صقل الدكتور وفق المحتسب ثقافته الأدبية واطلع على الثقافات الأجنبية التي كان من السهل الاطلاع عليها بصورة أيسر من قطاع غزة .
وذكر المحتسب " أن الشهيد رحمه الله هو من أرشده إلى سلوك المشوار الأدبي الأكاديمي وارجع فضل حصوله على درجة الدكتوراه إلى الدكتور فتحي الذي كان يوصيه دائما بقوله :" على المسلم أن يطلع ويطلع في كل المجالات وعليه أن يتخصص في مجال يرغبه كي يفيد مجتمعه بصورة أفضل ".
وكشف المحتسب أن الشقاقي كان دائم الزيارة لمكتبة المحتسب وهي مكتبة ضخمة في القدس تتألف من عدة طوابق تضم مراجع وإصدارات من جميع العلوم الأدبية والعلمية . وذكر المحتسب أن الدكتور كان يعشق الأدب بكافة ألوانه سواء العربي أو الأجنبي وكان يتابع ما يصدر عن دور النشر العربية والعالمية . وأوضح المحتسب أن الشقاقي كتب الشعر والنثر وجمعها في كتيبات افتقدناها بعد رحيله وما تزال مجهولة المكان كانت من أروع ما قرأت وما سمعت .
الشقاقي السياسي
واعتبر المحتسب الشقاقي سياسي من الدرجة الأولى منذ نعومة أظافره نظرا لدرجة التحليل الراقية التي كان يتمتع فيها وكان مولعا بالكاتب المصري محمد حسنين هيكل يتابع كتاباته أولا بأول ولا يبخل عمن حوله برؤيته الصائبة في غالب الأوقات وتوقعاته للمستقبل القادم .
وكشف المحتسب أن الشقاقي كان يتابع الصحافة الأجنبية في المركز الثقافي البريطاني في الشيخ جراح ويطلع على الثقافة الأجنبية ومواقف العالم تجاه القضية الفلسطينية ، بالإضافة إلى اهتماماته الأدبية الأجنبية . وأضاف :" تعرف الشهيد على العديد من أقطاب التيارات الفكرية خاصة اليسارية وقد أعجبوا بشخصيته القيادية المتفتحة والمسئولة ".
وختم المحتسب حديثه بالتأكيد على أن الدكتور ارتبط بالضفة الغربية بشكل خاص وأصر على أن يبقى على تواصل معها فقرر الزواج من مقدسية ، وتزوج من أم إبراهيم التي تنتمي لعائلة مقدسية كان فتحي مستأجرا مكانا لإقامته لديهم .
أمام ما سبق يتضح مدى الدور الذي لعبه الشقاقي في فترة إقامته بالضفة الغربية ومدى الزخم الذي أضافه الشهيد رحمه الله إلى شخصيته الفريدة ، ونبقى أمام شخصية أصرت على أن تصنع التاريخ بيدها لتسجل بحروف من ذهب في صدر التاريخ الناصع للإسلام والمسلمين .
- هبة كبها
يواصل الباحث في ثنايا تاريخ حياة المفكر الدكتور فتحي الشقاقي اكتشاف أبعاد جديدة في مدرسته الغريبة من نوعها الفريدة في منهجها ، فقد كان بحق رحمه الله نموذجا نوعيا في رجالات فلسطين الذين مضوا والذين كتبوا بدمائهم حروف خيارهم الأمثل لتحرير الأرض ونصرة القضية .
و عن خفايا جديدة من فترة إقامته في الضفة الغربية ، فقد درس ودرّس في مدارسها وعمل طبيبا في مشافي القدس واستطاع قيادة الإخوان المسلمين في الضفة الغربية وصولا إلى محطة زواجه من مقدسية .
ترتيب الإخوان
فقد كشف الدكتور أنور علام أستاذ القانون الدولي بجامعة بيرزيت أن إقامة الدكتور فتحي في الضفة الغربية كانت مليئة بالخبايا التي لم يكشفها الإعلام من حياة الشقاقي ، وأوضح أن تواجد أبو إبراهيم كان له دور مهم في ترتيب العلاقة بين قيادات الإخوان في الضفة والإخوان في غزة ، بالإضافة إلى أن شباب غزة بدأت بالتوافد إلى الضفة لإكمال دراستهم الجامعية وهو ما سمح للدكتور بتكوين تجمع من الطلاب القادمين من غزة وكشف علام أن مكان الاجتماعات كان في صحن المسجد الأقصى حيث كانت تتم اللقاءات في الغالب يوم الجمعة .
تجمع شبابي
وبين علام أن أبو إبراهيم كانت تربطه علاقات متينة بقيادة الإخوان في الضفة منهم الشيخ راضي السلايمة من القدس والشيخ سعيد بلال من نابلس والمهندس حسن القيق مدير المدرسة الزراعية .
تمكن أبو إبراهيم وفق علام من بناء تجمع شبابي قوي على صعيد الضفة الغربية تميز بنوعيته حيث كان الدكتور يختار الشباب بعناية تامة وممن تنطبق عليه الشروط (ملتزم _ متفوق _ مؤمن بعدالة قضيته) واستثنى موضوع الجنسية حيث يوضح علام أن التجمع الذي تكون كان يضم عرب ومسلمين كانوا متواجدين في الضفة الغربية آنذاك .
الثانوية العامة
وذكر علام أن الدكتور فتحي أعاد دراسة الثانوية العامة في ذات العام الذي كان ينوي شقيقه عبد العزيز التقدم لامتحان التوجيهي ، وأضاف :" تمكن من الحصول على أعلى الدرجات بعد أن تقدم للامتحان وفق نظام المنازل مما مكنه من دراسة الطب في مصر ".
ويستذكر علام تلك الفترة فيقول كان أبو إبراهيم يدرس في المدرسة ومن ثم يواصل دراسته لمقرر التوجيهي مع شقيقه الذي أقام معه آخر شهرين من العام الدراسي ليتمكنا معا من الحصول على أعلى الدرجات مما مكنهم من الالتحاق بالجامعات المصرية لإكمال مشوارهم الجامعي .
الشقاقي الأديب
من جهته اعتبر الدكتور سالم المحتسب أستاذ الأدب المعاصر في جامعة النجاح الفترة التي قضاها الدكتور فتحي بالضفة الغربية فترة خصبة في مشوار أبو إبراهيم حيث صقل الدكتور وفق المحتسب ثقافته الأدبية واطلع على الثقافات الأجنبية التي كان من السهل الاطلاع عليها بصورة أيسر من قطاع غزة .
وذكر المحتسب " أن الشهيد رحمه الله هو من أرشده إلى سلوك المشوار الأدبي الأكاديمي وارجع فضل حصوله على درجة الدكتوراه إلى الدكتور فتحي الذي كان يوصيه دائما بقوله :" على المسلم أن يطلع ويطلع في كل المجالات وعليه أن يتخصص في مجال يرغبه كي يفيد مجتمعه بصورة أفضل ".
وكشف المحتسب أن الشقاقي كان دائم الزيارة لمكتبة المحتسب وهي مكتبة ضخمة في القدس تتألف من عدة طوابق تضم مراجع وإصدارات من جميع العلوم الأدبية والعلمية . وذكر المحتسب أن الدكتور كان يعشق الأدب بكافة ألوانه سواء العربي أو الأجنبي وكان يتابع ما يصدر عن دور النشر العربية والعالمية . وأوضح المحتسب أن الشقاقي كتب الشعر والنثر وجمعها في كتيبات افتقدناها بعد رحيله وما تزال مجهولة المكان كانت من أروع ما قرأت وما سمعت .
الشقاقي السياسي
واعتبر المحتسب الشقاقي سياسي من الدرجة الأولى منذ نعومة أظافره نظرا لدرجة التحليل الراقية التي كان يتمتع فيها وكان مولعا بالكاتب المصري محمد حسنين هيكل يتابع كتاباته أولا بأول ولا يبخل عمن حوله برؤيته الصائبة في غالب الأوقات وتوقعاته للمستقبل القادم .
وكشف المحتسب أن الشقاقي كان يتابع الصحافة الأجنبية في المركز الثقافي البريطاني في الشيخ جراح ويطلع على الثقافة الأجنبية ومواقف العالم تجاه القضية الفلسطينية ، بالإضافة إلى اهتماماته الأدبية الأجنبية . وأضاف :" تعرف الشهيد على العديد من أقطاب التيارات الفكرية خاصة اليسارية وقد أعجبوا بشخصيته القيادية المتفتحة والمسئولة ".
وختم المحتسب حديثه بالتأكيد على أن الدكتور ارتبط بالضفة الغربية بشكل خاص وأصر على أن يبقى على تواصل معها فقرر الزواج من مقدسية ، وتزوج من أم إبراهيم التي تنتمي لعائلة مقدسية كان فتحي مستأجرا مكانا لإقامته لديهم .
أمام ما سبق يتضح مدى الدور الذي لعبه الشقاقي في فترة إقامته بالضفة الغربية ومدى الزخم الذي أضافه الشهيد رحمه الله إلى شخصيته الفريدة ، ونبقى أمام شخصية أصرت على أن تصنع التاريخ بيدها لتسجل بحروف من ذهب في صدر التاريخ الناصع للإسلام والمسلمين .
تعليق